عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-07, 01:58 PM   #5

سيرينا
 
الصورة الرمزية سيرينا

? العضوٌ??? » 13
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 14,404
?  نُقآطِيْ » سيرينا is on a distinguished road
افتراضي

"حسنا انا العب كل يوم ولكن كي العب امام الجمهور يجب ان تكون مسألة حياة او موت"
كانت لارا متأكدة انه يعيش نصف حي ونصف مية محروما من المهنة التي نمت معه ومع دلك لم تلح امام نظراته الجريحة .

بعد قليل, عاد لوك الى هدوئه وأخدا يتحدثان كأصدقاء قدامى الى ان اقترح عليها ان يقوما بنزهة قصيرة في الخارج. مد يده نحوها فأمسكتها وخرجا الى الحديقة حيث سارا بصمت الى ان وصلا الى شجرة وارفة, وقف لوك وضم الفتاة بين دراعيه.
"لارا...هناك أشياء كثيرة أود ان اقولها لك..."
أحست بأنفاسه الدافئة تلامس وجهها.
"كما وانني ...أريد ان اعرف كل شيء عنك" وضمها اليه أكثر.
" لم اعد قادرا على الانتظار لارا..."تمتم هامسا بأدنها ثم انهال بالقبل على عنقها, فأخدت تردد اسمه بصوت هامس.
قبلها فتلقت قبلته برغبة لا تقل عن رغبته.انها تحب لمسات يديه على كتفيها ورائحة عطره ودفء دراعيه.
"ارغب بك لارا اريد ان احبك" وعاد الى شفتيها.
"وانت أتردين دلك؟"
"نعم لوك اريد دلك"
"حسنا سأقصد غرفتك هل ستدعينني أدخل؟"
"نعم لوك"
عادا الى المنزل وهو يمسك يدها.
"سأزورك بعد عشر دقائق" قال لها مبتسما وتركها امام باب غرفتها.لم يعد يهمها شيء الآن كل ما يهمها هو لوك وزيارته المنتظرة. بعد لحظات سمعت طرقات على بابها.
"من؟"
دخلت المرأة ترتدي ملابس بيضاء.
"اعدريني لأنني أزعجتك انا بولا هارو"
"آه نعم" قالت لارا وقد احمر وجهها من الارتباك "انا لارا تيل من مكتب لوغان وتيل للديكور الداخلي. سمعت بأنك مريضة هل أصبحت بخير آلان؟"
كانت السيدة بولا هارو ترتدي قميص نوم ابيض وروبا ابيض متناسبين. انها امرأة جميلة رغم نحافتها.
"انا بخير شكرا كنت اريد ان احدثك عن ديكور شقتي ولكني اعتقد ان هناك شيئا أهم...ومن واجبي ان أحدرك"
"ان تحدريني؟" وارتعشت من الخوف من هدا المنزل وهده المرأة و...
"نعم يجب ان احدرك من لوك. فهو معروف بملاحقته للنساء..."
"أعلم دلك" قالت وقد شعرت ببعض الراحة.
"قد يبدو لك غريبا ان يأتي هدا التحدير مني" قالت ببعض التوتر"ولكنني اعتبر نفسي مسؤولة بعض الشيء. فأنت صغيرة وجميلة آنسة تيل. تدكري فقط ان لوك قادر على اغراء كل الفتيات. فهو يجعلهن يعتقدونان كل واحدة منهن هي الوحيدة في حياته..."
الوحيدة؟ كانت لارا تعلم انها ليست الوحيدة في حياته لكنها مختلفة عن الأخريات.
"أعتقد انك فهمت ما اعنيه آنسة تيل؟"
تمنت لارا لو ان هده المرأة تصمت وتدكرت كلمات لوك الجميلة العدبة.
"سيدة هارو امن الضروري حقا ان تقولي لي كل هدا؟"
"ربما لا. فأنت تبدين فتاة متعقلة, بينما لوك...لا تثقي به, فخلف مظهره الفاتن يخفي كائنا غير اخلاقيا. ما ان تكون المسألة خاصة بامرأة حتى يصبح شيطانيا"
وبدا بريق مخيف في عينيها للحظة ثم ابتسمت.
"انا آسفة لكنني اعتقد انه من واجبي ان أحدرك قد أراك غدا وقت الفطور. أتمنى لك نوما هانئا"
النوم الهنيء بعد كل ما سمعته؟


توترت لارا كثيرا وأخدت تروح وتجيء في الغرفة تردد كلمات الوالدة المخيفة وكلمات الابن العدبة. وقفت امام المرآة وفكرت بتلك العباراة التي قالها لها:"لو كنت قادرا على الكلام عن الحب لكلمتك عنه..." ولاحظت ورقة شجر على رأسها بقيت بعد مشهد الغرام الدي حصل بينهما تحت تلك الشجرة. ربما ردد لوك مثل هده الكلمات وهدا المشهد كثيرا مع غيرها. فأدا كانت والدته محقة, فهدا يعني انه كان يمثل عليها ليحصل على ما يريده منها. هل يمكنها تجاهل تحديرات هده المرأة؟ أيمكن لوالدة ان تكدب بشأن ابنها؟
سمعت طرقة خفيفة على بابها. فانتفضت مدعورة قبل ان تتجه نحو الباب لتفتحه. ما ان رأت لوك والوعود التي تملأ عينيه حتى أحست بانقباض في قلبها. ان الحنان ينبض من نظراته...هدا مستحيل. اتخدت قرارا. ادا كانت أمه مخطئة بشأنه, يجب على لوك ان ينتظر ليلة الحب هده التي وعدته بها. اما ادا كانت والدته مصيبة...
تأمل لوك وجهها ولاحظ ان هناك شيئا لا يسير على ما يرام.
"اسمع لوك انا...غيرت رأيي"
دخل لوك الغرفة وأغلق الباب وراءه.
"غيرت رأيك؟"سألها بحدة "لاافهم مند ربع ساعة قلت لي...مادا جرى بهده الاثناء؟"
"انت لطيف جدا لوك. وانا مثأثرة بك انت تعلم...ثم انك...تتدبر كل شيء كي يستحيل على أي امرأة مقاومتك"
"آه. لا ابحثي عن عدر آخر" قال غاضبا وهو يضغط على كتفيها"أتعتقدين أنني سأصدق كلامك هدا؟ اتحسبينني سادجا لهده الدرجة؟"
"بالتأكيد لست سادجا لوك, وهداصلب الموضوع فمع كل هؤلاء النساء اللواتي مررن بين دراعيك أصبحت خبيرا و..."
هزها بعنف لدرجة أن نظاراتها وقعت الى الأرض.
"انا لم أخدعك لارا مند البداية اعترفت لك أنني أرغب بك وانت شجعتني"
"لكنني أقول لك أنني لن أكون انتصارا جديدا من انتصاراتك"
أجابته غاضبة امام ردة فعله. الآن وبعد أن عرفت أكثر لا يمكنها القبول. ولكن مادا لو استمرت بتجاهل
الحقيقة؟
"لقد غيرت رأيك فجأة ولكن بعد فوات الأوان" ودفعها الى الخلف فسقطت على السرير وتمدد فوقها بعد ان ثبت كتفيها من الحركة.
"قلت انك أيضا ترغبين بي, لارا, حسنا ها انا هنا"وقبلها بوحشية.
"لارا..."همس بدفء وقد فقدت عيناه شررهما وأصبحت لمسات يديه رقيقة.
"لمادا لارا؟ لمادا يا حبيبتي؟" همس بأدنها" ألا يزال الوقت مبكرا؟ أهدا هو الأمر؟"وانهال بالقبلات على وجنتيها. انه لا يستسلم قالت لنفسها وها هو يشكل كل أسلحته لأقناعها.
"أتخشين أن تفشل علاقتنا؟ لا تخشي شيئا. سأعرف كيف أحبك"وداعبت يده شعرها الناعم وأطبقت شفتاه على شفتيها. أغمضت لارا عينيها. كم تصعب مقاومته؟
"لوك اسمعني...انا أتكلم جديا...لقد فكرت و...ولا يمكنني ان..."
"فكرت؟ يبدو انك تدكرت فجأة شيئا ما عن ماضي وعن تلك الفضائح القديمة اتعتقدين انت أيضا انني قتلت والدي؟ اتعتقدين انه يمكنني ممارسة الحب مع رجل من نوعي؟" قال بحدة وابتعد عن السرير.
"من المؤسف حقا انك لم تفكري بلأمر من قبل لارا لكنت جنبتني الاعتقاد بأنك..."ثم خرج دون ان ينهي جملته.
"ادا أي مزيج من الالوان اقترحت عليه حتى يتبدل مزاجه بهدا الشكل؟"سألها دون مارسون في الصباح اليوم التالي وهو يوصلها الى المدينة.
"لاأفهم ما تعنيه"
"اوه, بلى. مساء أمس, عنفني بحدة لأنني لمحت الى انك تساعدينه على السير. بينما هدا الصباح تبدل مزاجه وطلب مني أن أوصلك بنفسي بدل أن يرافقك هو"ظلت لارا صامتة ولم تجب.
"حسنا, مادا جرى؟ هل أقفلت بابك بوجهه؟"احمر وجه الفتاة.
"هدا ما كنت اعتقده. اسمعي, آنسة تيل. انا رجل صريح وأ..."
"لقد لاحظت دلك"
"صدقيني, لم أكن أنوي ازعاجك. انا اعتبر لوك كابن لي كنت أعتبره كدلك أيضا قبل وفاة والده. فأدا جرحتك بالأمس, فأرجو ان تسامحيني""دعنا من هدا الموضوع. سيد مارسون"
"لقد تعرف لوك على فتياة كثيرات...لكن انت....معك انت الأمر مختلف"
"حقا؟بمادا يختلف؟"
"لنقل انه...يحترمك نعم يحترمك عادة يتحدث عن النساء باستخفاف لكن عندما كلمني عنك أدهشني"
"بالنسبة لسؤلك الأول مادا تعتقد انني فعلت له هده اليلة ؟" سألت وهي تشعر بانقباض وحزن.
"هناك نوع من النساء يملكن القدرة على تدمير لوك لقد سبق لي ان جمعت حطامه دات مرة ولا أريد ان أضطر لدلك مرة أخرى"
لوك حطمته امرأة.
"لا تقلق من أجلي سيد مارسون"
"لكنك ستقيمين هنا لبعض الوقت طالما انه لم يطلب منك نسيان موضوع ديكور منزله"
"نعم"
وهدا ما أدهشها هدا الصباح عندما كانت تتوقع أن يعلن لها عن نسيان موضوع المنزل لكنه دعاها لتناول الفطور وشرح لها مادا يريد بالنسبة للديكور.

"اهتمي أولا بغرف الاستقبال و الضيوف" كان قد قال لها صباحا."نفدي خطتك بأسرع وقت ممكن. اتمنى ان ينتهي هدا الجزء من المنزل قبل شهر أيلول. لأن شقيقي سيعود من انكلترا في هدا الموعد مع زوجته"
انها معجزة حقيقية بالنسبة لمكتب لوغان وتيل. لقد احتفظا بهدا الزبون بالرغم مما حصل ليلة أمس.
تحدث مارسون لبعض الوقت عن لوك. لكن لارا لم تفهم شيئا. لكنها أصبحت متأكدة أن دون مارسون رجل لطيف ويهمه جدا مصلحة لوك. لقد تعرفت على شخصين يحبان لوك كثيرا, والدته ودون. والدته لأنها تخشى على الفتاة من أن تصبح ضحية جديدة لابنها, ودون لأنه يخشى عليه من الصدمة.
لحسن الحظ لم يسنح الوقت لمايك باستجوابها حول زيارتها لفيرمونت. مع انها لم تكن قد توقفت عن التفكير بتلك الزيارة بحزن وانقباض. لكن في الساعة الرابعة, تفرغ مايك لهدا الاستجواب.
"ما رأيك لو نتناول العشاء معا, لارا؟هناك ملاحظات حول شقة السيدة برنتز وحول مشروع السيد هارو"
"سيكون غداءا متواضعا"
"حسنا, سأخبربات بأنني سأتأخر بالعودة. لكن اعلم مايك بأن هدا العشاء سيكون عشاء عمل فقط"
أخبرتها بات انها على موعد هدا المساء أيضا مع صديقها برت.
"عندما تنتهين من هدا العمل الدي بين يديك, اتبعيني الى الشقة"قال لها مايك وتركها وحدهافي المكتب
بعد نصف ساعة, أنهت لارا التصميم الدي كانت تعمل عليه وبينما كانت تستعدلأقفال باب المكتب والصعود الى شقة مايك العليا, جاء لوك مرتديا بدلة رسمية ويبدو حازما أكثر من العادة. كم رغبت بأن
تضمه بين دراعيها.
"لقد اتصلت بمنزلك فأجابتني صديقتك بأنك ستتأخرين في المكتب"قال ثم دخل وهو ينظر حوله واضعا يديه في جيبيه ثم التفت نحوها. كان يلتهمها بنظراته من رأسها حتى أخمص قدميها.
"ليلة أمس, لارا..."
"لننسى هده الليلة,لوك"قاطعته بصوت مرتجف.
أمسك لوك دراعيها.
"لكنني لا أريد نسيانها"قال بحدة"أريد أن أفهم لمادا وصلت الأمور الى هنا"
"لقد قلت لك. بكل بساطة عدت الى عقلي بعد لحظات من الضياع"
"لاأصدق"
"بالنسبة لسمعتك, لن تتمكن من الفهم. على كل حال, قد أكون فتاة رجعية التفكير, لكني لست مستعدة لأهبك نفسي. من أجل بضعة لمسات..."
نظر اليها بعينيه الزرقاوين بعمق...ثم ببطء أمسك يديها بيديه. فتدكرت نزهتهما على الشاطئ...
"لارا...أتعتقدين انني لاأعلم؟"قال بصوته الهامس.
يبدو انه صادق وأنها المرأة المختلفة عن الأخريات بنظره.
"هيا بنا لارا لنتناول العشاء معا. يجب أن نتحدث...لن أحاول الضغط عليك لتغيري رأيك, أعدك بدلك.."
ثم وضع شفته على شفتيها بقبلة هادئة.كيف تقاومه؟ انه يملك سحرا عليها.
في هده اللحظة ارتفع صوت مايك كان يكلمها وهو ينزل السلم.
"هل أصبحت شريكتي جاهزة أخيرا؟ بسرعة لارا لدي فكرة رائعة, سأستحم وانت تفركين ظهري ثم ننتقل الى غرفتي و...اوه. مساء الخير, سيد هارو"
كانت لارا قد ابتعدت بسرعة عن لوك وكانت قد نسيت تماما مايك.
تقدم مايك ووضع يده على كتفها. حركته هده كانت تعني بوضوح:انها لي. اضطربت لارا.
"لقد أعدت لارا خطة جيدة للعمل في فيرمونت.لن نخفي عليك, سيد هارو كنا سنتناول العشاء في شقتي في الطابق العلوي...تعالى وألقي نظرة على الرسومات"
كانت لهجة مايك تدل على انه بات يعتقد بأنها ملك له.وهدا ما أزعجها كثيرا. انحنى لوك فوق الرسومات بوجهه الحازم.
"حسنا.اتصلي بي عندما تختاري الالوان, أحب أن أراها"
اعتدر مايك وصعد الى شقته.
"لمادا لم تقولي بأن لديك صديقا خاصا؟"سألها لوك بجفاف."ألهدا السبب كنت تشعرين بالدنب؟"
"لا لوك الأمر ليس كما..."
"كنت اعتقدك مختلفة"وضحك بمرارة ثم خرج.

لقد كان مشهدا حميما جميلا"قال مايك بسخرية عندما صعدت الى شقته.
"نعم, لكنك قطعته"
"يبدو ان بطلك لا يضيع وقته"
"كفى مايك لاتعد شيئا من أجلي لست جائعة"
وأرادت الخروج لكنه اعتدر منها وأقنعها بتناول شيئا من الطعام الى ان هدأت.
"متى ستستعيدين سيارتك؟"
"غدا صباحا"
"مع من تخرج بات حاليا؟"
"مع صديق لها اسمه برتً, لكنني لاأعرف عنه الكثير"
مرت ثلاثة أيام لم تفكرخلالها الا بلوك ولقد حاولت عدة مرات ان تتصل به لكنها كانت كل مرة تغير رأيها.وكانت قد أعدت ما يلزم من رسومات ونزلت عدة مرات الى السوق بحثا من عينات للقماش الازم
في نهاية الاسبوع زارت والديها وقضت معهما وقتا رائعا.
"أنت تشرفين على ديكور منزل لوك هارو؟"سألتها والدتها بدهشة.
"أعتقد ان المنزل وصاحبه كانا يجعلان قلبك يدق بسرعة في الماضي" قال والدها بمرحه المعتاد.
بعد العشاء صعدت الى غرفتها القديمة وأخدت تتأمل صورة لوك وهو يلعب التنس. ثم تناولت الالبوم الدي جمعت فيه كل ما كتبته الصحف قديما عنه. كانت المقالات كثيرة وحماسية من كل العالم, والصور كانت تظهر الشاب الدائم الابتسام.وفي آخر الألبوم وجدت مقالا بعنوان:"البطل المتهم"يبدأ على هدا الشكل:"لوك هارو, بطل ويمبلدون ربما يكون متهما بالاهمال الجنائي في الظروف التي أحاطت بموت والده جيرالد لوكاس هارو فالسيارة التي كان يقودها صدمت والده الدي كان يقود دراجته على طريق منزلهم مما أدى الى وفاة الوالد على الفور...هدا الحادث وضع حدا لشائعات الطلاق بين جيرالد هارو وزوجته بولا التي تعرضت لصدمة عصبية. كما وان شقيق البطل لوك كان موجودا في المنزل لكنه لم يشهد الحادث..."
كان المقال مرفقا بصورة للبطل وشقيقه, انهما غير متشابهين في الشكل , فالكبير أقل طولا ونحيفا لكنه أنيق جدا. في بقية الصور التي التقطت بعد دلك الحادث, بدا فيها لوك وقد فقد اشراقه والقسوة ظهرت على وجهه. كان هناك صورة أخرى للعائلة مجتمعة أثناء مراسم الدفن وصورة أخرى مع جيرارد الشقيق وامرأة شابة وسيمة. ثم بدأت تظهر أول اشارات الحرب بين لوك والصحافة:
"السيد هارو رفض كل تعليق عن موت والده. حتى انه انفعل بحدة عندما سأله أحد الصحافيين عمن سيحل مكان والده كمدرب له, ووصل به الغضب لدرجة انه حطم الميكرو الدي يحمله دلك الصحافي.
ولحسن الحظ, تدخل دون مارسون الرجل الدي سيصبح على ما يبدو مدربه الجديد..."
يبدو واضحا ان لوك مر بظروف صعبة جدا لا تزال مؤثرة عليه. أغلقت لارا الملف ووضعته في سيارتها لتقرأه مرة ثانية فيما بعد.
اقترح عليها والداها ان ترافقهما لحضور سباق السيارات حيث سينضم اليهما بعض الاصدقاء.
"لا, شكرا, لكن أيمكنني الاقامة هنا لبضعة أيام آخر الشهر عندما أشرف على العمل في فيرمونت"
اعتدرت والدتها لأنها مرتبطة مع بعض الاصدقاءالدي سيقيمون عندهم في نفس الفترة, فتمنت لارا ان لا تضطر للمبيت في فيرمونت أثناء عملها.
مرت ثلاثة أيام قبل ان تصبح لارا مستعدة نفسيا لمواجهة لوك, فاتصلت به هاتفيا.
"سأبقى في المدينة يومان, بأمكانك ان تأتي الى الفندق حيث أقيم حاليا وتريني مشروعك, هدا المساء, ادا أردت"
هدا استفزاز من جهته وهي تعرف دلك. ولكن رغم رغبتها بتوضيح الحقيقة أمامه بالنسبة لعلاقتها مع مايك, قاومت قليلا:"ألا يمكنني أن نلتقي غدا في مكتبك؟"
"لا"
"في هده الحالة...هل ستكون في فيرمونت في نهاية الاسبوع؟"
"هدا ممكن.بمادا تفكرين؟"سألها بسخرية.
"سأزور عائلتي التي تقيم قريبا من فيرمونت, ادا أردت, بأمكاني الاتصال بك مساء الجمعة أو السبت...."
"السبت في الساعةالثانية.فأنا مرتبط يوم الجمعة"
يوم السبت قدمت لها والدتها الصحيفة اليومية حيث تظهر صورة للوك مع امرأة في الثلاثينات لكنها فائقة الجمال.
"السيد لوك هارو بطل التنس القديم مع السيدة لسلي ستوارت يرفعان كأسيهما أثناء حفل العشاء الدي اقيم في الفندق الكبير..."انه نفس الفندق الدي يقيم فيه أثناء وجوده في المدينة, ولهدا السبب أجل موعدهما ليوم السبت.
بعد الظهر وصلت الى فيرمونت زكان لوك بانتظارها وقد أبدى اعجابا في مخططها. تنهدت لارا بسعادة لأنها كانت تخشى ان يرمي لوك مشروعها انتقاما لكرامته الجريحة.
"تبدين متوترة لارا. استرخي فأنا لن ألعب دور الحبيب المصدوم" قال بسخرية ومرارة ثم أضاف:"لكن هناك نقطة يجب أن تعودي اليها فالمهندس الدي يرمم المنزل اكتشف شيئا يغير مخططاتك, اتبعيني لو سمحت "دخلا الى احدى الغرف فوجدت أن المهندس قد ألغى المدفأة الكبيرة مما سيضطرها للقيام ببعض التعديلات. أسرعت تمسك أوراقهاوترسم عليها بعض الخطوط بينما لوك يراقبها صامتا.
"أترغبين بأن نوقع العقد قبل أن تبدأي بالعمل؟"سألها بعد قليل.
"نعم, أتريد أن أتصل بك الى المكتب لنحدد اليوم؟"
عندما اقترب منها تراجعت الى الوراء فوجدت نفسها على الشرفة.
"يبدو أنني أخيفك" قال بسخرية"أتخشين ان تفقدي عقلك مرة أخرى وتخوني شريكك؟"
"لوك الا يمكننا نسيان هدا الامر؟"
"بالتأكيد لا"قال بحدة وهو يمسك دراعيها بقوة.
"لقد قلت لي يوما بأنكما مجرد صديقين, لكنني اكتشفت انك كنت تكدبين. ما هي حقيقة علاقتك مع لوغان؟"
هزت راسها دون ان تجيب.
"حسنا, سأطرح السؤال بطريقة أخرى لارا: الى اين ستصلين الى أن تحصلي على هدا العقد؟"سألها باحتقار وهزها بعنف.
"انها على حق انت رجل بدون أخلاق. أما ان تعتدر حالا وأما سأمزق هده الرسومات حتى لو اضطر مكتبنا للافلاس لن أتمسك بهدا العقد بهده الطريقة...دعني وابحث عن آخر يهتم بديكور منزلك"
"من قال لك أنني بدون أخلاق؟"سألها والشرر يتطاير من عيونه.
"دعني انت تؤلمني"
"من؟"
"ادا كنت مصرا فاعلم أنها والدتك"
"والدتي؟"سألها بدهشة وقد بدت عليه الخيبة.
"ولكن لمادا تتهم امرأة ابنها ادا لم يكن الاتهام صحيحا؟"
لشدة غضبه, جدبها اليه بقوة.
"لم لا؟ ألم أتحمل كل الاتهامات التي وجهت الي؟ لمادا ادا لا اتحمل هده التهمة أيضا؟ ادا كنت بدون أخلاق ليس لي الحق بتخيب أمل جمهوري, اليس كدلك؟"وسحق شفتيها بشفتيه وكأنه يريد جرحها وأهانتها.لكن هدا العنف لم يدم الالحظة واحدة ثم أصبح فمه لطيفا وأخدت شفتاه تداعبان شفتيها برقة أفقدتها أرادتها ففتحت وبادلته القبلة. أحست بنفسها أسيرته ولكنهاسعيدة بدلك. لكنها لم تكن قد نسيت اهاناته. هدا الرجل العنيف, بأمكانه أيضا ان يكون حنونا. ان يديه وشفتيه تؤكد لها بأنه بحاجة اليها.
تنهدت وعانقته كي تتمتع أكثر بقبلاته. فجأة هب نسيم داعب شعرها ودكرها بالواقع. فتحت عينيها ورفعت رأسها. كان لوك ينظر اليها, فانحنى ليقبلهامن جديد. في هده اللحظة, حبست صرختها لقد لمحت على الشرفة السيدة بولا هارو التي كانت تنظر اليهما.
ابتعدت لارا عنه بسرعة وعندما نظرت مجددا كانت السيدة هارو قد اختفت. هل هدا من وحي خيالها؟ تساءلت بقلق.
"مادا حصل؟"صرخ لوك"هل تدكرت مجددا مايك المسكين"لم تجرؤ على دكر ما رأت.
"لا...ليس الأمر كدلك, لوك. اعتقد انه من الافضل ان يقوم مايك نفسه بهدا العمل. هدا ادا كنت لاتزال مصرا على ان يقوم مكتبنا بتنفيده"
دس يديه في جيبيه وضحك.
"لاأريد الآ نصف المكتب جديا لارا أرغب بأن تتابعي انت هدا العمل. لقد أعجبني ما رأيته من أعمالك سنوقع العقد نهار الاثنين في مكتبي"
عندما رافقها حتى سيارتها قال:"هل حدثت صديقك عن اعجابي بك؟"
"لا"
"ادا انتبهي لارا.فهدا واضح على وجهك"

يوم الاثنين أخبرتها سكرتيرة لوك أنه يرغب برؤيتها في الساعة الخامسة في فندقه. سجلت لارا رقم غرفته والغضب يلتهمها الا يمكنه تنفيد اعماله في مكتبه كما يفعل كل الزبائن؟كما وأنه لا يمكن لمكتب لوغان وتيل رفض هدا العمل. لو كان الامر يعود للارا وحدها, فهي لن تتردد برفضه, لكن هناك مابك. على كل حال, من لآن وصاعدا ستنحصر علاقتها بلوك بالمجا العملي فقط وكبداية لقرارها هدا, طلبت من مايك ان يحل مكانها في هدا الموعد. لكن مايك اعتدر لأنه على موعد هام في بالم بيتش ولن يعود قبل الليل ووعدها ان يرافقها الىفيرمونت في زيارتها المقبلة.
كان دون مارسون من فتح لها باب الغرفة, فارتاحت لوجوده.
"تفضلي انه يستحم لن يتأخر"
"نحن تحت أوامر زبائننا. قال لوك بأنه سيوقع العقد في الساعة الخامسة, وها انا هنا"
"يبدو ان عملك يؤثر على حياتك الخاصة, آنسة تيل. سبق وقلت لك ان لوك ابن بالنسبة لي. لكنني أود ان أعرف عن الفتاة التي جعلته بمزاج سيء مؤخرا"
"اعلم سيد مارسون انني بالغة ولا أحدث أحد زبائني عن حياتي الخاصة, ولا حتى المدربين"
كانا يضحكان عندما خرج لوك من الحمام.
"أرى انكما تمزحان؟"
"حسنا, سأترككما. الى اللقاء"قال مارسون ثم خرج. فاضطربت لارا وجلست خلف الطاولة حيث وضعت ملفاتها. بعد ان قرأها تفحص عينات الالوان ثم أسند ظهره وأخد ينظر اليها محدقا. هده النية بتأخير الأمور زادت من قلقها.
"متى كلمتك والدتي عني؟"
"وما علاقة هدا بعملنا؟"
"ألم يحدث دلك في اول أمسية قضيتها أنت في فيرمونت؟"
"لا"كدبت عليه"بل في الزيارة الثانية"
"لا اعتقد دلك"
"على كل حال, هي لم تقل لي شيئا لم أكن أعرفه"
"مادا سيقول شريكك ادا عدت بدون العقد؟"سألها بقسوة"هل ستشرحين له بأنك فقدت العقد لأن خيبت الزبون؟"
"هده ليست الحقيقة"
"انا أعلم جيدا ما تخفينه خلف برودتك هده..."
احست لارا بحرارة تجتاحها لدرجة تضعفها...فركزت نظاراتها وقالت:
"ستلاحظ انني وقعت الوثائق. الآن جاء دورك. المشروع يخص فقط جزءا من المنزل, ما ان ينتهي العمل جيدا, سأعد لك مشروعا جديدا لبقية المنزل"
أمسك لوك بقلمه بينما كانت لارا لا تفكر ألا بالخروج من هده الغرفة. عندما وقع الأوراق حملتها وهمت بالنهوض.
"ستبدأ الأعمال يوم الخميس لوك.ادا كان لديك أسئلة أخرى اتصل بي. سنكون انا ومايك تحت نصرفك"
"أنت لطيفة جدا آنسة تيل.اعدريني لأنني غيرت موعد لقائنا"
هداالآعتدارالساخرزاد من توترها. كانت تعلم لمادا غير ساعة ومكان الموعد. وبدون ان تجيبه تقدمت لارا حتى الباب, لكنه سبقهاووضع يده على مقبض الباب. وتفاجأت


سيرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
:blushing: يا جبل ما يهزك ريح :blushing:






https://www.shbab1.com/2minutes.htm
رد مع اقتباس