عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-13, 11:18 AM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25


ظلال الماضي 15


أوقف وسام وقال له
هو: اسمع وسام ما تحكي هاد الحكي لا لستك ولا خالتك
وسام : تيتة ما بتعرف شو صار؟
هو: بس قلت لها صار انفجار وخلص وإنه دفنا الجثة ما قلت لها إنه ما لقينا غير .." وسكت "ونظر للأرض" "أكمل" وخالتك كانت صغيرة وماح احكي لها هيك شي ماح تتحمل إذا كان خالك فادي على قد جبروته ما تحمل وما قدر يسمع كل شي بتعرف إنك بطل يا وسام متل امك؟
وسام : ايه بابا أنا بعرف إني بطل وبس تجي الفرصة بتشوف
هو: الله يحفظك يا ابني ما بدي أي فرصة خلينا هيك بلا بطولة البطولة مو قوة ولا اختيار البطولة حاجة وقت الضيق منلجأ لها
وسام : ايه بابا معك حق يلا أنا بدي ارتاح شوي انت كمان قوم ارتاح بابا أو بدك تروح لمطرح؟ " كان يلمح أنه ربما يرغب في الذهاب لبيت جدته"
هو: التفت فجأة وشعر بالاتهام في صوت ابنه وقال "لا ما بدي روح ولا مكان بدي ارتاح متل ما قلت يلا روح
دخل غرفته ومثل عادته نظر لصورة ندى التي يضعها في درج إلى جوار السرير ولا ينام غير وهو يحضنها رغم مضي السنين
قال في نفسه "شو رأيك باللي صار ؟ إنت لو مطرحي شو ح تعملي ؟ يعني حاسس إني تورطت واتسرعت وقلت ايه، لازم احكي مع امك وقلّها إني بقدر دبّر شب على ضمانتي وبلا ما كون أنا ،هيك أحسن بس الأفضل إني احكي معها وجها لوجه هيك ح تفهم بركي وتقدر إني ما بقدر اتخيل حالي مع اختك اللي هي متل اختي أو حتى بنتي، شو عم اعمل أنا
ابني سقطت من عينه وأهلي مو مصدقين اللي عم يصير وأنا كتير اتسرعت إني بلغت الكل كان لازم ما اتسرع واحكي بس مو مهم بقول أي شي بس ما بقدر اتخيل أي ست هون مكانك لا يمكن استحالة وين إنت ووين ..آآآآآه "وضع صورتها في حضنه ونام بسرعة غريبة"
عادت من الامتحان مثل العادة وقد أجادت الإجابة
كانت تتمتع بقدر من الذكاء يؤهلها لأي جامعة ولكن نفسيا محطمة ولديها الكثير من العقد لا تعرف ماذا يجعلها لا تشعر بالرضى ولا تريد أن تتعامل مع أي كان ممن حولها
كانت خطواتها بطيئة وهي تسير إلى المنزل ،وصلت إلى باب الشقة وشعرت بأنها مختنقة عندما تذكرت ما تريد أمها منها وكيف ستعالج مشكلتها قالت في نفسها "يعني شو ح تعمل امي الحمدلله ما ماتت من الصدمة يعني شو بتقدر تعمل غير هيك الله يكون معها أنا خربت كل شي على حالي ليش هلأ بدي اتشرط شو ح اعمل أنا غير هيك يلا ما بقدر لوم حدا غير حالي"
فتحت الباب ودخلت إلى غرفتها
الأم : شوبك شو ما عملتي منيح؟
هي : لا الحمدلله مشي الحال بس شو بعد كل هالفحوص هاد هو السؤال؟
الأم : بعدها بدك تتجوزي وتستري حالك وتبيضي وش أهلك وأبوك واختك الشهيدة وبلا هي النغمة اللي عم اسمعها أو بدك تفضحينا ؟ "ونظرت إليها بعيون تقدح شرر الغضب"
هي : لا ماما متل ما بدك ح اعمل وح اتحمل نتيجة غلطي شو قدامي غير هيك؟
الأم : ولا شي قدامك، ايه صح حكى معي وسام وصلوا من كم ساعة وأبوه نايم يعني يمكن يجي هيك بعد المغرب ولو ما قال جاية ح اتصل أنا مشان يجي
هي : لا لشو بدك إنت تتصلي؟ لا تذلي حالك امي
الأم : شو ذل حالي إنت التانية أنا عم انقذ اسم عيلتنا اسكتي إنت وخليني اتصرف يلا روحي جهزي حالك ح احكي مع اخواتك مشان يكونوا هون لما يجي أبو وسام
هي : متل ما بدك "والله بعرف ماح يجي لوحده وح يخلي امي تترجاه بعرف كيف مخه شايف حاله"
كانت الساعة الثالثة ظهرا عندما دخل وسام لغرفة والده
وسام : بابا يلا بقى فيق ما بدك تتغدا أنا كتير جوعان
هو: اااااااااا يلا شوي وجاية "وأدخل الصورة في الدرج بحركة لا إرادية وكأن عقله مبرمجا على أن ينام بصورة ندى ويصحو يضعها بالدرج مباشرة"
وسام : بقي واقفا حتى جلس والده وبدأ يستيقظ
هو: شوبك ليش عم تطلّع فيي هيك؟
وسام : لايمتى بابا ح تبقى هيك؟
هو: شو هيك؟
وسام : عم تنام وانت حاضن صورة ماما ،هلأ انت بدك تتجوز خالتو يعني
هو: وضع يده على فمه وقال " اش اش " لم يرغب في مناقشة شيء مع وسام فليس في قدرته أو استطاعته أن يفهم ما يحصل بينه وبين خالته وجدته"
وسام : متل ما بدك بابا انت بتعرف شو لازم تعمل انت حر أنا قلت لك من قبل أنا ما دخلني بشي انت بس اللي بتهمني و
هو: تنهد وأخذ يخلل شعره بأصابع يده وقال "أنا رايح لعند ستك انت روح لعند حدا من رفقاتك شو رأيك ؟
وسام : هلأ الضهر بابا كيف بدي روح لعند حدا خلص انت روح إذا بدك وأنا ببقى هون لبين ما ترجع شو رأيك؟
هو: بتعرف شي خلينا هلأ هون نتغدا سوا وخلي ستك هي تتصل وقت ما بدها ياني مو هيك أحسن؟
وسام : ايه أكيد أحسن يلا تعى شوف عاملّك أكل
هو: لا لا انت عامل أكل يلا
كانت الرائحة طيبة
وسام : شو رأيك بريحة الأكل قبل ما تشوف شو عامل لك؟
هو: ايه ما شالله حولك من مرة وحدة داخل مع ستك صرت شيف شو هالعبقرية "كان يعرف أن رائحة الأكل هي من صنع والدته وأن وسام سخن الأكل"
وسام : ايه قلت لك ابنك عبقري هههههه
ساعد في وضع الأطباق وأكلا
هو: شو رأيك بعد الأكل ننزل لنادي الفروسية؟
وسام : ايه حلو كتير بس ماح اقدر اركب بعد ما أكلت كل هاد الأكل
هو: ايه بتتسلى مع رفقاتك وأنا عندي صديق بدي اتصل فيه ونتقابل هنيك
وسام : منيح "استغرب طريقة والده في التهرب من الكلام مع جدته وكيف لا يبدو حتى أنه يريد خالته ، قرر أن يقول له شيئا مما يشعر به"
بابا ليش بدك تهرب من ستي؟
هو: شو يعني اهرب انت شو فهمان؟
وسام : مو فهمان شي بابا ولا شي يلا خلينا نروح ع النادي وقابل مين ما بدك
هو: سكت لم يعرف كيف يرد على كلام في منتهى المنطقية وصائب جدا ماذا يكون الرد عليه يا ترى؟
نفذ ما يريد وهو يأمل أن تستحي منه حماته أو تخيّره ليختار طريقا آخرا أو تحصل معجزة ما تنهي ما اتفق عليه مع حماته ، في ساعة شعر أن من واجبه أن يحميها ولكن من سوف يحمي وسام الذي يعرف بقلبه أنه ينهار شيئا ف شيئا من الداخل ، ولا يعرف كيف يرضي ابنه ويساعد أسرة ندى بدون أن يخسر احترام ابنه له؟
كان يجلس مع أصدقائه عندما رن هاتفه كانت حماته
الحماة : كيفك ابني شو أخبارك ارتحت من السفرة والطريق أو لسّى؟
هو: ايه الحمدلله ارتحت "كان يبلع ريقه كمن قبض عليه في جرم"
الحماة : وينكم؟
هو: هه نحنا هون "ونظر حوله وكأنما يتأكد من المكان ، قال" بالنادي نادي الفروسية
الحماة : وليش بقى مو بينّا موعد؟ "قالتها بحسم وقوة وكأنما هو المدان لها"
هو: ايه معك حق بس فكرت إنه يكون بكرا أحسن بظن اليوم لخلصت فحوص ما؟
الحماة : لا تعى أنا قلت لاخواتها مشان يجوا
هو: ايه طيب باقي وقت ما هلأ منجي
الحماة : ايه ناطرين
خرجت لتقول لهم "هلأ جاية"
فادي : ايه وليش ما اجى لازم ندق له يعني؟
الأم : لا بس وسام بدو يروح ع النادي مشان هيك ما بدو يزعل وسام
جمال : أنا بدي احكي مع اختي شوي "وأمسك بيد أخته ودخل معها للغرفة"
قال لها "اسمعي هلأ بدي احكي معك وإنت لازم تعرفي إني معك،
إنت بدك أبو وسام ؟ بدك تتجوزيه ؟"
هي : ايه
جمال : بس إنت بتعرفي إنه أكبر منك بشي عشرين سنة ؟
هي : ايه بعرف وما عندي مانع " وأنزلت رأسها للأسفل "
جمال : غير هيك هو لسّى بيحب ندى وما بيقدر ينسى
هي : ما بدي ينسى لأني ما ح انسى
جمال : ليش ليش هو ؟
هي : هيك
جمال : هو قال لك شي طلب منك ترعي وسام شو بالضبط الموضوع احكي ؟
هي : ولا شي أنا بدي ياه وهو كمان شو قصتك انت أخي وين الغلط ؟
جمال : مافي غلط خلص أنا هلأ ضميري مرتاح
كان صوت جرس الباب هو الفيصل الذي أنهى الحديث بينها وبين أخيها
هي : اجى يلا خليني روح شوف وسام و" وأنزلت رأسها خجلا "
جمال : يلا اعملي شو ما بدك روحي استقبلي عريسك "وضرب كفا بكف"
دخل هو أما وسام فقد رفض أن يذهب وقرر أن يعود للمنزل
الحماة : وهي تبتسم فرحة " أهلا وسهلا شو وينه وسام ؟"
هو: رجع ع البيت
جمال : أهلين فيك أبو وسام شوبو وسام الظاهر مو حابب الشغلة ؟
قبل أن يقول شيئا قالت الأم
الأم : شو انت التاني جمال شو هالحكي ؟
هلأ وسام ح يكون ضد خالته وسعادة أبوه ؟
كان هو صامتا وهو يسمع لكلام حماته التي بدت قوية وحاسمة في موقفها
الذي جعله يعرف أنه لا يمكن له أن يتراجع أبدا
فادي : يا سيدي كيفك وكيف الأهل إن شالله بخير، وكيف جايب معك حلويات أو لا ؟
هو: أهلين فادي تكرم أكيد جايب لكم أحلى شي بس إن شالله بكرا ح توصلك ع البيت
الأم : يلا ندخل لجوة مشان نحكي بالمفيد
" كانت تدير الموضوع بكل اقتدار وقوة وعزم لم تترك لأحد أي فرصة للنقاش أو الحديث خاصة وهي تعرف رأي جمال الذي قد يخرب لها تخطيطها "
هو: تنهد وسار خلفها مع جمال وخلفهم فادي
كانت هي تنظر إلى مجلس المداولات في مصيرها من المطبخ
هي : أنا هنا حيث يجب أن تبقى حواء في مطبخها تعد ما يسعد آدم ، أنا هنا وهم هناك يقررون ماذا يفعلون من أجل أن أكون في أمان من قتل آدم، أنت يا آدم من أغويت ولكن أين أنت الآن ماذا تدفع وكيف تعاقب على أخطائك ؟ لا عقاب ولا خصومة أنت هناك تعيش مع حواء ثانية وثالثة وأنا هنا غدوت نذرا لإسعاد قلب منهك القوى عجوز خائب الأمل لا يستطيع أن يسعد نفسه ها هو يجد فيّ ما يسد رمق الحب المذبوح في صحراء العراق من غيري سوف يسد ذلك الفراغ الذي تركت ندى ؟ ولكن فراغ روحي أنا أي إنسان أي آدم سوف يسده أو يرويه ؟ سؤال معلق لا جواب عليه
في غرفة الاجتماع :
الأم : هلأ أبو وسام مو غريب عنكم وبتعرفوه متل ما بتعرفوا حالكم بدو اختكم شو قلتوا ؟
فادي : بدأ في الكلام " عن نفسي أنا موافق الله يهنيهم شو بدنا أحسن من هيك نسب ؟"
جمال : هز رأسه أولا قبل أن يضيف " الله يهنيهم "
هو: شكرا شو بدي قول يعني غير هيك
الأم : الله يوفق يا ابني " وبدأت في الزلغطة "
كان يشعر أنه يقاد انقيادا دون أن يكون له رأيا فيما يحصل حوله
ظل صامتا وهو يرى أم ندى تخرج ليبقى لوحده مع فادي وجمال
جمال : شو فيك أبو وسام ؟
هو: هه ولا شي
فادي : شو خايف ؟ يا عمي اللي بيشوفك بيقول أول مرة بعمرك كأنك بعمر العشرين وضحك
هو: شعر بالغيظ من فادي الذي لم يكن في يوم على وفاق معه وقال " لا هي أصعب ، إنك تكون بالعشرين أحسن من إنك أكبر بعشرين "
جمال : ايه اسمع مني يا أبو وسام هلأ انت قلت الكلام مو أنا ليش بدك تاخدها وهي أصغر بشي عشرين سنة يعني فيك تشوف ...
وقبل أن يكمل كانت الأم تدخل معها وهي تحمل القهوة
الأم : تع ادخلي
دخلت ونظرت بقوة في عيونه وهو كذلك بدون أن يتحدث أي منهما
تناول القهوة ووضعها أمامه
هي : جلست في أبعد نقطة عنه ولكن الأكثر قربا من التقاء عيونهما
الأم : يييييييي علينا شوبك خجلانة ليش هنيك قعدتي تع لهون
هو: لا خلص هيك منيح
نظر الكل إليه ولردة فعله التي جعلت فادي يبتسم وهي تشعر أنها مرفوضة والأم تشعر بالقهر وجمال بالاستغراب
جمال : ايه هيك أأمن لك
هو: تنهد واستجمع كل شجاعته ليسأل " ايمتى بدكم الأهل يجوا وايمتى ح نكمل كل شي ما بدنا خطبة وتطويل شو رأيكم ؟"
خرجت هي من المكان وهي تحاول أن ترسم الخجل بدلا من القهر والذل
الأم : ايه بأي وقت خلص بأسبوع منكون جاهزين
جمال : لا بكير كتير
هو: لا عادي هيك أحسن
الأم : ايه منكون جاهزين " ونظرت نظرة تأنيب ل جمال "
فادي : خلص اتفقنا خليهم يجوا بأقرب فرصة
هو: لكان بركي بكرا متل هاد الوقت بيكونوا هون
واستأذن وخرج دون أن يبقى للعشاء بحجة أن وسام لوحده .



..........................يتبع


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس