وقطعت حديثها حينما بدا ان انشطة اخرى كانت على وشك ان تمارس على الشاطئ, ولفترة تتابعت مباريات متنوعة واعطيت جوائز لاصحاب المحاصيل الزراعية الممتازة, وبعد ذلك عرض لركوب الخيل, ولكن كارول كانت طول الوقت منتبهة تماما الى وجود الرجل الجذاب الاسود الشعر الذي كان يجلس بجانب سيلستينا, ويميل براسه ناحيتها ليتبادل الحديث معها بصوت رقيق, وبعد عرض الخيول, اقبلت ماريتا نحوها برفقة مانويل, كانت تبدو في ذلك الليوم فاتنة في ثوب ابيض ناصع, وكان واضحا تماما ان مانويل تنبه الى فتنتها, ومالت ماريتا نحو كارول وقاالت:
"سنذهب الى قرعة الازهار, هل ترافقيننا؟"
ووقفت كارول قائلة: احب ذلك."
واستدارت السنيورا اكواراس بعينيها الحادتين عندما اقبلت ابنتها ناحيتها, رغم انه كان واضحا ان مانويل يحظى بكامل الرضا, لكنها لم تكن موافقة على ما يبدو عن تجاوز التقاليد حتى في مناسبة العيد, وقالت ماريتا:
"سنذهب لنفرج السيدة كارول على قرعة الازهار."
واومات السنيورا اكواراس بالموافقة وابتسمت لكارول معتبرة اياها مرافقة كافية لابنتها, واستغرق منهم الوصول الى خيمة الازهار بعض الوقت, ولم تكن المسافة طويلة, لكن ماريتا ومانويل توقفا اكثر من مرة لتحية المعارف ولتقديم كارول اليهم, حتى امتلا راسها الى حد الارتباك بمجموعة اخرى من الاسماء البرتغالية, ورغم ان الوقت كان لا يزال عصرا, تكونت مجموعة او مجموعتان ترقص على انغام الغيتار والكمان, ووقفت كارول تتفرج بينما مانويل وماريتا يشرحان لها معنى بعض الرقصات وقالت ماريتا:
"يجب ان تاتي الى حفل الرقص الليلة, ستضاء المصابيح, وستجدين اشياء كثيرة تسرك, ستكون هناك ايضا مسابقة بين الراقصين |