عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-13, 07:30 AM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


دخلت جيهان وساره الى المنزل
صعدت ساره لﻼعلى بينما اتجهت
جيهان للشقه السفلى .. وجدت غاده
تجلس في الصاله في الظﻼم الصامت
جيهان ساخره : هو العزا خلص؟
وقفت غاده وسلمت عليها : حمدلله
بالسﻼمه
جيهان : ها عملتي ايه؟
غاده : في ايه ؟
جيهان : حاول يتصل بيكي ؟ راحلك
المستشفى
هربت غاده من الحوار باكلمه : ﻻ
محاولش .. طنط فين؟
جيهان : راحت مشوار وزمانها جايه
غاده : طيب انا هدخل اذاكر شويه
جيهان : اتغديتي
غاده : اه طبعا
وبالطبع هي تكذب ولكنها لم تجادل
وتناقش كثيرا مع جيهان ..
*********************
دخل شريف المنزل وجد سيده تجلس
مع والدته .. لم يعلم من تكون ..
فلم يرها قبل ذلك ..تنحنح في
وقال : السﻼم عليكم
السيده والهام : وعليكم السﻼم
ورحمة الله وبركاته
الهام : عارف مين ياشريف؟
ضحكت السيده : ﻻ هو اول مره
يشوفني مع اني جيت هنا قبل كده
وهو موجود
نظر لهم باستفهام : معلش مش
واخد بالي
السيده : انا ابقى مرات عم غاده
انتشرت السعاده على وجه شريف
وتقدم نحوهم سريعا مستندا الى
عكازه حتى كاد ان يتعثر في مشيته
وقال بلهفه : اهﻼ وسهﻼ بحضرتك ..
امال غاده فين ؟ مجتش معاكي ليه؟
انا دوخت النهارده من البيت
للمستشفى للبيت وكنت هروحلها
العياده النهارده .. عايز اوصلها باي
طريقه وتليفونها مقفول من
امبارح ..
الهام : معلش انا هقوم احضر الغدا
لشريف .. ضيع معاد الدوا المفروض
ياخده من ساعه
شريف : اسف ياامي ..
الهام : طيب بعد اذنكوا
دخلت الهام الى المطبخ بينما
استكملت فوزيه حديثها مع شريف
فوزيه بهدوء : طيب طالما انت بتحبها
اوي كده ليه خبيت عليها انك
مسافر ؟
شريف : كنت عايز اعملها مفاجأه ..
هي زعﻼنه مش كده؟
فوزيه : غاده قلبها ابيض مابتزعلش
كتير من حد وخصوصا لو حد هي
بتحبه .. انما قلقها عليك كان مخليها
زعﻼنه طول الوقت .. انت تقريبا
قافل تليفونك من اول يوم لينا في
الحج .. ولما جينا .. حوالي
اسبوعين كمان قافل تليفونك انت
ووالدتك .. محمود جه هنا وسأل
عليك كذا مره .. والبواب بيقول مش
موجود .. ولما هي تعرف انك جيت
تعرف زي الغرب من التلفزيون؟؟؟
بقى ده معقول ؟؟
كرر شريف سؤاله : يعني هي
زعﻼنه؟
فوزيه وهي تحاول ان تفوز في هذا
الجدال : ايوه زعﻼنه وحقها .. وﻻ
ايه رأيك؟
شريف : حقها جدا .. وانا دايخ عليها
من الصبح عشان اتأسفلها .. خبر
رجوعي اتسرب من ورايا انا مقفل
كل السكك اللي ممكن اي حد
يوصلني منها عشان اعملها مفاجأه
واقف قدامها وانا بشوف .. ده كان
غرضي وفكرتي .. وكانت فكره
منيله .. يارتني شاركتها معايا من
اﻻول
فوزيه : شفت .. تشاركك .. زي
ماهي شاركتك اﻻمك ومرضك في
المستشفى كان حقها عليك تشاركك
فرحتك بشفاك .. انما انا عارفه نيتك
كانت خير ومصدقاك
شريف : طيب وهي .. انا عايز اجي
مع حضرتك دلوقتي واتأسفلها
بنفسي
فوزيه : معلش بﻼش دلوقتي ..
سيبهالي انا هتصرف معاها ..
وهفهمها بهدوء وهبقى اكلمك
واقولك النتيجه
شريف بحزن : هستنى اد ايه؟
فوزيه :ماتستعجلش ياكابتن . وثق
في ربنا وبعدين فيا .. انا هحللك
الموضوع باذن الله
شريف بابتسامه : حضرتك واضح انك
بتحبيها زي بنتك بالظبط ..
فوزيه : تصدق اني مكنتش كده في
اﻻول .. بس غاده تخلي اي حد
يحبها .. لما تدخل في عيلتنا هتعرف
اد ايه غاده وقفت جنب كل واحد مننا
في محنته وبقت واحده مننا
مانقدرش نستتغنى عنها .. وعشان
كده عايزه اقولك .. لما تقرب منها
بعد ماتشوفها .. هتعرف ان معاك
جوهره ﻻزم تحافظ عليها
ثم شاورت بسبابتها وقالت : واوعى
تزعلها في يوم .. اوعى تجرحها ..
دي حساسه .. وصدقني .. هي
بتحبك اوي
شريف بسعاده : وانا بحبها اكتر ..
ياريت ياطنط تقوليلي اجي في اقرب
وقت .. كلميها النهارده وصالحيني
عليها .. ولو ينفع اجي بكره على
طول
ضحكت فوزيه : انت مستعجل دايما
كده
شريف : مستعجل اشوفها وكمان
مستعجل اتجوزها
فوزيه : ربنا يتمملكوا على خير
انتهت الزياره على خير وعلى وعد
من فوزيه بمكالمة شريف في اقرب
وقت لﻼتفاق على الزياره الرسميه
لهم ..
******************
وصلت فوزيه المنزل .. استقبلتها
جيهان بأسئله كثيره .. أين كنتي
ولماذا بمفردك وكيف وما السبب
والى اخره من اﻻسئله
لم ترد عليها فوزيه غير بكلمه
واحده : غاده فين؟
جيهان : غاده في اوضتها
فوزيه : طيب خليها تيجيلي جوه
شويه ..
ثم دخلت غرفتها .. نظرت لها جيهان
باستغراب .. ثم انصاعت لكﻼمها
ودخلت لغاده لتبلغها طلب والدتها
طرقت الباب .. دخلت ..
فوزيه : تعالى ياغاده اقعدي
دخلت على اثرها جيهان
فوزيه : انتي جايه ليه انا عايزه غاده
بس
جيهان : ﻻ مانا ﻻزم افهم في ايه ..
مش هتعتع من مكاني اﻻ لما اعرف
فوزيه : اوووف .. ادخلي بس
تقعدي ساكته وﻻ تفتحي بقك بكلمه
واﻻهطلعك بالضرب
جلست جيهان ووضعت يدها على
فمها وسكتت
غاده بتساؤل : خير ياطنط
نظرت لها فوزيه قليﻼ وقالت : انا
سمعت كﻼمك انتي وجيهان امبارح
بليل
شهقت غاده ونظرت لجيهان ثم نظرت
لزوجة عمها في حرج ولم تدري
بماذا ترد
اوجزت فوزيه في الحوار : وانا
روحت النهارده بيت الكابتن وقعدت
معاهم
امتقع وجه غاده .. ووقفت جيهان
وقالت بصوت اشبه الصريخ : ياخبر
اسود .. قولتيلهم ايه؟
جلست فوزيه ووضعت رجﻼ فوق
اﻻخرى وقالت : قولت اللي كان ﻻزم
يتقال .. مش لعب العيال بتاعك انتي
وهو !! هو ويقول اعملها مفاجأه
وانتي تقولي ﻻ ﻻ احسن
ماعجبوش .. انتوا بتفكروا ازاي؟
وقفت جيهان وسقفت بيدها وقالت
بسعاده : الله عليكي يافوووز
ياجامد .. قولي ياخبره عملتي ايه
روت لهم فوزيه مادار بينها وبين
شريف
غاده : ليه قولتيله اني زعﻼنه ؟
فوزيه : اومال اقوله السبب الحقيقي
اللي خﻼكي تقفلي على نفسك
وتبعدي عنه؟ واخليه يفتكر انك
معندكيش شخصيه وضعيفه .. وﻻ
معيوبه بعد الشر .. انتي عيبك انك
مش واثقه من نفسك .. وده اللي
هيضيعك .. ﻻزم يحس انك شايفه
نفسك عزيزه وزعلك غالي .. عشان
يعرف بعد كده يعملك قيمه
غاده : بس ياطنط انا فعﻼ زي ماقلت
لجيهان امبارح مش هقدر اواجهه
جيهان : طيب ياماما انتي مش
مﻼحظه التغيير اللي هي فيه من
ساعة مارحونا للدكتور والقصه
الجديده اللي في شعرها
فوزيه : مش ده اللي هيدي الثقه
لغاده .. لما تتأكد من حبه ليها
هتبقى واثقه في نفسها اكتر
ثم نظرت لغاده وقالت : غاده .. من
اول يوم دخلتي البيت وانا زي مانتي
حسيتي مني اني مكنتش حباكي
خالص .. دلوقتي انا بحبك زي جيهان
بالظبط .. يعني بعد ماعرفتك ..
نفس الوضع مع شريف .. بس
شريف ماشفكيش .. عرفك اﻻول
وحبك وبعدين هيشوفك .. ايش حال
بقى لما يشوفك وهو بيموت
فيكي .. مش هيهمه اي حاجه في
الدنيا غير انك تبقي جنبه ..
جيهان : والله نفس الكﻼم اللي
قولته امبارح
نقلت غاده نظرها بين فوزيه وجيهان
وقالت : يعني انتوا رأيكوا اني
اقابله؟
فوزيه وجيهان : أيوه
غاده : ياخوفي ..
فوزيه : بكره هكلم محمود عشان
يحدد معاه معاد يجي هو ومامته
ونكمل اﻻتفاق اللي بدأناه .. ماشي
غاده : ياطنط انتي مستعلجه كده
ليه؟ دي جيهان خﻼص هتتجوز هي
كمان .. عايزه تقعدي في البيت
لوحدك ؟
فوزيه : لو هتبقوا مبسوطين كل
واحده في بيت جوزها .. هبقى
مبسوطه اكتر من قعدتكوا حواليا
قبلت جيهان والدتها قبله قويه
وقالت : احلى ام في الدنيا والله
اقتربت غاده من فوزيه وقبلت يدها
وقالت والفرحه تمﻸ عيناها : لو أمي
عايشه مكنتش عملت اللي حضرتك
عملتيه ده
فوزيه : انا مدينه ﻻمك بحاجات كتير
انتي ماتعرفييش عنها حاجه .. بس
بحاول اعوض فيكي يمكن ربنا يتقبل
منك ..
نظرت لها غاده كأنها لم تفهم كﻼمها
ولكنها بالطبع تعلم ماتقصده ..
فوزيه : هستنى منك رد وهو وعدني
انه مايحاولش يتصل بيكي اﻻ لما
انتي تقولي ..
غاده : ماشي
فوزيه : روحي شغلك وعيادتك
عادي .. مش كل مشكله في حياتك
هتوقفي كل شغلك عشانها .. حاولي
تفصلي عشان تنجحي ..
غاده : حاضر ..
ثم انصرفت غاده وجيهان من
الحجره .. اتصلت فوزيه على محمود
محمود : ايوه ياماما
فوزيه انت فين دلوقتي؟
محمود : انا في الطريق جاي عالبيت
اهو
فوزيه : عرفت ان الكابتن شريف
جه؟
محمود : جه منين وﻻ هو كان فين
اصﻼ؟
فوزيه : جه امبارح .. كان مسافر
يعمل عملية عينه
محمود : والله العظيم؟ وعمل ايه؟
فوزيه : الحمد لله العمليه نجحت
وربنا شفاه
محمود : الحمد لله .. قولتي
لغاده ؟ كانت قلقانه عليه اوي
فوزيه : اه غاده عرفت .. بقولك
ايه .. ابقى اتصل بيه وسلم عليه ..
محمود : اه اكيد .. انا هروحله بس
بكره مش قادر النهارده
فوزيه : ماشي ياحبيبي تعالى ارتاح
بس كلمه في التليفون النهارده وسلم
عليه
محمود : اه اكيد هكلمه دلوقتي
فوزيه : ماشي ياحبيبي .. مع
السﻼمه
اغلقت الهاتف وقال لنفسها : كده
كله تمام .. يارب كمل الموضوع على
خير
جاء ثاني يوم وجهزت غاده نفسها
ذاهبه لعملها ..
استوقفتها فوزيه وقالت لها : كنت
عايزه اقولك حاجه كمان ياغاده
غاده : اتفضلي ياطنط
فوزيه : انا طول عمري مع عمك
بحاول اتجمل قدامه والبس واعمل
واسوي في نفسي .. بس لﻼسف
من الناحيه التانيه مكنتش بعامله
كويس اوي .. كنت بحاول اسيطر
عليه .. كنت بغير عليه اوي من اي
حد .. وده اللي كان مخليني اعامله
بقسوه شويه عشان كنت فاكره انه
كده هيفضل جنبي ومش هيبص
بره .. وهو فعﻼ حصل كده .. بس
ماقدرتش اخليه يحبني زي مانا
عايزه .. عايزه اقولك يعني ان
المعامله الحلوه والكلمه الطيبه هما
اللي بيحببوا الراجل في الست مش
الشكل الجميل .. فهماني
غاده وهي تربت على يد فوزيه :
فهماكي ياطنط .. ادعيلي الموضوع
ده يعدي على خير
وانصرفت غاده لعملها ..
وعندما غادرت .. اجرت فوزيه اتصاﻻ
سريعا
فوزيه : الو .. ايوه .. هي دلوقتي
رايحه المستشفى .. ماشي . سﻼم
***********************

دخلت عليها لمياء حجرتها وحكت لها
عما شاهدته باﻻمس
لمياء : ماجبتيش خط جديد ليه؟ مش
قلتي هتتصلي بيا امبارح ..
غاده : مخرجتش امبارح خالص
لمياء : كنت عايزه اقولك انه جه
امبارح
غاده : اه مانا عرفت .. بس انتي
شوفتيه
لمياء : اه جه هو واحد صاحبه كان
بيدور عليكي .. واقولك على حاجه
كمان .. كان عمال يبص للناس رايحه
جايه قدامه كأنه نفسه يكلم حد فيهم
او يتعرف عليكي .. ولما صاحبه جه
يقوله انك مش موجوده وهتاخدي
اجازه اتنرفز عليه وزعقله جامد
غاده بابتسامه خفيفه : ربنا يستر
لمياء : في ايه ياغاده ؟ مالك
غاده : ﻻ كان في حاجه عبيطه كده
بس الحمد لله كله تمام
لمياء : الحمد لله ياحبيبتي .. اسيبك
بقى واروح المعمل .. سﻼم
غاده : سﻼم
خرجت لمياء واغلقت خلفها الباب
والتفت لتذهب الى معملها ..
اصطدمت بشخص ما .. شهقت
وقالت : انا اسفه
ثم نظرت اليه وقالت : كابتن
شريف ؟
نظر لها شريف وقال بتساؤل : انتي
غاده؟
لمياء وكأنها تحاول ان تدفع تهمه عن
نفسها : ﻻﻻﻻﻻ انا دكتوره لمياء
صاحبتها .. الدكتوره غاده جوه
شريف : طيب شكرا
افسحت له الطريق .. دخل حجرتها
واغلق الباب .. مشيت لمياء بخفه
الى ان التصقت بالباب .. تريد ان
تسمع الحوار بينهم .. كان اقف خلفها
رامي ولكنها لم تراه .. اقترب هو
اﻻخر منها بخفه سمعها تقول بصوت
خافت
لمياء : ربنا يهديكي ياغاده وتتكلمي
معاه كويس وماتضيعهوش من ايدك
وفجأه سمعت رامي يقول من خلفها
مباشرة : انتي بتعملي ايه؟
انتفضت من مكانها ووضعت يدها
على فمها وقالت : انت مين؟
رامي وهو يصطنع الجديه : انتي
اللي مين وواقفه هنا بتتصنتي على
مين؟
لمياء : انا بشتغل هنا .. وملكش
دعوه انا بعمل ايه .. انت اللي هنا
بصفتك ايه؟
رامي بتحدي : انا صاحب شريف
اللي دخل لخطيبته الدكتوره غاده ..
انتي مين بقى وبتتصنتي عليهم ليه؟
لمياء بارتباك : بتصنت ايه انت
كمان .. انا صاحبة غاده وكنت عايزه
اكون جنبها بس عشان .. عشان ..
ضغط رامي عليها اكثر وقال : عشان
ايه اعترفي
شعرت بالحرج وصل قمته .. جزت
على اسنانها ومشيت سريعا من
امامه .. وعندما اختفت ضحك رامي
وقال لنفسه : ياسﻼم ياواد يارامي
لسه غلس زي مانت .. شديد يابني
******************
كانت واقفه امام مكتبها .. تعطي
الباب ظهرها .. سمعت طرقات
الباب .. ثم فتح الباب واغلق ..
التفت ببطء وهي ممسكه احدى
اﻻشعات وبعض الورق وتقرأهم
بعينيها بتمعن الى ان اصبحت
بمواجهته .. ثم .. رفعت عيناها
اليه .. وجدته واقف امامها وينظر
لها تلك النظره .. نظرة حبيبها
ومعشوقها .. انه شريف .. وقعت
اﻻشعه من يدها وتنثرت باقي
اﻻوراق امامها .. نسيت كل ما كان
يشغل بالها بشكلها او بتوقعاتها لرد
فعله .. فقط كان شعورها موجه
نحوه هو .. قالت بحب شديد :
شريف ..
اقترب منها شريف وقال : ازيك
ياغاده
لم ترد عليه فمازالت تحت تأثير
رؤيته ..
شريف : اخيرا شفتك ياغاده
تكررت الكلمه في عقلها : شفتك !
شفتك ! ياخبر اسود
اعطته ظهرها مره اخرى وهي تضع
يجها على وجهها ..
شريف بقلق : مالك ياغاده ؟ غاده ..
بصيلي
اغمضت عيناها وتنهدت بحزن .. فﻼ
مفر من مواجهته .. فرت دمعه
حزينه من عيناها .. والتفتت اليه
شريف : انتي زعلتي عشان
شوفتيني
غاده : ﻻ ابدا .. بس
قاطعها شريف : بس زعﻼنه عشان
ماقلتلكيش على سفري
تذكرت كﻼم زوجة عمها وقالت وهي
تحاول بث الثقه في نفسها : ايوه
طبعا زعلت ..
شريف : انا غلطان .. واسف ومش
هتتكرر تاني ومش هقلقك عليا تاني
استغربت غاده من لهفته عليها هكذا
ورغم انه رآها ولكنه مازال يتحدث
اليها كالعاشق .. بدأت الثقه تأخذ
الطريق لقلبها
ابتسمت قليﻼ وقالت : حمدلله لى
سﻼمتك
ابتسم هو اﻻخر وقال : الله
يسلمك ..
ثم جلس على الكرسي امامها وهو
يتنهد بسعاده : ياااه اخيرا
جلست غاده بدورها وقالت : اخيرا
ايه؟
شريف : كان متهيألي انك مش
هترضي او مش هتغفريلي اللي
عملته
غاده : انا عارفه انك كنت عايز
تعملها مفاجأه .. بس انا كنت قلقانه
شريف : قلقانه عليا ؟
غاده : كلنا .. كلنا كنا قلقانين
ومحمود راحلك البيت كذا مره
ومعرفش يوصلك
شريف : اه هو كلمني امبارح وسلم
عليا وهيجي النهارده عندنا
غاده باندهاش : والله ؟
شريف : اه ماكنتيش تعرفي؟
غاده : ﻻ
شريف : غاده .. مش عايزين نضيع
لحظه بعد كده .. اليومين اللي
معرفتش اوصلك فيهم . عرفت اد ايه
اني مقدرش اعيش من غيرك ..
غاده بفرحه وعدم تصديق مايحدث
لها : يعني ايه؟
شريف : يعني ﻻزم ناخد خطوه
رسميه دلوقتي ايه رأيك ؟
غاده بكسوف : انا .. بص اتكلم مع
محمود انا مش هينفع اتكلم في
اﻻتفاقات دي
شريف : طيب انا هتفق معاه نعمل
خطوبه على الضيق .. لحد ما افك
الجبس .. ونعمل الفرح
غاده وقد بلغت سعادتها قمتها :
اللي تشوفه
دخلت عليها ممرضة ما : الدكتور
علي عايزك يادكتوره
غاده : ماشي .. روحي انتي
شريف : طيب انا هسيبك تشوفي
شغلك .. وهكلم محمود .. هو كان
جايلي النهارده بليل .. هغير المكان
بس ونيجي انا وماما عندكوا ونتفق
على كل حاجه باقيه
غاده : انت هتروح ازاي؟
شريف : رامي بره مستني
ماتخافيش
غاده : بجد؟ طيب كويس
شريف : والله هو اكتر واحد تعب
معايا عشان اوصلك ..
غاده : اكيد .. من اول ماجيت هنا
وهو ماسابكش لحظه
شريف : ربنا يكرمه .. اشوفك باليل
غاده بابتسامه : ان شاء الله
شريف : هتوحشيني
نظرت ارضا ولم ترد .. قال : طيب
مش عايزه تقولي حاجه ؟
غاده : ﻻ مش عايزه
شريف : ﻻ عايزه انا عارف
غاده : طيب بقى يﻼ عشان الدكتور
علي مايتضايقش
شريف : وهو الدكتور ده شكله ايه
وﻻ عنده كام سنه ؟ اوعي يكون
بيعاكسك ..اموته
ضحكت غاده : حرام عليك ده هو
اللي عملك العمليه ومتابع حالتك ..
ده زي والدي بالظبط
لم يرد ونظر اليها في صمت .. قالت
له : ايه في ايه؟
شريف : الضحكه دي كنت بسمعها
دايما وكان نفسي اشوفها ..
ودلوقتي بس شفت احلى ضحكه في
الدنيا
تغيرت مﻼمح وجهها وقالت
باندهاش : انت بتتكلم جد؟
شريف : قصدك ايه ؟
غاده : هه ؟ وﻻ حاجه ..
شريف : طيب هروح لرامي زمانه
مات بره
خرجت غاده وشريف من الحجره ..
سلمت على رامي وتركتهم لتذهب
لدكتورها
ركب السياره بجوار رامي
رامي : ها ياسيدي عملت ايه؟
شريف : وانت مالك ؟
رامي : من لقى احبابه ياسيدي
شريف : ايوه كده بالظبط ..
رامي : ها اخلص
شريف : اول ماشفتها .. وعرفت ان
دي غاده .. حسيت اني عايز اخدها
في حضني .. بجد والله زي
مابقولك .. هي مش شبه الصوره
اللي في كانت في خيالي خالص ..
بس اول ماشفتها نسيت اللي في
خيالي .. وصورتها الحقيقيه اترسمت
مكانها .. انت عارف لوﻻ رجلي
واﻻصابه دي .. كنت اتجوزتها
النهارده ..
رامي : ومال رجلك ومال الجواز
شريف : ظريف طول عمرك ..
رامي : وهتعمل ايه ؟
شريف : هروح بليل ليهم واقابل ابن
عمها وبنتفق هنعمل الخطوبه امتى
رامي بارتياح : على خيرة الله ..
كان رامي قلقا من مقابلة شريف
بغاده .. فهو كان يرى غاده عندما
كانت تعالج شريف .. يراها ليست
بالفتاه الجميله الفاتنه .. بل هي
ايضا ﻻ تهتم بنفسها وﻻ جمالها وﻻ
تضع اي نوع من المكياج على
اﻻطﻼق .. كان قلقا من رد فعل
شريف .. فيغير رأيه ويبتعد عنها ..
ولكن واضح ان الحب الذي يحمله قلب
شريف لغاده اقوى من غريزة الرجل
التي تنطلق دائما للفتاه الجميله ..
فقد ذاق رامي المرار من هذه
الغريزه والتي دفعته لﻼرتباط بفتاه
ذات جمال فتان ولكن ذو قلب كبير
يتسع ﻻكثر من رجل وايضا قلب ﻻ
يؤرقه الخيانه او تعدد النزوات ..
جاء الليل وجهزت غاده نفسها
واستعد كل من في البيت ﻻستقبال
الكابتن ووالدته
استقبلهم محمود في فيلته بالدور
العلوي .. وكانت جيهان مع غاده في
حجة ساره تساعدها في ارتداء
مﻼبسها .. حاولوا اقناعها بوضع
القليل من المكياج ولكن غاده رفضت
وقالت : هو شافني الصبح وانا في
شغلي وكنت ابشع من كده .. خليه
بقى يشوف الوش اللي هيعيش معاه
طول عمره
ساره : ايه يابنتي هو عقاب .. انتي
لما تعيشي معاه في بيته اكيد
هتستعملي مكياج ولو خفيف بشكل
مستمر
غاده : طيب لما اكون في بيته بقى
غصبت عليها جيهان ووضعت لها
القليل من البودره واحمرالخدود
فقط ..
دخلت عليهم فوزيه وقالت : يﻼ
ياغاده الناس قاعده بره
جيهان : واحنا مش هنخرج نتفرج
فوزيه : تتفرجي ايه يابنت ؟ هو
انتي صغيره ؟
جيهان : طيب هنقف ورا الباب نتفرج
فوزيه : لو سمعت حس هبهدلكوا
دخلت عليهم غاده وهي واثقه اكثر
من نفسها .. وقف شريف فور
رؤيتها .. ووقفت ايضا الهام
واحتضنتها بحنان جارف ..
الهام : وحشتيني اوي ياغاده ..
غاده : وحضرتك اكتر ياطنط ..
حمدلله على سﻼمتك
الهام : الله يسلمك .. والله انا كنت
معترضه انه يخبي عليكي بس انا
دايما مابقدرش عليه
جلست غاده بجوارها وجلس شريف
بدوره ..
شريف : وانا مفيش اي سﻼم خالص
شعرت غاده بالحرج فكان محمود
وفوزيه والهام وشريف ايضا الكل
ينظر لها ..
قالت بخفوت : ازيك؟
شريف : انا بخير طول مانتي بخير
محمود : ناويين على ايه بقى؟
شريف : والله انا سألتها قبل كده
قالتلي الكﻼم معاك انت ..
الهام : ونعم التربيه يابنتي والله
في بنات تانيه تقولك محدش يتدخل
في حياتي وانا اللي اقرر
محمود : عموما فرح جيهان اختي ان
شاء الله الخميس اللي بعد الجاي ..
يعني قدامنا اسبوعين .. ممكن
بعدها تقرر اي وقت
شريف : طيب ليه مش قبلها ؟
محمود : انا معنديش مانع .. ايه
رأيك ياغاده
غاده : اللي تشوفوه
شريف : هو فرح اختك فرح دخله وﻻ
خطوبه وﻻ ايه؟
محمود : دخله .. كتب الكتاب هيكون
هنا قبل الفرح .. يوم التﻼت هنا في
البيت على الضيق باذن الله
فوزيه : طيب ماتعملوا خطوبة غاده
وشريف مع كتب كتاب جيهان في
البيت هنا
محمود : ايه رأيك ياشريف
شريف : ياريت .. وخليها بقى
الخميس الجاي على طول
غاده : على طول كده ؟ النهارده
اﻻتنين
شريف : ياريت النهارده كان اﻻربع
ضحك الجميع بينما شعرت غاده
بالقلق لهذا اﻻستعجال
قال شريف : انا بس ليا طلب بعد
اذنكوا
محمود : أؤمر
شريف : لو ينفع يبقى كتب كتاب
مش خطوبه ..
محمود : الخميس الجاي وكتب
كتاب ؟ انت مش شايف انك كده
مستعجل ؟
شريف : اه مستعجل ..
قال وهو يشاور بسبباته على غاده :
مستعجل ان غاده تبقى مراتي في
عصمتي .. حتى لو مش هنعمل فرح
دلوقتي .. بس عايزها تبقى على
اسمي في اقرب وقت
لم تستطع غاده تحمل هذا الكم من
الكﻼم منه .. فقد شعرت انها قد
تفقد صوابها وتقول مافي قلبها له
امام الجميع
وقفت وقالت : بعد اذنكوا
ودخلت سريعا للداخل
ضحكت الهام : كسفتها ياشريف
محمود : انا ماعنديش مانع لطلبك
ياشريف .. لو غاده موافقه
فوزيه : أؤكدلك انها موافقه
محمود : طيب معلش هكلم هاني
خطيب غاده .. ﻻزم استأذنه اﻻول
عشان يبقى في الصوره معانا ..
ومعتقدش انه هيرفض وساعتها
خﻼص يبقى يوم الخميس الجاي
نعملها حفله كده صغيره في الجنينه
تحت ونكتب الكتابين في نفس الوقت
الهام : وبكره ننزل انا وحضرتك
طبعا ياحجه فوزيه وغاده وتنقي
الشبكه اللي هي عايزاها
فوزيه :ماشي .. بكره باذن الله
محمود : ولو مفيش مانع يوم اﻻربع
ياريت نتغدى سوا كلنا واهو الكابتن
يتعرف على هاني ونقعد مع بعض
قبل الحفله كلنا
شريف : تمام .. ان شاء الله
هنيجي ..
انتهت المقابله وجاء ثاني يوم ..
اخذت غاده اجازه من المستشفى
ومن العياده ﻻخر اﻻسبوع ..
وبالفعل ذهبت مع فوزيه والهام
ﻻنتقاء الشبكه .. وتم كل شئ كما
حلمت غاده واكثر .. وجاء يوم
اﻻربع .. التفت الثﻼث عائﻼت حول
طاولة الطعام الكبيره .. شريف
ووالدته وهاني ووالديه ومحمود
وعائلته كلها .. مضى اليوم في
سعاده على كل اﻻطراف
الموجوده .. شعرت غاده انها تحررت
اخيرا من اﻻفكار التي تملكت منها
طوال عمرها .. لم تعد تشعر بالحرج
من مﻼمحها الغير جميله .. بل كلما
نظرت للمرآه وجدت شيئا جديدا طرق
على مﻼمحها .. انه الحب الذي
يضفي السعاده والتفاؤل ويجعل كل
شئ جميل في عين اﻻحبه


وجاء يوم الخميس
طلبت جيهان من مصففة الشعر
وخبيرة التجميل ان يأتوا للمنزل ..
فبما ان الحفله في المنزل فﻼ داعي
للخروج لهم في هذا اليوم .. جاءت
سيده صارمة المﻼمح .. ارادت غاده
ان تطلب منها اﻻ تضع مكياجا
ثقيﻼ .. ولكن يبدو على هذا
العجوزانها ﻻ تستمع الى رأي
العروس .. فقط تفعل ما ترآه
صحيحا .. نظرت غاده لنفسها في
المرآه بعد ان انتهت من زينتها ..
بالفعل غير المكياج الكثير من غاده
ولكن ليس الى اﻻبد .. ولكن غاده لم
تضايق من هذا .. فطالما شريف
يحبها هكذا .. فهي ترى نفسها
اجمل بنات الكون
بدأت الحفله وجاء المأذون وعقد
القرانين وسط الفرح والزغاريد
والتهاني ..ظهرت العروستين اما
الجميع .. تقدم كل من شريف
وهاني وكان شريف يستند على
عكازه .. امسك يدها وقبلها ..
تأبطت ذراعيه الى ان وصﻼ للمكان
المخصص لهما في حديقة المنزل ..
جلست جواره .. اقترب من اذنها
وقال : الف مبروك ياحبيبتي ..
ثم مسك يدها بكلتا يداه وقبلها بحب
ثم رفع عينيه اليها وقال : انا اسعد
انسان في الدنيا دلوقتي ..
دمعت عيناها فرحا ولم تتمالك
نفسها وقالت : شريف .. انا .. انا
بحبك اوي اوي
شريف بسعاده : انا بعشقك
ياغاده .. والله هخليكي اسعد واحده
في الدنيا وعمري ماهزعلك وﻻ
اجرحك .. انتي اغلى حاجه عندي
ياحبيبتي
غاده : ربنا يخليك ليا ياحبيبي
جاء الدكتور علي .. هنأهما .. جلس
قليﻼ وانصرف .. وجاء من
المستشفى القليل جدا من زمﻼئها ..
فالحفله كانت صغيره عائليه والقليل
من اﻻصدقاء .. جاءت لمياء .. سلمت
على الحاضرين من المستشفى
واستأذنت لتسلم على غاده .. سلمت
عليها وباركت لها ولشريف .. عادت
الى الطاوله وجدت اصدقائها
غادروها .. جلست بفردها وجدت من
يقول لها : الكرسي ده بتاعي
نظرت خلفها وجدت رامي .. عرفته
على الفور ..
قالت في سرها : هو انت يارخم؟
ثم قالت وهي تقف : اتفضل ..
رامي : انتي صدقتي ؟ انا بهزر ..
لمياء بغيظ : وتهزر معايا بتاع ايه؟
رامي : انتي متغاظه كده ليه؟ يبقى
افتكرتيني
لمياء بتأفف : لو سمحت عديني
لم يتحرك وقال : ماتعدي
اضطرت لتلف حول الطاوله كي
تتفاداه .. نظرت له ساخطه بينما هو
ينظر لها ضاحكا .. مما زادها سخطا
عليه .. تعرفت على فوزيه .. جلست
بجوارها .. وتبادلوا اﻻحاديث .. ثم
تركتها فوزيه ووقفت لترحب ببعض
افراد العائله .. وجدته فجأه جاء
ليجلس بجوارها
لمياء : انت ايه اللي جابك هنا .. انا
مش سبتلك الطرابيزه هناك؟
رامي ببرود : طنط قالتلي اقعد على
الكرسي عشان محدش يقعد مكانها
كادت ان تضحك على كﻼمه :
ياسﻼااام .. طيب خليك قاعد
قامت من مكانها وقالت في سرها :
الله يخربيتك مش عارفه اقعد في
حته بسببك
ذهبت لغاده .. سلمت عليها وقالت :
انا همشي بقى يادودو
غاده : استني البوفيه طيب
لمياء : ﻻ اتأخرت .. انا جايه متأخر
اصﻼ
جاء رامي من خلفها وقال : بقولك
ايه يادكتوره غاده .. ماتعرفيش
دكتورة تحاليل تكون كويسه ..
شريف : انت شارب حاجه يابني انت
رامي : حاشا وماشا
غاده : تحاليل ايه دلوقتي
ثم نظرت للمياء مستفهمه .. بينما
قالت لمياء بنفاذ صبر : صاحبك
قاطرني من اول مادخلت ياكابتن ..
قوله يبعد عني واﻻ وربنا ماهيشوف
غير كل شر
شريف : انت اتجننت يارامي .. ايه
اللي بتهببه ده؟
لمياء : انا ماشيه ياغاده .. الف
مبروك ياكابتن .. سﻼم
وبعد ان انصرفت .. قال شريف : ايه
يارامي فيك ايه؟
رامي : خليك في حالك .. انت مش
اتجوزت .. سيبني بقى اشوف
حالي ..
انتهت الحفله اخيرا .. وبات الجميع
في سعاده كبيره .. جاء شريف
لزيارتها ﻻول مره بعد عقد القران ..
وﻷول مره يرى شعرها ..
شريف وهو يملس على شعرها :
شعرك حلو اوي
غاده : ميرسي
شريف : بجد والله انا اول مره
اشوف شعر طبيعي بالجمال ده
ثم غمز بعينيه وقال : وﻻ هو مش
طبيعي؟
ضحكت غاده وقالت وشعرها ينساب
على جبينها برقه : ﻻ والله
طبيعي ..
نظر لها متمعنا وقال : ده انا حظي
من السما .. بقى المزه دي هتبقى
من نصيبي ومعايا تحت سقف بيت
واحد .. امي دعيالي
غاده : الحمد لله .. ماما اله يرحمها
كان شعرها احلى من كده كمان
شريف : حماتي .. كان نفسي
اشوفها واعرفها
قالت غاده بتأثر : كانت ست
عظيمه .. وبابا كمان الله يرحمه كان
بيحبني اوي .. ربنا يرحمهم
شريف : ان شاء الله في الجنه ..
غاده : يارب
*****************
بدأت الترتيبات لزواج جيهان ..
وترتيب المنزل بالفرش الجديد ..
انتظمت غاده في عملها وفي
رسالتها .. وكان اﻻتفاق ان يتم
زواجها هي وشريف فور ان يفك
جبس رجليه ..
وفي جهه اخرى ذهب رامي لمنزل
لمياء وقابل والدها .. دون علمها
باي شئ ..وقصد ان يكون في ميعاد
عملها كي ﻻ تكون موجوده
بالمنزل .. وبعد مغادرته بقليل ..
جاءت لمياء .. اخبرها والدها بان
هناك عريس جاءها وانه سوف يحضر
مره اخرى ليجلس معها .. وفي
اليوم التالي جاء فعﻼ رامي ودخلت
عليه لمياء وفوجئت بانه نفس
الشخص الذي ضايقها اكثر من
مره .. لم تتكلم بينما جلست بوجه
متجهم الى ان تركهم والدها
بمفردهم قليﻼ .. وعندما انفرد بها
قالت له بغضب : وليك عين تيجي
هنا كمان ؟
رامي : عشان بس تعرفي اني مش
بعاكس وغرضي كويس
لمياء : عرفت .. وبعدين؟
رامي وهو يجلس بالكرسي اﻻقرب
لها وقال : وبعدين ايه ؟ مانا جاي
وطالب القرب اهو
وقفت لمياء وقالت محذره : خليك
مكانك واﻻ هطلع اقول لبابا انك كنت
بتضايقني في فرح غاده
ضحك رامي : يابنتي هو انا بعمل
حاجه غلط دلوقتي؟ انا جاي وعايز
اتجوزك
لمياء بدهشه : يعني انت جاي بجد
وﻻ بتكمل التمثيليه البايخه
رامي بجديه : فاكره لما شفتك قدام
اوضة غاده وشريف كان جوا ..
سمعتك وانتي بتدعيلهم .. قلت اكيد
انتي صاحبة غاده .. ولما احرجتك
ومشيتي زعﻼنه .. رحت وراكي
وسألت عنك وعرفت انك ﻻ مخطوبه
وﻻ متجوزه .. وجبت عنوانك ..
وقولت اكيدد هتكوني موجوده في
كتب كتاب شريف .. وفعﻼ اللي
حسبته لقيته .. وبصراحه عجبني
صدك ليا .. احترمتك اوي .. ولو
عرفتيني كويس هتعرفي اني
مابغلسش على حد اﻻ لما يكون حد
عزيز عليا
لمياء بدهشه : عزيز عليك ازاي ؟
رامي : ازاي دي خليها بعدين .. بس
انا مش جاي اهزر وﻻ العب .. انا
سألت عليكي كويس وعلى اهلك
واتمنى انك توافقي ... وساعتها
هتعرفي الهزار من الجد
شعرت لمياء بأنه يتكلم بجديه ..
وشعرت ايضا بانا استطاع ان يجذبها
اليه ..
هنا دخل والدها مره اخرى .. ورحب
برامي .. وبعد قليل انصرف رامي
وقال لوالدها انه ينتظر الرد .. وبعد
يومين جاءه الرد بالموافقه ..
جاء يوم زفاف جيهان وهاني .. اعد
لها فرحا اسطوريا .. لم تكن تريد
ذلك فهي ليست صغيره وﻻ بكر ..
كان رده عليها هكذا : انتي في نظرة
ست البنات كلهم .. وبالنسبالي كأنك
بنت بنوت وﻻزم يتعملك احسن
فرح ..
حضرت غاده بفستان انيق ودخلت
القاعه متأبطه ذراع شريف .. جلست
معه ومع والدته .. اقترب منها
وقال : غاده .. انتي حطه مكياج
ليه؟
غاده بارتباك : ده عشان الفرح بس
وكده؟
شريف بصرامه : انا فوتلك يوم كتب
كتابنا عشان عروسه .. انما اللي
بيحصل ده مايتكررش تاني .. انتي
حلوه من غير حاجه .. المكياج ده
مايتحطش غير ليا في بتنا بس ..
ثم بدا اكثر صرامه وهو يقول :
فاهماني
غاده بسعاده : فاهمه ياحبيب
قلبي .. انا اسفه ومش هيتكرر ..
اوعدك
شريف : طيب خليكي قاعده اوعي
تقومي من مكانك .. انتي عايزه حد
يخطفك مني وانتي حلوه اوي كده
غاده بضحك : ماشي ياعم .. شكرا
على المجامله
شريف بحب : ربنا يعلم انها مش
مجامله .. انتي عندي احلى واحده
في العالم ..
ثم مسك يدها وقبلها وقال : ربنا
يخليكي ليا يافرحة عمري كله
انتهى الفرح وطارت جيهان مع هاني
الى شهر العسل .. واستأنفت جيهان
رسالتها وعملها .. بينما كان شريف
ينتظر ميعاد فك جبس رجله .. وتمت
خطبة رامي ولمياء رسميا ..
وانقضى الوقت سريعا .. وجاء يوم
الزفاف
طلب شريف من غاده ان يكون الفرح
منفصﻼ .. الرجال في قاعه والنساء
في قاعه اخرى ..
غاده : ليه .. انت عايزه ابقى معاك
طول الفرح
شريف : هقولك ليه بعدين .. بس
عايزك تقيسي القياسات دي ..
واعطاها ورقه وقال : امتبيها
واديهالي ..
نظرت لها وقالت : ايه الورقه دي؟
شريف : قياسات الوسط والكتف
والطول والحاجات دي ..
غاده : ليه هفصل فستان ؟
شريف : حاجه زي كده .. بس
بسرعه
وبالفعل اعطته القياسات .. وقبل
الفرح بايام قليله .. جاء الى منزلهم
واحضر لها علبه كبيره .. فتحتها
وجدت فستان فرح انيق جدا جدا
شهقت من الفرحه وقالت :
وااااااااااااو ايه ده ؟ يجنن .. بس ده
عريان مش بحجاب
شريف : ماهو عشان كده عايز الفرح
منفصل
غاده : جبته منين ده؟
شريف : لما كنت مسافر .. شفته
في محل هناك وقلتلهم عايز زيه
بالظبط بس بمقاسات معينه .. اتفقت
معاهم اني ابعت لهم المقاسات
عشان يعملوا نفس الشكل بمقاساتك
بالظبط .. بس وبعتوه النهارده
الصبح .. ايه رأيك ؟
احتضنته غاده من فرط سعادتها
وقالت : بس انت كده مش هتشوفه
عليا طول الفرح
قبلها ف ثغرها وقال هامسا : بس
هشوفه عليكي لما الفرح يخلص
وابقى معاكي لوحدنا
ثم غمز بعينيه .. ضحكت بدلع
وقالت : بﻼش فرح بقى
ضحك وقال : بﻼش .. يﻼ ادخلي
البسيه ونتجوز دلوقتي
جاء يوم الفرح اخير .. فرح بطلتنا
العزيزه غاده وبطلنا العزيز
شريف ..
كان فرح في منتهى الروعه .. قضت
جيهان الوقت كله ترقص مع
صديقاتها .. ساره وجيهان ولمياء ..
استمتعت كثيرا .. علمت ان الفرح
المنفصل افضل للعروس خاصة من
الفرح المختلط .. انتهى الفرح وعاد
كل واحد الى بيته .. بينما انفرد
شريف بغاده اخيرا في بيتهم
شريف : مش كنا رحنا فندق وﻻ
سافرنا على طول في اي حته؟
غاده : ﻻ كده احسن بصراحه ..
مكنتش احب اقضي اول ليله في
مكان تاني غير بيتنا
شريف : انا مقدر اوي حركة الجدعنه
اللي عملتيها دي ..
غاده : حركة ايه ؟
شريف : عشان انتي اللي قلتي انك
تيجي تعيشي معانا هنا مع ماما
يعني .. عشان ماتبقاش لوحده
غاده : لو كل الحموات زي مامتك
كان زمان كل الناس اتجوزوا مع
اهاليهم
شريف : ده عشان انتي طيبه بس
غاده : اصله كمان ماينفعش .. ده
انت ابنها الوحيد ..
شريف : وهي كمان قالت هتسافر
اسبوعين عند خالتو عشان نبقى
براحتنا
غاده بارتباك : اه .. ربنا يخليها
شريف وهو يقترب منها : واخده
بالك انتي من براحتنا دي؟
غاده : ﻻ مش واخده بالي من
حاجه ..
شريف : طيب تعالي اخليكي تاخدي
بالك كويس
حملها فجأه دون مقدمات وهي تصرخ
بسعاده : شريييف بتعمل ايه
شريف : بعمل زي كل عريس
وعروسه .. انا عايز العب عريس
وعروسه عندك مانع ؟
ضحكت غاده : ﻻ معنديش بس تعالى
نصلي ركعتين اﻻول
شريف : ماشي .. انا وراكي الليله
دي مش هعتقك
انتهوا من صﻼتهم .. نظر لها وقال :
مين حبيب قلبي اللي هيلعب معايا؟
اقتربت منه وقبلته بحب وقالت :
انا .. انا وبس
أثرت فيه كلمتها .. حملها مره
اخرى ... ولف بها الحجره الى ان
وصل عند السرير .. وضعها برفق
ونظر الى عينيها بحب جارف ..
وقال : بحبك اوي .. بحبك
طوقت رقبته بذراعيها وقالت : وانا
بعشقك ياشريف .. بعشقك ..
********

انتهـــــــــــــــــــــ ــــت
...............

الروايه لها أجزاء أخرى سوف ننقل لكم الجزء الثالث من الروايه قريبا




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 02-12-13 الساعة 05:45 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس