[اسطورة !]

|[ على نغمات الموت ]|

النغمة الثـالثــة :~

توها بترد عليه إلا تسمع صوت زلزل كيانها خلاها ترتجف ويطيح الفون من ايدها ..


صوت مثل فحيح الأفعى في بحته وخبثه ..


يوسف خاف على رغد وقام يناديها: حبيبـــتي .. رغــــد .. عمـــري رغـــــد وييينـــــج ؟؟!!


رغد كانت متصنمة حتى إنها ناسيه أنها بليا شيله .. وبس تطالع في الا قدامها ..


عمَار: شنو شايفه جني ؟ .. الا ولد عمج


يوسف كان يسمعه وهو منصدم بس ما تكلم لان أوردي ما بتسمعه .. قعد يسمع شنو يقول هالعمّار لحبيبته ..


عمّار وهو يمسك يدها بحب: شفيج عمري ؟ ليش تطالعيني جذي كأني غريب عنج .. أنا عمّار ولد عمج شياج عليّ ؟؟ مو كأننا قبل نحب بعض !!!


رغد ارتجفت من لمسة يده ليدها وسحبتها منه بقوة: لو سمحت لا تلمسني وبعدين انا مو ناسيه من تكون عشان تعرفني بك .. ومنو الا قص عليك وقالك إني حبيتك بيوم ؟ أنت الا توهم عمرك هالشي !!


ابتسم على جنب وهو يأشر بيده: لالالا هذي مو رغد بنت عمي الا اعرفها


وتقرب بيحظنها بس هي ابتعدت عنه و سحبت فونها وانصدمت انها ما سكرت عن يوسف الحين أكيد سمع كل شي وزعل .. أوووف يا ربي عليّ غبااااااء ..


سحبها من معصم يدها: وييين بتروووحين أنا ما خلصت كلامي !!


افترت له بعصبيه وسحبت يدها وصرخت: لا تلمسني كم مرة أقولك ؟!! .. وبعدين ما يهمني خلصت ولالا .. أنت من وين طالع لي .. أووووووووووف


دخلت البيت ما شافت أحد استنتجت انه جاي ويا أبوها ما تدري شعندهم هالأيام ويا بعض .. و نست تسكر الخط للمرة الثانيه ..


توها بتركب لغرفتها الا تسمعه يقولها: تراني خطبتج من عمي ...!!!


أنصدمت ووقف الدم بعروقها ..


///



على الطرف الثاني ..


يوسف انصدم من الا سمعه .. خطبها !!!! متـــــى ؟؟؟!!!!


يعني رغـد بتضيع من ايده .. بتروح ؟!! .. بس ما يجوز خطبه على خطبه .. أنا خاطبنها قبلــه ..


بس لو خيروها بيني وبينه .. بذبحها إن اختارته بذبحهاااااا ..


سكر الفون وقدر حالتها أكيد منصدمة ونست تسكره للمرة الثانية ..


نزل تحت مرة ثانيه يقعد مع أمه بعد ما جفاه النوم من إلا سمعه .. لعل وعسى يتونس شوي ويا أمه وينسى همه ..



///



الساعة 3 الظهر ..

بالمستشفى ..


اليوم بتطلع جواهر من المستشفى .. معنهم رافضين هالشي لأنه يبي لها عناية وانتباه لان لو صار الحين اقل شي احتمال ينزل الجنين ويسبب لها نزيف ..

لآن جسمها واايد ضعيف وتعبان وناقصه غذاء .. بس هي ما رضت تتم أكثر على قولتها لاعت جبدها من ريحة المستشفى !!


طبعاً أم فارس حلفت عليها تجي عندها ما ترجع بيتها .. و جواهر خضعت لقرار عمتها بدون نقاش وياها لآنها فعلا تعبانه وتحتاج أحد يهتم فيها ..


في السيارة ..

كانت جواهر قدام ومها وسارة ورا .. ما رضى فارس تقعد جواهر ورا و أصر تقعد قدام جنبه .. معنها كانت مترددة وخايفة بس طمنت روحها إن وياهم سارة ومها أكيد ما بيقدر يسوي فيها شي !!!


طول الطريق كانوا ساكتين .. ويوم وصلوا نزلوا سارة ومها وتوها جواهر بتنزل إلا فارس يمسك يدها بقوة يجبرها إنها ما تتحرك من مكانها ..


ردت قعدت وهي مستغربه وهو أشر لخواته إنهم رايحين مشوار وبردون بعدين ..


هي خافت وبلعت ريقها وقالت بخاطرها: " ليكون بوديني مكان ويتوحد فيني و يضربني !! ايييه يسويها .. الله يستر .. اللهم يا حافظ احفظني و جنيني بعينك التي لا تنام "


وظلت تدعي ربها بخاطرها من قلب .. شوي ووقفوا بمكان مو غريب عليها .. التفتت تطالع المكان من الدريشة .. شافت إنهم عند " مستشفى خاص للنساء "


فتحت عيونها على وسعها وطالعت فارس الا كان يطالعها ينتظر ردة فعلها .. ما صدقت و ردت تقرى اللافته ..


" الا بلى .. مستشفى للنساء .. ليكون يبيني أنزل ولدي ؟ .. يااااربي استر علي "


دمعت عيونها وتوها بتتكلم بس سبقها فارس : أنا جبتج مو عشان تصيحين .. جبتج عشان أفحص إذا هذا ولدي ولا لا !!


جواهر صاحت بقوة وهي تحس بالإهانه وكأنه هالشي صار برضاها .. ضمت شفايفها ببعض بقوة وتوها بتتكلم الا يحط فارس صبعته على شفايفها: اششششش .. ما أبي نقاش .. تقومين وانتي ساكته .. لكن شوفي إذا ما طلع ولدي .. تنزلينه يعني تنزلينه .. أنا ادري انج مالج دخل بهالشي " طالعها بانكسار " ادري إني السبب .. بس كنت سـ " وسكت ماحب يقول الكلمة " .. كنت مو بوعيي يوم أسوي هالشي ..


وبسرعة بدل هالنظرة إلى نظرة كبرياء وشموخ وقال بصوته الجهوري: يالله نزلي


نزلت بتردد معنه ما ودها بس غصب عنها بتسوي هالفحص .. قعدوا شوي ينتظرون ونادت الدكتورة على اسمها .. قاموا ودخلوا عند الدكتورة الا أخذتها غرفة الكشف الخاصة .. وفارس ينتظرها بالغرفة على نار ..


طلعت الدكتورة لفارس بوجه ما يبشر بالخير ..


فارس بلهفه: خير دكتورة !! طمنيني ..


الدكتورة بأسف: للأسف أخوي الولد مب ولدك !!


" للأسف أخوي الولد مب ولـــــدك !! "


" للأسف أخوي الولد مب ولــدك "


" للأسف أخوي الولد مب ولدك "


ظلت تتردد هالجمله بباله مليون مرة وقعد على الكرسي وهو منصدم إن الا بباله صح


" آآآآخ يالحقير .. سويييتهاااا واغتصبت زوجتي .. اكتسبت فرصة إني أكون مو بوعيي و سويت فعلتك .. لكن أنا براويك .. دواك على يدي "


قطع تفكيره دخول جواهر عليه بالغرفة و قعدت على الكرسي جنبه بهدوء .. أما الدكتورة كانت تكتب ملاحظات ..


فارس بهدوء: أنزين دكتورة أنا بغيتكم تسوون عملية إجهاض لزوجتي .. هالولد أنا ما أبيه !!


طالعت الدكتورة جواهر بعدها طالعته: بس المريضة بحالة ضعف و مب زين لها الإجهاض ممكن يسبب لها .....


فارس وهو يقاطعها بصرامه: الحين تسوون لها .. و زوجتي أنا أعرفها قوية وما بصيدها شي إن شاء الله


جواهر بدت تصيح وتتوسل فارس انه ما يخليها تجهضه .. بس هو معاند .. حتى الدكتورة ما نصحته تسويها .. بس ظل على عناده


فارس لجواهر: إذا ما سويتين العملية باجر توصلج ورقة طلاقج


جواهر شهقت بمفاجآة ودموعها تنزل بغزارة .. معقووولة بطلقها وهي الا ما صدقت يتزوجون .. لييش يا فااارس لييش تجودني من الايد الا تعورني ؟؟ .. تدري بي ما أقدر أتخلى عنك بهالسهولة .. آآآه ياااربي ما عندي غيرك استجيره .. ياارب سامحني و اغفر لي فعلتي .. يااارب عيني ..



دخلت تبدل ثيابها ولبست ثياب المستشفى .. ووقع فارس على ورقة العملية ودفع فلوسها ببطاقته .. قعدت على السرير وهي تصيح وتشاهق .. وتذكر الله وتقرى آيات وسور الا حافظتهم ..


الدكتورة كسرت خاطرها جواهر وقالت لها بحنان: لاتخافين ما بيعورج وايد بس تحملي شوي


بدت الدكتورة بشغلها .. ويوم وصلت للجزء المهم .. و هي تنزله


صرخت جواهر بألم شديد: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..



///



في بيت أبو فارس ..


كانوا أم فارس و أبو فارس و يوسف ومها وسارة قاعدين بالصالة ..

أبو فارس يقرى الجريدة ويشرب جاهي .. وأم فارس وسارة ومها يطالعون مسلسل .. و يوسف يلعب بتلفونه شوي و شوي يشرب جاهي ويا أبوه .. متوتر ويبي أي شي أو أي إشارة من رغد عشان يتصل بها ..


أم فارس بقلق: مب كأنهم تأخروا .. الساعة 6 المغرب الحين .. حشى مشوار ساعتين ؟!!

أبو فارس طالع مرته شوي ورد نزل نظره لجريدته: خليهم يا أم فارس يمكن تصالحوا والحين مستانسين ويا بعض ..

أم فارس وهي ترفع يدها للسما: يااارب الله يسمع منك ويكونون تصالحوا ويوفق بينهم ولا يغير عليهم إن شاء الله .. أقولك عين وما صلت على النبي .. أول شحلاتهم سمن على عسل مافيهم شي .. بس مرة وحدة فارس ولدي مادري شياه .. الله يهديه بس !!

أبو فارس رشف رشفة من الجاهي و صك الجريدة وقام وهو يقول: يالله أنا بقوم أسبح عشان أروح المسجد للصلاة

يوسف وهو يحاول يشغل عمره: تو الناس يبـه .. باقي ساعة تقريباً عن الأذان

أبو فارس: شفيها لو رحت من وقت .. خير وبركه .. وعلى قولتهم زيادة الخير خيرين !!

أم فارس: على راحتك يالغالي ..

راح أبو فارس عنهم .. ويوسف رد رجع غرفته يحاول ينام يقضي وقته لين ما يجي وقت الصلاة ..

أما سارة ومها مثل ما هم ما تغيروا .. ولا فجوا عن التلفزيون ..



///



قالت بضيق: حمييييييييــــــــدوووه ويــــهــــــــــد نــــــزل فــــــوني

حميد وهو يضحك ومعصب بنفس الوقت: لا تقولين حميدوه أصغر عيالج أنا ؟

نوراء وهي شوي وتصيح: مـــامـــــا شوووووفيــــــــــه !!!

أم حميد: حميد الله يهداك أنت ياهل تحط راسك براسها .. عطها تلفونها وفكنا من حشرتها

برطمت نوراء: أنا يااااهل ؟؟!! 18 سنة وبعد يااهل ؟!!

حميد بنذالة: وييييييووووو .. قالوا عنها ياااهل ياليااااهـــــل

نوراء بعصبيه: زين أنا ياهل .. وفوني خله عندك عليك بالعافيه به

و دخلت حجرتها وسكرت الباب وراها بقوة .. حميد قام يضحك على أخته وقعد صوب أمه السرحانه ولا أهتم لأخته .. يدري بها شوي و بترضى بروحها وبتنزل ..


[ نوراء 18 سنة ]

[ حميد 26 سنة ]



حميد: شفيج يمه ؟!!

أم حميد: شفيني يعني مافيني شي .. هذاني بسلامتي قدامك !!

توه بيتكلم إلا يدخل أخوه علي وهو ساحب سعيد من أذونه

سعيد يتألم: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ هــدنـــي والله ما أعيـــــــدهــا

أم حميد تنافخ: شصاير بعد ؟؟!!

علي وهو للحين ساحب أذون سعيد: ولدج المصون صدته يكلم بنات بالتلفون

حميد بنص عيون: مشكل عليك يا شريـــف مكـــة

علي طالعه بإجرام وقال: مالك شغل فيني أنا غير وهو غير

سعيد اكتسب الفرصة: ايييه يمـه صدته مرة يكلم وحدة ويقولها أحبج ومادري شنو !! ويوم ثاني يقولها ما أبي أكلمج عفتج .. وبعدها كـ ..

علي وهو يصكه بكف: جــآآآآآب .. قلتلك أنا أكبر منك وأسوي إلا أباه

أم حميد وهي تسحب ولدها سعيد عن علي: لا مو على كيفك .. وما احترمت حتى وجودي ووجود أخوك إلا أكبر منك .. يا قليل الأدب ..

علي نافخ بعصبيه وطلع بره ..

هزت أم حميد راسها بأسف وقالت لسعيد بأمر: روح اسبح وبدل ثيابك الحين قريب بيأذن روح المسجد ويا أخوك حميد

سعيد بإنطواعية: إن شاء الله يمـه


[ علي 22 سنة ]

[ سعيد 14 سنة ]


أم حميد التهت ويا التلفزيون و ماردت عليه وراح سعيد يسبح أما حميد راح لـ نوراء أخته وطق عليها الباب ..

جاه صوت أخته الطفولي: منــــو ؟؟!!

حميد بابتسامة: أنا حميد

نوراء: الباب مفتوووح

دخل وصدت هي عنه يعني للحين زعلانة ضحك ولفها له وباسها على خدها بخفة: للحين زعلان الحلووو ؟؟؟!!

نوراء برطمت وما ردت عليه واكتفت إنها تمسح مكان بوسته بقوة بحركة طفولية

ضحك مرة ثانية وحط تلفونها على الكمدينو إلا صوب السرير وقعد على السرير صوبها وهو يقول بحنان: شلون أراضي الزعلان ؟؟!!

نوراء مبرطمة: ولا شي يراضيني

حميد بخبث وهو يحرك حجاته: حتى لو طلعه للمجمع ؟؟!!

نوراء بسرعة ابتسمت ونطت عليه: صــــــــــــدق ؟؟!! آي مجمـــــــع ؟؟!!

ضحك حميد بقوة .. وردت نوراء تذكرت زعلها و ابتعدت عنه وبرطمت

حميد: هاااه .. يعني ما في طلعه ؟؟ ما تبين ؟؟!!

نوراء بسرعة: لالالالا أبي .. متى بتوديني ؟؟!!

حميد: بعد الصلاة أوكيه ..

نوراء بابتسامة: أوكيه


بعد الصلاة راحت نوراء ويا حميد المجمع وقعدوا يفترون وطبعاً نوراء ما خلت شي ما اشترته وندم حميد انه اقترح عليها هالاقتراح لو مقترح عليها الحديقة أهون ..



///



انسدحت على سريرها وهي تلعب بشعرها بتفكير ..

شوي وسمعت طق الباب .. قامت و نادت عند الباب: منوو ؟؟!!

أبو رغد: أنا أبـوج فتحـي الباب

رغد بسرعة فتحت الباب: تفضل يبـه

دخل أبو رغد و قعد على كرسي التسريحة وهي راحت قعدت مقابلتنه على السرير ..

أبو رغد: طبعاً أكيد عرفتين أو بالأصح قالي ولد عمج انه قالج انه تقدم لج

هزت راسها بالإيجاب وهي تبلع ريقها ..

كمل أبو رغد: بس قبل لا يتقدم لج تقدم لج يوسف ولد خالتج .. و أنا ما بغصبج على أحد .. وحبيت أخيرج بينهم .. أنتي فكري زين و استخيري الله قبل لا تردين لي خبر .. عندج يومين بس


ارتاحت رغد أن أبوها من النوع المتفهم وما غصبها على شي .. سكرت الباب وهي تفكر .. صلت ركعتين استخاره وعقدت قرارها .. وان شاء الله قرارها يكون صح وما يخيبها ..




///





قام يمشي بتوتر صوب غرفتها في العناية رايح جاي .. اتصلت به أمه للمرة الألف بس مارد عليها .. اتصل به أبوه بعد مارد عليه وبالأخير اضطر انه يغلق تلفونه عشان يفتك من عوار الراس ..


قعد على الكرسي بتوتر وقلق واضحين على ملامحه " أنت شسويت يا فارس شسويت ؟؟!! قالت لك الدكتورة لا تسوي العملية ليش أصريت ؟؟!! هاي عواقب إصرارك أنت تحملها بروحك "


قام مرة ثانية يروح و يجي قدام الغرفة ليما شاف دكتور طالع من غرفتها


جود الدكتور من كتفه ولفاه له بقوة وهو مب حاس بعمره: دكتووووور .. طمني على حرمتي .. شخبارها الحين ؟؟؟!!


الدكتور هز راسه بأسف ومشى عنه بسرعه ورجع ومعاه اثنين ..


دخل وراهم وراح صوب الدريشة يشوف جواهر و ياريته ما شافها .. تمنى انه يموت ولا يشوفها بالوضع .. تذكر وصاياا عمه وعمته فيها قبل لا يتوفون ..


" تحمل ببنتنا تراها وحيدتنا مالنا غيرها .. حطها بعيونك .. احفظها بقلبك وصونها .. تراها طيبه و ما وراها سوء .. لا ترد لها طلب .. اسعدها قد ما تقدر .. وووو "


نزلت دمعته وهو يشوف جسد جواهر يرتفع أثر الإنعاش الكهربائي ويرد يستقر على السرير ..


وصـرخ بأعلــى صوتـــه وهو يسمع صفيـــر الجهـــــاز : جــــوااهـــــر لا تـــروحــــين و تخلـــينــــــــــــي !!!!














|[ نهـــاية النغمـــــة الثــــالثــــــــــة ]|