عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-13, 12:45 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

دمعت عيناها و أردفت بهمس : لقد رد " أفعلي ما تشائين " ..! ذلك ضايقني حقاً عدم اعتراضه أو حتى سؤاله عن السبب .. و كأنه كان يعلم بأني سأقول شيئاً كهذا يوماً ما ..! و هكذا لم اره بعدها إلا في اليوم الذي جاء فيه لهذه المدرسة و كان يسير معك ..!
لقد اختفى الغموض كله الآن .. أدريان هو السبب كما هي العادة في المشاكل التي تحدث لي و لأخي .. أنا واثق انه غضب لأن ذلك الفتى يشبهني أكثر من غضبه لماهية هذا الفتى الذي يسير مع ابنته ..!
تنهدت عندها : لذا كانت امك تعتذر بالأمس بالنيابة عنك ..!
- أجل .. انها غاضبة مني لأني تخليت عن ريكايل ..! بالنسبة لي فقد كنت أتمنى لو أنه ابدا اعتراضاً و لو بسيطاً حين أخبرته بأني لن أراه .. كنت سأبحث عن حل بأي طريقة ..! لكني شعرت حينها أني مجرد مصدر ازعاج بالنسبة له و هو يرحب بابتعادي عنه ..! اعتقد اني كنت ساذجة حينها فأنا منذ ذلك الوقت لم انسى رايل .. حتى أني لم أجرء على إبعاد تلك الميدالية عن هاتفي رغم كل ما حدث ..!
- اعتذري له .. اليوم !!..
التفت ناحيتي مصدومة : اليوم ؟!..
أومأ إيجاباً : أجل .. قبل المساء سيخرج من المشفى .. انتظريه هناك ثم تحدثي إليه ..! أنا لن أخبرك كيف هي مشاعره تجاهك بل عليك ان تكتشفي هذا بنفسك ..! ريكايل طيب و سيقبل اعتذارك أن شرحت له الأمر ..!
ابتسمت حينها بسعادة : أتمنى ذلك حقاً ..!
شردت بذهنها للحظات ثم وقفت وقد استعادة نشاطها و طار كل الاحباط الذي كان يحيط بها و هتفت : لقد قررت .. اليوم سأنهي ذلك الخلاف الذي يثقل على قلبي ..!
وقفت خلفها و سألت بهدوء : هيه ينار .. ألا تشعرين بارتباك لحديثك معي ؟!.. أقصد أني املك وجه ريكايل و صوته كذلك ..!
التفت ناحيتي باستنكار بسيط لتقول ببساطة : إطلاقاً ..! أنت لا تشبه ريكايل أبداً !!.. انه مهذب و لبق و طيب ..! على عكسك تماماً ..!
انزعجت منها : ماذا تقصدين يا فتاة ؟!..
نظرت إلي حينها : قد تملك ذات الصوت و الوجه لكنك مختلف من الداخل ..! طريقة كلامك لا تشبه طريقة رايل أبداً .. حتى نظراتك لمن حولك ..! لا شبه بينكما من هذه الناحية ..!
قطبت حاجبي و لم أفهم مقصدها بالضبط من هذا الكلام .. لكنها ابتسمت : لكني اعترف بأن الحديث معك الآن أفادني .. اعدك بأن أكسب قلب ريك ..! إلى اللقاء الآن ..!
لم أرد عليها بل بقيت أفكر في كلامها بينما سارت هي ناحية باب السطح لتغادر المكان .. تكسب قلبه ؟!.. تفكير الفتيات معقد !!..
.................................................. ...
ارتشفت القليل من كوب القهوة أمامي و نظرت إلى الساعة التي كانت تشير إلى الثامنة مساءاً .. لقد مضت ساعة منذ وصلنا إلى هذا المكان ..!
نظرت إلى فخامة المكان من حولي بتلك الديكورات الفاخرة و النادلات يسرن بين الطاولات بابتسامة متكلفة لتقديم الخدمة ..!
في مقهى ذو أربع نجوم الأمر متوقع ..!
لذا كان علي ان استعير نظارة هاري و أضع قبعة على رأسي خوفاً من الأشخاص الذين قد يكونون هنا ..!
نظرت إلى الفتاة امامي و التي بدت السعادة على ملامحها وهي تضع قطعة من كعكة التوت في فمها ثم تغمض عينيها و تطير في أحلامها كأنها عروس بثوب الزفاف ..!
كانت ترتدي بنطالاً اسود مع قميص ترابي قصير الأكمام و معطف اسود بلا أكمام .. لقد عادت لارتداء الملابس الصبيانية دون اكتراث !!.. ميراي هي الوحيدة التي تستطيع إقناعها بالمعجزات ..!
بدأ الأمر حين عدت من المدرسة فاستقبلتني كيت لتعرض علي ورقة تظهر نتائج امتحاناتها للشهر الماضي .. و الصدمة كانت ان درجاتها كاملة و هي الأولى على صفها ..!
و كما وعدتها في الماضي إن تفوقت فسآخذها إلى أرض الأحلام لتعيش بين الحلويات بسعادة ..!
و لذا ها نحن هنا على حساب هاري بالطبع ..!
كانت تطلب مجموعة من الكعكات صغيرة الحجم كي تتذوق أكبر قدر بأقل كمية ممكنة .. بينما اكتفيت أنا بفنجان قهوة تركية ..!
نظرت إليها حينها و أنا أقول : العطلة الصيفية اقتربت .. الأفضل ان تجتهدي إلى ذلك الحين ..!
أومأت إيجاباً بسعادة دون ان ترفع رأسها إلي .. أعتقد أنها لم تعي ما قلته حتى ..!
تمتمت لحظتها : ربما كان من الأفضل ان احضر ليو أيضاً ..!
رفعت رأسها و نظرت إلي بهدوء للحظات و قد اختفت ابتسامته ..!
أوشحت بعينيها بعيداً عني و قالت بتردد : لا خيار .. سنأخذ له قطعة صغيرة ..!
ابتسمت بهدوء و لم ابعد عيناي عنها .. كانت لتصرخ رافضة في الماضي وهي تقول " لما نفكر بمشرد مثله ؟!.. " .. حتى هو لم يعد يناديها بالصبيانية كما في السابق إلا من فترة لأخرى ..!
حل الصمت مجدداً حيث لا نسمع سوى صوت الموسيقى من ذلك الرجل الذي يعزف في الزاوية على الأورغ ..!
لقد صممت أذني عنها و تجاهلتها فأذني تبدأ بالصفير بمجرد تفكيري بمدى الإزعاج الذي تسببه ..!
- قد يكون لدينا اجتماع لأولياء الأمور قريباً ..!
انتبهت لكيت التي قالت ذلك .. رفعت رأسي لها : هل أخبرت هاري ؟!..
نظرت إلي مقطبتين الحاجبين : ألن تأتي أنت ؟!..
أومأت سلباً بهدوء كي تتفهم الأمر : لا يمكنني كيت .. حتى لو لم يكن هاري قادراً على الذهاب فأنا لن أفعل ..! ليس الأمر أني لا أريد لكن لا يمكنني ان التقي بآندي مجدداً .. و ربما يكون أحد والديها هناك كذلك ..! انه مستحيل بالنسبة لي ..!
بدا انها تفهمت حقاً فطأطأت رأسها بإحباط وقد تمتمت : لا أريد لهاري أن يرى مايا ..!
- خطيبته السابقة ؟!..
نظرت إلي باستغراب : هل أخبرك هاري عنها ؟!..
- أجل .. لقد حكى لي القصة كاملة ..! هل كنت تحبينها ؟!..
أومأت سلباً في الحال : أنها بغيضة ..! لكني كنت اعتقد أن هاري يحبها لذا كنت اتجاهلها ..! حين فسخت الخطبة غضبت حقاً .. لكني غضبت أكثر حين علمت أن هاري هو السبب ..! كان مزعجاً لي انه وضع نفسه في ذلك الموقف .. أن يتم رفضه هو من قبلها .. انها إهانة بالفعل !!..
تنهدت حينها : لهذا كنت تتجاهلين هاري و تزعجينه طيلة الوقت ؟!..
طأطأت رأسها أكثر و تابعت : هناك الكثير من الفتيات حول هاري .. لكن ما إن يبدأ علاقة مع أحداهن أكون أنا في طريقه .. أبدأ بالشجار معها فينتهي الأمر بها لتركه !!.. كنت غاضبة من نفسي أكثر من غضبي على هاري !!.. لم أجد أحداً لإفراغ غضبي غيره !!.. حاولت أن المح له بأنه أحمق و ان عليه ان يكون جاداً لو لمرة و يتجاهلني !!.. لكنه فوراً ينسى أي فتاة بمجرد أنها لم تعجبني !!.. ذلك الغبي الأحمق !!.. أنه يشعرني بأني عبء عليه !!..
بقيت أنظر إليها حيث اختفت عيناها خلف خصلات شعرها السوداء : هل تغارين كيت ؟!..
ترددت قليلاً قبل ان تومئ إيجاباً بشكل غير ملحوظ ..!
لذا أردفت أنا : لا ألومك .. ان هاري هو اسرتك لذا انت تخشين ان يبتعد عنك حين يحب فتاة ما ..!
شعرت أنها على وشك البكاء حين كشفت اوراقها .. لذا ابتسمت بهدوء : لا داعي لهذا الآن .. هاري خطيب ميراي ..! أنت تحبين ميراي صحيح ؟!..
أومأت إيجاباً بصمت : إذاً .. انسي كل الفتيات اللواتي ظهرن في حياة هاري سابقاً ..! حتى مايا روبنس ..! لقد اختار هاري الفتاة التي يحبها حقاً .. لذا عليك ان تكوني سعيدة ..!
تورد وجهها في تلك اللحظة فرفعت يدها حالاً لتسرع نادلة للقدوم : أي خدمة آنستي ؟!..
أخذت نفساً عميقاً و رفعت رأسها الذي أشرق مجدداً : قطعة صغيرة من تورت الفراولة من فضلك ..!
اتسعت ابتسامتي حينها .. انك حقاً رقيقة القلب كيت ..!
........................................
عدت مع كيت إلى العمارة فذهبت حالاً إلى شقتهم كي تبدل ملابسها ثم تأتي معي لإعداد العشاء ..!
و فور أن اقتربت من باب شقتنا فتح الباب ليخرج منه ليو : هل عدتم ؟!..
أومأت إيجاباً و أنا أرفع علبة كرتونية في يدي : أجل .. و قد اقتنت لك كيت كعكة كذلك ..!
قطب حاجبيه مخفياً توتره : إن كنت مصراً فلا بأس .. ضعها في الثلاجة .. سآكلها حين أعود ..!
ابتسمت بمكر : لست مصراً حقاً ..!
هتف بغضب : إياك ان تأكلها ..!
ضحكت حينها فقد خدعته بسهولة بينما اوشح بوجه غاضباً ..!
نظرت إلى ساعة يدي التي تشير إلى التاسعة : إلى اين ستخرج في هذا الوقت ؟!..
تنهد بضجر و تملل : لوسيان المدلل طلب مني ان آتي لكي اصلح مشغل ألعاب الفديو خاصته ..!
- هكذا إذاً .. عليك ان تتحمل كونك الأخ الكبير ..!
- آه أجل أجل ..!
قالها بملل و هو يسير ناحية الدرج : لا تنتظروني على العشاء .. آنيا مصرة على أن أتناول العشاء معهما ..!
- حسناً ..!
صحيح أنه من الخطأ أن ينادي والدته باسمها .. لكن على الأقل أفضل من الألفاظ النابية التي كان يناديها بها في السابق ..!
اعتقد أن عيشه معنا هو السبب فأمه لم تعد في وجهه طيلة الوقت ..!
دخلت إلى المنزل مغلقاً الباب من بعدي و فور ان وصلت إلى غرفة الجلوس انتبهت لريكايل الذي يجلس هناك مستنداً إلى ذراع الأريكة و قد غفى في مكانه ..!
ابتسمت بهدوء .. لا شك أنه مرهق بعد الفحص اليوم كما انه مستيقظ منذ الصباح للمدرسة ..!
حين غادرت مع كيت لم يكن قد عاد بعد .. لكن أنيتا ارسلت لي تطمئنني بالنتائج التي كانت ممتازة كما وصفتها ..!
اقتربت منه كي أوقظه فنحن لم نتناول العشاء بعد و من السيء ان ينام خاوي البطن ..!
لكني ما إن اقربت أكثر حتى لفت نظري شيء يتدلى من جيبه .. و بلا شعور سحبته لأجد انه هاتفه النقال لا غير .. لكن المثير هو تلك الميدالية المثبتة بالهاتف ..!
اتسعت ابتسامتي و انا أحدق بها .. ميدالية المصير التي جمعت ريكايل بينار ..!
اعدت الهاتف لجيبه حينها و بقيت انظر إليه .. كما هي العادة ترتخي ملامحه تماماً حين يغفو ليتضح وجهه الطفولي الهادئ ..!
تركته في سلام و قررت ان اعد العشاء و أوقظه بعدها ..!
لقت حل مشكلته مع ينار إذاً .. لا أعرف في ماذا تحدثا أو كيف تصالحها و لا يجوز لي التدخل في أمر كهذا .. لكني سعيد بالأمر رغم معرفتي أن أدريان لن يسكت إن علم بالأمر ..!
ينار .. أعتمد عليك من هذه الناحية ..!
.................................................. .
صباح اليوم التالي بينما كنت أضع البيض المقلي على طاولة الإفطار و كيت تعد ابريق القهوة الصباحية ..!
دخل هاري إلى المطبخ وهو يحمل الصحيفة : صباح الخير ..!
- صباح النور ..!
اجبناه سويةً فجلس في مكانه المعتاد ليقرأ الصحيفة ريثما يجتمع البقية للفطور و ماهي إلا لحظات ليدخل ليو و الخمول واضح على وجهه : صباح الخير ..!
- صباح النور ..!
هكذا أجابه ثلاثتنا بشكل لا شعوري دون ان نلتفت له .. فهذا هو الروتين اليومي الذي لا يتغير طيلة الأسبوع عدا ايام العطلة ..!
سرت ناحية الثلاجة لآخذ زجاجة ماء و لكن لفت نظري ريك الذي كان قرب الباب يتحدث بهاتفه .. من يحادث في هذا الصباح ؟!..
تقدم أكثر و جلس على مقعده وهو يقول بابتسامة : لا بأس .. يتكون هناك الكثير من الزيارات القادمة فلا تشغل بالك ..!
أغلقت باب الثلاجة فرفع رأسه إلي : لينك .. بيير على الهاتف .. يريد أن يتحدث إليك ..!
انه بيير إذاً .. أمر متوقع بشكل ما ..!
أخذت الهاتف منه و خرجت من المطبخ : مرحباً بيير ..!
جاءني صوته حالاً : صباح الخير لينك .. كيف حالك ؟!..
- صباح النور .. أنا بخير فماذا عنك ؟!..
- حالي ؟!.. اشعر بضجر كبيير و قد بدأت معركتي مع أفراد اسرتي ..!
- و ماذا كان السبب الذي أعادوك من أجله ؟!..
- سبب تافه حقاً !!.. ابنة خالي الأكبر ستتزوج شاباً من سلاسة قياصرة عريقة .. و قد عادوا بي لأحضر زفافها ..! كأن وجودي سيزيد شيئاً أو ينقصه ..! لقد ارادت جدتي أن تعرفني إلا بعد الأشخاص المهمين الذين سيتواجدون هناك ..! فقط !!..
- أتعلم ؟!.. أشفق عليك ..!
- لا تصرح بها من فضلك !!..
- حسناً .. أهناك شيء خاص اردت محادثتي من أجله ؟!..
- ري عندك ؟!..
- لقد ابتعدت عنه ..!
- جيد ..! كنت سأسألك عن صحته ..! ري يكذب بهذا الشأن دوماً لذا لا فائدة من سؤاله ..!
- انه بخير فاطمئن ..!
- حقاً ؟!.. لديه فحص هذا الأسبوع ..!
- كان هذا بالأمس .. و نتائج الفحص ممتازة ..!
- هذا مطمئن .. كنت قلقاً عليه فقد عاد للمدرسةً تواً بعد مغادرته المشفى ..!
أخذت نفساً عميقاً : لا تشغل بالك .. أنا و البقية هنا سنهتم به ..! المهم أن تتدبر أمرك و تعود قريباً ..!
- سأحاول رغم أني لا أعدك ..! علي أن أجد حجة مناسبة لكي اعود لباريس في فترة قريبة ..!
- تدبر أمرك ..!
قبل ان يرد علي سمعت بعض الأصوات حوله و كأن شخصاً ما يحاول ازعاجه و حينها سمعت صوت احدهم على الهاتف بلهجة متعجرفة ساخرة : نعم من المتحدث ؟!.. أحد رفاق هذا الطفل المشرد المتخلفين ؟!..
لم ارد افتعال شجار فيبدو ان صاحب الصوت الذي يبدو في مثل سني أو أكبر قليلاً مجرد صغير عقل لذا اجبته ببرود : المتخلف هو الذي يأخذ هاتف أحدهم بطريقة همجية ..!
بدا ان كلامي أغضبه فقد هتف بغضب واضح : ماذا قلت أيها الوقح ؟!..
- لا أحب ان أعيد كلامي على الأطفال قليلي التهذيب ..!
- كيف تجرأ يا هذا ؟!.. ألا تعرف مع من تتحدث ؟!..
- من ؟!.. وليم تشارلز حفيد الملكة إليزابيث أم ابنه جيمي ؟!..
- أنك حقاً تحتاج إلى صفعه ..!
- إذاً تعال إلى باريس و حاول صفعي .. استأجر لك شقةً فشقتنا لن تكفي حجم تفاهتك ..!
- سترى أيها الوغد ..!
- اووه يبدو أن الخط سينقطع .. أوصل سلامي إلى عزيزي بيير .. إلى اللقاء يا متخلف ..!
أغلقت الخط في وجهه عندها .. أنه أفضل حل لذلك ..!
نظرت إلى الميدالية التي على هاتف ريك و ابتسمت بمكر ثم اتجهت إلى المطبخ وقد كان هاري خارجاً إلى عمله بينما كيت تتناول فطورها مع رايل أما ليو ذهب ليكمل ارتداء ملابس المدرسة ..!
وقفت خلف أخي و ربت على كتفيه و همست بخبث : حسناً عزيزي ريكايل .. منذ متى و أنت تعلق ميداليات على هاتفك ؟!..
كان يحتسي القهوة ببرود : منذ مغيب شمس الأمس ..!
جلست بجواره و أنا أقول بعد أن احبطتني ردة فعله : لا تتصرف كأن الأمر لا يعنيك ..! أخبرتك سابقاً بأن هذه الميدالية تشبه التي مع ينار ..!
تابع ارتشاف القهوة دون ان يلتفت إلي : طبيعي .. فقد اشتريناها من المحل نفسه و في الوقت نفسه ..!
كنت أريد أن أقول " أجل أنا أعلم حتى أنكما تنافستما قبلاً على القطعة الأخيرة " و لكني عضضت على لساني فهذا قد يفضحني و يفضح ينار أيضاً لذا سأتظاهر بالجهل ..!
لذا تمتمت بمكر : أهي صدفة أم أنه القدر ؟!..
وضع قهوته على الطاولة و قد تورد وجهه و اوشح بعينيه بعيداً : لقد كنا صديقين في الماضي .. و لكننا اختلافنا منذ مدة .. و بالأمس اصلحنا الخلاف ..!
جاريت بروده هذه المرة لأقول : أعلم .. حتى أنك كنت تحبها ..!
التفت ناحيتي بدهشة و خجل : من أين لك بهذا ؟!..
بملل قلت :آه .. أحدهم كانت حرارته مرتفعة في ذلك اليوم لدرجة الهلوسة .. و ما إن سألته هل تحب ينار أجابني بنعم أنا أحبها حقاً و اريد الزواج بها و يصير لدينا أطفال يكفون لتشكيل فريق كرة قدم ..!
وقف وضرب الطاولة و قد صرخ بإحراج : أنت .. أنت كاذب !!.. أنا لن أقول مثل هذا الكلام !!!..
لم استطع كتم ضحكتي حينها فانفجرت بينما ازداد غضبه : توقف حالاً !!..
حاولت كتم ضحكتي و أنا أقول : أنها الحقيقة .. لقد أجبتني أجل كنت احبها ..! و الباقي خمنته بنفسي ..!
تنهد بضجر و جلس مجدداً : إياك و أن تمزح هكذا مجدداً .. ثم لا تخمن من رأسك أفكار الآخرين ..!
كدت أن أقول شيئاً لكني انتبهت لكيت التي تحدق بنا و الشرر يتطاير من عينيها مما ارعبني و ارعب رايل بينما زمجرت بتهديد : التزما الهدوء أثناء تناول الفطور و إلا ..!
لم يكن عليها أن تكمل فما قالته كان كافياً لجعلنا نركز على إفطارنا و لا شيء آخر ..!
.......................................





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس