عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-13, 06:29 PM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل السابع عشر


زاد الضغط على رأسه , و اغمض عينيه بشدة , غرس اصابعه بجلدة رأسه , و كأنه يرد ادخلها لدماغه , شعر للحظة انه يحترق من داخل , كلما زاد تفكير بالموضوع كلما زاد قهره , عاتب نفسه كثيرا بالماضي , لا يريد ان يعود لنفس النقطة , يريد ان يتخطاها , ولكن لما يشعر بانه كلما اقتراب ازداد ابتعاده , و لاول مرة ثقته بنفسه تهتز , نعم هُزت معها و لأجلها , رغم خلافاته الشديدة مع والده , و تعارض افكاره مع بعض الاشخاص , الا انه لم يفقد ثقته الا لها ..

ما زاد تعبه حبه الشديد لها , حرصه عليها الذي تضاعف , رغبته التي تكاد تمزقه , هو يريدها , هل هذا كثير , يرغبها بكل خلية من جسده , يشعر ان عينيه تنطق بهواها , تماسك و تماسك و لكن الى متى , الان و هي معه بغرفة و لم يدم على وجودهما ساعات اصبحت مشاعره خارج السيطرة , بل يسوق المبريرات التافهة و يحرجها فقط لينال القليل القليل منا ما يشتهي , و هو بذلك يعذب روحه لا اكثر .
تنهد و توجه نظره الى الاعلى , من ثم اغمض عينيه , دعى ربه ان يعينه و يجعل له مخرجا , ربما يهون عليه عذابه قليلا , فهي تفننت بتعذيبه بشتى الطرق , و إن لم يكن بأرادتها , و لكن قدره ان تكون سكين ذبحه و نار حرقه ...


*******************************


يا الهي , لا اعلم عنكم و لكني جرحت و كويت معه , كم احزانني اميرنا ...

و الان نكمل موجة الاحراج مع ملاكنا , و لكن المسبب شيء جديد الان .


خاطبت اسيل الحقيبة , و كأنها تخاطب امها و امل : ما لقيتوا اقصر من هيك .

امسكت قميص النوم الموضوع بالحقيبة باطراف اصابعها و اخرجته , كان من الدانتيل و الساتان , و لديه روبه الخاص به , المصمم من الدانتيل هو ايضا , لونه الابيض كان ناصع , و ما جعل وجه ملاكنا يحتقن انه طوله لا يتعدى ركبتها .

اسيل : يعني انا بدي افهم كيف البنات بتلبس هاد الشي !!! .. يا الله انا كيف بدي اطلع في !! .. قال شو استحيت من ديشمبر الحمام ,ايه لسا كان استر من هاد .. يااااااااااا الله

هبط كتفيها من اليأس , و توجهت الى المرآة , نظرة اليها و تنهدت بضيق , سرحت بافكارها .

ماذا تفعل الان !! , لن تستطيع ان تنام هنا , و بذات الوقت قبل قليل كادت تجن من الخجل , اساسا هو لم يتحرك من مكانه , حتى انه لم يتأثر فيها , ( و اذا كان قصد امها او امل هذا الشيء , فهن خائبات الامل ) , فاذا لما هي قلقه من الخروج امامه , و لما تشعر بالضيق لانه لم يتأثر بمفاتنها , فهي رغم كل شي تمتلك جسد جميل , او هذه ما تضنه , هل يسيطر على فكره خيال تلك الفتاة , و اذ سيطر انا ليس لي اي اهتمام بذلك , ليصنع ما شاء , و لكن الان ماذا افعل ...

لما انا حائرة , ربما خير ما افعله لأتاكد انه يتأثر بي او لا يتأثر ان ارتديه و اخرج به , و ربما العبه قليلا , لطالما كانت تروي لها امل عن العيبها الصبيانية مع زوجها " عزيز القارئ لا تقفز لاستنتاجاتك الخاصة لكلمة صبيانية انتظر و سترى " , ضحكت بمتعه , لم تعلم لما ارادت ان تحركه , هي بمجرد خيالها حتى لم تجرؤ ان تفعل ذلك لرامي , حتى عندما طالبها ان يعاملها مثل العشاق استنكرت فعله و هاجمته , و لكن مع جواد اختلف الوضع , ارادت و بشدة ان تعجبه كمرأة و صديقة و كل شيء , ربما لانه تشعر دائما انه يسبقها بمراحل بتفكيره , و ربما معه تشعر انها مع رجل , تشعر و كأنها تريد ان تتفتح و تشرق بنورها ..


اذا و لما لا , لنرى رد فعله ..

****************************


خرج اميرنا من افكاره و عذباته و جروحاته على صوت اغلاق الباب , و تنبه بذات الوقت ان ملاكه استغرقت الكثير من الوقت , التفت عندها و كله يقين انه سيراها , و لكن ما سبب الجمود لملامحه و صعقه , كان خارج تصوره , لم يعتقد و لو لثانية انها سوف ترتدي قميص نوم عرائسي , بتلك اللحظة افكاره تشتت , نسي السبب من هذا الزواج , كل ما علق بذاكرته ان حوريته تتقدم اليه , ربما ابواب السماء بتلك اللحظة كانت مفتوحة و استجيبت دعواته , ربما نزلت الرحمة عليه , كل ما يدركه الان ان دقات قلبه بأذنيه , و عندما رفع نظره الى وجهها رأه محمر و الخجل مستحل تقاسيمه و مقيم به , التقت نظرته بنظرتها , فرأى الخوف و التردد و نظرة اخرى , نظرة تحدي و كأنه جاءت تثبت شيء , تلك النظرة ايقضته من غفوته المؤقته , و لكن اعجابه بجمالها استكان واضحا بعينيه , نظرة رجل لمرأة ...
تقدمت منه و قدمها تهتز اسفلها , كل ما جال بخاطرها كلمتان لا غير (يجب ان افعلاها) .

وقفت امامه و وضعت يدها على خصرها و املت نفسها , ابتسمت نصف ابتسامه , شعرت بنصر ينبض بها , يتغلغل بشراينها مع الدم , و يتدفق بقوة لوجدانها .

اسيل : شو ؟؟

التزم جواد الصمت و دقق النظر بعينيه , شعر انها تريد ان تفعل شيء , لكن ما هو ..

اكملت اسيل , بعد ان امالت رأسها قليلا : شايف انه بقدر اعملها و ما بهمني شي ..

جواد : مممممممممممم

اسيل : بس يلي ضل اسأله , متأكد انه انت ما بتتأثر !!

قالتها بخبث مع نظره و ابتسامه ماكره , خاصة و قد رأت بوضوح اعجابه و تدقيقه بتفاصيلها و هي متقدمه .

جواد : مممممممم , افهم من هيك هاد يلي عملتي تدريب ..

اسيل بنظرة تصميم : ما كان في غير هاد و بذله لبكرا البسها , و بما انه اكدت لي اني اخر همك ....

جواد مع ابتسامة جانبية , بعدما ارخى جلسته : ااااااااااه يعني افهم انك ما عدت تستحي و تخجلي مني !!

احمرت قليلا , و لكن اخذت نفس , و رفعت رأسها باعتداد : اه عادي مثلك مثل عدي و رعد ...

عض طرف شفته و حدق بها , بعد عدة ثواني من توتر : ليش بتطلعي لهم هيك لابسه !!

اسيل و قد ارتبكت : اااااااااه , ممم , لا , بس انا بحكي عن الشعور , و احنا بنمثل دور و وضعنا بفرض اني اكون هيك معك ...

جواد مع بسمه جانبيه : متأكده

ازاحة رأسها قليلا و بنظرة غرور , و حركت فمها الى الجانب بامتعاض منه و من برودته : اكيد

لم تعلم بعدها ما حدث , و لكن وجدت نفسها بين يديه , و يديها تسندهما على صدره , و بنظرة دهشة التقت عينيها بعينيه , التي تلتمع خبثا : شـ-------ـو ...

جواد : شو يلي شو ؟؟

اسيل بعدما ابتلعت ريقها : اتركني ...

جواد مع بسمه و نفسه يلفح وجهها : انت حكيت انه وضعنا بفرض نكون بهيك وضع , و هاد تمثيل , انا مثلي مثل رعد و عدي ..

اسيل : ما في داعي اكون بحضنك قدام الناس ..

جواد : مممممم لا ممكن احضنك عادي , بس يلي مو عادي تكون لابسه قصير قدامهم

اسيل و هي مستائه منه , لانه دائما يمحور الاحداث لما يريد : بس قبل شوي قلت لي اطلع "و انا لابسه قصير" لادرب.

جواد : لتكسري الخجل , مو لتدربي قدام الناس , و الحمدلله انكسر ..

تبعد صدره بيديه , و لكنه هو يشدد من احتضانها : انا حكيت انه ما في غيره موجود ..

جواد مع بسمة : بس انت دخلت بنية انك تنقمي صح ؟؟

تجمدت اسيل : شو ؟؟!!

جواد : ههههههه , اسيل هاي الالعاب مو علي , انت فاهمه قصدي صح ؟؟

اسيل : شو بدك هسا ؟؟

جواد و هو يركز نظره على شفايفها : بدي تتعاقبي ..

اسيل و قد انهارت قواها , و قدميها لم تعد تشعر بها , رأت بنظرته ما يريد , و هذا اخافها , علمت وقتها يقينا ما معنى "الذي يلعب بالنار تحرقه" : كـ-----ـيـ-----ف !!!

جواد بتمهل : ممممم .. انت برأيك رح يكون كيف ؟؟

اسيل : اتركني جواد ..

جواد و هو يرفع نظره الى عينيها : بس لازم تتعاقبي , و العقاب من جنس العمل ..

اسيل : جـــــوااااد

جواد : نعم ..

اسيل : جواد , و بعدين

جواد يعود بنظره لشفتيها: هههههه

يرفع احدى يديه و يضعها على خدها , و يحرك ابهامه عليه , ثم ينزل به على ذقنها و يرفعه , رفع نظره فوجدها مغمضة عينيها , ابتسم و تركها فجأة , كادت ان تسقط , لكنه اسندها ثم ابتعد عنها , و عندما نظرة اليه باستغراب , جمد يديه بجانبه و استدار متجه الى الكنبة الكبيرة , و التي وضع عليها احدى الوسائد و شرشف من الشراشف الموجوده على السرير .

جواد : اسيل بس تصحي من حالتك , فيك تطفي الضو و انت رايحه تنامي

التفت اليه اسيل بغضب : انا بحب نام على الضو

جواد : ممممممم , بتحكي جد و لا عناد

اسيل : شو ؟؟ عناد .. ليش بنت صغيره !!

جواد التفت مع بسمه جانبيه : امممم بجوز

اسيل : جووووواد

جواد : نعم

اسيل : ما في شي

التفت الى السرير لتنام عليه , و لكنه اوقفها صوته : شو اطفي الضو ؟؟!!

اسيل : استنى لانام , و بعد ما أشعل الابجوره يلي عندي , اطفي الضو .

جواد و هو يصغر عينيه : انت جد بتخافي من الضلمه !!

اسيل : اه جد

جواد : هههههههه بتعرفي انه حلو شكلك و انت زعلانه

اسيل : مين حكى اني زعلانه اساسا ؟؟!!

جواد : ههههه , امممم يعني انت هيك بتتصرفي دائما

اسيل : لا , بس انت ذايقتني شوي

جواد : و الله من حفر حفرة لاخيه وقع فيها

تعيد اسيل كلامه باستهزاء : اي حفر و اي حفره , بس انت يلي مشفوح على النسوان ..

جواد : ههههههههههههههههههه , شو حكتي !!

وضعت يدها على فمها و اغلقته : م م م

جواد : ههههههههه , طيب اسيل نامي هسا

و اتجه نحو الضوء , نامت اسيل بروبها مع القميص و غطت نفسها , ثم اضاءت الابجورة .

اطفاء الضوء بعدما القى نظرة نحوها .

اتجه نحو الكنبة , خلع قميص البجامه و اصبح صدره عاري , و لان اسيل ادارت له ظهرها فلم تراه , بعدما استلقى على الكنبة , عم الصمت .

كلاهما لم يداهمه النوم , بدأت اسيل بالتحرك ثم التقلب , ولكن لا فائدة , الافكار هاجمتها من كل مكان , و داهمتها الشكوك الى انو وصلت بها لسهى , فاسندت نفسها , ربتت بيدها على الوسادة و عادت للنوم , ثم نقلتها افكاره لاخيها عدي فابتسمت , لكنها تذكرت انها ارادت ان تسأل جواد عن معرفته بعدي , فيبدو انهما على معرفة وثيقة , و هذا ما اثار دهشتها , هل تسأله الان , ام تسأل عدي غدا , ربما جواد الان نائم , اصغت جيدا , و لم تسمع الا صوت تنفسه الرتيب , فتنهدت و تأففت , لكنها اجفلت خوفا عندما سمعت صوته فجأة .

جواد : اسيل خايفه من الضلمه ؟؟

اسيل : اممممم .. اه لأ مو هيك .. بس بجوز لانه مو متعوده انام بغير غرفتي .. او لانه اليوم كان كله توترات و تغيرات و توقعات و مفاجأت هههههههههه

جواد : هههههههههه .. وااااااااال كل هاد ؟؟!

اسيل : اه كل هااااد .. جواد كنت بدي اسألك ..

جواد : امم .. شو بدك تسألي ؟؟

اسيل بعدما التفتت اليه , اسندت رأسها بقبضة يدها : كيف بتعرف اخوي عدي ؟؟

جواد و هو يدقق النظر بالسقف , رغم انه لا يرى شيء : عادي زي اي ثنين بتعرفوا ..

اسيل : يعني كنت تعرف اني اخته لما خطبتني ؟؟!!

جواد : مممم , انا بعرف اخوكي بس بصراحه مو كثير , لهيك ما كنت مدقق بعيلته .. فلأ ما كنت بعرفك

اسيل : ااااااااااه .. طيب ليش ما عمرك زرتنا او زرته .. حتى هو ما كان يجيب سيرتك اساسا

ابتسم جواد نصف ابتسامة : ليش انت بتعرفي كل صحاب عدي ؟؟!!

اسيل : مممممم لأ , بس هو بحكي لي تقريبا عن كل شي , فغريبه ما حكى لي عنك ؟؟!!

اجاب جواد مع بسمة حزن : بجوز لانه ما عرفنا بعض الا قبل ما يسافر بشوي .. و اتوقع انه بهديك الفتره احتاج حد غريب يفضفض له و يسمعه .. و هيك اتعرفنا على بعض .

اسيل : جد !!!!

عندما استرجعت بذاكرتها تلك الفترة الأليمة بحياتها , بتلك الفترة كانت مشغوله بنفسها و احزانها الخاصة , و اليوم لاول مرة تدرك ان عدي كان يتعذب ايضا , و لكن لما !! , ماذا حدث معه !!

اسيل : و ليش كان محتاج حد غريب ليشكي له ؟؟ شو ماله ؟؟

جواد : ههههههه , ممممم نسيت ..

اسيل : ها ها ها , صدقتك

جواد : لكان اكيد عرفتي انه ما عندي شي احكي ..

اسند نفسه فجأة و قال : اسيل انا جوعا بدي اطلب شي خفيف من تحت..

اسيل : معقول يجيبوا شي !! , بكونوا هسا مسكرين البوفيه من زمان ..

ابتسم جواد : لا انا صحبه معهم بدبرونا ما عليك .. شو ؟؟ بدك اطلبلك ؟؟

اسيل مع بسمه و اسندت نفسها : اه بدي .. اساسا ما اكلت شي من الصبح و بس نمت حسيت بالجوع .

جواد : جد بالله .. و ليش ما حكتي من قبل !!!

اسيل : ههههه , بالله انا من وين بدي اعرف انك الك اصدقاء بكل مكان و بتمون اسم الله ..

جواد : ههههههههه , حتى و لو , كنت انزلت و جبت من اي مكان

اسيل : هسا يالله اطلب .

جواد : طيب استني خليني اشعل الضو

اسيل : اوك

اتجه نحو الضو و اضائه , احتاج نظرهم لثواني ليتأقلم مجددا مع الاضاءة , و عندما استعادت ملاكنا نظرها , سقط على عضلات جسده , فحمر وجهها و انزلت نظرها .

ابتسم لها جواد : شو ؟؟

اسيل بارتباك , بعدما ابعدت نظرها : ها , لا و لا أشي ..


بتمنى تنال رضاكم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس