عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-13, 07:04 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تآبع :الجُزء [6]


في سيآرة فِرآس ..

فرآس بنبرة شوق وحب :هآ يبة كيف كآنت السفرة ؟!إن شاء الله مافي تعب؟!
أبو فيصل تنهد بنهك من تعب السفر :لآ الحمدلله ،الشباب ما قصروا هناك ..أنتو كيفكم؟صآر شي بغيآبي ؟!
فرآس :لآ مآ صـآر شي ..بس أقولك يبة ..
أبو فيصل :نعم
فراس بخبث :خف على أمي ترآ صآيرة زي المجنونة على جيتك ..
أبو فيصل ضحك ،و في قلبه أكوآم من الحنين إليهآ ..إشتآق لهآ ..إشتآق لإبتسآمتهآ ..وحنآنهآ له ..:أنت ما يخصك ..
فرآس ضحك :طلعت منت هيّن ،ها؟!
أبو فيصل :عيل ؟! شخبار حبيبتي ؟"يقصد غآدة"
فراس يمثّل الضيق :إحنآ لنآ الله ..[بنبرته الطبيعية] الحمدلله تمام ..
أبو فيصل :فيصل ليش ما جاء ؟على أساس هو اللي يآخذني من المطار !!
فراس :مدري والله ،رسل لي مسج ..قآل تعبآن روح أنت جيب أبوي ..
أبو فيصل وهو يعقد حآجبيه :وش فيه؟
فرآس :مدري والله ،علمي علمك ..مافيه شي الصباح
أبو فيصل :هآ كيف أمور الشركة ؟!
فِراس :لآ تمآم مآشية على الطريق المستقيم ..
أبو فيصل: الحمدلله ..

أبو فيصل برقت عينيه ،عندمآ لَمح قصره ..حن إليه بشدة !!
أدخل فراس سيآرته من البوآبة الكبيرة التي دآئماً ما تكون مفتوحة ..
و أوقفهآ امام القصر ..

نزلآ و هم يمشيآن جنب إلى جنب ..
فراس همس :أنت إفتح الباب ..
أبو فيصل بابتسآمة ..تقدم ،وفتح الباب بهدوء ..
كآن المنزل هآدئ ،لآ أثر لأي أحد من أفرآد عآئلته ..!

إلتفت لفراس ..الذي كآن يظنه أنه خلفه ..ولكنه لم يجده ..
إبتسم بخفة ،عَلِم أنهم يحضرون له مُفآجأة ما ..
دخل ببطء بعدما أغلق الباب خلفه ،تقدم قليلاً ..ليلمح ورقة صغيرة مُعلقة على الجدار
"الحمدلله على السلآمة يا الغالي ..تفضل روح عند المزهرية الكبيرة اللي ورآ الكنبة"

أدخل الورقة في جيب بِنطآله الرسمي ..و أبتسم بحب ..
عَلِم أن هذه إحدى حركآت غآدة ..
تقّدم نآحية المزهرية ،ليجد ورقة أخرى

"فديت اللي يسمع الكلام ،طيب إقترب شويتين من الـ تي في "

ترك الورقة في جيبة ،وفعل مآ أُمر ..
إقترب من التلفآز ليجد ورقة أخرى

"والله أنك عسل ،طيب اللحين تعال غرفة الطعآم ،أكيد بطنك يزقزق "

وضع هذهِ الورقة في جيبه ،ليذهب بكل لهفة ..نآحية غرفة الطعآم ..
وجد ورقة على الباب
"طلعت جوعان أجل ؟طيب إفتح الباب بشويش !!"

فتح البآب بخفة ..لتتنآثر قطع من أورآق ملونة على رأسه ..
إبتسم بكل حب ..وهو يرى جميع أفراد العائلة يقفون ترحيباً له ..

أول من إندفع إليه "غادة" ،رمت نفسها بصدره ..تعلقت بعنقه ..
ودمعآت فرح إنسآبت من عينيها النآعستين :الحمدلله على السلامة يا الغالي
شدّها أكثر لصدره وهو يقول بحنان:الله يسلمك حبيتبي ..
أبعد وجهها عنه ..ليقول بخفوت :كيفكِ ؟شخبارك؟
إمتدت يديهآ لتمسح دمعآتهآ ..قآلت وشفتيهآ متقوستآن كطفلة صغيرة :إشتقتك
إبتسم بحب لهآ ،قرّب رأسهآ منه وقبّل جبينهآ بعمق ..

إبتعدت عنه ..لتقترب رفيقة عمره ،وحبيبة قلبه ..
نصفه الثاني ،التي إشتآقهآ بكل وجع هذهِ الدنيآ ..

إقتربت منه ،إحضتنهآ سريعاً وذلك بسبب وجود أبنآئهم ..
و قبّل جبينهآ ،قآلت :حمدلله عالسلامة ..كيفك؟
أبو فيصل بابتسآمة :الله يسلمك ..الحمدلله بخير،أنتِ شخبآرك؟!
أم فيصل تبتسم بحب :صرت بخير برجعتـ....

قطع عليهآ ..صفقآت فِراس وفيصل الحآرّة ..
قآل فِراس بضحكة :أقول يا كناري الحب ..ما قدامنا ..
أبو فيصل يمثل العصبية :ولــد ..
فيصل بإبتسآمة إقترب منه ،قبّل رأسه وكفّه ..ليقول :نورت البيت يا يبه ..إشتقنآك يا الغالي
أبو فيصل بحب لإبنه الكبير :تشتاقلك العآفية ..كيف أمورك ؟
و أنهى جملته بضربه خفيفة على ظهر فيصل ،قآل فيصل وهو يتقدم نآحية طآولة الطعآم هو والده :الحمدلله بخيـر ،لك وحشة والله
أبو فيصل :ربي يسعدك يا فيصل ،كيف الشركة ؟!

الجميع قَعد حول طآولة الطعآم على كُرسيه ..ليرد فيصل :الحمدلله مآشية أمورها ،[بضحكة] بكرة بيطيروني صح؟
أبو فيصل إبتسم :لآ إن شاء الله ..كرسيك بتبقى فيه لطول العمر إن شاء الله

الجميع إتسعت أعينهم بدهشة ..
أردف أبو فيصل :أيه ..أنا قررت أتقآعد وأسلم الشركة لفيصل ..
فيصل بفرحة لم يستطع أن يخفيها :الله يخليك لنا يا يبة ..
فِراس بإنفعال :يبه !! حرام عليك والله أزعل
أبو فيصل ضحك :وش له يا الغيور الزعل ؟!تراك بتكون نائب المدير ..يعني اليد اليمين لفيصل
فِراس باستهبال :إيد فيصل اليمين محترق فيها ،ما أبيهآ شكلها يخرع ..
فيصل يضيق عينيه :أشكر ربك أنك بتكون النائب حقي ،ترا الشركة صارت ملكي ..أطيرك في أي وقت
غآدة إبتسمت :تستاهل ..إيه والله فيصل طيّره طيّره ..
فيصل بحب:من عيوني ..كم غويد عندنا؟
غآدة بزعل :فيصاال ،لآ تقول غويد ..
فيصل بعناد :إلا ..غويد ..

غآدة تأفأت ،وإلتفت لوآلدهآ ..الذي منشغل بحديث هآمس مع وآلدتهآ ..
إبتسمت بشقآوة ..وأشارت لفيصل وفراس بعينيها إليهم ..

كبتوآ ضحكآتهم ،ليلتفت الجميع إليهم ..وضعوآ قبضة يدهم تحت وجوههم ..
و مثلوا الإهتمآم ..

عندمآ إنتهى أبو فيصل من حديثه مع زوجته ..
إلتفت إلى أولآده بدهشة ..كآن الهدوء يلفهم ،وجميعهم بنفس الوضعية ..
جآعلون جُل إهتمآمهم لوآلديهم ..

قآل فراس "بعبط":أيه يبه ،وبعدين؟!
فيصل :كمل كمل ..والله إندمجت في السالفة
أبو فيصل بدهشة :سمعتوا؟
غآدة أومأت رأسها إيجاباً والإبتسآمة الشقيّة ترتسم على شفتيهآ العذبة ..

؛


في منزل أم وعد – ظهراً –
و في غرفة وعد تحديداً ..

لم تتنآول اليوم فطورهآ وغداؤها ،ظلت هكذا ..تنتظر رسآلة منه ،يطمئنهآ !!
تضم ركبتيهآ إلى صدرهآ ،وتنزل رأسها لحيث الهآتف النقآل متوآجد على السرير ..
نزلت دمعة على شآشة الهآتف ..!
و شعور الكآبة ،يطوف من حولهآ ..

هل يعقل ؟!أنه لآ يريدني ؟!
هل أًسلم نفسي لمآجد؟وأنهي الأمر !!

نفضت رأسها تطرد هذهِ الأفكآر المؤلمة ..فتحت "الرسائل المُرسلة" كآنت تود أن تقرأ رسآلتهآ التي بدأت تشك في محتوآها ..
لكن ..
أحد مآ فتح باب غرفتهآ بقوة ..رفعت رأسها ..
لتجد وآلدتهآ تقف عند عتبة البآب ،و وجههآ يكسيه الجمود ..
إبتعدا شفتيهآ عن بعض بإستغراب ..!

أم وعد إقتربت :صآر اللي تبيه ..
وعد ذهب تفكيرها لخآلد ..الذي تظنه أنه تدخل في الموضوع :وش اللي أبيه ؟
أم وعد رفعت عينيها لإبنتها :مآجد أخر عنك
وعد أرسلت نظرآتهآ الغير مُصدقة
الغير مستوعبة !!

قآلت :ها؟
أم وعد :مآجد أخر عنك ،يعني خلآص

إبتسمت ،ثم أخفت إبتسآمتهآ بسرعة :جد يمة ؟!

أم وعد خرجت من غرفة إبنتهآ وهي تشعر باليأس والكآبة ..
كآنت تود أن تتخلص من مسؤولية بنآتهآ وآحدة تلو الأخرى ..

بينمآ وعد ..خفقآت قلبهآ أصبحت مٌتسآرعة ..
سعيدة !! تشعر بالحرية ..و أخيراً ستعود إلى حبيبهآ وأخيراً ..
لكن ..لحظة !!

ما سبب رفض ماجد لي؟!
ما السبب الذي جعله يفعل هكذا؟!

إبتسمت بمرح ،لآ يهم ..فأنا الآن أصبحت أنتمي لخآلد ..
يا سعدي .!!

و بسرعة ،أمسكت هآتفهآ النقآل ..وأتصلت بـ"خالد"

رنة رنتين ثلآث رنآت ..لم ،لم يجب !!
عقدت حآجبيهآ بإستغراب ..

فتحت إسم خآلد ..لترى آخر ظهور له ..
كآنت قبل دقيقة !! لمَ لآ يرد إذن ؟!

إنحنت نظرآتهآ للأسفل ..لم تجد تلك الرسالة على صفحة دردشته !!
إذن ،لمن أنا أرسلتهآ ..؟

إرتعشت بخوف ..و بسرعة أصبحت تبحث عن مستلم الرسالة ..
لتجد أنها أرسلتهآ لآخر شخص كآنت تتوقعه !!!
"سحر"!!

لآ ،لآ يالله ..لمَ هكذا؟!

إحتدت نظرآتها ..وأصبحت تقرأ الرسالة لـ 100 ،تتخيل ردة فعلهآ ..!
لقد أخبرت أخاها إذن ..فهو يعلم ،وأخته تعلم ..ولربمآ وآلدته أيضاً ..!

و أمي ؟!هل تعلم ؟!
شعرت بالخوف يسري في جسدها ..!
لآ ..لآ أعتقد !!

؛

سرت رعشة عنيفة في جسده !!
لآ يزآل مصدوم ،عينيه ترى الدكتور ..يترجآه بأن ينفي هذا الأمر ..
لآ يعقل ..!!!

قآل وشفتيه ترتجف :ما ..مافيه علاج ؟!
الدكتور يوسف يهز رأسه بـ"لا":للأسف لا يا أيوب ..بس أنت حآول

صداع يفتك برأسه ..غير مصدق !!
لآ يعقل !!

هم وآقفاً ..وخرج من العيآدة وهو يتهآوى في مشيته ..
صَعد سيآرته ..و ذهب وهو يشعر بحرقة تكويه ..
و غآدة ؟!

يشفق على نفسه ..!
قلبه يبكي بشدة على حاله ..و غآدة ؟!
هذا ما كآن يدور في رأسه !! غآدة ،غآدة ،غآدة !!

أفكآره أصبحت مُتضآربة بعشوآئية حآدة ..
إهتز هآتفه الذي كآن بجآنبه ..معلناً وجود رسالة ..
إلتقطه ..ليجد رسآلة من "روحي"

قبل أن يقرأهآ ..رمى الهآتف على المقعد الذي بجآنبه بكآبة ..
ركن سيآرته بجآنب الشآطئ ،نزل ورمى بنفسه على تلك الرمآل السآخنة
أصبح يرثي حآله ..إنتهى !!

لقد إنتهى ،لآ طعم للحيآة الآن ..
لآ لون ،لآ حيآة للحيآة ..!
آه ،يآ غآدة ..تنهد بحرقة ،وهو يتذكر إبتسآمتهآ في يوم الملكة ..
يود أن يبكي الآن على صدرهآ ،يشكي لهآ حآله ..!

لن يخبر أحد بهذا ،لن يخبر وآلدته ..ولآ إخوته ..
سيبقى الأمر سراً ،وسأكمل ما بدأته ..لآ أستطيع أن أفرط في غآدة ..
فهي لي أنا ،لآ أستطيع أن أتخيل بأن تكون لأحد غيري ..!!


؛

بعد إنتهآء أيآم العزآء ..

في منزل أبو صآلح ..
و في غرفة أم صآلح ..التي تقع في الطآبق الأرضي ..

إستيقظت من نومهآ المتقطع،دخلت لدورة الميآة ..وغسلت وجهها ..
خرجت ،لتتوجه إلى المطبخ ..رأت أم صآلح تُعِد العشاء ..قآلت بإبتسآمة :أساعدك يمة؟!
أم صالح :مشكورة ،هذه الأكلة صآلح ما يبيها إلا من يدي
عذوب غمزت :ما تعلمينا؟!
أم صآلح بنفس الغمزة :إلا

قهقهت عذوب بخفة على حركآت أم صآلح التي أصبحت مَرحة في الأونة الأخيرة ..
و تعلم ما سرهآ !!

قآلت عذوب :يمة ..شوق وينها ؟!
أم صالح :مع زوجها فوق ،تبينها؟
عذوب بسرعة :لأ ..بس أسأل يعني ..
أم صآلح :معزومين بكرة عند أم فيصل على الغدا
عذوب بفرحة :والله ؟! مشتآقتنهآ مرة ..
أم صآلح بإبتسآمة :أيه ..إذا لقيتي شوق ،شآوريها إذا تبي تروح
عذوب :إن شاء الله ..

خرجت عذوب من المطبخ ،و هي تشعر بفرحة كبيرة !!
بعد زيآرتهآ لهآ ،إزدآد ولعهآ بهآ ..فهي وأم صآلح ،منعوآ وصول الحزن إليهآ ..
تذكرت غآدة ..أحبتهآ هي أيضاً ..
فهي وحيدة ،لم تكن عندهآ أنثى تشآركهآ أفكآرهآ ..أحزآنهآ ..أفرآحهآ ..!

دخلت إلى الغرفة مرة أخرى ..
هذهِ هي ..من الغرفة إلى المطبخ ،ومن المطبخ إلى الغرفة
لآ تأخذ حريتهآ في المنزل مثل ما تريد ..

دخلت إلى الغرفة ،وإقتربت من النآفذة ..فتحتهآ لتلمح منزلهم ..!
كم حن قلبهآ إليه ..نزلت دمعة حآولت أن تمنعهآ لكن لم تستطع ..

كل يوم تلمح طيف طآرق حولهآ ..و طيف وآلدهآ يود الإنقضاض عليها
إقشعر جسدها بخوف من طيف وآلدهآ ..لتغلق النآفذة بسرعة

جلست على الكنبة ..
ثم رفعت رأسها ناحية الباب لدخول شوق إليهآ ..
قآلت شوق وهي ترفع حاجبها :وين عمتي ؟
عذوب :في المطبخ
شوق بجمود :طيب روحي ساعديها مخلتنها بروحها ..ماشاء الله عليك
عذوب شعرت بالغضب ،لتقول بهدوء رغم غضبها : والله اهي تبي رآحتي ،وعلى فكرة قآلت لي أناديك عشان تسآعديها ..بس انتي اللي ما شاء الله عليك مكيفة بغرفتك ..!

شوق إنقهرت من ردهآ ،لتقول :أقول ..لآ تخليني أغلط عليك
عذوب رفعت حآجب وأنزلت الآخر ،لتقول ببرود :أنتِ تغلطين عليّ؟ما عاش من يغلط عليّ وأنا بنت أبوي..
شوق بسخرية :بنت أبوي قالت ؟أي أب ياحظي ؟!
عذوب إنقهرت من ردهآ ..لتقول :إحترمي نفسك ..
شوق :إذا إحترمتي نفسك أول بحتر.....

ليقطع عليهآ صفعة حآرة على خدهآ ..
شوق بصدمة ..وضعت يدهآ على خدهآ ،لترى زوجهآ صالح يقف أمامها بكل غضب ..
صآلح بصراخ :إنقلعي لغرفتك أشوف
شوق بصدمة :ترفع إيدك عليّ ..عشان ذي الصايعة ؟!
صآلح بصراخ أعلى :قلت لك إنقلعي لغرفتك ،من دون كلمة

شوق تنآثرت دمعآتهآ على وجنتيها ..ركضت وصعدت للأعلى لغرفتها ..
بينمآ عذوب مصدومة أيضاً ..من وجود صالح المبآغت !!

خفق قلبهآ بخوف ..
"يا ربي أنا وش سويت ؟! أنا السبب ..مسكينة ما تستاهل ..إلا تستاهل اهي اللي بدت أول ..وهذه جزآتهآ ..لكن صالح ما توقعته يصفعها قدامي ..يا ربي !!"


؛


في بريطآنيا ..- صباحاً-

خرجت أروى من غرفتهآ ،وبذرآعهآ حقيبتهآ المدرسيّة ..
دخلت لغرفة ميّ ،رأتهآ ترتدي جآربهآ ..

إقتربت منهآ لتقول :ميّ
ميّ بخوف :ها
أروى وهي تخفي غضبها :للمرة المليون أقولك ..وين جوالي؟
ميّ توترت: مآ أعرف
أروى بإصرار :إلا تعرفين ،ترآ شفتك لمآ خذيتيه ..جوآلي يومين ما معي ،وينه ؟![بصرخة] وينه؟؟

ميّ بخوف نزلت دمعتهآ ،قآلت :طيب لآ تصرخين
أروى تحآول أن تكون طبيعية ،قآلت بقلة صبر :ما بصرخ ،بس قولي لي وينه ؟!
ميّ :مدري مدري ..

أروى إشتدت قبضتهآ على حقيبتهآ ..خرجت بكل غضب من غرفة أختهآ ونزلت للأسفل ..خرجت من المنزل بعدما أخذت في يدها كوب نسكآفية لتهدأ أعصآبهآ ..

في الملحق ..

كآن يقف عند النآفذة ،عندمآ لَمح طيفهآ ..
خرج بسرعة وأدخل الهآتف في جيب بِنطآله ..

أسرع إليهآ ،و وقف أمامهآ ..
وقفت هي ..لتقول بإستغراب :نعم ؟!

عُمر أخرج هآتفهآ من جيبه ..ومده إليهآ بدون أن ينظر إليهآ ..
إشتعلت عينيها بالغضب ،سحبت الهآتف من يديه بعنف ..وقآلت :أجل أنت اللي ماخذه ؟

لم يرد عليهآ ..إلتفت عنهآ ببرود ثم مضى ..
هي لم تتحمل تجآهله "من يظن نفسه ؟"
لحقته إلى أن وصل إلى الملحق ..دخل وكآن يريد أن يغلق الباب من خلفه
لولا يدهآ التي قطعت عليه ..

أرسل نظرآته الباردة إليهآ بمعنى "وش تبين؟"
أروى بقهر :لمآ أكلمك لآ تطنشني؟
عُمر رفع حآجب وأنزل الآخر :أوآمر ثانية ؟!
أروى :ليه مآخذ جوآلي؟
عُمر بقلة صبر :ودي أنام ..لآ تزعجيني ..
أروى :أول جآوبني ،ليه مآخذ جوالي؟
عُمر بسخرية:مُعجب فيه يا آنسة

أروى عَلمت أنه يستهزئ بهآ ،لتقول :ترآ للحين حركآتك هذه مآ وصلتهآ لأبوي ..فنتبه أحسن لك
عُمر بإبتسآمة جآنبية :ليه تخآفين عليّ من أبوك ؟!

أروى دفعت الباب عليه بكل قهر وإلتفتت عنه ..
لتصطدم تلك الباب بوجه عُمر بعنف ..
سمعت صرخته ..إلتفتت إليه ..
وجدته يمسك جبهته ، و الألم يرتسم على ملآمحه ..

بخوف إقتربت منه :عُمر ؟!
عُمر لم يرد عليهآ ،فألم جبهته كآن قويّ ..
دخل إلى الملحق وأغلق البآب من خلفه بكل قوة ..

بينمآ هي ظلت وآقفة أمام البآب والخوف ينهش جسدها ..
يا إلهي ماذا فعلت ؟!

خفق قلبهآ بعنف ،وهي تتذكر صدى صرخته التي أوجعت قلبهآ ..
خرجت من المنزل ،وهي تشعر بالندم ..
أدخلت هآتفهآ بجيبهآ بكل كآبة ،ثم صعدت سيآرتهآ الخآصة لتأخذهآ إلى المدرسة ..

؛

في منزل أبو فيصل وفي غرفة غآدة تحديداً ..

تقف أمام طآولتهآ ..وهي ترى ذلك "القلب" الذي رسمته على ذلك التآريخ في التقويم..هو يوم زفآفهآ ،يوم إلتقآئها بـ "أيوب" ..

تلك الليلة التي ستندمج فيهآ مع أيوب جسداً وروحاً ..

توردت وجنتيهآ بخجل ..
عآدت إلى سريرهآ ..لم يتبقى على موعد زفافهآ ..إلا يومآن ..
يومان فقط ..وستدخل إلى عش الزوجية !!

رمت بنفسهآ على السرير ..شتت نظرآتهآ على السقف ..
و هي تتخيل أيوب بثوبه الأنيق ..وبإبتسآمته الجذّآبة ..
يمسك يديهآ ..ويأخذهآ إلى عآلم لآ يوجد فيه إلا هي وهو فقـط !!

إنحنت نحو هآتفهآ ،إلتقطته ..لترى آخر ظهور له قبل سآعتين ..
هذا يعني أنه قرأ رسآلتهآ ..!
لمَ لآ يرد ؟!
قد يكون مشغول ..

؛

في منزل أبو خآلد ..

أم خآلد وهي تضع آخر صحن على مآئدة الطعآم ،نآدت على إبنهآ :خــآلد
بعد عدة دقائق ،دخل لصالة الطعآم ..
جلس على مقعده ،وهو يقول :أبوي وينه ؟!
أم خآلد :أبوك ما يتعشى هِنا

تفهم ذلك ،ثم صمت ..!
أم خآلد جلست في مقدمة الطآولة ،رآقبت ملآمحه الهآدئة ..قآلت بخفوت :خآلد،وش فيك؟!
خآلد ألقى نظرآته لوآلدته ،وقآل بإبتسآمة :ما فيني شي ..

أم خآلد بلعت ريقهآ ،وهي لآ تعلم كيف تفتح له هذا الموضوع الذي تعتبره مؤرق بالنسبة لهآ :خآلد ،ما نويت تتزوج؟!
خآلد بسرعة نظر لوآلدته ،عَلم أنهآ مُقدمة لموضوع كبير ،ليقول :ليه السؤال؟!
أم خآلد :ليش تتوقع أسألك يعني ؟مآ نويت تستقل ؟تفتح لك بيت ..وتستقل مع زوجتك وعيآلك ؟
خآلد بإبتسآمة جآمدة :أكيد ،وفي أحد ما يتمنى كذا !!
أم خآلد بمبآغتة :أجل أنا نويت أخطب لك ..
خآلد شَحِب لون وجهه ليقول :تخطبين لي؟!
أم خآلد وهي خآئفة من ردة فعله :أيه ..
خآلد بترقب :من؟!
أم خآلد :بنت خآلتك

ظهر على وجهه الرفض ..ليقول :يمة ..آسف بس في الوقت الحالي ما أبي أتزوج ،أريد أكوّن نفسي زين وبعدين يحصل خير
أم خآلد :خآلد ..عمرك 25 سنة ..!!اللي في سنك متزوجين وعندهم ثلاثة
خآلد برفض حآد :قلت لك يمة في الوقت الحآلي ما أبي ،بعدها بروحي أجيك ..وأقولك إخطبي لي ..
أم خآلد بتنهيدة :في بالك أحد ؟!
خآلد رأى وآلدته بشك ،عَلِم أنهآ تعرف عنه وعن وعد ..ليقول :تتوقعي أحد ؟
ام خآلد :الواضح كِذا ..ولا مافي رجال بعمرك ويرفض يتزوج إلا إذا باله منشغل بوحدة
خآلد ..تنفس الصعداء ،قآل بهدوء :أيه يمة في بالي وحدة ..

أم خآلد تُمثّل عدم الإهتمام :وعد؟
خآلد بدهشة ،قآل :أجل تعرفين ؟!ليه هالمقدمة كلها ؟!
أم خآلد :أجس نبضك ..طيب أنت ما عارف عن وعد ؟
خآلد بإقضتاب :أدري أن ولد عمها بيخطبها ..
أم خآلد :عيل ؟! خلاص إنسآهآ ..وبكرة بخطب لك بنت خآلتك تنسيك وعد ..
خآلد بدهشة :يمة لهالدرجة ما تبين وعد تكون زوجتي !؟ما أنتِ ربيتيها ؟!
أم خآلد :أيه ربيتهآ ،وأعتبرها مثل بنتي وأزيّد ..بس نروح نقطع نصيبهآ من ولد عمها ؟ليه؟
خآلد برجاء :يمة أنتِ حآولي ..تدخلي في الموضوع ..

أم خآلد بسرعة :لآء ،،وش يدخلني فيها ..
خآلد بحدة :أنتِ أمهآ ..ولك رايك
أم خآلد بإبتسآمة :أنت........

قطع عليهآ رنة هآتفهآ المحمول ..يشير إلى وجود مكآلمة
إلتقطته ..لتجد إسم "وعد" يشع في الشاشة ..
إستغربت من إتصالها في هذا الوقت ..

أم خآلد :هلا
لم تسمع أم خآلد شيء سوى شهقآتهآ المُتتآلية ..
أم خآلد وقفت بخوف :وش فيك ؟وعد؟
وعد ببكآء حآد :يـمـــــــة أبيك

[إنتهى]


؛

لقآءنآ يتجدد ..
أُعيد وأُكرر لآ تلهيكم الروآية أبداً عن طآعة الله ومرضآته ^^

أنتظر توقعآتكم بشغف $$
لآ تنسوآ التقييم خخ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس