عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-13, 06:35 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابع عشر





هدأ طرق باب غرفة جوري وغادرت أم جيهان



بعد شعرت بالخيبة من تصرف جوري



.................................................. ...........




اجتمع باسم بأم جيهان و أوضح لها ما حدث في رحلته



أم جيهان: لماذا يا باسم كلما اقتربت من جوري باعدت بينكما الظروف



باسم وهو مغلوب على أمره :



هذا قدري وأنا راض به




أم جيهان : الآن ماذا ستفعل وكيف ستتصرف معها



بعد أن انكشفت لها الحقيقة ؟




باسم : لا شيء سأعاملها كما السابق على أساس عمها



أم جيهان : وهل ستتحمل في الأيام القادمة قربك منها بعد



أن تغير الوضع ؟




باسم : نعم كما السابق



أم جيهان : دعني أتفاهم معها سأحاول أن أجعلها



ترضخ لك وتتقبل كونك زوجها فقط اترك الأمر لي




باسم : لا أرجوك لا تتدخلي فيما بيننا دعيها



تتقبلني كما أنا دون ممارسة الضغوط عليها



وإذا حدث أنها لم تبادلني الشعور سأحررها كما طلبت مني



آه يا أم جيهان لو تعلمين ما أكنه لها من حب لو تعلمين




ثم تنهد واستأذن منها لينام في غرفته فالوقت كان متأخرا



وقبل أن يغادر طلب أم جيهان أن تطمئنه على جوري



وهي بدورها صعدت لغرفة جوري لتلقي عليها نظرة



قبل أن تخلد للنوم فوجدتها تحتضن وسادتها وتغط في نوم عميق



.................................................. ............



مرت الأيام والأسابيع والشهور وابتدأ الفصل الدراسي الجديد



وانتقلت جوري لمدرسة جديدة عليها بطاقمها



وفي يومها الأول التقت بمربية الفصل وكانت سيدة



يبدو عليها الاحترام وكانت تتميز
ببشرة فاتحة



وقوام رشيق وعيونها و شعرها كان حالك السواد تقدمت ببطيء من جوري



المنزوية على نفسها في الفصل وعرفت بشخصها قائلة: أهلا بك معنا



فأنت الطالبة المستجدة لدينا أنا معلمتك الجديدة وأدعى نسرين وأنت



جوري : أنا اسمي جوري تشرفت بك



تجاذب الطرفان الحديث فقد ارتاحت جوري لمعلمتها الجديدة للباقتها في التعامل مع الآخرين




انتهى اليوم الدراسي وغادرت جوري عائدة لمنزلها



مع السائق الجديد نور الدين وكان أعجمي الجنسية تنفيذا لطلب جوري



بأنها تريد سائقا خاصا وحتى تتجنب قدر المستطاع الاجتماع بباسم



وطبعا باسموافقها الرأي لأنه وجد به الحل للفرار من مجابهتها



والاحتكاك بها لأن قربها يوتره ويوقظ في نفسه رغبات أجبرها



على الخمود كجمر الموقد في حرقة الصيف



.................................................. .............




مر شهر آخر على أبطالنا
وجوري كعادتها تحول التهرب من



مقابلة باسم من حين لآخر لكن الطعام هو الشيء الوحيد الذي كان يجمعهما رغما عنها



بينما كان هو ينتظر لقاءها في هذه الأوقات وكانت أسعد لحظاته حتى وإن



لم يظهرها لجوري إلا أن استراق النظر إليها من حين لآخر يفضح مشاعره



المتأججة أمام أم جيهان وهي بدورها كانت تشفق على حاله وتدعوا له بالصبر حتى ينفذ وصايته عليها
ويشتد عودها





.................................................. .......................




مر عام بالكامل واليوم يوافق



الخامس والعشرين من تشرين الأول
أي يوم ميلاد جوري



فعمرها الآن ستة عشر عاما




وباسم بالطبع كانت لديه مسؤوليات ذلك اليوم لكنه أرجأها لوقت آخر



وأخبر أم جيهان بأنه يعد مفاجأة لجوري ستفرح بها بالتأكيد
.................................................. ...............




استيقظت جوري على ملامسة أحدهم لخدها الناعم محاولة منه إيقاظها بهدوء



جوري : أرجوك أمي أريد أن أنام لخمس دقائق فقط امنحيني إياها أرجوك



قالت عبارتها وهي مغمضة العينين



لكن جاءها صوت من خلف اللحاف امتزجت خشونته رجولة وفي هدوءه حدة



رفعت رأسها غير مستوعبة للصوت فقد تشابهت عليها الأصوات



واختلطت وقررت أن تقطع شكوكها لتعرف من صاحب الصوت



وجدته يجلس على حافة السرير ويديه تداعب خصلات شعرها المبعثرة



ولا يفصل بينهما سوى بضع سنتيمترات وهو ينادي عليها :



صغيرتي استيقظي




انتفضت من مكانها واقفة من شدة الذعر وقالت :



ما الذي تفعله هنا في غرفتي في هذا الوقت المبكر



باسم وتعلو شفتيه ابتسامة:



ماذا أفعل برأيك أحببت أن أوقظك في هذا الصباح الجميل



وبما أنه يوم رائع قررت فيه أن



أقطع حبل الشر بيننا وأن أبادرك بالسلام وأحسن العلاقات فيما بيننا



جوري وهي لا تزال على حالها :



ماذا تقصد بتحسين العلاقات أنا لا أفهمك



باسم وهو يمسك يديها ليهدي من روعها :



أنا لا أقصد إلا خيرا



لنعود كما كنا في السابق ألا يكفي مضى عام



وعلاقتنا باردة لماذا هذا الجفاء فأنا ما زلت باسم



الذي عرفته منذ زمن ولم يتغير شيء في علاقتنا سواء قبل أن



تعرفي بحقيقة علاقتنا أو لا



فاليوم مهم بالنسبة لنا نحن الاثنين



لنكون معا على الأقل على الأقل لنعقد هدنة ليوم واحد




جوري بعد أن عادت لوضعية الجلوس :



وما هي المناسبة التي تحتم أن تعود علاقتنا كما كانت



بعد أن التمس منها التجاوب :



أنت الآن تحضري للهدنة وأستعدي للإفطار سوية وبعدها



سأقول لك لم اليوم مهم بالنسبة لي




خرج باسم وأكملت جوري استعداداتها وتناولت معه طعام الإفطار



بهدوء كما أراد واستغربت أم جيهان من تبادل الابتسامات بين



باسم و جوري على غير العادة منذ أن عادوا من رحلتهم الأخيرة



.................................................. ....................




توجه باسم لعمله أو كما ادعى حتى لا يفسد مفاجأته



لعيد ميلاد جوري وهي غادرت إلى مدرستها لتكمل دروسها المعتادة



وبينما هي الفصل إذ لمحت باسم يتحدث في الخارج مع معلمتها



نسرين ويبدو عليهما التوافق والوئام مما أثار فضولها



وقلقها لا تدري لماذا اجتاحتها هذه المشاعر التي ليس لها تفسير إلا الغيرة



أطلت برأسها من الفصل فوجدته يهم بالمغادرة لكنها استوقفته



: باسم أرجوك أريدك في أمر ما لا تذهب




باسم وهو يستغرب ندائها له يبدو أنه قد ألقى سحره هذا الصباح ونجح



في تحكيم طلاسمه فهو كما تعرفون كان لديه أسلوبه الخاص في الإقناع



وجذب الانتباه



فرد عليها :



نعم صغيرتي



أين عمي هل اختفت من قاموسك هذا الصباح ؟



ضحكت جوري من تعليقه وأحست أنه عاد إليها كما كان باسم أو كما اعتبرته عمها باسم



اقتربت منه وهمست ببعض الكلمات في أذنه مما أثارت أساريره فضحك من قولها



كانت تهمس له قائلة:



هل أتيت لتشهد معلمتي على عقد الهدنة بيننا حتى تكسبها شاهدا لديك



إن أنا قطعت عهدي معك



رد عليها هو الآخر بدعابة أخرى :



بل أتيت لأطلب منها أن تحاول معك في تمديد مهلة الهدنة لقربها منك ولمكانتها عندك



ضحكت ثم أضافت :



مهلا كيف علمت بمقدارها عندي!



فأنا لم أتشارك معك



أي أحاديث خاصة عني منذ ما يقارب العام



ثم تذكرت أمرا واستطردت..آها ....لا بد أنها أم جيهان مخبرك الخاص



باسم وهو يصطحبها للخارج بعد أن استأذن من معلمتها لتخرج معه:



طبعا ومن غيرها هيا الآن لنعود للمنزل قبل أن تغرب الشمس



فالهدنة لم يبقى لها سوى ساعات تفصل بيننا وأنا أريد أن



أقضي اليوم معك قبل انقضاء وقتها
..................................................




وعند عودتهما وفي اللحظة التي دخلت بها المنزل تفا جئت من وجود



زميلاتها بمدرستها القديمة بالصف وبعضا من معلميها



الذين تميل لهم فأطلقت صرخة من منظرهم أمامها



والبالونات قد زينت أرجاء المكان في عرس يضم الأحباب والخلان



رمت بنفسها في حضن باسم بعد مرور عام من الجفاء



فبدا حضنها كالغيث بعد الانقطاع



وبادرها الحضن وامتلأ المكان بالتصفيق من الحاضرين



في اعتقادهم أنه حضن يجمع بين العم وابنة أخيه لكن خفاياه كانت لمدى أبعد من ناظرهم



ما لبثت أن ابتعدت عن باسم بعد أن استذكرت العلاقة التي تجمعهما



وبدأت تشعر بإحساس غريب اتجاهه



وابتعد عنها هو أيضا بعد أن أحس أنه قد يتهور من قربها
ووقف مناديا للضيوف ليذهبوا لساحة المنزل وبالتحديد



في الحديقة الأمامية التي تطل على الشاطئ وكانت المفاجأة لجوري من وجود



الكعكة على قالب يشبه السفينة والسكين يشبه السيف الذي يحمله القراصنة



تقدمت وقطعت القالب ممسكة بيد باسم الذي أخفى ارتجافه من ملامسة يديها



الناعمتين وقدمت للضيوف الكعك بعد تجزيئه وتوزيعه في أطباق



قدم الحاضرون هداياهم والمباركة لجوري بهذه المناسبة



وقضوا فيها ساعات من المرح والسعادة بعد انضمام معلمتها الجديدة نسرين للحفل



لأن باسم طلب منها الحضور لتكتمل فرحة صغيرته
.................................................. ............




انتهى الحفل وغادر الجميع وشرعت أم جيهان بترتيب الفوضى جراء الحفل



بمساعدة جوري و باسم أيضا حيث خلع معطفه وشمر عن ساعديه



استعدادا لمهمته الجديدة في التنظيف والترتيب



وكانت جوري تضحك على شكله وهو يلعب برغوة الصابون



ويطاردها بين الفينة والأخرى وهي تختبئ خلف أم جيهان



التي استشاطت غيظا من الفوضى لتي عمت المكان



والتي تسبب فيها باسم وجوري وبينما هم في لعبهم



ومطارداتهم انزلقت جوري فتلقفها باسم قبل أن تسقط



و التقت عيناهم للمرة الأولى بعد الهدنة فشعروكأنه امتلك الكون بيديه



أما هي فسرت بجسدها قشعريرة بسيطة من الاقتراب منه



وما لبثوا أن قطع عليهم لحظتهم الرومانسية صوت
أم جيهان:



يكفي لعبا لقد تسببتم في الفوضى في المكان أكثر من ذي قبل



تنحوا جانبا لا أريد مساعدتكم



ضحكت جوري و باسم من غضب أم جيهان وانضمت هي الأخرى لهم



بعد أن أنهى فوضته أقصد مساعدته في التنظيف


دخل غرفته وأخذ حمام طويلا بعد الفوضى التي عمت


جسده من الصابون ولبس ملابس النوم وتوجه لغرفة


جوري ليطمأن عليها قبل أن يخلد للنوم كما يفعل سابقا


حتى بعد سوء التفهم الذي حصل بينهم كان يتسلل


كل ليلة بعد أن يهدأ كل من في لبيت لغرفتها ويفتح
باب غرفتها بهدوء ولايرتاح باله حتى يراها


نائمة بأمان على سريرها وكأن منظرها ذاك كإبرة


المهدأ التي ترخي أعصابه وتجعله ينام بهدوء



تسحب بخفة إلى غرفتها وفتح الباب بتردد لكنه تفجأ من


عدم وجودها على السرير فاندفع للداخل دون هوادة



باحثا عنها لكنه ما لبث أن رآها واقفة عند خزانتها



وقد انشغلت باستخراج ملابسها وكانت تلف على جسدها



فوطة لا تتجاوز نصف الفخذ وقطرات الماء تتساقط على



جسدها الحريري وكأنه صفوان تجمعت عليه قطرات الندى




فتسمر بمكانه دون حراك بينما أغلقت خزانتها والتفت إليه


معتقد إياه أم جيهان أتت لتطمئن عليها كالعادة



لكنها تفاجأت من وقوفه أمامها وهالها منظر



تفحصه لجسدها من مقدمة رأسها إلى أخمص قدميها

انت نظراته كالسهام تخترق جسدها اختراقا

فما كان منها إلا أنها همت بالهروب


مسرعة
خارج الغرفة إلا أن يديه كانت أسرع من قدميها



واستوقفها بحضن خصرها بيديه القويتين ونظر لوجنتيها



التي اشتعلت خجلا منه وهم بالتقرب أكثر منها



لكن قطع حبل مشاعرهما أم جيهان حينما دخلت



الغرفة دون أن تنتبه لوجود باسم



ابتعد عنها في آخر


وشعرت أم جيهان بالأسف لأنها قطعت عليهم لحظتهم


الحارقة


وشعرت جوري بالإحراج من أم جيهان ومن باسم



والذي غادر بدوره الغرفة وفتيل العشق عاد ليشتعل مجددا


بداخله


رمت جوري بجسدها على السرير وهي تتأوه ويقشعر بدنها


مما حدث قبل قليل وجلست تحدث نفسها:


هل من المعقول أني أحببته ؟


كلا إن ما أشعر به اتجاهه فقط مشاعر القرابة والشكر


والامتنان أما حب ... لا ...مستحيل


ثم استكملت ارتداء ملابسها وانسدحت على السرير لعل
النوم يعرف طريقا لجفنيها



أما أم جيهان فمن فورها غادرت الغرفة بعد المنظر الذي


شاهدته حتى لا تتسبب في إحراجهم وكانت تدعوا


من كل قلبها أن يجمع شملهم ويصبحوا زوجا و زوجته
حقيقة لا كتابة على ورق


باسم وما أدراك عن باسم وحاله


وأخيرا حينما اقترب من تحقيق بغيته قاطعته


أم جيهان كهادم اللذات ومفرق الجماعات


وقبل أن يعود لغرفته رن جرس الباب



اعتقد أن أحد الضيوف نسي شيئا ورجع ليستعيده لكنه حينما فتح الباب



لم يجد أحدا بالخارج ولفت انتباهه قبل أن يغلق الباب ظرف أحكم إغلاقه



ووضع بشكل مرتب وأنيق على صندوق صغير



أخذ الظرف والصندوق وأغلق الباب خلفه وقال مخاطبا نفسه :



ما هذا أمن المعقول أن يكون أحد المدعوين نسي أن يقدم



هديته أو أنه لم يتجرأ على تقديمها استحقارا بها!




لا بد أن أعرف محتواها ولاحظ اسمه على المظروف



مما يعني أنه موجه إليه فلم يتردد في فتحه وكانت المفاجأة



والطامة الكبرى حينما رأى محتواه وخارت قواه ولم تعد تحمله



من هول ما رآه وصرخ أنا انتهيت وجوري



ثم أكمل صرخاته جوووووووووووووووووووري و .............




انتهى البارت



.................................................. ........



يا ترى ماذا شاهد باسم داخل الظرف ؟



وهل سيستمر في الصلح مع علاقته بجوري ؟



وجوري هل بدأت تميل لباسم بالفعل ؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس