عرض مشاركة واحدة
قديم 30-09-13, 07:41 PM   #12

درة الاحساء

نجم روايتي ومشرفة سابقةومصممه

 
الصورة الرمزية درة الاحساء

? العضوٌ??? » 213582
?  التسِجيلٌ » Dec 2011
? مشَارَ?اتْي » 6,499
?  نُقآطِيْ » درة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond reputeدرة الاحساء has a reputation beyond repute
افتراضي

***

طرقت حصه الباب على غرفة مشاعل , كانت مشاعل جالسة
على الكرسيّ مقابل التسريحة , دخلت حصه وأغلقت الباب
من خلفها وقالت : مشاعل .. ممكن نتكلّم ؟!

ابتسمت مشاعل وقالت : تفضلي , هاه .. قولي وش عندك ؟!

قالت حصه بعدما جلست : ودّي أتكلّم معتس بموضوع

قالت مشاعل : خير .. وش فيه ؟!

قالت حصه : تصدقين .. كبرتي بعيني

قالت مشاعل : كبرت بعينتس ؟! , ليه .. بعدين لهالدرجه
أنا كنت طايحه من عينتس ههههه

قالت حصه : لأ موب قصدي , بس جد كبرتي بعيني .. يعني
لما انسجن أبو حمد .. أنا قلت هذي أكيد بتروح بيت أهلها
وبتقول خلّوه يطلّقني .. رجال مديون ومسجون وعنده مشاكل ..

ضحكت مشاعل وقالت : من صدقتس ؟! , من صدقتس حصه
كنتي متوقعه أسوّي كذا ههههه

قالت حصه : مدري .. يعني توقّعت , وبعدين استغربت يوم
بعتي ذهبتس كلّه وكل فلوستس بالبنك

قالت مشاعل : مير ما عرفتيني زين ! , مهوب أنا اللي أسوّيها ..
لو يصير وش ما يصير مستحيل أتخلّى عن أبو حمد , وبعدين
لو عندي مليون ريال صدقيني مستحيل أبخل بريال واحد منها
على أبو حمد ! , عبدالمحسن زوجي وحبيبي .. حفظني وصانّي
وما عمره ضايقني ولا شفت منّه شيّ شين ..

قالت حصه : طيّب ممكن نتكلّم بصراحه ؟! , أنا البارحه مدري
وش اللي جاني .. جلست طول الليل أفكّر .. بسألتس يا مشاعل
وكوني صريحه معي ..

قالت مشاعل : اسألي

قالت حصه : ارجعي بذاكرتك أكثر من أربع سنين ورى ..

قالت مشاعل : طيّب ؟!

قالت حصه : أبو حمد .. عبدالمحسن .. ليه تزوّجتيه ؟! , ليه
وافقتي عليه ؟!!

قالت مشاعل : هههههه معقوله عقب كل هالسنين جايّه تسأليني
هالسؤال ؟!

قالت حصه : عادي .. تكفين جاوبيني مشاعل

قالت مشاعل : طيّب , بجاوبتس , انتي عارفه بعض الأشياء ..
بس مهيب مشكله أنا بقول لتس السالفه كلها .. طبعاً أنا ما تقدّم
لي أحد قبل أبو حمد الا شخص واحد لما كان عمري سته وعشرين
سنه تقريباً , كان هالشخص يدخّن وأبوي سأل عنّه ومحد مدحه
والكل ذمّه , أبوي قال لي مستحيل تاخذينه .. وما صار نصيب ,
مرّت الأيّام والسنين .. كمّلت ثلاثين سنه .. صار عمري فوق
الثلاثين يعني عانس , وقتها قلت خلاص قطار الزواج فاتني
على قولتهم وما ظنّتي بتزوّج , خصوصاً انّه ما عندنا قرايب
ومعارف كثير .. طبعاً أبوي الله يرحمه كان صديق أبو حمد ,
كان أكبر منّه بالعمر طبعاً بس كانوا أخويا وربع , أبوي كان
مريض وقتها .. وكان يتشكّى لأبو حمد من غير ما يقصد ,
كان يقول له أنا مريض وخايف انّ يومي قرّب و ودّي أتطمّن
على بنتي في بيت رجلها سعيده ومستوره قبل ما أموت ..
طبعاً أبو حمد كان يقول له لا تقول هالكلام وبعد عمرن طويل
ان شالله , طبعاً صادف بوقتها انّتس كنتي طالعه من البيت
ومتهاوشه مع أبو حمد وهو مهدّدتس , مدري وش فكّر فيه
أبو حمد .. تقدّم لي وخطبني من أبوي , طبعاً قال لي أبوي
هذا أكبر منتس بعشرين سنه تقريباً ومتزوّج وعنده عيال ..
بس صدقيني وقتها كنت أحس انتس خلاص بتطلّقين , ما كنت
متوقعه انتس بترجعين خصوصاً بعد ما يعرس عليتس ..
كنت خايفه وما ودّي أخرب بيت أحد , خطبني أبو حمد
وكلّمته قبل الملكه .. قبل العقد , كنت مصرّه أكلّمه لو .. لو
عالتلفون وبحضور أبوي .. قلت له أنا ما ودّي أخرب بيتك
وحياة زوجتك , بس هو قال لي انتس معانده وشكلكم بتطلّقون ..
استخرت وفكّرت وقبلت فيه , قلت هذا آخر نصيب .. ما ظنتي
بنخطب بعد .. ما عدت صغيره , تزوّجته وجيت هالبيت .. كان
حمد فالشرقيّه يدرس ما كان موجود .. كان الموجود ساره وندى
بس .. وكانوا يروحون ويرجعون عليتس ببيت أخوتس , ندى
ما جاني منها شي .. بس ساره حسّيت انها حاقده , كارهتني ..
كانت صغيره وكنت عاذرتها , أكيد بتكرهني لأنّي صرت
بمكان أمها .. بس كنت أحاول أكسبها , وبيوم من الأيّام
جت بنتس ساره وقالت لي : "أمّي برتجع .. أمّي برتجع !" ,
ما صدقت وقلت مستحيل .. بس فعلاً انتي رجعتي , كنت
خايفه , قلت الله يعينّي والله يستر من الأيّام الجايّه .. دخلتي
البيت وشفتس .. شفت بعيونتس نار ! , شفت الكره والشر كلّه ! ,
قلت الله يجيرني منها .. هذي ما راح تخلّيني في حالي وأنا
بطبعي طيّبه وما أحب أأذي أحد أو أرد على أحد , مرّت الأيّام
وبديتي تضايقيني وتغثّيني .. بس ما كنتي تقدرين تتمادين لأن
أبو حمد مهدّدتس , بعدها بفتره بسيطه توفّى أبوي الله يرحمه ..
حزنت كثير على أبوي , حسّيت انّتس رحمتيني وخفّيتي عنّي
شوي .. وبعدها برضو رجّعتي تضايقيني .. بس بعدين فقدتي
الأمل وزهقتي لأني ما كنت أرد عليتس ولا أبيّن أي شي ,
بعدين صار الوضع عادي ومرّت الأيّام والسنين ..

قالت حصه : ايه .. كذا يعني

قالت مشاعل : ههههه معقوله جايّه تسأليني هالسؤال
هالحين ؟! , طيّب أنا بسألتس وأبيتس تجاوبيني بصراحه
انتي بعد ؟!

قالت حصه : اسألي

قالت مشاعل : انتي .. ليه طلعتي من بيت أبو حمد ؟! ,
وليه رجعتي ؟!!

قالت حصه : ههههه , يعني سؤال بسؤال ! , طيّب بقول لتس ..
أنا كنت عايشه مع أبو حمد
عيشه عاديّه , بعدين مدري وش اللي صار لي .. مدري وش
هاللي جاني , صرت أناظر لفوق وكرهت عيشتنا .. ملّيت من
الفقر اللي حنّا فيه , صارت مشاكل كثيره بيني وبين أبو حمد ..
كنت أبي أسافر وهو ما يقدر لأن ما عنده فلوس , وأبي ساره
تدرس على حسابنا لأنها ما انقبلت بالجامعه وهو ما يقدر لأن
ما عنده فلوس , كنت أبي هالبيت القديم يترمّم ويتجدّد وهو ما
يقدر لأن ما عنده فلوس ! , زادت المشاكل والهواش بيننا ,
صارت مشاكل كثيره وأنا ملّيت من هالعيشه .. ابليس ركب
راسي وطلعت من البيت ورحت بيت أخوي .. لمّيت كل
أغراضي وجلست عند أخوي , كنت شايشه ومشتطّه وحايمه
كبدي من عيشتي .. أبو حمد كان كل يوم يجي عند أخوي
ويترجّاه يبي يكلّمني ويتفاهم معي بس أنا رافضه .. قلت
ما أرجع له الين ينفّذ كلّ شروطي وكل طلباتي ! , أبو حمد
حاول وذل نفسه بس مافيه فايده .. حالته الماديّه كانت صعبه
وحاول يراضيني بمبلغ بسيط بس أنا عيّيت , ابليس كان
راكب راسي وما رضيت بأي شي , بعدها صرت أشيّش
بناتي وأحرّضهم ضدّه وأبيهم يجون يسكنون معي في بيت
أخوي ! , أبو حمد زهق وطفش وقال لأخوي قل لها ان
ما عقلت وصارت مَرَه لا تشوف شي ما شافته ! , طنّشت
وعاندت أكثر , بعدها حلف أبو حمد .. حلف يمين ان ما
عقلت ورجعت انّه بيعرس علي !! , وقتها ما صدّقت ..
قلت تهديد وبس , الين اتّصلت علي ساره بيوم وقالت
لي : "يمّه أبوي تزوّج !" , حسّيت كن مويه بارده طاحت
علي .. ما صدّقت ! , وطبعاً هو كان حاطتس براسه عشان
خاطر أبوتس الله يرحمه .. تزوّجتس بفتره قصيره ودخّلتس
على بناتي , جتني ساره لبيت أخوي تبكي وقالت لي عاللي
صار وترجّتني انّي أرجع , وقتها كنت مصدومه كثير ..
ما صدّقت انّه سوّاها وأعرس علي ! , بعد فتره حسّيت
انّي صحيت وقمت لنفسي .. شلت أغراضي ولمّيت
ملابسي وخلّيت أخوي بدر يكلمه ويقول له انّي أرجع ..
رجعت لبيتي وشفتك انتي فيه , حسّيت قلبي يحترق ..
نار وشبّت في جوفي ! , تألّمت كثير وندمت .. كنت
أحاول أضايقتس وأطفشتس بس مافيه فايده .. انتي
كنتي ما تردّين علي وتقهريني أكثر لأن عمرتس ما
شكيتيني لأبو حمد ! , مرّت الأيّام والسنين وصار
الوضع عادي ونسيت حقدي وكرهي لتس ورضخت
للأمر الواقع على ما يقولون

قالت مشاعل : طيّب والحين .. تكرهيني ؟!

قالت حصه : لأ , وانتي ؟!

قالت مشاعل : عمري ما كرهتك !

قالت حصه : تصدقين .. أحسّ انتس صرتي قريبه
منّي أكثر !

قالت مشاعل : أكيد عقب سالفة أبو حمد .. صار همّنا
واحد ومصيبتنا وحده وهدفنا واحد .. انّ أبو حمد يطلع
من السجن , أبو حمد هو الشي المشترك بيننا ..

قالت حصه : تحبّينه ؟!

قالت مشاعل : هههههه انتي وش جايتس على هالأسأله
اليوم ؟! , ايه .. أحبّه ! , وانتي ؟!

قالت حصه : أكيد أحبّه .. أحبّه ! , أقول مشاعل ..
وش رايتس من اليوم ورايح نفتح صفحه جديده ؟! ,
صدق والله .. يعني نحسّن علاقتنا وتعاملنا مع
بعض .. أبو حمد أكيد بيفرح اذا شافنا متفاهمات
وعلاقتنا زينه ..

قالت مشاعل بابتسامة : أنا من زمان ودّي بهالشي ..
صدقيني يا حصه , اذا علي أنا ما أكرهتس وعمري
ما كرهتس أو شلت لتس في قلبي حقد أو غل .. بس
لو بنجرّح في بعض ونبعد عن بعض ما راح يصير
شي .. ولا راح يتغيّر .. أنا قاعده على قلبتس وانتي
قاعده على قلبي ! هههههه

قالت حصه : هههههه .. اي والله .. قاعدات على قلوب
بعض , عاد تصدقين كنت أفكّر أوّل ان أبو حمد لو ربح
بالأسهم والله رزقه أبيه يطلّعني ببيت لحالي ..

قالت مشاعل : يمكن ربّتس ما كاتب ان كل وحده تصير
في بيت لحالها .. وانّنا نبقى مع بعض !

قالت حصه : بكره لازم ننظّف البيت زين ونعدّله ونبخّره
ونزهّب أحلى عشا لأبو حمد

قالت مشاعل : أكيد .. أكيد


***


أتى الغد , يوم طلوع أبو حمد من السجن , ذهب حمد لأخذه
من هناك , كان الكلّ ينتظره في الحوش على أحرّ من الجمر ,
سُمع صوت السيارة عند الباب ووقف الجميع عند الباب ,
فتح حمد الباب بمفتاحه بهدوء ودخل ومن خلفه أبو حمد
وأغلق الباب , كان حمد ممسكاً بشنطة والده بيد .. وبيد
والده باليد الأخرى , وقف أبو حمد في مكانه وأربعة نساءٍ
واقفات أمامه وينظرن اليه , كان وجهه بائساً والسواد حول
عينيه وخطوط الأسى على وجهه .. بدا أكبر عمراً , تقدّمت
اليه ساره وندى وسلّمتا عليه وقبّلتا رأسها , سلّمت عليه
مشاعل ومن ثم حصه , كان عيون أبو حمد في الأرض
ولم يرفعها أبداً , قالت حصه : الحمدلله على سلامتك ..

قال أبو حمد : الله يسلّمكم ..

قالت مشاعل : نوّرت بيتك يابو حمد ..

قالت ساره : البيت من غيرك ما يسوى شي يا يبه ..

قالت حصه : تعالوا ادخلوا جوّه .. ليه واقفين بالحوش

قال حمد : يلله يبه .. خل ندخل داخل

دخل الجميع داخل البيت , قالت حصه : بتروح غرفتك ترتاح
أبو حمد ؟!

قال أبو حمد : لا .. بجلس بالصاله شوي

دخل أبو حمد الصالة وكانت خطواته بطيئة , جلس وجلس الجميع
حوله , قالت حصه : والله تو ما نوّر البيت .. ما تّصوّر من غيرك
وشلون حالتنا ..

قالت مشاعل : العشا جاهز .. نحط العشا , أكيد جوعان

قال أبو حمد : حطّوا العشا

قامت مشاعل وندى لإحضار العشاء , فرشوا السّفرة على الأرض
و وضعوا عليها العشاء , جلس الجميع حول السّفرة وأبو حمد
لم يتكلّم وبدا بائساً وحزيناً وعيناه في الأرض , كان الكل ينظر
الى أبو حمد بخوف وفرح , كان الجميع يتحدّثون و يحاولون رسم
الابتسامة على وجه أبو حمد البائس الحزين , انتهى العشاء وغسّل
الجميع أيديهم ورفعوا السفرة والصحون , عادوا الى الصالة
واجتمعوا حول أبو حمد , قال أبو حمد بعد أن رأى الجميع حوله ي
نظرون اليه بابتسامة منتظرينه : أنا عندي شي ودّي أقول لكم ايّاه ..

قالت حصه : آمر يابو حمد .. قول

قال أبو حمد : تصدّقون .. هالشي اللي صار علّمني و وضّح لي
أشياء كثيره .. خلاني أعرف وش كثر حريمي ويعيالي يحبّوني ..
خلاني أعرف غلاتي عندهم وغلاهم عندي , عرفت وش قد
السجن صعب على نفس البرئ .. أو خلّونا نقول على نفس اللي
انجسن غصبن عنّه , سامحوني كلّكم .. حصه ومشاعل
سامحوني تكفون .. بيّعتكم ذهبكم كلّه وكل فلوسكم .. وانت
يا حمد بيّعتك سيارتك وخرّبت فرحتك بنجاحك , وانتي
يا ساره .. وانتي يا ندى , بس صدقوني أنا كل همّي كان
انّي أربح بالأسهم وأحسن معيشتنا وأرضيكم وأحسّن وضعنا
.. بس صار عكس اللي توقّعته , ربّكم ما كاتب انّي أربح ..
وخسرت خساره كبيره , سامحوني يا حريمي .. سامحوني
يا عيالي , أشغلتكم وبكّيتكم وعذّبتكم معي .. تكفون سامحوني ..

قالت حصه : يابو حمد انت اللي سامحنا .. انت سوّيت كل
هالشي على شانّا , كان كل همكم تسعدنا وترضينا وتحسّن
وضعنا .. حنّا اللي ما قدّرنا حالتك الماديّه , السموحه منك
يابو حمد موب منّنا ..

قالت مشاعل : يسلم راسك يابو حمد .. انت راس المال
وانت كل شي , وكل شي راح بيتعوّض ان شالله , أهم
شي انت يالغالي ..

قال أبو حمد : ما تتصوّرون جلستكم حولي كلّكم وانتم
وأنا بصحّه وعافيه .. متراضين ومتحابّين وقلوبنا على
بعض , هالشي يسوى عندي الدنيا وما فيها ..

قالت ساره : الله يخلّيك لنا يبه ولا يحرمنا منك ..

قال حمد : يبه أنا تخصّصي نادر ومطلوب ..
وأوعدك انّي بشتغل وبنحسن أوضاعنا

قالت ندى : حتى أنا يبه .. بدخل الجامعه وبدرس وبشد
حيلي ان شالله ..

قال أبو حمد : الله يوفّقكم يا عيالي .. وانتم يا حصه ويا
مشاعل .. انتوا بالذات سامحوني .. أحسّ انّي ظلمتكم
كثير معي ..

قالت حصه : حشا والله يابو حمد .. قلت لك حنّا اللي
آسفين موب انت ..

قالت مشاعل : حنّا اللي حمّلناك فوق طاقتك .. انت
اللي اعذرنا , الله يخلّيك لنا ولا يحرمنا منّك

ابتسم أبو حمد ابتسامةً عريضة تخفي ورائها بعض
الأسى , ولكن الجميع فرح بأبو حمد .. وبهذه الإبتسامة


***


اتّصلت بشاير على ابنتها لولوه : ألو ..

قالت لولوه : ألو .. هلا يمّه

قالت بشاير : هلا بنيّتي .. وش أخبارتس

قالت لولوه : أنا بخير يمّه .. انتي طنيني عليك , عساك
مرتاحه

قالت بشاير : الحمدلله على كل حال .. هاه جت مرت
أبوتس للبيت ؟!

قالت لولوه : بكره بتجي .. أبوي شرا أثاث جديد وجهّز
البيت ..

قالت بشاير : وغرفة النوم القديمه .. رماها ؟!

قالت لولوه : هاه .. ايه .. جو عمّال الجمعيّه الخيريّه
وأخذوها .. وشرا غرفه جديده لزوجته

قالت بشاير : المهم , قولي لأبوتس بروح أسكن مع
أمي ببيت جدتي !

قالت لولوه : أسكن عندكم ؟! , ودّي بصراحه .. بس ..
أخاف أبوي ما يوافق

قالت بشاير بحزم : موب على كيفه .. قولي له أمي تقول ,
أنا مستحيل أخلّيتس تعيشين مع مرت أبو , لو مهما يصير ..
بيت جدتس فيه غرفه فاضيه .. وانتي بتجلسين عند أمتس
وجدتس الين يجيتس نصيبتس وتروحين بيت رجلتس ..
قولي له ولمّي أغراضتس كلّها وتعالي .. وحطّي في بالتس
ان مالتس رجعه لذاك البيت طول ما أنا عايشه باذن الله !

قالت لولوه : طيّب يمه .. ابشري , بقول له وعساه يوافق


***


نام أبو حمد هذه الليلة في غرفة حصه , قال أبو حمد : حصه ..
من وين جبتوا الفلوس بالضبط ؟!

قالت حصه بابتسامة : لا تشغل بالك يابو حمد .. زي ما قلنا
لك .. بعنا ذهبنا كلّه .. وحمد باع سيارته , ومشاعل عندها
كم ألف بالبنك .. وتسلّفنا من أخوي بدر , وطبعاً مع فلوس
الأسهم .. سعر الأسهم يعني ..

قال أبو حمد : مدري من وين أوّدي وجهي منكم .. أنا ...

قالت حصه : أفا يابو حمد .. الفلوس وش خانتها اذا ما
ساعدنا فيها بعض .. يرحم والديك لا تقول هالكلام مرّه
ثانيه , يسلم راسك والفلوس بكيفها .. تروح وتجي والله
يرزقنا ان شالله ..

قال أبو حمد : أنا لازم أعوّضكم .. و بدر لازم نرجّع له
فلوسه , بدر أخوتس ما قصّر الله لا يقصّر بعمره

قالت حصه : ان شالله .. بحيل الله , ادعي ربّك ان
أمورنا تتحسّن .. والحمدلله عالستر والعافيه بس ..

قال أبو حمد : اي والله الحمدلله على كل حال ..


***


قال غسان (زوج عبير) لزوجته عبير : خلاص يا عبير ..
عن جد انتي مو معقوله !

قالت عبير : بس يا غسان هي رفيقتي ..

قال غسان : طيّب واذا رفيقتك ؟! , وبعدين دانيه
بنت بلدك وجيراننا من سنين وبنعرفهم منيح , يعني
مو معقول ما تفرحي لها وتروحي لبيتها وتقوليلها
كلام بيضيّق الخلق ..

قالت عبير : شو قصدك ؟!

قال غسان : يعني مو لازم تخسري دانيه وأهلها
وأهل البنايه مشان رفيقتك .. رفيقتك بشاير تطلّقت
وانتهى موضوعها , هيّي ياللي ما عرفت تحافظ على
زوجها أكيد وطلّقها ..

قالت عبير : يعني قولتك .. أنا لازم افرح لدانيه ؟!

قال غسان : طبعاً لازم تفرحي لها .. مهما كان هي
بنت بلدك وأهلها بنعرفهم منيح وجيراننا من زمان ..

قال عبير بتردّد : صح .. أنا لازم اتّصل بدانيه وأكلّما ..
مهما يكون أنا لازم افرح لها واتمنى لها الخير .. وبشاير
.. بشاير تطلّقت والله يستر عليها !

قال غسان : هاد هوّ عين العقل .. وأنا بنصحك انّو
تقطعي علاقتك بهي بشاير .. لأنو علاقتك فيها
محدوده يعني مو صداقه من أيّام الصبا !

قالت عبير : اقطع علاقتي فيها ؟!

قال غسان : أنا هيك رأيي .. مشان ما تنتزع لاقتك مع
دانيه وأهلها وسكان البنايه .. خصوصاً انّو الكل
عرف انّك صديقة زوجة ناصر القديمه

قالت عبير بتردّد : ما بعرف .. بس بفكّر .. ويتهيّألي
انّو هاد ياللي راح يصير !


***


وافق ناصر على أن تسكن لولوه عند والدتها وجدّتها
بعدما وضع بعض الشروط , أتت لولوه لبيت جدّتها
وكانت سعيدة وحزينة في نفس الوقت , كانت لولوه
وبشاير وأم مساعد ومشاعل في صالة أم مساعد ,
قالت بشاير : زي ما قلت .. مستحيل أخلّي بنتي
تعيش مع زوجة أب !

قالت أم مساعد : العين أوسع من البيت لبنيّتي لولوه ,
ودام أبوها موافق وراضي خلاص

قالت بشاير : أبوها من أوّلأ كان مشغول وما يدري
عنها .. وشلون هالحين مع الزوجه الجديده ! , أحسن
شي تبقى عندي وقبال عيني ..

قالت أم مساعد : حيّاها الله لولوه والبيت بيتها ..
و وشلون رجلتس هالحين يا مشاعل .. عسى مهوب
متكدّر حيل ؟!

قالت مشاعل : يعني .. أكيد متضايق عقب سجنه ..
ويبيله وقت عشان يتعدّى هالأزمه ..

قالت أم مساعد : الله يعينه ويوسّع صدره وييّسر
أمره .. وانتم بعد حاولوا تخفّفون عنّه ..

قالت بشاير : أكيد يمّه .. أكيد


***


نام أبو حمد في الليلة التالية عند مشاعل , قال أبو حمد :
آسف يا مشاعل .. انتي بالذّات أكثر وحده المفروض
أعتذر لها ..

قالت مشاعل : خل عنّك يابو حمد .. أي زوجه تحب
زوجها ومخلصه له بتسوّي زي اللي سوّيته , بعدين
حتى انت جميالك علي كثيره .. ولازم أرد لك ولو
جزء منها !

قال أبو حمد : أي جمايل بس .. حتى كم قطعة الذهب
اللي عطيتس اياهم بعتيهم عشاني !

قالت مشاعل : يكفي حبّك لي .. عمرك ما ضايقتني بكلمه ,
عمري ما شفت الشينه عليك , حفظتني وصنتني وما قد
زعّلتني .. هالأيّام نادر الوحده تلقى زوج مثلك .. نادر ! ,
دريت .. أختي بشاير .. المسيكينه تطلّقت !

قال أبو حمد : أفا ! , وش هالعلم .. ليش عاد ؟!

قالت مشاعل : تزوّج عليها .. وفيه مشاكل كثيره صارت
ما بينهم .. وتطلّقت

قال أبو حمد : الله يعينها .. عقب هالعمر تّطلّق , انتي بعد
قد قلتي لي انّه ما يعاملها زين وما مرتاحه معه .. ايه ..
قدر ومكتوب .. وأمّتس أكيد تضايقت ؟!

قالت مشاعل : أكيد .. متضايقه عليك انت وعلى سجنك ..
وعلى بشاير وطلاقها ..

قال أبو حمد : الله يعين ..

قالت مشاعل : تصدّق عبدالمحسن , أحس بالأيّام الجايّه
كل أمورنا بتتعدّل .. ساره تديّنت ماشالله وتغيّرت كثير ,
وحمد تخرّج وقريب بيتوظف ان شالله , وندى بتدخل
الجامعه وتكمّل دراستها , حتى حصه .. حسّيتها تغيّرت
كثير وصارت طيّبه وقلبها وسيع .. من يوم طلعت من
السجن انت وجا حمد وهي فرحانه ومبسوطه والابتسامه
ما فارقتها , وانت بعد طلعت من السجن ورجعت لنا وان
شالله بتتيسّر أمورك يا رب وأنا حاسّه انّ في رزقه جايّتك
بالطريق .. وتبي الصدق أنا حلمانه موب حاسّه !

قال أبو حمد : ياليت .. الله يسمع منّتس , وانتي يا مشاعل ..
انتي وشلونتس .. من زمان عنّتس .. تصدقين أحس أكثر
شخص اشتقت له انتي !

قالت مشاعل : هههههه واذا رحت لحصه تقول لها نفس
الكلام هاه !

قال أبو حمد : هههههه .. حصه أنا عارفها زين .. بس
انتي عرفتس أكثر وتأكدت من حبتس لي عقب سجني ..
أقول لتس شي .. شي أوّل مرّه أقوله لتس ..

قالت مشاعل : قول

قال أبو حمد : تصدقين .. بعدما تزوّجتس ورجعت حصه
للبيت .. خفت انّي أندم !! , أندم لأنّي تزوّجتس خصوصاً
بعدما رجعت حصه ورضت ..

قالت مشاعل : تندم ؟!

قال أبو حمد : بس اكتشفت ان الشي الوحيد اللي مستحيل
أندم عليه هو زواجي منتس .. أحمد ربّي ليل نهار اللي
صرتي من نصيبي , الله لا يحرمنس منتس

قالت مشاعل : ولا منّك يا رب

نظر اليها أبو حمد وهو يتأمّلها

قالت مشاعل : دقيقه شوي .. بروح الحمام

وبعد أن عادت مشاعل من الحمام , قالت : تصدّق عبدالمحسن ..
حاسّه بدوخه تجيني هاليومين .. وماني على بعضي .. حتى
أكل ما أشتهي

قال أبو حمد : روحي للمستوصف .. لا تسكتين على عمرتس ,
شوفي الدكتوره وش تقول ..

قالت مشاعل : بكره بروح وبشوف ..


***


ذهبت مشاعل الى المستشفى في اليوم التّالي وعملت بعض
الأشعّه والتحاليل وانتظرت حتى ظهور النتائج , أخذت
النتائج وعادت الى سيارة سائق والدتها وأمرته بالذهاب
الى بيت والدتها حالاً , نزلت مشاعل عند بيت أم مساعد
ودخلت البيت , سألت الخادمة عن والدتها وقالت أنّها في
غرفتها .. صعدت مشاعل الى والدتها , كان الباب مفتوحاً
وأم مساعد جالسة على الكرسي وفي يدها القرآن تقرأ سورة
النّور , دخلت الباب مشاعل ولم تنطق بكلمة واحدة , أنهت
أم مساعد الآية التي كانت تقرأها وأغلقت المصحف و وضعته
والتفتت الى مشاعل وقالت : هلا مشاعل .. وش هالزياره
المفاجأه .. مشاعل ؟! , مشاعل وش فيتس .. شصاير بنيّتي ؟!

تقدّمت منها مشاعل وقد نزلت دمعة على خدّها , خاف أم مساعد ,
أخرجت مشاعل أوراقاً من حقيبتها وأرتها والدتها , قالت
أم مساعد : وش هالأوراق ؟! , وش فيتس يا مشاعل تكلّمي !

قالت مشاعل وهي تبكي : يمّه .. يمّه ناظري , أنا توني
كنت بالمستشفى وسوّيت أشعه وتحاليل .. ناظري يمّه ..
أنا .. أنا حامل يمّه .. طلعت حامل !!

قالت أم مساعد : حامل !!!

قالت مشاعل ودموع الفرح على خدّيها : ايه يمّه .. ما
صدٌّت لما قالت لي الدكتوره , يمّه .. يمّه مساعد بيجي ..
مساعد اللي احتريتيه عمرتس كلّه بيجي , ان شالله يطلع
ولد والله يقوّمني بالسلامه .. وبسمّيه مساعد , الله ما
رزقتس بمساعد منّتس .. بس باذن الله بيرزقتس بمساعد
من بنتس !!

لم تستطع أم مساعد حبس دموعها , بكت وحضنت ابنتها
وقالت : صبرتي ونلتي يا بنيّتي .. ربّتس ما يضيّع صبر أحد ,
مبروك يا بنيّتي .. مبروك ! , كنت طول طول هالسنين اللي
راحت خايفه .. خايفه تحسّين بالنقص لأنتس ما تجيبين عيال ..
كنت في كل صلاة أدعي لتس الله يرزقتس بالذريّه الصالحه ..
صبرتي ونلتي يا بنيتي !

دخلت بشاير الغرفة وهي مستغربة وقالت : وش صاير ؟! ,
هاو ! وش فيكم تصيحون ؟!!

قالت أم مساعد : باركي لأختس يا بشاير .. مشاعل حامل !

قالت بشاير : والله !! , مبرووك .. ألف مبروك حبيبتي ..
والله ومن كان يصدّق ؟! , ربّتس ما يضيّ‘ صبر أحد ..
الله يتمّم لتس على خير ويقوّمتس بالسلامه , ماني
مصدقه والله ماني مصدقه !

قالت مشاعل : مشكوره يا بشاير .. تصدقون طلعت
حامل من شهر وما أدري عن عمري ! هههههه

قالت بشاير : هههههه عادي .. فيه حريم كثير ما
يكتشفون الحمل الا بعدين , رجلتس وش قال ؟!

قالت مشاعل : ما قلت له .. يلله أنا ماشيه , بروح
أعلمه .. مع السلامه

قالت بشاير : مع السلامه .. ماني مصدقه بصير
خالة هههههه

قالت مشاعل : ما تصدقين وش قد فرحت يا بشاير ..
وأبو حمد أكيد بيفرح كثير بهالخبر .. يلله .. فمان الله

قالت بشاير : فحفظ الله ..


***


دخلت مشاعل البيت لتجد الجميع في الصالة على
سفرة الغداء , تغدّوا جميعاً وبعد الغداء جلس الجميع
في الصالة , قالت مشاعل : أنا عندي خبر ودّي أقول
لكم ايّاه .. أبيكم كلّكم تعرفون ..

قالت ندى : قولي يا خالتي .. عساه خبر يفرّح بس ؟!

قالت مشاعل : ان شالله يفرّح ..

قال أبو حمد : قولي يا مشاعل .. وشهو الخبر ؟!

اغرورقت عينا مشاعل بالدموع وقالت : يابو حمد ..
يا جماعه .. أنا .. أنا طلعت حامل !

قالت ندى : والله ؟! , مبروووك يا خالتي ألف مبروك

تفاجأ أبو حمد كثيراً وقال : مبروك يا مشاعل .. مبروك ..
ماني مصدّق .. الله يتمّم على خير .. مبروك يا أم مساعد ,
كنتي تدعين ربّتس وسلّمتيله أمرتس .. وعوّض صبرتس
يا مشاعل .. الحمدلله والشكر لك يا رب

قالت ندى : بتسمّينه مساعد ؟! , أها عشان أمتس صح ..

قالت مشاعل : ايه .. أمي تحب هالاسم كثير ..

قالت ساره : الله يقوّمتس بالسلامه ان شالله .. ولد
ولا بنت , أكيد بيملي علينا البيت وبيوسّع صدورنا ..
من زمااان ما صار عندنا بزر بالبيت .. حتى ندى
يوم انّها صغيره ما كانت بزر .. ابليس يا كافي من
يوم عمرها سنتين !!

قالت ندى : رجاءً .. ما ودّي أرد عليتس أخاف تصكّيني
بدعوه هالحين وأتحرول ولا يصير فيني شي !

قال أبو حمد : عاد من اليوم ورايح لازم ترتاحين ولا
تسوّين أي شي ..

قالت حصه التي كانت صامتة طوال الوقت : مبروك ..
مبروك مشاعل , صدقيني فرحانتلك من كل قلبي .. ألف
مبروك حبيبتي

قالت مشاعل : الله يبارك فيكم كلّكم .. أكثر شي كنت
أتمنّاه وصار والحمدلله , الحمدلله والشكر لك يا رب
الحمد لله ..


***


وبعد مرور سنة


***


مرّت سنة , اليوم هو يوم زواج لولوه و حمد ! , لم تجد حصه
زوجة لابنها أفضل من لولوة ابنة بشاير , حمد أصبح موظّفاً
في شركة أرامكو , و لولوه تخرّجت من الجامعة , كان الكل
سعيداً بزواج لولوه و حمد , بالنسبة لحصه فقد تغيّرت كثيراً
للأحسن وأصبحت شخصيّتها مرحة وطيّبة جداً , أما مشاعل
فقد أتمّ الله عليها و رُزقت ب "مساعد" الصغير وفرحتها لا توصف
فيه , أما ساره فقد أنار الله قلبها بالإيمان و الهداية وتقدّم لها
شابٌّ متديّن يعمل مدرّس لغة عربيّة وقريباً سوف تكون ملكتُها ,
أما ندى فقد دخلت كليّة العلوم في جامعة الملك سعود وسوف
تواصل دراستها بإذن الله , أما بشاير فقد تحسّنت نفسيّتها
وأحسّت بالسعادة والاستقرار خصوصاً بزواج ابنتها لولوه ,
أما أم مساعد ففرحتها لا توصف بمساعد الصغير وبزواج
حفيدتها لولوه وسعادة ابنتها بشاير وظلّ قلبها الكبير يهب حبّا
وعطاء, أما بدر فقد قرّر التفكير جديًّا بالزواج والاستقرار
وفرحت حصه كثيراً لقراره , أما ناصر فلم يستقر كثيراً مع
دانيه .. فقد أرهقته كثيرا وتغيرت عليه واستنزفت أمواله لكي
تصرف على نفسها وأهلها ولكنّه صبر وتحمّل لأنّ هو الذي
أتى بهذا لنفسه , أمّا مازن فقد استقرّ مع زوجته أفنان وهي
الآن حامل في شهرها السّابع ولكنّه للأسف لم يستطع أن يحبّها
ولكنّه لن ييأس و لابد أن يأتي يوم ويحبّها فيه , أما عبير فقد
تركت بشاير نهائياً واختارت دانيه وأهلها على صداقة بشاير ,
أمّا غلا فهي غارقةٌ بين الحفلات والأعراس والتجوّل بين
الأسواق والمطاعم والصداقات والى الآن لم يتقدّم لها ولا
شخص , أمّا لؤي فقد وجد عملاً جيّداً في دبي وقد استقرّ
في دبي ويفكّر في الزواج قريباً وبالتأكيد نسيَ ساره , أمّا
شريفة فهي تعيش مع زوجها في سعادة واقتناع أكثر من
السّابق , وبالنسبة لأبو حمد .. أبو حمد ذو القلب الكبير
المحبّ للجميع الذي تحمّل وعانى كثيراً وكان جلّ همّه
إرضاء زوجاته وأبناءه وتحسين معيشته , اشترك أبو حمد
مع صديقه أبو مطلق في مشروع لبيع التّمر .. يأخذونه
من بعض المزارع ويبيعونه وتجارتهم وبيعهم في ازدهارٍ
ونمو , وهو سعيدٌ جداً بحاله وحال زوجاته وبناته وابنه
وجميع من حَوله ..


التُقطت الصّورة , مشاعل وأم مساعد وساره إلى اليسار ,
و حصه و بشاير وندى إلى اليمين , أمّا في الوسط فقد كان
حمد بالغترة والعقال والبِشْت الأسود , ولولوه بفستان العرس
الأبيض والطّرحه الجميلة .. كانت صورةً جميلة .. صورةً
لا تُوصف , صورةً رسمت أجمل نهاية




.. النّهاي ة
..


درة الاحساء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس