عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-13, 02:49 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


(11)


مرت أربعة أشهر ! !
من العذاب المضني و المُهلك ..
مرمي أنا على أرضية باردة .. جسدي المرضوض بقسوة !
السماء ترتعد غضباً علي
.. كيف الخلاص ؟
يا ربي قلبي الواهن لا يحتمل ! ليس هنالك سبيل !
كَيف أعيش بعد؟ كيف سأموت ؟
كيف ترضى؟ و ماذا أفعل لترضى ؟
و كيف لمثلي أن يرفع عينيه للسماء ؟
فأنا أبتعد قدر من الإمكان من سمائك الطاهرة !
مثلك يا الله لن يقبل شخص قذر مثلي؟
أكنت أهذي؟
أكنت أكفر بكل مقدس لدي؟
نعم كنت أنزف حتى بقايا ديني ..
لم أعد أستجدي الرحمة ! يئست و قطنت !
فالله و قرآنه الطاهر و آياته المقدسة و رُسله و ملائكته الصالحين ! و جنته المعلقة في السماء !
أكبر بكثير ! أكبر بكثير أن ينظر لشخص منحط مثلي ..


..
في ذلك اليوم ..
كنت ألهث بين يدي الضابط أرجوه بأنفاسي المتعبة أن يتوقف ..
و أنظر لدمائي المتدفقة على الأرضية .. فيهمس مبتسماً بشيطانية :
" هل تتخيل أن زوجتك مكانك الآن ؟ "
رفعت أنظاري له في ترقب فقال :" أقصد هُنا تكون فُسحة ممتعة لنا ! ما رأيك؟ "
انتفضت من مجرد التَصور و أشحت ببصري متوتراً فجذبني من ذقني قائلاً بحدة :
" من الممكن أن نأتي بها بسهولة إن لم توافق على ما أعرضه عليك ! فإذ هان عليك شرفك فهل سيهون عليك شرف زوجتك؟ "

قلت مرتجفاً بغضب حاولت كتمه :" ذلك سيكون آخر يوم في حياتي "
استبشر من اجابتي قائلاً :" حسناً فهل أنت موافق أن تكون حليف للحكومة و مادة دسمة للصحافة و الاعلام كما أخبرتك ! ! ؟ "
زمجرت و قد برزت عروق جبيني :" هل جُننت !! أخبرتك أني لست بهذه الوضاعة "
عض على ثناياه باستفزاز ثم قبض على قميصي صارخاً بقوة :" سترى إذاً أيها الشريف !! سنأتي بزوجتك هنا و أمامك مباشرة "
اهتزت حدقتا عيناي و الدم يتقاطر مني بجنون و رأيتي أهتف :" كلا ! إلا رباب "

لازالت لعنات الله تتساقط علي بجنون !
فليعلمني أحدهم السجود !
فليعلمني أحد الخضوع و الخشوع ! فيشجعني أحد أن ألمس القرآن ..
فليعلمني أحد كيف يمكنني أن أفوز بالغفران ؟

كيف؟



حُبي لك يا رباب !
هو حُب عزرائيلي
به موتي !
به جهنمي الكبرى !
به ضغطة قبر مؤلمة
به يا رباب سفرٌ برزخي ..
حبك به لعنات !
به عذابات !


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس