عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-13, 07:15 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تآبع :الجُزء [9]


في اليوم التآلي ..و مع إشرآقة شمس الصبآح ..
إستيقظت سآرة من نومهآ ،لم تنهظ من على السرير ،بل ظلت تُرآقب السقف لفترة ..
تتذكر صوته الجميل الذي كرهته وبغضته ..
تنهدت بضيق ،ثم همت وآقفة ،دخلت إلى الحمآم ..وغسلت وجههآ وأسنآنهآ
ثم خرجت ذآهبة إلى الأسفل ..لم يكن أحد في المنزل ..
جلست على إحدى كنبآت الصآلة ،و أمسكت بريموت التلفآز ..وأصبحت تُقلِب القنوآت بملل كبير..
نآدت بأعلى صوتهآ :سيري سيري ..!
جآءت إليهآ الخآدمة :نئم
سآرة بضجر :جيبي لي كوب نسكآفية ،ولآ تكثري سكر
سيري :تيب

ثم ذهبت ،متوجهة إلى المطبخ ..بينمآ سآرة تآبعت تلك القنوآت الممُلة ..
رن هآتف المنزل ،إقتربت منه ..ثم أخذته من دون أن ترى الرقم
سآرة بصوت كئيب :السلام عليكم
:وعليكم السلآم [بفرحة] سآرة ؟
سآرة تغيرت فجأة :عمـــــــــــر ؟!
عُمر بإبتسآمة مُحبة :إيه عُمر ..كيفك يالبطة؟
سآرة بفرحة :الحمدلله تمآم يالدب ،كيفكِ إنت ؟وش مسوي في يونآيتد كينجدم ؟[المملكة المتحدة]
عُمر :الحمدلله تمآم التمآم ..و يونآيتد كينجدم تسلم عليك ..عندي لك ولكل البيت بشارة
سآرة بلهفة :وشو ؟
عُمر :أمي جنبك اللحين؟
سآرة :لأ ،أول ما نهضت ما شفتهآ ..
عُمر ::أجل نآديهآ أول بعدين أخبركم ..
سآرة رفعت حآجب وأنزلت الآخر :وش يعني أنا ما أستحق أسمع ذي البشارة بروحي؟
عُمر بضحكة :لأ مو قصدي كذا ..بس أبي الكل يسمع ..و تسوين سبيكر
سآرة تأففت :طيب طيب ..حتى أبوي؟
عُمر :إذا كآن موجود إيه ..
سآرة :مدري أشوفه اللحين ..

تركت سمآعة الهآتف على الطآولة ،ثم صعدت إلى الأعلى تبحث عن وآلدتهآ ..
سآرة :يمة ..يمة
دخلت إلى الغرفة ،لتجدهآ تَخرج الآن من دورة الميآة ..و الروب ملتف على جسدهآ الرشيق ..
سآرة إبتسمت :توك طالعة ؟
أم أيوب :أيه وش تشوفين ؟يلا إطلعي خليني أبدل
سآرة بضحكة :طيب إدخلي غرفة تبديل الملابس ..
أم أيوب :أدري ،بس إطلعي اللحين
سآرة :طيب من تخلصين تعالي إنزلي بسرعة تحت ..عُمر متصل يقول يبي كل البيت يسمعه ..عنده بشارة
أم أيوب تهلل وجههآ فرحاً :والله ؟!طيب طيب اللحين نآزلة
سآرة إبتسمت على فرح وآلدتهآ ثم خرجت من الغرفة ..
نزلت للأسفل ،وجلست بالكنبة التي كآنت بمحآذآة الطآولة التي بهآ الهآتف
جذبت السمآعة و وضعتهآ على أذنهآ ..

لتسمع بعض الحديث الذي يتبآدله عُمر بالإنجليزية مع أحد الأشخآص ..
رفعت حآجب بفرح ..و هي ترى أخآهآ يجيد الإنجليزية الآن ..!

بعد دقآئق ،رأت وآلدتهآ تنزل واللهفة تغمرهآ ..
فتحت سآرة "السبيكر" و وضعته على أذنهآ لتقول :يلا عمر ..أمي هِنا قول بشآرتك اللي ذليتنا فيها
عُمر بصوته الذي وصل لوآلدته :كيفك يمة ؟عساك طيبة يالغالية ؟
أم أيوب وهي تجلس على كنبة بعيدة عن سارة قليلاً :الحمدلله تمآم حبيبي ..أنت كيفك ؟
عُمر :طيب والله ما شاكي باس ..أقول سآرة ..من غيرك أنتي وأمي؟
سآرة :محد ،أيوب تدري فيه بفرنسا وأبوي في الشركة
عُمر :آهـآ ..طيب إسمعوآ ذي البشار ة الحلوة
سآرة بملل :يلا عـــــــــــآد
عُمر بضحكة :بعد إسبوع أنا رآجع ..والحمدلله الإنجليزي أنا فيه تمام ..
سآرة بصرخة فرح :إحلللف !!
أم أيوب بفرحة :الله يبشرك بالخير حبيبي ،والله إن جيتك تسوى عندي كثير ..الله يصبرنآ على الأسبوع الجآي ..
عُمر بإبتسآمة على كلآمهم :الله يخليكم لي ..


؛


في منزل أبو صآلح ؛

بعدمآ إنتهت عذوب من مُسآعدة أم صآلح من إعدآد الغدآء ،خرجت متوجهة للغرفة لكي تستحم ..أخرجت ملآبسهآ [جلآبية بسيطة] ..ثم تحركت مُتجهة لدورة الميآة ،لولآ أن هآتفهآ النقآل أوقف مُضيهآ .

إقتربت من هآتفهآ ،لتجد رقم أم فيصل المُسمآة بـ"عمتي الغالية" يضيء على الشآشة
أخذته بعدمآ إرتسمت تلك الإبتسآمة النآعمة على ثغرهآ الوردي :هلآ عمتي ..
أم فيصل :أهلين يمة ،شخبآرك ؟
عذوب :الحمدلله تمآم ،إنتِ شخبآرك ؟
أم فيصل تنهدت :الحمدلله ما شآكين بآس ..هآ كيف إستعدآدآتك للعرس ؟كل شي جآهز ؟
عذوب بإبتسآمة خجولة :امم لأ مو كل شي ،باقي لي كم غرض
أم فيصل :الله يسهل عليك ،بس ودي أقولك أن ترآ يوم العرس بعدمآ نخلص الزفة وكذا ..بتروحين مع فيصل لروسيا ،أتوقع علمتك أم صالح ؟
عذوب :إيه قالت لي ..
أم فيصل :إيه ،ترآ فيصل عنده دورة بروسيا مدتهآ أربع سنوآت

عذوب خفق قلبهآ لذكر إسمه ..قلبهآ ينبض بقوة ..
خآفت أن يخرج من مكآنه ..!

عذوب :آهـآ طيب !
أم فيصل بإبتسآمة :يلا اللحين بسكر ..
عذوب :طيب مع السلآمة ..
أم فيصل قبل أن تغلق الهآتف تذكرت لتقول :إيه صح ،فيصل طلب رقمك ..بعطيه إياه
عذوب إعتلت الحمرة وجنتيهآ لتقول بخفوت:طيب ..
أم فيصل :يلا بحفظ الرحمن
عذوب :بحفظ الرحمن ..

أغلقت عذوب الهآتف لتحضنه بين يديهآ ،شدت عليه بقبضتهآ في محآولة أن تهدأ من إرتعآشآتهآ ..
تنهدت بعمق ،ثم أغمضت عينيهآ لتسترخي قليلاً
وتبعد عن صدرهآ هذا الشعور ..

مآ إن تركت هآتفهآ ،حتى إعتلى الهآتف رنين آخر ..
لآ تدري لمَ شعرت برعشة عنيفة تسري بجسدهآ .!
و كأن سلك كهربآئياً قد لآمسهآ ..
إقتربت ببطء من الهآتف ..مدت يديهآ إليه ..لتجد رقم مجهول يعتليه ..
خفق قلبهآ بعنف ،عَلِمت أنه هو ..!

ترددت كثيراً ،بين أن ترد عليه أو لآ..
ظلت تحدق بالشآشة لفترة ،وأخيراً أخذته ..ويديهآ ترتجف بخفة من شدة التوتر الذي أصابهآ

وضعته على أذنهآ ،ولم تنطق بحرف ..حآولت أن تحبس أنفآسهآ المضطربة خشية أن يسمعهآ !
في الطرف الآخر ،لم يكن أفضل منهآ ..فهو أيضاً يشعر بتوتر ..
سند جسده على الكُرسي ،ثم أخذ نفس عميق ليقول بصوته الرجولي المِخملي:السلآم عليكم ..

إنتفض جسدهآ من صوته ،لتقول بصوت خآفت جداً :وعليكم
فيصل إبتسم بدآخله ،عَلِم أنهآ متوترة جداً :كيفك ؟
عذوب جلست على الأرض ،خشيت أن تتهآوى على الأرض من شدة توترهآ :الحمدلله ..
فيصل إنقبض قلبه من سمآع صوتهآ الخجول المُرتعش ..:كيف أمورك وصحتك ؟
عذوب أغمضت عينيهآ ثم فتحتهآ لتقول :الحمدلله
فيصل بهدوء: كيف عمتك أم صآلح ؟
عذوب "متى بيخلص ذا ؟" :الحمدلله بخير ..
فيصل :آهـآ الحمدلله أجل ؛طيب وأنا ما بتسأليني عن أخباري ؟
عذوب تسمرت في مكآنهآ "يمة جريء" ،قآلت بإرتبآك :إلا ..كيفـ..ـفك؟
قهقة بخفة ،ثم قآل :من الله بخير ..
عذوب إختنق صوتهآ بعدمآ سمعت قهقهته ..
أردف :العصر فآضية ؟
عذوب بتوتر :كيف؟
فيصل :العصر فآضية ؟عندك شغل العصر؟
عذوب بإستغراب :لأ ما عندي شي ..فاضية
فيصل بحزم :أجل تجهزي بمر عليك نروح نزور أبوك في المستشفى !
إنصدمت من طلبه المُفآجئ لتقول برجفة :مقدر !
فيصل بإستغراب :ليه ؟
عذوب :شسمة ..[حاولت أن تبحث عن حجة] أمي ما بتوآفق
فيصل عَلِم أنهآ تقصد أم صآلح ،ليقول :طيب ترآ أنا زوجك مو غريب إذا طلعتي معي

شعرت برعشة هزت أوصآلهآ من كلمته هذهِ التي قالهآ ببسآطة ،لتقول :حتى لو ..أدري فيها ما بتوآفق
فيصل بثقة :لأ بتوآفق ..أنا بكلمهآ ..


؛



سآرة بقلة صبر :خلآص اللحين بجي ..يلا باي ..
عنود :بآيآت ،والله لو تأخرتي بذبحك
سآرة تأففت :خلآص قلت لك بجي اللحين ..

أغلقت الهآتف ،ثم أدخلته في حقيبتهآ ،إرتدت عبآءتهآ المطرزة بتطريز أسود بحت ..
جذبت نظآرتهآ الشمسية لترتديهآ ..
ثم خرجت ..صعدت إلى السيارة ..قآلت للسائق بأمر :ودي بيت عنود ..ماي فرند
السآئق :تيب ماما

صمتت سآرة ،وإلتفتت إلى النآفذة ترى زحمة السيآرآت التي تكبدت في الشوآرع
تنهدت بعمق وذكرى صوته لآ يزآل يرن في أذنهآ
"يالله ..والله ما أصدق أن فراس خدعني ! مستحيل ..طيب ليه سوا كذا ؟ آآآآآآه بس "
شعرت بقهر كبير ،ودت لو تستطيع أن تصفعه على وجهه ..أو أن تهينه بإحدى كلمآتهآ الجآرحة !
كم تشعر بأن بغضهآ إليه تضآعف كثيراً ..

وصل السآئق لمنزل عنود ..ترجلت من السيآرة ..
ثم وقفت أمام منزلهم الفخم ،ولكن ليس أقل فخآمة من منزلهآ ..
ضغطت على زر الجرس الفضي ؛
وقفت تنتظر ؛ولم يفتح لهآ أحداً البآب ..رنت الجرس مرة أخرى ..
وهي تشعر بأن تلك الشمس الحآرقة ستصهرهآ من شدة حرآرتهآ ..
عقدت حوآجبهآ بحدة وهي تشتم عنود في دآخلهآ
"شوف الكلبة ،تقول لي لآ تتأخري ومخلتني عند الباب مسنترة تحت الشمس !"

وأخيراً بعد طول إنتظآر فُتِح البآب ،رفعت رأسهآ بسرعة وهي تود أن تهجم عليهآ
طل من خلف البآب ،شآب طويل ..وسيم ..!

إرتعدت للخلف بخفة ..لتقول بعد أن بلعت ريقهآ :عنود موجودة ..؟
لآمت نفسهآ بأنهآ لم تُغطي وجههآ هذهِ المرة ..!
نوآف لم يخفي إعجآبه بهآ ،قآل :إيه موجودة ،تفضلي ..
إبتعد..ليفسح لهآ المجآل لتمشي ..
إقتربت وهي مُحرجة جداً منه ..دخلت بسرعة ..
وهي تشعر بغضب كبير من عنود ..
صعدت إلى الأعلى ثم ذهبت لغرفة عنود ..فتحتهآ بقوة لتقول بغضب :عنــــــــــــود
عنود كآنت تقف أمام المرآة تُرتب شعرهآ القصير ،إلتفتت إليهآ عندمآ سمعت صوتهآ لتقول بفرح :سوير ! جيتي ..
سآرة بغضب :يالكلبة مخلتيني مسنترة تحت الشمس ساعة كاملة ؟
عنود ببرآءة :والله ما سمعت الجرس ..
سآرة :وانتِ ليه قآفلة الباب دآمك عآرفة إني بجي بيتكم يالقردة !
عنود بندم:يووه والله نسيت أقولهم يفتحوا البآب ..خلآص حبيبتي حقك عليّ

سآرة ألقت نظرآتهآ عليهآ ،ثم جلست على طرف سرير عنود
لتهدأ نوبة الغضب قليلاً ..تنفست بهدوء ..لتقول :أقول عنود ..
عنود إلتفتت إليها :هاه
سآرة رغم حرجهآ إلآ أنهآ قالت :مو قلتي إن أخوك بأمريكا؟
عنود :ليه شفتيه ؟
سآرة بحرج :إيه شفته ،هو فتح لي الباب
عنود بإبتسآمة :إيه رجع قبل أيآم بس ..
سآرة :ما شاء الله تغير شكله ! أذكر قبل كيف كآن غير !
عنود غمزت بخبث :يعني اللحين أحلى ؟
سآرة رفعت رأسهآ بحدة إليها لتقول :عينك
عنود ضحكت :هههههههههههههههه ،شفيك ؟ما قلت شي !

سآرة تغآضت عن ذلك ،وأنزلت رأسهآ للسآعة التي بمعصمهآ ..
عنود بإبتسآمة :أقول سوير ! وش رآيك ننزل تحت في الحديقة نشرب لنآ عصير ونسولف
سآرة بدهشة :تبينآ نذوب ؟
عنود إقتربت من النآفذة وكشفت الستآرة لترى الأجوآء في الخآرج
عقدت حوآجبهآ بإنزعآج لتقول :إيه والله حر مرة ..خلاص خلاص ..نجلس هِنا

أردفت عنود بمتعة :وش رآيك نروح نلعب بـ الإكس بوكس ؟
سآرة رفعت حآجب ،ثم قآلت :بالله ؟
عنود بعفوية :إيه والله ،نروح نلعب فيهآ ..ليه ما تعرفين تلعبينهآ ؟
سآرة بملل :لأ ،أعرف الله يخلي عُمر علمني إياها ..بس والله ما ودي
عنود بنرفزة :وش فيك اليوم أخلآقك قآفلة ؟
سآرة إرتمت بالسرير على ظهرهآ ،تنهدت وقآلت :تعبــــــــآنة
عنود بدهشة :تعبآنة ؟وش متعبنك يا بعدي ؟
سآرة :مو بس تعبآنة ،و مقهورة بعد !
عنود إقتربت منهآ لتجلس بجآنبهآ على السرير :أوف أوف ..حآلتك صعبة يا سارة ،خبريني وش صاير معك ؟
سآرة ضيقت بعينيهآ ،و وجه فراس أتى أمامها :ودي أقتله ،ودي أذبحه
عنود بصدمة :من ذا؟
سآرة ببغض :فــــــــراس
عنود :اللي طحتي معه بالمسبح؟
سآرة بنرفزة :أرجووك عنود ،لآ تذكريني ..وتضيقين خلقي أكثر من ماهو ضايق
عنود بلهفة :وش سوا لك بعد هالمزيون؟
سآرة :مزيون فعينك ! قال مزيون قال ..هو أقبح وآحد في العآيلة
عنود :لآ لآ ..لآ تظلمينه عاد ،والله شفته مرة ..مزيون مرة وأبيض منك
سآرة جلست بسرعة لتقول بغضب :وإذا أبيض !خلاص أجمل مني يعني ؟الحمدلله بيآضي عآجبني !
عنود بضحكة :هههههههههه خلآص لآ تعصبي ..إنتِ أجمل منه بمليون مرة ..المهم خلينآ من ذا الموضوع ..وش سوا لك؟!


؛


في غرفة وعد ..

أخرجت فُستآنهآ الكُحلي الذي سترتديه اليوم بيوم خطبتهآ وملكتهآ من الدولآب
تركته على سريرهآ ،وأصبحت تتأمل تفآصيله الجذآبة
تنهدت بحآلمية ،وهي تتخيل خآلد المُتيم بهآ وهو يرآه عليهآ ..
إبتسمت بحب له ..
جلست على طرف السرير ..
وهي تُفكر بحيآتهآ التي ستقضيهآ مع خآلد ..بمفردهآ !
سيكون لهآ وحدهـآ ،لآ أحد من جنس حوآء سيشآركهآ به ..
سبع سنوآت قضتهآ معه ،و ستكمل بقية حيآتهآ برفقته ..لآ يُفرق بينهمآ إلآ الموت ..فقط !

أمسكت هآتفهآ النقآل ،وهي تتأمل إسمه في جهآت الإتصآل ..
برقت عينيهآ بحب له ،شعرت بأن العبرة ستخنقهآ ..وهي تتخيل أنهآ وآفقت على "مآجد" ..
و تركته..
و هي في وسط تأملآتهآ ..أنآرت شآشة هآتفهآ بإسمه
ممآ أصآب أوصآلهآ بلسعة كهربآئية ..

وبسرعة وضعت الهآتف على أذنهآ ..
خآلد تنهد بعمق ليقول بنبرة ملؤهآ مشآعر جيآشة :هـــلآ وعــد
وعد إرتجفت من نبرة صوته ؛لآ تدري لمَ شعرت بالخجل منه الآن !
وكأنه أول مرة يحآدثهآ ..:أهلين
خآلد بإبتسآمة :كيفكِ ؟
وعد برقة :الحمدلله تمآم ،إنتَ كيفك ؟
خآلد بخفوت :تمآم الحمدلله ..
أردف بحآلمية :اليوم بتكون ملكتنآ يا قلبي ..
وعد إبتسمت ،ولم ترد عليه
خآلد قآل :ودي لو أختطفك ..وش بيصبرني أسبوع كامل أنا ؟!
وعد :بيكون عرسنا مع ولد عمك فيصل مو؟
خآلد :إيـه ،مع إنه كآن ودي يكون لنآ عرس خآص ..محد يشاركنآ فيه ،بس يالله صار اللي صار ..
وعد بإبتسآمة :أهم شي إنا نكون مع بعض
خآلد زفر بعمق ليقول :فديتـك أنا ..يلا اللحين بيأذن المغرب ،وبعد العشاء الملكة ..بخليك تتجهزين اللحين
وعد :أجل يلا بخليك أنا
خآلد بإبتسآمة :إنتبهي لنفسك ..
وعد بنعومة :وإنت بعد ..يلا مع السلآمة ..
خآلد :مع السلآمة بحفظ الرحمن يا قلبي ..

وعد أغلقت الهآتف ،ثم تركته على الطآولة ..إقتربت من سريرهآ وإحضتنت ذلك الفُستآن لصدرهآ بفرحـة ..
لآ تستطيع وصف فرحتهآ هذا اليوم ..!
إنهآ مُلكه هو ..أنا له هو فقط !
آآآآآآآه ،يا لهذا الشعور ..


يتبع......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس