عرض مشاركة واحدة
قديم 26-10-13, 07:54 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــــــــــــ ـ

part 19

كنت أحدق في كتاب الرياضيات قبل أن أدخله إلى الحقيبة فقد أنتهى الدوام المدرسي بلا أي أمور جديدة وحينها كان احدهم يقف بجانبي : لينك ..!
أجبته و أنا أرتب كتبي في الحقيبة دون أن ألتفت : ماذا يا ريكايل ؟!..
- سأذهب مع ماكس لمنزله الآن .. هناك بعض الدروس سندرسها سويةً ..!
التفت ناحيته حينها بهدوء : ألا بأس لديك ؟!.. لا اعتقد أن ماكس سيساعدك كثيراً في فهم الدروس ..!
قبل أن يجيب كان أحدهم قد فقز في وجهي وهو يقول باستياء : أتقصد أني غبي يا لينك ؟!..
ببرود أجبته : أنا لم أقلها .. أنت من قالها ..!
أمسك بأخي من ذراعه و سحبه خلفه : هيا ريك .. دعك من أخيك هذا و تعال معي .. سنستمتع سويةً ..!
بسرعة قلت بصوت مرتفع كي يسمعني : لا تضيع وقت أخي الصغير فهو يحتاج للدراسة جيداً ..!
لم يجبني بينما كان رايل من قال : سأعود قبل المساء ..!
خرج من الصف بعد هذه الجملة .. بينما حملت أنا الآخر حقيبتي للمغادرة وفي تلك اللحظة رن هاتفي برنة بسيطة تدل على وصول رسالة نصية : لعلها كيت ستطلب مني إحضار حاجيات الغداء كالعادة ..!
تمتمت بهذه الكلمات بملل وقد أخرجت هاتفي من جيب سترتي و ما إن نظرت حتى وجدتها رسالة من رقم غير مسجل ..!
فتحتها لأجد : ( أريد رؤيتك خلف مبنى المدرسة .. سأنتظرك )
رفعت أحد حاجبي مستنكراً .. من هذا يا ترى ؟!..
ربما تكون فتاة تريد الاعتراف لي .. أو فتاً سيطلب مساعدتي في بعض الدروس ..!
عموماً كلا الأمران مرفوض لذا لا داعي لذهابي ..!
سرت لأغادر صفي في نية الاتجاه للمنزل مباشرةً ..!
لم أرى إيثن منذ رن الجرس .. ربما عاد لمنزله مبكراً ..!
خرجت من المبنى بين الطلاب و في تلك اللحظة شعرت بفضول حول ماهية الشخص الذي ينتظرني الآن .. ربما سأسترق النظر إليه و أهرب حالاً ..!
شعرت بالحماسة قليلاً مما جعلني أغير وجهتي إلى ذلك المنعطف من الجهة الأخرى عن طريق العمارة كي التف حول المدرسة ..!
كان هناك القليل من الطلاب في ذلك الشارع يسيرون متفرقين متجهين إما لمنازلهم أو أماكن أعمالهم الجزئية ..!
بقي المنعطف الأخير حيث تلك السكة الصغيرة التي تفصل بين سور المدرسة و مبنى آخر ..!
نظرت داخلها فخابت آمالي فهذا الشخص لا يبدو من مدرستنا .. لكن هذا مثير أكثر ..!
كان رجلاً كما يبدو .. يرتدي كنزةً برتقالية طويلة الأكمام و لها قبعة رأسية على رأسه مع بنطال أسود .. و ينظر إلى ساعته لكني لا استطيع رؤية وجهه بسبب القبعة ..!
شغفني الفضول أكثر و أنا أتساءل إن كان هذا الرجل هو من طلب لقائي أم أنه هنا لسبب آخر لذا اقتربت أكثر دون التفكير في العواقب ..!
لم ينتبه لي بعد بل أخرج هاتفاً حديث الطراز و بدأ ينظر إليه منهمكاً في شيء ما و في تلك اللحظة اتضح وجهه بشكل جزيء لكني عرفته حالاً !!..
لما هو هنا الآن ؟!..
كادت عروقي تنفجر من شدة التوتر و أنا أتساءل ما الذي جاء بي إلى هذه الورطة ..!
استدرت بهدوء كي اغادر المكان عله لا ينتبه لي و لكن : توقف !!..
هكذا هتف و أنا أسمع خطواته المسرعة من خلفي و ما إن كدت أركض حتى أمسك بأعلى سترتي من الخلف و سحبني بشدة لاصطدم بالجدار وقد اسند ذراعيه القويتين إلى الجدار و أنا بينهما ليفقدني آخر فرصة في الهرب و ها أنا أراه وجهاً لوجه مجدداً ..!
لم يكن مني إلا أن كشرت بغضب و استياء : ماذا تريد الآن ؟!.. ألا يكفي أني لم اسبب لك المشاكل بعد حبسي في المرة الماضية ؟!..
ابتسم نصف ابتسامة ببرود و سخرية : يبدو أن ازعاجي صفة متوارثة في اسرتك لينك .. فما إن تخلصت منك حتى ظهر أخوك من العدم ليحل محلك في صنع الفوضى في حياتي ..!
شددت قبضتي بقوة و تمالكت أعصابي و أنا أتمتم بتهديد : اسمع أدريان .. إن تعرضت لأخي ريكايل بشيء فصدقني ستكون العاقبة وخيمة و لن أمررها كسابقتها ..!
نظرتي الشرسة تلاقت مع نظراته الغاضبة المكتومة .. كيف سينتهي هذا اللقاء بيننا يا ترى ؟؟!..
رغم تهديدي فهو لم يبدي أي اهتمام كبير بل كان رده : لا زلت مراعياً لحالة أخيك الصحية .. لكن إن لم يبتعد عن ينار فمجرد إخباره بالحقيقة التي يجهلها ستكون كافية للتخلص منه ..!
شعرت بنار تحترق داخلي لكني كتمت غضبي بصعوبة : من قال لك أنه يجهل الصلة بينك و بين ينار ..!
ظهرت على شفتيه ابتسامة خبيثة : أنت قلتها الآن .. كل ما قلته " الحقيقة التي يجهلها " .. لكنك تسرعت لتصرح بتلك الحقيقة أمامي ..! عموماً فالأمر واضح فلو أنه يعرف انها ابنتي لالتزم حدوده و لعب دور الأخ المضحي كما تفعل أنت ..!
- اسمع يا هذا .. ينار تحبه .. إن كان لديك اعتراض فواجها هي و لا تدخل ريك في مشاكلك العائلية ..!
- بما أنه من يسبب مشاكلي فهو معني بالأمر ..! واضح أنه لم يعلم بأمر حبسك المرة الماضية ..! تخفي هذا عنه ؟!.. يا لك من أخ طيب القلب !!..
- لن أرد عليك ..! ثم هل تراقبه حتى تعرف إن كان يعلم أو لا ؟!.. ابتعد حالاً فأنا لست متفرغاً لشخص مثلك ..!
- حقاً ؟!.. و أنا الذي تركت مكتبي و أتيت لأقابلك بنفسي .. عليك أن تكون ممتناً على الأقل ..!
حدقت به بنظرة برود أخفي خلفها غضبي : أجل .. و من أين يأتي رئيس شركة كي يهدد طالب ثانوية في وقت الظهيرة في هذا المكان و بهذا المظهر ؟!.. كم أنت مثير للسخرية ..!
لم أكد أكمل جملتي حتى أمسك أعلى قميصي بشدة و سحبة بقوة تكاد تخنقني وهو يحدق بي بغضب : سليط اللسان كالعادة يا ابن جاستن !!..
تمتمت بصعوبة بسبب يده التي تخنقني : أبن جاستن .. و ابن الينا أيضاً رغم عنك أدريان سميث ..!
- غلطة إلينا الكبرى أنها ضيعت شبابها و حياتها على تافه مشرد مثلك !!..
- ايها الغيور .. ألأني كنت بقربها دوماً ؟!.. أم لأني ابعدتها عنك أميالاً ؟!..
كلماتي الأخيرة و التي شددت عليها و قلتها بخبث شيطاني زادت غضب أدريان لم انتبه إلا لقبضته المرفوعة و في نيته لكمي بها حتى اني اغمضت عيني بقوة بلا حيلة : لنتوقف عند هذا الحد .. فأنا لا يمكن أن اسمح بأذية طلاب مدرستنا ..!
فتحت عيني غير مدرك لصاحب الصوت الذي ظهر فجأةً أو بالأحرى لست مستوعباً لما قاله حقاً ..!
التفت في ذات اللحظة مع ادريان لتتسع عيناي مع اتساع ابتسامة ذلك الشاب الخبيثة و هو حدق بي بعينيه الفضيتين ..!
تركني ادريان حينها و نظر إلى ذلك الفتى : يبدو أنك كسبت بعض الأصدقاء ..!
شددت قبضتي و تمتمت بغيض : لا يمكن أن يكون هذا الشيطان صديقي ..!
أعلمتم من أقصد ؟!.. و من غير ذلك المتملق رئيس الطلبة ..!
نظرت إليه بحدة و أنا أقول : لا شأن لك بهذا يوجين !!..
بذات ابتسامته الباردة قال : لقد قلت انه لا يسمح بأذية طالب من مدرستنا .. ما دمت ترتدي الزي المدرسي فأنت تحت مسؤولية مجلس الطلبة ..!
نظر إلى أدريان ليتابع : ألم تخبرك ابنتك بهذا ؟!.. والد ينار سميث ..!
كدت أرد عليه إلا أن هتاف احدهم من بعيد قطع علي هذا : لييينك ؟!!..
- أوووه .. انه يبحث عنك ..!
كان هذا يوجين و لا أخفي عليكم أن الصوت هو صوت ايثن .. لما يبحث عني الآن ؟!.. لا يجب أن يرى أدريان هنا خاصة و أنه يعرفه سابقاً ..!
لقد رآه في منزل ينار سابقاً .. إن رآه هنا الآن فما الذي سيطرأ على باله يا ترى ؟!..
شعرت بأحدهم امسك بذراعي بشدة حتى كادت تكسر فنظرت إليه لأجد نظرة التهديد في عينيه وهو يقول : اسمع جيداً أيها المدلل .. أنا لا زلت متمالكاً لأعصابي .. لكن في المرة القادمة لن يكون مجرد تهديد لفظي ..!
في تلك اللحظة امسك احدهم بذراعي الآخر ليسحبني بشدة مجبراً أدريان على تركي : انه من طلاب مدرستي .. إن اردت افتعال مشكلة معه فعليك الانتظار حتى يتخرج منها ..!
كنت مصدوماً من يوجين الذي لا أعلم ما هدفه من هذا كله بينما كان الاثنان يتبادلان نظرات لا يمكنني فهم مغزاها ..!
إلا أن ذلك الرجل الأشقر استدرا ببرود ليغادر المكان دون نطق حرف مما أذهلني ..!
وقفت متجمداً في مكاني احاول استيعاب ما حدث قبل قليل .. لقد ظهر أدريان و اختفى في غمضة عين .. كم أبغض هذا الرجل ..!
مصيرنا يحتم على كل منا إفساد حياة الآخر حتى آخر لحظة ..!
نظرت إلى يوجين بطرف عين و بغيض : ماذا تريد أنت الآخر ؟!..
ابتسم ابتسامته الشيطانية التي أكرهها و نظر إلي بعينيه الفضيتين و كأنه ذئب ينظر لحمل : إن تأذيت ستحزن ريا ..! و لم يحن الوقت لتكتشف حقيقتك المجهولة أيها الوريث المدلل ..!
بانزعاج تمتمت : إلى أي مدى تعلم ؟!..
بقي يحدق بي للحظات قبل أن يجيب ببرود مع ابتسامة ساخرة : أعلم أنك وريث مارسنلي المفقود الذي دمر أدريان سميث ثروته .. و أعلم أنك لينك براون الشقيق التوأم لريكايل بروان ..! متأكد من كلا الحقيقتين لكني لا زلت أجهل الكثير فأطمئن .. هل ريكايل هو ابن مارسنلي أصلاً ؟!.. أم لينك هو أبن براون أصلاً ..! لم أصل للمدى الذي يكشف لي هذه الحقائق ..!
- لا تتخطى حدودك أكثر فأنت تعرف أكثر مما ينبغي كمجرد رئيس طلبة لمدرستي ..!
- سأفكر في الأمر .. إن وجدت الوقت و المزاج للبحث في ماضيك فلن أطلب مشورتك في ذلك الحين ..!
أوشحت بوجهي عنه بغضب و أنا أهمس لنفسي : سحقاً لك هل تتخذني سبيلاً لإضاعة الوقت و التسلية ؟!..
- يوجين .. هل وجدته ؟!..
التفت لحظتها لأجد ايثن الذي ابتسم : انت هنا إذاً .. يا فتى لقد بحثت عنك كثيراً ..!
أقترب اكثر لكنه توقف وهو يحدق في شيء ما و بتوتر سألت : ما بك أيثن ؟!..
كانت نظرته المستغربة قد تسلطت علينا و هو يسأل : لما تمسكه بهذه الطريقة ؟!..
استدركته حينها أن يوجين لا يزال يمسك ذراعي و كأنه يشدها و حينها تركها ليقف خلفي و يربت على كتفي ليقول بمرح و بهجة : لأننا صديقان مقربان ..!
بسرعة ابتعدت عنه و هتفت : لست صديقاً لمنافق مثلك !!..
نظر إلي بمكر ليقول : أجل .. لديك الكثير الكثير من الأصدقاء هنا غيري لذا لا تنظر إلي كصديق .. صحيح لا شك أن لديك أصدقاء من مدرستك السابقة .. و أيضاً ........!
صرخت بغضب و توتر : هذا يكفي !!.. لا بأس نحن أصدقاء هل ارتحت الآن أيها الشيطان ؟!..
التفت إلى ايثن ليقول وهو يتصنع البراءة : أرأيت ؟!.. هذا الفتى قليل تهذيب و ينعتني بألفاظ سيئة رغم أني أكبر منه ..! و رغم أني أنقذته قبل قليل من شخص كاد يسبب له مصيبة ..!
باستياء تمتمت وقد أشحت بوجهي عنه : و أنت أكبر مصيبة في حياتي ..!
شعرت بيده تربت على رأسي وقد كان أطول مني ببضع سنتيمترات : أكبر من أدريان ؟!..
أبعدتها في الحال و صرخت في وجهه : كلاكما وجهان لعملة واحدة ..!
بابتسامته الخبيثة قال : أيها الشيطان .. أتقارنني بالرجل الذي سلب حياتك و سعادتك من بين يديك ؟!..
بل شعور دفعته بشدة فتراجع للخلف خطوتين بينما سرت بخطوات متسارعة غاصبة و أنا أقول : لا تعتقد أنك أفضل منه فأنت خليفه بالنسبة لي ..!
لم يرد علي .. أعلم ان نظرات البرود و السخرية منه موجهة نحوي الآن .. لكني ما إن تجاوزت إيثن حتى لحق بي بصمت حتى خرجنا من الممر و قد كنت أريد الابتعاد عن هذا المكان بأسرع ما يمكن مما جعلني أسارع خطواتي حتى بت بعيداً عنه في شارع آخر : لينك توقف ..!
التفت ناحيته بهدوء و أنا أشعر بانزعاج كبير في داخلي : ماذا ايثن ؟!..
ارتبك قليلاً ثم مد إلي كتاباً : كتاب الأحياء خاصتك كان مع المعلم .. و قد طلب مني إيصاله لك حين ذهبت لغرفة المعلمين بعد نهاية الدوام ..!
أخذته منه بهدوء : شكراً لك ..!
بدا عليه التوتر من غضبي الكبير : أعذرني .. كنت أبحث عنك فسألت يوجين و قال أنك ذهبت من هذه الجهة ثم انضم إلي للبحث عنك .. لم أعلم أنك تكرهه إلى هذه الدرجة ..!
تابعت سيري و أنا أهمس : أكرهه أكثر مما تتخيل ..!
شعرت بيد تربت على كتفي و صوت جاد يرافقها : لينك ..!
التفت ناحية ايثن لأجد نظرة جدية خلف نظارته الطبية .. لكنه لم يلبث أن ابتسم : لا داعي أن تحمل كل الهم على نفسك .. يمكنك أن تطلب المساعدة مني أو من باقي الرفاق ..! أعلم أنك تخفي شيئاً مهماً عنا .. رغم هذا لن أطلب منك أن تبوح به مجبراً ..! مهما كان ذلك الموضوع و مهما كانت أسبابك فنحن سنقف في صفك .. تأكد من هذا ..!
اعترف أن كلامه نفس من غضبي قليلاً .. انه دوماً ما يكرر كلمات مثل هذه علي .. أعلم أنه شخص جيد و صديق مخلص .. و ربما أعده أفضل صديق بعد لوي و ليديا .. أعلم أنه يجهل الكثير عني .. لكن مجرد ثقته الكبيرة هذه بي تكفيني ..!
طأطأت رأسي حينها .. لا أعتقد أن ماثيو و دايمن كانا يثقان بي هكذا .. اعترف أنهما يحبانني و أنا كذلك .. لكنهما لا يضمنان أفعالي أطلاقاً و لا يمكنهما الثقة بأقوالي دوماً .. الأصح أنهما كانا دائما الغضب مني و الحذر من غضبي رغم أننا كنا أصدقاء جيدين في النهاية ..!
في الحقيقة .. لقد كنت صديقاً سيئاً و أنانياً لهما ..!
أخذت نفساً عميق و أنا أتمتم بلا شعور : ايثن .. ماذا لو عرفت أنني ....!
- ايثن ..!
قطع ذلك الصوت كلامي .. صوت شاب ما ..!
انتبهت لنفسي و ما كنت سأبوح به في تلك اللحظة و حينها رأيت ذلك الشاب يسير على مقربة منا .. بشعر أسود كثيف و نظارة طبية خلفها عينان كلون شعره بملامح وسيمة و لطيفة .. وقد كان يرتدي قميصاً أبيض و بنطالاً ترابياً و يحمل حقيبة سوداء خاصة بحاسوب محمول لكنها كانت كبيرة للتسع أشياء أخرى .. و يبدو في الخامسة و العشرين من العمر : جيمس ..!
نظرت إلى ايثن الذي قال هذا ثم عدت بنظري إلى الشاب الذي ابتسم : هل انتهى الدوام المدرسي ؟!..
- أجل .. منذ نصف ساعة ..!
نظر إلي حينها بذات ابتسامته : أهذا صديقك ؟!..
أومأ إيجاباً : أجل .. لينك براون ..!
- آه .. احد التوأمين أليس كذلك .. لقد حدثتني عنه سابقاَ ..!
كنت متعجباً من معرفة هذا الشاب بأمري إلا أنه عاد ينظر إلي ليقول بابتسامة لطيفة : أعرفك بنفسي .. أنا جميس روكبيل .. و أنا شقيق ايثن الأكبر ..!
لم أدهش كثيراً فالشبه بينهما واضح إضافةً إلى أن أيثن قد ذكره لي سابقاً .. صافحته حينها و ابتسمت بهدوء : أهلاً بك جيمس .. أنا لينك ..!
استدرك إيثن شيئاً لحظتها : صحيح .. أين ريكايل ؟!..
- ذهب للدراسة مع ماكس ..!
- هكذا إذاً .. لكن ألم تتأخر على العودة لكيت و ليونيل ؟!..
أومأت سلباً : ليو قال أنه سيتناول الغداء عند والدته اليوم .. أما كيت فلديها فحص السكري المعتاد و قد وعدها هاري بأخذها لأحد المطاعم حتى تتحمس للامتحانات ..!
- هذا يعني أنك ستكون وحدك في المنزل ..!
- لا فرق لدي ..!
هتف حينها بحماس : صحيح .. ما رأيك أن تأتي معي ؟!.. لنتناول الغداء معاً ثم ندرس قليلاً للامتحانات ..!
لم أرد لحظتها إلا أنه أردف : لقد وعدتني من قبل أن تأتي لزيارتي .. أنها فرصة مناسبة ..!
ابتسمت و أنا أجيبه : يسرني قبول دعوتك ..!
أنزل جميس حقيبته من كتفه وهو يقول : ايثن خذها معك للمنزل .. سأمر بأحدهم و سألحق بكم بعد قليل ..!
حملها ليضعها على كتفه ببطء : أنها ثقيلة .. ماذا تضع فيها ؟!..
سار متجاوزاً إيانا و هو يقول : حاسوبي و كتب الجامعة .. أحذر أن تسقط منك ..!
تنهد صاحبي بضجر : ياله من أخ عديم المسؤولية ..!
التفت ناحيته و أنا أعلق : تبدوان مقربان بالرغم من ذلك ..!
قطب حاجبيه باستغراب : حقاً ؟!.. أرى أننا طبيعيان للغاية ..!
كنا نسير حينها و هو يقول : المقربان هما أنت و ريكايل ..! لو بقي جيمس في المشفى طيلة تلك الفترة لما فعلت له ما فعلته أنت مع ريك ..!
ضحكت بخفة حينها : الأمر طبيعي أيضاً فريكايل أخي الوحيد و علي العناية به نيابة عن والدي ..!
- أعتقد أنه سبب وجيه ..!
- لديك أخوات أيضاً ..!
- أجل .. ثلاث شقيقات .. ستتعرف عليهن قريباً ..!
- أتطلع لذلك ..!
تابعنا سيرنا ناحية منزل ايثن الذي ازوره للمرة الأولى .. كل ما أعلمه أنه في حي مجاور و ليس في ذات حينا .. و السير إلى هناك يستغرق خمسة عشر دقيقة ..!
- ألم تفكر بشراء دراجة تأتي بها للمدرسة ؟!.. بما أن منزلكم بعيد بعض الشيء ..!
- فكرت في الأمر .. لكني احببت المشي أكثر و اعتدت عليه .. المشي مفيد في الصباح ..!
ابتسمت بهدوء .. لديه وجهة نظر في النهاية ..!
عموماً الأفضل أن أنسى أدريان حالياً .. لذا سأشغل بالي بأي شيء بعيد عنه ..!
.......................................
يتبع.......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس