عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-13, 06:07 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25




الفصل الرابع عشر


لم تنم (ليلى) في تلك الليلة..ظلت تردد بيتي الشعر في عقلها مرارا وتكرارا،ورغم أنها تحفظهما عن ظهر قلب إلا أنها شعرت وكأنما تقرأهما لأول مرة..وظلت تتقلب في فراشها حتى نامت قبيل الفجر..

لكن اليوم التالي كان مختلفا..كان مخيفا..

أصيبت (ليلى) بالهلع عندما سمعت صوتا قويا كاد يصم أذنيها..
- ما هذا؟ من أين يأتي صوت هذا المدفع؟
- تركت (ملك) ما بيدها وقد أصيبت بالرعب هي الأخرى..
- هاد مو مدفع يا (ليلى) ..هاد صوت غارة..الله يستر
تكرر الصوت مرة أخرى لتقول أم (ملك) :
- يا رب..يا رب تمرق على خير هالمرة..
ثم استدركت:
- وينهن (حسن) و (أحمد) ؟

ارتاعت الفتاتان وأسرعت (ليلى) إلى هاتفها تنقر أزراره بأصابع مرتجفة أخطأت طريقها عدة مرات..وضعت الهاتف على أذنها وصوت قلبها يعلو على صوت رنين الهاتف في الجانب الآخر..

" (ليلى) ..إنتو بخير؟ .. "
أغمضت عينيها وقد سالت منهما الدموع..الحمد لك يا الله..
" (ليلى) ! "
انتبهت (ليلى) لترد بصوت باك:
- الحمد لله..نحنا بخير..أين أنت؟
" أنا جايي "
سمعت أصوات صياح حوله فقالت:
- (حسن) ..شو هالأصوات اللي عندك؟
" ولا شي..لا تخافي..نحنا جايين "
- أنتم؟

انقطع الخط قبل أن تسمع ردا..

- (أحمد) ما بيرد!
التفتت (ليلى) إلى (ملك) والتي كاد القلق يقتلها..وقبل أن تتحدث إحداهن سمعوا صوت انفجار جديد..ثم سكنت الأجواء بعدها،وبعد ربع ساعة تقريبا سمعت النسوة طرقا على الباب،فأسرعت (ملك) إلى الباب وجسدها كله ينتفض رعبا..
- (أحمد) !

صاحت (ملك) في ذعر عندما رأت (حسن) ومعه رجل آخر يسندون خطيبها كي يستطيع الدخول إلى البيت..

- لا تخافوا..أنا منيح
كانت ثياب الرجال الثلاثة مغبرة..
- شلون منيح يعني؟ شو اللي حصل يا إبني؟
ربتت (ليلى) على كتفها وقالت:
- هدي حالك يا خالتي..رح نعرف كل شي
انتهى (حسن) وزميله من ربط قدم (أحمد) لتقول (ملك) :
- شو حصل؟ قلي شو حصل يا (حسن) ؟
انصرف زميلهم الثالث ليقول (حسن) :
- طيب هدي حالك شوي..الزلمة قدامك متل الفرس
ثم ضربه على ساقه المربوطة ليتأوه (أحمد) ألما وتضحك (ملك) رغم الدموع المتجمعة في عينيها..
- بتضحكي يا (ملك) ؟ بس استني لطيب وأنا رح ورجيكي
ضحك الجميع وقالت أم (ملك) :
- شغلتونا عليكن..شو حصلكن؟

ارتمى (حسن) على أحد المقاعد وهو يقول:

- كنا قريبين من مكان القصف،بس الحمد لله ما حصل شيء
أشارت (ملك) إلى ساق (أحمد) وهي تقول:
- وليش (أحمد) هيك؟
ضحك (حسن) وقال:
- هاد مو من القصف..نحنا لمن سمعنا صوت الانفجار ركضنا،بس خطيبك الأبضاي طاح على الأرض وهو عم يركض،واتصابت رجله
انفجر الجميع في الضحك بينما (أحمد) ينظر إليهم في غيظ..


* * *

اقترب شهر رمضان ولم يجد (حسن) فرصة للتحدث مع (ليلى) ،خاصة أنها لم تكن تعطيه تلك الفرصة..كانت تخشى أن تظلمه..تخشى أن تقارن بينه وبين زوجها الراحل في يوم ما..


- (ليلى)

- بسم الله الرحمن الرحيم..ليش تختبئ في الظلام؟
- ما عرفت إتكلم معاكي،قلت لحالي استناكي هون بركي تطلعي من الغرفة هادي المرة
- كنت تنتظرني كل يوم؟
- إيه..كل يوم بعد ما بينام الكل..
وأخذ نفسا عميقا ثم قال:
- (ليلى) أنا بدي إتزوجك..

لم ترد..وأحست بالدماء تندفع إلى وجنتيها،محولة إياهما إلى جمرتين ملتهبتين..

- ما بدي رأيك هلق،فكري عامهلك،ومهما كان جوابك أنا رح إتقبلو..
كادت أن تتكلم..تخبره برفضها،لكنها لم تفعل لأنها كانت تريده..إلا أن تلك المخاوف كانت مسيطرة عليها بشدة..
- بشو عم تفكري؟
انتبهت من شرودها وقالت بصوت مبحوح:
- ولا شي..
ثم تنحنحت وقالت:
- معك حق..رح فكر
- ناطرك يا (ليلى) ..بس لا تتأخري علي


* * *

كان الصمت يلف البيت في ذلك اليوم..صمت ممتزج بالدهشة والصدمة..صمت لا يقطعه سوى صوت التلفزيون وهو يعيد الخطاب الذي بث قبل لحظات..مد (حسن) يده إلى جهاز التحكم عن بعد ليغلق الجهاز في عصبية وهو يقول:


- ماني مصدق..بهاي السهولة بيعملوها..بعد ما حسينا إن فيه أمل بالتغيير يعزلوه هيك؟

قالت (ملك) بصوت باك:
- شو كنت متوقع يعني؟ دولة العسكر انتزع منها الحكم بالقوة،وما قدرت تبعد عنه..
وبدأت في البكاء..
- ولك الله يلعنهن دنيا وآخرة
ربتت (ليلى) على كتفها وهي تقول:
- خلاص (ملك) ..هدي حالك
- شو بدو يصير هلق؟ رجعنا لنقطة الصفر..وكل الإسلاميين رح يعتقلوهن مرة تانية..شو عملولهن الإسلاميين؟ ..مشان بدهن يحكمو بشرع الله يكون هاد هو جزاءهن؟

التفت (حسن) إلى (أحمد) وقال:

- هلق فهمت إن الموضوع ما كان أزمات كهربا ولا بنزين؟ فهمت إنهن خططوا لكل شي حتى يلاقو حجة يعزلوه بسببها؟
- ما كنت مفكر إن الموضوع هيك..
ثم تابع:
- بس دكتور (مرسي) ما أخد قرارات حاسمة من البداية
- إيه أنا معك ما أخد قرارات حاسمة..بها الحالة المفروض تطلع المعارضة تقله شو الصح وشو الغلط مو تعزلو..وكمان..

سكت قليلا ثم قال وهو يشعر بالمرارة:

- هادول اللي تبع حزب النور..الله لا ينور طريقهن..بدل ما يساعدو الرجال يتحالفوا مع الشياطين ليشيلوه؟ مفكرين إنهن رح يصيرو بأمان؟ مفكرين إن الشريعة هيك رح تحكم؟ والله مو مصدق..هادول ما بيتعلموا من التاريخ..
ونظر إلى (ليلى) وهو يتابع:
- متل ما باع (أبو عبد الله الصغير) أبوه..باعوه الإسبان..بكرة رح يبيعوهن هن كمان..ما بيعرفوا إنهن ضحوا بالثور الأبيض والدور جاي عليهن

غص حلق (ليلى) عندما تذكرت تلك الذكرى السوداء..التاريخ يعيد نفسه مع اختلاف الشخصيات والأدوار،ولا يتعلم أحد أبدا رغم آلاف الكتب التي سطرت محن الأمم..وها هي الحريات تصادر، ويسجن الشرفاء،وتلفق التهم،تماما كما حدث في (الأندلس) ..ينقض الطاغية العهود والمواثيق فور أن يشعر بقوته وهوان خصمه..


ولم تمض بضعة أيام حتى استيقظوا على أول مشهد دامٍ في كنف حكم العسكر..ثم ظهر المشهد الثاني بعد أسبوعين في دراما مأساوية،امتزجت فيها أصوات الابتهال في جوف الليل من حناجر الآلاف في (رابعة) ،بأصوات القنابل والرصاص الذي يحصد الأرواح بلا هوادة..


ما الذي يحدث في العالم؟ ..لماذا اختلت الموازين؟ حتى موازين الظلم أصابها الخلل؛فبدلا من أن يكون المحتل هو المتصدر لدور السفاح،قام الحكام بهذا الدور ونجحوا فيه نجاحا منقطع النظير أبهر أعداءهم أيّما إبهار..فجيوش المسلمين التي كانت ترابط على الثغور تحمي حمى الديار،وتصد العدوان عن حرماته،أصبحت هي التي تنتهك هذه الحرمات،وتفتح الأبواب للعدو كي يعبث في بلادهم كيفما شاء..


وبدلا من أن يسمع المسلم صرخة أخيه فيسرع لنجدته،إذ به يغلق الأبواب في وجهه،فيتهمه بالإرهاب،ويغلق الحدود ويعيد العلاقات مع حكومات السفاحين،وفوق ذلك..يطرد من جاءه مستجيرا من الرمضاء فإذا بذلك المستجير يجد نيرانا تكاد تلتهمه،ويصبح بين مطرقة المحتل الداخلي وسندان الخذلان الخارجي..



* * *

صباح الثلاثاء..الثالث عشر من أغسطس..كان آخر عهد (ليلى) بمجازر (الأسد) ..


لم يكن (أحمد) قد عاد بعد من عمله،وكان (حسن) قد خرج لقضاء بعض الأمور..

- (ملك) ..ارتاحي شوي يا بنتي..ليش قاتلة حالك هالقد؟
- (أحمد) كان بدو ياكل يبرق من فترة،وقلت لحالي رح إعملو مفاجأة اليوم
ضحكت (ليلى) وقالت:
- يا بختك يا (أحمد)
نظرت إليها (ملك) وقالت بخبث:
- وفيه حدا تاني يا بخته..أول ما جاب سيرة الكسكس المغربي لقينا رفيقتنا قلبت المطبخ فوقاني تحتاني
احمر وجه (ليلى) وقالت مدافعة:
- مو هيك..حبيت تجربو أكلنا بس

ضحكت (ملك) وأمها فقامت (ليلى) وأخرجت الثياب من الغسالة وخرجت للشرفة هربا منهما، وبعد أن انتهت من نشر الثياب دخلت لمساعدة أم (ملك) في بقية أعمال المنزل..


فجأة سمعت النسوة صوت القنابل والرصاص مرة أخرى،لكنه كان أقرب هذه المرة..قالت (ملك) شيئا ما،لكن (ليلى) لم تسمعها فقد طغى صوت الانفجارات على أي صوت..ثم فجأة شعرت بشيء يصطدم برأسها وغابت عن الوعي..


بعد ساعتين تقريبا أفاقت على أصوات صياح وبكاء..حاولت النهوض من مكانها لكنها لم تتمكن من الحركة؛كان هناك شيء ثقيل يجثم عليها،ورائحة الغبار تزكم أنفها..سعلت مرة،وسعلت الثانية،ثم فتحت عينيها لتجد أنها في مكان مظلم،اللهم إلا من بعض خيوط الضوء التي تدخل من مكان ما هنا أو هناك..


حاولت الحركة ثانية لتشعر هذه المرة بآلام في أنحاء متفرقة من جسدها..


" في حدا هون..سمعت حدا بيسعل "

" همة معنا يا شباب إذا بتريدو "

ماذا يحدث؟! ..

سمعت أصواتا تطرق على تلك الأشياء الثقيلة التي تجثم عليها..بدأ شعور الألم يتضح أكثر فأكثر وتمكنت من تحديد بعض مواطنه..

اقتربت أصوات الناس الذين يتحدثون ويتصايحون،وأحست بالحمل الثقيل ينزاح قليلا،ثم فجأة غمر وجهها ضوء الشمس،فأغمضت عينيها وأدارت رأسها إلى الجهة الأخرى لتتجنب هذا الضوء القوي..


- إنتي منيحة يا آنسة؟

فتحت عينيها تدريجيا لتجد بضعة أوجه تطل عليها من الأعلى،وبعضها قد تغطى بالدم..لم تفهم بعد ما الذي يحدث..
- طلعوها يا شباب
تأوهت (ليلى) عندما أحاط أحد الرجال ظهرها بذراعه ليرفعها من بين الأنقاض..وراحت تئن وهي تشعر بألم شديد في ذراعها اليسرى..
- أين أنا؟
لم يسمعها أحدهم فقد كان هناك الكثير من الصراخ،كما أن صوتها خرج واهنا..راحت تسعل بشدة فقال الرجل الذي يحملها:
- لا تخافي..رح تكوني بأمان

بدأت تشعر بالدوار الشديد فأغمضت عينيها بقوة ثم فتحتهما..لترى في مجال بصرها رجالا يركضون هنا وهناك،يحملون نساء ورجالا وأطفال،ويهرعون من مكان إلى مكان..والدماء تغطي الكثيرين..

وقفز إلى ذهنها ذلك الحلم الذي رأته قبل أشهر في (غرناطة) ! ..هل يتحقق الآن؟ ..

دخل بها الرجل إلى مبنى سمعت فيه صراخ أطفال ونساء،ورجال يصيحون،ثم وضعها الرجل على الأرض..أدارت رأسها لتجد أطباء يركضون هنا وهناك،والدماء تغطي ثيابهم..ووجدت أحدهم يقبل عليها ويقول:

- شو إسمك؟
قالت بصوت واهن:
- (ليلى)
ثم سعلت..
- بشو حاسة؟
- أشعر أن..جسمي كله عم يوجعني
غطاها الطبيب وراح يفحص جسدها بسرعة..
- الحمد لله..ما فيكي غير كدمات

وتركها ليرى مصابين آخرين..حاولت النهوض واتكأت على ذراعها اليمنى ليهولها المنظر..عشرات الأجساد المسجاة على الأرض..لا تدري إن كانوا أمواتا أم أحياء..بعضهم يئن من الألم وبعضهم يشير بيده،وآخرون يرددون الشهادة..


كانت الدماء تغرق الأرض بشكل مخيف..وتذكرت أنها رأت مشاهد مشابهة في المحطات التلفزيونية عندما يكون هناك أخبار عن قصف مدينة ما..فهمت الآن ما يجري..يبدوا أن القصف تم هذه المرة فوق رؤوسهم..


- (ملك) !

تذكرت صديقتها فتحاملت على نفسها ونهضت رغم الآلام المنتشرة في جسدها..راحت تتسند على الجدار وهي تتحرك وتنظر يمنة ويسرة،وقد بدا لها المنظر مرعبا أكثر وهي تراه من موضعها.. وراحت تبحث عن وجه (ملك) بين الجرحى لكنها لم ترها..خرجت من المبنى وكادت تصطدم بأحد الداخلين إليه وهو يحمل فتاة غارقة في الدماء..

كادت (ليلى) أن تخرج من المبنى لكنها انتبهت إلى أن ثوب تلك الفتاة يشبه ثوب (ملك) الذي كانت ترتديه..فهرعت خلف الرجل الذي وضعها على الأرض ليأتي طبيب ويفحصها..

- (ملك) .. (ملك) ..استيقظي
- بتعرفيها؟
- أجل
حاول الطبيب إسعافها لكنها لم تتحرك،ولم تستجب..فصاح الطبيب لأحد زملائه:
- شهيد جديد
ونهض ليرى مصابا آخر..

اصطدمت الجملة بأذني (ليلى) وشلت حركتها..ظلت تحدق في الجسد الذي أمامها حتى جاء أحدهم وحمل (ملك) ليضعها بجوار الشهداء الآخرين..


جلست (ليلى) بجوارها وهي لا تصدق ما ترى.. أمسكت بطرف ثوبها وراحت تمسح الدماء من على وجه (ملك) ..إنها هي..كان لديها أمل أن تكون فتاة أخرى..لكنها هي.. (ملك) ..


كان جسد (ليلى) ينتفض بشدة ودموعها تنهمر دون أن تشعر..كانت في حالة من الذهول عندما سمعت صوت (حسن) ..

- (ليلى) ..الحمد لله إنك منيحة
نظرت إليه بعينين زائغتين..ثم نظرت إلى (ملك) ،وقد شعرت أن لسانها قد شل،فأشارت إليها ليصاب بالخرس هو الآخر،ثم يفاجأ بـ (ليلى) تمسك بيد (ملك) وهي تقول من بين شلالات دموعها:
- (ملك) ..تعالي معنا..أنت بخير

- (ملك) ! ..

التفت (حسن) ليجد (أحمد) يقف خلفه وهو ينظر إلى جثة خطيبته ثم ينفجر في البكاء..
- خالتي كمان ماتت يا (حسن)
قال (أحمد) هذه الجملة وجلس بجوار (ملك) وهو يمسح على شعرها ويبكي..أما (ليلى) فقد كانت تشد ذراعها لتترك عليه آثارا من دمائها وهي تردد ذات الكلمات..ثم تلتفت إلى (حسن) وتقول:
- لماذا لا تتحرك؟ ..
وعادت إلى الفتاة وهي تقول:
- سأذهب لأحضر لك طبيبا

وقبل أن تنهض صاح فيها (حسن) وقد أغرقت الدموع وجهه:

- (ملك) ماتت يا (ليلى) ..ماتت..ما رح ينفعها الطبيب
نظرت (ليلى) إلى (ملك) ثم انفجرت في البكاء،وألقت بنفسها على صدر الفتاة وصوت بكائها يتعالى..

جذبها (حسن) ليبعدها عن المكان فأمسكت بثيابه وهي تصرخ:

- لا تتركني أنت أيضا..لا تتركني يا (حسن) ..لا أريد أن أفقدك..
ثم ارتمت على صدره وأحاطت جسده بقوة وهي مستمرة في صراخها:
- أنت آخر من تبقى لي..لا تتركني..لا تبتعد
أبعدها (حسن) عنه برفق وراح يمسح الدماء التي كانت تغطي جبينها وهو يقول:
- لا تخافي يا (ليلى) ..ما رح اتركك..رح ضل جنبك..لا تخافي



يتبع ...........


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس