عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-13, 12:45 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

كانت الحصة الرابعة حصة أحياء .. و ما إن انهى المعلم درسه حتى خرج تاركاً الطلاب لتعم الفوضى في الصف كالعادة ..!
كنت أقف مع ماكس عند طاولة ايثن نتبادل الأحاديث حتى شعرت بهاتفي يهتز في جيبي بسبب وضعه على الصامت من أجل الحصص الدراسية ..!
أخرجته لأجد أنها رسالة نصية من " بيير لايسر " يقول فيها ( لينك .. أريد شكرك حقاً على اثارة غضب ذلك التافه جاك ابن خالتي .. بسبب مبيتي في القصر كنت مضراً لاحتمال حماقاته من الصباح الباكر .. عموماً أهلاً بك في عالمي المليء بشاكلته ..! )
هذا البيير يبدو منزعجاً حقاً حين يتعلق الأمر بأفراد اسرته .. لا يبدو إطلاقاً كمشرد فقير عثر على أهله الأغنياء و بدأ العيش معهم ..!
رددت على رسالته تلك ( أوه يبدو أنك تعيش حياة صعبة حقاً .. ليس هناك ما يستحق الشكر فكل ما فعلته هو مسايرة حديثه ..! أخبر ذلك الأهبل جاك أني كنت مندهشاً بكم الوقاحة الكبير الذي كان يتميز به ..! )
أغلقت هاتفي و اعدته لجيبي و أنا أفكر في أن على بيير ان يحتمل هذه التصرفات طيلة الوقت .. كم أرأف لحاله ..!
انتبهت لماكس الذي نظر إلي بحماس : هيه بالأمس رأيت ريكايل مع ينار يسيران سويةً قرب حديقة الحي .. هل تصالحا ؟!..
ابتسمت له و أومأت إيجاباً : أجل ..!
تذكرت شيئاً فقلت حالاً : لكن تظاهروا بأنكم لا تعلمون بشجارهما .. حتى لا يشك ريكايل فنضر لإخباره عن أمر المقابلة التي أجرتها ينار في السابق ..!
وافقني إيثن في الحال : أنت محق .. ليس من الجيد أن يعلم أننا تدخلنا في علاقتهما ..! سأخبر سام و ريا أيضاً ..!
جلس ماكس على طاولة ايثن وهو يقول بضجر : مؤسف أن ينار لم تعد في مدرستنا ..! بالتفكير في الأمر أليست تلك الفتاة الجميلة في ذات المدرسة ..!
لم أفهم قصده إلا أن ذلك الآخر أردف : آه صحيح .. انه يقصد صديقتك ليديا ..!
شعرت بتوتر طفيف و أومأت إيجاباً : بلا .. لقد أخبرتني ليديا انها تعرفت إليها حين أخبرتها انها كانت معنا في ذات المدرسة ..!
لم يكف ماكس عند هذا الحد بل تابع : تذكرون ذلك النبيل الوسيم ؟!.. ربما يكون في تلك المدرسة ايضاً .. فمعظم النبلاء يدرسون هناك ..!
انه يقصد ماثيو .. نظر إلي ذلك الفتى و تابع : ربما تعرفه ليديا أيضاً .. الم تحدثك عنه يا لينك ؟!.. أقصد شريك ينار في المقابلة ؟!..
تصنعت ابتسامة لطيفة : هي لا تحدثني بشأن المدرسة كثيراً .. ثم أن الطلاب كثر و ربما لا تعرفه أصلاً ..!
لا أعلم لما أنا متوتر ؟!.. لكني لا احب الحديث عن افراد حياتي السابقة مع أفراد حياتي الحالية ..!
- لينك .. لما تظهر هذه الملامح البائسة ؟!..
أفقت من شرودي على تساؤل إيثن و اظهرت شبح ابتسامة طفيفة : لا شيء ..!
رن الجرس لحظتها لينقذني من ذلك الحوار : لدينا حصة رياضة الآن .. لنسرع كي نبدل ملابسنا ..!
هذا ما قلته و أنا اسير مبتعداً عنهما .. في النهاية أنا ضعيف حين يتعلق الأمر بالماضي ..!
............................................
عندما عدت من المدرسة استقبلني هاري وهو يغادر بسرعة و أعطاني علبة صغيرة وهو يقول انه خاتم ميراي الخاص بالخطوبة و أنه كان كبيراً عليها قليلاً لذا اخذه للصائغ .. كان ينوي أن يأخذه لها قبل أن تغادر إلى المطار لأن لديها عملاً اليوم إلا ان المشفى اتصلوا به و طلبوا منه أن يعود حالاً بسبب حالة طارئة .. لذا علي ان آخذه أنا لها كي تتمكن من ارتدائه اليوم خلال رحلتها ..!
عاد ريكايل للمنزل كي يحضر الغداء مع كيت بينما ركبت انا الحافلة قاصداً منزل خالتي ..!
كانت عمارتها تبعد عن عمارتنا نصف ساعة بالحافلة ..!
وصلت إلى العمارة تمام الواحدة ظهراً بينما كانت ستغادر إلى المطار في الواحدة و النصف من أجل الطائرة التي ستنطلق تمام الثالثة ..!
ركبت المصعد و أنا أتذكر الأيام التي قضيناها عند خالتي قبل ان نعثر على منزل لنا .. كانت أياماً صعبة و مليئةً بالمصائب رغم الوقت الممتع الذي قضيناه برفقتها ..!
توقف المصعد في الدور الثامن فاتجهت إلى شقتها و ضغطت الجرس ..!
بعد دقيقة كاملة : من .. من هناك ؟!..
تعجبت من نبرة الريبة في صوت ميراي و أجبتها : أنا لينك ..!
فتحت الباب دون أن تزيل قفل الأمان .. نظرت إلي للحظات ثم أغلقته مجدداً لتبعد القفل و تفتحه لي بابتسامة لطيفة : أهلاً لينك ..!
ما هذا التصرف المريب ؟!.. رغم اني قلت أني لينك كانت تتحقق بالنظر إلي مباشرةً ..!
دخلت و أغلقت الباب من خلفي : لما تأخرت في فتح الباب ؟!..
سارت أمامي وهي تقول : لا شيء .. كنت اقوم بجلي الصحون بعد أن تناولت غدائي .. كما أني استغربت من قدوم أحدهم هذا الوقت ..!
دخلنا إلى غرفة الجلوس فوضعت علبة الخاتم على الطاولة : لكن .. ألم يخبرك هاري أنه سيحضر الخاتم قبل ان تذهبي للمطار ؟!..
ابتسمت بتوتر : بلا قال هذا .. لكن هاري يتصل عادةً قبل ان يصل إلى شقتي ..!
- استدعوه إلى المشفى لذا طلب مني إحضاره .. لا شك أنه أرسل لك رسالة او اتصل بك ليخبرك ؟!..
التقطت هاتفها الذي كان على الطاولة : حقاً .. هناك رسالة منه يعتذر فيها عن الحضور ..!
- ألن تجربي خاتمك ؟!..
قلت هذا بشك فاستدركت نفسها و التقطت العلبة لتأخذ الخاتم و تضعه في أصبعها : أنه ضيق بعض الشيء ..!
قطبت حاجبي باستنكار : لقد أدخلته في الوسطى .. يفترض أن تدخليه في الخنصر ..!
نظرت إلى يدها لحظات حتى تستدرك مقصدي ثم أخذت الخاتم مجدداً لتدخله في الأصبع الصحيح فيكون بالمقاس تماماً ..!
ما بها تبدو شاردة هكذا ..!
رن هاتفها في تلك اللحظة و قد كان في وضع الصامت لذا اهتز على الأريكة بقربها .. التقطته للحظات و نظرت إليه ثم أغلقت الخط و تركته على الطاولة : ما الأمر ؟!..
- رقم غريب ..!
- قد يكون احد صديقاتك و قد غير رقمه ..!
- لا أظن ذلك .. سأحضر لك القهوة ..!
لم اعترض فوقفت لتخرج من الغرفة و تتجه للمطبخ .. و فورها رن هاتفها ثانيةً ..!
التقطته من فوق الطاولة و قبل ان انادي عليها لحظت أنه رقم غير مسجل .. لا شك أنه أحدهم قد غير رقمه و إلا لما يتصل مرتين ؟!..
إن ناديتها فستقطع الخط لذا أجبت و وضعت الهاتف في اذني دون أن انطق شيئاً ..!
كان الطرف الآخر صامتاً .. و بعدها سمعت صوت موسيقى هادئة لطيفة ..!
من هذا المستهتر الرومنسي الذي يتصل بالفتيات ليسمعهن الموسيقى وقت الظهيرة ؟!..
كدت أغلق الخط بلا اهتمام لكن الطرف الآخر تمتم : موتي ..!
اتسعت عيناي بينما انقطع الخط .. هل أتخيل أن أني سمعتها حقاً ؟!..
من هذا الشخص ؟!..
- لينك .. هل أضع لك السكر أم لا ؟!..
وقفت حينها و أنا أقول : خالتي سأغادر الآن .. شكراً على القهوة لكني لا استطيع البقاء لشربها ..!
خرجت من الغرفة فكانت تقف قرب باب المطبخ و تنظر إلي باستغراب : لما انت مستعجل هكذا ؟!..
ابتسمت لها بتصنع : ريك يعد الغداء مع كيت .. سيغضبان إن تأخرت عليهما ..! أراك في ما بعد ..!
خرجت بعدها دون أن أردف كلمةً أخرى .. تعمدت عدم سؤالها عن هذا الاتصال و إن وردها سابقاً فقد كان علي أن أنتظر أكثر حتى أتأكد أنها مقصودة و أن ما سمعته ليست مزحةً من احدهم ..!
نزلت إلى بهو العمارة الواسع و نظرت إلى الجدار يميني حيث صناديق البريد الصغيرة و على كل صندوق رقم شقة أحدهم ..!
بطريقة ما تذكرت بعض المشاهد من الأفلام المدرسية حين يتنمر مجموعة من الطلاب على احد الضعفاء يضعون الأوساخ و الأطعمة الفاسدة في صندوق بريده ..!
ابتسمت على تفكيري الساذج فلابد أن ما سمعته منذ قليل كان مزحة احدهم يريد إخافة خالتي بها ..!
عموماً صناديق البريد عليها أقفال هنا لذا لن استطيع فتح صندوقها لذا سرت كي أغادر المكان .. و ما إن وقفت امام البوابة حتى اشتعل فضولي و قلقي لذا اسرعت عائداً إلى صناديق البريد..!
بحثت حت عثرت على صندوق خالتي فلفت نظري طرف ورقة أخرجت عمداً منه فمن أدخلها تعمد ظهور طرفها كي تنتبه ميراي لها ..!
سحبتها حالاً لأجد أنه ظرف ما ليس عليه ختم المؤسسة البريدية و لا حتى طابع بريدي ..!
بحثت عن اسم المرسل حتى وجدت كلمة كتبت بخط صغير " غراب " .. لم أفهم معناها لكني تذكرت أنه لدى القدماء الغراب إشارة للحظ السيء ..!
أهذه مزحة أخرى ؟!..
فتحتها حالاً لأجد ورقة كتب عليها بخط أحمر عريض
.
" سأقتلك " !!!..
.
شهقت بفزع و وقعت مني الورقة لا شعورياً فذلك الحبر بدا و كأنه دم احدهم ..!
وضعت يدي على رأسي مصدوماً .. من ذا الذي يجرء على إخافة ميراي هكذا و لأي سبب ؟!..
حملت الورقة و عدت ادراجي كي أحدثها .. لا يمكن السكوت عن أمور مرعبة كهذه !!..
لكني ما عن وصلت إلى المصعد حتى فكرت قليلاً بالأمر .. لديها رحلة الآن .. ليس من الجيد إقلاقها بشأن هذه الورقة ..!
سأحدثها حين تعود من رحلتها ..!
أخذت نفساً عميقاً و مزقت تلك الورقة و الظرف كذلك .. يجب أن لا ترى هذا ..!
خرجت من العمارة لأرمي ببقاياها في سلة مهملة قرب محطة الحافلة .. ثم جلس على مقعد الانتظار و أنا أشعر بالخوف الحقيقي مما رأيته قبل قليل ..!
لذا كانت خالتي خائفة و مرتبكة .. لا شك أن هناك أشياء أخرى قد حصلت ..!
.................................
كانت الثلاثة ايام التي تلت ذلك الموقف هادئة و لا شيء جديد فيها .. و رغم أن ميراي عادت من رحلتها فأنا لم أعرف كيف أتحدث معها خاصةً انها بدت طبيعية أكثر من المرة الماضية مما جعلني أشك أنها اكتشفت ان ما يحدث مزحة من أحد معارفها ..!
****ب الساعة تشير إلى الخامسة مساءً و أنا أمسك بكيت و اساعدها على السير حتى تركتها تجلس على أريكة في الغرفة : أنتظر هنا .. سأحضر شيئاً لك بسرعة ..!
ركضت إلى المطبخ و فتحت الثلاجة و بأسرع ما يمكن التقطت علبة قطع الشوكولا و عدت بها إلى كيت التي انخفض سكرها لأنها رفضت تناول الغداء اليوم بحجة انها تريد أن تنام ..!
أعطيتها قطعة فوضعتها في فمها .. تركت العلبة أمامها و وقفت : كلي بعضها ريثما أعد لك شيئاً لتأكليه ..!
أومأت إيجاباً دون ان تنطق حرفاً و الارهاق واضح على ملامحها ..!
عدت ناحية المطبخ لكن دخل هاري في تلك اللحظة و ما إن رآني حتى سأل : هل كيت عندكم ؟!..
أومأت إيجاباً و اشرت إلى غرفة الجلوس : إنها هناك .. لقد انخفض سكرها فجأة لذا سأعد لها شيئاً لتأكله ..!
دخل و من خلفه خالتي ميراي التي سألت بقلق : أهي بخير ؟!..
- أعطيتها بعض الشوكولا ريثما أجد شيئاً جيداً ..!
- حسناً .. سأساعدك إذاً ..!
لم أعلق بل دخلت إلى الطبخ فلحقت بي بينما اتجه هاري لرؤية شقيقته الصغرى ..!
أول ما طرأ في بالي هو شطيرة من شرائح اللحم المقلية ..!
فتحت البراد الذي كان الجزء العلوي من الثلاجة و أخرجت الشرائح المجمدة فأخذته ميراي مني : سوف اقليها ريثما تقطع أنت الطماطم و الخس ..!
نفذت أمرها و هكذاً بدأنا بصنع الشطائر و قد قررنا صنع عدد منها فريكايل الذي لم يعد من المدرسة بعد بسبب بعض النشاطات لدى صفة و كذلك ليو الذي سيستيقظ الآن من قيلولته سيكونان جائعين أيضاً ..!
.................................................. ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس