عرض مشاركة واحدة
قديم 27-10-13, 08:50 AM   #3

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



في دنيا لا تخلو من الاحزان
لكن قد تكون الاحزان نفسها
لاتخلومن وجه جميل
وناحية رائعة
وجانب مشرق
في هذه الحياة
لا ندرك قيمة الخير الا بالشر
ولا الفوائد الا بالمصائب

ويوم تنزل الكوارث نؤمن بالحد
ونحتقر التافه
ونطلب المثل
فأهلا بالموت اذا كانت فيه الحياة
واهلا بالشر اذا كان يتبعه الخير خاصة في الدين
مرحبا بالخطب يبلوني اذا ** كانت العلياء فيه السببا


الفصل الاول


يوم الاربعاء 15فيفري2009





دخل الاطباء بسرعة وطلبوا اخلاء الغرفة

بقيت في الممر وهي منهارة من كثرة البكاء وضعت كفيها على وجهها واستسلمت لنوبة جديدة من البكاء لم ترفع راسها
الا عندما احست بباب الغرفة فتح خرج منه الطبيب المتابع لحالتها منذ سنة بلباسه الازرق ووجهه دائم العبوس ركضت بالتجاهه

قال لها بصوته الخشن الذي تميزه تلك البحة التي تزيد من الجدية فيه والرهبة منه

الطبيب :الاسابيع الاخيرة عانت بزاف وهذا طبعا لان المرض كان تمكن من الرئتين والتنفس كان صعب عليها بصح( لكن )
اليوم ارتاحت من هذا العذا ب البراكة في راسك وادعيلها بالرحمة

لا نعلم لماذا خبر مثل هذا باي طريقة قيل بها ومهما حاولنا ان ننمق فيه او اننا نجعله اهون الا انه دوما يكون مؤلما وجارحا
حتى من حمل لنا الخبر يبقي وكانه عدوا لدود واكنما هو من جرحانا جرحا يطول نزفه

بقيت متسمرة في مكانها لم تفقه ما يقول لم تنتبه الا والطبيب يغادرها وهو ينظر الى الارض انتبهت لكلامه الذي قاله منذ قليل خرجت
منها صرخت زلزلت كيانها رغم انها لم تتعدي حنجرتها كانت صرخة مكتومة صرخة ابت ان تغادر حلقها وكأن صوتها هنا تمرد عليها ليعلن حزنه لوحده

ركضت الى الغرفة وشاهدت ذلك الجسد النحيل الذي لطالما كان كل شئ في حايتها كان منبع الحنان كان شعلة من العطاء كانت شمعة تنير
حياتها كانت سكنها ومصدر سعادتها وعوضهااااااا

مدت يدها الي ذلك الغطاء الابيض كشفت عن وجهها

كان هذا الوجه من اسبوع تكسوه زرقة من شدة الاختناق الذي تعاني منه وكان جحوظ عينيها والهالات السوداء التي تحيط به تدل على تعبها
فما باله اليوم يبدوا مشرقا ابيض وبدل هلات سود نورا متلألأ وشفتاها المرسومة بابداع تزينهما ابتسامة خافتة ابتسامة عروس مستحية

قبلت جبينها وجلست وهي تمسك يدها التي بدات تصبح باردة معلنه اختفاء الروح من هذا الجسد

هنا وهنا فقط رجع صوتها معلنا تضامنه مع حزنها

قالت بصوت حزين باكي وشهيقها يقطع الكلمات

الهام :عمتى ما تخليني عمتى لمن تخليني وحيدة عمتوا

راحو قع (كلهم وتنطق القاف هنا كما تنطق بالمصرية قدع )

عممممممممممممممممممممممتت ي لا قلتيلي انك تبقاي معايا قلتي بلي متخليني قلتيلي اني عوضتك وانت عوضتيني عمتى سعاد ماتحتاجك
انا نحتاجك عمتى انا بنتك سعادماتحبك راحت وخلاتك عمتى بابا راح ماما راحت كلهم راحوا حرموني منهم وانت رحتى اليوم يا عمتى شكون
(من )ينوضني للفجر(يوقضني للفجر )شكون يلعب بشعري حتى نرقد لمن اشكي همي عمتتتتتييييي

كان الممرضة التي مازالت في الغرفة تبكي من نحيبها فكلماتها وصوتها كان قمة في الالم والحزن ....

وضع يده على كتفها وقال بصوت باكي الهام انا معاك

وقفت وضمته وهي تقول

بقينا ايتام مرة اخرى الحزن واليتم ما حبوا يفارقونا رضوان راحت عمتى يا رضوان

ضمها اليه بقوة لان كلامات التصبير خانته فهو احو ج ان تقال له اراد ان يعبر عن مواساتها بان يزرعها بين ضلوعه

زادت من بكاءها وزاد هو من ضمها بقوة قبل ان تتهاوي بين يديه نادى الممرضة وساعدته في نقلها لغرفة الاستعجالات
وبعد ان اعطوها ابرة مهدأة نامت

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


خرج رضوان من عندها وذهب الى غرفة عمته التى اصبحت جثة هامدة

جثى على ركبتيه بالقرب منها ضم راسها الذي بدى اجمل لم يكن ابدا شاحبا كأن صاحبته ليست من عانت منذ سنة من سرطان الثدي الذي
كان منتشرا جدا وبعد ستة اشهر من اكتشافه انتقل وبسرعة ليستقر في الرئتين ولم تنفع جلسات الكي او الكيماوي من حصره اوالتخفيف منه
وقبل شهر قرر طبيبها ان ينقلها لتبقى في المستشفي في قسم بيار وماري كوري في العاصمة المخصص لمرضي السرطان خصص لها
غرفة خاصة ولم يمنع عنها الزيارات حتى انهم كانوا ينامون عندها ربما انه ترك لهم فرصة اخيرة لتوديعها

رضوان :عمتى انت اخر من تبقي لنا رغم الم اليتم الا انك كنت نعم لام والاب والاسرة رحمك الله عمتى واسكنك فسيح جناته

واخذته الذكريات رغماعنه الى مشهد جثث عدة وصراخات طفلة صغيرة وبكاءه المكتوم منذ عدة سنوات

في منطقة من جزائري الحبيبة


في يوم الاثنين-1994

كان البيت المتواضع يعج بالضيوف


اصر عبد الكريم ان يستضيف اب زوجتها المغترب الذى قدم من فرنسا مع زوجته وابنه الوحيد
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


كان البيت يحتوي على

عائلة عبد الكريم

عبد الكريم 38سنة موضف حكومي

ايمان 34سنة زوجته ماكثة بالبيت

عماد 14سنة ابنهما البكر اخر سنة من المرحلة المتوسطة

رضوان 13سنة اخر سنة ابتدائية

الهام 8سنوات الثالثة ابتدائي


احمد 58سنة والد ايمان زوجة عبد الكريم مغترب في فرنسا من سنوات

زوجتة 54زهور ماكثة بالبيت

سميرابنه 36سنة اعمال حرة في فرنسا


ليلي زوجته 30سنة

فيصل 6سنوات كانت لغته اغلبها فرنسية مع عربية مكسرة جداااا

هند 4شهور

فضيلة 27سنةاخت عبد الكريم ارملة من سنة وابنتها سعاد 7سنوات

فضيلة :سعاد حبيبتي انا ذاهبة لبيت جدتك اتصلت تريدنى ضروري

سعاد :ماما تعيشي خليني نلعب معاهم وغدا يجيبني خالي

عبد الكريم :خليها اليوم وانا غدا باذن الله نجبهالك

وانتِ ابقي تعشاي معانا ومن بعد نوصلك

فضيلة :لا لازم نروح قبل حظر التجوال تعرف الاحوال هذي الايام مخلطة

عبد الكريم:انا نروح نخرج السيارة

احمد : انا نوصلها في طريقي لاني نروح نشري دواء من الصيدلية

فضيلة :عمي تعيش ماتعبش (لا تتعب ) روحك

احمد :قتلك انا رايح رايح ودار حماتك ماشي بعيد (ليس بعيد )

رجع احمد بعد ان اوصلها وبعد العشاء كان الكل يتسامرون

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم




اما الاولاد ففضلوا لعب لعبة الاختباء

عماد : انا نغمض

روحوا تخباو ا(اختبؤا)

رضوان :الهام ماتتخبيش(لا تختبئي ) معايا دايما تتبعيني اوووووووووف

الهام : هههههه منعرفش نتخبي وحدي تعيش خوا

بعد محاولات من رضوان ان لا تتبعه الهام اخته الصغيرة الا انها فاشلة وطبعا اختبأت معه في نفس المكان

كان مشهور عن رضوان انه كان يجيد اختيار اماكن الاختباء وهذي المرة اختبأفي خزانة الحائط بين الافرشة واكيد الهام كانت معه

عماد وجد كلا من فيصل وسعاد ورغم انه فتح خزانة الافرشة اكثر من مرة الا انه لم يلمح الهام ورضوان لانهما اتقنا الاختباء

في هذه الاثناء انقطعت الكهرباء

ساد الرعب في المكان لان في هذه السنوات انقطاع الكهرباء امرا مرعبا جدا لان البلاد كانت تمر بمرحلة امن غير مستقرة

بعدها توالت صراخات دوت في كل الحي

الذباحين الذباحين الذباحييييييييييييييييييي يييييييييين


عبد الكريم :الذباحين سمعتوا لازم نتخباوا انا خارج نشوف طريقة نهربوا بيها

احمد وسمير قرارا الخروج معه وقالوا للنساء والاطفال يغلقوا عليهم الغرفة

وقبل ان يكملوا خطتهم اذ بالباب يفتح بعد ضربة من احدهم من الخارج دخلت جماعة مسلحة وامرت الكل بالاسطفاف تكلم احدهم

المسلح 1:وين البقية تكلموا

عبد الكريم: كلنا هنا

المسلح 2امر اربعة من المسلحين يفتشوا المكان

وبعد خمس دقائق رجعوا واخبروه انه لا يوجد احد

ارتفع صوت الرصاص القادم من كل ارجاء الحي وبدء صراخ النسوة والاطفال

عبد الكريم :ماذا تريدون خافوا ربي

المسلح الاول: تعرفوا ربي يا كفرة

عبد الكريم :لا اله الا الله محمد رسول الله الحمد لله احنا مسلمين وما عندك حق تكفرني يا ارهابــــ.......

وقبل ان ينهي جملته كانت رصاصة من احد المسلحين قد استقرت بين عينيه اسقطته ارضا




ساد الصمت لبرهة بعدها تعالت صرخة ايمان التي اعلنت كسر هذا الصمت المقيت

وركضت الى زوجها

جذبها احدهم والقاها على الارض

قال المسلح 1وهوا خارج: احسنوا الذبح اعادها بصوت اقوي احسنـــــــــــوا الذبح

وبعدها كان كل افراد العائلة تسبح في دماءهم وبأبشع طريقة استعملوا فيها الفؤوس والسكاكين واي شئ حاد وجدوه امامهم

حتى هند ذات الاربعة اشهر لم يشفع لها صغر سنها ولا توسلات امها ولا حتى جيدها النحيل الذي ما لبث ان استبغ بلون الدم المرعب

وغير بعيد من كل هذا وفي نفس الوقت في خزانة الافرشة

الهام :رضوان انا خائفة اهئ اهئ

رضوان : اوشششششششش راح يسمعونا والله غير يقتلونا


الهام :وبابا وماما قتلوهم صح

رضوان : ما نعرف اسكتى وخلاص
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم**




بعد ان بعثت الشمس اول خيوطها معلنه انتهاء ليلة كانت ابشع ليلة مرت بهذا الحي على الاطلاق

اختلط فيها لون الدم الذي وحد كل البيوت فيه مع صرخات الالم والتوسل لكن كان المسلحون
وكانهم آلة صممت فقط للقتل لا رحمة في قلوبهم ولا شفقة
كانت كلماتهم التى تهوّن افعالهم ان كل قطرة دم من هؤلاء الكفرة تقربهم من الجنة

**سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


اي جنة واي كفرة وهم من بني جلدتكم وقول التوحيد كان ااخر كلمات اكثرهم
حسبنا الله ونعم الوكيل

**سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم



الجند: سيدي لقيت طفلين في هذه الخزانة اعتقد انهم احياء

الملازم :اخرجهم واحرص انهم لا يشاهدوا الجثث

الجندى :حاظر شاف

اخرج الجندي الهام ورضوان اللذان كانا يغطان في نوم عميق جراء التعب والسهر

رضوان : لالا تقتلني اناما درت والو (لم افعل شئ

الجندي :الذباحين راحوا انا هنا لانقاذكم

الهام التى لم تتوقف عن الارتعاش راحت ركض للغرفة وهناك وجدت الارضية كلها دم


صرخت صرخة مدوية ولم تشعر بنفسها الا في المستشفى وامامها عمتها فضيلة واثار البكاء على وجهها وفي الطرف الاخر
رضوان لم يكن احسن حالا من عمته

الهام :عمتي شفت حلم يخوف شفت ....شفت .....

فضيلة :الهام ارتاحي يالغالية وما تفكري فاي شئ

كان المنظر ابشع من ان تراه طفلة

لذلك بقيت سنة في مصحة نفسية
لكن مازال ذلك المشهد يتردد عليها لليوم في احلامهاااا
**سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

استيقظ رضوان من افكاره ومن ما ضيه المؤلم على كلمات الممرضة التى قالت انهم يجب ان ينقلوا جثة عمته الى الثلاجات
وانه يجب عليه اخراج كل الاوراق حتى يمكن له ان يستخرجها من هناك

صرخ في وجهها
رضوان : لااااااااا الثلاجة لا هي كانت توصي اذا ماتت جسدها ما يدخل الثلاجة كان ....كــ ..كانت تقول انها تحب تدخل لقبرها كما كانت في الدنيا

كانت كلماته متقطعة من اثر البكاء

الممرضة :انا اسفة لكن هذا نظام المستشفى

هنا لمعت عيناه بشرر وكانت فعلا مرعبة وهي محمرة من اثر البكاء والغضب

قال وهو يصرخ نظام تاع الخرطي وين مكتب مدير المستشفى



اشارت الممرضة الى الرواق وكانت تبدو خائفة

خرج متوجه الى مكتب المدير وحمل هاتفه النقال واتصل بجاره العم عبد الله لان له
معارف ويستطيع ان يحل هذا الاشكال ويخرج الجثة قبل ادخالها الثلاجات

بعد هذه الاحداث باربع ساعات

سيارة الاسعاف تخرج من المستشفى وهي تحمل جثة فضيلة بعد ان قام العم عبد الله بكل
الاجرات حتى تقام الجنازة






انتهى البارت الاول
**سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم***


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس