عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-13, 10:43 AM   #12

اسطورة !

نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية اسطورة !

? العضوٌ??? » 120033
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 15,367
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond reputeاسطورة ! has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

[ كُل المُـنى أنتِ ]


[ 4 ]


الموافق / 10 ديسمبر
اليوم / الجمعة

الساعة / 8.33 صباحاً



{ نقـطة تحـوّل }










كنت متمددة على سريري أتذكر اللي صار لي بارحة أول أمس، وبقلبي راحــة محد يوصفهـا، مو بس قلبـي حتـى " روحــي " اللي كنت اقول اني مضيعتها ! أحس أني هذا الي ابيه! هذا اللي كان لازم يصير من زمان عشان أحس بروحي !
.
.
.
بعد ما طلع من غرفتي، حطيت المايك بأذوني، وفتحت الدفتر أشوف وش كتب، كانت عبارة بسيطة من 3 كلمات بس هزتني عدل !
" كُـوني مـعَ الله! "
حسيت بشعر جسمي كله وقف وأني أقرأها ما ادري ليش ؟!! يمكن مرت علي من قبل ! بس أول مرة أحس بهالإحساس !
رفعت صوت المايك في أذوني، ورجعت المقطع الصوتي من البداية عشان اسمع !
كان دعاء بصوت " السيد وليد المزيدي "
" دعاء كميل وهو دعاء أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وقد علّمه كميل بن زياد، ويستحب قراءته في ليلة النصف من شهر شعبان، وليلة الجُمعة، ويجدي في كفاية شرّ الأعداء، وفي فتح باب الرزق، وفي غفران الذّنوب"

كنت أسمعه " بقلبي " مثل ما قال لي أخوي! حسيت برهبة داخلي، حسيت بشعور ما حسيته من قبل ! عندي هالدعاء من زمان بس ما كنت أسمعه ! أثار فيني مشاعر!
يـاربي شلون الانسان يرتكب ذنوب وهو مو داري عن حجم السيئات اللي تتسجل بكتابه ! شلون نغفل عن اللي خلقنا ! عن ربنـا اللي عطانا النعم ! ونغرق في ملذات الدنيا ! وندعي ان احنا نحب الله ! نحب الله ! شلون واحنا نرتكب المعاصي ونغضبه ! ونتغافل عن واجباتنا!

اللّهُمَّ لا أَجِدُ لِذُنُوبِي غافِراً وَلا لِقَبائِحِي ساتِراً، وَلا لِشَيٍْ مِنْ عَمَلِيَ القَبِيحِ بِالحَسَنِ مُبَدِّلاً غَيْرَكَ، لا إِلهَ إِلا أَنْتَ، سُبْحانَكَ وَبِحَمْدِكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَتَجَرَّأْتُ بِجَهْلِي، وَسَكَنْتُ إِلى قَدِيمِ ذِكْرِكَ لِي، وَمَنِّكَ عَلَيَّ.
------------
يا إلهي وَسَيِّدِي وَرَبِّي، أَتُراكَ مُعَذِّبِي بِنارِكَ بَعْدَ تَوْحِيدِكَ وَبَعْدَما انْطَوى عَلَيْهِ قَلْبِي مِنْ مَعْرِفَتِكَ، وَلَهِجَ بِهِ لِسانِي مِنْ ذِكْرِكَ، وَاعْتَقَدَهُ ضَمِيرِي مِنْ حُبِّكَ وَبَعْدَ صِدْقِ إِعْتِرافِي وَدُعائِي خاضِعاً لِرُبُوبِيَّتِكَ، هَيْهاتَ ! أَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُضَيِّعَ مَنْ رَبَّيْتَهُ، أَوْ تُبْعِدَ مَنْ أَدْنَيْتَهُ، أَوْ تُشَرِّدَ مَنْ آوَيْتَهُ، أَوْ تُسَلِّمَ إِلى البَلاِء مَنْ كَفَيْتَهُ وَرَحِمْتَهُ، وَلَيْتَ شِعْرِي ياسَيِّدِي وَإِلهِي وَمَوْلايَ ! أَتُسَلِّطُ النّارَ عَلى وُجُوهٍ خَرَّتْ لِعَظَمَتِكَ ساجِدَةً، وَعَلى أَلْسُنٍ نَطَقَتْ بِتَوْحِيدِكَ صادِقَةً وَبُشُكْرِكَ مادِحَةً، وَعَلى قُلُوبٍ أَعْتَرَفَتْ بِإِلهِيَّتِكَ مُحَقِّقَةً، وَعَلَى ضَمائِرَ حَوَتْ مِنَ العِلْمِ بِكَ حَتّى صارَتْ خاشِعَةً، وَعَلى جَوارِحَ سَعَتْ إِلى أَوْطانِ تَعَبُّدِكَ طائِعَةً، وَأَشارَتْ بِإِسْتِغْفارِكَ مُذْعِنَةً ؟! ماهكَذا الظَنُّ بِكَ وَلا اُخْبِرْنا بِفَضْلِكَ عَنْكَ ياكَرِيمُ يارَبْ.


المقطع الأول لما وصل القارئ إلى " ظلمتُ نفسي " ما قدرت أجود نفسي أكثر !

" وأجهشتُ بالبكاء حتى حسبتُ بأن روحي ستغادر جسدي، لم أعد أحتمل ذنوبي التي تثقل كاهلي، يا لوحشة الذنوب ! يا لقباحتها ! كيف لا أبكي على نفسي ! وأنا من كستني ذنوبي ! "

حسيت نفسي ولاشي! رغم أني حسيت نفسي حقيرة بين يدين الله ! إلا أني كنت أحس بنفس الوقت براحة! خصوصاً لما وصلت للمقطع الثاني ! حسيت رحمة ربي واسعتني وتحيطني، شعور حلو لما يكون الإنسان خاشع بين يدين الله سبحانه !

" أين هَي لحظات الخشوع منّـا ! أين هَـي دُموعنـا المتضرعة ! أوَ نسينـا من خلقنـا وألهتنا ملذات الدنيا وشهواتها ! أوَ قد غفلنـا عن العبادة وعن محراب الصلاة في آناء الليل ! وتنبهنـا للسهر على الشبكات الأنترنتية والمحادثات الماسنجرية ! والمكالمات الهاتفية مع أغراب !والأغاني المحرمة التي لا تزيد سوى في سحق قلوبنـا وضمائرنـا.. حتـى أصبحت قلوبنـا " ميتة ! "
وعندمـا ذهبتُ لأراجع مدرسة القواعد النحوية عن الضمير ! أخبروني بأنه لم يعد متصلاً ولا مستتراً بـل هو غائبـاً.. راحلاً،، منذُ قرون ! ولا ينـوي بأن يعـود ثـانية !! "

.
.
.
صحيت من سرحاني و" ذكرياتي " على صوت تلفوني ،،

" الـ ح ـور يتصل بك "
ـ صباح الخير
حوراء: صباح النور، شخبارش ؟
ـ الحمدلله بخيـر تمام انتي شخبارش؟
حوراء: زفت !
ـ أفــا ليش عاد !
حوراء وصوتها متهجد: منوي ! أحمد متغير علي ! ما ادري شفيه !
ـ ليش شصاير ؟!
حوراء: ما ادري ما ادري، يتكلم بغرابة! ويقول ان بجي اليوم اللي نفترق فيه ! ما ادري ليش يقول جدي، منووي ما اقدر اصبر عنه ما اقدر اعيش بدونه
ـ حوراء أكثر من مرة قلت لش لا تكلمينه، ما تطيعيني، حوراء أحس أحمد يلعب عليش وما يحبش صدق
حوراء وهي تصيح: تكفين لا تقولين هالكلام! إلا هالحجي! اني واثقة فيه وأعرف انه يحبني، ليش خلاني عيل اكلم امه ؟ ليش؟
بصوت هادئ قلت: ما ادري هذا اللي محيرني، المس الصدق والخيانة منه بنفس الوقت !!
حوراء: منوي اتصلت لش عشان تواسيني وتخففين عني مو تزيديني وتشحنين راسي بأوهام وأشياء تخوفني وتعذبني
ـ حوراء شقدر اقولش ؟ اني من فترة واردد عليش نفس الكلام وانتي مو راضية تطيعني، ولا راضية تسمعين النصيحة ! شقدر اسوي اني ؟ هذي حياتش واني ما اقدر اتدخل بخصوصياتش ولا اقدر اقولش سوي جدي او لا تسوين جدي ! انتي عقلش في راسش وتعرفين خلاصش، كلميه وتفاهمي وياه وشوفي شنو صاير !
حوراء: اوكي، اخليش الحين، بروح انام تعبانة ما نمت زين البارحة
ـ اوكي، نوم العوافي
حوراء: الله يعافيش، مع السلامة.
ـ الله يسلمش!

سكرت التلفون واني متحسفة على حوراء، ما ادري وش اقدر اسوي لها ! مع كل اللي سواه ومواقف الشهامة اللي صارت وياه إلا اني لازلت ماني قادرة ابلعه! مجرد احساس ! يمكن يكون صادق يمكن يكون خايب! خايفة اكون ظالمته ! بس والله غصب عني! اني العلاقات ما اؤمن فيها وايد، ونادر اذا نلاقي العلاقات تنجح ويكون الطرفين مناسبين لبعض وفاهمين بعض، زمنا ماخذين الحب كلام وغزل وسهرات حلوة! متناسين القدسية والمشاعر الحقيقية والالتزام والتوافق بين الطرفين! صعب نلقى ثنين يمثلون الحب الحقيقي بجميع جوانبه !

طلعت من غرفتي ونزلت تحت، سويت لي سندويش على جبن وحطيت لي حليب وشاي، وتريقت!
قعدت عند التلفزيون على قناة mbc2 أتابع فلم أجنبي تاريخي، كانت جدتي بالصالة معاي، وامي بالمطبخ، والباقي أعتقد نايمين!

جدتي: نونو روحي جيبي دواي في الثلاجة
التفت لها: إن شاء الله
ورحت المطبخ عطيت جدتي دواها وماي، وبعدين رجعته، وجيت قعدت جنبها وأني أشوفها تصنع بهالخوص ! والله خاطري اتعلم!
قلت لها: أماه عودة يوم تعرسين على جدي جم كان عمرش؟
جدتي: والله يوم اعرس عمري 13 سنة جبت أبوش أول وبعدين وقفت من الله 5 سنين، بعدها جبت عمش "موسى " وبعد 3 سنين جبت عمتش " نرجس "
ـ كنتين صغيرة يعني؟
جدتي: ايه كلنا عرسنا واحنا صغار على زمنا، ما توصل لبنية 18 سنة اله ولدها حاملته على جتفها.
ـ شلون توفى جدي ؟
جدتي: جدش الله يرحمه كان قوي وبعافية وصحته زينة، وعاش طول عمره رافع الراس، وعاش في خير ونعمة، كان خيرة الرجال، والكل حاسب له حساب وله مكانه في قلوب الناس، كان نوخذة وتاجر كبير، وخيره سابق، كانت يده ممدودة لكل الفقارة، ومع ان بيزاته كانت وايد اله انه عيشنا عيشة بسيطة، وما اسرف وايد في عيشتنا، الزمن يمشي والعمر يقصر يابنتي، توفى بسكتة قلبية بعيد الشر عنش، بس كان في كامل صحته.
ـ الله يرحمه، حزنتين عليه؟
جدتي باندهاش: سمعوا هالحجوة بعد! ريلي ما احزن عليه، عشت وياه عشرة عمري، من يوم اني صغيرة لين كبرت وجبت اولاد منه، واحزن عليه لو ما احزن، اما ما عندش سالفة.
استحيت وتفشلت، صدق سؤال غبي! ههههه
ـ زين أماه عودة، وعمتي نرجس، كم عمرها يوم تتزوج؟
جدتي: أيـه يامنى، حرقة في افادي على هلبنية، فاجّة عليي وخاطري اشوفها، بس الحمدلله الله يسعدها إن شاء الله. عمتش يوم تعرس كان عمرها يمكن 20 سنة، درست في الكلية سنة وشافها سيف وجا خطبها وتيسرت.
ـ وافقتون على طول؟
جدتي: لا، صارت الزلزلة عند أبوش وعمش، الرجال مهو من ثوبنا، إماراتي وجان اتزوجها بيوديها بلاد غربة، واحنا ما نقدر نأمنها ولا ندري ويش يصيدها، لكن هي الله يحفظها كانت تبغاه، وعمتش من صغرها السانها وش طوله، واذا بغت الشي تاخذه واذا ليها حق توصل له، وقفت في وجه عمش وأبوش، لين ما اقنعتهم، وسيف ما شاء الله عليه كان رجال شهم ويعتمد عليه، وأبوش يعرف ناس من قبيلتهم، وطلعت سمعته زينة وبجدي رضخوا عمش وأبوش على موافقة عمتش ويسروها.
ـ بـال، يعني صارت عفسة هني، بس الحمدلله انحلت المشكلة.
جدتي: لو بس وقفت لهني جان، اله المصيبة وقفت على أهل سيف بعد.
ـ شلون ؟
جدتي: أهله ما وافقوا ياخذ وحدة مو من ديرته، وهو كان حاجز بنت عمه، بس كنسل الخطبة قبل لا ينزل البحرين، وأمه الله يهديها ما كانت راضية انه ياخذ نرجس عمتش، لأن تبيه ياخذ وحدة من بنات اختها.
ـ وبعدين؟ اتزوجها غصب عن أهله؟
جدتي: كان يبغيها من خاطره، وكان مستعد يسوي أي شي عشانها، كان بيعقد عليها وبيسكن في البحرين، بس اني ما رضيت اعطيه بنتي بدون ما يوافقون اهله، مهما يكون رضا الأم فوق كلشي، واني ما ابغي بنتي تتمرمر بسبب غضب أمه عليه، والرجال اللي مافيه خير ويا أهله مافيه خير ويا الناس، سيف رد رجع الإمارات، وظل يقنع أمه ويحن على راسها، لين ما اقنع أهله، وحضروا البحرين، وعقدوا عليهم وتيسروا واخذها وياه الإمارات.
ابتسمت وسافرت بخيالي، الحُب يسوي جدي؟ بس عجبني موقف جدتي وسيف، يعني ما اخذ عمتي نرجس غصب عن اهله، صدق تحداهم وصارت مشاكل ونقاش بس الأهم ان ما صار شي بالغصب ولا انجبر احد على احد، والأم رضاها فوق كلشي، صدق اشتقنا لعمتي، كانت كل سنة تنزل في الصيف، بس الحين صار لنا سنتين ما شفناها بحكم ظروف شغل زوجها، الحين عندها 3 أولاد، وبنتين ما شاء الله، إن شاء الله السنة ينزلون البحرين.
قمت عن جدتي بعد ما طفشتها من أسئلتي، ورحت فوق أقعد علياء من النوم، لقيتها قاعدة بس منسدحة على فراشها، طلعت من غرفتها ورحت لمحمد، لقيته نايم، طلعت وخليته مسكين تعبان خله ينام، اني كل جمعة ما اقعد اله 9 أو 10، بس اليوم على غير العادة قعدت 7 ، رحت غرفة جواد، طقيت الباب محد رد علي، حاولت ادخل كانت الحجرة مقفولة! وباين انه مو داخل الغرفة ! وين طالع! اليوم الجمعة وما عنده محاضرات بالجامعة!
آخر شي رحت لغرفة حسن وحسين، عاد هناك التحف النكت، كل واحد غير شكل، رجوله شرق وراسه غرب، وحالتهم حالة! والحجرة مـأساة حدث ولا حرج ! اقمصة على الأرض! وقطع ألعاب على الطاولة مقططة! صدق صبيان!
طلعت لأن صدق لاعت جبدي!
كنت بنزل تحت بس سمعت صوت أختي ليلى ومعاها زوجها، دخلت غرفتي لبست مشمر ونزلت.
ـ الســلام عليكم.
الجميع: وعليكم السلام
ـ شخبارك أبو علي؟ > زوج ليلى <
حسن " أبو علي ": هلا منى، الحمدلله انتين شحوالش؟
ـ الحمدلله بخير.
رحت لليلى أختي، وحضنتها، وبستها على خدها: شخبارش يالدبه؟
ليلى: لا تسألين، والله دايخة.
ضحكت واني اقعد على القنفة: متعبنش العفطي اللي ببطنش
ليلى: متعبني وبس، سكتي هالكني هلاك، كله ترفيس ما يخليني انام بالليل
ـ هههههههههه هذي بدايتها، لا بالله رحتي فيها يا ليلى، اظاهر شيطان
ليلى: ايه! مو غريبة! ما راح بعيد، طالع على أبوه الشيخ
ضحك حسن ورفع حاجبه اليمين وقال: هـا الحين انا طلعت الشيطان ها، بسم الله عليش انتين، اله يقول خيرة، والطيبة تنقط منش
طالعته ليلى بانتقام: تلمح لويش عمري؟ شقصدك؟ اني شيطانة يعني؟
حسن بحذر: لا من قال، انتي كل الطيب والله.
ليلى: عبـالي بعد.
حسن: زين انا بروح الحين ها.
ليلى: اقعد شوي له
حسن: لا بروح، امي بتروح السوبر ماركت تشتري أغراض، خواتها بكرة بجون.
ليلى: اوكي، الله وياك.
وطلعت ليلى مع زوجها توصله، ورجعت: منوي قومي وديني فوق، ابغي امدد جسمي هلكانة عدل.
جودتها من يدها ومشيت وياها لفوق، كانت كللش تعبانة، تمشي خطوتين وتوقف، حسيت ان فيها توأم! ما شاء الله بطنها كبير، ما وصلنا غرفتي اله اهي اتنافخ وحست روحها كللش بتطيح، كسرت خاطري، الحمل يتعب وايد، بس احنا ما نقدر أمهاتنا ولا نقدر تعبهم، كفاية الولادة اللي اهي اصعب شي بالكون! خروج روح من روح !
نحنا ممكن نجرب الحمل والولادة والأمومة ! بس الرجال ! ياترى يحسون بتعب أمهاتهم؟ يحسون بالآه اللي تختنق بصدرها؟ وبالأسى والكلل اللي تحس فيه كل ليلة وهي تبي تنام براحة بس ما تقدر بسبب الحمل الثقيل الي حاملته برحمها؟ ياترى يحسون بكل زفرة تغرق في بحر عنائها بكل خطوة تخطيها؟ والأمراض والأشياء اللي تصير لها بهالفترة ؟! 9 شهــور وهي تحتضن هالحمل الثقيل بكل أمومة وإنسانية؟ وإحنا بطبيعتنا لو حملنا صندوق بإيدنا لمدة دقائق معدودة ! كنـا عفسنا الدنيا بسبب هالثقل ؟!! بس وين العبرة وين البر بالوالدين والإحسان والإحساس؟ قليـل قليل ما نلقاه بهالزمن.

تمددت على السرير وهي تتنفس بصعوبة: تعبـت خلاص يـاربي متى أولد والله ماني قادرة اتحمل أكثر
أبتسمت لها بمواساة: يالله هانت الله يقومش بالسلامة، المستشفى عطوش الموعد تاريخ كم؟
ـ 5 يناير، باقي شهر تقريباً أو أقل ما بيوصل ذاك اليوم اله روحي طلعت.
طالعتها وقلت لها: مرتاحة ؟
التفت لي بإهتمام: شلون ؟
نزلت راسي بخجل وأني ألعب بأصابعي، حسيت اني لازم ما اسأل هالسؤال، بس قلت لها مرة ثانية: أقصد مرتاحة ويا حسن وأهله؟ حمواتش وحميانش وعمتش وعمش
ابتسمت ليلى وهي تعدل قعدتها وتتسند على السرير: الحمدلله، حسن مو مخلي علي قصور، اللي ابغيه يجيبه، حنون ومتفاهم .... " نزلت راسها بخجل وكملت " ... ويحبني ويسمع كلامي ويناقشني، وعمتي وعمي مثل أمي وأبوي عمتي يا منى إنسانة طيبة بشكل ما تتصورينه، حاطتني في عيونها وتعابلني ومخليتني على راحتي، وما تناديني اله بنتي، حمواتي بعد زينين وياي، حمياني مافي اله محسن الصغير، وخبرش مصطفى من سنتين في قطر، عاجبنه الحال هناك ويا تجارة المخدرات.
قلت بأسف: بس حرام يضيع شبابه على المخدرات توه صغير.
هزت ليلى راسها بلا حول ولا قوة: الكل حاول وياه وحسن ما قصر وياه، وماهو راضي يعقل، رفقان السوء لاعبين بعقله يختي.
ـ الله يهديه ويهدي الجميع.
التفتنا على الباب لما دخلت " زهراء " زوجة أخوي " صادق " وسلمت علينا، وقعدنا على السوالف
خليتهم في الغرفة وطلعت بروح اشوف علياء اكيد للحين نايمة، طلعت لقيت جواد بيدخل غرفته، التفت لي فابتسمت له ومشيت صوبه: شخبارك؟
جـواد: الحمدلله!
ودخل الغرفة وصفق الباب! بسم الله الرحمن الرحيم! شسالفة! وش هالاسلوب ! حشى ! جامل على الاقل يا اخي قول انتي شخبارش ! الحمدلله وصفق الباب ودخل ! والله ما عنده سـالفة
اوووووف الحق علي اني !
رحت لغرفة علياء، ودخلت! يـا الله هالانسانة ما تشبع نوم!
رحت فتحت الستارة، وشلت اللحاف من عليها، وصرخت وخليتها تطفر: قووومي
طالعتني بعيون مفتوحة والثانية نايمة وقالت: منــى ووجع ما عندش اتيكيت ما عندش اسلوب تقعدين فيه الواحد
صرخت عليها: قريب بيأذن وانتين للحين نايمة ياللايفة
غطت نفسها باللحاف وقالت: لايفة انتين، انقلعي خليني انام تعبانة
شلت اللحاف مرة ثانية: بتقومين اولا ! قوووووووووومي
علياء وهي تقعد على السرير وتفرك عيونها: منووي لا تصيرين متوحشة! حرام عليش اني البارحة سهرانة لـ 2 أبغى أنـام
منـى: محد ضربش على ايدش وقالش اسهري؟! وطبعاً سهرانة لثنتين وصلاة الفجر مكنسلتنها
طالعتني بقهـر وزفرت، وقامت من على السرير وراحت الحمام وهي تقول: مالت عليش وعلى ويهش
!!! هذي مو طبيعية ولا صاحية شكلها !
طلعت من غرفتها ... ما ادري وين اروح ! احس روحي متمللة اوووف
تذكرت شي !! ويــــــــه ! الليلة بنجتمع في بيت * وديعة * !
ياويلي والله لو نسيت جان ذبحوني !
شفت محمد راكب الدرج بيروح غرفته، رحت له بسرعة: محمد
محمد: نعم
ـ أبي أروح الليلة بيت صديقتي، تقدر توديني ؟
محمد: الليلة ما اقدر خية متواعد ويا الشباب
ـ محمـد تكفى يالله عاد! معزومة ويا البنات ونسيت أخبرك من قبل !
محمد: ما أقدر منوي! شوفي جواد يمكن يوديش
ـ ما بغيت اله جواد! جواد متى صار يطاوعنا في شي ولا يدري عنا!
محمد وهو رافع حواجبه بعجب: منى! ويش هالحجي بعد؟ أخوش هذا عيب تقولين هالكلام، بعدين اذا هو عنده ظروف وشغل احنا لازم نحترم ظروفه!
تضايقت ومشيت، رحت طقيت الباب على جواد
جاني صوته: من؟
ـ أني منى
جواد: شتبين؟
انقهرت عدل ! يــا اخي قول تفضلي وش اللي شتبين! ما عنده ذوق هالانسان
ـ أبيك شوي ممكن؟
جـواد: دخلي الباب مبطل!
** ويـه ما بغى الشيخ يسمح لي ! **
دخلت بطلت الباب، شفته منسدح على سريره والتلفون في يده ..
** معلوم ! مرضعة هالتلفون! ما يخلص منها ! والله ما يندرى ويش مخبى تحت راسك! **
جواد: خير؟
ـ أبيك توديني بيت صديقتي الليلة
جواد: الساعة جم؟
ـ 8 وأبي أرجع 11
جـواد: ليش ما تنامين في بيتهم مو احسن؟
سكت وظليت واقفة اطالعه ببرود
قالي بنبرة كأنه يبي يتخلص مني ويبيني اطلع من الغرفة: ما اقدر الليلة، اليوم الجمعة وعندي اشغال لازم اسويها
ـ الله والأشغال عـاد
طالعني بنظرة خلتني احترق من الخوف: طلعي وسكري الباب وراش
انقهرت، ومشيت عشان اطلع، سمعته يهمس: هلا حبيبتي
** انقهـــرت ! هـذا بس اللي فاضي له! لمغازل ها! آخ يالقهر.. لا قلنا لهم شي تعذروا وقالوا ما عندهم وقت وعندهم شغل وما ادري ويش.. لكن حق حبيباتهم جاهزين.. تكاسي تحت الطلب! قهـر والله قهـر **

مشيت رايحة لغرفتي بتصل في سوسو * سهى *، دخلت الغرفة، وكانت زهراء زوجة اخوي وليلى اختي في الغرفة، دخلت فتحت مجري وطلعت تلفوني منه، وطلعت بره الغرفة، نزلت تحت وقعدت على الكنبة، اتصلت في سوسو ،،
ـ ألو السـلام عليكم
........: عليكم السلام
ـ سهى موجودة؟
........: أي لحظة شوي
بعد ثواني اجت سهى
سهى: الووو
ـ قــوة
سهى: هلا قوتين
ـ شحوال؟
سهى: بخير الله يسلمش، انتي شحوالش؟
ـ الحمدلله بخير، اقول سوسو
سهى: آمري
ـ الليلة احتمال ما اجي العزيمة
سهى: افــا ليش ؟!!
ـ اخواني مشغولين ومحد بيجيبني
سهى: اللي يقول الحين اني اللي عندي احد بوديني، جي جي بتمر عليي ويا خطيبها وبنروح مع بعض، اتصلي فيها قولي لها تمر عليش
ـ لالالا فشيلة خيوو
سهى: لا فشيلة ولاشي، ترانا على الطريق، وبعدين يالله منوي عشان تصيرين وياي، فشيلة اني اروح بروحي، اتصلي فيها وقولي لها
ـ استحي خيوو
سهى: عادي خيوو والله، تدرين اني بتصل فيها وبقول لها، انتين بس جهزي روحش وبنمر عليش اوكي؟
بتردد قلت: اوكي على خير، مشكورة بعد جبدي، يالله مع السلامة
سهى: الله يسلمش

وسكرته، رحت لأمي وقلت لها وما مانعت، لأن تعرف صديقاتي زين ومتعودة على زياراتنا
انسدحت على الكرسي الطويل اطالع التلفزيون، كأني اليوم صرت معصبة شوي! شلون كلمت اخوي محمد وجواد بهالاسلوب!!
جواد محيرني، أخاف يلعب على بنات الناس واحنا ما ندري عنه، أبوي وأمي ربونا من الصغر على الدين والاخلاق، وتعودنا على الصدق والأمانة وعمرنا ما ضرينا الناس ولا احد اشتكى منا!
ما ادري ليش ماني قادرة استصيغ فكرة ان جواد اخوي يحب!!
بعدت عن راسي هالافكار، ورحت لغرفة جدتي، دقيت الباب ودخلت، شفت اختي " حنين" لابسة حرام الصلاة، ومواجهة القبلة، وجدتي تعلمها الصلاة!
ابتسمت وأني اطالعهم، ورحت قعدت جنب جدتي
جدتي: يالله الحين التسليم، السلام عليك ايها النبي ورحمة الله بركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وحنين تسلم وشكلها صاير جنان! تجنن بحرام الصلاة ووجهها يطلع منه نور، كأنها ملاك
جدتي: بعد التسليم ويش ؟؟
حنين بنظرة طفولية: تسبيحة الزهراء سلام الله عليها
جدتي: جم مرة ؟
حنين وهي تعد على اصابعها: الله أكبر 34 مرة، سبحان الله 33 مرة والحمدلله 33 مرة
جدتي: صح يالله سبحي
طالعت جدتي وقلت لها واني ابتسم: أماه عودة تسبيحة الزهراء مستحبة، حنين للحين صغيرة خلها اول شي تعرف الواجب بعدين علميها المستحب
طالعتني جدتي: من قالش ان تسبيحة الزهراء مستحبة؟
طالعت جدتي باستغراب: والله اماه عودة مستحبة
جدتي: هريج هريج، احنا من يوم احنا اصغار صلاتنا جدي بعد على زمنكم بتغيرون حتى صلاتنا
** ضحكت بداخلي، تسبيحة الزهراء مستحبة متأكدة اني !!! بس جدتي تعايي ! **
سمعتها تقول لي بانتباه: حتى لو مستحبة، بس لازم اعلمها من الحين، اذا عرفت ان هي مستحبة ما بتسويها، تسبيحة الزهراء فيهـا اعجاز يابتي، لا تستهينين فيها، ترى اللي يترك تسبيحة الزهراء مرة بعد مرة يتهاون بالصلاة، وتصير عنده شي مو مهم، لكن اذا حافظتين عليها بتظلين محافظة على الصلاة
ابتسمت، أحب أقعد ويا جدتي لأني أتعلم منها اشياء وايد، التفت جدتي إلى حنين وقالت لها: يالله اسجدي سجدة الشكر
حنين بصوت ناعم: سجدتُ لله خاشعة، طائعة، ذالة ذليلة، متواضعة، سجدَ لك لحمي وعظمي ودمي وكل شعرة نبتت في جسمي يـا ذا الجلال والإكرام والفضل والإنعام شكراً لكَ يا كريم، شكراً لكَ يا كريم شكراً لك يا كريم.
ورفعت حنين جسمها وهي تقول: وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
جدتي: ورزقنا الله زيارتهم في الدنيا وشفاعتهم في يوم الدين
وظلت حنين تردد ورى جدتي، حسيت بشعور حلو! أحمد ربي ألف مرة أني مسلمة، عندنا اشيــاء درر! بس قليل من يلتفت ويقدرها، الله يجعلنا من الصالحين يارب..
التفت لجدتي وسألتها: أمي عودة! ليش سمّوا هذي التسبيحات بتسبيحة الزهراء ؟
جدتي: الزهراء سلام الله عليها راحت بيوم من الأيام للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، تشتكي له من التعب والضعف اللي تعانيه من شغل البيت وتربية الاولاد، وتطلب منه ان يعطيها جارية " خادمة " عشان تساعدها في شغل البيت، فالرسول فديته بأبي وأمي قال لها أعطيش انا اخير من هذا الشي؟ وعلمها التسبيحة عشان تداوم عليها بعد كل صلاة.
ـ انزين يصير نزيد في التسبيحات؟ يعني الحين اذا جمعناهم يصيرون 100، يصير ان نقول الله أكبر 100 مرة وسبحان الله والحمدلله بعد 100 ؟
جدتي: لا !
طالعتها بدهشة: لويش ؟؟ بالعكس احنا بنزيدهم والثواب بيكون أكثر !
جدتي: الواحد لا خشع لربه، يناجي ربه باللي يبغيه، لأن فيه اتصال بين الروح وبين خالقها سبحانه، ساعتها تقدرين تقولين هالتسبيحات بالعدد اللي تبينه، بس اذا بتزيدينهم عن أعدادهم أو تنقصينهم ما تتسمى هذي تسبيحة الزهراء، لأن في تحديد الأعداد في أسرار وإعجاز، اني يابتي الكبر غلب عليي وما اتدكر كلشي، لكن لازم تلتزمين بالعدد مهما يكون، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام هو اللي علمها السيدة فاطمة، واكيد في تحديد العدد في إعجاز وأسرار.

قمت طلعت من غرفة جدتي، وأني أفكر بالكلام! إعجاز! فعلاً ؟! ليش تحددوا هذي الاعداد بالذات؟! سبحانك يـاربي ! قررت اني أبحث في الانترنت بكرة وأقرأ عن هالمعلومات!
الوازع الديني عندي متوسط! والمعلومات الدينية كلش سطحية! أروح محاضرات وندوات بس ما احط بالي وايد! كأني اسجل حضور بس! استغفر الله!
اني لازم انتبه لنفسي أكثر! الدنيا تدور والعمر فاني! ما ادري متى تجيني المنية، لازم اتقرب من ربي أكثر عشان ارتاح في دنيتي، اذا ما اديت واجباتي ما بقدر ارتاح، وهذا اللي صار! لما كنت غافلة كنت احس ان روحي ضايعة بس يوم تنبهت حسيت براحة ماعمري حسيت بمثلها!




::
::
::
::
::
::

" يتبــع "


اسطورة ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس