عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-13, 05:31 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

ــــــــــــــــــــ


بقية البارت الرابع

وتلتفت ناحية شجون : قولي آسفه يا عمتو..
شجون تتقدم بخوف ودلع من عمتها: آسفة عمتو..
نورا تحضنها وتطبع قبلها على خدها : بس أوعديني ما تكرريها مرة ثانية..
شجون: خلاص .. أوعدك .. بس نزليني أكلم م....وقطعت الكلمة أكلم خالة بسر ونروح..
تنزلها نورا وهي تجري ناحية مرام وتطلب منها تجلس عشان تكلمها في أذنها..
شجون بهمس : تصبحي على خير ياماما ..
مرام تضمها : وأنت من أهله ..
بعدما طلعت شجون التفتت نورا ناحية مرام كأن ودها تقول شي..
مرام: خير نورا .. في شي؟
نورا بشرود: لا ما في شي .. تصبحي على خير..

رجعت مرام غرفتها .. مجروحة .. متسائلة .. محتارة .. منهكة من كل ما فيها..
مر الوقت عليها كئيبا.. بكل ذكرياته .. تذكرت حياتها .. كيف .. ولماذا.. وماذا بعد.. تذكرت صورا عزيزة عليها .. وأخرى كانت غالية لا تقدر بثمن..ولكن ..
ليت زائرا يدعى النعاس يدق عليها بابها.. ولكن كيف ؟ وقد فتحت صفحات الماضي .. وقلبتها.. كيف يتجرأ النعاس على الاقتراب حتى..لا تدري كم مر من الوقت .. وليست تدري كم قد ذرفت من الدموع.. ومن بين كل هذا سمعت وقع أقدام تصعد الدرجات..
لفت معصمها.. وجدت الساعة الثانية صباحا.. لكن ما لفت انتباهها.. أن الخطوات توقفت عند بابها قليلا .. ثم واصلت الصعود.. عرفت مباشرة أنه الدكتور خالد..
لكن.. لماذا تصرف هكذا؟ وهل وقوفه عفوي .. أم له مغزى؟
ويطول الليل أكثر وأكثر.. تطيل الهموم زيارتها.. غير آبهة إن كان وجودها مرغوب أو لا..
*****
ونعود قليلا لشخصية لها وزنها في قصتنا..
عبد الحافظ... عاد للبيت محملا بألف سؤال..
ممدا على سريرة .. يفكر في مرام .. يفكر في هذا السر الدفين.. وماذا يحمل بين طياته..

تدخل زوجته أمل .. تلاحظ أنه ما لاحظ وجودها أصلا .. تجلس على كرسي التسريحة .. ترش عطر على ملابسها...وللعلم زوجة عبد الحافظ أنيقة .. وجميلة .. شعرها طويل .. أسود مع خصلات ذهبية .. عيونها بنية .. بشرتها سمراء وصافية ..كانت موظفة في إحدى شركات الأدوية لكن تركت الوظيفة عندما تزوجت .. وهذا كان شرط عبد الحافظ..تأملت زوجها من مراية التسريحة وهمست:
أمل: عبد الحافظ..
انتبه لها ولاحظ أنها مركزة نظرها عليه ..
عبد الحافظ: نعم حياتي..
أمل: أجيب لك عشاء؟
عبد الحافظ: لا .. تسلمي ..
أمل: ليش؟
عبد الحافظ: أكلت سندوتشه قبل ما أجي..
أمل:عبد الحافظ..
عبد الحافظ يعتدل ويجلس..بدون ما يتكلم..
وأمل تواصل كلامها:
أيش غيرك علينا يا عبد الحافظ؟
يتنهد: ما تغيرت يا أمل .. من يوسوس لك بهذه الخرابيط؟
أمل بتوتر واضح: يا رب تكون وسوسه .. لكن للأسف هي واقع..
عبد الحافظ: اووووف أمل .. مالك اليوم؟
أمل : أنت الذي مالك هذه الأيام .. دائما سرحان ..
ومش معنا.. مهموم ؟ فيك شي ؟ ما رضيت تقول لي!!
ما عرف بأيش يتعذر .. أو يرد..
أمل تضايقت من صمت زوجها وخرجت من الغرفة ..
وعبد الحافظ حط راسه على المخدة وحط ثانية فوق راسه عسى ينام...
*****
وتمر الأيام .. وصبر بعض أبطال روايتنا بدأ ينفد..
عبد الحافظ لم يتوقف عن مضايقة مرام .. عله يعرف أمورا في نفسه يريدها..
وخالد مازال معترض على وجود مرام في العمارة .. كونها تعيش لوحدها .. لكن المشترك بين عبد الحافظ وخالد شيء واحد..
أو بالأصح سؤال مشترك يدور في خلد كلا منهما..
ما سر غموضها؟؟.. ألا تلاحظون أننا للآن أيضا لا نعرف؟
وكلا من جهته يريد أن يعرف.. لكن كلا بطريقته..
خالد لديه سؤال آخر .. وفيما بعد سيشترك معه عبد الحافظ فيه..
لماذا تعيش لوحدها؟؟؟
*****
الساعة تشير إلى الثامنة صباحا .. اليوم الجمعة .. تنهض مرام بإنهاك .. فقد مرت عليها ليلة عصيبة .. فكتفها الأيسر مع الزند بدأ يؤلمها الفترة الأخيرة بكثرة .. وبشدة..
وما نامت إلا بعد الفجر...
عملت لها فنجان قهوة .. وجلست على سريرها.. شبه ممدة .. عيونها مركزة على السقف.. ويدها اليمين على كتفها اليسار..شعرت بوخز في ظهرها أيضا..
تمتمت : لا حول ولا قوة إلا بالله..
وقتها سمعت طرق على الباب..استغربت من الذي قد يأتي..وهي تقضي جمعتها دائما في ملل لولا لطف الله..
قامت فتحت الباب بعدما سمعت صوت نورا..
نورا: صباح الخير..
" يا صباح النور..
" جمعة مباركة ..
" علينا وعليك..تفضلي..
"مرام شكلك تعبانه؟
" لا أبدا.. شوية إرهاق..
دخلت نورا .. وهي تتأمل وجه مرام الشاحب..


تمنياتي لكم بمتابعة ممتعة....


ــــــــــــــــــــ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس