[اسطورة !]

|[ على نغمات الموت ]|

النغمة الثانيــة :~

يـوم الجمعه ..



الساعة 7 صباحاً ..



بالمستشفـى ..




فتحت جواهر عيونها وهي تتأمل المكان .. اليوم الرابع لها وهي بالمستشفى من صحيت .. متى بتطلع خلاص لاعت جبدها من ريحة المعقمات والأدويه ..



حطت ايدها على بطنها وهي تفكر بحزن: " يا تـرى .. أنت ياللي ساكن بحشـاي .. وضحكت باستهزاء .. من منو من هالثلاثة ؟!!.. هزت راسها وقالت بيأس .. لا تقصين على روحج يا جواهر .. أكيد انه مو من فارس .. ولا من الا كان وياه .. أكيد من الا تحرش بي أول مرة .. آآآخ بس لو اعرف شصار لي بالضبط "




وهي غارقة بأفكارها الحزينة.. ما انتبهت على الا دخل عليها .. بوجه شاحب .. باين عليه ما نام من كم يوم .. ناداها بصوته الجهوري: جـواهـــر !!





ألتفتت عليه جواهر بصدمـة: أنــــــت !!!!!






///






قامت متخرعه وهي تصيح وتصارخ بنفس الوقت: منووو الخاااااايس الا سوااا هالحرررركــــــة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!





سمعت ضحك وهمهمة .. بس مافهمت لهم .. التفتت لهم بعيون دامعه بس ما قدرت تشوفهم من دموعها ..

مسحتهم بظهر ايدها بحركة لا اراديه وهي تصارخ يوم عرفتهم : يـوسفـــووووووه يالــــــدب .. تعــــــال انــت والخاااايـــس الا ويـــاك جـــان فيـــكم خيــــــررر !!!




ضحك محمد وهو يركض: الحين بردت حرتي مال أمس




يوسف وهو يمسح دموعه من الضحك: الله يغربل بليسك على هالأفكار .. أنا شلون طاوعتك مادري .. زين ما جتها سكته قلبيه




محمد وهو يحرك ايده بلامبالاة : أحسن تستاهل .. عشان هالمرة ما تحط راسها براسي




ضحك يوسف مرة ثانية وهو يتذكر أمس هواشهم على البلايستيشن .. سارة معاندة تبي تطالع التلفزيون مال الصالة ..

ومحمد معاند أكثر مايبي يبند البلايستيشن .. لين ما فازت هي يوم نادت أبوها وعصب عليه وقاله يقوم يدرس أحسن له من هالخرابيط ..




مروا على غرفة مهاا .. الا محمد يطالع يوسف بنظرات خبث




رفع يوسف ايده بعلامة الاستسلام: أنا مالي دخل بهاا .. مافيني تفلعني بحديدة تكسر وجهي " وهو يتذكر عصبية مها الدائمة "




محمد بابتسامة: كيفك عيل بتفوت عليك ذاك الضحك الزين




اشر له يوسف انه مو مهتم ونزل يشوف امه .. لقاها بالمطبخ تعوبل




راح لها وباسها على راسها: صبحج الله بالخير يمـه




أم فارس: هلا بوليدي .. صبحك الله بالنور والسرور يمـه




يوسف بابتسامة مرح: الحلو شو بيعمل ؟!!




ابتسمت أم فارس: أسوي ريوق لجواهر .. تاكل لها أكل البيت أحسن من أكل المستشفيات و أفضل للجنين " وزادت ابتسامتها عند كلمة الجنين "




يوسف بنفس الابتسامة: ايييه يمـه من قدج بتصيرين جده




تنهدت وقالت: الله يسوي الا فيه الصلاح .. الا بقولك ما شفت أخوك ؟




يوسف باستفهام: أي أخو ؟؟!!




أم فارس: فيه غيره الا متعبني معاه ؟؟! أخوك فارس




يوسف بحنيّه: سلامتج من التعب يمـه .. لا والله من طاحت جواهر بالمستشفى مااشوفه مختفي .. وكأن الأرض انشقت وبلعته .. الا بقولج يمـه هو شصار على جواهر ؟؟!! يعني ليش طاحت بغيبوبه ؟!!




أم فارس بحزن: والله علمي علمك .. بس تقول الدكتورة انها مب ماكله من فترة طويله وفيه أثار ضرب بجسمها .. غير انها حامل هالشي أثر عليها




تفاجأ يوسف: معقووووله فااااارس يضربهاااا ؟؟!!! اذكر علاقتهم ببعض اوكيه بس فجأة صار بينهم نوع من التوتر ..




أم فارس: لالا مااتوقع .. لا تتسرع بالحكم على أخوك .. يمكن من شي ثاني




يوسف مااقتنع توه برد عليها الا توصلهم صرخة مهـــاا خلتهـــم يتصــرقعــون بمكاانهــــم ..






وبعدها نزل محمد يركض بسرعة على الدرج وهو ميت من الضحك ووراه مهـا الا بايدها دبدوبها الكبير وتحاول تضربه به ..




أم فارس بعصبيه خفيفه: حسبي الله عليكم .. خوفتونا عليكم عبالي صاير شي جايد .. وبعدين انتي شلون نازله بهاللبس بسرعه روحي بدلي



ضحكوا يوسف ومحمد وهم يشوفون نظرات مها المنحرجة الا تطالع بجامتها الكت والبرمودا ..


قالت بنرفزة: والله شوفي ولدج .. دخل غرفتي لا احم ولا دستور .. وفوق هذا " قالت وهي تنتفض مشمئزة" رمى عليّ وزغه ميته


اهني ضحك يوسف بقوة ..


عصبت أم فارس طالعت يوسف بنظرات: اسكت انت .. ( ردت تطالع محمد وسحبته من أذونه ) .. وانت مسود الوجه تدخل على اختك جذي لا احم ولا دستور لييش ؟؟!! مب قايلة لك عيييب تدخل على اختك بدون ما تطق الباب


محمد يتألم: آآي آآي آآآآي .. مـــامــي يألـــــم


مها تقلده بقهر : مــامـــي يألـــــــمم !!



اهني يوسف ما قدر يجود عمره ضحك بقوة .. كلهم طالعوه بنظرات يطلع منها شرار .. رفع ايده بمعناة الاستسلام وهرب للمطبخ يتريق ..








///





جمعت الباقي من قوتها وقامت من سريرها وراحت صوبه تطالعه بنظرات لوم وتأنيب .. تبي منه أسباب الا صار .. تبيه يفسر لها الا صار .. وليش سوا جذي !!!!



وهو كان يطالعها بكل قوة عين ولا كأنه مسوي شي: خير ليش تطالعيني جذي ؟!! أول مرة تشوفيني ؟!!!


جواهر باستهزاء: لا سلامتك.. بس وحشني حبيبي صار لي زمان ما شفته


تنرفز شوي من لهجتها الاستفزازية.. و جودها من ذراعها بقوة


توه بيتكلم بس سبقته صبعتها وهي تحطها على شفايفه: اترك ايدي .. ماتدري إني حــااااامــــل ؟؟!! " وركزت على آخر كلمة "


هو تفاجئ .. وبان على وجهه الصدمة وقال بهمس: من متى ؟!!


سحبت يدها بقوة منه وضحكت باستهزاء ..

عطته ظهرها ومشت شوي بعيد عنه وقالت بحزن حاولت ما تبينه: من متى ؟!! من يوم تجيب المنكر بيتي .. وعاد من منو لا تسألني .. مادري هالياهل منك ولا من احد غيرك


فارس فهم تنغيزها .. لا إرادي طبعت يده على خدها .. حطت يدها على خدها متألمة وقالت والدموع بعينها: بعد تضربني ؟ بعد تمد يدك عليّ ؟ ايييه معلوم لآنك ان ما ضربتني ما تكووون فااااارس .. ما تكوون .. "خنقتها العبرة وقامت تصيح بألم "


قعد يطالعها بنظرات مالها أي معنى ..


توه بيتكلم بس قطعته هي: انت ليش تسوي فيني جذي ؟ من أول ما تزوجنا من 5 شهور وانت تعاملني عادي بس بعدين تغيرت كلللش .. حتى ليلة العرس .. حلم كل بنت انها تكون أحلى ليلة بحياتها .. بس أنا كانت أخس ليلة بحياتي .. تركتني فيها وحيدة وطلعت مادري لشنو ؟؟!! .. لييش تسوي جذي فيني ؟؟!! .. أنا شنو سويت فيك ؟ شنو سويت فيك يااافاارس قولي شنو سويت فيك ؟؟!! " شهقت بقوة " .. حتى يوم تجي البيت " ما حبت تقولها الكلمة " ما صدقت عيوني مااا صدقت .. أنا بشنو قصرت معاك قووولي بشنو قصرت معاااااك ؟؟!!!



فارس طالعها بنفس النظرات ما تغيرت ولا حركت فيه شعره وحده .. وكل الا سواه انه اخذ بعمره وطلع من عندها ..



ظلت تصيح وهي منهارة و تقول: حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياا فاارس .. حسبي الله ونعم الوكيل فييييك !! تعبت منك تعبببببببت ..


قامت تتمتم بكلمات عتب عليه لحد ما نامت ودموعها على خدها .. دموع يتيم ماله احد سوى ربه يشتكي له ..





///




طلع من عندها وكلامها يرن بإذنه ..


" أنا شنو سويت فيك ؟ شنو سويت فيك يااافاارس قولي شنو سويت فيك ؟؟!! "


شغل سيارته وطار للبحر .. الوحيد الا يفهمه ويقدر يفضفض له بهمومه .. ولا يمل منه ..


" أنا شفيني .. صج ليش تغيرت عليها جذي ؟ .. قبل كنت اتقبل وجودها وكنت بنسى شهد وحبها .. بس "


تذكر مرة كان رايح عند حميد ولد عم جواهر الا كان رفيقه قبل بس الحين ما يطيقون بعض .. وشاف بالصدفة جواهر عندهم ..

وقام يشاكك فيها لأنها ما خبرته أنها بتروح بيت عمها .. وكان شيطان الأنس شاطر ..

رفيقه جاسم حش مخه حش .. لحد ما منعها من روحة بيت عمها بس هي ظلت تروح من وراه لين ما كشفها وحرمها من الطلعه نهائياً لا لبيت عمها ولا لبيت أبوه بعد ..


تذكر كلام جواهر "وعاد من منو لا تسألني.. مادري هالياهل منك ولا من احد غيرك "


انقهر وحس بـ غيره غير طبيعيه .. قام بسرعه وركب سيارته وطيران على المستشفى مرة ثانيه ..



دخل الغرفة شاف امه فيها وهي تحط الأكل بهدوء على الطاولة عشان ما تقعد جواهر و خواته الثنتين سارة ومهاا .. سارة تقرى عليها من كتاب الله ومها صوبها تسمعها ..


سارة من انتبهت له ختمت قرايتها وقالت بهدوء: فارس !!


على طول التفت أمه و اخته مها عليه ..


أم فارس باستخفاف: يا حي الله الشووفه .. من طول الغيبات جاب الغنااااايم


فارس انقهر من اسلوب امه بس قال بخاطره " أستاهل أنا الا جبته لروحي "


تقرب منهم وباس راس امه الا تمت صاده عنه زعلانه على سواياته وسلم على خواته ..

شوي وقعدت جواهر من حست به موجود .. تمت تطالعه بنظرات بس هو مطنش سوا روحه مشغول بأي شي إلا نظراتها ..


جواهر لعمتها: يمـه متى بطلع وبروح بيتي لاعت جبدي من المستشفى ؟!!


أم فارس: قريب يمـه قريب .. وبعدين اذا طلعتي تجين عندي البيت .. " طالعت ولدها بنظرات لها معنى " .. ما أأمن عليج أخليج بروحج ببيت شكبره ومحد معاج وانتي حامل !


فارس تنرفز و كلمة حامل ذكرته باللي جاي عشانه ..



وقف وتقرب منهم وقال بصوت جهوري مخاطب لجواهر: الا ببطنج هذا تنزلينه سامعه ؟؟!!


جواهر شهقت منصدمة و وياها سارة ومها .. وتوها بترد عليه بس سبقتها أمه : شنــــــو ؟!! شقــــلت عيـــــد ما سمعـــــت !!!!


فارس بنظرات باردة وهو للحين يطالع جواهر: الا سمعتينه


أم فارس بعصبيه: لا انت اكيد مب صاحي .. شنو تنزل الا ببطنها خااف ربك هذا روووح


فارس ببرود: للحين ما صار فيه روح بعده بأول أسابيعه " مسك جواهر من معصمها يقومها" .. يالله قوومي الحين بعد



جواهر قامت تصيح أما سارة ومها الصدمة كلت لسانهم وجمدتهم حتى عن الحركة .. سحبت أم فارس ايده بقوة من ايدها وعطته كف يصحيه من الا هو فيه ..


فارس انصدم من حركة امه وما توقع ابداً انها في يوم من الأيام راح تضربه .. ولا قدام خواته ومرته ..

عصب وطلع من الغرفة وبعدها من المستشفى بكبره .. شغل سيارته ومشى إلى المجهول !!


أما جواهر فقعدت تصيح على حظها العاثر دايماا واللي ماانكتب لها بحياتها الا الحزن والشقاا ..

حظنتها أم فارس تهديها وهي تتحسب على ولدها وفعايله .. اللي مهماً كبر دبر .. وبدل لا تقول عقل .. صار أخس عن أول !!!






///







بندت التلفزيون وهي تقول بحنق: سخيييييييييف الا ألّف هالفلم


مسحت دموعها الا نزلوا أثر تأثرها بنهاية الفلم الحزينة وموت البطل الا ضحى بحياته عشان البطله حبيبته ..

هي ولا مرة صاحت على فلم ولا مسلسل ولا روايات .. لآنه عندها الا يصيحون على هالاشياء ماعندهم سالفه ..

بس من حبت يوسف ولد خالتها صارت حساسه بزيادة و اقل شي تتأثر والدمعه على الخد ..


راحت المطبخ سوت لها كوفي لآنها مواصله من أمس ما نامت .. بالأصح ما جاها نوم ..

قالت بتتصل ليوسف تسولف وياه شوي يمكن تتعب وتنام .. بس غيرت رايها على طول قالت يمكن هو مشغول ولا شي ..


طلعت للحديقة وقعدت على الطاولة .. وحطت الآي فون بأذونها وسرحت بعالم أحلامها .. وكان فيه نسمات هوا تمر عليها وتطير شعرها الويفي الطويل ..


فجأة نقزت من مكانها على رنة تلفونها .. علطول عرفت انه يوسف لآنها حاطه له رنه خاصه .. شالت الآي فون من أذونها وردت بصوت باين انه تعبان: ألووو ..


يوسف بمرح: هلا و الله بالورد .. صبآح الخير .. خربنا نوم الحلوين اليوم

ضحكت وقالت برقه: أهلييين فيك .. صبآح الجوري .. أنا متى نمت عشان تخرب نومي !!

يوسف بمفاجأة: موآصله من أمس ؟؟!! ليش ما نمتي ؟؟!!


ردت وهي تهز كتوفها بلامبالاة: مادري .. جاني أرق .. المهم ماعليك مني .. شخبارك انت اليوم ؟؟!!

يوسف بعتب: لا تقولين جذي .. اذا ما عليّ منج عيل عليّ من منو ؟!! .. أنا اليوم مو بخير دام حبيبي مو بخير


قالت وضميرها يأنبها: خلاص آسفه ما بقولها مرة ثانيه اذا تضايقك


يوسف بحنان: أكيد تضايقني .. شفيج حبيبتي ؟!! من شنو ما نمتي للحين .. الساعة 10 الحين

رغد بشفافيه: تبي الصراحه .. أفكر فيك " وسكتت مستحيه ماتدري شتقول .. معنهم صار لهم فترة مو قصيرة يكلمون بعض في الفون بس بعدها تستحي منه "


ابتسم يوسف وقال بنفس نبرة الحنان الا تذوبها: ليش الحلو يفكر فيني ؟ أنا بخير مافيني شي .. وبعدين اذا حبيبي ما نام زين ولا أكل عدل .. أنا هني أصير مو زين


رغد طار منها الكلام وسكتت مستحيه: --------------------


ضحك يوسف بعذوبه: ههههههههه مستحيه مني .. للحين تستحين مني رغد ؟؟!!


ضحكت رغد لضحكته: ههههه أي ..


يوسف: فديت الا يستحون أناااا .. آآآآخ متى يكملون هالشهرين على خير .. و بسوي الملجة والعرس بيوم واحد


احمرت رغد وبقوة وانبلع لسانها: ----------------------


ضحك يوسف وقال بخبث: خااطري أشوف شكلج الحين .. أكيد فيسج أحمررر كأنه طماطية


رغد بحياا: يووووسف


يوسف بحنان: عيونه روحه قلبه حياته





توها بترد عليه الا تسمع صوت زلزل كيانها خلاها ترتجف ويطيح الفون من ايدها ..






|[ نهــــــايـــــة النـغــمـــــة الثانـــــيـــة ]|