عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-13, 12:52 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البدايــــة : الدهشة الأولى


حين أراك
يتنفس الحٌب الصعداء ..
وحين تغيب
يولي الفرح الأدبار ..!!
*غادة السمُان

مرت أيـام .. و أنا أُمارس فيها الغياب لأول مرة .. تلك اللعبة الخفية التي إخترت لعبهـا تبقي الجرح حيـا في حُين أن كٌل ما أردته من هذه الممـارسة هو تخدير الجرح ..

يأتيني صوت الهاتف من مغارة زمنية بعيدة , أختار ألا أردً في المرة الأولى ..
يصمت الهاتف قليلا ليعاود الصُراخ في ذاكرتي ..

أرفع سماعته وأصمت ..
وتجيبني أنفاسـه ..

- هو : أتلعبين لعبة التخفي ؟
- أنا : لا أحٌب الألعاب كثيرا ..
- هو : إذن فأنتٍ تعتادين الرحيل ؟
- أنا : عن أي رحيل تتحدث ؟ .. لا أحد راحل هٌنا !
- أجابني بصوت يملئه شجن رجولي : عن أي رحيل ؟ أتحدث عن الرحيل بصُحبة الموت يـا وطن !
- تألمت لسماعها .. أنا : أرجو أن تقلل من استخدام هذه الكلمة .
- هو ممازحـا : الموت ؟ !
- أنا : سأدعي أنني لم اسمعها ..
- هو : ألا تظنين بأنك الآن تمارسين شيئا من الإنكار ..
- هٌنا .. لم استطع إمساك غضب طفيف اعتراني , أنا : كف عن ذلك !
- هو : و ماذلك ؟
- أنا : وهذا أيضا ..
- يجيبني وصوته تعلوه ضحكة خفية : و ماهذا ؟
- أنا : كم أمقتك !
- هو : لا تكذبي ياوطن !
- أنا : لم أكذب .. أمقٌت لعبة الكلمات , و لعبة السخرية من القدر .. الا ترى بأني مُتعبة هُنا ؟!
- هو : وكم أحبك وأنتٍ متعبـة .. ياوطني ..
- أنا : أرجوك , أرجوك كُف عن ذلك ..
- هو : متى أراك ؟
- لم أعرف ماذا أقول : لا أعرف ..
- هو : إسبقي الموت إلي .. أريد أن أموت في أحضان الوطن ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس