[اسطورة !]

|[ على نغمات الموت ]|

النغمة الـســــابـعــــة:~

جاه صوتها الهامس مثل نغمة رومانسيه هادئة: حـسـيــــن .. مـا عرفتنــــي !! .. أنا يـــاسمـــين !!!





حسين ظل يتلفت حواليه ليما شاف ظل أنثوي صغير و مع تقرب الظل بانت ملامح البنت .. بيضا مثل بياض الثلج .. عيونها واسعه .. خشمها طويل .. و شفايفها مثل التوت و متناسقين مع تقاسيم وجهها الملائكي .. و خدودها موردين ..





تقربت منه وشعرها الأسود الحريري يتطاير مع كل نسمة هوا: ما عرفتنـي ؟!!



حسين بطل عيونه على وسعها يشوف هالملاك: أنتي أنسيه ولا جنيه ؟!!




ضحكت برقة ذوبته: لا أنا أنسيه لا تخاف




حسين باستغراب: من وين تعرفيني ؟!! أنا عمري كله ما كلمت بنات




ابتسمت وقالت: كبرت واجد .. وصرت أحلى بعد " حطت يدها الصغيرة على شعره البني الناعم " مع إنك تغيرت واجد وصرت وسيم .. بس عرفتك من شعرك الحلو هذا !!





حسين للحين مستغرب .. ولمسة يدها لشعره سببت له نوع من التكهرب .. باعد يدها عنه وقال: السمووحه أختي للحين ما عرفتج !!!





طالعته ياسمين بنظرة أسرته وقالت بهمس: أنا ياسمين يا حسين .. ياسمين !!





قالت هالجمله و أختفت عن عيونه .. ظل دقايق بمكانه متسمر من الا صار





" منو هذي ؟! و شنو تقصد ؟؟!! أنا أول مرة أشوفها .. شلون اختفت بهالسرعه .. لا هذي أكيد جنيه مو معقول أنسيه جذي .. يااااربي بستجن من وين طلعت لي بهالوقت ؟!! "





راح يدور عليها و يناديها بس ما حصل منها جواب .. استغرب أكثر .. شلون اختفت بهالسرعه !!! و من تكون يا ترى ؟!! حاول يتذكر البنات الا كلمهم بحياته .. بس ما توصل لشي !! كلهم بنات خالاته و عمومته ومن أهله .. وما يتذكر وحدة منهم بهالاسم !!





قعد على كرسي شافه عند الحديقة و هو يفكر بها .. قطع سرحانه اتصال أبوه على تلفونه




حسين وبعده ما استوعب الا صار: هلا يبه




أبو حسين متنرفز: وينك أنته ؟!! وين طالع على هالفجر ؟!! أنا عبالي بتقعد بحوش البيت .. وين رحت ؟!!




حسين: أنا في الفريج عند الحديقة الحين برد البيت




أبو حسين: يالله بسرعة تعال




حسين وهو يقوم: انزين مع السلامة




أبو حسين: الله يسلمك





حط حسين سماعات الهتفون بأذونه و قعد يسمع موسيقى وهو راد للبيت .. دخل البيت وكانت الشمس توها تسلل أشعتها الذهبيه على الأرض ..





ما شاف أحد .. راح حجرته على طول و بدل ثيابه و انسدح على السرير وهو يفكر بهالمخلوقة الغريبة الا طلعت له و الا اسمها " ياسمين " .. ونام وهو يفكر بها ..





///






انقلب على الجهة الثانية بانزعاج و هو يحس بحركة صوبه




حس بيد ناعمة تمسح على وجهه و رقبته لكتفه .. فتح عيونه شوي شوي وهو يحاول يعرف منو هالمزعج الا خرب رقاده





يوم ميزها شهق بقوة: جـــواهــــر !!




ابتسمت جواهر بنعومة وكان وجهها يشع نور .. ولابسة أبيض في أبيض




قعد بسرعة وهو يقول: أنا بحلم ولا علم !!




قالت بهمس ناعم: أنت بحلم حبيبي




تقرب منها بيحظنها بس هي ابتعدت عنه و أشرت له بـ لا




طاحت دمعتين من عيونه وهو يقول: جواهر سامحتيني ؟!! تراني انتقمت لج من جسوموه .. وقتلته بايدي .. عشانج يا جواهر عشانج .. ما يهمني شنو بصير لي .. أهم شي تسامحيني





ابتسمت وهي تحط يدها الناعمة على خده برقه: أدري حبيبي .. أدري ولا تخاف ما بصير لك شي .. أعرف بكل شي سويته عشاني يا فارس .. و أنا سامحتك .. بس عشان أرتاح أكثر .. لازم تنولد جواهر من أول وجديد !!





....






قعد فارس من نومه و ما حس بعمره الا يطيح من على السرير .. جود راسه متألم.. وحط يده على خده الا حطت جواهر ايدها عليه و قال باستغراب: يعني شلون لازم تنولدين من أول وجديد يا جواهر ؟!! ما فهمت !!




و ابتسم براحه يوم تذكر انها قالت له انها مسامحته ..




شاف الساعة لقاها 9 الصبح .. قام غسل و بدل ثيابه و نزل تحت




شاف أبوه توه بيطلع للشغل قال له بسرعه: يبـه




راح له وباسه على راسه و صبح عليه




أبو فارس براحه: تحب الكعبة يا ولدي .. صبحك الله بالنور والسرور




فارس بابتسامة: شخبارك يبه ؟!!




أبو فارس: الحمدلله ما نشكي بأس وانت يا ولدي ؟!! شكلك اليوم أحسن




فارس براحه: أي يبه .. أنا بخير دامك بخير .. يبه بغيت من وقتك دقيقة




أبو فارس: كل وقتي لك .. آمر يا ولدي




فارس وهو منحرج شوي: امممم.. نويت أشتغل معاك بالشركة




أبو فارس بحبور: يا هلا و مرحبا بك بالشركة .. بتنورنا .. أنا من زمان أقولك اشتغل معاي بس أنت ما ترضى .. كله تبي بروحك




ابتسم فارس و سكت ما عرف شنو يقول


قاله أبوه بمحبة: يالله عموماً تقدر تداوم من بكرة و تعرف أنت الدوام شلون و القوانين وهالسوالف




باس فارس راس أبوه وقال: أي يبه أعرف .. تسلم لي والله لا يحرمني منك




أبو فارس: ولا منك يا ولدي .. يالله أنا بروح الحين تأخرت .. أنتبه للبيت هااه




فارس: لا توصي حريص .. بحفظ الرحمن يبه




طلع أبوه لشغله و راح هو يشغل التلفزيون و يبدل في قنواته بملل ليما تقعد أمه و تسوي لهم الريوق .. شوي ونزلت أخته سارة




سارة بابتسامة: صبآح الخير




التفت لها بابتسامة عذبة: صبآح النور والسرور




سارة بحيرة: كأنك اليوم متغير ؟!!




ضحك فارس: ههههه أيه يمكن




ابتسمت سارة: إن شاء الله دوم يااارب




فارس بابتسامة بانت ضروسه البيض: جميعاً ياارب




شوي الا يسمعون صوت بطن فارس يزغرد .. ضحكوا اثنينهم مرة وحدة




وقالت سارة: واااعليه جوعان !! قوم وياي نسوي الريوق




قام فارس وياها بمرح وهو يحس لأول مرة براحة غير طبيعية ..




دقايق الا تدخل عليهم أمهم بالمطبخ و معاها محمد




سلموا عليها فارس وسارة وباسوا راسها ..




محمد وهو يطالع بفضول: شتسوووون ريوووق ؟!! جووعاااان أنااا




سارة بسخرية: أنت متى شبعان بالله ؟!! و يالله مناك اتعب على روحك بروحك هذا حقي و حق فارس بسسسسس " وركزت على آخر كلمة "




ضحكوا على تعابير وجه محمد و الا شوي ويصيح




محمد يبي يكسر خاطرها: حراام أنا جوعاااااااااان !!




سارة تتفلسف: مشكلتك والله " و أشرت على فارس بحركة تقهر محمد " يالله فارس نتريق بره




و طلعوا بره في الحديقة يتريقون




ضحكت أم فارس وارتاحت لأن فارس شوي شوي يرد لهم مثل قبل وقالت لمحمد ولدها الا شوي ويصيح: خلاص لا تبجي بسوي لك ريوق ولمها بعد




محمد برطم: خلاص ما ابا نجفت




و راح غرفته بالوقت الا طلعت فيه مها من غرفتها وهي مستغربه شفيه محمد شوي و يصيح !!!




" في الحديقة "




سارة بتساؤل: لالا صج فارس شفيك اليوم ؟؟!!




ابتسم لها فارس و الهوا يلاعب خصلات شعره: ما فيني شي هذاني بسلامتي قدامج




سارة ما اقتنعت بس قالت بخاطرها " يا خبر اليوم بفلوس بكره ببلاش "




توها بتتكلم الا يرن تلفون فارس




فارس بمرح: هلا والله بأبو علي .. هلا بـ حسين الغالي




سارة استغربت انه يكلم رفيقه قدامها .. قبل ما يعرف يتكلم ويا أحد في التلفون و معاه أحد !!




فارس: بخير نسأل عنك .. ههههه شنسوي يالغالي هذا حال الدنيا .. انزين أبو علي أنا أبي أشوفك اليوم .. لالا ما فيني الا العافيه ومو صاير شي .. بس بقولك سالفة .. ههههه لا لاتخاف ما وراي شي تطمن .. انزين ماعليه .. موب مشكله .. سلم لي على الوالد .. حياك الله .. بحفظ الله





سكره من عنده و سرح شوي ..




التفت على سارة الا قطعت عليه سرحانه تبي تفتح وياه أي موضوع: بتطلع اليوم ؟!




فارس: ايه ليش ؟!!




سارة: لا ولا شي بس جذي اسأل .. أنت للحين تروح النادي ؟!!




تنهد فارس: لا ويين !! من و " سكت شوي بعدين تشجع وقال " من وفاة المرحومة ما قمت أروح




سارة لامت نفسها إنها ذكرته بمواجعه بس قالت تغير الموضوع: تلاقي الحين محمد مسوي برجة بغرفته من الصياح




تذكر محمد يوم هم بالمطبخ وتذكر ملامحه وضحك من قلبه عليه .. ابتسمت سارة و فرحت انها قدرت تنسيه و تضحكه








///