عرض مشاركة واحدة
قديم 09-09-13, 12:47 PM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

نار تشتعل من الغضب في داخلي .. نصفها على ذلك الشخص المجهول و الباقي على خالتي التي كانت تجلس بهدوء بقربي في السيارة دونما أي كلمة أو تعابير .. فقد تطأطأ رأسها بهدوء ..!
نظرت إليها بطرف عين و أنا اقول : هل حدث هذا سابقاً ؟!..
ببرود أجابتني : لاشك أنه مجرد عابث فلا تشغل بالك ..!
- لا تتجاهلي سؤالي .. أنت لست طبيعية هذه الفترة !!..
- لينك .. أنسى الأمر فأنا لست طفلة كي تخيفني مثل هذه التصرفات ..!
لم استطع كتمان غضبي فهتفت حينها : كفي عن المكابرة ميراي .. حين زرتك في ذلك اليوم لأحضر الخاتم تصرفاتك كانت مريبة .. و حين نزلت وجدت رسالة مخيفة في صندوق بريدك ..!
التفتت ناحيتي باستياء : هلا توقفت عن هذا ؟!!.. ثم كيف تجرأ على التطفل على صناديق بريد الآخرين ..!
حمقاء !!.. أنها ترفض الاستماع لي و تكابر فقط !!..
رأيت ريكايل يقترب وهو يدفع عربة التسوق المليئة بالأكياس فنزلت من السيارة و صفقت الباب بغضب ..!
بدأت بتحميل الأكياس مع ريك في الصندوق الخلفي وهو يسأل بهمس : ماذا قالت ؟!..
تمتم بغيض : غبية !!.. ترفض الاعتراف ..! أنا واثق أنها تعرضت لمواقف مشابهة هذه الفترة ..!
- يبدو الأمر لي كذلك .. فطيلة اليوم كان هاتفها يرن فإما أن تقطع الخط أو تضعه على وضع الصامت ..!
- هناك من يتعمد إزعاجها لسبب ما ..!
- الأمر تخطى الإزعاج و صار إيذاءً .. هل نخبر هاري ؟!..
- لا أعلم .. لا أود إخباره حالياً ..! على ذلك الأهوج أن يلاحظ بنفسه كما لاحظنا نحن ..!
أغلق الصندوق وهو يقول : يجب أن لا نضغط عليها لينك .. لنتركها الآن و نفتح الموضوع في وقت لاحق ..!
.........................................
لم يحدث الكثير منذ ذلك الحين .. فخالتي لم تأتي لزيارتنا خلال عطلة الأسبوع بحجة أنها تستعد لزفافها الذي سيكون بعد شهرين تقريباً خلال العطلة الصيفية ..!
لكن المطمئن في الأمر أنها تأخذ كيت معها أحياناً و أحياناً أخرى يرافقها هاري من أجل أمور صالة الاحتفال و هكذا ..!
بالنسبة لي و ريك و كذلك ليونيل فثالثتنا قضيناها بين الكتب استعداداً للامتحانات النهائية القادمة .. اما كيت التي باتت أذكانا فلن تحتاج لهذا ..!
وفي ذلك الصباح بداية الأسبوع خرجنا من المنزل نسير سويةً حين التقينا ريا كما هي العادة : صباح الخير ..!
هكذا بدأت أنا فانتبهت لي و ابتسمت : صباح الخير ..!
كان واضحاً على معالمها السعادة لسبب أجهله : أين يوجين ؟!..
نظرت لريك لتجيبه : لقد سبقني مبكراً للمدرسة .. انهم يستعدون لحفل التخرج الذي سيكون بعد الامتحانات مباشرةً ..!
آه صحيح .. و يوجين رئيس الطلبة و طالب السنة الثالثة عليه الاهتمام بكل شيء كالعادة ..!
سرنا سويةً و سألت ببرود : أي تخصص سيدرس في الجامعة ؟!..
أخذت تفكر للحظات قبل أن تقول : أعتقد .. ادارة الأعمال و الاقتصاد ..!
ابتسم أخي و هو يعلق : ذلك يناسبه بطريقة ما ..!
لا أعلم هل ريك طيب جداً أو ساذج حقاً لدرجة عدم إدراكه لهالة الشر المنبعثة من ذلك الشيطان ..!
عموماً ما دام ذلك الآخر لن يؤذيه فلا مشكلة ..!
كان الكثير من طلاب مدرستي يسيرون حولنا و في تلك اللحظة هتف أحدهم : هيه ريكايل ..!
التفتنا لنجد سام تركض ناحيتنا و ما اثار استنكاري انها نادت أخي وحده متجاهلة ريا بغض النظر عن انها تجاهلتني أيضاً ..!
أمسكت به وهي تقول : بسرعة .. هناك خبر يقول بأن لدينا اختبار كيمياء الحصة الأولى ..!
هتف برعب و استنكار : أي نوع من المفاجآت هذه ؟!.. لما لم يخبرونا في وقت مبكر ..!
سحبته خلفها و هي تقول : أنه مفاجئ و لكن الخبر تسرب لطلاب الصف .. بسرعة كي نسترجع الدروس سويةً ..! آه ريا صباح الخير ..!
لم تنتظر حتى الرد فقد ابتعدت خلفها أخي في غمضة عين بينما تمتمت تلك التي بجانبي : صـ .. صباح الخير ..!
كالعادة هي لم تنتبه لوجودي !!..
تابعت سيري مع ريا على مهل و انا استرق النظر إلى تلك الابتسامة السعيدة التي تعلو وجهها لسبب مجهول ..!
قررت التقصي عن الأمر فابتسمت : يبدو أن شيئاً جيداً حصل هذا الصباح ..!
التفت ناحيتي باستغراب فقلت : تبدين سعيدة للغاية و كأن أحدهم أخبرك أنك ستحصلين على علامات كاملة في الامتحانات ..!
اتسعت ابتسامتها و هي تقول : حسناً .. حصل أمر جيد خلال عطلة الأسبوع ..!
نظرت إلى الأمام و بنبرة سعيدة متفائلة : صوفي انفصلت عن والدي .. و رحلت إلى الأبد من منزلنا ..!
بلا شعور هتفت : حقاً !!.. أمر رائع .. ستتخلصين من كومة الإزعاج تلك ..!
أومأت إيجاباً : أجل .. لذا أنا اضمن أني سأحصل على علامات كاملة هذه المرة ..!
وقفت و أنا اراها تسير أمامي و تهمهم بسعادة .. أنها حقاً قوية .. فقد تجاوزت محنة تلك المرأة المدعوة صوفي بكل قوة دون أن يؤثر هذا فيها كثيراً رغم الأشياء المزعجة التي كانت تقوم بها زوجة ابيها اتجاهها ..!
أنه امر رائع حقاً .. ريا ..!
...........................................
كنت أحدق في كتاب الرياضيات قبل أن أدخله إلى الحقيبة فقد أنتهى الدوام المدرسي بلا أي أمور جديدة وحينها كان احدهم يقف بجانبي : لينك ..!
أجبته و أنا أرتب كتبي في الحقيبة دون أن ألتفت : ماذا يا ريكايل ؟!..
- سأذهب مع ماكس لمنزله الآن .. هناك بعض الدروس سندرسها سويةً ..!
التفت ناحيته حينها بهدوء : ألا بأس لديك ؟!.. لا اعتقد أن ماكس سيساعدك كثيراً في فهم الدروس ..!
قبل أن يجيب كان أحدهم قد فقز في وجهي وهو يقول باستياء : أتقصد أني غبي يا لينك ؟!..
ببرود أجبته : أنا لم أقلها .. أنت من قالها ..!
أمسك بأخي من ذراعه و سحبه خلفه : هيا ريك .. دعك من أخيك هذا و تعال معي .. سنستمتع سويةً ..!
بسرعة قلت بصوت مرتفع كي يسمعني : لا تضيع وقت أخي الصغير فهو يحتاج للدراسة جيداً ..!
لم يجبني بينما كان رايل من قال : سأعود قبل المساء ..!
خرج من الصف بعد هذه الجملة .. بينما حملت أنا الآخر حقيبتي للمغادرة وفي تلك اللحظة رن هاتفي برنة بسيطة تدل على وصول رسالة نصية : لعلها كيت ستطلب مني إحضار حاجيات الغداء كالعادة ..!
تمتمت بهذه الكلمات بملل وقد أخرجت هاتفي من جيب سترتي و ما إن نظرت حتى وجدتها رسالة من رقم غير مسجل ..!
فتحتها لأجد : ( أريد رؤيتك خلف مبنى المدرسة .. سأنتظرك )
رفعت أحد حاجبي مستنكراً .. من هذا يا ترى ؟!..
ربما تكون فتاة تريد الاعتراف لي .. أو فتاً سيطلب مساعدتي في بعض الدروس ..!
عموماً كلا الأمران مرفوض لذا لا داعي لذهابي ..!
سرت لأغادر صفي في نية الاتجاه للمنزل مباشرةً ..!
لم أرى إيثن منذ رن الجرس .. ربما عاد لمنزله مبكراً ..!
خرجت من المبنى بين الطلاب و في تلك اللحظة شعرت بفضول حول ماهية الشخص الذي ينتظرني الآن .. ربما سأسترق النظر إليه و أهرب حالاً ..!
شعرت بالحماسة قليلاً مما جعلني أغير وجهتي إلى ذلك المنعطف من الجهة الأخرى عن طريق العمارة كي التف حول المدرسة ..!
كان هناك القليل من الطلاب في ذلك الشارع يسيرون متفرقين متجهين إما لمنازلهم أو أماكن أعمالهم الجزئية ..!
بقي المنعطف الأخير حيث تلك السكة الصغيرة التي تفصل بين سور المدرسة و مبنى آخر ..!
نظرت داخلها فخابت آمالي فهذا الشخص لا يبدو من مدرستنا .. لكن هذا مثير أكثر ..!
كان رجلاً كما يبدو .. يرتدي كنزةً برتقالية طويلة الأكمام و لها قبعة رأسية على رأسه مع بنطال أسود .. و ينظر إلى ساعته لكني لا استطيع رؤية وجهه بسبب القبعة ..!
شغفني الفضول أكثر و أنا أتساءل إن كان هذا الرجل هو من طلب لقائي أم أنه هنا لسبب آخر لذا اقتربت أكثر دون التفكير في العواقب ..!
لم ينتبه لي بعد بل أخرج هاتفاً حديث الطراز و بدأ ينظر إليه منهمكاً في شيء ما و في تلك اللحظة اتضح وجهه بشكل جزيء لكني عرفته حالاً !!..
لما هو هنا الآن ؟!..
كادت عروقي تنفجر من شدة التوتر و أنا أتساءل ما الذي جاء بي إلى هذه الورطة ..!
استدرت بهدوء كي اغادر المكان عله لا ينتبه لي و لكن : توقف !!..
هكذا هتف و أنا أسمع خطواته المسرعة من خلفي و ما إن كدت أركض حتى أمسك بأعلى سترتي من الخلف و سحبني بشدة لاصطدم بالجدار وقد اسند ذراعيه القويتين إلى الجدار و أنا بينهما ليفقدني آخر فرصة في الهرب و ها أنا أراه وجهاً لوجه مجدداً ..!
لم يكن مني إلا أن كشرت بغضب و استياء : ماذا تريد الآن ؟!.. ألا يكفي أني لم اسبب لك المشاكل بعد حبسي في المرة الماضية ؟!..
ابتسم نصف ابتسامة ببرود و سخرية : يبدو أن ازعاجي صفة متوارثة في اسرتك لينك .. فما إن تخلصت منك حتى ظهر أخوك من العدم ليحل محلك في صنع الفوضى في حياتي ..!
شددت قبضتي بقوة و تمالكت أعصابي و أنا أتمتم بتهديد : اسمع أدريان .. إن تعرضت لأخي ريكايل بشيء فصدقني ستكون العاقبة وخيمة و لن أمررها كسابقتها ..!
نظرتي الشرسة تلاقت مع نظراته الغاضبة المكتومة .. كيف سينتهي هذا اللقاء بيننا يا ترى ؟؟!..
.................................................. ...
و أخيراً أنهيت البارت و قمت بتنزيله

مرحباً يا أصحاب .. كيف حالكم ؟!..

هاهو البارت قد وصل بعد جهد جهيد .. كنت أريد تنزيله مبكراً لكني تذكرت بعض الأحداث و اضررت لإعادة ترتيب أحداث البارت بأكمله كي يتناسق لذا القنبلة تأجلت بعض الوقت ..!

أتمنى أن ينال إعجابكم .. و أن يكون بالطول الكافي أيضاً ..!

سأترك لكم حرية التعليق عليه و توقع الأحداث القادمة .. فرغم هدوء البارت إلا أن هناك أشياء مهمة داخله ..!

أترككم الآن في رعاية المولى ..!


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس