عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-13, 08:48 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بعد مرور ثلثّ ساعه
يقفان كليهما أمام سيارة فارس
يقتربّ منها بهمس قلق : نِفال ؟ فيك شي ؟ وش يعورك ؟
بنفس الهمس : ألم بِ راسي هاليومين
يهتف وهو يسند ضهره على باب السيارة ويكتف يديه ويُرجع راسه خلفه : أه الحمدلله أنك قدامي وبخير
تهتف وهي تُشيح نظر عينيها منه : ودني البيت
يردف وهو مازال على وضعيته : التعب باين من صوتك ! بوديك مستشفى
تهتف : لا مايحتاج أخذ بندول ، يلا تاخرت على أمي
يقف مِعتدلاً ويهتف : طيب أركبي
تركب ويركب أيضاً ، عمّ الصمت بين الأثنين
يقطعه أتصال أم نِفال : فارس كيف نِفال الحين ؟
يهتف بإبتسامه : بخير والله ياخاله والحين عندي .. تقاطعه نِفال بصوت مُتعب : فارس عطني أمي
يمد لها الجوال وهو يراقب نبرات وتدرجات صوتها أغلقت من أمها بعد ما طمنتها عليها
وقف عند مطعم وهو يغلق السيارة : يلا أنزلي
نِفال تسند راسها ب المرتبه اللتي خلفها : لا مب مشتهيه ودني للبيت
فارس يهتف : نِفال أنزلي يلا
نِفال تردف بتعب : فارس ودني للبيت أبي امي
خشي أنها لاتريد أن تنزل معه ! لإي سببٍ كان فتح باب السيارة بهدوء ونزّل
تضايقت نِفال من حركته علماً بأنه يعرف بأنها تخاف أن تجلس لوحدها
بعد رُبع ساعة أتى ومعه فطور فتح الباب الخلفي ووضعه بجانبها وركبّ
اهتف : اوقف السياره تفطرين !
نِفال : فارس قلتلك مب مشتهيه مب غصب
فارس : نِفال بتاكلين بتاكلين
نِفال : والله مب مشتيه
فارس بِ همس : أأكلك ؟ لو ما أكلتي أكلتك
تصمت قليلاً نِفال لتردف : فارس لو سمحت قلتلك مب مشتهيه والله
بدى الصمت ياكل المكان ، اما هي ف مرهقه جداً استرخت وغفت وهو يفكر طوال وقته بها
وصل لمنزلها وفتح الباب الخلفي وهو يهتف : نِفال وصلنا
تمسك راسها بقوه وهي تنزل ببطئ شديد تمسك باب السيارة لتتزن
أمسكها فارس وهي تشد على يديه فُتح الباب الخارجي لتنظر لإمها تقف أمامها
تتقدم وتحتضنها بقوة
أم نِفال بصوتٍ باكي : ياعمري نِفال وشفيك
نِفال بهدوء وهي تقبل راسها : فديتك والله مافيه شي
بعد أن طال إحتضان أمها لها ابتعدت
وهي تذهب وتترك أمها تشكر فارس ..
أسترخت على سريرها بعد إن استحمت
تتذكر ماحدث لها اليوم أبتسمت إبتسامة عفويه " رايت خوفك علي من عينيك للمره الثانيه تُثبت خوفك علي يافارس "
يقطع سلسلة أفكارها صوت مسج " أكلتي ؟"
تتندهش لم تتوقع بأنه مهتم لهذه الدرجه وأن يتجرئ ويحادثني هكذا ! ارسلت " إي .. مشكور "
يصلها فوراً مسج " بالعافيه "
تجاهلت رسالته وكانها توصل له لاتتمادى أكثر

.
.
.

الرابعة عصراً
ايام لم يسمع صوتها فقد حِسها ف المنزل تفطر وتتغددا وتتعشا لوحدها ، يعلم ان جرحه آلمها كثير ويكفي انه حدد علاقته بها !
سمع صوت قفل الحمام يفتح
تدخل بهدوء " وهي محاولة في عدم بث أي اهتمام له ، تريد ان تصل له الى اي مدى وصل امتهانك وجرحك لي
يكفي جرح ويكفي تكبر جرحه الاخير كان قوي جداً تريد اشعاره بالذنب "
يقف بجسمه العريض امامها ، تنزل رأسها وهي صامته
يهتف : افتحي الجوال وركبي الشريحه ، واذا بغيتي شي دقي علي
تبتعد عنه قليلاً لتكمل سيرها اما هو ف كتم قهره داخله كان فقط يريد رؤيه عيناها وانفعلاتها
تفتح دولاب الملابس لتعيد ترتيبه رغم انه مرتب " اكتشف انها تفرغ المها وغضبها ف الترتيب والطبخ ! " تطبخ ولا تاكل ترتب ولا تخرب ! غريبه ريما لو لم اعلم انها مجروحه لما صدقت جرحها لايبان عليها ابداً
يلبس بدلته الرسيمة ويضع قليلا من عطره الفخم وهو يسرق النظر اليها من مراءة غرفته ، ويرى انهماكها في الترتيب
اهتف اخيراً : ريما
ترد ببرود وهي تكمل ترتيبها : نعم
اهتف : اليوم الساعة 8 تكونين جاهزه نطلع نتسوق
ترد ببرود : ان شاء الله
" لاول مره اريدها ان ترفض ! ل أغصبها وتنفجر في غضب ! وارى عيناها ولمحة الغضب ، اخذ معطفه ومفتاح سيارته وخرج "

انتهت من ترتيب الملابس بعناية متقنه وهي تزفر بارهاق تفتح بلكونة غرفتها تتامل القادم والذاهب
تجلس وتضع يديها على وجنتيها " حرام يندفن عمري بهالقسوة وحرام اتعذب كل هالعذاب ، وحرام انحرم من امي واهلي كل هالمده وحرام عليه حرام عليه يمنعني اعيش حياتي مثل الناس !
أتمنى لو مرة ان اعيش الحب كامل لاشيء يفسد علي فرحتي بالحب ، اتمنى يوما من غير دموع
لا احد يستاهل طيبة قلبي وحنانه ! امي وذهبت وذهبت انا ايضاً
وكأن الله يطهرني بالدنيا لأن يومي قريب عنده
اشعر بأن كل يوم يزداد سوءً تنظر للساعه 7 والنصف بعد نصف ساعه سياتي عذابي سياتي ألمي
يارب اطو هذا اليوم على خير تعبت من حياتي معه ! لا اريده لا اريده
شخص مثل فيصل لا يبان على ملامحه الحاده القسوه بل يبان عليها الحنان ! اين حنانك التي تحدثني عنه نفال ؟ انت تعووض نفال عن فقدان أبيها وانا من يعوضني عن فقدان امي وابي !! ايعقل ان الزمن جفف القلوب لهذا الحد ؟
ولكن لا عودة للموتى وما من وقت حين يحل نداء الطريق حتى من اجل امي
" انسي ف النسيان نعمه
قلبي مظلة سعادة يأتونها حين يتبللون باحزانهم ستكون تحتها ويرحلون حين ثقب للحزن مضلتي لم اجد مضله تحتويني هكذا هي الخيبه ..

.
.
.


- في منزّل فارس -
يجلس فارس " عاودتني تلك الامنيه ذاتها : ليت صوتها يباع في الصيدليات لأشتريه . إنني احتاج صوتها لاعيش أحتاج ان اتناوله ثلاث مرات يومياً مرة على الريق ومرة عند النوم ومرة عندما يهجم علي الحزن او الفرح كما الان اي علم هذا اللذي لم يستطع ان يضع اصوات من نحب في اقراص او في زجاجه لِ نتناوله سراً عندما نصاب بوكعه عاطفيه ومن غير ان يدري صاحبه كم نحن نحتاجه
وبجانبه وليد مشتت كثيراً يفكر بِ وريف كثيراً كثيراً
يهتف فارس بحب : مبروك موافقة وريف عليك ، تدري ان وصخ مانتظرتني اخطب قبلك ؟متى الملكه
وليد بهدوء : الله يبارك فيك اعرفك مالك نيه تتزوج ، عقبالك يارب ، ترا مافي ملكه زواج علطول
فارس عقبالي ؟ مين نفال ! توافق علي ؟ ااتحبني نفال ويستحال ان اتقدم لها ونيّ لاتريدني او لم اتاكد من مشاعرها قبل " يردف بهدوء : على خير ، الا خالتي تسال عنك ؟ ليش ماتجيها
يقاطعه وليد : الا ع طاري خالتي ، بقولك شيي بس ماشكك ب أخلاق نفال
بس اااا
فارس يفز قلبه ويردف ب صرامه : اخلص تكلم !
وليد : يومين مريت الساعه 10 بالليل ، شفت نفال تطلع مع صديقتها كنت بتدخل بس اظن مالي وجه اذا كانت امها سامحتلها ، قلت اخليك انت تتفاهم معها
قارس تتحول ملامحه للغضب ينفجر غاضبا : توك تتكلم ياخبل ! الحين تتكلم مفروض هالاشياء ماينسكت عنها
وليد يقاطعه بحده : فارس تذكر انك ولد خالتها واخوها وامها موجدين بالدنيا
فارس يردف ب غضب اكبر : مالك دخل اسكت ، هالاشياء ماينسكت عليها الا اللي مثلك متخلف وبزر ماعنده مسؤليه الحين محامي ؟ ككيف محامي وجهك وجه محامي ؟
" متخلف ؟ نعم والله متخلف مريض ايضاً وليس لدي مسؤليه حقاً مايقوله فارس ، هذه المره التي اغلط فيها ب حياتي ، لو اصبح ل نفال مكروه س يقتلني فارس ، لما لا يقلتني شخص مثلي يستحق الموت والتعذيب غير صالح للحياه ابداً "
ثمة خسارات تبدو كبيرة الى حد لاخساره بعدها تستحق الحزن
ثقة وريف فيني خسارة

.
.
.

عجيبه هي الحياة بمنطقها المعاكس ف نأت تركض خلف الاشياء لاهثاً فتهرب الاشياء منك وماتكاد تجلس وتقنع نفسك انها لاتستحق كل هذا الركض حتى تاتيك هي لاهثه وعندها لاتدري هل تدير لها ضهرك ام تفتح لها ذراعيك تتلقى هذه الهبه التي رمتها السماء اليك و التي قد تكون في سعادتك او هلاكك

تبقى نصف ساعه وياتي فيصل قامت وتجهزت وجهزت حقيبتها للصغيره وفتحت هاتفها وسجلت رقمه ورقم فارس ووليد
تجلس ع الكرسي وهي تنتظر عودته اتت الساعة الثامنه والنصف ! التاسعة بدات توسوس وهي تمسك هاتفها بقوه وتدور في انحاء الفندق
اشارت ب الهاتف على اسم فيصل ! وضغطت اتصال
انتظرت انتظرت حتى قطع الاتصال تعيد وينقطع الاتصال تُرسل المسجات س يجن جنونها خافت جداً " ليس من عاداته ان يتجاهل اتصالي او يتاخر عن موعده

لن ابكي لن ابكي كانت تقوله بلسانها ! وعيناها تنزل بالدموع
وضعت راسها على ركبتها وبدات تبكي : يارب مايكون فيه شي يارب مايكون فيه شي
حينها فتح الباب رفعت عيناها له بعد مدة طويله بعد مددة الم وجرح لم ترفع عيناها لعينيه
تنظر له نظرات غريبه مختلطه بين حزن وفرح وجرح ، اما هو فقد ضاع في تفاصيل عينيها .
تقدم إليها وهو يهتف : انتي اذا شفتي نفسك فاضيه تبكين ؟ ماتملين من الدموع ؟
انزلت عينيها : تقدر تقول كذا
اردف : بغير ملابسي وننزل

إستبدلها بسرعه وأخذ بوكه ومفتتاحه ونزل قبلها وهي الاخرى بعده
فتح هاتفه ليتفاجئ بالكم الهائل من اتصالاتها ومسجلتها " لااجلي ايضاً كانت تبكي ؟ لكن بكاءها اليوم ليس كأي بكاءً
بكاء اخر

اليوم دعنا نتفق ف أنا قد تعبت ولم يعد في العمر مايكفي للجراح انفقت كل الصبر عندك التجلد والتجمل والسماح انا ماتركت لمقبل الايام شيئاً اذ ظننتك اخر طوافيّ الدنيا فسرحت المراكب كلها وقصصت عن قلبي الجناح
في الطريق يرى يديها تعبث بسلسه الحقيبه يبدو متوتره اردف : ريما هاتي يدك
اردفت ب صدمه : يدي !!!
لم يكن أقل صدمه منها ماذا تريد ب يديها يافيصل ! ولما طلبتها من الاساس ! اردف ب صرامه : ايه يدك
مدت يديها بصدمه اما هو ف امسكها برقه ضل ممسك ب يديها طوال الطريق

نزلا السوق وهو مازال ممسك بيديها وهي تشعر بثقل كبير في قربه منها
تدخل المحلات توتر يشير لها مارايك ب هذا ! تجيب ب عادياً او حلواً
مّل من للوقت معها ومل من توترها ، قرر بعد ساعتين ان يخرجا للعشاء
اما توتر ريما ليس لااجله فقط بل لاجل رجل يتبعها من دخولها الى السوق
خافت من فيصل لو انتبه عليه لقتلها فوراً وقتله
ماذا يريد ذاك الرجل !!

- في إحدى جالسات المطاعم ، بعد ان طلبو العشاء -
يعبث ب هاتفه وكانها ليس موجوده
هي أيضاً أخرجت هاتفها واتصلت على فارس
قليلا حتى اتاها صوته دافئاً مرهقاً : الو مين
تضاربت نبضات قلبها وهي تسمع صوت ابيها واخيها وحبيبها مرهقاً اردفت بعمق خافت : ريما
فارس كل الاشجان بقلبه انفتحت من سماع صوتها اهتف بشجنّ : ريما ، شخبارك ياروحي ، مرتاحه ؟
ريما تحبسّ دموعها وتردف : انا الحمدلله بخير ومرتاحه بشرني عنك وعن البنات ؟
فارس وذهنه د معلق ب نفال : كلهم بخير كلهم الحمدلله ، وينك ناسيتنا ولا اغناك فيصل عنا ؟
ريما بسخريه : هههههههه اغناني ؟ " مالك يا اخي لاتعرف اني اموت ف اليوم مرتين وابكي في اليوم عشرين مره وأصبر في اليوم ثلاثين مره كل هذا من فضائل صديقك وحبيبك وابن خالتي فيصل " اردفت : محد يغنيني عنكم
فارس ابتسم بارهاق : طيب مافيه نونو ب الطريق
صمتت ريما " حلمك كبير يافارس ، تظن علاقتنا مستقيمه يكفي يكفي مابها من انحناءات " اردفت بخجل : لا مافيه نونو

حينها رفع بصره عليها وهو يتاملها ذهب بمخيلته بعيد بعيد جداً " ايكون لي اطفال ؟ من ريما ؟ شي جميل لكن الله لم يكتبب بعد الحمددلله على كل حال وكان الله يعرف اننا غير صالحين للحياة معاً ابدا .
ارتبكت من نضراته واغلقت من محادثة وليد وفارس هتف فيصل : طولتي تكلمين
اردفت ببرود : ان شاء الله الجايه تقصر

اغتاظ من داخله " ماش ليس لديها نية للخصام ابداً "

عند ذاهبها للحمام اصطدمت ب نفس الرجل اللذي يلاحقها من مكان
هو لبس نضارته بسرعه أما هي ف هربت قبل ان يراها فيصل وهي ترجف بشدة
حتى بالمطعم جايني ؟ وش يبي وش يبي ؟

.
.
.

يقِفٌ أمام منزل خالته الإضاءه خافتة يبدو نائمين والهدوء والسكينة تعمُ المَكانْ ..
قَلبُه يُشبه البراكيمّ وأعصابه بارزةَ وسقوط المطّر وبرودة الجو " نِفال البراءه الطهارة ، تخرج فيّ وقت متأخر مستحيل مستحيل أن توافق خالتي ، هُناك سبب خلف ألم رأسها وتغيُرها المُفاجئ !! نِفال لا يارب لاتّفجعنِي بِ نِفال يارب وأنتِ يانفال ؟ ف أي موضعّ كنتِ فيْ جسدي أيتها الروح التيّ لم تنقذنيَ ؟
أصعبّ من أيام الغُربة والليلات السود أنك تَرجِع مافيّ ملقى ولاحُب .. ولاعود
أحُسُ وكأن بعضي قد تهاوى وأنا أراها تخُرج من بوابة المنزل وهيّ تنظر للساعة بتوتر شديد !!
يرمشّ كثيراً وهو يحاول أن يِبعد الشكوك حولها ، تصرفاتها تُبين كُل شي
قلبلاً وقفت سيارة أمام منزلهم لتسير نِفال وتركّب ، وقفّ أمام سيارتّهم ب طريقة أفجعتّهم
ينزّل وهو في قمة الغضب لايرى شيء أمامهي يريد أن يقتُلها أن يذبحها " مصدومٌ من نِفال ومصدومٌ من حُبه لها "
ينزّل بسرعه ويتركّ باب سيارته مفتُوح وزخات المكرَ تداعبّ خصلات شعره سحبّها بقوه وهو يصرخ بِ السائق : روووحح وأقسسم بالله لو شفتك هِنا لتموت على يدي ياحيوان !!

يثبت يديه على كتِفها وهو يجُرها بقوه يهتف ب صراخ بعدَ أن أوقفها بقوه صارمة : ووويييننن ططاللعههه بهالليل !!! وين يانِففال !!! يهزها بِقوه : قوليييليي وين رايييحهه فهميني يرتفع صوته أكثر : نننفال ليشش يانفال تروحين مع هالسواق وسواق بيتكم موجد ليششش ؟؟؟
كان يرتعش إرتعاش فظيع لو نطقت بِحرف لابكى أمامها من شدة خوفه عليها ، ضعف عند حركتها ضعف كثيراً

،


تشُعر بأن مايحدُث لها حُلم تُريد أن تصحو منه وكأنها لازالت فيّ سبات عميق وكوابيسها تِزعجها
أخيراً أستوعبت هزاته المتفجرة أردفت بهمس مُتعب وهي ترتعش من البرد : فارس أرحمني
يصرخ فارس بألم : ارحمك ؟ انتي خليتي فيها رحمه ؟ انتي انتي اللي أرحميني وأبعدي هالشكوك عن راسي !
تتهاوى لتسقط على الأرض أمسكها فارس وهو يهتف ب قلق : نفال نفال !!
جّرها نحو سيارتِه يبحث عنْ قاروره للماء بلل وجهها قليلاً
فتحت عينها ببطئ أهمست بِ تعب : تعبانه يافارس
أمسكيديها وكانه يعطيها ماعنُده من دفئ ، رغم ثورة الشكوك في قلبة والألم إلى أنه نسي كُل شي عندما راى تعبها : نِفال قومي نروح للمستشفى
نِفال تحاول أن تقف على قدميها بإتزان فاشل : لا
يركبها السيارة وهي شبِه فاقدة للوعي من الألم هو يسوق بسرعة بين همساته ب إسمها والتفاته عليها ..
هتفت ب همس : فارس روح مستشفى الوطنّي ، الحينّ عندي مُراجعه
ذهبّ بسرعه ، لم تمضيَ إلا عشرِ دقائق حتى وصلّ أنزلها
دخلا قسم الدِماغ
هتفت له : روح ب الأنتظار وأنا بجيب اوراق الأشعه اللي سويتها منّ قبل
فارس : اصص يلا أمشي معك أنا
تمشّي بتوتر فظيع وهي تتمنى أن تموت ولا يحظر هذا اليومّ
دخلت عند الدكتورة أما هو ف بقيّ خارج الغرفه
يدور في ممر خالياً منّ الناس الهدوء يسكنان المّكان توتره يزداد من تأخيرها
بعد ثلث ساعة تقريباً خرجت ممسكه بِ كفيها أشعة رأسها
تستند على الجدار وهي تبكي تبكيّ بُكاء حزين بصوت مُتعب
ركض ناحيتها وهو يهتف بِ قلق جازع والدمّ قد جمدَ في عروقه : نِفال وششششفيه نـفال تكلمي
تضع كفيها على وجهها وتجهش في بكُكاء عميق
أصبح كالمجنّون أريدخا أن تخبرني أريد سبباً لنوبة البكاء هذه قلقت كثيراً س أجن
تهتف وهي تطوي الورقه بين يديها بِقوه بصراخ مكتوم : طلللعع عنددي ورم ورم بالراس يافارسس ، انت متخيل اني مريضه بالسرطان
ألجمته الصدمه عن الكّلام ! أي ورم تتحدث عنه ؟ يُريد تكذيب مايسمعه وهو يسمّع صوت بكائها المكتّوم فهم خروجهام ن المنزل مع صديقتها فهم كُل شي كره تفكيره الوحشي عليها

جلسّ على أقرب كُرسي وهو يمسح وجهه ينظر إليها وهي مازالت تبكّي
بأي طريقه أوسيك يانفال بأي طريقه أهون عليك ؟
تقدم وجرها لِ حضنه بقوه كبيره وكأنه يريد أن يسكِب حزنها عليه
يسمع همساتها : فارس ما أبي أموت ما أبي أموت
يدفن رأسها ب صدره أكثر وهو يهتف بصوت حزين : يومي قبلك يانفال يومَي قبلك ، جعلي ما أبكيك ، لكل شي علاج لا تخافينَ تتعالجين بإذن الله
تبتعد وهي ماتزال تُقاوم هشاشه عظامها بهمس مُرتجف : أمي لاتدري بيصير لها شي لاتدري
يهتّف : لانخافين مار يصير الا الخّير

أوصلها للمنزل - ما إن دخلت حتى أسند رأسه على دركسون القيادة ويسمح لدموعه ب الأنهمار
بكى حتى أفرغ مابقلبه " شعر اليوم ب الخيانة ومن ثم سوء ظن ومن ثم مرض حبيبته ومن ثم قُربه منها " كلها عشاها اليوم وحس بِها ..

.
.
.
" متى تبين نّطلع السوق ! ، زواجكّ قرَب مع إني مقهوره ماسوينا مِلكة كبيرة ، هذا وأنتِ أختي الكبيرة !
وريفّ تشعر بِصداع فِعلي : عادي مُب لازم عشان نفسيتيّ ، وأهم شي شافنٌي قضينا
رِيتال : سُبحان الله أنا بتجّهز عشان بسافّر لِ أمريكا معّ أبوي وأنتي بتتجهزينّ عشان زواج ! هههه شايفة الدِنيا كيف !
وريف بِ حُزن : لا تسافرين وتخلينيّ
رِيتال بمرح : مارح أسافر إلا وأنا مسلمتك لِوليد ومّوصيته عليكَ !
وريفْ مرت ضمائة حُزن على عينيها حقاً أصبحت له ؟ تنظر للدبلة بيديها ؟ وهيّ تتذكر كيف رأها وكّيف أغتذرًلها وكيف وعدها بالتّعويض وكّيف دارة دُموعها وحرارة جّسدها وبّكينا يوم غنى الأخرون ولجأنا للسماء يوم أزرى السماء للأخرون لَنا ضعفاء ولنا غرباء ، نحنُ نبكّي ونّصلي يوم يلهو ويغنو الأخرون
فقط في تلِك اللحظات أدركت أن عليّ أن أخوض حرباً مريراً مع ذلكّ الطِفل المُزعج داخليَ الطفل المزعج يصرُخ ويركّل الأرض بقدمية : لا أحـــــلام .... كيف ؟؟
كــــرهتته أكثر وكرهت لعانته وأستخباثه وكرهت حتى طيفه وإسمه ..
تَذكُر أنا وضعت قليلاً من أحمر الشفاة ولبّست دراعه حتى تُخفي بروز بّطنها الصغَير
رغمّ محاولة أمها وريتال أن تذهبَ للصالون رفضت ومن المستحيل أن تذهب لأجل من ؟ وليد !!
لنّ أموت في اللحظه المُناسبة فاتتّ علي اللحظه المُناسبه

.
.
.

تنثر شعرها البُندقي ، أمام مراءه في ساحة بيتهمّ ، حينها يدخل فارس !
تلكّ نِفال ؟ حبيبتي صغيرتي وطفلتيّ
صدم ب جمال اللون على بشرتها أقترب من خلفها وأهتف : صبغتي شعرك ! ولا يتهيأ لي
نِفال التفتت بهدوء وأردفت وهي تلف الشال حول شعرها : إي من قبل شهر
أردف ب إبتسامه وهو يتأملها : حلو
نظرت اليه بهدوء وهي تدخّل من بوابة المنزل الداخليه
تعجب ردة فعلها توقع لو تصرخ لم يتمادى ! او أن تتجاهله لقلة ذوقه معها !
اردف : نِفال
التفتت : نعم !
فارس : خالتي وين ! أبي أسلم عليها قبل أسافر
تمنت لو تسال الى أين سيذهب ويتركها.. قلقه جداً عليه ، من بعد حادثة الاستراحه أردفت بهمس حزين : أمي عند الجيران ، كيف بتسافر من بيوديني لمواعيدي ، مو أنت منعتنيّ من سواق صديقتي ؟ وانا مارحت مع سواقنّا عشان مايعلم أمي
أقترب منها وأهمس بحبٍ قلق : موعدك للأشعه الثاني عشان نتأكد ؟ بعد أربع أيام، أنا بعد فتره راجعّ ضروري السفر أنتبهي لنفسك يانفال ! ماتطلعين لحالك ! خلك حول خالتي ، تو مانتهت سالفة راشد وعمار
أنزلت رأسها " تحدث تحدث يافارس أشبعني واغرقني ب صوتك تذكر جيداً ولاتنسى ب انك قطعه من هذا الجزء المركون في صدري انك حين تغيب يحظر شيئا اخر غير الحزن كل الاشياء التي بي تحبك جداً جداً
" تعدل لفة الشال حول شعرها وتهتف : تامر
تنظر إليه " إلى أين ستتركني يافارس ! والله وجودك و قربك راحه ! وجودك امان ، يارب أحفظه يالله ف أنا لن أحتمل خبراً يفجعني فيه ، أرى الحياة والحب والحنان من عينيه "
" أشغف ناضري لها وكأني أريد أن أحفظ تفاصيلها ب ذاكرتي علّي أطفئ لهيب أشتياقي هذه الأيام
أريد أحتضانها لمدة طويله وإغراقها ب قبلاتي الحانيه ف قلبيّ لم يعد يحتمل بُعدها "
التفت بهدوء وخرج بعد أن ترك قلبه وروحه عِندها ، هل هُناك خطأ في حُبي لها ، تشغل فكري ليلاً ونهاراً أريد أن أسمع صوتها دائماً وأبداً ، يارب يامُعافي عافها يارب ..

.
.
.

" ههف وشّ فيه جراح مايرد على إتصالاتي " تتصل للمرة الرابعة لاتوجد بِه خدمة !! تُرسل له رسائل ولاتصل له !

تأفف لتردف : يمـــــه مايرّد جراح
أم مشاري : دقّي على عبد العزيز كود يفضالك
عبد العزيز ؟ يالله كيف ذهّب عن بالي ؟ نعم عزيز ! ومّن المُستحيل أن يرفض لأني أول مرة أطلب مِنه طلبّ هكذا !!

مسّكت هاتفها الجوال تبحث عن إسم لِ عزيز !
قليلاً حتى أتاها صوته الغامض البارد : هلا
أردفت : هلا عبد العزيز ممم ممكن طّلبْ ؟
أردف بِ هدوء قاتل بعكس الأنفجار اللذي حدثَ منذ سماع صوتها : أمري !
بِ خجل : أخاف تكون مشغول !
قاطعها بِ تنهيده : أفضى لكِ
تُكمل بِ رقه : دقيت على جراح جواله مّقفل ، وأبي بدله لبارت صديقاتيّ ممكنَ توديني ؟ مشاري بكرا بيرجّع إن شاء الله
يُردف بضيق من سماع إسم أخيه على لِسانها " لابد من أن تضيف إسم أخيه في أي مجرى للمحادثة " : ماعندي شي تجّهزي رُبع ساعة وجايك ..

خائف جِداً جداً من أن يذهب معها .. لأول مره س تركب معها لأول مره ستخاطبه لوحده .. ولأول مره سَ ينفرد بـها
كثــــــــــيرة أشياء سَ تحدث اليومّ ، بِ قدر خوفه بِقدر ماهو سعيد ..

تجّهزت وذهبتّ لتنتظره بِ الخارج ..

قليلاً حتى أتى بهيبته الصارمة وملامحه الحادة ومشيتّه المُتزنه
أتت له بخطوات هادئه : يلا نّمشي
ذهب للسيارة وهي تسير خلفه

كّل ماشعر بِه ، قدّ شعر بِه جراح ! وكل ماراه راه جراح أيضاً

.
.
.


إنتهى ، لاتنسون ذِكر الله
موعدنا الأسبوع الجايّ ، بشوف جدول إختباراتي وأرد لُكم خبر




اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس