عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-13, 06:46 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس عشر




تردد باسم في فتح المظروف وكانت المفاجأة

والطامة الكبرى حينما رأى محتواه وخارت قواه ولم تعد تحمله

من هول ما رآه وصرخ أنا انتهيت وجوري

ثم أكمل صرخاته جوووووووووووووووووووري
و صعد

لغرفتها يزفر من شدة الغضب وفتح الباب بكل ما أوتي من قوة


مما جعل جوري تنتفض من مكانها فزعة وأردفت :



ماذا هناك يا باسم هل من خطب




لكنه لم يجبها بل ألقى عليها الظرف والصندوق حتى تناثرت محتوياتهم




وكانت الصدمة لها أيضا حيث تبعثرت بعض الصور على



أرضية الغرفة




و قال بصوت حاد :




هل لك أن تفسري لي ما هذه الصور أم أنك ستدعين البراءة أيضا




هبطت جوري من سريرها لتلقط الصور واحدة تلو الأخرى




فقد كانت صورة تضمها هي وفارس معا




وهو يقترب منها وحينما ضمها لصدره ولحظة تقبيله لها



وصورها أيضا مع وسيم




( أتتذكرون أين كانت ؟)




نعم كانت في المدرسة يوم استلام الشهادة




ويوم أن أتت لتطلب النقل




(فقد التقطت ببراعة وفن وعدسة المصور



أظهرها كما يريد مذنبة مقبوض عليها بالمجرم المشهود )




لم تتمالك جوري عبرتها فسقطت منهمرة دون شفقة أو رحمة




ورفعت بصرها لباسم الذي يقف على مقربة منها فحذاءه




كان عند ذقنها وشاهدته وكانت المرة الأولى تراه من هذا العلو



وكأني بوضعها تطلب العفو من سيدها دون أن يرحمه



أو يرحم توسلاتها




اعتدلت في وقوفها لتواجه محكمة عينيه




وحاولت أن تخرج من الغرفة لكنه جرها إليه جرا




من شعرها الكثيف القصير ودنا منها كما تدنو الشمس من المغيب




حيث كان ممسكا بذراعها وصدره ملاصق لظهرها




وأنفاسه الغاضبة تلفح عنقها




وكانت المرة الأولى التي يقسو عليها بهذا الشكل




وكما قلنا سابقا مع جوري هناك أول مرة دائما




وقال وهو يعضض على نواجذه غيظا:




ستفسرين لي الآن مدى علاقتك بأولئك الأوغاد




فكما يتضح لي أنك .... أنك وتقطع صوته من شدة ما ألم به واستطرد




أنك في وضع حميمي معهم




لا تقولي أنك أرغمت على تقبيلهم فمهما حاولت




جاهدة لن أصدقك وعلى فرض أني صدقتك




لِم لم تخبريني بما فعلوا بك هذا




إلا إذا لم تكوني قد استمتعت بذلك فهذا شيء آخر





جوري وبدأ الأوكسجين يقل لضيق المكان عندها



رغم اتساع الغرفة:




أرجوووووووووك يكفيييييييييييييييييي



اتركني أرجووووووووووووك أنت تؤلمني




باسم : كلا لن أكف يدي عنك حتى أحصل على تفسير لما يحدث
كيف سمحت لغيري أن ينال شرف أول قبلة لك


أم تعتقدين أني لست برجل أو لا أملك مشاعر


قمت بسجنها داخلي كل هذه السنين ؟


لماذا يا جوري تستخفين بعلاقتنا القدسية


وتتعاملين معاه بكل استهتار


ثم تحول صوته إلى نبرة أشد حدة وأضاف:


إذا كنت لا تستطيعين منع نفسك من


الانصياع لغريزتك وتفريغ شحنة رغبتك


أخبريني مسبقا و أنا أطفئها لك


ثم لفها إليه وبخفة وبقوة أصبحت مواجه له ثم صفعها


على خدها وبنفس السرعة والقوة قبلها




جوري وبدا صوتها ضعيفا : أرجو.................. لم تكمل جملتها




لأنها وقعت مغشيا عليها



ارتاع باسم مما حدث له فهو لم يكن أبدا




بهذه القسوة والعاطفة في آن معا ,




اختلطت مشاعره أحس بالإهانة والغدر




بالإهانة من طرف جوري لكونها لم تخبره الحقيقة




و بالغدر من طرفي فارس و وسيم




وخالطه أيضا الشعور بالضعف و القوة




بالضعف أمام شفتيها المرتجفة من قسوته




والقوة في الانتقام منها وخطف قبلة رغما عنها



.................................................. ...............



فحملها وفتح باب الغرفة لأنه أوصده بمجرد ولوجه إليها




واستدعى أم جيهان لتصطحبه للمستشفى




وحمل جوري وكان يقود سيارته بلا هوادة حتى وصل




لوجهته وجلس خارج العيادة ينتظر الطبيب ليطمئنه على صغيرته




خرج الطبيب بعد غيابه فترة ليست طويلة وقال:




الحمد لله ستستفيق من حالة الانهيار التي أصابتها




وستتمكن من اصطحابها معكم بعد أن تنتهي إبرة المغذي




لكن أتمنى أن تحافظوا على توازن ضغطها حتى تخفف من توترها




وتستعيد صحتها بالكامل أما الآن فهي ما زالت




تحت الضغط النفسي يبدو أنها تعرضت لصدمة




أقوى من طاقتها لذلك التزموا بتوفير الأجواء الهادئة لها




أقلها هذه الأيام لأنها ستكون حرجة على أعصابها




وقد تدخل في غيبوبة أنتم في غنى عنها




كانت لهجة الطبيب جادة وصارمة في حسم الموضوع




مما يحتم عليه أن يتعامل مع صغيرته وكأن شيئا لم يكن




فالموضوع الآن لم يعد يتعلق باسترداد كرامة باسم




بل بجوري وبقاؤها على قيد الحياة




لا بد له من أن يدوس على قلبه




ويغمض عينيه عن الحقيقة المرة الجلية أمامه




هذا ما كان يجول في خاطر باسم تلك اللحظة




منذ أن صرح الطبيب عن حالة جوري النفسية




وقرر أن يصطحبها معه في جولة خارج المدينة التي يعيشون بها حاليا




محاولة منه أن ينسيها ما فعل بها من تعدي لحدود الإنسانية معها




وكان خطوته الأولى في ذلك أن ينقلها لمكان بعيد




ففي حالتها ستستفز مجددا إن هي عادت لنفس المكان الذي جرحت به


...................................
سافر بها بعيدا للمرة الثانية بعد أن استقر
في تلك المدينة الجميلة وكما وصفتها جوري
واستوطن بها هاهو الآن يرحل عنها
...........................................
طال عليه الطريق وهو يمسك بمقود السيارة
وكأنه في تلك اللحظة يمسك بمقود الحياة
يسيرها على تقلبات ظروف جوري
..................................
وأخيرا وصل إلى مدينة شاسعة مترامية


الأطراف تتصف بالهدوء والجو النقي


هذا هو المكان الذي ستقضي فيه جوري
فترة نقاهتها النفسية فالريف هو المكان الأمثل لحالتها


أوقف سيارته أمام منزل صغير أشبه بكوخ قديم


متواضع فقد استأجره هذه الفترة التي سيقضيها


مع جوري وأم جيهان فيها أنزل


الحقائب وأمر أم جيهان باصطحاب جوري


للداخل لترتاح من عناء السفر وكأن المنظر


يتكرر أمامه قبل عام عندما انتقل


مؤخرا لمدينته السابقة فقرر أن يتركها كسابقتها


مسايرة لظروف حبيبته الصغيرة


رتبت أم جيهان الأوضاع كعادتها وجهزت


طعام على السريع للجميع وشرعوا بالأكل


أو كما ادعوا بالنسبة لجوري التي


كانت تحدق بطبقها ولم ترفع طرف عينها عن محتواه


وباسم الذي ظل صامتا يرقب تصرفات جوري الهادئة


وصراعات داخلة من تأنيب الضمير


هل هذه الأمانة التي استأمنك عليها والدها


أهكذا تحفظ عليها أم تضيق الخناق عليها


أوليست من عاهدت بجعلها سعيدة مدى الحياة
أهكذا ترد الجميل ؟


لكنها داست على كرامتي واستخفت برجولتي


كيف تسمح لنفسها أن تقبل غيره بالرغم من كونه


زوجها كل هذه الفترة ولم يحصل له الشرف


بتذوق شفتيها كيف إذا تترك المجال لحقيرين مثلهم


قطعت أم جيهان حبل أفكاره مستطردة:


باسم مالي أراك صامتا والطبق ماذنبه لم تأكل
منه شيئا مالسبب؟
باسم وبالكاد يسمع صوته وكأنه يهمس:


وكيف لنفسي أن تطيب بتناول الطعام
وحبيبتي لمم تتذوقه ,كيف ؟


قامت جوري من مكانها وكأنها قرأت شفتي باسم
بما كان يحدث به نفسه وتبعتها أم جيهان لتطمئن عليها
أما باسم ففضل أن يتمشى خارج المنزل ليستنشق
بعض الهواء الذ افتقده وهو مع جوري
وبينما هو يسير على الطريق جاءه اتصال هاتفي
من الخارج كما ظهر على شاشة نقال باسم
المتصل : أنت باسم
باسم : نعم بالتأكيد
المتصل:..........................
باسم وقد اتسعت حدقتا عيناه مما سمعه من المتصل
ولم ينتبه أن خرج عن طريق المشاة وفجأة
كانت هناك سيارة قادمة مسرعة متجه نحوه و........
.....................................

انتهى الفصل على أمل اللقاء بكم مجداا
..........................................
يا ترى من هو المتصل ؟
وماذا قال لباسم حتى شتت انتباهه؟
وهل سنجو من السيارة المتجه نحوه؟


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس