عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-13, 10:50 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

سبحان الله والحمد لله ولا أله ألا الله والله أكبر
(17)
لم اتكلم ولم أقاطع من شدة دهشتي مما أسمع ولرغبتي لسماع المزيد
اكمل فيصل كلامه بقوله :دحلت ذات يوم منزلنا ووجدت احدى اخواتي
تتكلم باالهاتف اعطيتها نظرة شزرة اعتادوا عليها مني ولأني كنت في
عجلة من أمري لم اتكلم معها واجبرها على غلق الهاتف كحالي في كل مرة
صعدت لغرفتي ودخلت الحمام وابدلت ملابسي وحضر احمد وسألني عن سؤال بالرياضيات واجبته
عندها قاطعته هذا يعني ان علاقاتك بأحمد جيدة ليجيب :
احمد كان اصغرنا وكان بطبعه هادئ , كثير التودد يصعب عليك ِ عدم تلبية طلبه
ليكمل حديثه وقال :تأخرت حوالي ساعة بغرفتي وعندما اردت الخروج ومررت بصالة المنزل وجدت اختي لا زالت تتكلم على الهاتف عندها سحبت الهاتف منها بكل قوتي ورميته ارضا وسحبتها من شعرها مع لطمة على وجهها وصرخت بها
من تكلمين ؟ لم تجب
اعدت ضربها وسحبت شعرها بقوة اكثرة وصخرت مرة ثانية اخبريني من تكلمين وألا قتلتك
اتت والدتي عندما سمعت صراخي أرادت أن تخلصها مني ولكنها لم تفلح لشدة عصيبيتي
حينها لم أرى ارتجاف اخواتي ودموع والدتي وأرتجاف احمد وذهوله مما يرى
كنت اريد معرفة من كانت تكلم والى أين وصلت من انحدار الاخلاق
استمريت بضربها واستمرت بالسكوت ألى أن دفعتني والدتي عنها فأختل توازني واستطاعت الهروب مني والتوجه نحو المجلس الداخلي حاولت الوصل لها وقفت والدتي بيننا
ولكني لم اتوقف عن الكلام وقلت لها من كنت ِ تكلمين وألى أين وصل سوء اخلاقك يا ****** ولم ادع كلمة في قاموس البذائة لم اقلها
عندها صرخت بي المجني عليها وقالت تأتي الى البيت نصف ساعة وأن
اطلت المكوث فساعة تنظر لنا شزرا وسكتنا تشكك بنا وسكتنا اما ان تتهمنا فهذا ما لايسكت عليه
وهل أن كنت منحرفة الاخلاق أبين انحرافي في هذا النصف ساعة امامك
لدي 23ساعة ونصف يمكنني أن أفعل بها ما اشاء وحضرتك لاهي مع من
تظن أخواتك سوف يصلن لمستوى اخلاقهن
انت واهم اخي نحن تربية امك وابيك ولن نسمح لأنفسنا بأن ننكس رؤوسهم وأنا كانت اجواء المنزل تسمح بذلك فأخ كبير لاهي ولاهم له سوى
مفاسد الحياة وملذاتها التعبة
يدفع اخواته نحو الانحراف دفعا ولكن نحن لن نفعلها
كل هذا الحديث وهي بين كلمة وكلمة تشهق وتحاول التقاط انفاسها
وكل من في البيت بمثل حالتها
وكانت الطعن الاخيرة عندما قالت أن كان أبي بحكم البشر مات مرة نحن نراها يموت الف مرة باليوم من تصرفاتك واهمالك لنا
بقيت كالصنم لا ادري ما أفعل
بعدها لم اتحمل منظرهن شعرت فعلا وكأنه يوم عزاء أبي
خرجت مسرعا بحثا عن من ينسيني هذا المنظر

ذهبت الى حيث يجتمعون من الهوا معهم وانسى نفسي ومن أنا وما هي مسؤوليتي
وما أن دخلت في المنزل الذي يجتمعون به
اخذت اذني تسمع ضحكاتهم واخذ انفي يتحسس مختلف الروائح المحيط به
جلست حيت يتقامرون ويتناول المنكر متفرجا
وجائت تلك الفتاة التي اعتادت الجلوس بقربي تتودد لي وتقول موشح الاشتياق الذي اعتادت عليه
عند هذه الكلمة لم استحمل وقلت له : فيصل ارجوك هل من تتكلم عنه هو انت حقا ارجوك قل انها قصة تحاول فيها اثارت غيرتي
احابني بثقة: منى امنحيني فرصة لكي اكمل كلامي حتى اتخلص من ثقل الماضي ولكي نعيش الحاضر والمستقبل بأمان
مني هل تتقبلي ان تسمعي هذا الكلام من شخص اخر؟ وأكمل قائلا ً
انا لا اعرف الكثير عن جلسات النساء!!!!!!!
ولكن موضوع مثل هذا بالتأكيد سوف يطرح امامك ذات يوم لذا لا اريد ان تكوني جاهلة بلامر؛ واريد ان تكوني قوية ولا تشعري بالضعف ان ذكر امامك
اقتنعت بما يقول ولكن مع ذلك لازلت من داخلي متضايقة
اتاني صوت فيصل قائلا :منى هل اكمل ؟؟
اجبتها:براحتك
وانا اتمنى ان اعترض على اكماله القصة وبنفس الوقت اتمنى ان اسمع لاعرف النهاية , واخشى ان تنهار اعصابي
ماذا افعل اشعر بنار تتأجج بصدري رغم عني
اكمل فيصل الحديث بقوله :تمالكي اعصابك ولا داعي لكل هذا التوتر اعتبريها قصة فقط ثم اكمل بسؤال منى هل اكمل ؟؟
اجبته:اكمل
ليكمل كلامه من حيث انتهى حيث تلك الفتاة تتودد له
ليقول: عندما نظرت لها وجدتها اختي وعندما نظرت من حولي وجدت كل الموجودات اخواتي وكل الشباب احمد اخي ارى اخي تارة يعاقر الخمر وتارة يدخن سيجارة تقتل عقله وتفكير ه وتارة يحضن فتاة تقتل براءته
اما البنات فكلهن اخواتي كل الوجوه اصبحت تشبه احبتي لم اتحمل الوضع
رميت يد الفتاة التي كانت على كتفي بعيدا
واسرعت بالخروج دون ان انظر وراء ِ رغم سماعي لاصواتهم التي تطلب مني الرجوع ولكن اذني اصبحت تلتقط اصوات مغايرة لاصواتهم
اصبحت اصواتهم تشبه اصوات اعرفها جيد ؛هم اخي احمد واخواتي حتى صوت والدتي طرق اذني
هربت مسرعا من بيت أصبح بالنسبة لي بيت اشباح
انتصف الليل واني اسير بالطريق دون ان ان اعرف الى أين اذهب ومن سيستقبلني بعد أنتصاف الليل الى أن قررت ان اذهب لشركة والدي التي
استلمت مفاتيحها بعد وفاة والدي من قبل عمي ظنا ً منه اني سوف اكون متحمل للمسؤولية بعد والدي ولكن ظنه خاب بي لذا تَجمل العم ابو ثامر مسؤولية الشركة امر واقع بالنسبة لعمي
دخلت شركة السيارات او معرض السيارات حسب ما تقولوا
وما أن دخلت حتى تلقفتي يدين قويتين وأوقعتني ارضا وهي تقول
من أنت اطلقت عليهم كلمات قوية وقلت لهم أنا صاحب الشركة
انهضوني وقالو هويتك ويال هول المفاجئة هويتي ليست معي
تركتها بالبيت في معمعة ما حصل وها أنا اقف في ملكي لا يوجد من يعرفني
وما لم يكن بالحسبان ذهبت لمركز الشرطة بتهمة سرقة شركة والدي وسرقة مفتاح الشركة من صاحبها وادعاء هوية ليست هويتي ووو
وكأن التهم الزيف التي اطلقتها على اختي عادت بشكل مختلف لي
صحيح يمهل ولا يهمل
كم شعرت بحزن فيصل ولن يصلكم حزنه عبر السطور كان صوته يأتي من بعيد من اعماق قلبه
لم اقاطعه فأكمل
حكايته قائلا : بعد سيم وجيم اتصلوا بالعم ابو ثامر وحضر واخبرهم عن هويتي واراد اصطحابي لمنزله ولكن ِ رفضت وتوجهت الى الشركة
ونمت في مكتب والدي اريد ان استعيد ثقتي بنفسي وانا اشم رائحته العطرة في مكتبه ؛وأن اختفت فأن روحي لا زلت تحتفظ بهذه الرائحة وتسترجعها
اصبحت اكلم المكتب والصورة واقول: ابي لقد خذلتك لم اكن الابن الذي تتمنى
وعدت نفسي بالتغير ودعوت الله ان يسهل امري واستسلمت لنوم لم يكن بالمريح من ناحية المكان ولكنه مريح من ناحية التفكير والامان
استمر نومي بالمكتب لاكثر من شهرين استطعت خلالهما التعرف على عمل الشركة بمساعدة العم ابو ثامر واستطعت بفضل الله وفضله امساك زمام الامور اما والدتي واخواتي واخي كنت اتصل بأحمد كل يوم وقررت بيني وبين نفسي بأني لن اذهب الى منزلي ما لم اتخلص من شكي
حتى وأنا بعيد عنهم كنت اذهب خلسة واراقب المنزل لأتحرى من يخرج ومن يدخل واتصل بشكل مستمر لاعرف كم الوقت الذي شغل به الهاتف
كانت فترة مرهقة كثيرا
والتخلص من الشك اخذ مني وقت اكثر من التعود على العمل وترك تلك الصحبة التعبانة
بعد شهرين وفي ظهيرة احد أيام الجمعة ولعلمي ان والدتي تحرص على ان يكون الغداء يوم الجمعة عائلي عقدت العزم وذهبت للمنزلي وجدت والدتي وكل العائلة مجتمعة على مائدة الطعام نهضت والدتي واحتضنتي قائلة الله يرضى عليك مثلما ارضيتني وارحتني
اما تلك التي تحملت مني الضرب غادرت المائدة وسط اعتراضات الوالدة
ولكني قلت لها دعيها سيأتي يوما الصلح لا تستعجيلها
اما احمد فلم يكف على المزح تعبيرا ً عن فرحه اما بقية الاخوات كن يتكلم بكل المواضيع التي يعتقدن انها فاتتني في حين ان اخبارهم كانت تصلني عن طريق احمد بالتفصيل
عندها قاطعته بسؤال :فيصل وهل تخلصت من الشك
اجابني بعد فترة طويلة جدا لم يكن الموضوع سهل
حتى بعد أن عدت كنت مراقب جيد لما يدور حولي ولقد بذلت مجهودا في التغلب في عدم اظهار غضبي
اجبته : اما كان من الافضل منحهم الحب بدل الشك وترتاح بدل ان تتأذى بهذا الشك وتؤذيهم
قال بطريقة مرحة :وكيف هذا يا من علمتني الحب
اجبته بثقة مع حزم :هذه مشكلتكم تعتبرون الحب حكرا على زوجاتكم او فتيات تلهون معهن اما الاخوات فخارج اسوار الحب بالنسبة لكم وتتعاملون مع اخواتكم كأنهن غبيات لايعرفن مايدور خلف غرفة مغلقة فيها هاتف أرضي دائما مشغول او هاتف محمول مكتوب عليه ممنوع اللمس
اجاب: هي ايضا سوف تحصل عن الحب من قبل زوجها ثم قال بحزم :تعالي انتي من اخبرك بالغرفة المغلقة والهاتف الممنوع اللمس
اجبته متجاهلة حدته : وان لم تتزوج فكيف سوف تشعر بالحب وأن كان زوجها متلبد المشاعر ولم يشعرها بالحب كيف سوف تحصل عليه والغرفة المغلقة والهاتف ليس سر كل البنات يتكلمن عن اخوانهم وتقريبا الكل له نفس الملاحظات, وأمامي مثال واضح وهو حسام يظن اني لا اعرف مايدور حولي وأن كان حسام
ترك هذه الامور من فترة طويلا ولكنني كنت الاحظ عليه الكثير من الامور وهو يعتقد اني لا افهم في حين أن الفتيات الواتي كان يكلمهن أغلبهن معي بالمدرسة او كن معي بالابتدائي
اجاب بضجر : الا اتجدين نفسك اخذتي جانب حواء وجعلتني خصما
اجبته بحنية :فيصل هل تعتقد انك خصمي بالعكس احبتت أن اوضح لك نقطة مهمة الفتاة ان لم تجد الحب في منزلها سوف تبحث عنه خارجه ومن اقمت معهن علاقة انت او حسام مثال على ذلك
وبدل ان تقطع مشوار الشك مع اختك وبدل ان تعرضها للخطر في رحلة البحث عن الحب في مكان خطأ
امنحها انت هذا الحب
اجاب : منى ما بك
اجبته :اسمعني فيصل قبل فترة قرأت مقالة لكاتب نسيت اسمه ,المقالة اسمها ( دعوة لحب مختلف) والمقالة استمدها من بحث يتحدث عن قضايا الشرف
يقول بها بما هو معناه : ان كل ام لو اعتادت على ان تسمع ابنتها كلام حب وتتغزل بأبنتها وجمال ابنتها لما شعرت ان هذا الكلام جميل عندما تسمعه من شخص يريد اغوائها
ولو أن كل اخ عامل اخته بحنان واسمعها كلمات ترضي الانثى داخلها
لما شعرت ان كلام رجل اخر غريبة على مسمعها وترغب بسماعه
يقول ان مشكلة البنت جفاف عاطفي بالبيت وسيل جارف تواجهه بالشارع عندها يحصل الاختلال وتقع بالرذيلة
فيصل هل من الصعب ان تقول لاختك, انا احبك عزيزتي, انتي جميلة انتي درة المنزل وغيرها من الكلام الذي يرفع معنوياتها
اجاب فيصل :وهل يسمعمك حسام هذا الكلام ثم اردف بقوله : بصراحة صعب
احبته : وهل حسام شبيهك بتلبد المشاعر الاخوي ممكن ان يتكلم هذا الكلام
عادت الضحكة لصوت فيصل ولكني قطعتها
بقولي : الله يحفظ الوالدة فهي تتغزل بي الى أن اشعر بأني ملكة جمال ولا يوجد من يستحق جمالي, هذا الكلام اسمعه منها منذ ان كنت صغيرة ولم تقطعه الا بعد ان تزوجت ,بصراحة اريد ان اتركك لكي تعود والدتي للغزل بي قلتها مازحة ضاحكة
وهو اجابني بضحكة مع قوله : اذهبي رعاك الله واشبعي من غزل الوالدة وأنا احتفظ بغزلي لأخواتِ ولا داعي للزواج
اجبته وانا اضحك : فيصل لاتحولها لمزح صدقني ما اقوله أنا مقتنعة به
قال :حسنا ً سوف اطبق على بناتي ولكن اتمنى الا تغضب امهن ان نسيت ان اغازلها واستعضت عنها ببناتها
لم اتكلم لان فيصل بارع في إسكاتى
وهو يقول بخبث متعمد : اين المدافعة عن حقوق المرأة والمطالبة بحب مختلف
اجبته : اخرستها بحسن اختيار جملك
لم اسمع سوى ضحكاتها
اسعدني كثيرا انه اصبح بمزاج جيد
وقلت له : فيصل انا جادة في كل ما قلت
اجاب هو : وأنا مقتنع صدقيني واللجميع مقتنع ولكن التطبيق صعب
ربما التعود منذ الصغر له نتائج
اما ان تأتي وتقنعي شخص عمره فوق العشرين بهذا الموضوع اجد فيه صعوبة
اجبته : ولكن ليس مستحيل
اجاب : بالتأكيد غير مستحيل
بعدها تكلمنا عن اهله وعن اخواته وعن علاقته مع والدته وكيف تم الصلح بينه وبين اخته
اخبرني انها بقت سنتين لم تكلمه مطلقا وهو لم يسعى للكلام معها
ولولا انها خطبت لما تم الصلح ابدا
قلت له :يالة قسوة قلبيكما
قال: هي ليست قسوة بل عناد فأنا ارى نفسي رجل يصعب علي الاعتذار المباشر وهي ترى نفسها مظلومة وهي من يجب ان يعتذر منها
قبل ان اقاطعه قال: نعم أنا غلطان في كون الرجل لا يجب عليه الاعتذار
ولكنه موضوع منتهي صدقيني كلنا نحاول تجاوزه و بمشيئة الله نستطيع تجاوزه
المهم بالموضوع ان الصلح تم وعادت علاقتنا تدريجيا, الى أن اصبحت علاقة طبيعية حالها حال أي علاقة بين اخوين
عندها قلت له: فيصل بدون مقدمات مع السلامة هناك الف شغلة أجلتها
قال : بدون مقدمات هذا يعني اغلق هاتف
اجبته بتوسل :صدقني البيت مقلوب رأس على عقب
اجاب : وهل يردون ان يتعبوا زوجتي ولم يتبقى على زواجها سوى ثلاثة اشهر
اجبته فيصل رجاءا ً
اجاب :رجاءا ً رجاءا ً اكثر كلمة سمعتها منك
اجبته:يا ماكر
قبل ان يجيب قلت له: فيصل مع السلامة حبيبي
قال :من اجل حبيبي مع السلامة
انتهت المكالمة بتغير مزاج فيصل تماما وبسعادة خجولة بالنسة لي
أستغفر الله وأتوب أليه


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس