عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-13, 09:13 PM   #2249

Fatma nour

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وفراشة متالقة في عالم الازياء والاناقةوسفيرة النوايا الحسنة

alkap ~
 
الصورة الرمزية Fatma nour

? العضوٌ??? » 260406
?  التسِجيلٌ » Aug 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,394
?  مُ?إني » بيتنا ..يعني هعيش فين ؟!
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » Fatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond reputeFatma nour has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك carton
?? ??? ~
ثُورىِ! . أحبكِ أن تثُورى ثُورىِ على شرق السبايا . و التكايا ..و البخُورثُورى على التاريخ ،و انتصري على الوهم الكبير لا ترهبي أحداً .فإن الشمس مقبرةُ النسورثُورىِ على شرقٍ يراكِ وليمةٌ فوق السرير
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وقف آدم فى شرفة شقته العصرية يزفر من تلك الصغيرة فى يده بشدة غافلاً عن العيون الهائمة به فى الشرفات المقابلة .. فمنذ ذلك اليوم الذى إنهارت به فريدة وأوصلها للمنزل وهو لا يعرف عنها شيء .. عندما سأل عنها بحجة تغيبها عن العمل .. عرف أنها قدّمت على إجازة مرضية لمدة اسبوعٍ كامل ... لا يعرف إن كانت مريضة ، منهارة ..أم أنها تتجنبه فقط ..

كلما تذكر لحظات إنهيارها بين يديه تتأكد الظنون التى تكونت داخله أنها تعرضت لإعتداءٍ ما .. كل الدلائل تشير لذلك ... فزعها الغير مبرر ، حماية والديها المفرطة ...ومِن حديثه مع والديها تأكد من حدوث شيء ما لا يعرفه لكنه يشعر به كهالة تحوطهم جميعاً ....كيف ومتى هذا ما لا يعرفه ..؟ مَنْ الذى تجرأ ليضع إصبعاً واحداً عليها ..؟ يقسم أنه إن وجد ذلك الحقير يوماً سيمزقه بيديه العاريتين ... ولن يترك به قطعة سليمة ...!

لكن لِمَ كل هذا الغضب فكل ما يستند إليه هي بعض الشكوك الغير مؤكدة بالمرة ... حاول أن يواسي نفسه بذلك لكنه متأكد مِن إستنتاجه وهذا ما يزيد إنفعاله ....!

شعر بألم فى يديه فوجدها تعتصر السجارة المشتعلة دون وعي خاصٍ منه .. نظر لأثرها فى يده ولم يحاول مداواتها حتى ... بل تناول سيجارة أخرى يشعلها عله يفرغ بها قليل من الغضب الذى يعتمر بصدره ..

يريد الإطمئنان عليها .... يريد ذلك بشدة لكن بأيّ حق يذهب إلى منزلها ... بأيّ صفة ..؟؟
فإن كان والديها عاملاه بود عندما أوصلها للمنزل ذلك المساء ... إلا أنه لا يضمن رد فعلهما إن جاء يسأل عنها دون غرضٍ محدد ... خاصةً أنه متأكد أنها لم تخبر والديها أيّ شيء عن إنهيارها ذاك ...

ضرب حائط الشرفة بقوة لإحساسه بذلك العجز الذى يكبله .. فآلمته يده المصابة بشدة لكنه لم يبالي بها للمرة الثانية كأنه بذلك يعاقبها لتخاذله هو ...

لم يستطع الإحتمال أكثر ... تناول هاتفه النقال ليطلب رقمها .... الذى قام عملياً بسرقته من ملفها الوظيفي ...لكن الغاية تبرر الوسيلة ...!! وهو لا يريد سوى الإطمئنان عليها .. فقط لا غير ..


طلب الرقم وشعر بمرور دهر ... قبل سماعه لأول جرس ..ثم الثاني ..الثالث ... النهاية ... ولم ترد .. ؟!!

إشتعلت أعصابه ..ماذا حدث أتكون مصابة ... هل الإنهيار أتاها بشكل أسوء فتم نقلها للمشفى أم ماذا ..؟

دارت الأفكار والتخيلات السوداء برأسه دون رحمة ...

سيذهب إليها لا حل أخر أمامه ... لا بد أن يطمئن عليها .. وما يحدث يحدث..!
فهى زميلته وهذا حق الزمالة ... لكن عند وصوله لباب الشقة شعر بالتخاذل مِن جديد ليس خوفاً مِن أهلها لكنه شعر بأنها قد آمنته على سرها فلم يرد أن يفشي أول سر بينهما ولا شيء يبرر قلقه غير ذلك ... لذلك قرر أن يحاول الإتصال بها للمرة الأخيرة قبل أن يغادر ...

- ألو مين معايا ....

يا إلهىِ أصوتها دوماً بهذه الرقة أم ماذا..؟ لم يشعر بمدى شوقه إليها حتى سَمِعَ صوتها فشعر بصدره يؤلمه شوقاً لضمها إليه ... حاول التحدث ... لكن صوته خذله كما أنه لم يعرف ماذا يخبرها أو كيف يفسر حصوله على رقم هاتفها .. لهذا اكتفى بسماع تردد أنفاسها ...

منذ متى يراهق بهذه الطريقة ..؟!!

لكنه سعيد للغاية .. على الأقل تأكد من كونها سليمة ومعافاه ولم يصيبها أيّ مكروهٍ ..
ظل واضعاً السماعة على أذنه حتى بعد أن إغلاقها للمكالمة – عندما لم تجد إجابة –

لم يشعر بنفسه سوى وهو يردد " اللهم احفظها لي "

بعدها شعر برغبة عارمة فى التضرع إلى الله فذهب ليصلي ركعتين لوجه اهله ليدعو لسلامتها وحفظها من كل شر ولتخفيف أوجاعها ...

************************************************** ***************


على الجانب الأخر كانت فريدة تشعر بالرعب و الفزع من ذلك الإتصال الغريب فى هذا الوقت المتأخر .. أيكون ما شاهدته بجوار سيارتها بالمشفى ليس شبحاً من أرض كوابيسها بل حقيقة واقعة..؟!! شعرت بالمرض يجتاحها من جديد ... فهى ما زالت غير متأكدة مِن حقيقة ما شاهدته ..

عاد إليها ذلك الخوف القديم بعد أن كادت التخلص منه ....
لهذا لم تذهب للعمل فى الأيام السابقة وقدّمت على إجازة لمدة اسبوعٍ .. بالطبع لم تتفوه بكلمة واحدة أو تبوح بسبب مخاوفها هذه لأيّ شخصٍ كان ... حتى والدتها لم تخبرها فماذا تقول ...

ماذا تخبرها ...؟

إنه سر قررت الإحتفاظ به لنفسها منذ صغرها ... لم ترغب فى البوح به قديماً والآن تخشى أنه قد فات آوان الحقيقة ... وأيّ شيءٍ تقوله سيجعلها مذنبة هى الأخرى ...لهذا فضلت أخذ إجازة .. وهو شيء لم تفعله منذ حصولها على رخصتها لمزاولة المهنة ... كما أن هناك سبباً أخر ... – أخذت نفساً عميقاً قبل أن تزفره ببطئ – .....

" آدم "


لا تعرف ماذا تفعل معه أو كيف تريه وجهها بعد ما حدث ... ماذا يقول عنها حالياً أيعتقدها مجنونة ... مختلة ..؟! أو الأسوء ..! أنه أدرك ما ألم بها .. فهى لا تعرف بماذا صرحت فى نوبتها تلك.. كما أنه ليس ساذجاً ...!

لكن ماذا يهمها هي .. منذ متى وهى تبالي بأراء الأخرين بها فهى لم تخطئ بشيء ولم تخشى رأى أحد بها ...

لكنه ليس أحد أليس كذلك ..؟!

إستلقت على السرير لتزفر بضيق ... أغمضت عينيها و قد أنهكها التفكير و لأول مرة منذ عدة أيام غرقت فى نومٍ هادئ يخلو من الكوابيس ..!


************************************************** **********


تقف فى شرفة حجرتها ساهرة كالعادة .. لكن لسبب مختلفٍ هذه المرة فمن يشغل فكرها ويحرمها النوم .. ليس ياسين كالمعتاد ... بل ماهر ...!

شعرت بقشعريرة باردة تجتاح جسدها عندما تذكرت إسمه ... فلا يمكنها تجاهل ما حدث معها بالمكتب عندما عاد متأخراً قبل عدة أيام ...


************************************************** ****


Fatma nour غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس