[لامارا]

! : #

قبل اعوام ,

سكنت قلبي , هي و ظفائرها الصغيره وابتسامتها ذات الاسنان التي سقط اغلبها
كانت مرحه , كانت فتاتي ... التي قررت ان احميها
كان حبا طفوليا ساذجا لذيذا , هي الوحيده التي اخبرتني
بان امي تسكن الجنه , وان والدي برفقتها ..
هي فقط.. التي جعلتني اول شخص يتذوق اول طبق تعده ..
دائما ماكنت الاول في قاموسها , وهي كانت الاولى لدي
لم اعرف ان هذا معنى الحب وهي ايضا

كل ماعلمنه
باننا اشخاص مهمين لبعضنا ..
لن انسى شعوري وانا امسك بيدها , نقطع سويا الشارع ذهاب للمدرسه
اجمل شعور في هذه الدنيا ان تشعر بانك تحمي شخص ما
كنت اوصلها الى باب مدرستها ثم اذهب الى مدرستي وكاني والدها ولست ابن خالها فقط ..
كونهاوحيده وانا كذلك , و كوني اعيش بمنزلهم جعل امورنا تصل الى هذا الحد
كانت خالتي دائما تخبرنا باننا اخوه ... وكنا نشعر بان هذا واجب الاخوه ..
ليس إلا لم اكن اعلم بانه إلا حتى فقدتها للابد

.......



زنزانه صغيره
كئيبه وظلام
فيها شخص يقرا لـ شخص منسدح الكلام الي فوق
ماسك الورقه ويقرا ب صوت عالي ويضحك

قال وهوماسك بطنة من الضحك :
محد مونسنا هنا غير هالحبّيب خخخخخخ
ياحليله مانساهااا
كاني سمعت منه انها تزوجت؟
المنسدح يضحك : مخفة هالولد لو عنز تمر قدامه حبها
خخخخخخخ
الثاني :اسكت اسكت جا جا ناقصنا تصفق
كافي الي اكلناه امس منه




دخل ولد في بداية العشرينات
نحييييييييف
ومكسر وعينه تحتها سواد
وبعدها تسكرت الزنزانه
نظر فيهم بجديه وهم يطالعون فيه
يستنون الخبر ليه اخذوه ووالخ
قال برجفه وخوف: شباب انا
...
انا طالع خلاص
برائه ؟
الاثنين نظروا فيه نظره فرح و حسد او غبطه وابتسموا
وجوا يسلمون عليه بحزن
هو بدون أي شعور : بس !
انا تعودت اعيش هنااااااا
لي سنة ونص و انا هنااااااا
سالم , محمد : وش اسوي اذا طلعت !
انا مالي احد بالدنيا و ماكملت دراستي
مالي بيت ولا اهل ومن يوظفني وبعدين؟
لاكبرت مين يزوجني انا مالي مستقبل حتى ؟
تخرجت من الثانوية مافرحت حتى لقيت نفسي هنااااا
لا جامعة ولا وظيفة
سالم الي كان منسدح حط يده على كتف خالد : خالد مراح
نترك وانا اخوك بس نلحقك يسير خير
وانا وعدتك ازوجك من اهلي ولا نسيت
خالد بابتسامه على جنب كلها سخرية: حرام تبلي
الضعيفه بواحد مثلي
محمد :مثلك ؟ ... انت الي مثلك قليل ي تبن
... لو تبي الثانيه انا ازوجك من اهلي بعد
سالم نظرفي محمد بحقد : ترى الاولى ي يالوح انت .. تكون اختي
محمد يحرك حواجبه : ادري ... بعدين انا خطبتها قبل خالد
خالدعيونه غرقت ويمسك نفسه ما يبي يتاثر
تركهم وراح يلم اغراضه
خرج مع الباب بعد ماسلم عليهم
وكل واحد فيهم يمسك نفسه
يضمهم وهو يسلم
ويسمع صوت كتمهم لبكاهم
هومايدري كم لهم باقي ؟
للحين ماتحاكموا سنة بالسجن محاكم وبلاوي
وماتقرر كم عليهم ؟ وسالفتهم شكلها
مطوووووووووووولة
مشكلة انك رجال احيانا تخليك
اول شخص تقسى عليه هو انت
ودايم الرجال وداعهم يكون (صمت)
صوت الزنزانه وهو يتسكر ملىء الجو فراغ كبيررررر
صعب تعيش تاكل تشرب تتنفس
وانت جالس مكانك ماتسوي شيء من سنين
مثل حالتهم
بدون أي هدف





ضوءالنور ازعجه
طعم الحرية و هواء الشارع خلاه يدوخ
مسك نفسه
يبي يكون قوي
بس مافيه شي يقاتل عشانه
داخ شوي ومسك نفسه
حس بشعورغريب
الدنيا ضلمت بعينه فجأه
صحى وهوعلى سرير ابيض
ماتحرك
جلس يطالع بالسقف هذي عادته بالسجن
يطالع ويفكر في
ولا شيء
تك تك تك
صوت الباب ازعجه
فتح الباب دكتور مصري
قرب منه وابتسم
قاله محاضره طويله عريضه
عن القدرو الخير والشر والايمان والابتلاء
والصبر واحتساب الاجر وتقبل المصيبه
كان يطالع فيه وهو مبتسم
يستنى الخبر بس
سمعه وقف يطلع يسجل اجراءات الخروج بدون أي تعليق
كان يطالع على الطاولة وهو يستنى الاوراق
شاف بطاقات في صندوق سال الممرضه هذي ايش
قالتله كلام طوييييييييييل
قالهاابغى اوقع عليها
زادت له ورقتين عشان تثبت توقيعه بالمستشفى كمان
حطها في جيبه ومشى
وهو يقول يمكن هو الخير الي راح اسوية بحياتي
وابتسم بسخرية




...........................





وصله التاكسي لـ حي شعبي وصل عند بيت


يوم شافه هو هو ماتغيررررر زيه زي الي في ذكرياته محد مسكه محد غير فيه شيء

هو البيت الي تركه وهو صغير يوم ماتت امه و ابوه وراح مع خالته
طلع المفتاح وفك الباب وفتح عادي
دخل كان كله غبارررررررررر
من سنة ونص و اكثر محد دخله
ماقدريدخل
تحمس وهوطالع
يبي شركة تنظيف
يبي يروح يسحب من فلوس ورث خالته يشتري شوية اثاث له
وسياره
من سنة ونص ماسوى شيء
حسب الحياه
كان مستمتع بهالامور التافه
له حرية انه يروح يجي يفكر ويتحكم بوقته
يوم عن يوم
الالم يزيد
وحياته يسير مالها معنى
ومثل ماقاله الدكتور حد عمره سنه هو الي باقي له
رجع يدورعلى مواكب التفحيط
بدا يرجع لعالمه شوي شوي
وكانهما عاش مراهقته كلها
للحين يحس انه طفل
اوما صارت تفرق عنده
رجع لاصحابه الي قبل
وكان شيء لم يكن






بعد نص سنة




! : 1











غني أو فقير عادي جدآ تكون حياتكَ جحيمْ ! ...







.



.



.





خارج من البيت



الوقت كان العصر



نحيف حنطي ولابس ثوب و كاب شكلة مملوح ومرتب لاهو الحلو مره ولا الشين و يكلم احد بالجوال وهو ماشي لسياره مستعجل ..



:شوي و اوصل ي الرجه ؟



:هاه؟ لا اليوم دوري



:ناويها .. محد يتحداني !



:ايه معاي السبعة ألاف



:لالا بس نخلص بنسافر



:كم سياره سرقتم ؟



:حلو .. ايه هذا التفحيط مو خرابيطك



:خلاص دبرت فلوس السفره ماتفهم



(كان بيفتح باب السياره إلا شده منظر غرريب , واحد يصارخ عند باب جارتهم



الأرملة )



:ابوحميد لحظه ...



وسكرالخط وراح له



خييييييييرخيييييييييير ؟ وش فيك تصارخ صوتك واصل اخر الشارع



نظرفيه الرجال وهو معقد حاجبة



(تخين شوي و بالخمسينات و كاشخ ) : وأنت وش دخلك؟



إلا صوت أم سعد واقفه عند الباب لابسه عبايتها قالت بصوت مكسور :



هلا يمة مافيه شي بس يبغى الايجار



خالدمستغرب الي يعرفه ان بيتها ملك : ايجار !!! مو بيتك ملك ؟



الأم بحرقه : لا ماهو ملك بس كان صاحبه مسامحنا بس يوم مات الله يرحمه



ابومحمد يجي ياخذه للورثه



خالد بقهر ( تعز عليه كثيرر و حس انه مقصر فيها مايسال وهي ارمله نظر في الرجال): كما يجارك ؟



الرجال فرح ان فيه احد ممكن يسدد اول فاقد الامل: 7 الالف



ابتسم خالد في خاطره ول واضح ان هالسفره ماهي مكتوبة



طلعها بدون تردد واعطاه اياه الرجال ماصدق



اخذها وراح بدون أي كلمة



أم سعد : الله يفرح قلبك يمة و يهديك ويصلحك و ينور طريقك



خالد بهدوء : يا خاله لو مت ترى بيتنا لكم لاتنسين



اسكني فيه , محد راح يجي يطالبك انا تركته سنة ونص جيت لقيته على حاله



ام سعد : بسم الله عليك يمه بعيد الشر عليك ماهو جايك الا العافيه توك شباب



خالد ابتسم و راح : دعواتك ياخاله ... سلام












ركب سيارته و اتصل :



ابوحميد.. شارع السلام



حرك بسرعه .. طالع من الحي



عمره ما مر من عند بيت خالته رغم انهم بنفس الحي من نص سنه وهو يمشي مع طريق ثاني



بسمر هالمره بدون مايحس وكانه يودعه



كان مرتبك اختنق



لقاه ماتغير كثيرررررررر



ابتسم بحنين



وملت راسه الذكريات



صحى على نفسه



ودعس بنزييييييين



غبارسيارته غطى الشارع وكانه يقول



هذاماضي وراح



مثل الغباررر



يفورشوي ويرجع يختفي







.



.



.



.