عرض مشاركة واحدة
قديم 16-10-13, 08:25 PM   #5868

lolla sweety

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية lolla sweety

? العضوٌ??? » 53132
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,899
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond reputelolla sweety has a reputation beyond repute
افتراضي

وصلت إلى منزل حمويها بعد أن قضت برفقة خالد يوما عطلة الأسبوع في الفندق ، كان قد أحضر زيد من عند جديه في ذات الليلة ، وكم كانا سعيدين برفقة بعضهما البعض في تلك الغرفة الصغيرة ، لكنها تشعر بانقباض في قلبها لفكرة إقامتها في منزل عائلة زوجها للفترة القادمة والتي لا تعرف كم ستستمر ، مجرد تفكيرها بالأمر يزيدها توتراً ، واستراق خالد للنظرات نحوها و كأنإحساسها بالتوتر قد وصل إليه بخيط خفي زادها شعوراً بالانقباض ... و كأن سوء التفاهم قد بدأ من حيث لا يدري أي منهما !

ما إن دخلا المنزل حتى استقبلتها حماتها بابتسامة مائلة وهي تقول بلهجة ممطوطة :
- والله أهلا وسهلا بالعرسان !
لم يظهر للعيان أنها تقصد شيئاً من لهجتها ، لكن ريم باستشعارها الحساس التقطت سخرية والدة زوجها من غقامتهما في الفندق ليومين ، أخذت نفساً عميقاً وهي تعد نفسها ألا تتأثر بصغائر الأمور كما كانت تفعل سابقاً ، عليها أن تهتم بتفاعل زوجها معها وتفهمه لها هذا كل ما يهم حالياً. اقتربت من والدة خالد و سلّمت عليها بحرارة متعمدة ، علها هدأت من مشاعرها السلبية و قالت بلهجة صادقة :
- زيدو كتير اشتقلكم !
ضمت الأم شفتيها و استفسرت بنظرة نحو ابنها :
- بس زيدو اشتقلنا .. خلص من لقى حبابه نسي أهله !
اقترب خالد يقبل رأس والدته قائلاً :
- له يا أم خالد انتو الخير والبركة !
ابتلعت ريم كلمة حماتها و أضافت بعد كلمة خالد :
- إنتو الأصل والشوق كله إلكم !
تفاجأت ريم بالجلسة الممتلئة ، خالتي خالد الإثنتين حاضرتين مع ابنة خالته هالة ، رسمت ابتسامة على وجهها وهي تقترب كي تلقي التحية على الموجودين ، لتقول بعفوية :
- والله هالقعدة ناقصة سيرين !
لم توشك أن تنطق كلماتها حتى بدأت أم خالد تبكي شوقاً لابنتها المتزوجة والتي تقيم في المملكة العربية السعودية ، حدجها خالد بنظرة عتب وكأنه يقول لها ما هذا موضوع تفتحيه أمام أم تشتاق لابنتها.. شعرت بالارتباك هي قصدت أن تظهر اهتمامها وليس عدم مراعاتها لوالدة زوجها !
اقتربت من حماتها وضمتها إلى صدرها وهي تقول باهتمام :
- يييي خالتو حبيبتي آسفة .. والله ما كان قصدي ..
لم تشعر أن ما فعلته أثر في تصحيح الموقف قيد أنمل ، لكن المرأة الأكبر سناً توقفت عن البكاء بلمحة سحر ، استأذنت كي تدخل حاجياتها إلى غرفة خالد التي ستصبح غرفتهما وهي تشعر برغبة في الصراخ ، أغلقت الباب دونها وشعرت باكتئاب مفاجئ يقتحمها ، إن كانت هذه البداية فما شكل أيامها الآتية ..
بدلت ملابسها وخرجت بدون حجاب وقد ارتدت تنورة قصيرة تمتد إلى الركبتين مع كنزة ملائمة ، شخصت نحوها الأنظار ما إن خرجت فابتسمت للجميع وبتلقائية جلست بجوار خالد ، رأت في عيون الجميع سخرية تقول ، ما هذان اثنان تطلقا .. إن كنتما تحبان بعضكما كما تتظاهران فنحن نذكر أنكما قضيتما العام ونيف مطلقان .. شعرت بالاختناق ، فوقفت قائلة :
- شو رأيكم بفنجان قهوة ؟!
لأول مرة يشرق وجه حماتها وهي تقول :
- لأ أقعدي تغلبيش حالك .. هلأ هالة بتعمللنا قهوة !
وقفت هالة من فورها لكن ريم قالت بإصرار :
- لا والله .. كيف تعملها و هي ضيفة عنا .. هلأ بعمللكم فنجان قهوة يعدل مزاجكم !
رأت إمارات الغيظ تنتشر على الوجوه فابتسمت في سرها واتجهت مهرولة نحو المطبخ ، لكن فورة سعادتها سرعان ما خمدت ما إن أدركت سلبية مشاعر الجميع تجاهها !
ليلاً بينما لجأت إلى غرفتها بعد مغادرة الضيوف ، بدلت ملابسها بمنامة حريرية محتشمة ، و كأنها توصد الأبواب في وجه خالد ، لم و ما السبب لا تعرف ، لكن التواصل معه وهي في هذه الحالة أصعب مما تطيق ، كان زيد نائماً في المهد الذي اشترته له جدته ، و زوجها ما زال ساهراً برفقة والدته و والده و كأنه لا يجرؤ على الانضمام إليها في غرفتهما ، وضعت يديها على رأسها وهي تهتف لنفسها :
- ياربي ما بصير أضل أفكر هيك .. قاعد مع أهله شو صار يعني حقه وحقهم .. لازم أبطل أفقع حالي بهالأفكار !
حاولت أن تغفو لكن النوم أبى إلا أن يجافيها ، ولم تشعر بالهدوء إلا عندما سمعت صوت الباب يفتح و يغلق معلناً دخول خالد .. هدوء يصاحبه رغبة في البكاء والعتاب .. أين الحب والاشتياق والاشتعال يا خالد ؟! هاقد انتهى شهر عسلهما الثاني أكثر سرعة من الأول ..

شعرت به يندس في الفراش خلفها بعدما بدل ملابسه ، بقيت توليه ظهرها وهي مصرة على عدم الالتفات إليه ، لكنه التصق بها طابعاً قبلة عميقة على عنقها وهو يهمس :
- اشتقتلك يا عمري !
هاجم حصونها بمهارة و ذكاء و أكمل :
- يسعدلي عينه البشوش إلي بعمل قهوة وبضيف الموجودين .. إشي برفع الراس !
التفت إليه و سألته بغيظ :
- بالله ؟؟! منيح إلي قعدنا لحالنا خليك تحكيلك كلمة منيحة !
ضحك بتفهم بينما يقبلها على جانب وجهها :
- والله لو حكيت معك كلمتين كان طرقونا عين جابت كل واحد فينا ببلد .. سيبك من هالحكي و خلينا أنا و إنت بس !
حركت كتفها نحو ذقنها وهمست كلمة نتالي التي حفظتها وتعلمتها علها أجدت نفعاً معها كما تجدي مع نتالي :
- نأ .. مو بدي !
ضحك بذوبان وهمس وهو يغرق وجهه أكثر في عنقها :
- شو؟؟! .. شو؟؟ .. بالله تعيدي !
شعرت بالغيظ .. كم هم سطحيون جنس آدم يعشقون الدلع والتمنع ! دفعته بيدها وهمست بأسلوبها الخاص وهي تبرم شفتها السفلى بطفولية :
- مخاصمتك ما تحكي معي !
اتجهت يداه تحيطان بها فهمست بعصبية مصطنعة :
- شو بتعمل ؟!
مال بوجهه نحوها وهمس :
- بصالح ريم هالفلاة .. بدي أراضيك يا صغيرة !
أغمضت ريم عينيها مستسلمة لحبه لها ، لكنها تفاجأت عندما ابتعد عنها بشكل مفاجئ ناظراً نحو الباب و كأنه ظن أن أحداً ما سيفتحه ، شعرت بالذهول من الفكرة ، و أكثر عندما غادر السرير كي يدير المفتاح بالقفل بقمة الهدوء و دون أن يصدر أي صوت .. تنهدت وهي تفكر ، إن كان يفهم عائلته إلى هذه الدرجة فماذا يهمها أكثر .. ففي نهاية كل يوم سينام زوجها في أحضانها هي وهذا فقط ما يهم !










يتبع آخر موقف


lolla sweety غير متواجد حالياً  
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
رد مع اقتباس