عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-13, 08:52 AM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 14


كانت الشمس تميل للمغيب عندما رجع إلى غرفة وسام الذي اعتزل الجميع واعتصم في غرفته
طرق الباب على وسام
هو: وسام بقدر ادخل بدي احكي معك شوي
لم يكن وسام نائما بقدر ما كان هاربا من المواجهة مع والده
لم يكن وسام يعرف كيف له أن يجمع بين سعادته وسعادة والده
وسام: فتح الباب "أهلا بابا اتفضل"
هو: شوبك مو قلت إنك خلص فهمت وإنك موافق؟ شو صارلك حابس حالك؟
وسام: "نظر لوالده بعمق قبل أن يقول" بدي ابقى مع حالي شو الغلط
هو: مو غلط بس لازم تعرف إنه انت ما لازم تعمل بحالك هيك خلص قلت لك إذا ما بدك أنا هلأ بقول للكل إنه كل شي ينتهي
وسام: لا خلص اعمل اللي بدك بابا بس أنا هيك بدي ابقى شوي مع حالي وهلأ خلص طالع معك "كان يشعر أنه يضغط على والده عاطفيا ولا يريد ذلك"
هو: أمسك بكتفي ولده وقال "وسام انت أهم شي عندي إذا ما بدك احكي وخلص متل ما بدك بيصير بس لا تعمل شي مشاني أو"
وسام: وضع رأسه على صدر والده وقال "بابا والله ما بدي أي شي بالدنيا غير إنك تكون مبسوط وأنا صح بالأول شفتها صعبة بس هلأ حاسس إنه أحسن يعني مين بدو يحبني قد خالتو ومين ح يحترم ذكريات ماما قدها معك حق بابا انت بتفكر صح أنا قعدت مع حالي وفكرت وخلص اقتنعت"
هو: وسام اتطلّع فيي عم تحكي جد أو بس بدك تطمن بالي؟
وسام: لا هاد بعد ما فكرت توصّلت لكل الأفكار
"كان يقول في نفسه لو قلت لك إني مو حابب إنك تاخد خالتو وانت بعد كل السنين اللي مرقت هلأ لفكرت شو يعني ح تدور على غيرها ؟يعني لو مو حابب تكون معها ما كنت نطرتها كل هالوقت وهي لو ما بدها تكون معك شو جبرها أنا يمكن لسّاني ولد بس بفهم وما بدي كون الحجرة بطريقك وطريق خالتو يلا بابا الله يهنيك"
هو: حاسس إنك عم تاخدني على قد عقلي
وسام: يا بابا انت ليش بس مالك مقتنع ليكون بدك تهرب من الشغلة وبدك تحطها بوسام "كان يضحك وهو يقول ذلك"
هو: زم شفتيه وكان يقول في نفسه "ايه والله بدي انت تكون أشجع مني وتقول لا وأنا ح آخدك حجة قدام ستك وشوف شي واحد من اللي بعرفهم وبشوية مصاري بيمشي الحال بس هلأ ماح اقدر قول لا كيف بدي اخذل ندى وامها واختها كنت أملي الوحيد بالخلاص"
وسام: بشو صافن بابا؟
هو: ولا شي يلا جهز غراضك بكرا الصبح راجعين
وسام: ضحك وقال "ماشي بابا ح جهز حالي بس بدي تبقى شوي وتقلّي شو صار قبل ما تموت ماما بدي أعرف شو ما كان صعب بدي أعرف
هو: بعدك صغير
وسام: لا مو صغير ولا شي والله يا بابا صرت كل يوم عم اتخيل شو صار لازم أعرف كل شي صار بالتفصيل
هو: ماشي بقلّك بس بعد ما نرجع أنا مو ضد إني احكي لك لأنه شي بيرفع راسك وامك ما تقول عنها ماتت قول شهيدة ولازم تضل متذكر هالشي
وسام: بعرف إنها شهيدة ماما بس بدي أعرف كيف وشو صار كل اللي بتعرفه بدي أعرفه
هو: أغمض عينيه وهز رأسه وقال في نفسه "شو بدي قلّك إنه حتى جسمها ما قدرت لاقيه مشان ادفنه وإني ما لقيت غير خاتم زواجنا وكم اصبع شو احكي لك قلبك مح يتحمل يا ابني شو بدي قلّك" وتنهد بقوة
وسام: أمسك بيد والده وخرجا معا من الغرفة وقال "بابا لا تحمل همي أنا صرت رجّال شوف" وأشار لشاربه
هو: نظر للأعلى وقال "الله يقدرني عليك وعلى كل شي جاية" كان يفكر فيما سيحصل في الأيام القادمة
الوالد: الله يا وسام شوبك يا جدو مخبي حالك هيك تع اقعد معنا خليك هون حدي يا جدو
جلس وسام إلى جوار جده الذي كان يشعر بالحنان على وسام بشكل غريب وكبير ،فجأة شعر أن حفيده سيعرف معنى أن يكون يتيم الأم وهو يرى والده مع امرأة أخرى ،صحيح أنه كان يحض ابنه على الزواج لكن عندما حصل ذلك بدأ قلبه يعتصر على حفيده خاصة أن المرأة ستكون خالته التي كانت ربما ساعدته أكثر لو كانت بعيدة بدلا أن تكون هي الزوجة
وسام: ايه جدو أنا بس حبيت ابقى مع حالي شوي أنا هيك علمني بابا لازم فكر بكل شي وشوف من كل الاتجاهات وهيك عملت
الجد: حلو حلو كتير الله يحفظك يا ابني يارب ويبارك فيك "وضمه إليه"
هو: ايه أبي أهم شي هلأ عندك وسام أنا
الجد: انت اخترت شو بدك بس وسام ما اختار
هو: ييييييييي علينا أبي مو قلت إنه الموضوع منتهي شوبك
الوالد: الله يسعدك انت راجع بكرا ع الشام وأنا وباقي العيلة لاحقينك بعد يومين منيح؟
هو: ماشي الحال رايح كمل كم شغلة وخليك انت مع حفيدك الحكيم
خرج ليبقى الجد مع وسام
الجد: وسام احكي معي أنا كيف حاسس يا ابني إذا متضايق احكي بلا ما تخبي بقلبك
وسام: تنهد وقال "لا مو متضايق جدو خلص بابا لازم يرتاح حاجة باقي بالماضي حاجة عايش مع خيال ماما أنا فهمان وبعرف شو يعني إنه رجّال يبقى كل هالعمر على ذكريات بابا إذا ما أخد قرار هلأ عمره ما ح يقدر يطلع من الماضي خلص أنا بدي يرتاح بقى"
الجد: تجمعت في عينيه دمعة وقال "والله أبوك عرف يربي ويطلّع ولد متل حكايتك فهمان ما ضاع عمره ولا خسر شي لك يا ابني انت مكسب الله يحميك يا رب" وضمه إليه وقبل وسام يد ورأس جده
كانت هي تستعد لأداء آخر اختباراتها بكل جدية مقررة أن تبدأ من جديد وأن لا تترك واحدا مثل أيمن وأمه يحطمان كل أحلامها وآمالها وقررت أن تسعد أمها على الأقل بنجاحها في الدراسة وهي قادرة على ذلك
كانت تجلس في غرفة والدتها وتدرس
الأم: يا بنتي روحي على غرفتك أريح لك بلا ما تبقي قاعدة هيك ح يوجعك ضهرك
هي: لا بدي ابقى هون جنبك مشان دير بالي عليك
الأم: وبعد ما تتجوزي شو ؟
هي: ييييييييي علينا هلأ اللي بيسمعك بيقول إنه موضوع عن جد ما إنت أكتر وحدة فاهمة شو الموضوع
الأم: لا شو عارفة إنك ح تتجوزي وهاد هو الموضوع الوحيد اللي بتحطيه براسك ولا تحكي حتى مع حالك بغير هيك برضايي عليك اسمعي مني
هي: ربتت على يد والدتها وقالت "ايه ماما متل ما بدك إنت بتامري أمر شو ما بدك يا أحلى ماما أنا بلاك ولا شي لو ما إنت والله ما بتهمني كل الدنيا بشي"
وبدأت تبكي
الأم: لا يا جدبة إنت هبلة وصدقت الحكي الحلو إنت كنت مفكرة إنه الكلمة الحلوة كافية مو عارفة إنه الأهم من الكلام الحلو إنه يكون الإحساس صادق والصادق ما بياذي اللي بيحبه يا بنتي
هي: فهمت ماما فهمت بس بالطريقة الأصعب وهلأ ماعاد قدامي غير إني اعمل أكتر شي مو متخيلة إني اعمله وآخد زوج اختي "وبدأ صوتها يتهدج"
الأم: الله يرحم اختك وإنت يا بنتي ماح تعملي شي غلط ولا حرام إنت متلك متايل يعني ما حدا اله معك
هي: أنا الي مع نفسي أنا محتقرة حالي بكل شي صار من أوله لآخره يا امي مو قادرة اتطلع على حالي بالمراية
الأم: معك حق ماح قول إنك عم تبالغي بس خلص اتعاملي مع الواقع وكملي درسك وارمي الصفحة وراك
هي: ماما ماح تقولي له إني
الأم: لا ولا تقولي شي "وفتحت عيونها محذرة لها"
هي: بس
الأم: خلص اخرسي مو قلت لك أنا ح اتصرف وإنت بتمشي ورايي
هي: متل ما بدك امي متل ما بدك أنا ماح اعترض على شي
الأم: ايه بنتي خليك معي وبلا ما تكتري حكي
هي: امي بكرا آخر فحص وبعده كل شي بيكون متل ما بتريدي ماح اعترض على شي بوعدك
الأم: الله يرضى عليك يا بنتي
عند خيوط الفجر الأولى كان يستعد مع وسام للعودة
الجد: كان يمسك بيد وسام ويهمس له
هو: شو أبي بدك وسام يبقى هون؟
الجد: أحب ما على قلبي إنه يبقى معي
هو: معليش أبي كل شي بتركه مشانك بس وسام ما بقدر استغني عنه أبدا
الجد: يا عمي هيك هيك ح تستغني عنه بس يكبر ح يطير متل ما طرتوا ويشوف حاله
وسام: لا جدو انا بضل مع بابا وين ما كان
هو: ابتسم وقال "يلا خلينا نروح وبس يجي الوقت منحكي"
كان الصمت يعم السيارة غير من بعض الموسيقى التي تبثها الإذاعة
عند أول بلدة صادفها على الطريق
هو: قرر أن يقطع هذا الصمت الثقيل قال "شو رأيك ننزل هون عندهم أكل طيب"
وسام: لا معي أكل عاملته تيتة مشانا خلينا نمشي بسرعة
هو: وليش مستعجل شو وراك؟
وسام: ولا شي انت لازم تستعجل "ونظر إليه نظرة ذات مغزى"
هو: "فهم ما يريد أن يقول ولم يعلق وقال" لا تعتل همي
وسام: بابا انت وعدتني تحكي لي أول ما نوصل على كل شي صار مع امي
هو: ايه خلص إن شالله ح احكي "وتنهد بعمق"
وسام: أمسك بيد والده وقال "بعرف إنه يمكن يكون صعب عليك بس حقي أعرف"
هو: معك حق هاد حقك قد ما كان صعب "ووضع يده على ذقنه مفكرا"
لم يعرف كيف انتهت الساعات الثلاث التي تفصلهما عن بيتهما
فتح حقيبة السيارة وبدأ في إنزال الشنط وساعده وسام في حالة من الصمت الذي ما زال يخيم عليهما
وسام: أدخل بعض الأغراض إلى المطبخ
وخرج ووضع يده على صدره وقال "هه مستعد بابا ؟"
هو: يالله شو ملحاح يا ابني خلينا نرتاح من الطريق
وسام: بدي أعرف بابا "وضرب برجله على الأرض"
هو: شوف هيك بتظهر على حقيقتك إنك ولد متل ما بعرفك "وابتسم"
وسام: لا بابا أنا والله فاهم بس انت بدك تنسيني الموضوع
هو: ماشي تعال اقعد هون جنبي
جلس إلى جوار والده على كنبة في الصالة وهو يضع يده في حجره وينظر للأرض
هو: اسمع امك كانت إنسانة كتير مؤمنة إنه ممكن الكلمة تغير إشيا وإنه الصحافة منبر للحقيقة يعني كانت أكتر وحدة قابلتها بحياتي حاسّة إنه ح تغير شي بالكلمة الصادقة
وسام: ابتسم وقال "معها حق"
هو: ايه بعالمك وعالمها المثالي معك حق
وسام: يلا كمل بابا
هو: صارت الحرب بالعراق كانت حابّة تكون صوت الناس اللي مالهم صوت
قالت بدها تروح مع قناة أجنبية اشتغلت معهم وقالت إنها ح تروح مطرح ما الباقين ما بدهم يروحوا كان بدها تحكي شو عم يصير للناس اللي ما حدا بيعرف عنهم كانت تشوف البنات اللي بياخدوهم المجرمين مشان يتاجروا فيهم "نظر إلى وسام وانطباعه قبل أن يكمل"
وسام: هز رأسه كمّل بابا
هو: كانت الصحافة همها اديش اللي ماتوا وشو عملت قوات التحالف وهم امك شو عم يصير مع البنات والولاد المعترين اللي بينخطفوا وشو بيصير معهم ووين بيرحوا
بيوم حكت معي إنها تعرفت على ست كانت من الضحايا الأولى وهلأ عم ترعى شبكة "وتوقف لم يعرف أن يقول أمام ابنه أنها تدير شبكة دعارة"
وسام: كمّل بابا كمّل
هو: المهم صارت تتابع الخيط وتحكي معي أول بأول وطلبت مني إني تابع الموضوع من هون لأن هون بتكمل الحكاية قبل ما يروحوا ع الخليج أو لبنان أو أي مطرح بتتخيل
وسام: كمّل وبعدين شو صار
هو: اللي صار إنه هدول ناس ما حدا بيلعب معهم ناس ما همهم شي لا دين ولا عرض ولا أخلاق وطبعا آخر همهم الأرض وامك اجت بطريقهم
وسام: ايه وشو صار؟
هو: أنا "بدأت الدموع تخنقه" ما بعرف كل شي كانت طول الوقت تقلّي إنه قربت وصلت بس ما بعرف لشو بالضبط وصلت كانت حاسّة إنها حصلت على كنز من المعلومات بس شو هو ما بعرف كان صوتها متألم بس منتصر متألم لحال البنات ومنتصر لأنه وصلت لشي حسيت كتير فيها هديك الليلة قالت إنها رايحة مشان توصل للخيط الأخير قلت لها لا تروحي ليكون ملعوب
قالت إنها عارفة شو عم تعمل وإنه حواليها ناس بدها تغير بدها تنتصر على شبكة الفساد
كنت خايف عليها بس كنت بدي ياها تحصّل نصرها وتحقق أفكارها وتوصل للي بدها
وسام: وبعدين شو صار
هو: ما بعرف صرت اتصل كل كم ساعة ومافي رد بعدين كل ساعة ومافي رد وآخر شي صرت روح لكل مطرح اسأل عنها عن أي خبر بس ما لقيت أي رد ولا حدا بيعرف لوين راحت ،صرت خايف تكون انخطفت
وسام: بدأ يبكي ويضع يده على عيونه
هو: خلص بلا ما نكمّل
وسام: لا أرجوك بابا كمّل
هو: ضليت على هاد الحال تلات أيام والساعة اتنين الليل اتصلت شادن كانت من طاقم القناة
وسام: الست اللي قابلناها بالمطعم
هو: ايه قالت إنه سمعوا خبر مو حلو خبر إنه صار تفجير يمكن كانوا فيه
وسام: ايه
هو: ما كان فيه أي شي مؤكد صارت شادن هي الصلة الوحيدة
وبعد تلات ايام ما عاد قدرت ابقى هون وامك مو عارف عنها شي حملتك لعند ستك ورحت للعراق
وسام: ايه وبعدين شو صار
هو : رحت ضليت بدي أي خبر أي شي كان كل أملي إنه اسمع صوتها إني أعرف أي شي وبيوم قالوا إنهم لقوا خاتم كان خاتم امك
وسام: ايه وشو صار
هو: لقيت الخاتم وعرفت إنه الموضوع انتهى وصرت بدي بس أعرف وين جثة امك بس ما لقيت ولا شي بعد كم يوم اجاني واحد قال لي انت بدك جثة مرتك؟
قلت له ايه إذا ماتت بدي أي شي جثتها على الأقل
وسام: ايه
هو: قال لي إنه جثة كاملة يمكن ما يلاقي بس ح يجيب اللي بيقدر عليه وطلب مصاري أنا قلت له إني موافق بس بشرط اتأكد إنها جثة مرتي مو أي حدا تاني
وسام: ايه كمّل بابا "كانت الدموع قد بللت خده ووجهه احمر"
هو: ضل كل يوم يجيب لي قطعة وكل مرة نعمل التحاليل ويطلع إنه غلط لحد ما وصلتني كم اصبع من غير ما نعمل تحليل عرفت إنها لامك بس عملنا التحاليل وطلعت هي
وسام: وشو
هو: أخدتها ورجعت صلينا عليها ودفنا اللي قدرت احصل عليه من جثتها
وسام: وما عرفت مين عمل هيك بماما؟
هو: ابني اللي عمل هيك هو اللي عمل هيك بكل العراق بكل شي انت عم تشوفه من قتل ودمار وأكتر شي دمار للإنسان من جوة ما بقى باقي على شي ما صار شي عندهم بيسوا لازم نقدر نعرف قيمة حالنا ونحب إنه نكون متل ما لازم نكون بايدنا ما ننطر حدا يعمل شي مشانا لأنه ما حدا بيعمل غير لحاله لا تصدق أي شي ولا أي شعار خلي قلبك صادق بس عقلك لا يصدق أي حدا أي كان كل واحد بدو مصلحته وخلص انت مو مصدق إنه الدنيا بعيني ما بقي لها لا لون ولا طعم ولا أهمية ولو ما ربي رحمني إنك معي ما كان بقيت ولا يوم بعدها كنت بدي دوّر على هدول المجرمين اللي عملوا هيك شو ما كلفني بس انت كنت وصيتها انت الشي اللي خلاني عيش فهمت عليي أنا ما بعرف كيف اشرح لك بس أنا من غير وجودك بحياتي ما بعرف كيف كنت عشت بعد ما ندى راحت شهيدة لربها
وسام: "أمسك بيد والده بقوة وقال" ضمني بابا بقوة حاسس حالي بردان
"كان يشعر بغثيان وألم في قلبه لم يعرف كيف يوقف سيل الدموع الذي انهمر كان يحس أن اليوم أول يوم يعرف أن أمه ماتت تخيّل ما يمكن أن يكون حصل تخيل مدى ألمها أو ربما لم تشعر بشيء قط"
هو: ضم وسام وربت على ظهره وقال "بتعرف إنه الشهيد حي عند ربه؟ وامك ما راحت ولا عملت أي شي مشانها كل شي عملته كرمال كرامة الإنسان ومشان يعيش متل ما الله رايد له حر وبشرف وأخلاق لازم تعرف هيك مشان تعرف قيمة اللي عملته ويكبر راسك فيها وما تبكي ما حدا بيبكي على شهيد يا ابني
وسام: معك حق بابا أنا أوقات كتير بحس إنه ماما حدي مع إني مو متذكرها بس بحس إنها معي وهلأ حاسس فيها بابا إنها هون معنا
هو: وأنا حاسس فيها بكل مكان
وسام: ضم والده بشدة "وقال في نفسه لهيك بدك خالتو بفهم"



.............................يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس