عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-13, 05:59 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع البارت الثالث عشر




فارس:



تحدثي أرجوك لماذا أنت صامتة هكذا ألا تبادليني



نفس الشعور لماذا تكابرين



فليس هنا غيرنا أنا و أنت فقط



لكن للأسف كانت هناك أعين أخرى تراقبهم



وقد ضاقت حدتها غيظا مما رأت وتقدم صاحبها



ببطيء حتى اقترب منهم وأطلق ضحكة



صاخبة حتى دب الرعب في جسد جوري



فأطلقت جوري صرخة وركضت بعيدا



تاركة فارس مع الشخص الآخر



جلست في ساحة المدرسة على أحد المقاعد



المرصوفة وأطلقت زفرة بعيدة المدى



علها تهدأ من روعها و نظرت ليديها



فتذكرت أنها ما زالت تحمل بطاقة باسم



استجمعت قواها وتوجهت لمكتب المدير



وأخبرته عن رغبتها في النقل لمنطقة أخرى



في ذلك الحين أخبرها المدير أنه لا يستطيع



تنفيذ رغبتها دون موافقة ولي أمرها



أحست أنها حوصرت فهي لم ترغب أبدا



أن يحتك بالمدير مطلقا فحاولت معه



مرارا أن يسلمه الملف دون اللجوء لباسم



دون جدوى فاستسلمت له وذهبت لتخبر



باسم بذلك وهي في نفس الوقت متخوفة



من اصطدامه بفارس فلو علم بوجوده



وجراءته معها ربما تحولت ساحة المدرسة



إلى حلبة لمصارعة الثيران



خرجت باحثة عن فارس علها تخبره بأن يبتعد عن باسم



لكنه ذهب جهدها في البحث هباء وقررت أن تتوجه



إلى باسم لتخبره أن المدير



يريد مقابلته شخصيا



ترجل من سيارته وتوجه مباشرة لمكتب المدير



وقرع دقات جوري تكاد تخترق صدرها



خوفا من المواجهة بين باسم و فارس



عاد باسم من مكتب المدير والغضب يعلو محياه



صعد إلى السيارة دون أن يلتفت إلى جوري المرعوبة



بادرته بالسؤال عن ملفها وهل استطاع الحصول عليه لكنه



انطلق مسرعا دون أن يعلق على كلامها أو يجيبها حتى



ويبدو على وجهه الوجوم والتوتر ولم ينطق ببنت شفة



جوري : هل رفض أن يعطيك إياه



لكن باسم اكتفى بإيماء رأسه



جوري وهي تحدث نفسها:



ماذا حل به لماذا بقي صامتا ؟



منذ حضوره أمن الممكن أن يكون فارس بطيشه أخبره بما حدث



ثم تذكرت تلك اللحظة وسرت قشعريرة رهيبة إلى جسدها



وأطلقت تنهيدة طويلة مما أثارت فضول باسم وأخيرا نطق:



ماذا حصل لماذا تطلقين زفرات مشوبة بأنين ماذا حدث



وكأن شيئا رهيبا حصل لك



التفت إليه مذعورة : لا لم يحدث شيء أنا فقط ....أنا الملف



.... يجب أن تحضر ..... أقصد لا.... لا يجب أن تستلمه



باسم ولم يفهم شيئا مما قالت أو سبب توترها:



ماذا هناك لماذا أنت متوترة هكذا ؟



جوري والدموع تتجمع بعينيها :



صدقني لا شيء فقط سأشتاق لزميلاتي ولمعلماتي



وسأفتقد أشخاص أعزاء على نفسي



باسم : هل أنت متأكدة من أن هذا هو السبب



جوري بصوت أشبه للبكاء :
نعم



باسمدون أن يلتفت إليها:



ألم تسأليني لماذا رفض المدير إعطائي الملف



التفت إليه مذعورة :



لماذا ؟



باسم :
في المنزل سأخبرك



إذ أننا سنضطر للنوم في بيتنا السابق حتى ننجز مهمتنا



جوري وبدأت تستوعب وضعها الجديد مؤخرا :



هل سننام بمفردنا أنا و أنت في منزلنا القديم



باسم ونظرة الحدة تعلو قسماته:



لا سوف نستدعي الجيران وأم جيهان سنحضرها



في البريد السريع , ما رأيك ؟ أكيد سننام لوحدنا ما هذا السؤال



الغريب أول مرة تتطرقين لخلوتي بك ماذا أصابك



جوري:



لا ...لاشيء فقط كنت أسأل



................................................



وصلوا لمنزلهم القديم وبمجرد وصولهم



هرعت جوري إلى غرفتها دون أن تنتظر باسم



باسم وهو يدخل الحقائب:



جوري أين أنت ألا تريدين حاجياتك أين ذهبت



لكنه لم يسمع صوتها توجه لغرفتها من فوره وطرق الباب



:جوري ...جوري افتحي الباب لماذا توصدين الباب هكذا



جوري : أريد أن أستبدل ملابسي فقط سأخرج بعد قليل



باسم وبدا على نبرته الهدوء : حسنا لكن لا تتأخري



حتى لا يبرد طعامنا



جوري : وبصوت متقطع : ح...حــــــ.....حاضر



و ما هي إلا لحظات حتى انضمت إليه على سفرة الطعام



فكانت متوترة بعض الشيء تارة تأكل



وتارة تسرح في باسم أما هو



كان هادئا جدا على عكس قبل قليل حينما قدم من مكتب المدير



باسم والثقة في نبرته:



هل التقيت بفارس يوم استلام الشهادة



سقطت الملعقة من يد جوري لا إراديا



باسموملامحه لم تتغير أو حتى ينظر صوبها :



سأسألك بصيغة أخرى هل تشاجرت مع فارس ذلك ليوم



جوري وهي تقف وأرجلها بالكاد تحملها من الرهبة:



أنا ...من ... فارس .... من بدأ أقصد وسيم



كان وسيم صدقني ......أنا وشرعت بالبكاء



باسم والجمود لم يفارقه بعد:



سألتك سؤالا واضحا في اعتقادي لا يحتاج كل هذا التوتر



جوري : أنا... من قال بأني متوترة أنا فقط .كلا لم أشاهده



قاطعها باسم بحدة :



أنت تكذبين لقد قال المدير كل ما دار بينكما



وتقدم إليها ورفع وجهها إليه متسائلا :



لماذا تخفين عني علاقتك الحقيقية بفارس ؟



ألم تخبريني مسبقا بأنه كشقيق لك, لماذا



إذا تسمحين له أن يتقدم إليك ليحميك من المدير



بقوله إنه خطيبك لابد من أن المدير لم يصرح لي



بذلك إلا عندما شاهدك تختلين به وإلا لما



تصارع مع وسيم مدافعا عنك ........ تكلمي أرجوك



أجيبيني فأنا لم أعد أحتمل صمتك أكثر من ذلك



جوري ومن بين شهقاتها :
كما خبئت أنت عني حقيقة



علاقتي بك ..أنني زوجتك ولست بابنة أخيك



لماذا تخدعني وتطلب مني أن أكون صادقة معك



تراجع باسم للوراء من هول الصدمة وقال بحدة:



أنا لن أسمح لك أو لحقير مثل فارس أن يتعدى حدوده معي



هل سمعت و ستبقي تحت إمرتي سواء



بمسمى عمك أو زوجك أي الخيارين لك مطروح



جوري:
لماذا تظلمني معك بهذا الشكل وما ذنب فارس



هل أجرم حينما قدم حبه على طبق من الصراحة



باسم :
ما الذي تهذين به هل جننت



وفارس إن حاول التقرب منك مرة أخرى



لن أتوانى عن ردعه إنه يجني عليك وعلى نفسه بالاقتراب منك



إن حبه لك خطأ واعترافه بذلك جناية أكبر



ويجب عليه أن يعاقب على ذلك



جوري :



هل هذه جنايته ؟ هل تسمي الحب النقي جريمة,



إن كان كذلك فأنا سأعترف لك أيضا



نعم أنا أحبه أحب فارس منذ صغري



وهو حينما تقدم إليك خاطبا إياي لم يكن



مثلي يعلم بحقيقة علاقتنا فتقدم إليك



بكل صدق ليطلب الارتباط



وكانت مشاعره حقيقية ليس مثلك الخداع هو شعارك




ثم قامت بحركة جريئة لم يتوقعها باسم أبدا



قامت بتمزيق قميصها حتى بانت ملابسها الداخلية



وقالت جملتها وهي تضرب بطنه وصدره بعشوائية



والدموع تتهلل من مقلتيها:



خذ ما تشاء مني لكن بعدها أطلق سراحي



أرجوك ودعني أعيش حياتي مع من اختاره قلبي



مما جعلباسم يقف



متجمدا بمكانه لا حول له ولا قوة فضربتين



بالرأس دفعة واحدة تؤلم



لكنه استجمع قواه وأجابها وعينيه تحدق بعينيها:



على جثتي , سمعت يا جوري



لن أترك وغدا خسيسا مثل فارس يختطفك مني مهما كان



كان رده طبيعيا لمثل حاله فقد



صدمه ما سمع من حبها لفارس ابن عدوه
ومن معرفتها بعلاقته بها



ابعد يديها عنه وأزاحها بلطف عن طريقه وتوجه للخارج



وحرارة زفراته لو اقتربت منها للسعتك لهيبا من الغيظ



بينما عادت جوري لغرفتها وأغلقت الباب بإحكام حتى لا يكتسح



غرفتها بغتة واستمرت بالنحيب حتى استسلمت للنوم



أما باسم فلم يطاوعه قلبه أن يبتعد عن صغيرته فاكتفى



بالانزواء داخل سيارته حتى تهدأ نفسه



.................................................. ......



مرت ساعات على باسم وكأنها دهر لما ألم به من حزن



وأخيرا قرر العودة للداخل بعد أن تأكد من خلودها للنوم فهو لم يعد



يسمع لها حركة أو صوت وبالفعل كان محقا عندما حاول



أن يدخل غرفتها وجدها موصدة فاستطرد يحدث نفسه:



مسكينة تعتقد أنها تحمي نفسها مني بتصرفها البريء



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآخ
يا جوري ما زلت طفلة



حتى تقدري ما قمت به لأجلك من ذا الذي يصبر



كل هذه الفترة وبعمري عن النساء أو ممارسة غريزته



الطبيعية لقد قمت بخنق مشاعري وكبت شهوتي لأجلك



ولم أحاول مجرد محاولة استغلالك في أي ظرف مع أنك



تحت ناظري في كل حين ولا يوجد من يردعني عنك



لكنك للأسف لا تدركين معنى العهد وبالذات إن كان عهدا بين الرجال



فوالدك رحمه الله أخذ مني عهدا ومواثيق على المحافظة عليك



وأنت بتصرفك الأرعن تحاولين التشكيك بنزاهتي لكن لا



لن أخضع لحماقاتك وطيشك مهما استفززتني



ومهما حاولت إغرائي فأنا لن أرفع راية الاستسلام مهما كان



أما حبك لي فهي مسألة القلوب لا أستطيع التحكم بها



وتذكر تلك المقولة التي تشير لحاله:



لا شك في أنك أغبى الناس



إذا كنت تبحث عن الحب في قلب يكرهك



...............................................



وفي منتصف الليل خرجت جوري وهي
تتسحب على أطراف قدميها كاللص
حتى لا تشعر باسم بوجودها وتسللت
إلى المطبخ ملبية لطلب معدتها التي ثارت
عليها تضورعا من الجوع ففتحت باب الثلاجة
باحثة عن ما يناسب لتتناوله فوجدت بعض الفاكهة
وعصير طازج لم يفتح قنينته بعد جهزت لها مائدة صغيرة
وشرعت بتناول طعامها وهي تلتفت يمنة ويسرة حتى
ترقب بعينيها باب المطبخ فهي لم ترد أن يكشف أمرها
لكن هيهات أن تختبيء عن ناظره فقد كان واقفا في زاوية
المطبخ دون أن تنتبه له وحرص على عدم إصدار صوت
حتى لا يفزعها فالمكان كان مظلم بعض الشيء إلا من
بصيص قادم من إنارة الفناء الخارجي وتركها حتى
انتهت من غذائها وتوجهت لغرفتها لتكمل نومها وهو الآخر
ذهب لغرفته بعد أن اطمأن عليها وعلى عشائها فاستسلم للنوم
.................................................. ....
في صباح اليوم التالي استيقظ فارس قبل صغيرته
وأعد لها الإفطار الذي تحبه ووضعه على الطاولة
وغادر للخارج قليلا حتى تأخذ راحتها ولا تخجل من
وجوده وتستطيع أن تكمل إفطارها
وبعد تقريبا الساعة والنصف جاء باسم وهو
يحمل في يديه بعض الأكياس ووضعها في غرفة الجلوس
وتوجه للمطبخ ليجدها واقفة تطل على الحديقة من نافذة
المطبخ ويبدو على السرحان تنحنح قبل أن يدخل
مما جعلها تنتبه إليه وقال:
أتمنى أن تجهزي الآن فنحن سنغادر بعد قليل
إلى مدينتنا الجديدة وستجدين في غرفة الاستقبال
بعض الأكياس تحتوي ملابس جديدة لك أتمنى
أن ترتديها قبل ذهابنا فأنت وعلى حد علمي
لم تتجهزي جيدا للسفر ولم تكوني مستعدة مثلي
للنوم هنا لذلك اسرعي فليس لدي الوقت
غادرت جوري المطبخ تنفيذا لكلام باسم لكنها
أثناء خروجها مرت بجانبه فقد كان يقف أمام الباب
فشعر بحراراة جسدها تخترق ملابسه بمجرد مرورها
إلى جانبه فأطلق تأوهات رغما عنه وهي أكملت طريقها
بلا مبالاة
.................................................. ..
في الطريق
باسم وهو يخاطب جوري:
لماذا لم تتناولي إفطارك اليوم؟
جوري وهي تشيح بنظرها عنه:
لا أرغب
باسم ونبرة الحنان تطغوا على صوته؟
لماذا صغيرتي تعاندين
صدقيني يا جوري في يوم ما
ستقدرين ما قمت به وسأطلق سراحك
كما تشائين لكن بعد أن أنفذ وصية والدك رحمه الله وتبلغين سن الرشد , لكن الآن
ما زلت صغيرة على اتخاذ القرارات
لكنها لم تتفاعل معه وفضلت الصمت
أكمل الاثنان طريقهما إلا أن وصلا إلى منزلهما
وأم جيهان بالطبع كانت في استقبالهما بحفاوة
أم جيهان : يا أهلا وسهلا بنور المنزل وشعلته
لقد اشتقت لكم كثيرا لماذا تأخرتم في العودة
باسم :
لظروف فوق طاقتنا , هل الحمام جاهز والطعام
أم جيهان وبكل ثقة : طبعا كل شيء جاهز لك و لصغيرتك
والتفت باحثة عنها فلم تجدها معه لأنا انسلت إلى الداخل
وصعدت غرفتها ودخلت في نوبة من البكاء
على حالها وفراقها مع الأحباب وإجبارها على العيش
مع باسم الذي تحول من عمها إلى زوجها دون مقدمات
سمعت طرق الباب لكنها تجاهلت النداءات لها
وغطت وجهها باللحاف
و.....................

انتهى البارت


كيف ستتصرف جوري مع وضعها الجديد؟
وما ردة فعل باسم من تجاهلها له ؟
هل سيأخذ حقه منها لإتضاح الأمور بينهما أم سيحافظ على
عهده؟
انتظرونا


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس