عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-13, 12:46 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

- لدا مدرستي اجتماع اولياء أمور للطلبة الأسبوع القادم ..!
نطقت كيت بهذه الجملة على الملأ مما جعلنا جميعاً نحدق بها بدون أي معنى في وجوهنا ..!
الساعة تشير إلى السادسة و النصف .. أنا و ريك نجلس متجاورين على تلك الأريكة و معنا كتاب الفيزياء و قد كان أخي يسألني عن مسألة لم يستطع حلها ..!
ليونيل يجلس على اريكة وحده يشاهد برنامجاً غنائياً على التلفاز .. بينما هاري يجلس على تلك الأريكة لثلاثة اشخاص و في المنتصف كيت و ثم ميراي و قد كانوا يشربون الشاي و يشاهدون التلفاز مع ليو ..!
لكن الجميع انجذب ناحية تلك الفتاة بسبب جملتها التي هتفت فيها بصرامة و جد و كأن لديها مصيبة ما : و المطلوب ؟!..
هكذا أجابها ليو بتلقائية بلا شعور فنظرت ناحيته بشراسه : لا اتحدث إليك ..!
- أنت قلتها علناً و لم تحدد أحداً ..!
- أنا اتحدث إلى الكبار ..!
- و هل أنا أصغر منك ؟!.. إني أكبرك بسنتين ..!
- لكني لست اقصدك لذا اصمت ..!
لم يجد رداً على كلامها فهو لا يفهم لما هي غاضبة الآن ..!
نظرت ناحيتي و هي تقول : لينك لا يستطيع القدوم بسبب بعض أقاربه السابقين هناك ..! و ريكايل سيعاني من نفس المشكلة لأنه يشبهه ..!
جيد .. تم اعتاقنا من هذه المهمة ..!
نظر إليها هاري بلا تصديق : أتقصدين أني يمكن أن أحضر ؟!..
بدا سعيداً في داخله وهو ينظر إليها بعينين تلمعان .. لكنها فوراً ببرود : لا !!..
عصفت به رياح الاحباط لحظتها مما جعله يطأطأ رأسه و غيوم الكآبة تدور فوقه : انا الأسوأ على الإطلاق ..!
باستغراب سألها ريكايل : إذاً .. من سيحضر ؟!..
نظرت إليه لتجيب ببساطة : لا أحد .. سوف اتغيب في ذلك اليوم أصلاً ..!
- إن كنت قد فررت الأمر سابقاً فلما تطرحين الموضوع من الأساس ..!
- فقط .. أردت أن تعلموا بالأمر ..!
- لكن .. يبدو انه اجتماع مهم .. يمكنني تدبر أمري و الحضور معك .. حتى لو كان اقارب لينك هناك فأنا سأتصرف ..!
كادت أن تجيب بالرفض و لكن أحدهم تكلم : أيمكنني أن أحضر نيابة عن هاري يا كيت ؟!..
تحولت أنظار الجميع ناحية ميراي التي قالتها بابتسامة لطيفة .. مما جعل وجنتي كيت تتوردان و هي تقول : لكن .. ربما تكونين مسافرة ..!
أومأت سلباً : بقي أقل من شهر على الإجازة الصيفية و خلالها سيكون حفل الزفاف .. لدي إجازة لأسبوعين كي أبدأ باستعداداتي فلا تقلقي ..!
حل الصمت للحظات قبل ان يقطعه ليو : بالتفكير في الأمر .. ميراي ستكون زوجة هاري .. و هذا يعني أنها من الممكن أن تكون ولية لكيت ..!
نظر ناحيتي ليردف : أقرب من ابن الجيران على الأقل ..!
كتمت غيضي حينها : ما قصدك بهذا ؟!!..
لم يرد علي بينما تكلم هاري حينها بابتسامة صغيرة و توتر بسيط : لكن ميراي .. لست مضطرة لهذا فمدرسة كيت اعتادوا على تغيبها في مثل هذه المناسبات ..!
بقيت مصرةً على موقفها : رغم ذلك يجب أن تحضر هذه المرة ..! سأرافقك كيت إن لم يكن لديك مانع ..!
طأطأت رأسها للحظات بارتباك مصاحب لخجل بسيط و أومأت إيجاباً ..!
ابتسمت خالتي بسعادة : رائع .. متى سيكون ؟!..
- الأربعاء القادم ..!
- اليوم هو الجمعة .. لدي وقت طويل كي استعد و احضر ما سأقوله للمعلمين ..!
رغم ان ميراي كانت متحمسة و الأمر ذاته قد بدت بوادره على كيت .. كنت قلقاً من أمر ما .. تلك المايا التي تعمل في مدرسة كيت .. أخشى ان تكون حمقاء لدرجة أن تحاول محادثة ميراي بشأن هاري او ما شابه ..!
نظرت إلى ذلك الشاب الذي بدا القلق عليه و قد شرد بذهنه .. يبدو أنه يفكر فيما أفكر فيه ..!
.............................................
كنت عائداً من مكتبة قريبة من أجل توصيل بعض الأوراق الخاصة بصفي و التي طلب مني تركها هناك .. لقد بدأوا يجعلونني أقوم بأشياء كثيرة بحجة أني لم أكن أفعل شيئاً في السابق !!..
وصلت إلى العمارة و ما إن دخلت من البوابة حتى لفت نظري ميراي و معها ريكايل يخرجان من المبنى متجهين إلى سيارة هاري .. الساعة هي التاسعة و لكن غداً يوم اجازة ..!
هرولت ناحيتهما و أنا أنادي : إلى أين ؟!..
التفت الاثنان ناحيتي فوقفت قربهما ليجيب ريكايل : الم نتفق على الذهاب إلى السوبرماركت لإحضار نواقص المنزل ؟!.. الثلاجة تستنجد و الخزائن فارغة ..! لقد تأخرت لذا قالت خالتي أنها سترافقني ..!
ابتسمت لهما حينها : أعتذر على التأخير .. ذهب ماكس معي لذا انخرطنا في الحديث خلال الطريق دون أن نشعر ..!
اتجهت خالتي إلى باب السيارة و هي تفتحها : بما أنك جئت لنذهب ثلاثتنا .. لقد أعارني هاري مفاتيح سيارته ..!
بلهفة قلت : خالتي دعيني أقود .. منذ زمن لم أقد سيارة ..!
تنهدت بضجر لتقول : أسمع .. لا يوجد طلاب ثانوية يقودون سيارات غير أبناء الأثرياء لأنهم الوحيدون اللذين يستطيعون استخراج رخصة سير في سن مبكرة ..!
وافقها ريكايل : ثم أنك لا تملك رخصة باسم براون .. إن أمسكت بنا شرطة المرور ستكون في ورطة ..!
زفرت بضجر حينها و أنا اتجه إلى المقعد قرب السائق بينما ركب ريكايل في الخلف ..!
شغلت خالتي السيارة لنخرج من العمارة و قد سألت باستغراب : لما لم تأتي كيت ؟!.. هذا ليس من عادتها ؟!..
أجابتني بهدوء : قالت انها تنتظر عرضاً غنائياً لفرقة بريطانية بعد نصف ساعة .. ستشاهده مع ليونيل لذا لم يفضلا القدوم معنا ..!
أدخل ريك رأسه بين المقعدين : الامتحانات النهائية ستكون نهاية الشهر .. يجب أن نستعد مبكراً ..!
التفت ناحيته و أجبت : أجل .. خاصة أنك غبت عن المدرسة أكثر مما حضرت .. فغير بقائك في المشفى أنت لم تدرس بداية الترم الدراسي ..!
قطب حاجبيه و تمتم : لم يكن بيدي .. كلانا بدأ الدراسة بعد شهرين من بداية الترم الدراسي .. لكن أنت على الأقل درست في مارسنلي لفترة ..!
أسندت رأسي إلى المقعد و أغمضت عيني لأقول بهدوء : الأمر يختلف بين المدرستين ..!
نطقت خالتي عندها و هي تركز على طريقها : أليس هذا مقلقاً .. كلاكما ضيع الكثير من الدروس .. فواضح أن لينك لم ينتبه كثيراً لدراسته حين كان ريك في المشفى ..!
بذات برودي قلت : لا تقلقي ميراي .. أنا واثق أن الأمور ستكون بخير ..!
استدركت ما قلته و عضضت طرف لساني حين استوعبت أني ناديتها باسمها دون أن أقدم بكل فخر كلمة " خالتي " لذا أغمضت عيني بشدة بانتظار لكمتها لكني لم اشعر بشيء لبرهة من الزمن ..!
نظرت إليها حينها لأجد أنها تحدق في طريقها بهدوء .. ألم تنتبه لما قلته يا ترى ؟!..
هذا أمر نادر حقاً ..!
..............................................
تنهدت بضجر و أنا أدفع عربة التسوق بينما ميراي و ريكايل أمامي يواصلان ملأها : أنتما .. تذكرا أن المال الذي لدينا ثابت بما أننا لا نعمل لذا لا تنفقا الكثير ..!
التفت خالتي الشابة ناحيتي بابتسامة : أحمق أنت يا لينك .. أتعتقد أن المال الذي في رصيدك و الذي تركته لك أمك قليل ؟!.. أنه يعد ثروة لمن هم في مثل سنك ..!
قطبت حاجبي بانزعاج : لكن تذكري .. لدي إجار المنزل و مصاريف الدراسة ..!
- لن ينتهي مالك لذا لا تقلق ..!
قبل أن أصرخ بها غاضباً كان ريكايل يحمل علبة جبن و يريها لخالتي : انظري .. انه نوع جيد .. لكني لم أجد سوى كامل الدسم .. اليس من الأفضل أن آخذ قليل الدسم ؟!..
أخذت العلبة منه و حدقت بها للحظات : أعتقد أنك ستجده هناك في الجهة الأخرى من القسم .. من الغريب ألا يضعوه بالقرب منه ..!
- سأتفقده ..!
سار للناحية الأخرى بينما انا أشعر بضجر كبير فالتسوق من الأشياء التي أبغضها ..!
بالتفكير في الأمر .. الملح على وشك الانتهاء و لم يعد لدينا منه شيء ..!
أخذت أنظر حولي في ذلك الممر حيث من الجانبين الكثير من الرفوف المليئة بالمنتجات الغذائية ..!
أعتقد أني مررت من كومة من علب الملح قبل قليل .. نحن لا نستعمله كثيراً لأنه يضر ريكايل .. لكن هناك بعض الوجبات تستلزم وجوده ..!
- عن ماذا تبحث ؟!..
- تذكرت أنه لم يعد لدينا ملح ..!
- إنه في الممر السابق ..!
- سأذهب إذاً لإحضاره..!
كانت هذه خالتي التي تحمل معها شرائح الجبن و تنظر إلى تواريخ انتهائها فنحن عند قسم الأجبان و الحليب ..!
تركت العربة عند خالتي و سرت إلى الممر السابق حيث قسم البهارات و المنكهات ..!
المكان ليس مزدحماً لكن فيه عدد لا بأس به من الناس من كافة الأشكال و الأجناس ..!
وصلت إلى ما كنت أطلبه .. رف كامل من علب الملح من كافة الشركات المنتجة .. نظرت إليها حتى وجدت النوع الذي نستخدمه في العادة و أخذت ثلاث علب و سرت عائداً حيث العربة عند ميراي ..!
و ما إن التففت حتى توقفت مكاني و أنا أرى شخصاً مريباً يقف قرب خالتي دون أن تنتبه له .. أهو مريب في نظري فقط ؟!..
كان يرتدي كنزة ثقيلة طويلة الأكمام بقبعة خلفية على رأسه بلون زيتي .. طويل القامة و يرتدي بنطال جينز قاتم ..!
قبل أن أخطوا خطوة ناحيتهما و في غمضة عين أخرج شيئاً من جيبه و رفعه بسرعة من خلف ميراي مما جعلني أصرخ بلا شعور و أنا أركض ناحيتهما : هيه أنت !!!..
شهقت تلك الشابة بفزع حين لحظت الرجل الذي ركض هارباً في تلك اللحظة و أنا من خلفه : توقف يا هذا !!..
لكني ما إن التفتت لأخرج من الممر من الجهة الأخرى حتى سقطت أرضاً في غمضة عين إثر اصطدامي بهرم من علب القهوة الفورية التي تناثرت هنا و هنا لتحدث دماراً شاملاً ..!
شعرت برأسي الذي ضرب الأرض بقوة يدور لكني رفعت راسي في تلك اللحظة لأجد أنظار جميع من في المكان نحوي و لا أثر لذلك المجهول ..!
لم يحاول أحد منهم التقدم لمساعدتي لذا تثاقلت على نفسي لأجلس أرضاً و أنا أمسك برأسي وقد أغمضت عيني بشدة : مؤلم !!..
- ما الذي تفعله وسط هذه الفوضى ؟!..
فتحت عيني و رفعت رأسي لأجد توأمي بنظرات مستنكرة وهو يحمل علب الجبن و يحدق بي ..!
زفرت بضجر و أنا أقول : أجرب اسقاط هرم علب القهوة .. كنت أتمنى فعل ذلك منذ طفولتي ..!
سمعت خطوات زلزالية تقترب ناحيتي فالتفت لأجد أحد الموظفين يسير نحوي مستنكراً : الركض في هذا المكان ممنوع ..!
كدت أدافع عن نفسي إلا أن أحدهم تكلم حالاً : لقد كان يطارد شخصاً مشبوهاً !!..
التفت لأجد امرأة في الثلاثين مع عربة التسوق خاصتها و بقربها طفل في الثامنة يبدو كابن لها : أجل .. أنا رايته .. ذلك الرجل حاول فعل شيء للشابة التي في الممر هنا و هذا الفتى حاول أمساكة ..!
- و أنا رأيت ذلك المشبوه يهرب بعيداً ..!
كنت متفاجئاً من هذا الدفاع من الناس الذي شهدوا الموقف .. لما لم يتحرك أحدهم ليمسك ذلك المشبوه إذاً ؟!..
ساعدني الموظف على الوقوف وهو يقول : إن كان الأمر هكذا فلا بأس .. أأنت بخير ..!
شكراً لأنك تذكرت أن تسأل عن حالي بدل توبيخي : أجل .. دوار بسيط ..!
اقترب رايل مني بسرعة و بخوف : الشابة التي في الممر .. أيقصدون خالتي ؟!..
تذكرت أمرها حينها : أجل .. رغم أني لا أعرف ماذا فعل بالضبط فقد هرب بسرعة ..!
بدا الموظف بترتيب العلب و قد قدم آخران لمساعدته بينما أسرعت لمكان ميراي لأجد أنها تقف جامدة في مكانها .. اقتربت منها و ريك معي بسرعة : ما الذي حدث ميراي ؟!..
التفت ناحيتي حينها و ملامحها هادئة تدل على صدمة بسيطة دون أن تنطق ..!
لكني انتبهت لما تحمل في يدها لأصدم بشعرات بلون الكستناء بين أصابعها و استوعب أن ذلك الحقير كان قد أخرج مقصاً من جيبه ..!
بلا شعور ربت على كتفيها بقوة وقد كانت في طولي تقريباً : أتعرفينه ؟!.. أهو شخص يحقد عليك ؟!..
ابتسمت ابتسامة صغيرة : شكراً لينك .. قدومك أربكه .. من الجيد أنها ليست سوى شعرات لا تغير شيئاً ..!
بغضب هتفت : لا تغيري الموضوع !!.. من هذا الذي قد يفعل بك هذه الأشياء الفظيعة ؟!..
لم تنطق بينما تغيرت ملامحها و كأنها على وشك البكاء .. لذا لم أنطق أنا الآخر بينما ربت ريك على كتفي وهو يقول بجد : لينك .. خذها إلى السيارة .. سأقوم بدفع الحساب و الحق بكما ..!
تركت كتفيها حينها و أنا أومأ إيجاباً .. أمسكت بيدها و أنا أقول : هيا ..!
شدت على يدي في تلك اللحظة و هي تسير بقربي وقد طأطأت رأسها أكثر و أكثر ..!
.........................................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس