عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-13, 05:52 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثاني عشر



في هذه اللحظة قاطعته أم جيهان بقولها:

انتظر يا باسم أنا من سيقول الحقيقة أنت يا جوري


ابنة أخيه الذي رعاه منذ صغره واعتبره ابنا له


ولم يبخل عليه بشيء من دراسته حتى توظيفه


حتى أنه كتب له وصية ليتولى أعماله من بعده رغم أن أخاه


عادل وأبناؤه على قيد الحياة أنا مستغربة من تصرفه


هذا إن لم يكن قد ضحك عليه هو الآخر وحول وصيته لتكون


لصالحه فانا لا أستغرب منه أي شيء بعد أن طرد شقيق


ولي نعمته بعد الله ولم يرحم حاله ولم يرعى صلة القرابة ولا الحق الشرعي


له عليك فانتزعك أنت الأخرى من وصايتهم بخبثه وجبروته


كل هذه الكلمات كانت تخرج كالأسهم مسومة مصوبة إلى قلب باسم


ودون أن تترك ه المجال أن يوضح لها أسبابه أو دفاعه عن نفسه


والأخرى التي كانت تقف مشدودة لما يقال دون أن تستدرك


هي الأخرى أنها تظلم باسم باستماعها لأم جيهان


فما كان من باسم إلا أنه جر أم جيهان من قميصها


خارج الغرفة وأغلق الباب دونها وهي يزفر من الغيظ


وأم جيهان ما زالت مستمرة في توبيخه دون أن ينصت لها


وصرخت بعد أن حجب بينها وبين جوري قائلة:


اتركها أيها الحقير إياك أن تلمسها أو تدنس شرفها


أيها اللعين لقد تحملت كل هذه السنين العيش معك


حتى أحميها منك واليوم لن تحقق رغبتك المريضة


باغتصابها هل تسمع افتح الباب


كل هذه الألفاظ اخترقت مسمع جوري


دون هوادة كلمة تلو الأخرى من غير شفقة


أو رحمة بحالها, مهلا فلم أعد أحتمل المزيد


توقفي يا من اعتبرتها أما لي بعد فقدانها


يكفي فلم أعد أحتمل تعذيبي وضرب مشاعري


هكذا , وأنت يا باسم يا من كنت لي الأهل بعد خسرانهم


والأحباب بعد أن ارتحلوا بعيدا عني




.....................................


وصرخت بأعلى صوتها: توقف أرجوك يا ظاااااااااااااالم


يا قاهر لكياني يا مستعبدا لحريتي


أنا أكرهك وأكره أم جيهان وكل ما يربطني بكم


اتركوني بحاليوأمسكت بقميص باسم ومزقته قهرا وجورا


وهو ينظر إليها مشفقا لحالها و أخيرا أمسك بيديها


الواهنتين ليوقف سيل ضرباتها وبكل حنان الأرض ضمها إليه


ويا ليته لم يفعل فقد كان عاري الصدر من جراء تمزيق قميصه


وجوري ترتدي ذاك القميص العاري الكتفين مما جعل


جسدها الهزيل يصطدم بصدره العريض فتولدت شرارة


من احتكاكهما فسرت قشعريرة رهيبة به مما جعله يحملها


بين ذراعيه ويلقي بها على السرير ففي هذه اللحظة ليس


هناك عائق بينهما هو و هي والباب موصد وهي مرمية على السرير


وقد انكشف عن ساقيها وجزء من فخذيها


ومن المجنون الذي يضيع عليه فرصة كهذه لكنه باسم


وقلبه الحديدي فتدارك نفسه قبل أن يقتربمنهاوأردف:



أنا لن أعطيك حريتك مهما فعلت ووصية والدك سأنفذها


رغما عنك ورغما عن اتهامات أم جيهان الجائرة وغادر


غرفتها بعد أن وجد أم جيهان تبكي خارجا وهي منهارة


من الحال الذي وضعت نفسها به ثم ما لبث أن اقترب منها


وحاول أن يخاطبها بعقلانيته وتفهمه وقال:
أريد أن أتحدث معك


يا أم جيهان في أمر هام وأتمنى أن تتفهمي وضعي قبل أن


تحكمي علي هكذا


أم جيهان وهي تبتعد لتدخل غرفة جوري:
ليس بيني و بينك


أي كلام ودعني أطمأن على ابنتي بعد ما فعلت بها


لكن باسم استوقفها بجسده واقفا أمامها معترضا على تصرفها


: أم جيهان أنا لم ولن أفعل أي شيء يضر بصغيرتي


أرجوك تعالي معي لأسفل لنتفاهم على وضعنا وسوء التفاهم


الذي وقع بيننا أرجوك



فما كان منها إلا أنها استجابت لمطلبه وتوجهت معه للحديقة


وجلس الاثنان حول الطاولة الموضوعة أمام المسبح



باسم: أولا أنا آسف لأني سمحت لنفسي بإخراجك من غرفة جوري


وثانيا أنا أشكرك على وقوفك معي لتربية صغيرتي فأنت


بعد الله كنت العون لي على تنفيذ وصية والدها رحمه الله


فهي أمانة لدي منذ وفاة والدها


وقد أوصاني بتربيتها ورعايتها حتى تبلغ سن الرشد


وطلب مني أن أحميها من عمها المستبد الطامع بإرثها


وأنا بدوري أنفذ وصيته لا غير لو كنت كما قلت أريدها


لنفسي ولأطماعي لتحول كل شيء من اسمها إلى ملكيتي


لم أكتف بذلك بل كنت اغتصبتها قبل ذلك ولم أراعي


صغر سنها هذا إذا اعتبرته اغتصاب فأنا زوجها كما تعلمين


وبأمر من والدها ومن يستطيع منعي من أخذ حقوقي منها


عزيزتي أم جيهان يبدو أن أحدهم قد غرر بك وأوصل


معلومات خاطئة عني فأنت منذ فترة تحولين منعي


من الاقتراب من جوري وهي قد اشتكت


إلي مسبقا من تصرفاتك الغريبة نحوي


لكني كنت دائما ما أدافع عنك أمامها بحجة أنك تعرفين مصلحتها


أكثر من نفسها لكن منذ متى وأنت تعرفين حقيقة علاقتي بها يبدو....


ثم صمت برهة وتذكر وقوف سيارة حازم أمام منزله قبل ست سنوات


وأضاف : أنا الآن عرفت السبب لا بد أن عادل ابن عم جوري أخبرك بهذه التفاهات


أليس كذلك؟


أم جيهان: بل غالية زوجة عادل هي من أخبرني الحقيقة


باسم وقد انكشفت أمامه الحقائق: لذلك قمت بقص شعر جوري


واستبدلت ملابسها بتلك القمامة واخترعت أسبابك الخاصة وأنا بدوري


صدقتك دون نقاش ثم ضحك على سذاجة أم جيهان وجهلها


بمكر ودهاء غالية والمؤامرات التي يحيكها أسرة عادل


إلى متى يا عادل ستتركني بحالي أنت وأسرتك ؟


ثم التفت إلى أم جيهان موجها الخطاب لها: انتظري هنا يا أم جيهان


سأعود بعد قليل ومعي البرهان على صدق كلامي


ثم توجه للداخل ولم يطيل الغياب ووفي يده مستندات في


ظرف محكم الإغلاق وقال: تفضلي هذه المستندات


التي تثبت ما أقول افتحيها الآن أرجوك


شرعت أم جيهان بفتحها وبدأت تقرأ محتواها


.................................................. .........................


(هي لم تكن أمية فقد درست في صغرها حتى وصلت المرحلة الثانية


من المتوسطة واضطرت لترك دراستها لتعيل والديها واشتغلت في خدمة المنازل)


.................................................. ............................


بدأت تقرأ محتوى الوصية ودفتر عقد القران وتأكدت من شيء لم


تتوقعه أبدا في الأوراق فقد نقل حصته كلها في الشركة لجوري


حتى المنزل الصغير الذي أعطاه إياه عبدالغفار كتبه باسم
أم جيهان


كان يريد بذلك ن يعوض عليها فقدانها لمن يعيلها وامتنانا منه على مساعدتها إياه على تولي تربية جوري )


هنا لم تستطع أم جيهان أن توقف دموعها وأمسكت يد باسم


لتقبلها لكنه سحبها في اللحظة الأخيرة وأضاف:


ما هذا الذي تفعلينه يا أم جيهان! أنا الذي يجب عليه أن يشكرك على وقوفك معي


وليس أنت لو كان أحدا غيرك لترك جوري ولم يبالي بها


ولم يستنزف كل هذه السنين من عمره ليحافظ عليها من ذئب مثلي


مستبد مريض بحب صغيرته ثم غمز لها وضحك



وأخيرا ضحكت أم جيهان وهي تمسح دموعها وقالت :


أنا آسفة سيدي لم أكن أقصد ما فعلت سامحني أرجوك


باسم وهو يهز رأسه بالرضا عنها:


ومن لا يستطيع مسامحة أم جيهان المرأة الخارقة والمدافعة


عن حقوق الإنسان ثم ضحك وأضاف أحمد الله أني مازلت


على قيد الحياة ولم تقتليني حينما خرجت من غرفة جوري


لو كنت أعلم ما يدور بخاطرك لخرجت بمدرعة دفاعا عن النفس كم كنت مفرطا بعمري وأنا أترك السكاكين في المطبخ


ضحكت أم جيهان من سذاجتها وقالت له:


أنا مستعدة لأن أقف أمام القاضي وأسلم نفسي للشرطة


على اتهامي إياك بالخيانة وبالغدر والأدهى من ذلك


اتهامي إياك بالاغتصاب وأنت زوجها


ضحك باسم ثم تذكر أمرا من جملتها الأخيرة وقال:


هل لي أن أطلب منك أمرابالغ الأهمية


أم جيهان وقد انعقدت حواجبها دليلا على إنصاتها وجديتها:


بالتأكيد


باسم : لا أريد لجوري أن تعلم بما دار بيننا ولا أريدها


أن تعرف علاقتي الحقيقية بها على الأقل الآن


فأنا أريدها أن تنضج و تتقبلني أولا ثم سأخبرها الحقيقة


وأيضا لا تخبريها بمضمون الوصية مهما كان


أريد منك عهدا الآن


أم جيهان : لماذا سيدي أرجوك يجب أن تعرف جوري بحقيقتك


وإلا تمادى ابن عمومتها بأذيتك وبروا لك المكائد فهي الآن


سبيلهم الوحيد


لكن باسم للأسف لم يستمع لنصح أم جيهان ويا ليته فعل


والأيام ستظهر ذلك


وقبل أن يغادر باسم استوقفته أم جيهان بسؤال:


سيدي هل لي أن أعرف ماذا كان يفعل ذلك الشاب


هنا في الصباح ؟


باسم وهو يكتم ضحكته : الوسيم


أم جيهان و بكل براءة: نعم


ابتسم باسم بخبث ثم أجاب:


لقد طلب مني يدك للزواج وأنا بدوري رفضت


حتى لا تبتعدي عن ناظري فأنا الآخر يبدو أني مغرم بك


فطردته من المنزل


لأنه يبدو أنك معجبة به فمنذ وصولي وأنت تسأليني من هذا الوسيم الآن قد تأكدت ظنوني


يبدو أنك وقعت في غرامه وأنا المسكين أمامك كل هذه الفترة ولم


تسألي عني يا لأنانيتك لكن هيهات أن تذهبي وتتركيني هيهات



ضحكت أم جيهان من دعابته وأجابت:


كلا سيدي فأنت فهمتني خطأ أنا فقط استغربت من أناقته


في الصباح الباكر وكأنه يريد طلب الزواج


باسم وهو يخفي ألمه بابتسامة مصطنعة:


هل تعلمين أنه بالفعل جاء ليتقدم للخطبة


هنا أدركت أم جيهان حجم معاناة باسم وقالت:


لا تقل لي أنه طلب منك يد جوري أي زوجتك


اكتفى باسم بهز رأسه موافقة على كلامها


أم جيهان : يا لك من مسكين .... ثم صمتت


وأضافت أنا آسفة سيدي لم أكن أقصد ما قلت


ضحك باسم من بساطتها وأردف:


في هذا صدقت أنا بالفعل مسكين


ولم تفهم أم جيهان جملته وما كان يقصده بها

،



ولا أنتم مشاهدي القراء لا تعلمون ما كان يقصده وفي الأجزاء الباقية


ستعرفون معنى قوله إن شاء الله


والآن أستودعكم الله ومع بارت آخر في يوم مشمس جميل آخر
.................................................. .................


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس