عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-13, 05:57 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الثالث عشر




صعدت أم جيهان لغرفة جوري حتى تصحح غلطتها الشنيعة


التي ارتكبتها في حق باسم المظلوم وفي حق جوري البريئة


طرقت باب الغرفة قبل أن تدخل فوجدتها نائمة على وجهها


وقد انتفخت ملامحها من البكاء وشعرها متناثر كحبات اللؤلؤ


بعفوية على جبينها ووضعيتها ما زالت عليها كما تركها باسم


حتى إنها لم تستبدل ملابسها اقتربت منها أم جيهان وحاولت أن


تزيحها لتجعلها على وضعة مريحة لكنها لم تستطع فاضطرت


لتستدعي باسم حتى يساعدها وحينما طلبت منه ذلك ابتسم وقال:


هل أنت متأكدة مما تقولين أو لست خائفة أن أستغل الوضع


لكن أم جيهان دفعته شيئا فشيئا حتى استقر واقفا أمام جوري


فوضع إحدى يديه تحت خصرها والأخرى تحت عنقها


ورفعها بهدوء حتى استطاع أن يضعها على الشكل المطلوب


وهم بالمغادرة لكن أم جيهان طلبت إليه أن يساعدها على


تغيير ملابسها لكنه رفض بشدة فتوسلت إليه مرارا حتى استسلم


لرغبتها وهو مكره فقامت من فورها وأحضرت ملابس النوم لجوري


فكان الوضع كالآتي :


باسم يرفع جوري تدريجيا وأم جيهان تستبدل الملابس بدءا


من القميص فكانت كلما قامت بنزع جزء من ملابسها يلتفت للجهة الأخرى حتى تنتهي


إلى أن فرغت من مهمتها


ولاحظت أم جيهان تصبب عرقه من جبينه ونفسه المتوتر


صعودا وهبوطا وهو يلهث وكأن أحدهم يطارده طلبا لروحه


فعرفت ما ألم به وندمت على ما فعلت به


دون أن تدرك ما سيحدث لباسم وما إن انتهيا حتى


غادر غرفتها وقبل أن يفعل طلب من أم جيهان أن تنام


معها في نفس الغرفة وتوصد الباب جيدا استغربت من


تصرفه لكنها وافقت


خرج جسده من غرفة جوري لكن قلبه لم يفعل


فحدث نفسه معاتبا: كيف سمحت لنفسي بتلمس جسد


صغيرتي والاستمتاع بها ماذا فعلت؟
إن كل جزء فيها ملكي


ولا أستطيع التصرف به , سامحك الله يا أم جيهان


أثرت غريزتي بتصرفك العفوي آآآآآآآآآآآآآآه منك


يا جوري يبدو أن نهايتي ستكون على يديك ولن تتركيني حتى


انضم لمجنون ليلى ومهووس جولييت


آه يا أم جيهان لو تدركي ما فعلته بعقلي لما استغربت


طلبي أن تنامي معها في هذه اللحظة أريدك


أن تعودي لمهنتك السابقة كحارس شخصي لصغيرتي من


شهواتي وغريزتي فأنا لا أعرف إلى أين ستقودني أهوائي


ولم أعد واثقا من سيطرتي على نفسي


.................................................. ...................



أشرق صباح جديد وتوجه باسم للمطبخ ليتناول


إفطاره كالعادة مع جوري لكن ظنه لم يكن بمحله


فهي لم تغادر غرفتها منذ استيقاظها هذا مما استفهم من


أم جيهان فتردد قبل أن يطرق باب غرفتها ولكنه تشجع


وفعل


جوري: قلت لك ياأمي لا أريد الفطور أرجوك لا تحاولي


باسم: أنا لست أمك أنا عمك باسم


جوري وفي صوتها ارتجاف :


أرجوك عمي لا أريد أن أتناول طعامي


باسم: أنا آسف حبيبتي على تصرفي الأرعن معك بالأمس


وأعدك بالتعويض عليك و أم جيهان بنفسها ستوضح


لك سبب سوء التفاهم الذي حصل بيننا


جوري : أرجوك لا تضغط علي أنا لن أخرج يا عمي لن أخرج


أم جيهان : أرجوك يا ابنتي استمعي لباسم ولو


لمرة واحدة فأنا لم أكن في وعيي بالأمس حينما اتهمته


جوري : لكنك قلت إنه .....قاطعتها أم جيهان: افتحي الباب


ولا تعاندي سأوضح لك الأمر


جوري : حاضر لحظة أمي


تقدمت للباب بخطى متثاقلة وفتحته


باسم وهو يقترب منها بكل هدوء : أنا آسف أميرتي


جوري و هي تبتعد عنه تدريجيا : أرجوك لا تقترب مني أبدا


أم جيهان : ماذا أصابك إنه فقط يريد الاعتذار منك لا تكوني قاسية


استغربت جوري من تقلب حال أمها لهذه الدرجة وبين


ليلة وضحاها فبالأمس كانت تحذرها من الاقتراب منه


واليوم تريد منها أن ترتمي بحضنه لكنها عاندت


أمها هذه المرة وقالت : أنا لست لعبة لديك توجهيني أينما


شئت مرة تأمريني بالابتعاد عن عمي ومرة أخرى تطلبي مني


الاقتراب منه ماذا حدث أنا لا أفهم شيئا من تصرفاتك


أم جيهان: أرجوك بنيتي استمعي لما سيقول باسم وأنا


أوافقه القول فما حدث بالأمس كان خطأ مني دون قصد



باسم : أنا أشرح لك عزيزتي بالأمس حينما كان بضيافتي


فارس ابن عمك وعلمت برغبته بالارتباط بك غضبت مني


واليوم حينما علمت برفضي إياه رضيت عني هذا كل شيء



جوري وهي لم تفهم بعد الألغاز التي ألقاها باسم:


وما دخل فارس فيما يحدث الآن؟


نظر فارس لأم جيهان ووجدها هي لأخرى مستغربة


فاستكمل حديثه وعلامات الجد مرسومة على جبينه:


لأنها و باختصار تحب ابن عمك المصون واشتعلت الغيرة


لديها من أنه سيرتبط بك وظنت أني وافقت عليه


فأعلنت الحرب علي وقالت : (علي وعلى أعدائي)


فاتهمتني أمامك بأبشع الاتهامات واليوم عندما أخبرتها


برفضي فارس تهللت أساريرها وتبرعت لتصلح بيني وبينك


هنا لم تستطع جوري أن تتمالك نفسها فانفجرت ضحكا


على أم جيهان وعلى ردة فعلها فكانت فاغرة فمها غير


مصدقة لتصرف باسم وأخيرا اشترك الجميع معها بالضحك


ثم فتح باسمذراعيه لحبيبته التي ارتمت بأحضانه دون تردد


وأخيرا سيسمح لها أن تعود لعلاقتها الطبيعية معه دون


أن تعترض أم جيهان طريقهما وسار


الجميع لتناول إفطارهم والود و الهدوء يعمهم


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::


ألتفت باسم لجوري وأخبرها بأن تستعد للسفر من الغد


جوري وهي لم تستوعب بعد : إلى أين سنسافر


باسم : سأقول لك لاحقا لكن تأكدي من حزم أمتعتك جيدا


وحاولي ألا تنسي شيئا من أغراضك الخاصة فرحلتنا


ستستغرق أطول فترة ممكنة


جوري وقد قفزت من مكانها لمقعد باسم فجلست


على فخذه و أرسلت قبلة حارة على وجنتيه دون هوادة


وأم جيهان تراقب ما يحدث أمامها دون تعليق سوى أنها تدعوا


في قلبها لباسم أن يلهمه الصبر على ما هو فيه


.................................................. ..........................


مضى اليوم بسلام وجاء اليوم الذي يليه ويحمل في طياته الكثير لأبطالنا



تجهزت جوري منذ الصباح وتناولت إفطارها بحماس


وتوجهت للسيارة استعدادا للرحيل و باسم أيضا لم يكن


أقل حماسة منها وما هي إلا ساعة بالضبط حتى صعد


الجميع إلى السيارة وبدأت رحلتهم للمجهول


قطع باسم مسافة طويلة قبل أن يصل إلى وجهته


وصل بعد أن استنفذ كل طاقاته في هذه الرحلة الشاقة


وأخيرا وصلوا لوجهتهم و جوري لم تصدق وصولهم


حتى فتحت باب السيارة وتوجهت للمنزل الكبير الجميل أمامها


فقد كان قريب من البحر ويتكون من طابقين كبيرين


وبه جلسات على الشرفة تطل على الشواطئ أمامها


فصرخت من شدة انبهارها بالمنظر :


يا سلااااااااااااااااااااااا ااام ما أجمل هذا المكان


كم أتمنى أن ننتقل إليه مستقبلا


باسم وهو يضحك على حركاتها الصبيانية :


ولماذا مستقبلا الآن لو أحببت


جوري وهي لا تصدق ما تسمعه:


هل أنت جاد يا عمي فيما تقول؟


باسم :


ومنذ متى لم أكن جديا فيما أعد به أم أنك نسيت


طلبك مسبقا بالعيش في مدينة والدتك رحمها الله


جوري : هل هذه المدينة التي كانت تعيش بها أمي ؟


باسم : بالطبع


جوري: وهي تقفز وتضحك و تتعلق بباسم الذي الضحك


حمل باسم الحقائب وأمر أم جيهان أن تعد له حمانا دافئا


ليريح أعصابه من عناء السفر وبعد أن اجتمعوا حول سفرة


الطعام قال باسم موجها كلامه لجوري:


بعد أن نستريح ونرتب أمورنا في هذه المدينة سأذهب إلى


مدرستك لأطلب نقل ملفك إلى هنا


جوري والتوتر باديا عليها: كلا أنا من سيذهب لأطلب نقلي


باسم مستغرب : لماذا تتعبي نفسك أنا أو أنت فالأمر سيان


وقفت جوري معارضة : كلا بل أنا من سيذهب أرجوك


باسم: حاضر لا تنفعلي لكن هل لي أن أعرف السبب


عادت جوري لمقعدها وأضافت:


أنا أريد فقط أن أودع زملائي بالفصل وألقي التحية


على طاقم التدريس لآخر مرة فلا تحرمني هذه اللحظة


رضخ باسم لرغبتها و واعدها بأنه سيسافر بها حين تواتيه الفرصة أي في أقرب وقت



لم يكن باسم يدرك نية جوري لأنها لا تريده أن يعلم


بما حدث لها مع وسيم و فارس


.................................................. ...............



مرت الأسابيع على أبطالنا دون أحداث مهمة



فباسم كان منشغلا بنقل إدارته لهذه المنطقة



وجوري كانت تمارس هوايتها في الرسم من على الشرفة


لمنظر الشاطئ الجميل كلما شعرت بالملل



وأم جيهان منشغلة بترتيب المنزل الجديد وحاجياتهم



.................................................. ................



مر شهر بالضبط عليهم وكان اليوم هو اليوم الموعود لجوري


كي تسحب ملفها من المدرسة القديمة وطلبت من باسم


أن ينتظرها بالخارج فلم يعارض هو الآخر لأنه كان


مشغول بعقد صفقة في هاتفه النقال مع زبون جديد


وفي أثناء مرورها على مكتب المدير


التقت في طريقها بفارس الذي كان يقف وكأنه ينتظر قدومها


تجاهلته وتوجهت لمكتب المدير لكنه اعترض


طريقها وأمسك بمعصمها محتجا على تجاهلها له


جوري وهي تحاول أن تنتزع يدها من فارس:


اتركني أرجوك أمضي لسبيلي




فارس وهو يشدد على قبضتها: لن أتركك قبل أن تفسري لي سبب رحيلك عن هنا


جوري : اتركني فأنت تؤلمني


فارس : لن أتركك قبل أن توضحي لي لماذا رحلت ولم تبقي هنا ؟


جوري : وما دخلك أنت ببقائي هنا من عدمه


فارس : إلى متى يا جوري تصممين على تجاهلي هكذا ؟


أم أن وضعك مع باسمأنساك حب طفولتك ؟


جوري مستفهمة : وضعي مع باسم ماذا تقصد أوضح؟


فارس : يكفي تمثيلك لدور الضحية البريئة دوما


فأنا لم أعد أصدق أنك لا تعلمين بعلاقتك مع باسم


جوري ولم تفهم بعد ما يرمي إليه فارس :


ما شأنك بعلاقتي مع عمي؟


ضحك فارس ضحكة خبيثة وقال :


عمك قلت لي عمك إذا فأنت لم تعلمي بعد بحقيقة علاقتك به


جوري وقد ملت من الوقوف مع فارس :


إما أنك ستبوح لي بما في جعبتك أو تتركني أكمل مهمتي


فارس : عمك يا عزيزتي ليس بعمك


جوري : أهو لغز تريد مني حله


فارس : كلا بل هو حقيقة لا مفر منها فعمك كما يدعي


يكون .......... ثم استطرد زوجك أيتها البريئة


جوري والصدمة حليفها : م ...م....مـــــــــــاذا؟


فارس وابتسامة النصر تشق وجهه :


آه يا مسكينة ألم يخبرك إلى الآن عن صلة قرابته بك


استشاط وجه جوري غضبا ونزعت يدها من فارس وأردفت :


أنت تكذب إن ما تقوله غير صحيح لأنك


تكرهه لأنه قام برفضك


هز فارس رأسه مستهينا بها وأضاف :


ألم تطلعي على أوراقه الرسمية هل هناك تشابه في

الألقاب أم أن هذه كذبة أيضا



اسمك بالكامل جوري عبد الغفار الحاكم


واسمه على ما أظن باسم سيف القادري


فهل هناك تشابه مثلا


لم تستطع جوري التحدث بعد ما سمعته من فارس


واتجهت ركضا إلى باسم بعد أن طرأت عليها فكرة شيطانية


تقدمت إليه وهو يتحدث بالهاتف سألته أن يعطيها


هويته لأن المدير طلب منها البطاقة الشخصية لولي أمرها


لم يتردد في إعطائها ما تريد ولم يشكك في نواياها


بينما انزوت بعيدا عنه وأخذت تقرأ اسمه بالكامل


وبالفعل وجدته كما قال فارس رفعت بصرها للتأكد من خيال


أحدهم كان يراقبها وهي تدقق في اسم باسم وشهقت قائلة:


أنت ماذا تفعل هنا


فارس : ماذا أفعل برأيك جئت لكي أتأكد من تصديقك لي


جوري وهي تكابر فارس : حتى وإن كان كلامك صحيحا


فهذا لا يعطيك الحق في ملاحقتي من مكان لأخر وهمت بالمغادرة


لكن فارس لم يعطيها المجال واحتضنها بقوة
جوري : أتركني آه...آه وتقطعت أنفاسها
و هو يطبع قبلة قوية


على شفتيها مما جعلها تفقد التوازن وكادت أن تسقط


لولا يد فارس التي تداركتها في اللحظة الأخيرة


وقال وهو يمسك خصرها : ماذا أصابك



لِم لَم تسيطري على توازنك أثناء



تقبيلك هذا يعني أنك



تبادليني نفس



الشعور


تحدثي أرجوك لماذا أنت صامتة هكذا ألا تبادليني



نفس الشعور لماذا تكابرين



فليس هنا غيرنا أنا و أنت فقط


لكن للأسف كانت هناك أعين أخرى تراقبهم


وقد ضاقت حدتها غيظا مما رأت و.....



.................................................. ..............




انتهى البارت


.................................................. ................


يا ترى من الشخص الآخر الذي كان يراقبهم ؟

هل هو شخصية جديدة في الرواية ؟

وجوري كيف ستتعامل مع وضعها الجديد ؟

وباسم هل سيقف صامتا أمام فارس وتعدياته على زوجته ؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس