عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-13, 10:14 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(6)

ثم توجهت لمنزلي وأنا في حالة نفسية تعبة لانني سوف اعود الى المنزل وأرى نظرات اخي الجليدية
عقدت العزم على ان أذيبها فأنا لا أقوى على كل هذا الحزن والخوف داخلي دون أن اشارك به احد


وصلت الى المنزل وجدت اخي وقد اعد حقيبته ووضعها في المدخل المؤدي لغرفة الضيوف لكي يخبرني ان استعد للسفر لمدينتنا من غير ان يطلب مني ذلك لم تعجبني هذه الحركة
وفضلت المواجهة لكي انهي الامر
حثثت الخطى حتى وصلت الى غرفته بالطابق الثاني ودخلت دون استأذان وجدته يرتب بعض الخرائط ويرزمها
قلت السلام عليكم
اجاب وعليكم السلام دون ان يلتفت لي لم ابالي فأنا مصرة على اذابة الجليد وعودة جريان النهر بشكل طبيعي

استجمعت قواي وقلت حسام ألى متى الجفاء ؟؟؟؟؟
هل كل هذا الجفاء لأجل فيصل!!!!!!!!!
ما الذي فعلته حتى تعاقبني هل ارتكبت ما يسيء لك هل في ممارسة حق من حقوقي اهانة لك اليس من حقي ان يكون لي رأي بمن سوف يكون شريك حياتي الدائم
حسام هذا زواج كيف اتزوج من غير ان اقتنع بالشخص الذي سوف ارتبط به
عندها نطق حسام
وقال وما به فيصل دعكِ من كلام الافلام والمسلسلات فلقد اصبحت شائعة ومبتذلة
انا لست حزينا ًمن اجل فيصل ففيصل رجل تتمناه كل العوائل صهراً لها
انا حزين من اجلك لانك اضعتي عليكِ رجلا ً مثل فيصل والاسباب واهية
واتمنى ألا تكرر هذه الاسباب مع رجل اخر لكي ينتهي بك الامر مثل خالتك التي رفضت خيرة الشباب وقبلت بأرذلهن وانتي لا تجهلين وضعها
لايغرك شكلك واسم عائلتك الرجل الجيد يصعب تعويضه
اتمنى ان يأتيك رجل لن اقول بمثل صفات فيصل بل اقول بربع صفاته عندها احمد الله عليه واجبرك على قبوله واتمنى الا تعترضي
اخبرته من من يدك هذه الى يدك هذه كل ما تأمر به مُجاب فقط أنهي هذا الجفاء
وذهبت اليه وقبلت رأسه ووجنتيه واحتضنته وتشبثت به وسالت دموعي
واخذت اكفكفها بيدي
وحسام يمازحني بقوله
هل انا مهم لهذه الدرجة اجبته بصدق
فوق ما تتصور
ثم قلت بمزح لاتصدق نفسك
وانطلقت الضحكات الصافية تعلن عودة نهر الحب الاخوي الى جريانه السابق
ابتعد ايها الفيصل ارجوك ابتعد
اريد لذلك الخوف داخلي ان يزول

لم افرح بهذه اللحظة الاخوية الصادقة كثيرا ً لان هاتف اخي رن معلنا ً عن مكالمة تنتظر رده ولا ادري لما اعلن قلبي بدقاته طبول الرهبة والخوف وما ان نطق اخي بأسم المتصل حتى ادركت سبب هذا العنف بدقات قلبي
وزاد خوفي لاني بت اخاف من احاسيسي التي بدأت تطبق على ارض الواقع
ايها الخوف ما بك استوطنت قلبي ولا ترغب بمغادرته أي احتلال ٍ هذا
اذهب ارجوك فما عاد القلب يحتملك
ارجعني الى واقعي صوت اخي وهو يقول فيصل يريد ان يودعني لانه سوف يسافر لوطنه
ومع نطق اخي بهذا الكلمات غادر مع القاء نظر علي تقول لن تجدي مثله
لا ادري هل كانت نظرته تعني هذه الكلمات ام مخوافي صورت لي انه يعني هذه الكلمات
وزاد الطين بلة استذكار خالتي التي من كثرة خطابها كانت جدتي لا تفارق غرفة الضيوف وللاسف الشديد كان اختيارها نتيجة ضغط العمر الذي تقدم فأمرأة بالـ 36 فرص زواجها قليلة لذا قبلت برجل لو قيل لها قبل عشرة سنوات انه سوف يتقدم لكِ وتقبلين به لقالت انكم مجانين
فهل سوف الاقي نفس المصير
الاهي لاتكلني الى نفس طرفة عين
الاهي انت ادرى بما في نفسي وادرى بغرضي
الاهي انقذني من ما انا فهي وسهل لي امري
دعوات صادقة اطلقتها من اعماق قلبي وتوجهت الى غرفتي للصلاة وان لم يكن وقت صلاة لان بحاجة ماسة للمكوث بين يديه سبحانه وتعالى فهو من سوف يخفف همومي
انتهيت من صلاتي
ونظرت الى الباب ووجدت حسام مستند عليها وينظر لي نظرة لم افهمها
وقطع الصمت بيننا حين قال
حضري حقيبتك سوف ننطلق بعد ساعة

نهضت من سجادتي ونزعت عني رداء الصلاة وبدأت بتحضير حقيبتي
وتفريغ حزانة ملابسي وفرز ما يصلح لاخذه وما لا احتاج اليه
انتهت المهمة وارتديت عبائتي لأني ارتدي عباءة رأس في منطقتي بينما ارتدي الملابس المحتشمة مع غطاء رأس في المدينة التي ادرس فيها

استقلينا سيارتي
وحسام هو من تولى القيادة لان تقاليد مدينتي تنقد قيادة المرأة للسيارة
وترك حسام سياراته في احدى الكراجات المخصصة لمبيت السيارات ليأتي بها احد اصدقائه لاحقا

وكان الطريق مع اخي كعادتنا يضج بأحاديث الجامعة وما حصل لي وما حصل له خاصة بعد جفاءا دام ثلاثة اشهر
لم نشعر بالوقت ولا بعد المسافة الا أن استقبلتنا اللوحة التي تشير لمدينتنا واستقبلنا هواء مدينتا العطر

استقبلتنا والدتي كعادته بحفاواة بالغة الا يقال أي الاولاد اعز
فنقول الغائب الا اني يعود والمريض الى ان يشفى والصغير الا أن يكبر

هذا بالضبط ما تطبقه والدتي علينا نحن الثلاثة أنا واخي الغائبان العزيزان تتحول كل معزتنا بالعطلة الى ذلك الصغير الشقي
لم اخبركم عن والدتي
والدتي ارملة توفى زوجها وترك لها ارث مادي لابأس به وارث معنوي تحملته بصبر وارث من الحزن تحاول اخفاءه عنا
الارث المعنوي نحن تركنا والدي صغارا فربتنا والدتي واتكلت على الله بتربيتنا وها هي تجني ثمار صبرها
بأبن على وشك ان يتخرج من الهندسة المعمارية وابنة ذهبت الى اخر مرحلة من كلية الطب وذلك الصغير الذي تمرد على التفوق والتحق بأحد المعاهد المتخصص بالحاسوب

وفي اجواء استقبال والدتي سمعنا صوت اطلاق نار اصم اذاننا وارعب حواسنا ولكننا لم نستغربه فهذه عادة الصغير عمر في استقبالنا
يطلق الالعاب النارية فهو بارع في معرفة انواعها
التم شمل العائلة على مائدة اعدتها الوالدة كعادتها في مثل هذا اليوم من كل سنة تأخذ منا وعدا ً بعدم تناول الغداء لكي نتناول وليمتها ويالها من ويلمة لذيذة يتخللها المزح والاحاديث المحببة واخبار الاهل والمعارف لتنتهي بكلمات عمر التي تنطلق بطريقة درامية معبرة عن استعادته
لملكية قلب والوالدة واهتمامها ونحن تم ركننا على الرف الى اشعارٍ اخر
وسط هذه الاجواء نسيت مخاوفي واقنعت نفسي انها كانت نتيجة الضغوطات التي كنت اشعر بها سبب الدراسة وبسبب تواجدي مع احلام وفيصل بنفس المدينة
ذهبت الى غرفتي ونمت نوما عميقا لم انم مثله منذ ثلاثة اشهر
هل يوجد احلى من راحة البال
الحمد لله



كعادة الطلاب مع العطلة تنقضي بالنوم ومعاونة الوالدة بأشغال البييت وزيارة الاهل والمعرف وحظور بعض المناسبات وولاتصال بأصدقاء الدراسة بعد ان شتتنا الجامعة واختصاصاتها
مع بعض المنغصات الاخوية بين حين واخر
لانهم يستغلوا تواجدي معهم وظروف تفرغي من الدراسة وتبدأ طللباتهم في كي هذا القميص وفي اعداد تلك الاكلة التي ابرع بأعدادها مع كلمات تملق لكي يمتصوا غضبي من كثرة طلباتهم
لابأس بلطلبات ان كانت بأدب

ألا ان أتى ذلك اليوم الذي كنت اقوم به بتنظيف التحف والأثاث الموجود في صالة البيت عندما طرق مسمعي كلام بين امي واخي عن تواجد فيصل مع اثنين من اعمامه وخاله الوحيد بمنزل عمي الكبير
لاتستغربوا الوضع فلقد تم التعارف بين العائلتين وهناك اعمال تخص تجارة السيارات تخص العائلتي لذا لم استغرب هذه الزيارة الشبه سنوية

ولم تثر اهتمامي فهي زيارة رجالية بحته ما شأني انا بها رغم عمق صداقة اخي بفيصل الا اني لم اتكلم معه مطلقا الا مرة وحدة في تلك الصدفة الغير سعيدة
هذا ما تربيينا عليه
ولكن قلبي بدأ يعلن بدقاته عن قلقله لمجرد سماع اسم فيصل
هدئت روع قلبي وطمأنته بقولي ما بالك لما التبس الامر عليك انتهى الموضوع فلتهدأ
ولكن قلبي ظل ينغزني
ولم يحطئ قلبي بخوفه مطلقا ً
وبعد يومين من تواجد فيصل بمدينتا نادتني والدتي لاجيب على هاتف المنزل الذي يندر سماع رنينه لتواجد الهواتف النقالة
رفعت سماعة الهاتف لافاجئ بشهقات وكلمات متقطعة لشخص يبكي بحرقة وكل ما افتهمته من كلامه كلمة
لماذاااااااااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وانا لم اكن اردد سوى جملة
ألو نعم من المتصل من معي ألو.......ألو نعم
ألا ان اتضحت لي هوية المتكملة عندما قالت
لماذا يا منى لما انتي من بين كل البشر تطعنيني بظهري كيف طاوعك قلبك واخذتي امنية قلبي
شلت الصدمة لساني والمتكلمة على الجهة الاخرى لم تكف عن نعتي بالخائنة

تشتت عقلي وهو يقول لي انه كابوس فأستيقضي ولكن كلماتها وهو تقول خائنة تقول لي انها حقيقية فأستعدي لايام الشقاء
حاولت التماسك وقلت لها عن ماذا تتكلمين
احلام هل تتوقعين ان تأتي الخيانة من جهتي وعن أية خيانة تتكلمين
لتصرخ بأعلى صوتها وتقول بل انها اتت فعلا من جهتك ماذا يفعل فيصل مع أهله عندكم قاطعتها هي عادة سنوية وانتي تعرفين بها
قالت كلا انها ليست ككل زيارة والدي معهم واخبرنا ان هذه الزيارة لكي يتقدموا لخطبك ايتها الصديقة المخلصة
شهقت شهقة كادت ان تقطع نفسي وسمعت بالجهة الاخرى احلام تقول تصنعي الدهشة كما تصنعتي البراءة بالاسئلة والغرض الظاهر نصيحتي والمبطن الغدر بي

الله لا يوفقك ياخائنة
وانقطع الخط وتركني منقطعة عن العالم انظر لسماعة الهاتف بيدي وانا بحالة ذهول كامل
اذن آن آوان الفراق ياصديقتي
اليوم فقط ادركت كيف يشعر البريئ عندما تلقى عليه التهم

انتظروني

استغفر الله واتوب اليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس