عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-13, 07:39 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تابع.....

ومع ميلان السفينة أكثر وأكثر كانت يد أمها تنزلق من يده شويه شويه , كان ودها تساعد تسوي شي , لكن السفينة صايرة كإنها زحليقة , و قبل ما تتحرك شافت يد أمها تنفلت وتتزحلق على الأرضية مع ناس كثير وتصدم في الحاجز صرخت بطول صوتها وهي بتنط وراها : ماااااااااااااااماااااااا اااااااااااا لاااااااااااااااااااااااا اا ...
صرخة عمر وهو ينادي أمه بحرقة طغت على صوتها وهو يفلت يده ويرمي نفسه ورى أمها , غمضت عيونها لمن شافت أمها تنزلق من وسط الحاجز قبل ما يوصل لها عمر اللي نط يلحق بها , كانت تبغى تلحقهم تسوي شي لكن الخوف خلاها متعلقة في الحاجز وهي تصيييييييح و قبل ما تدرك اش يصير مالت السفينة بزاوية حادة صرخت أزهار وهي تمسك في الحاجز اللي صارت شبه متدليه منه من شدة الميل , كان الصراخ وصوت الأشياء اللي تنزلق وتتكسر حوليها يزيد من رعبها وهي تطالع في يدينها العرقانه من كثر الخوف وهي تتفكك ببطء مميت , انفلتت من الحاجز في لحظة غير متوقعة و في غمضة عين لقيت نفسها تسبح وسط اللا مكان قبل ما تصدم في شي قاسي ولين سمعت له أنين قوي و حست بأجسام ثانية تصدم فيها قبل ما ترجع تطيح وسط الظلام , فاقت من الظلام الغريب لمن حست بشي بارد يلفها من كل جانب , برودة موية البحر الأحمر فوقتها وخلتها تستوعب هي فين وقبل ما تتمالك أعصابها شهقت فدخلت الموية المالحة في خشمها وفمها و حسستها بخنقة خلقت عيونها تجحظ ولمن أخذت تضرب بيدينها الموية عشان تطلع للسطح حست العباية تلف حولينها ...



*******************************
في الفيلا في الزمن الحالي :
يوم الثلاثاء 21 / 2 / 1427 ه في الليل :

: كذااااااااااابة , بيجي ؟؟ متى ؟؟
قالت العنود بحماس : هذا الربوع إن شاء الله ..
صرخت الهنوف : يعني بكره , وااااااو ..
سكتتها البندري وهي تقول بضيق : على إيش متحمسات يا خياتي ؟؟ ناسين النباتات الشائكة اللي هنا ..
تضايقت الهنوف اللي بطبعها حسااااااسة وحنونة من كلمتها بقوة وقالت : بندري حرااااااام عليك اللي تقولينه , متى بيحن قلبك على المسكينة اللي ماسوت لك شي ..
قامت البندري بعصبية وقالت : أزهااااااار مسكينة , لا والله مهي مسكينة , متنعمة بخير ما لحقته في حياة أهلها , فيلا وأهل وزوج قد الدنيا ..
قالت العنود بعصبية : أصصصصصصصصص صكي حلقك يوم ماتعرفين تتكلمين زي البشر , حسك عينك تسمع أزهار اللي تقولينه , خافي الله فيها حاسدتها على إيه !! يتيمة وفاقدة الذاكرة ومالها أحد يا حقودة ..
فار دم البندري فصرخت : نعم , اش تقولين ست عنودوه ؟؟ ..
ضحكت العنود باستهزاء وقالت بطريقة استفزازية : سوري كلام الملوك ما ينعاد ..
دخلت الهنوف وسطهم قبل ما يتشابكون وقالت بصوتها الهادي : بسك إنتي وإياها , إحترموا وجودي ..
طلت أزهار براسها من ورى الباب وقالت : سلام , اش فيكم ياحلوييين صوتكم واصل لآآآآآآآآآخر البيت ..
قالت البندري : فيلا مي بيت ..
ضحكت أزهار وقالت : أوكيييييي واصل لآخر الفيلا ..
قالت الهنوف تبغى تغطي على الجو لأنه العنود وجهها محمر إلى الآن من العصبية : فرحانين عشان جاسم بيجي بكره ..
تحمست أزهار وقالت : والله , كويس لأني أحس إني ماني فاكره منه شي من كثر غيابه , وهذا يعني كمان إنه الجوهرة بتجي بكرة يااااااااااااي , وحشتني هي والكلبوزة بنتها ..
وسكتت لمن شافت تشميقة العنود للبندري قبل ما تخرج وهي تسحب أزهار من يدها ..
كانت أزهار رغم عدم معرفتها للسبب تلاحظ الضيق وعدم المحبة اللي في عيون أختها البندري اللي هي آخر العنقود ..
ولمن شافت العنود اللي تصغرها بسنة تنفخ من الزعل ضحكت وقالت : عنودي اش فيك تنافخين كنك ثور ؟؟
قالت العنود بضيق : من دخلت حاسب وهي شايفه نفسها علينا , والتراب كنه ما أحد دخل حاسب وعاش في فيلا غيرها بنت الشربتلي ..
قالت أزهار : هاااااااااا حدك عاد كله ولا زوجي الشربتلي لا تجيبين سيرته على لسانك ..
رمتها العنود بنظرة قطعتها قبل ماتقول : إنتي مرة الشربتلي , عز الله راح فيها الضعيف , أمه داعية عليه اللي بياخذك ..
ضربتها أزهار وهي تقول : ماني ماليه عينك يا عمود الكهرب جاملي على الأقل ..
ضحكت العنود وقالت : روحي مشلا زمامك يا بنت الخيام ..
لمست أزهار زمام أنفها وقالت : زمامي ..
وجريت ورى العنود اللي شردت وهي تصرخ : تعاااااااااالي مافي أحد يسب زمامي وينجو من بطشي يا إشارة المرور يالعصلا ..



***************************

جدة , طريق المطار :
يوم الأربعاء 22 / 2 / 1427 ه العصر :

: يالله إنك تحيه , يالله إنك تباركن فيه , يالله إنك تحميه ..
ضحك جاسم وقال وهو يلف على ولد عمته : حسانو اش فيك صايرة لهجتك لهجة جدتي أم أحمد ؟؟
ضحك حسان وقال بلهجة جدته : كثر المخاواة ياوليدي , ياغير قاعدن عندها غصبن علي أخذ علومها ..
: الله يقطع شرك يالشيطان .
: أقول , كم بتقعد هنا انت ووجهك ؟؟
: خميس وجمعة وبسافر السبت ليش تسأل ؟؟
: بأحسب كم ساعة بتتنفس من هوا جدة وتضايقني فقط لاغير ..
ضحك جاسم من قلبه وقال : حساااااااااان ..
: يانعم ..
: والله افتقدتك ..
ابتسم حسان وقال : وأنا ما افتقدتك أبد ..
طالع فيه جاسم وقال : طيييييييييب أوريك , هيا إحلم بأختي , ملكة ما في لو تموت , إن ما شيشت راس أبوية عليك ..
ساب حسان الدركسون وقال بصرخة : لاااااااا إلا الملكة , والله اشتقت لك مووووووت بس تكفى لا تأجل الملكة , والله ما عاد فيني صبر ..
صرخ جاسم وهو يمسك الدركسون : يالمجنووووون , بأجوزك خلاص بس إمسك الطارة لاتسوي فينا حادث ..
: إحلف بتكلم أبوك اليوم وتقنعه ..
: والله بأكلمه , أصلا أنا مو جاي إلا عشان هالموضوع ..
مسك حسان الدركسون وقال : أشوه ..
ضربه جاسم على كتفه وقال : مالت هذي كلها صرعة على الجواز ..
قال حسان بضحكة : خلاص شيبنا طقينا ال29 , وأنا ما عاد فيني صبر خلاص , قد إيش معلقين الموضوع ..
ركن السيارة قدام البيت وقال : يلا انزل مع السلامة , لا أشوف وجهك قبل ما تجيب الموافقة على الملكة , يلا ضف وجهك لو سمحت ..
ولمن رماه جاسم بذيك النظرة , ابتسم له ابتسامة واااااااااااااااسعة , ضحك جاسم وصك الباب وودعه وهو مستغرب منه , هو بطبعه جامد بشكل عام قدام الناس لكن حسان يخليه يضحك غصبا عنه ومن قلبه كمان , يمكن لأنهم روح في جسدين ويمكن لأنهم مولودين في نفس اليوم , هو أخذ طباع وحسان أخذ عكسها , جاسم جامد وثقيل بحكم عمله في العسكرية وحسان كريكره ~ كثير الضحك ~ ومزوحي , ويشتركون في كونهم رجال يعتمد عليهم الكل حتى رجال العايلة اللي أكبر منهم في السن ..



*************************



فتح الباب بالمفتاح ودخل وهو يقول بصوت جهوري : يا أهل البيت , السلام عليكم ..
وعدى الممر اللي على يمينه ويساره صالتين كبار مفتوحة على بعض ووقف في الصالة الداخلية اللي فيها درجين من الجنبين يودون للدور الثاني , فزت أمه من شافته وجريت له بفرحة , حط شنطته على الأرض وراح لها بسرعة , ضمته بكل قوتها وهي تصيح كعادتها , ضحك وقال : يعني لازم منها الدموع ..
: غصب عني من بعد الحادثة وأنا غير أتفزع من نومي والود ودي لو أطير لك الرياض ..
سلم عليها ولف على أبوه اللي واقف مكانه , راح له وسلم عليه وجلس جنبه وأمه على الجنب الثاني ..
دخلت ميري غرفة البنات وقالت بهدوء : بابا جاسم تحت ..
: كذااااااااااابة ..
صرخت بها العنود وهي تنط وراحت تجري بسرعة مع الدرج و معاها أزهار اللي تحس نفسها مشتاااااااااقة لأخوها , شي جوتها يصرخ إنها محتاجة له , محتاجة لحنانه ووراهم الهنوف تمشي بهدوء وهي تقول : بشويش لا تتكرفسون على وجيهكم ..
سمع جاسم صوت جري على الدرج , قال بضحكة : أكيد هذي الخبلة عنود , لكن مين اللي معاها ..
الهنوف بطبعها عادية وخجولة لا يمكن تجري كذا , والبندري ثقيلة ما تنزل له أول مايجي ..
صرخت العنود وهي تجري وتضمه بكل قوتها : جسووووووووووووميييييييييي ييييي , هلا حبيبي والله اشتقت لك مرررررررررره ..
مارد عليها من صدمته بالشخص اللي كان وراها , شعر غجري , عيون حاده لونها غريب , زمام على الخشم ...
طاااااااااااالعت فيه أزهار بصدمة , و حست بشي يقبض قلبها ~ مو أخوية , هذا مو أخوية , مو أخوية , لاااااااااااااااااااااااا ا ~ حطت يدها على راسها وهي تحس بصداع وغثيان شديد مسكت الدرابزين باليد الثانية , قالت أمها بخوف وهي تمشي لها : بسم الله على بنتي , أزهار اش فيييييك ؟؟..
وبسرعة مسكتها هنوف بشويش وهي تناديها بتساؤل : أزهار ؟؟
قالت أزهار بهمس وهي تحس الدنيا ظلاااااااااام : عمار , عماا.....
وانفلتت من تحت يد الهنوف وطاحت على الأرض مغمي عليها , صرخت الهنوف بصدمة وهي تصك فمها بيدينها وصرخت العنود وهي تجري لها : أزهاااااااااااااار , يمه أزهار اش فيها ؟؟ اش فيها ؟؟
قال أبوها وهو يهديهم : ما فيها شي , جاسم شيلها حطها على الكنبة ..
تردد جاسم بعدين راح وشالها بكل قوته وحطها على الكنبة وبعد على طول وهو صااااااااااامت ما يتكلم , قالت أمه بخوف وهي تمسد شعرها : يا ربي استر , يا ربي استر , شكلها اتذكرت شي ..
قال أبو جاسم بقلق : عمار هو أخوها الكبير..
ما علق جاسم لأن الأفكار تاخذه و توديه ولف على الهنوف وسلم عليها وهو يهديها لأنها جالسة تبكي من قهرها لأنها ما قدرت تمسكها , قالت العنود بخوف : ماجات لها هذي الحالة إلا أول يوم دخلت فيه البيت ..
تأوهت أزهار وهي تفتح عيونها , الكل تصنم بترقب , وهي طاااااااااااالعت فيهم وقت طويل وسألت بابتسامة : اش فيكم كنكم مايت لكم أحد ؟؟
ضربتها العنود بكل قوتها وهي تجلس فوق بطنها وهي تقول : ترااااااااااااب في وجهك فجعتينا ..
جلست تضحك وهي تحاول تبعدها عن بطنها وهي تقول بصوت مخنوق : يالعصلا تراك كتمتيني , صح نحيفة بس عظمك ثقييييييل , قومي عني ..
ولفت على البقية وقالت وهي تغمز بمزحة لمن شافت الخوف في عيونهم : حلو الواحد يختبر غلاته مو ؟؟..
ضربتها الهنوف وقالت : يخص عليك خوفتيني وحسستيني بالذنب لأني ماقدرت أمسكك قبل ما تطيحين ..
قامت وهي تقول : أكيد صار شي ؟؟ أغمي علي مرة ثانية ؟؟
قالت أمها : شوية بس والحمد لله ..
طالعت في جاسم وابتسمت وقالت : جسوم , آسفة لأني خلعتك و انت توك جاي ..
وقامت على طول ورفعت يدينها بتضمه وهي تبتسم , حس قلبه وقف عن النبض للحظة فابتعد على طول عنها وقال بحزم : ما أحب أحد يضمني ..
لكنه طنشته ولفت يدينها حولين خصره بشكل طفولي وهي تسند راسها على صدره وهي تقول : ماني , زييي زي العصلا عمود الكهرب , والله اشتقت لك يادب ..
حس نفسه غلط و مو طبيعي وبنت غريبة عنه تضمه وهي معتبرته أخوها , بعدها بخشونة وقال : خلاص قد إيش ؟؟
ضحكت أزهار وقالت بطريقة مضحكة وهي تطالع فيه بنص عين : تستحي هاااااااااااااا ؟؟ يا عيني على أخوية ..
مات الكل ضحك على الموقف اللي انحط فيه جاسم اللي جلس في أبعد مكان عن أزهار وهو يتطمن على أحوال العايلة …


**************************

انتهى الفصل الأول بحمد الله ....

ملاحظة مهمة جدا جدا جدا :


استخدامي لحادثة عبارة السلام لم يقصد به إضافة شهرة للقصة أونحو ذلك إنما قصدت به مناقشة قضية (( الإهمال )) وتوابعها ...
كثيرة هي تلك الأخطاء صغيرة التي نقترفها ونظن أنها تافهة لصغرها وهي كما الحصاة الصغيرة التي نلقيها في بركة واسعة من الماء تنتج لنا دوامة صغيرة حولها سرعان ماتتعاظم وتتعاظم حتى تجدها قد وصلت إلى أطراف البركة على شكل ضربات ..

تتابعون في الفصل الثاني من عندما عبروا حدود الظلام : تصارع المجهول ..

.... شهقت وهي تسبح بصعوبة عشان تعطي الأمواج ظهرها....
...... نشرنا في كل الجرايد عن الحادث والاسم وماجونا إلا....
......... قال بعصبية : أقوووووول ضفي وجهك وأخرجي ....
........... صرخت البندري : ما تحكمنا ستي أزهار ....


*********************



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس