عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-13, 12:43 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

part 18

مضت ثلاثة أيام هادئة بلا أية مشاكل كما تمنيت تماماً ..!
كانت الساعة تشير إلى السابعة مساءً حين خرجت من ذلك المحل برفقة اثنين من تلاميذ صفي حيث كنا نبحث عن بعض الأدوات التي طلبتها معلمة الفنون ..!
أخد أحدهما الأكياس ليضعها في صندوق صغير مثبت بدراجته وهو يقول : سأحضرها معي غداً إلى المدرسة .. والآن إلى القاء ..!
أجابه الآخر : إلى اللقاء ..!
أنطلق على دراجته التي يستعملها أيضاً في دوامه الجزئي وهو توصيل الصحف في الصباح الباكر ..!
التفت إلى الآخر حينها : أنا سأذهب إلى المنزل .. أراك في الغد ..!
لوح لي وهو يسير من الناحية الأخرى : أجل ..!
قد تستغربون لكني بت أشارك في نشاطات الصف إجبارياً من قبل الآنسة هيلين التي قررت جعلي فتاً متعاوناً مع الجميع .. فهي لا يعجبها أن أنال هذه الشهرة بين الطلبة و أنا لا أفعل شيئاً ..!
حسناً .. سبب شهرتي الوحيد أن لدي أخاً توأماً مطابقاً للغاية .. فقط !!..
صعدت الحافلة عائداً إلى العمارة .. و التي سارت لبضع دقائق قبل أن تتوقف قرب الموقف أمام حينا ..!
نزلت منها و تابعت سيري مشياً على قدمي داخل ذلك الحي الكبير الذي يشبه المتاهة حتى وصلت إلى المنعطف لباب العمارة .. و ما إن انعطفت حتى انتبهت لصوت ما : لقد مضى زمن منذ رأيتك آخر مرة .. أعتقد في بداية السنة ..! السنة على وشك ان تنتهي بالفعل ..!
رفعت رأسي لأرى أخي يقف أمام امرأة في بداية الأربعينات من عمرها .. إلا انها تبدوا كأمرة عاملة فهذا واضح لأن قوامها لا يزال متناسقاً دليلاً على انها تعمل طيلة الوقت ..!
التفت ريك ناحيتي بتوتر : آه .. لينك !!..
لما يبدو متوتراً ؟!.. بل من هذه المرأة التي تعرفه و تقول انها لم تره منذ زمن ؟!..
يبدو أنه التقاها تواً .. و الدليل حديثها عن آخر مرة رأته فيها و عادةً ما يكون الحديث عن هذه الأشياء في اول اللقاء ..!
كانت ذات شعر قصير بلون احمر قاتم متجعد بطريقة جميلة و منظمة و عينان رماديتان و هي ترتدي معطفاً ترابياً قد أغلقته بالكامل يصل إلى منتصف فخذها مع بنطال اسود طويل .. نسمات الربيع في المساء باردة و هذا يفسر اغلاقها لمعطفها الذي لا يبدو ثقيلاً ..!
نظرت إلي للحظات تحدق بعينين مستفسرتين قبل ان تعود إلى أخي : أهو قريبك يا ريكايل ؟!..
كاد أن ينفي ذلك مما جعلني اسرع لأقول و انا اسير ناحيتهما : أجل .. أنا شقيقه ..!
بدت متعجبة فتابعت كلامي : بسبب بعض الظروف الخارجة عن ارادتنا لم نكن نعيش معاً ..!
بدا عليها الهدوء قبل ان تبتسم ابتسامة صغيرة : هكذا إذاً .. هذا يفسر عدم وجودك حين كان ريكايل في حاجة إليك ..!
في حاجة إلي ؟!.. من هذه المرأة ؟!..
ابتسمت لها بتصنع : أعرفك نفسي .. أنا لينك براون شقيق ريكايل التوأم .. الأكبر ..!
بادلتني الابتسامة بلطافة : يسرني لقاءك لينك .. اسمي مارسيا كريسفورت ..! اعمل طبيبة في عيادة صغيرة ..!
طبيبة .. هذا يفسر معرفتها لرايل بعض الشيء .. خاصة حين أردفت : لقد كنت طبيبة ريكايل في الماضي قبل ان اوصيه بالذهاب للمدينة الطبية ..!
هكذا ذهب الغموض .. لكن اشعر ان هناك شيء ناقصاً ..!
نظرت إلى رايل مجدداً : كيف حال صحتك الآن ؟!..
بهدوء أجابها و بلا تفاعل : أفضل من السابق ..!
ابتسمت له قليلاً بحزن : لم اعلم انك تعيش هنا .. فأنا لم اسمع أخبارك منذ زمن ..! مصادفة رائعة أني رأيتك ..! لما لم تأتي لزيارتي ؟!.. تعلم اني اعيش في الحي المجاور ..!
لم يرد عليها بل طأطأ رأسه بهدوء .. يبدو ان علاقتهما كانت قوية و الدليل انه يعرف مكان منزلها ..!
لم يرد .. يبدو انه لا يجد ما يقوله لها فقد كان يشيح بوجهه عنها فقط ..!
ذلك ما جعل ابتسامتها تختفي و قد طأطأت رأسها قليلاً : انا آسفة .. لم اجرؤ على الاتصال بك منذ قطعت علاقتك بينار ..! في الحقيقة لم اعلم ماذا يمكن أن أقول لك أو كيف اعتذر منك ؟!..
التفت ناحية ريكايل متعجباً من ذكر ينار في الموضوع .. كنت اريد رؤية ردة فعله لكنه فقط طأطأ رأسه فتابعت هي كلامها : لقد انتقلت ينار للعيش عند والدها .. انه يعيش حياة جيدة و هي سعيدة بالعيش معه ..! انا حقاً آسفة ريكايل .. رغم اني اخبرتك بأنه يمكنك ان تثق بينار .. إلا انها خذلتك ..!
كانت تلك السيدة تشعر بالخزي حقاً و لا احتاج القول اني الآن ادركت انها والدة ينار بالتأكيد .. فالشبه الكبير بينهما و لون الشعر المميز كذلك اسم " كريسفورت " الذي صرحت ينار بانه اسم اسرة امها الحالية جعلني اوقن انها والدتها لا غير ..!
عادت لتبتسم بعد ذلك وهي تقول : اراك بخير ريكايل .. عمت مساءاً ..!
نظرت ناحيتي : سررت بلقائك لينك ..!
سارت بخطوات متسارعة مبتعدةً عن المكان .. ما قصة هذه المرأة ؟!..
لحظة .. والدة ينار هي طبيبة ريكايل الأولى .. هل تعرف ريكايل على ينار من خلالها ؟!..
انتبهت لخطوات اخي الذي سار ناحية بوابة العمارة .. لقد كان ذاهباً لزيارة ماكس من أجل بعض المواضيع المدرسية و ها هو قد عاد الآن ..!
لحقت به عندها : لحظةً ريكايل ...!
قاطعني بحدة : لينك رجاءً .. لا اريد ان اتحدث بأي شيء الآن ..!
يا إلهي .. انه يبدو متضايقاً للغاية .. ليس بسبب طبيبته بل بسبب والدة ينار .. هذا ما يجعله الآن مستاءً من نفسه ربما و لا يعلم ما يفعل ..!
سار إلى داخل العمارة بينما أنا اراقبه بهدوء .. أرجوا ان لا يتأثر إلى حد كبير ..!
.................................................
تنهدت بضجر و انا استمع إلى درس التاريخ الممل للغاية .. الساعة على الجدار كانت تشير إلى الحادية عشر صباحاً .. بقي ساعة كاملة قبل انتهاء الدوام ..!
التفت إلى النافذة بجواري حيث ارى ساحة المدرسة و البوابة الخارجية .. و حينها انتبهت لذلك الفتى الذي كان يسير وهو يحمل حقيبته لمغادرة المدرسة ..!
بقيت احدق فيه بهدوء و انا افكر كم كان مزاجه سيئاً هذا الصباح .. أو بالأحرى منذ مساء الأمس بعد ان قابل السيدة مارسيا ..!
و ما جعل مزاجه يتعكر أكثر هو ان لديه فحصاً تمام الحادية عشر و النصف .. لذا ها هو يغادر المدرسة ..!
مهما كان عدد المرات التي اطلب فيها من ريكايل ان يسمح لي بمرافقته لمواعيده يرفض تماماً .. لا أريد أن ألح عليه بالأمر فهذا يعد من خصوصياته ..!
رغم ذلك لا أنفك عن ارسال الرسائل لإدوارد و هاري و كذلك أنيتا كي يطلعاني على التفاصيل ..!
نظرت ناحية السبورة حيث كان المعلم يكتب بعض الكلمات عليها غير منتبه للطلاب فأخرجت طرف هاتفي من درج طاولتي لأكتب رسالة سريعة " ريكايل غادر المدرسة الآن .. أخبريني عن التفاصيل بعد الفحص " ..!
ارسلتها إلى انيتا هذه المرة .. فهي عادةً ترافقه في فحصة لذا قد تخبرني عن حالة مزاجه أيضاً ..!
نظرت إلى الأمام بين الطلاب .. بالتحديد إلى ماكس و ايثن ..!
الأول كان يضع رأسه على الطاولة و يبدو انه غارق في النوم .. قال انه سهر طيلة اليوم في العمل في محل اسرته ..!
أما الآخر فكالعادة منتبه إلى المعلم .. مهما كانت المادة و سواءً كانت مهمة ام لا فايثن هو اكثر الطلاب انتباهاً ..!
تنهدت بضجر حينها .. سام متغيبة اليوم بسبب اصابتها بالبرد كما ذكرت ريا ..!
ياله من يوم ممل بالفعل ..!
................................................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس