عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-13, 08:50 AM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 13


هو : وسام شو جابك هلأ لهون " كان يشعر بالغضب لتصرف وسام "
وسام : بابا انت عن جد عم تحكي بدك تتجوز خالتو ليش هي ؟ شوف أي بنت شو بدك فيها ؟ وبعدين هي ماح توافق
هو: قضم شفته وقال " روح هلأ وسام وبس أخلص حكي مع جدك بحكي معك"
وسام : ضرب بقدمه الأرض وقال " ماشي بابا ماشي بس ماح وافق أبدا إنك تاخد خالتو وهي ماح توافق أصلا يا ريت تراجع حالك " وخرج
الوالد : اخت مرتك البنت الصغيرة ما غيرها ؟
هو: ايه أبي ندى ما عندها اخوات غيرها
الوالد : شو بدك فيها صغيرة كتير عليك شوف وحدة تناسبك وتعرف كيف تتفاهم معك فكر شوي بنت صغيرة ح تتعب معها وماح تفهم عليك والفرق كبير بيناتكم شي عشرين سنة
هو: ايه هيك شي
الوالد : لا بدك رأيي لا بلا منها ، شوف بنت صغيرة بس مو هيك يعني خمسه وعشرين سته وعشرين أما هي لسّاها ولد
هو: طلبتها ووافقت هي وأهلها شو اعمل اتراجع يعني وح نكتب بس تخلص فحوص
الوالد : ايمتى صار كل هاد ونحنا ما عنا خبر ؟
" بدا الحنق والغضب على محياه " وقال " بينك وبين البنت شي ؟
انت ما بتعملها ما بتشاغل هيك بنت صغيرة والله ما بتخيلك هيك يا ابني
هو: ليش هيك مفكر بابا كل الحكاية إني حكيت مع امها لما قالت لي اتجوز قلت لها ما بدي غير حدا متل ندى قالت لي لو اختها كبيرة شوي كنت اتجوزتها قلت لها احكي معها لنشوف ما كنت متخيل إنه ح توافق بس هيك صار وأخدوا الموضوع كتير جد شو اطلع ولد أنا ؟
والده : نظر إليه وقال " ليش مو مصدق شي من هالحكي "
هو: هلأ أبي شو الغلط " وأدار وجهه للاتجاه الآخر خاف أن تكشفه تعابيره
الوالد : شو الغلط ما بدي ذكرك شو كنت عم تحكي عن البنت الصغيرة اللي ما عم تهنيك تبقى مع مرتك ما بدي قلّك إنك كنت تحملها لما توسخ حالها وتغير أواعيها وأنا شفت بنفسي هاد الشي ، هي متل بنتك يا رجل
هو: شعر بالاختناق وأراد أن يختفي عن وجه والده ولكن يجب أن يقنعه بما يقول قال " بس هي مو بنتي وصارت صبية وكتير حلوة وقبلانة وبدي ياها وهي قابلة مو شايف وين الغلط "
الوالد : ايه هلأ مو شايف وين الغلط والظاهر إنه عينك عليها من زمان بس انت ما بدك هي البنت انت بدك ندى من جديد وهاد أكبر غلط
هو: التفت إلى والده وكأنما وجد فيما يقول اتهاما له قال له " أبي أنا أنضف وأشرف من هيك وهلأ أنا بدي روح وبدي اتجوزها بدك تكون حدى مع امي واخواتي وكل أهلي متل ما كنتوا حدي مع ندى أهلا وسهلا وإذا بدك تتخلى عني شو بقدر اعمل بابا خلص أخوها وامها حكوا معي ورحبوا ماح اطلع ولد"
الوالد : ايه أنا وامك واخواتك أمرنا سهل بس يا ريت تقدر تقنع ابنك
هو: شعر أن والده يتحداه أن يتوصل لحل مع وسام ولكنه لا يمكن أن يتخلى عنها لتموت لأن وسام لا يتخيل أن تكون خالته المحبوبة زوجة والده قال " الله يعين بشوف شو بدي احكي مع وسام "
خرج ليسأل عن وسام
هو: تع يا سهيل وينه ابني وسام ؟
سهيل : عمو راح دخل غرفته وقفل من جوة ما قبل يحكي معنا
هو: ايه خلص روح العب
اتجه لغرفة وسام وطرق الباب
هو: وسام افتح الباب مشان نحكي افتح الباب بركي بتقنعني مو نحنا رفقة؟
وسام : " ظل يفكر في كلمات والده ويقول شو اقنعك يا بابا يعني هيك موضوع مو لازم أصلا تفكر فيه شو بدي قلّك يا بابا إنه خالتي هي الشي الوحيد اللي بحس إنه جزء باقي من ماما وهلأ هدّيت الصورة بدك تاخد خالتو وأنا شو مين ح تكون هي بالنسبة الي خالتو اخت ماما وصورتها
أو مرت أبي لا لا " وقف وفتح الباب وقال " إذا أقنعتك بتتركها ؟"
هو: ايه خلينا نقعد مشان نحكي أنا مخي وقلبي مفتوحين
وسام : بابا هلأ الدنيا خليت ما بقي غير خالتو يعني أنا مو معترض أبدا إنك تتجوز أنا قايل لك من وقت إنه اتجوز وشوف حالك بس اترك لي خالتو بحس إنها جزء من ماما وبعدين ليش تحرج حالك وهي أصلا ح ترفض ؟
هو: لا ما خليت بس أنا شايف إنه هي الأنسب الي وانت عم تقول إنه هي ح ترفض لا ما رفضت وافقت
وسام : بيكون خالي فادي جابرها شو انت مو عرفان
هو: لا مو عرفان ولا شي وغير هيك أنا حاكتني ستك وهي اللي خبرتني إنه خالتك موافقة قبل ما تحكي مع خالك فادي يعني مافي أي ضغط و
وسام : بابا أنا خلص ما عاد عندي شي انت ضحيت كتير مشاني وأنا عم اطلب منك أكتر مما بتقدر " تذكر وسام عندما وقف والده وخالته آخر مرة تعشوا سويا وأخذ يربط كل المواقف خلال الأسابيع الماضية وكيف زاد الاحتكاك بينهما وتوقع أن بينهما شيئا ما جعلهما يقرران الزواج ولذلك سكت عن المطالبة بعدم إتمام الزواج ولكن في نفس الوقت شعر أنه الشخص المخدوع من قبل خالته ووالده اللذان هما أحب الناس إليه وها هما يخونان ذكرى والدته ويخونان ثقته فيهما ويعيشان كما يحلو لهما "
هو: شعر بتلك النظرة المحتقرة في عيون ولده وشعر بالمرار يكسو حلقه ضم ولده إلى صدره وخلل بيده شعر وسام وهمس له " انت أهم شي بحياتي ولو ما رضيت خلص "
وسام : لا بابا انت عملت مشاني كتير خلص عيش متل ما بدك بس لا تطلب مني احترم أي شخص غيرك انت وبس بابا فهمان عليي وأخفض رأسه وحاول أن يغالب دموعه
هو: هز رأسه موافقا ، وربت على كتف وسام وخرج
كان يحاول أن يبدو مقنعا لنفسه قبل أن يحاول أن يقنع الآخرين
عندما وصل لغرفة الاستقبال كان الجميع قد تجمع
سليم : مبروك ألف مبروك ايه هيك يا أخي فرّح قلبك
غسان : ايه مبروك بس إذا بدك نصيحتي خد وحدة بعيدة عن مرتك
الأم : والله إذا بدك الصح أنا رأيي من رأي أبوك بلا ما تاخد هيك بنت من عمر ابنك
هو: الله يبارك فيكم ، امي خلص ما طلبت ووافقت وانتهى الموضوع
الوالد : يلا الله يبارك لك يا ابني شو ح قول ووسام شو عمل ؟
هو: خلص فهم ومشي الحال
الوالدة: قال نازل بعد يومين مشان تخطب وتكتب ؟
هو: ايه امي بس لازم تكونوا معي كلكم " كان يتكلم وهو يكاد ينفجر لم يكن سعيدا ولم تزر البسمة وجهه "
الوالدة: ابني لا تقول إنك مبسوط أو فرحان ليش عامل بحالك هيك ليش تعيد على حالك ؟ انت بحاجة إنك تنسى مو تتذكر حرام عليك
هو: تنهد وقال " يلا امي إنت بس ادعي لي وإن شالله خير "
الأم : يعني أي يوم ما دعيت لك يا ابني ؟ إن شالله تتهنى وتنول اللي بدك يا رب وتجيب اخوات ل وسام يا رب شو بدي أنا غير سعادتك وفرحة قلبك يا ابني
هو: خلص إن شالله بكرا الكل بيجي معي شو قلت سليم انت وغسان وأبي وامي معي
الوالد : يلا معك ما منقدر نتأخر عنك بس مو حاسس إنك مبسوط ولا فرحان ليش هيك
هو: لم يجب وشبك أصابعه وهز أكتافه وابتسم ابتسامة باهتة
سليم : يا عمي شو بكم مين بيصح له بنت سبع عشر وبيقول إنه مو مبسوط بس بيكون خجلان شوي يعني أخي صار له زمان ما حكى بأمور النسوان " وضحك وأضحك الكل "
هو: يمكن معك حق سليم معك حق ، يلا أنا بدي روح شوف شوية إشيا بالشغل مافي عنا وقت يلا مين بدو يجي يدقق معي الأرقام
غسان : أنا جاية وسليم يلا معنا " مد يده لسليم الذي كان يمسك سبحته ".
على الجانب الآخر كانت هي تشعر أنها تقاد بدون وعي منها
أخرجت صورها وهي صغيرة من غرفة ندى التي لم يتغير فيها شيء
والتي ما تزال تنظف ويعتنى بها وكأنما ندى موجودة رغم السنين
وجدت العديد من الصور لها وهي صغيرة ، من حين ولادتها وندى من يهتم بها كانت الأم الروحية لها ندى ، لم تصدق وهي ترى الصور أن من تحملها وتحممها وتقبلها وتلعب معها وتمشط شعرها وفي كافة مراحل حياتها هي أخت فقط بل أم . " بكت على الصور وكان لبكائها صوتا مخنوقا متألما
قالت بصوت منخفض وباكي " يا أحلى اخت بالدنيا يا شهيدة شوفي شو عملت اختك اللي حبيتيها ، كنت حدي وإنت عايشة كنت معي بكل خطوة بكل تصرف كنت حنان بيملا العالم ما تركتيني بيوم حتى بعد ما رحتي لربك شهيدة تركتي حبك وحنانك معي ضليتي حدي بالأحلام و بالصحيان بقيتي معي ، ندى أنا اختك الخاطية إنت كنت كمال وقوة وعنفوان أما أنا شو أنا تخليت عن كرامتي وعن شرفي ، يا الله يا ندى إنت متل تاريخنا مضيئة وقوية وأنا متل حاضرنا مرتّة ووسخة ، يا الله شو دنيّة أنا يا ندى
حتى انقذ حالي ما لقيت غير حبك مشان اتكي عليه ما قدرت لاقي شي
أنا فاضية ورخيصة وإنت شجرة قوية وجذورك ما بتطلع من قلوبنا متل ما رويتي بدمك أرضنا ، ندى آسفة إني ما كنت متل ما ظنيتي وطلعت صغيرة كتير حتى إني سرقت حبك سامحيني إني أصغر مما تتخيلني بيوم. وأخذت تشم بقية من غطاء الصلاة الذي كان يخص ندى لم تتبرع به الأم للجمعيات الخيرية .
سمعت الأم بضع كلمات مما قالت وبكت هي الأخرى وشعرت بأن نارا تتقد في قلبها ولكن ماذا تستطيع أن تفعل غير أن تنقذ حياة ابنتها الغاوية
مهما كلف الأمر ، أما ندى فإن الله أحبها فاختارها إلى جواره شهيدة مثلما يليق بأمثالها الشرفاء والكرماء .
دخلت الأم إليها وأمسكت بها وقالت
الأم : خلص اطلعي وكملي دراستك وشو ما صار أنا ماح اقدر افقد بنت تانية بدي احميك حتى من حالك " ودمعت عيونها "
هي : ارتمت في حضن أمها وقالت " سامحي ضعفي وغبائي والله يا امي لو بعرف إنه موتي أريح لك لكنت قتلت حالي والله بس شو اعمل قولي لي
الأم : أنا بس اتخيل حدا يحكي عنك أو شوكة تجي بطريقك قلبي بيصير واقع مني لا تتخيلي إني بقدر اتحمل أي أذى يصير لك افهمي بقي يا غبية
هي : خلص امي بوعدك روح ادرس وح جيب معدل وارفع راسك وشو ما طلبتي لبّيتلك ماح عذبك ولا هز بدنك بس تع معي وخدي الدوا
" كانت الأم بدأت تشعر بضيق في نفسها مما جعلها تخاف وتعد بكل ما يمكن أن يخفف عن أمها صدمتها وبلوتها "
الأم : " أمسكت بيد ابنتها وهي تقودها لغرفتها وتعطيها الدواء "
ورجعت لتأخذ كتابها وتبقى إلى جانب أمها .
جمال : فادي انت شو رأيك بهيك موضوع يعني والله ما حبيت هيك حركة من أبو وسام يعني معقول معلّق البنت فيه شو رأيك ؟
فادي : ههههههههه لا يا أخي مو هيك اسمع مني أبو وسام ما فكّر باختك أصلا ، هي امك حرجته لأبو وسام بدها بنتها تربي ابن بنتها شو انت ما فهمت ؟ لك والله لما كنت عم احكي مع أبو وسام يا حرام تقول ما بدنا نجوزه بدنا نقتله " ههههههههههههههه"
جمال : لكان بلا ما نعمل هيك واختك شفت كيف حكت ما حسيت إنها فرحانة لتكون التانية امي قانعتها كرمال وسام قولتك شو ذنبها ؟
فادي : لك تضحك بعبها شو انت التاني عم تمشي ورا بنت فصعونة مو عارفة شو المصلحة لك يا أخي افهم بقى
جمال : هي انت قلت إنها صغيرة ومو خرج إنه تتجوز لسّاها ولد ليش نرميها هيك والله حرام يا أخي انت عندك بنت يا فادي تخيل يصير فيها هيك
فادي : ايه وشو صار جوازة مرتبة وابن ناس وأكابري ومافي منه
لك والله ربي بيحبني لو قدّر تاخد بنتي هيك رجّال
جمال : وشو مشان عمره اترك عمره شو مشان قلبه لك الرجّال ما بيقدر ينسى ندى يا أخي أنا شايف بعيني صورة ندى تحت مخدته شو بك
فادي : ايه ووفي كمان شو بدها أكتر
جمال : لك والله الكلام معك ضايع
فادي : يا عمي بلا كترة حكي مين جبرها ؟ خلص ما بدها تقول ما بدي وخلصنا ، صرعتني
جمال : أنا بس تخلص فحص بحكي معها ولنشوف شو الوضع ما بدي حدا يدوسها لأنها يتيمة
" أشاح فادي بيده وأسرع الخطى إلى سيارته وطار مثل العادة "



...........................يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس