عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-13, 07:49 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ظلال الماضي 10

رجع إلى حيث أشار لابنه كانت مدينة يبرود بكل ما فيها من التاريخ
هو : تع نروح ع الكهف هنيك بقينا وحكينا كنت عمرك ست شهور يومها
وسام : آه كنت مولود يعني ، يعني حاضر معكم
هو: ايه كنت معنا شوف يا سيدي كان لازم نروح متل هلأ لعندك جدك
بس انت كنت كتير نقاق عم تبكي كتير
وسام : ايه أنا هيك من صغري نقاق هههههههه يلا احكي بابا شو صار
هو: ايه بس أنا ما عاد ركزت ع الطريق وانت عم تبكي وامك تحاول تهديك " رجع لذلك اليوم"
ندى : خلص الولد مات من البكي تع ننزل هون بيبرود بركي منلاقي شي دكتور
هو: يالله هلأ يمكن يكون جوعان شوي أو
ندى : الله يخليك خلص الولد لونه صار أزرق من البكى
هو: يلا " وأدار السيارة ليكون في يبرود"
كانت مدينة صغيرة حالمة بتاريخها الموغل في القدم
هو: حاسس حالي داخل شي متحف " ونظر إلى وسام الذي فجأة سكت "
شفتي خلص سكت
ندى : ايه سكت من تعبه من البكى خلينا نشوف شي دكتور
هو: أخرج رأسه من شباك السيارة " يا أخ بتعرف شي دكتور هون "
الشخص : ايه خليك بوشك دغري وبعد تاني مفرق على يسارك ادخل تاني بناية فيها دكتور شاطر كتير
ندى : اسأله دكتور أطفال شو بك " وأخذت تنغزه "
هو: ايه خلينا هلأ نشوف أي دكتور وإذا محتاج دكتور أطفال يعني منرجع ع الشام شو بك إنت خلص
ندى : يييييييييييييييي يلا
هو: خلص عرفت المطرح هلأ بروح
اتجه حيث وصف له الرجل وعرف المكان بسهولة
ندى: شو بدك تطلع لعنده ؟
هو: ايه وليش خايفة
ندى : لا بس " سكتت قبل أن تقول " يلا
صعد معها السلم وهو يمسك بيدها وهي تتمسك ب وسام الذي غفى
وصلوا لعند الطبيب الذي استقبلتهم ممرضته
هو : وينه الدكتور ؟
الممرضة : ادخل هون
هو : أمسك بيدها ودخلوا للطبيب كان رجلا عجوزا
ابتسم لهم وقال أهلين اتفضل يا ابني شو فيك
هو: ابني كان عم يبكي كتير وما كان يسكت
الدكتور : أمسك برأس الطفل وقال " ما بو شي نايم "
ندى : دكتور انت شو اختصاصك ؟
هو: خلص ندى خليه يشوف الولد أول
الدكتور : ابتسم وقال " لا معها حق إنه تسأل يا بنتي أنا معي اختصاص باطنية واشتغلت بأحسن مشافي اوروبا سنين ورجعت على بلدي من شي عشر سنين عم اشتغل تسلاية ومساعدة هه شو رأيك خرج شوف ابنك؟"
ندى : نظرت حولها للشهادات التي تزين الجدار بكل اللغات وقالت " آسفة بس بتعرف "
الدكتور : هاتي الولد " وحمل الطفل منها وضغط على بطنه " ثم بدأ يفحص ويضغط تحت الأذنين وهنا بكى مرة أخرى وسام
قال الدكتور : آه معناه ادنه بركي الهوا لفحه يلا هلأ بكتب لكم قطرة كتير منيحة
هو : شكرا دكتور
الدكتور : هيك حلو امه غطت راسه وهيك الهوا ماح يضرب ادنه بس بدك تنتبه ع الولد وأول ما توصلوا خلوا دكتور أطفال يشوف ادنه "
ندى : شكرا دكتور عن جد آسفة
الدكتور : لا بنتي معك حق خلص مافي مشكلة باين إنكم مو من هون
ندى : لا من الشام
الدكتور : خليكم هون كتير المطرح حلو
هو: ايه إن شالله مرة تانية دكتور شكرا ألف شكر
ودعهما الدكتور
هو: اديش بتريد دكتور ؟
الدكتور : ولو خلص خلي هالمرة علينا
هو: تسلم بس لازم تاخد " وأعطاه الأجر المناسب "
ندى : بدي شوف الكهف عندكم دكتور من زمان بسمع عنه بس ما اجيت لهون قبل
هو: ايه خلص معناه ح نسوق أكيد بالليل
الدكتور : خليكم هون أنا ما عندي حدا غير الختيارة مرتي يعني بتشرفوني
هو: بشكرك والله يلا خير عادي أنا مافي عندي مشكلة بس هي ندى بتخاف من الليل بس أنا بحب الليل
ندى : خلص ما بدك على كيفك
هو: هاتي وسام تعبك " وحمل وسام عنها ونزلا"
هلأ منروح نشوف المكان
ندى : لا خلص بلا ما تسوق بالليل
هو: يلا تع نشوف
توجها مباشرة لذلك الكهف الذي شد نظرهما في الجبل
كان المكان هادئا ويشعر بشيء من الغرابة
ندى : يا الله حاسة حالي هيك بعصر ما قبل التاريخ
هو: ايه عصر الإنسان الحجري لما كان بيجر المرة من شعرها وبيدخلها على كهفه
ندى : ايه عم تحكي وكأنك مشتاق لهيك أيام ؟ " ونظرت إليه بغنج "
هو: لا هيك نظرات ما بتنفع أبدا هون شوي شوي عليي
ندى : لا امسك حالك شو بك جنيت
هو: أحاطها بذراعيه وقبل جبينها وجلسا تحت ظلال صخرة كبيرة تطل على المدينة الصغيرة الحالمة
ندى : كتير حلو المكان امسك وسام خليني صوركم
هو : هاتي يلا صوري
أمسك ب وسام وأخذ يرقصه ووسام يضحك
وندى تصورهما من كل الاتجاهات
هو: يلا إنت هلأ امسكي هاد الفار الصغير وأنا بصوركم يلا امسكي جيري
ندى : لا حرام عليك هلأ ابني فااار ؟ وحياتك هاد غضنفر أسد شو رأيك
ح خليه ياكلك
هو: امسكي منيح الولد لا تتركيه يوقع منك
ندى : لا خلص انت صور وبس شو مفكرني بسكوتة
وضع بساطا صغيرا وجلس إلى جوارها ووضع الطفل بينهما
ونظرا للشمس التي تؤول للغروب وقال " شو رأيك بدك كم أخ واخت ل وسام ؟"
ندى : لا مو هلأ مو قبل ما يدخل المدرسة
هو: لا كتير قبل شوي
ندى : لا مو كتير نحنا خلفنا صغار يعني قدامنا وقت
كان يبتسم وهو يتذكر ذلك أيقظه من الذكريات
وسام : بابا يا ريت كنت أصريت تجيب كتير ولاد كان صار عندي إخوة هلأ
هو: بدك إخوة وسام ؟ ونظر إلى ابنه الذي أمسك بالحجارة وأخذ يرميها
وسام : ايه كان بدي إخوة بس خلص الله مو رايد
هو: " نظر لوسام وأراد أن يسأله هل سيقبل الآن أن يكون له إخوة أم لا "
ولكنه سكت وقال" شو ما شبعت اليوم ذكريات بدنا نوصل قبل ما جدك يقلق
وسام : بابا قلّك شو حسيت ؟
هو: ايه احكي " وابتسم "
وسام : ماما كتير هنية وطيبة بس عندها أفكار وشغف بإشيا معينة صح ؟
هو: صح معك حق صح امك هنية بس صدقني ما بتتنازل عن أي شي بتحبه وبتوصل للآخر وما بتتراجع أبدا
وسام : ايه هيك فهمت يعني شو قليل كيف قاتلت مشان اجي ع الدنيا وهلأ عجبتني وهي عم تحكي مع الدكتور ههههههههه قوية ماما
هو : ايه وقت الجد قوية وشجاعة وقد حالها معك معك ح تعرف امك
وسام : ايه ماشي بابا متل ما بدك بس أنا مو ولد بتقدر تحكي لي كل شي
هو: ايه بعرف بس يلا خلينا نروح بقى
رجعا للسيارة
وسام : باااي يا يبرود حلوة يا بابا المدينة
هو: ايه حلوة وبالشتا بتجنن وأهلها كتير متمسكين بكل شي قديم
وسام : ايه صح
وصلا بعد ثلاث ساعات رغم أن الطريق الدولي كان مزدحما
هو: يلا انزل وخد الشنطة معك فيها إشيا لستك وجدك مشان ما تقول ما جبت لهم شي
وسام : ههههه ايه المهم جبت لهم هدايا هلأ هنن بيهادوني
هو: ايه أصلا هاد اللي هامّك إنه يهادوك
دخل وسام قبله ، خطى المسافة من الحديقة الأمامية للمنزل عدوا
وسام : جدو أنا اجيت وينك ؟
خرج إليه أحد أبناء عمه
وسام : كيفك حاتم شو عامل يا ابن العم
حاتم : أهلا وسهلا شو صرت أطول مني ليش هيك غشاش مو نحنا كنا سوا
وسام : هههههههههههه مو بس صرت أطول لا فيه إشيا أكتر " اقترب منه وقال له" بس نبقى لحالنا بحكي لك
حاتم : أمسك بيد وسام وأدخله
كان وسام يقبل رأس جده ويده عندما دخل هو
هو: وين امي ؟
الوالدة : هون قلبي تع صار لك تلات أسابيع مو جاية ليش هيك ؟
هو: "حضن أمه وقال" امي يعني كانت فحوص وسام شو اعمل يلا قاعدين عندك اسبوع كامل
تبادلا المكانين حيث سلم هو على والده ووسام على جدته
هو: كيفك بابا " وقبل رأسه ويده "
الوالد : كيفك يا بابا شو بك نحفان كأنك ؟
هو: والله ما لاحظت أنا هيك شي
الوالد : تع لهون شوفي ما نزل وزنه شوي
الوالدة : ايه امبلا نحفان شوي
وسام : وأنا تيتة شو اتغير فيي ؟
جدته : ايه انت اسم الله حولك صار لك شهرين مو شايفينك بس كبران وحليان وشواربك خطوا رجال اسم الله
وسام : ايه خلص كلها كم شهر وادخل اربع عشرة يا ستي
هو: ايه فرحان بحاله مفكر خلص صار كبير
وسام : جدو هلأ صرت كبير أو لا قول لبابا
الجد : لك انت الكبير والشب والأبضاي مين قال غير هيك
هو : لا تكبر راسه كبران خلقة
الجد : شو عليه خليه يا ابني يفرح بحاله
وسام : ايه جدو أنا كبرت ما عدت ولد
الجد : ايه معك حق صار لازم تتجوز خلص ابنك مو بحاجة الك هلأ وبتقدر تطمن إنه ما ح ينظلم ولا حدا بيقدر ياذيه إذا اتجوزت هلأ
هو: ييييييييييي بابا لسى ما كملت فنجان القهوة وبديت خلينا هلأ نرتاح
وبعدين نحكي بهيك موضوع
الوالد : أي وقت بدك احكي أي وقت انت شو ناسي صار لنا كم سنة عم نحكي معك كل مرة حجة شو حجتك هلأ ؟ ابنك اسم الله حوله كلها كم سنة وبيروح ع الجامعة وبتبقى لوحدك مو حرام ؟
هو: نظر لوسام الذي صمت فجأة وقال " الله يكتب الخير بابا "
الوالدة : يا ابني بعدك شب حرام تعمل هيك بحالك
أحس وسام أن والده محاصر وأنه قد يكون السبب
وسام : جدو لا تخاف بابا عم يشوف كم بنت هيك يعني بدك تقول إنه عم يشوف لا تضغط عليه كتير
هو: فتح عيونه باستغراب ونظر إلى وسام وكأنه يمنعه من الكلام
الوالدة : الله يبشرك بالخير ابني خلص لا تطلع هيك بالولد بدك تاكله ما قال شي غلط
وسام : شعر بأنه تعدى على حق والده وقال " بدي روح لبيت عمو سليم "
الجد : روح ابني ناطرينك خده حاتم
بعدما خرج وسام مع حاتم
هو: أبي انت وامي على راسي بس أنا بعرف ايمتى بيصير الوقت لا تفكروا إني مو مفكر بالموضوع بس بوقته بعرف إنه وسام محتاج إخوة ويمكن هلأ لو جبت ولاد بيكونوا أصغر منه بكتير يعني اتأخر الوقت بس بعد عشرين سنة ح يكونوا حده
والده : ايه ابني ح يكون حده إخوة ولو الفرق عشر أو خمس عشرة بس بيضلوا اخواته وسنده شوف كيف انت واخواتك
هو: يلا خير " توجه بالحديث إلى والدته " شو عاملتيلنا امي أكلات طيبة
الوالدة : كل شي بتحبه عاملته "وقامت لتساعد الخادمة في تحضير الأكل"
والده : ابني غيرت الكلام مشان حكاية جوازك بس أنا ما بدي تتجوز مشان الخلفة بس لا انت لازم تعيش وتتهنى يا ابني حرام تعمل هيك بحالك ندى ما في منها ولا بتتكرر بس لو قدرت تحكي معك هلأ شو ح تقول يا حزرك والله لتقلّك اتجوز واتهنى و
هو: ايه بعرف ندى ح تدور شو بيسعدني شو ما يكون ولو عرفت إني بكون مبسوط معها مع ذكراها ماح تقلّي لا بابا وبعدين أنا عن جد بدي
أخ أو اخت لابني بس بدي فكر شوي بالموضوع
بس الأهم هلأ هو المشروع اللي بدي احكي لك عنه
الوالد : ايه بس نتعشا خلص احكي لي كل شي
الوالدة : يلا تعالوا العشا حاضر والبنت راحت تنادي الاولاد لهون
هو: ايه منيح أنا بدي اشطف وشي وجاية
حضر جميع الإخوة والأخوات والزوجات والأزواج والأبناء كان المكان يعج بالفرح والأصوات المتمازجة صغيرا وكبيرا وإناثا وذكورا
كان الانسجام واضحا بين وسام وابنة عمه سدرا التي تصغره بأشهر ولكن
تبدو كأنها في السادسة عشرة من عمرها
لاحظ وهو يتابع ابنه الذي كان منسجما مع الكل ويضحك ويمزح وشعر أنه فجأة عاد لعمره الحقيقي يلعب ويمرح قال في نفسه " كبّرت أنا الولد
هلأ بس لقي حدا بعمره خلص عاش عمره بس معي مضطر يكون متلي "
سليم : شو ليش ساكت ؟
هو: لا ولاشي بس عم فكر شوي
سليم : بشو ؟
هو: تع انت وأبي ونادي لغسان بدي احكي لكم شوي عن المشروع وفكروا وخلونا نعتمد
سليم : يلا جاية ومعي غسان على غرفة مكتب أبي
توجه الثلاثة مع والدهم إلى غرفة المكتب ليناقشوا المشروع


...................................يتبع








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس