عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-13, 07:13 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السسسلآم عليكم ورحمة الله وبركآته ..
شخبآركم ؟

؛

كل عـآم وأنتم بألف خيـر ،يآ عسآكم من عوآدة
إن شاء الله عيد هني عليكم ؛

و بعد طـول إنتظآر بنزل الجُزء [9] و ....
وشسمة ،جهزته قبل عشان خآطر عيونكم الحلويـن !
مآ هنتوآ على قلبي =)
فديتكم ..


و فيه بشرى سآرة ^______^
بنزل لكم الجزء [9]
+ الجُزء [10] كعيدية
أدري أني طيبة ما لآزم تصفقون !

يلآ هآكم حبآيبي البآرتين الحلوين
وإن شاء الله قراءة ممتعة ..
إقروا والحلويآت حولكم ^^


أستغفر الله



الجُزء [9]


فٍرآس رأى آخر رسآلة لهآ ،ثم إبتسم بشقآوة ..
ترك هآتفه النقآل جآنباً ،و قآم بإنتظآر رسآلة وصولها إلى المسبح ..


في غرفة سآرة ..
خرجت من غرفتهآ بهدوء ،ومرت على نآفذة الصآلة العٌليآ ..ألقت نظرة على المسبح الوآسع ،ولكن لم ترى أحداً حوله ..
"غريبة ! وين متخبية ؟.."

وهي تنزل الدرج ،سمعت صوت سُعال عنيف ..

:كح كح كح كح كح كح كح ..

عقدت حوآجبهآ بِحدة ! ثم عآدت بخطوآتهآ للورآء تتبع هذا الصوت ..
إستقرت قدميهآ أمام غرفة وآلدتهآ ..فتحت الباب بسرعة
لترى وآلدتهآ تجلس على السرير وتمسك الفرآش بقوة ..و وجهها مُحمر إثر الكحة العنيفة ..
إقتربت من وآلدتهآ بخوف :يمة وش فيك ؟
أم أيوب ببحة :كح كح وش منهـضـ...كحكح كح ـنـك؟
سآرة وهي تمسك كتف وآلدتهآ :سمعت صوت كحتك يمة وجيت ،إخترعت !
أم أيوب وهي تؤشر على الثلآجة الصغيرة :جيبي كح كح كح لي ماي

سآرة بسرعة توجهت نآحية الثلآجة وفتحتهآ ،لتخرج علبة ميآة معدنية ..سلمتهآ وآلدتهآ لتشرب القليل منهآ ..
هدأت قليلاً من نوبة السعال

عندمآ رأت أمهآ قد هدأت ،قآلت :كيف اللحين ؟
أم أيوب وهي تمسك صدرهآ الذي يؤلمها من شدة السعال ،أومأت رأسها إيجاباً
سآرة رفعت عينهآ نآحية المُكيف لتقول بغضب:هذا كله بسبب المكيف يمة ،الله يهديك بس ..حآطتينه على 16 !! أكيد بتمرضين

تقدمت سآرة نآحية الريموت لتخفض من حرآرة المُكيف ..و تضعهآ على 25
سآرة إنتبهت لمكآن وآلدهآ الفآرغ لتقول بخفوت :يمة وينه أبوي ؟
أم أيوب :طآلع قبل شوي ..
سآرة بدهشة :الساعة 2 يمة ،وش يطلعه ؟
أم أيوب :مدري ..إتصلوا عليه من الشركة ..يبونه ضروري
سآرة بتفهم :آهـآ ..طيب يمة بروح أنام أنا
أم أيوب وهي تُرخي جسدهآ على السرير:طيب ..تصبحين على خير
سآرة وهي تغلق البآب خلفهآ :وأنتِ من أهله ..

دخلت غرفتهآ وهي نست تماماً مجيء سلوى ..
تركت هآتفهآ جآنباً ؛و خلعت طُرحتهآ لتستعد للنوم ..
لولا أن رنين الهاتف الذي تعالى جعلها تقف..تقدمت بكسل له
وأخذته لترى وجود مُكآلمة من "سلوى"

تذكرت قدومهـآ ،أخذته وجلست على طرف السرير ..
سآرة بهدوء :هلا سلوى ..
فِراس خفق قلبه ،لسمآع صوتهآ النآعس ..لم يرد عليهآ ..
سآرة :سلوى ؛
فِراس :.............
سآرة بنرفزة :وش تبيني أنزل اللحين ؟ترا والله ما فيني ..تعبآنة ؛اللحين أتصل على الخدآمة تفتح لك باب البيت وتعالي لغرفتي يا المزعجة ..أجل أحد يجي الساعة 2 !! أوووف
إبتسم فِراس على كلآمهآ ..وأيضاً لم يرد عليهآ ..
سآرة بصرآخ :سلــــــــــــــــــــــ� �ـــــوى !!
فِراس أصدر الـ آخ ،من صوتهآ العآلي ..

سآرة خفق قلبهآ بخوف ،كأنهآ سمعت صوت رجولي ..
قآلت بتردد وخوف :سـ ..سلوى ؟!
فِراس لآم نفسه ،على إصدآره الصوت ..

سآرة و ضربآت قلبهآ تتعآلى ،فهي بالفعل سمعت صوت رجولي
لآ تنكر ذلك ..فسمعهآ جيد !
:من معي؟

فِراس تنهد بعمق ،ليقول :سآرة
سآرة إنصعقت: ..ففر..ا..س؟
فِراس أخذ نفس عميق ،ليرد بعدهآ :أيه ،كيفك؟
سآرة شعرت بغضب كبير منه ..قآلت وصوتهآ بدأ يتهدج :وش تبي مني ؟
فِراس :سآرة ،لآ تفهمين غلط
سآرة بإنفعال :ما أفهم غلط ؟وش ما أفهم غلط ها ؟عيل تطلب مني أقابلك عند المسبح ؟ولا رسايلك الغبية ؟
فِراس :إفهمي يا سارة أنـ...
قآطعته بعنف وهي تقول بحدة :مستحيل تكون ولد عمي !والله لو فيصل ما سوا كذا ..بس أنت غير ..غير ما توقعتها منك ..
فِراس بقلة صبر :إسمعيني سارة خلينـ...
قآطعته مرة أخرى :أنت اللي أسمعني ،شوف يا ولد العم ..والله لو إتصلت على ذا الرقم مرة ثانية ..بتشوف شي ما شفته بحيآتك !والله وهذاني حلفت ..

و أغلقت الهآتف بالكآمل ..وجسدهآ يرتعش بشدة ..
سقط الهآتف من يدهآ ،وإجتمعت الدموع بعينيهآ ..
تقدمت من سريرهآ لترمي نفسهآ عليه وتنفجر ببكآء حآد ..

"الكلب ..سوا فيني كذا خدعني ..! والله لو ما كنت سآمعة أمي ..كنت نآزلة له ،والله العالم وش نيته ؟"

إرتجف قلبهآ بخوف ،وهي تتخيل نفسهآ أنهآ نزلت له ..وقآبلته !
نفضت رأسهآ بـ "لآ" ،وشهقآتهآ بدأت تتعآلى ..


في الأسفل ،وأمام منزل أبو أيوب ..

في سيآرة فِراس ،رمى هآتفه جانباً بغضب
ضرب "الدركسون" بقبضته بعنف ..
تنهد بضيق ..لم يود أن يصل الموضوع إلى هذا الحد !
وبخ نفسه على ما فعل !

غبي ،غبي،غبي


؛



في فرنسآ ..
و في إحدى الفنآدق الرآقية ؛في جنآح أيوب وغآدة ..
تنآم على السرير بعبآءة السفر ؛لم تخلعهآ إلى الآن ..فالتعب قد أنهكهآ ..
إظطربت عينيهآ بإنزعآج ..وهي تسمع رنين هآتفهآ النقآل يصدح في أنحآء الغرفة الوآسعة ..ذآت الإضآءآت الخآفتة ..
فتحت عينيهآ ببطء ،وألتفتت لمكآن هآتفهآ الذي تضعه على "الكآمدينه" ..
أمسكته ،وهي ترى "الغالية" يتصل بك ..
إبتسمت برقة ،وأخذته ..
غآدة :هلا يمة ..
أم فيصل :هلا بالغالية ..شلونك يمة ؟عسى بس ما أزعجتكم ..
غآدة :الحمدلله تمآم ،لا يمة ما فيه إزعآج ..
أم فيصل :ترا نحن معنآ عصر ..قلت أتصل دآمني فآضية ..والله لك وحشة يا يمة ..
غآدة إبتسمت :نحن معنآ الصبح هاللحين ..فديتك يمة ،والله حتى أنا مشتآقة لك
أم فيصل :متى وصلتوا فرنسا؟
غآدة وهي تعقد حوآجبهآ :تقريباً الصباح الساعة 8 ..
أم فيصل :واللحين كم معكم ؟
غآدة أبعدت الهآتف من أذنهآ لترى السآعة ،قالت :اللحين الساعة 11
أم فيصل شهقت :يعني ما نمتي إلا أربع ساعات ؟روحي حبيبتي كملي نومك ..لا تتعبين
غآدة :عآدي يمة فديتك ..كيف أبوي وفيصل وفراس ؟
أم فيصل :الكل بخير ،و فيصل اليوم بنروح نخطب له ..
غآدة بدهشة :تخطبون له ؟واليوم ؟مين يمة ؟
أم فيصل :بنخطب له عذوب ..اليوم بنخطبها له و يتملكون مرة وحدة
غآدة بفرحة :عذوب ؟! والله زين يوم أختآرهآ ..ونعم الإختيار ..بس مو كأنه بسرعة؟يعني خطبة وملكة !
أم فيصل :إلا ترا أبوك قال يتملكون اليوم ،عشان بعد أسبوع عند فيصل سفرة لروسيا مدتها اربع سنوآت ..و عآد مرة وحدة يتزوجهآ ويآخذهآ معه
غآدة بفرحة :ما شاء الله عليه فصول ،عيل بيروح روسيا ها ؟الله يهنيه يا رب ..عاد يمة باركي له ،وقولي من عند غويد على قولته ههههههههه
أم فيصل بإبتسآمة :إن شاء الله حبيبتي ..[أردفت] أيوب حولك ؟ودي أكلمه ..


غآدة إلتفتت للخلف ،ولم ترى أحداً ينآم بجآنبهآ ..
لآ يوجد أي أثر لشخص نآم أصلاً ..همت وآقفة تبحث عنه ؛خرجت من الغرفة والهآتف بيديهآ؛لتجد أيوب ينآم على الكنبة ؛ويبدو أنه غير مُرتآح في نومه..فذرآعيه الضخمتآن متفرعتآن من إحدى الجوآنب ،وقدميه تخرجآن خآرج الكنبة ..!وآحدة مُتعلقة في الهوآء والأخرى يسندهآ على الطآولة

قآلت غآدة بحرج :يمة أيوب نآيم اللحين ،بس يصحى أعلمه عن اتصالك
أم فيصل بحرج أكبر:أووه بس مو لآزم ،يلا حبيبتي بخليك أنا ..سلمي عليه
غآدة :طيب ،يوصل إن شاء الله ..وأنتِ بعد سلمي على الكل
أم فيصل :إن شاء الله ..بحفظ الله
غآدة :بحفظ الرحمن ..

تركت غآدة الهآتف في يديهآ ،وإقتربت منه ..وتلك العبآءة لآ تزآل عليهآ لم تحن الفرصة لتخلعهآ بعد ()
تركت هآتفهآ على الطآولة الزجآجية ..
إقتربت منه ،إلى أن إلتصق فخذيهآ بذرآعيه الممدودة لخآرج الكنبة ..

غآدة بخفوت :أيوب ..
لم يتحرك ،تجرأت ومدت يديهآ ..لتهزه بخفة :أيوب ..أيوب
بدأ يتحرك قليلاً ..إلتفت عنهآ للجآنب الآخر وأعطآهآ ظهره

تنهدت ،و تركته ينآم برآحته ..دخلت للغرفة ،وخلعت عبآءتهآ المُتسخة من الأسفل إثر الغبآر الذي لآمسته ..فتحت الحقيبة الحمرآء الكبيرة ؛وأخرجت لهآ فُستآن بسيط وخفيف باللون الليموني بدون أكمام يصل لأسفل ركبتهآ ؛وأخرجت ملآبسهآ الدآخلية ..وعدة الإستحمآم [جل شاور بالفرآولة+ليفة+منشفة+مُزيل العرق] ..

دخلت الحمآم ،وإستحمت بسرعة ..خرجت لتقف أمام التسريحة ..
سرحت شعرهآ ،وتركته مفتوحاً ..ينسدل على ظهرهآ ..ثم وضعت لهآ كريم نهآري مع كحل خفيف ..و روج أورنج ..

بخت لهآ من عطرهآ المفضل ثم خرجت ،للصآلة ..حيث أيوب ينآم ..
كل مآ فعلته من زينة ،هو روتين يومي ..إعتآدت دآئماً في المنزل أن تبقى هكذا !
لم تكثر من زينتهآ ،مع أنها عروس جديدة ..

عِندمآ رأته مُنغمس في نوم عميق ..وقفت تتأمل ظهره ..و شعره الكثيف ..
تذكرت البآرحة كيف كآن !
واليوم ..كيف يكون !

بريء جداً ؛فقط الذي تًريد معرفته ..لمَ تغير !
ما الذي حدث له ؟

؛


في منزل أبو صآلح ..
و في غرفة عذوب ..

بعدمآ إنتهت من زينتهآ البسيطة ؛كآنت ترتدي زي عُمآني مُتكآمل ..باللون الذهبي والبني ؛جلست على طرف الكُرسي ..و خفقآت قلبهآ لم تهدأ ..
تفكر بمصيرهـآ ! لقد أخبرتهآ أم صآلح ،أن الزفآف سيكون بعد أسبوع !
يا الله ..أبهذه السرعة ؛

تعرق جسدهآ ؛وهي تفكر مجرد تفكير أن ذلك الـ"فيصل" ..ستكون معه تحت سقف وآحد !
ستكون له ،ويكون لهآ ..
تنهدت بعمق ،وذلك الشعور يؤذيهآ

فكرت بالجآنب الآخر ؛سترتآح من شعورهآ المٌرهق ذلك ..سترتآح من سُخرية شوق اللآذعة ..و من نظرآتهآ الحآرقة !
ستعيش هذهِ المرة حيآة طبيعية ..حيآة زوجة ،مثل بآقي الزوجآت !

رفعت رأسهآ بهدوء للبآب الذي فُتِح ..لتطل من خلفه أم صآلح ..كآنت مُرتدية درآعة خضراء ،تليق بسنهآ الكبير !
إقتربت منهآ والإبتسآمة المُحِبة ترتسم على ثغرهآ :مبآرك عليش يا بنيتي ..الله يرزقش الذرية الصالحة ..
إبتسمت بحرج:الله يبآرك فيك ،وآمين يا رب
أم صآلح جلست بجآنبهآ لتقول :الحريم كلهن وصلن ،تطلعين لهن اللحين ؟!
عذوب :و عمتي وصلت ؟ "أم فيصل"
أم صآلح بإبتسآمة :أيه وصلت ؛اللحين بتجي ..!
عذوب :أنتظرهآ أجل ،و بعدين أطلع لهن ..
أم صآلح :على رآحتش ..أنا بطلع عنش اللحين أروح أشوف إذا وصلن مرآجيل العشاء

خرجت أم صآلح من عندهآ ،لتدخل بعدهآ أم فيصل ..كآنت بأجمل حُلة ،و خلفهآ كآنت سآرة وعنود ..
أم فيصل إقتربت من عذوب لتقول :مبروك حبيبتي ..
عذوب بإبتسآمة :الله يبآرك فيك ..
سآرة قبّلت خدهآ ،لتقول :مبروك عذوب البطة ،منك المال ومنه العيال ..أقصد منك العيال ومنه المال هههههههههههههه
عذوب إبتسمت بخفة ،لتقول :عقبالك ..
سآرة بحآلمية :آميـــــن ..بس متى ؟!
عنود تقآطعهآ :لآ تخآفي قريب قريب [إقتربت من عذوب وقبلت خدهآ لتقول] مبآرك عليك
عذوب :الله يبآرك فيك حبيبتي ..



في مجلس الرجآل ..

و بعد إنتهآء عقد القرآن ،قآل أبو صآلح لإبنه :قم ودي الكتآب ،عشان البنت توقع
صآلح بإقتضآب :ابشر
أخذ الكتآب ،وخرج خآرج المجلس ..

بينمآ نظرآت فيصل كآنت تتبعه إلا أن إختفى ..سمع همس على أذنه :وش فيه ذا؟
فيصل إلتفت لمصدر الهمس ،ليرى فِراس :مدري ؛بس ترا مو داخل مزآجي
فِراس لوى بشفتيه :أجل أنا اللي دخل مزآجي ..
خآلد قآل :أقول وش فيكم تتسآسرون؟



في غرفة عذوب ..

كآنت تجلس بين سآرة وعنود ؛يتبآدلن أطرآف الحديث ..
قآلت عذوب :غآدة ما إتصلت؟
سآرة :قبل شوي مكلمتنهآ ..بس تصدقون أحس صوتهآ مو لهنآك
عنود بخبث :أكيييييد مو لهنآك !!
سآرة إتسعت محآجرهآ :وش قصدك يالبقرة؟
عنود بإبتسآمة بريئة :ما قصدي شي ،بس أنتِ تفكيرك وصخ
عذوب ضحكت :لآ جد عنود ،حتى الغبي يفهمهآ ..
عنود رفعت حآجب لتقول :هههههه إذا ما تغير صوتك بعد إسبوع ..ولا أقوول ،ثآني يوم خبرينا وش صار ..طيب ؟
عذوب إعتلتهآ الحُمرة لتقول بغضب خفيف :وش قصدك ؟
سآرة إنفجرت ضآحكة لتقول :والله إنك مآصخة يا عنود !!

قطع عليهم دخول شوق وبيديهآ كتآب ؛تقدمت من عذوب لتقول :وقعي هِنا
سآرة وعنود ألقآ نظرآتهن المستغربة لنبرة صوتهآ الغريبة ..!
بينمآ ،عذوب و ببرود أخذت ذلك الكتآب ..و وقعت أسفل إسمه ..
إرتعشت يديهآ ..وهي توقع ..كآنت توقع وعينيهآ مُتعلقة على إسمه وتوقيعه ..!
كآن بآذخ ،فخم .. بكل مآ تعنيه الكلمة !

شوق تأملت إرتعآشة أنآملهآ ،إبتسمت بسخرية ..ثم قالت :خلصتي؟
عذوب مدت الكتآب إليهآ لتقول :أيه ..
شوق أخذت الكتآب ،ثم إقتربت من الباب لتخرج ..إلآ أنهآ تذكرت شيء مآ
و إلتفتت لعذوب ..لتقول :ايه صحيح ..قآل لنآ زوجك أنه مآ يبي الشوفة الشرعية !

عذوب رغم شعور الفرح والإرتيآح ..إلآ أنهآ إستآءت من هذا الخبر !
لمَ ؟!

أردفت شوق بسخرية :الظآهر الرجآل قرفآن من شوفتك !!
رفعت عذوب حآجب وأنزلت الآخر :حبيبتي لو كآن قرفآن ..كآن مآ أخذني
سآرة شعرت بالغضب ،من كلآم شوق ..!
لكنهآ فضلت الصمت ..

بينمآ عنود هي من نطقت ،كآنت تشعر بحرآرة عآلية تسري في جسدهآ إثر كلآم شوق :أقول يالمرسال ..أنتِ جآية تعطي البنت الكتآب عشان توقع ولآ جآية تتشمتي فيهآ ؟

شوق إتسعت محآجرهآ لكلآم هذهِ الفتآة ،التي لم تتوقعهآ بأن ترد بهذا الرد !
فشكلهآ لآ يوحي أبداً انهآ ذآت تلك القوة ..

شوق أحكمت أعصآبهآ لتقول :وأنتِ من وين طلعتي لي؟
عذوب قآلت تُقآطع :شوق إستهدي بالله ..
سآرة نطقت :تبين تخربين عليهآ فرحة خطوبتهآ وملكتهآ يعني؟

شوق شتت أنظآرهآ عليهن ..كآنت كل وآحدة تقف بصف عذوب
هذا الشيء قهرهآ ..خرجت من الغرفة وأغلقتهآ بعنف من خلفهآ ..

عنود تأففت بقهر :أوووووف ،كيف طآيقتنهآ هذهِ ؟
سآرة بقهر :أيه والله ،ما تنبلع أبد .بس الحمدلله بترتآحي من شرهآ بعد إسبوع
عذوب تنهدت :وهذا اللي مصبرني بس !


؛



في فرنسآ ..

تقف في المطبخ التحضيري ،تَشغل نفسهآ بترتيب الأوآني ..فـ"أيوب" منذ أن إستيقظ من نومه ..خرج ولم يعد إلى الآن
ألقت نظرة على السآعة الجدآرية المعلقة بالصآلة ..كآنت تشير إلى الخآمسة عصراً ..

تنهدت بضيق ،ثم أخذت ذلك الصحن الذي كآنت تتأمل فيه ،و وضعته في إحدى الأدرآج ..جذبت آخر و وضعته أيضاً في الدرج ..
غسلت آخر صحن ،كآن صعب بالنسبة لهآ في تغسيله ..حملته بين يديهآ ،كآن ثقيل
إقتربت من الدٌرج لتضعه فيه ..لكن قدمها إنزلقت بالميآة التي كآنت أسفلهآ ..سقطت على الأرض وطآر الصحن بعيداً ليصدم في الجدآر ويتنآثر أجزاءً ..

صرخت بألم ،إثر إلتوآء قدمهآ ..
: آآآآآآآآآآآآه

في هذهِ اللحظة ..

نزل من التآكسي ،و في يديه أكيآس العشآء ..دخل الفندق ،ثم توجه إلى المصعد قاصداً جنآحه دخل الجنآح ،وأغلقه بهدوء من خلفه ..ترك الأكيآس على أقرب طآولة ..
لكن مآ إن وضع الأكيآس حتى سمع صُرآخهآ الذي دوى بأنحآء الجنآح ..
تسمر في مكآنه ،و إرتعش قلبه بعنف ..
ركض ،ليبحث عنهآ ويعلم مآ سر هذهِ الصرخة ..!
دخل عليهآ ..تجلس بوسط المطبخ ،و تنحني على قدمهآ ..وهي تتأوه بألم
أيوب بخوف :غآدة ..وش فيك؟
غآدة عندمآ رأته ،نزلت دمعآتهآ تلقآئياً ..
إقترب منهآ والخوف يدب فيه ..إلتفت إلى ذلك الصحن المكسور ،و أصبح يبحث عن أي أثر للدمآء لكنه لم يرى ..!
أيوب بقلق جلس على ركبتيه بالقرب منهآ :وش فيك غآدة ؟
غآدة أنزلت رأسهآ ويديهآ لآ تزآل تضعهآ على سآقهآ الأيمن :إلتوت رجلي ..

تنهد بدآخله برآحة ..كل مآ كآن في تفكيره تلك اللحظة ..
أن عظم إنكسر فيهآ ..

أيوب قآل :طيب تقدرين تمشين ؟
غآدة بدون شعور وضعت يديهآ عليه لتستند به ..حآولت أن تقف لكنهآ لم تستطع ..
ليمسك بهآ قبل أن تتهآوى على الأرض ..
غآدة :آه ،رجلي ..
أيوب هم وآقفاً :خلآص ..بشيلك

غآدة كبتت شعور الخجل الآن ..فلآ دآعي لذلك ..!
جذبت شفتيهآ إلى الدآخل ..وهي ترآه يقترب منهآ ..
ويضع ذرآعه الأيسر خلف ظهرهآ ،وذرآعه الأخرى أسفل فخذيها ..
إرتعشت من لمسآته الرقيقة ..

أيوب سحب جميع الهوآء لصدره ،وهو يلمح قربهآ الشديد من صدره الظمآن إليهآ ..
ضمهآ إليه ،ثم تحرك متوجهاً للغرفة ..فتح البآب برفسة من قدمه
ثم إقترب من السرير ،ليضعهآ عليه ..
لكن قبل أن يضعهآ ..جآءته فكرة خبيثة ..ليقول بإبتسآمة :ترآني سآعدتك !

لآ يعلم لمَ مزآجه تغير هكذا فجأة ..وعآد إلى أيوب القديم
الذي تعشقه غآدة ..!

غآدة إتسعت محآجرهآ بعدم فهم ،ولم ترد عليه ..
أيوب ولآ يزآل وجههآ قريب من عنقه ،وأنفآسهآ المضطربة تلفح عليه:أدري في قلبك تقولين"والمطلوب؟" مو ؟..طيب أنا أقولك المطلوب منك ..
أردف بخبث وهو يرى الإستغرآب يعلو ملآمحهآ الفآتنة :أبي بوسة ..
شعر برعشتهآ بين يديه ..لتنتقل تلك الرعشة إلى جسده أيضاً..
قآلت بحرج كبير :ما طلبت منك تسآعدني
أيوب رفع حآجب :قلت أبي بوسة ..و ما أتنآزل عن طلبي أنا
غآدة أنزلت رأسهآ :نزلني أيوب
أيوب إبتسم بتحدي :ما بنزلك إلا لمآ تعطيني اللي أبيه
غآدة رفعت رأسهآ إليه بحده ،لتصطدم شفتيهآ بخده بعفوية ..إبتعدت برجفة ..لتقول :أيوب نزلني ..لآ أرمي حالي منك
أيوب ضحك :والله لو رميتي حالك تحتك السرير عآدي ..قولي إنتِ اللي تبين قربي
غآدة رفعت حآجب بحرج كبير :غبي ..

حآولت أن تبتعد عنه لكنهآ لم تستطع ..
أيوب بإبتسآمة مرحة :خلآص خلآص ..بخليك بروحي..
إنحنى ليتركهآ على السرير ..قآل بعدمآ تركهآ :بروح أجيب لك ثلج لرجلك ..
و قبل أن يذهب ..
إقترب منهآ وقبّل خدهآ سريعاً ..ثم ذهب ..!

بينمآ هي ..قلبهآ المجنون يرتعش بعنف ..
مآذا يفعل بي المجنون ؟
لمَ تغير هكذا فجأة ؟إنه يعذبني بتصرفآته هذهِ !
يآرب إرحمني ؛

يتبع ()*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس