عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-13, 11:39 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





في الساعة الواحدة ظهرا.. كان خالد ينتظر منار في السيارة..
منار تنزل بسرعة .. تفتح باب السيارة..
منار: السلام عليكم...
خالد: وعليكم السلام.. كيف العمل اليوم؟؟
منار: يجنن..
خالد باستغراب: ليش؟؟؟
منار بضحكة: يا حبيبي.. نص دوام أيش أتمنى بعد؟؟؟كان اليوم عندي بسنه..
خالد بابتسامة: بس ما كنش باين..
منار: ووووووالله.. خلاص أرجع دوام كامل..
خالد يضحك...
بعد نص الطريق...
خالد: منار..
منار: عيوني؟؟
خالد: كيف حال الشباب في العمل؟؟؟
منار فهمت مباشرة من يقصد..
ابتسمت: ما أدري.. وما يهمني..خالد... أنا الآن حرم خالد الـ...وأي اسم ثاني ما يهمني..
خالد يبادلها ابتسامة.. وهو يحمد الله أن أهداه منار..
وصلوا البيت..
دخلوا منار وخالد..
خالد : السلام عليكم..
نورا وأم خالد: وعليكم السلام..
منار: وين شجون عمتي؟؟
أم خالد : عند عمها أحمد.. في المجلس...
خالد يعقد حواجبة: أحمد عندنا؟؟
أم خالد: أيوة يا ولدي .. قال كان ماشي من قريب بيتنا.. فحب يسأل ويطمن عنا..
منار تتأمل وجه خالد اللي تغير من ساعة ما سمع اسم أحمد..
أحمد يدخل الصالة: يا هلا بدكتورنا..تأخرت موتنا جوع..
نورا: حقك علينا ياأخي .. الآن تأكل أحلا أكل.. وراحت على المطبخ..
شجون تجري ناحية منار اللي واقفه: ماما .. ماما..
أحمد: لا غلطانة يا أميرتي..ماما هذي ويأشر ناحية أم خالد.. وينظر ناحية منار...
منار ساكتة .. ما نطقت بحرف..
خالد: منار من اليوم أمها..
أحمد: لا بالله.. ومن متى يا أخي بنجيب لعيالنا أمهات.. ما نعرف أصولهم.؟؟
منار تطالع في أحمد... بس ساكته..
أم خالد تحاول تغير الموضوع: منار ما في منها يا ولدي.. ما سألناك كيف حال ابنك؟؟
أحمد : كل يوم أحسن من الثاني.. خاصة أن أمه هي من يعتني به..
منار تمشي ناحية غرفتها...
خالد بحده واضحة: أحمد أيش تشتي بالضبط؟؟؟
أحمد بسخرية: أنت عارف.. فما تسأل .. نفذ بس...
خالد: أمي أنا تعبان .. بدخل أنام.. لما أصحى بتغدى..
وراح على غرفته..
أحمد بصوت عالي: خايف على ست الحسن والجمال.. ولا خايف منها..
وخرج من البيت...
..............
فتح خالد باب الغرفة.. شاف منار غيرت ملابسها..وجالسة على كرسي قرب الشباك..
حط جاكته على السرير.. وراح لها..
خالد: منار...
منار: ............
يمسك خالد يدها: شوفي لعندي...
منار: ...........
خالد: منار.. أنتي أكثر واحدة كنتي متوقعة أن مثل هذا الشي يحصل..
منار: مانا زعلانه حياتي..
خالد آلمته نبرة الحزن في كلام منار.. بس حب
يدعم نفسيتها أكثر..
خالد: وأنا واثق .. ومتأكد .. حتى لو كنتي زعلانه أن موقف سخيف مثل هذا لا يمكن يأثر على حياتنا..
منار: لا تخاف..
خالد: منار..أشم رايحة عطر.. رحتي العمل متعطره؟؟؟
منار رافعة حواجبها : من قال؟؟ هذا أنت وصلتني ورجعتني.. شميت شي؟؟ حطيته الآن..
خالد يضحك: الخوف والغيرة تعمي الواحد جد..
منار تشوف بنص عين: زعلت..
خالد: خلاص حقك عليا.. وعشان أرضيك .. بعاقب نفسي وأنام بدون غداء..
منار: وووالله .. بس مايكفي !!!خلاص أنا بروح أتغدى وأغدي شجون..
خالد :هي هي صدقت ..
منار بضحكة : اكيد لازم نام بدون غداء مش هذا عقابك لنفسك وتضحك
وتخرج من الغرفة..
منار: شجون .. شجون..
شجون تجري. . لحضن منار.. تأخذها منار وتتوجه للمطبخ..
تشوف نورا تجهز لتقديم الغداء..
منار: أشم رايحة طيبة.. أيش طابخة لنا..
نورا : ما معك إلا الحاصل..
منار بزعل مصطنع: الحاصل الحاصل .. هو إحنا قلناشي...
تدخل أم خالد: منار وين خالد؟؟
منار: قال ما يشتهي أكل .. أكل سندويشة في المستشفى..
أم خالد: منار.. لا تزعلي من أحمد.. والله قلبه أبيض..هذا تربيتي وأنا أعرفه..
نورا: ولا تزعلي نفسك.. شوية وقت ويهدأ.. ويرضى بالأمر الواقع..
منار: متوقعة ما هو أعظم..ما تشغلوا بالكم..
ويستمر الحال مابين شد وجذب بين خالد واحمد.. خالد يتسلح بأقصى درجات الصبر عشان مايخسر احمد لانه عارف ان تصرفات احمد فعلا نابعة من خوف على الاسرة..
واحمد من ناحيتة فترة يهدأ وفترة يثور.. مثل المد والجزر.. لكن اليأس ماعرف لبابه طريقا..
................
وبعد عــــــــــــــــــام.....


خالد يدخل الغرفة اللي فيها منار..
خالد: الحمد لله على السلامة حياتي.. خوفتينا عليك..
منار شاحبة الوجه .. ولونها أصفر.. فهي للتو وضعت طفلا كأنه البدر..
أم خالد تدخل: الحمد لله على سلامتك يا بنتي.. وتشوف المولود.. وتحضنه بين يديها.. وتنزل منها دمعات سعادة وحزن..سعيدة بطفلها الجديد.. وحزينة لتذكرها كلمات زوجها..المرحوم أبو خالد..
خالد: أيش فيها الغالية...؟
أم خالد:لا ولاشي.. فرحانه.. أسميه أنا يا ولدي؟؟
خالد يشوف ناحية منار..
منار: لك كل الحق .. أنت الكل في الكل..وهذا ولدك مثلما إحنا أولادك عمتي..
أم خالد: أحـــــــــمــــــــد...
خالد ومنار يطالعوا في بعض باستغراب...!!!!
أم خالد: كان أبوك يا ولدي يقول .. ابن خالد بسمية أحمد.. وابن أحمد بسمية خالد..
خالد: خلاص .. أحمد أحمد..وأنا أقول أحمد يحبني يوم سمى ابنه خالد!!!أتاريها وصية...ويضحك..
أم خالد: متى بتخرج منار ؟؟
خالد : بعد ساعة..
..................
بعد أسبوع...
كان البيت ممتلئ بالمهنئين.. والمهنئات.. للدكتور خالد وحرمة .. بالمولود الجديد.. في العقيقة الخاصة بأحمد الصغير..
................
وتمضي الأيام والشهور...
وقد تنسينا الأيام بعض ما يؤلمنا أو بعض ما يقلقنا.. لكن قد تعجز السنين.. أن تنسينا... بعض ما حفرته الذاكرة من أشياء آلمتنا أو أقلقتنا..
أحمد الصغير في الشهر الثالث من عمره..
منار تحاول جاهدة التوفيق بين خالد وعملها وطفليها.. أحمد وشجون..والكل يقف في صفها.. ما عدا أحمد الذي ما زال ينظر لها بأنها دخيل على اسم العائلة..
................
خالد وأحمد في المجلس... الساعة الثالثة عصرا..
أحمد : وين سميي؟؟؟ اشتقت له ..
خالد ينادي: منااااااار جيبي أحمد الصغير...
تدخل منار وفي يدها أحمد..يأخذه خالد ويناوله عمه.. تخرج منار بسرعة وهي اللي اصبحت ماترتاح لاحمد أبدا.. وتحاول تتحاشى الظهور في وجوده .. لعل وعسى ينسى مره واحده التجريح فيها..
أحمد يلاعب أحمد الصغير: خالد أنا قمر زي هذا الولد؟؟؟
خالد بعفوية: لا ابني احلى..
أحمد بزعل مصطنع : ليش؟؟؟؟
خالد: لأن الأولاد يقولوا على أخوالهم..
أحمد ما راح يضيع هالفرصة اللي جات لحد عنده..
أحمد وهو يرفع الولد: شفت يا ولدي.. قالوا ما تشبهني.. وقالوا على أخوالك..اللي ما ندري من هم وما أصلهم وما فصلهم.. كنت بتطلع على عمك أحسن لك..
خالد بعصبية : ورجعنا...
أحمد بسخرية: ليش وين رحنا عشان نرجع؟؟
خالد: أحمد احترم نفسك..
منار كانت قريبة من المجلس دخلت أخذت أحمد الصغير.. وتسلمه نورا.. ورجعت على المجلس وهي تسمع أصوات خالد وأحمد تتعالى أكثر..
وصلت وخالد يرفع يده ناوي يتشابك مع أحمد..
اسرعت ومسكت خالد..
خالد: اتركيني..
منار: ما عليك منه يقول اللي يقوله..
أم خالد تدخل : أيش في.. مالكم؟؟
خالد بعصبية: منار اتركيني بعدين تجبريني أغلط عليك.. الناس يتكلموا مره مرتين ثلاااااااث لكن هذا زودها..
أحمد: قلنا لك ما حد يجيب من الشارع أحد .. شوف النتيجة يتحكموا فيك..هذا طبع تربية الشوارع..
كانت الكلمات تنزل على منار كالسكين المسمومة..
أم خالد: أحمد عيب عليك..
نزلت منار يدها وبنبرة ألم: خالد .. أخرج من هنا .. لا تختلفوا بسببي..اخزي الشيطان..
وخرجت...
خالد يشوف لأحمد بعيون يتطاير منها الشرر..
أحمد خرج وما نطق بحرف...بس لازم ينفذ اللي في باله..
.....................
نورا تدق الباب على منار ..
نورا: منار.. افتحي ..
منار:..........
خالد يوصل لجنب نورا: أين منار؟؟
نورا: في الغرفة .. بس لي ساعة أدق الباب ما ترد..
خالد: منار.. افتحي...
منار:............
خالد يمسك مقبض الباب يلاقيه مفتوح..
يدخلوا بسرعة.. يشوفوا منار جالسة على الأرض ورأسها مدفون في السرير.. وما في منها أي حركة..
يسرع خالد لها: منار .. منار..
يمسكها ويرفع راسها.. يشوف وجهها أحمر.. ودموعها مش راضية توقف..
يضمها لصدره: أنا السبب.. سامحيني .. أنا السبب..ما استطعت أحميك..
منار: يرتفع بكائها أكثر.. وكأنها طفل صغير..
أم خالد ونورا واقفين على الباب..
أم خالد: نورا هاتي الأولاد وتعالي..
وتخرج هي ونورا..
خالد: منار.. امسحيها في وجهي .. والله أنا آخذ لك حقك..
منار: ما توقعت والله ما توقعت.. يعتبرني تربية شوارع؟؟؟
خالد: طيب أنتي لك سبب.. مش راضية تريحيهم وتعرفيهم من أنت وبنت من..
منار تطالع خالد من بين دمعاتها.. وشهقاتها..
خالد ينفخ بخفيف: لا تخافي .. وباقي على عهدي.. بس أنا ما أشوف فيها شي..
منار: خالد .. لا تفتح هذا الموضوع..
خالد: حاضر.. منار الـ حاضر..

.......................
وتمر الأيام .. يجي بين فتره والثانية كأنه متحدي.. خالد متجاهله ومنار ماعادت تظهر امامه..
اليوم جمعة...
خالد في المستشفى .. في عمل طارئ..
أم خالد وشجون في حديقة الحي..
نورا مشغولة بعمل البيت من كنس ونفخ و...
منار في المطبخ..
منار سمعت باب الثلاجة انفتح
منار: نورا لا تشربي بارد بعدين اللوزتين تلتهب من جديد.. أولا خلصي المضاد الحيوي..
أحمد: شلتهم من زمان..
منار تلتفت متفاجئة..
أحمد بسخرية: خير ؟؟ شفتي إبليس؟؟؟
منار تلتفت تكمل عملها.. ساكته..
أحمد: خير !!أكلوا لسانك؟؟؟
منار:..................
أحمد: أقول....معي لك عرض مغري ؟؟؟
منار التفتت وفي عينيها يتطاير الشرر...
أحمد يحاول تجاهل النظرات: أيش فيك ما قلنا شي...
بعدين لا تخافي والله ما حد راح يعرف..
منار: تستعيذ في نفسها من الشيطان الرجيم...
أحمد: شوفي اسمعي العرض اولا .. انتي اطلبي الطلاق من خالد وأنا بدفع لك تعويض بالمبلغ اللي تطلبيه ايش رأيك..؟
منار: .............. كأن الشلل اصابها .. والاكسجين اختفى من على وجه الارض..
أحمد: أوكي.. اسمعي.. إذا جاء يوم ودخلتي بيتي ساعتها إشارة واضحة لي أنك موافقة..وهو يقصد أحمد يعجزها لأنها ما تقدر تعتذر لو في مناسبة من دخول بيته.. وإن اعتذرت يتسرب الشك في نفوسهم..وإن دخلت فهذه موافقة منها .. وهذا ما يريده..ويشوف كيف بتتصرف..
منار وجهها أصبح يعبر عن حالتها وما فيها من ضيق وألم..
منار: واللي خلقك ما أطب لك بيت.. ولا أدخل لك تحت بساط..ما عشت..
بس خلي في بالك شي.. بعض الغلطات يهجروا لها بروس جمال.. بس بعض التفاهات .. ما تتهجر إلا بروس رجال...إشارة واضحة انها (تقصده هو)
وخرجت من المطبخ...
احمد يشرب ماء : بنشوف..
................
خالد يدخل الساعة الثالثة عصر..
خالد: منار...
منار تحت اللحاف.. بعد جهد استطاعت تجفيف دموعها..
فتحت على وجهها..
خالد باستغراب: فيك شي؟؟ تعبانه؟
منار: مزكمة.. ما تشغل بالك..
جلس خالد جنبها: منار في حد زعلك؟؟؟
منار تأشر برأسها: لا..
خالد: بس أنا سمعت أن أحمد كان هنا...
منار: لا ما تخاف.. ما شفته أصلا...
......................

خالد يراجع بعض الأوراق الخاصة بالعمليات للأيام القادمة..
خالد يسمع الباب يدق : أدخل..
يدخل شاب في الثالثة والثلاثين تقريبا طويل القادمة هادئ الملامح .. ويمسك بيده سيدة يبدو أنها والدته.. شكلها تعبان..
الشاب: السلام عليكم دكتور..
خالد : وعليكم السلام.. تفضل..
تجلس السيدة على الكرسي وابنها جنبها..
خالد : خير ..أيش فيها الوالدة..
الشاب : الوالدة عندها ألم في بطنها..وبعد الفحوصات قالوا لازم تشيل المرارة..هذي الأوراق دكتور .. شوف اللازم..
يطالع خالد الأوراق..
يتأمل السيدة.. ما يدري ليش يشعر أنه يعرفها من زمان..
خالد بابتسامة: خير يا أمي بأيش تشعري بالضبط؟
السيدة: ..................
أبنها: أمي ما تتكلم دكتور..
خالد يشوف لعندهم باستغراب..
الشاب: لها تقريبا ثلاث سنوات على هذه الحال..
خالد: صدمة نفسية...
أبنها: نعم دكتور..
شعر خالد بالألم لحالها..
ابنها: طيب دكتور تقدروا تسووا العملية في أسرع وقت ممكن؟
خالد: وليش مستعجل؟؟
ابنها: عندي أعمال كثيرة..
خالد: وين الوالد طيب عشان التوقيع؟ هو عايش؟
ابنها: ما يقدر يجي..
خالد: يعني عايش..
ابنها: نعم .. بس..مشلول..
خالد: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الشاب: جلطة....
يتأمل خالد الشاب وأمه.. في شي يشده لهم.. وحكايتهم حكاية.. الأم ماتتكلم.. والأب مجلوط..
خالد: طيب اترك لي رقمك.. وأنا أتصل بك اليوم أو بكرة..
الشاب: سبعه سبعه............أو سبعه واحد............
خالد: والاسم..
ويرن جواله .. يمسك الجوال يقدم الورق ناحية الشاب..
خالد: طيب بس ممكن توقع هنا على الأوراق عشان ما تجي إلا وكل شي جاهز.. كمان اكتب لي اسمك الكامل ..
محمد يأخذ الأوراق ويكتب اسمه ورقم بطاقته ورقم جواله..ويوقع..
خالد يأخذ الأوراق ويطلع عليهم...

ملاحظة :
(أحمد ورد سبق ذكره سابقا.. عندما كانت شجون تبكي في الدرج لأن ابنة احمد عيرتها ان ليس لها أم .. هو أخو خالد من والده فقط ويعيش في منزل بعيد عن خالد وأخوته.. )




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس