عرض مشاركة واحدة
قديم 17-11-13, 05:50 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


البـآرت الرآبع عشر ..
بَصِيْصُ أَمَلْ، وَإبْتِسَآمَةٌ هَآدِئَة !

وسط الطريق ..
أحلآم ودهـآ أول مآ ترجع البيت تنط من البلكـونة .. وتقدر توآزن جسمهـآ .. لأنهـآ عبآرة عن آلآت وأسلحة ..
يعني الفقز من البلكـونة عـآدي .. مآ بتـوآجه معه مشكلة ..
بسس المشكلة الحقيقية هي .. ثقة طـلآل إنهـآ مآ بتهرب ..
حسّت بالرّيح الحـآرة إللي تعـودت عليهـآ كل ظهيرة .. حست بهـآ أقوى من الأيآم السآبقة ..
لآ .. موب الريآآح إللي أقوى .. السيآررة هي إللي صآيرة أسرع ومخلية الريآح تضرب بقوة ..
قآلت للسـوآق :" ليه مسرع زي كذآ ..؟"
السوآق :" بآبآ طلآل قال سوي كزآ .."
أحلآم :" طيب خفف .."
السوآق :" بآبآ طـلآل قال مآ في خفف .. "
أحلآم :" طيب لو صآر حآدث ؟ "
السوآق :" مآفي صير إن شآء الله .. "
أحـــلآم ..}~
بسبب سرعـة السوآق الخبل .. وصلنـآ قبل مآ يخلص الشحن بدقيقتين ..
نزل السوآق بسرعة وفتح لي البآب وشدّني .. أكيد هذي برضو أوآمر بآبآ طلآل !!!
وصآر يجرّني بمـآ إني مآ أقدر أتحرك ..
وصرنـآ فرجة للنـآس إللي في الفندق ..
دخلنـآ الإليفيتور .. وصلنـآ لشقتنـآ ..
فتح السوآق البآب ودخّلني وسكّره وسمعت صوت من البآب ..
بلعت ريقي وطآلعت السآعة المعلّقـة على المدخـل ..
بقى ... 5 ثوآني .. 4......3......2.......1 ..
وإنفكّ القيد ..
ومشيت بسرعة لغرفتي ..
توجهت لبآب البلكـونة .. ودفّيــته أفتحـه .. وش السآلفة ..!! مآ ينفتح !!! ..
رحت للشبآك .. ونفس السآلفة .. وكل شبآبيك الشقة ..
بقي البآب الرئيسي ..
توجهت له مسرعة .. وحآولت أفتحـه ولآ فتح ..
............
.........
......
أهـــآ .. تو كآن السوآق مسرع لأنه طلآل أمره زي كذآ عشآن مآ يخلص الشحن قبل مآ ادخل الشقة ..
وتو الصوت إللي سمعته طلع من البآب بعد مآ دخلته كآن صوت السوآق وهو يقفل البـآب بالمفتـآح ..
في ذآ اللحـظة تسلل اليأس جوآ صدري وحسيت فيه يسيطر على كـآمل جسمي .. كأني مُسيطر علي مجددآ بس إللي مسيطر علي غير عن المعتـآد ..
هذآ اليـآس سوى فعآيله ..
مآ قدرت أوآزن وقفتي وجلست على الأرض ببطـئ ..
واليأس وقلة الحيلة أخذتني بين أحضآنهـآ البآردة ..
حسيت بشي رطب يمشي على خدي .. خنقتني العبرة .. رفعت رآسي وشفت المنظر قدآمي مشوش ..
لمست خدي ولقيت موية .. إيش هذآ ؟ من وين جت هالقطرة ؟ السطح! .. رفعت رآسي .. مآ فيه شي !
أجل .. وش هذآ ..!!
مآ عرفت وش هالشي ..بس خليته .. ينهمـــر بكل إنـطوآعية لليأس ولذآ القطرآت مجهـولة الهوية ............................................!
......مجـ......................
...............هـ.....
...ولـة ........
..الهـوية!....
مجهـولة الهوية .. هذآ أنـآ بالضبط .. مآدري وش إسمي الكـآمل حتى ..
الشقـة إلحين .. مآفيهـآ إلآ أنـآ .. مآني مشحـونة إلحين .. دآيمـآ أكون مقيّدة من قبَلُه .. مآني نآقصة أحط نفسي بنفسي في قيد جديد مسمّى باليأس..
آآخ .. بديت أحس ذآ الشقة مستودع قيود ! يقيدني شي .. وأفتكّ منه بعد سآعـآت .. وأتقدم في طريقي ..وألقى قيد ثآني .. يمسكني ومن ثم أمتنع عن الحركـة ..
بس .. بتّجـه لبآب برى هالمستودع .. وإللي ممكن موجود جوآ هذآ المستودع !!!! ..
بسرعة وقفت على رجليني ومسحت القطرآت بحزم .. عقدت حوآجبي وإتجهت مبآشرة لغرفة التحكم .. لقيتهـآ مقفولة .. إنقهرت .. ..
رحت بعدهـآ لغرفة طلآل ..
بديت أفتح دروجه .. كآنت في الأولى أورآق .. كـآن فيهـآ مرسوم هيكل دآخلي لإنسآن .. بس هذآ مختلف عن إللي شفته في معمل الأحيآء .. هذآ مرسوم فيه أسلحـة .. عقدت حوآجبي .. هـــذآ هيكل جسمي !!!
بعد مآ ألقيت عليه نظرة متمعّنـة .. غضبت وإنقهرت .. ورميت بالورقة بعصبية ...
فتشت في بآقي الدرج .. كلهـآ شروحـآت تقنية مآ لأم أصلهـآ معنى ..
الدرج إللي بعده .. نفس الشي .. وإللي بعده كمـآن ..
لحظة !!!!
ليه أنـآ أدور في أغرآضه! ..
أنـآ مآ أبي معلومـآت عنه .. أبي معلومـآت عني!!!!!!!!!!!!!! ..
طلعت من الغرفة وسكّرت البآب ورآي بعصبية ..
لفيت على البـآب .. صرآحة أنـآ مجنونة .. لو إنه في ذآ الغرفة معلومـآت عني كآن قفّلهـآ زي مآ قفّل غرفة التحكم ..
رحت لغرفتي ..
فتحت الدولآب .. طيّحت كل الملآبس ..
مآفي شي ..
فتحت دروج الكومدينة .. لقيتهـآ فآضية ..
في ذآ اللحظة حسيت بدوخه في رآسي .. نفس الدوخة إللي حسيت بهـآ اليوم في الفسحة ..
جآ في رآسي صورة نفس ذآ الدرج .. بس مليـآن مكيآج .. وعلى جنب فيه قلم .. وأنـآ مآسكـه القلم وأحـآول أدخّله في حآفّة الدرج ..
بلعت ريقي وأخذت نفس . مسكت رآسي بقووة بمحآولة بلآ جدوى أخفف الألم ..
سمعت وقتهـآ صوت بآب الشقة ينفتح ويتسكر ..
كل إللي سويته إني قآومت الألم وسكّرت الدرج وجلست على السرير ..
حسيت به عند عتبة بآب غرفتي لفيت عليه .. أووه .. ذآ الإنسآن فيه شوية أدب ولآ كيف ؟ نآدر مآ أشوفه متعدي العتبة .. [ السبب إللي خآفي على أحلآم هو إنه طلآل خآيف تأسره بجمـآلهـآ ] ..
لقيت في وجه طلآل إبتسآمة مكر :" شفتي إني لقيتكِ موجودة في الشقة ؟ "
أحلآم بهدوء ..:" ايوه .. زي مآ قلت انت .. "
إستغرب طلآل .. مآفي أي ذرة حزن في وجه أحلآم .. بالعـكس .. وجههـآ فيه إبتسآمة هآدئة ..
أظن بعضكم يالقآرئين فهم السبب، وفديت إللي يتذكّر وش يحوي ذآ الدرج ^_^ ..
ــــــــــــــــــــــ~ــ� �ـــــــــــــــــــــ

اليوم اللي بعده .. في اليآبآن
جلسوآ وجدآن ولين جنب بعض في الطـآولة ولآحظت وجدآن على لين إنهـآ مغطية صينية أكلها وكل شوي تلف بعيونهـآ على صآلة الطعـآم كأنهـآ تدور على أحد !
وجدآن .:" وش فيكِ مين تدورين ..؟"
لين ..:" وليد " !
وجدآن :" هآ ؟! "
لين ما عطتها وجه ..
وجدآن مآ فهمت شي وكملت أكلهـآ ..
بعد شوي جا وليد ودوّر مكان فاضي ..
لين رفعت يدها ..:" تعال هنـا "
وليد ما استوعب اللي شافه وسمعه وطالع وراه يمكن تقصد أحد ثاني !
ما لقى احد يطالع لين قام رجع طالع فيها وأشّر على نفسه كأنه يسأل: ( أنـــآ ؟ )
وجدان ضحكت بشويش الأخ مو مصدق من الفرحة )
وليد كأن الدنيا كلها فتحت له أبوابها لما أومئت لين براسها بإنه هو المقصود وراح لها بنظرات هايمة وعشقانة ..
جلس على الكرسي المقابل للين وهو طاير لعالم ثاني ..
لين طالعت في صينيته :" ذآ الأربع أيام ما تاكل إلآ رامن [ مكرونة ] ما طفشت منه ؟ "
وليد بسرعة رجع للعالم الواقعي وهو متوهق ما يقدر يقول لها إنه يتدرب على مسكة الأعواد عشان ما تضحك عليه .. قال بعذر غبي مررة :" يذكرني بالسعودية ! "
وجدان كتمت ضحكتها أما لين إكتفت بإبتسامة عادية لأن الرامن مختلف عن المكرونة .. الرامن أغلب الطبق سائل وله أصول عشان تاكله .. وكمان طعمه أبد مو قريب من المكرونة العادية ..
أما وليد أول مرة يشوف لين تبتسم له بغير سخرية في ذا اللحظة حس إنه جناحينه إنفردت وطار لعالم الأحلام < [ لآ أحد يلومه ] !
في ذا الوقت أزالت لين الغطا عن صينيتها وظهر زبدية الرامن وليد تجمّع الدم في خدينه من الفرحة والإحراج في نفس الوقت ..
لين :" طالع زين .. "
وشالت الأعواد ببطئ عشان يقدر يركّز مع حركات أصابعها .. ثبّتت الحركة زين وقربتهم من الصحن وأخذت كم اسباجيتي واكلت ..
وليد عقد حواجبه ( جا وقت الجد ) وسوى زي ما سوت وقدر يحط المكرونة بفمه بسلام ..
إستـآنس لذآ الشي مرة ورفع رآسه للين ينتظر منهآ مبروك !! بس إللي لقآه شي ثآني ..
لين بعيون بآردة :" لآ تفرح من المرة الأولى " وبتطويل وتمطيط في الحرف "بـــــــــــــــآكــــــ� �ــــــــــآ " ( بآكـآ : غبي باليآبآني )
وليد تفشل لأنه لين قآلت الحقيقة .. يمكن هالمرة قدر بالصدفة !
كمل أكله بتركيز وكل شوي يسترق النظر للين يلقآهـآ تـآكل ببرود ..
~
بعد مـآ خلّص وليد أكله ..
رفع رآسه .. ومـآ لقى لآ لين ولآ وجدآن على الطـآولة .. كآن منهمك في الأكل ولآ إنتبه لهم يقومـون ..
لكنه إبتسم .. لين بنفسه دعته تجلس معه في الطـآولة ... وصآر خشته كيذآ (~ = _ = ~) هع
ـــــــــــــــــــ~ـــــ� �ـــــــــــــ
نرجع للسعـودية .. لشخصية شوي قديمة ونآدرة الظهور، أتمنى إنكم تذكرونهـآ ..
سلطـآن ..}~
رجعت من الدوآم في الليل وأنـآ تعبـآن من الشغـل ..
لقيت أختي وإللي هي الوحيدة متبقية من عآيلتي ..
أول مآ شآفتني جت عندي مبتسمة كأنهـآ طفلة مبسوطة بعـودة أخوهـآ الكبير .. مـآ كأنهـآ إلحين في 2 ثآنوي ..
عهـود بنبرة طفولية :" سلطـــون .. كيف كـآن الشغل ؟"
سلطـآن :" عآدي .. زي كل يوم ! المهم وش عشآنـآ اليوم؟ "
عـهود بإبتسآمة :" خضروآت المقلية وخبزت خبز بالدقيق "
سلطـآن عقد حوآجبه :" ليه مو كبسة ؟ "
عهود بلعت ريقهـآ :" عشـآن الكبسة في الليل مآهيب زينـة للجسم والرز يآ دوب يكفي لبعد بكرى .."
سلطآن بصوت عآلي :" بعد بكرى بدبّرهـآ بعد بكرى .. وش علي منه .. أنآ أبي كبسة إلحين .. "
عهـود جآهدت الدموع إللي على وشك التجمّع :" أوكي بروح أسوي كبسة إلحين .." ورآحت مسرعة للمطبخ ..
سلطـآن مآ فكر فيهـآ وسند رآسه على ظهر الكنبـة .. وتذكّر كلآم طلآل وإخترآعآتـه .. ومآ نسى أي كلمة قآلهـآ طلآل ..
أمـآ المبلغ المآلي يطلّع الدخـآن من الرآس .. وإبتسم : " صدق السآلفة تحتـآج تضحية بشرية " ولفّ بمكر على بـآب المطبخ ..
ـــــــــــــــــــ~ـــــ� �ــــــــــــــ
في اليـآبـآن - العصر ..
نزلت لين ولآبتوبتهـآ مع الدرج للطآبق الأرضي ..
لقته فآضي .. جلست على وحدة من الكرآسي إللي مستندة على الجدآر ..
عشآن تتـأكد إنه محد يشوفهـآ ..
كـآنت متحمّسة لحلقة الانمي ( ون بيس ) الجديدة .. توهـآ اليوم نآزلة ولآ فيهـآ تستنى زيآدة عشآن تشوفهـآ ..
والغرفة فيهـآ وجدآن .. إذآ حست وجدآن إنه لين تتآبع شي بتجي بلقآفتهـآ المعهودة تطآلع معهآ .. وهي تنحرج إذآ عرفوآ النآس إنه شخص متعآلي زيهـآ يحب مثل هالأشيآء !
شغلت الحلقة بحمـآس ..
وفي نصف الحلقة بدا مقطع أكشن .. تحمست لين ونست العـآلم من حولهـآ ..!
~
نزل وليد وهو طفشـآن من كتـآب الريآضيآت إللي مآ فهم منه شي .. مو على اللغة .. لآ ع المسآئل إللي مآ تنفهم أبد .. وإذآ سكر الكتـآب يبي يآخذ بريك يلقى الوجه الكريه نوآف .. ع الأقل لو شريكه بالغرفة وآحد دمه خفيف وحبيّب كـآن سولف معه وإستآنسوآ شوي ..
نزل مع الدرج ومعه الكـتآب يمكن يلقى مخلوق فضآئي يشرح له المسآئل هذي < [ هع لأنه يحسب إنه مآفي بشري يفهم ذآ الأشيآء ]
نزل لقآعة الطعـآم .. وإللي على زآوية بعيدة عن الطـآولآت .. فيه كنبات .. لقى لين جآلسة على وحدة منها واللآبتوب على الطاولة والهيد فون على رآسهـآ ووجهـآ متحمّس ..
وآضح إنهـآ تتآبع شي !
مشى لها وهو متوقع تلاحظ وجوده وتسكر إللي تشوفه وتصفطه ولآ تعطيه وجه ..
بس إستغرب لمـآ شآف وجههـآ مآ يوحي بأي تغير .. ( لهالدرجة الشي إللي تشوفه محمّس ؟ )
مشى لهـآ لين وصل ولمـآ وقف جنبهـآ ولمح إللي مشغل على الشآشة على طول سكّرت لين الحلقة .. ولفّت عليه وهي مصدومة ..
وليد إللي شآف وجه لوفي [ بطل الانمي ] وآضح :" أوووه حتى انتي تتابعين ون بيس ؟ "وبإبتسـآمة لأنه شي طبيعي" حتى أنـآ أتآبعه .. مآ توقعت إنه بيننـآ أشيآ مشتركة .."
قآمت لين بعصبية ولمّت اللآب :" إنسى إللي شفته تو " ورآحت مآشية وهي معصبة . مو بس خرب عليهآ الحلقة .. إلآ كشف الشي إللي مآ عمرهـآ قآلت لأحد عنه .. وتعتبره أكثر شي محرج فيهـآ ..
وليد إستغرب من جملتهـآ وقآل في نفسه عـآدي النـآس تشوف انمي وش فيهآ ؟! ليه معصبة !! يمكن لأنه أنـآ إللي طلعت لهآ !!! اممم .. بس تو كآنهـآ تبي تتهرب ) وإبتسم بمـــكر ( ويييه لآ يكـــون تنحرج من ذآ الشي .. وآآآآوو مسكت نقطة ضعف .. )
وليد ..:" لين "
لين حست كل شعر جسمهآ وقف .. لإنهـآ خـآيفة على سرهـآ المحـــــــرج إللي إنكشف ..
إلتفتت عليه بوجه مخفي ورآه الكثير من التوتر .. وقالت :" لآ تجيب إسمي على لسآنك .. ترآك توصخ لي اسمي .. "
وليد مو مهتم أهم شي إللي بيسويه إلحين .. رفع كتآبه وقآل بإبتسآمة :" ممكن تفهميني مسألة مآ فهمتهـآ ..؟ "
لين من إبتسآمته ومن طلبه كــــأنهـآ حست بخطر جآي في الطريق .. بس تجآهلت ذآ الإحسآس وقالت بتظآهر بالقوة :" وليييه أنـآ لآزم أشرح لحضرآآتكَ .. روح عندكَ نوآف .. أظنه بيفهمكَ أحسن مني .. "
وليد بنفس الإبتسـآمة .. :" مـآ أبي نوآآف .. وبعدين أبي أفهم المسألة منك .. إذآ مآ تبين بَـــ.......[ سكت ] "
لين توترت من سكوته وحست بالخطر يقرب أكثر .. :" بـِــ ؟ "
وليد أشر على لآبتوبهـآ :" بقول لنوآف عن إللي شفته هنـآ .. "
لين كأن أحد ضربهـآ على رأسهـآ بمطرقة ضخخخخمممممة .. هذآ آخر مآ توقعته من ذآ الخبيث .. يهدد .. بسس الوضع مو لصآلحهـآ .. إذآ هي تكره إن النـآس العآديين يعرفون ذآ الشي .. أجل وشلون تتخيل نوآآف أكره شخص عندهـآ يسخر منهـآ على شي تحبه ومآ تقدر تتركه .. ومآ تقدر تبوح له للنـآس ..
إنهـآ تقعد مع وليد وتشرح له مسألة وحدة أهـــون بكثير من إنه نوآف يتهزأ بهـآ وهي سآكته ووجههـآ أحمر ولآ تلقى إللي تقوله !
حطت لآبتوبهـآ على الطـآولة بقلة حيلة ومشت له ولآ عندهـآ أي مجـآل للجدل .. وجلست وجلس هو وهو مبتسم وفتح لهـآ صفحة أول درس ..
لين رفعت حآجب ..:" منّب في ذآ الدرس ! "
وليد :" مآ فهمت شي من أول درس ! .. "
لين خلآآآص إنتهت حيآتهـآ .. الدروس إللي أخذوهـآ كثيرة .. ومآ يمديهم يخلصونهـآ اليوم .. يعني بتضطر بكرى وبعده وبعده ويمكن سنه كآمله تحت هالتهديد .. كآنت شوي وتصرخ بس بلآجدوى ..
بدت شرحها ووليد طآر قلبه للعالم الآخر من الفرحة .. بس بسرعة عقله مسك قلبه بقوة ورجّعه مكآنه وقال له بعصبية ( مو وقتكَ .. أنآ أبي أفهم المسألة ) < [هع]
~
في المغرب ..
كآنت وجدآن جالسة بغرفتهآ تطقطق ع اللآب ..
إنفتح البـآب ودخلت لين ..
وجدآن بدون مآ ترفع رآسهـآ :" وين إختفيتي .. ؟ "
أمـآ لين إللي دخلت وبيدهـآ اللآبتوب وعيونهـآ عيون جثة فقدت الحيآة وجسمهـآ يهتز بمشيته من هول إللي صآر لهـآ اليوم ..
أول مآ وصلت السرير حطت اللآب على الطآولة وإرتمت على السرير بجهة بطنها .. وتنهّدت بعمق ..
لفت عليهآ وجدآن وخآفت عليهآ ونزلت من السرير بسرعة .:" وش فيك لين ؟ مو عآدتكِ تسوين كذآ " [ وحطّت يدهـآ على جبينهـآ تقيس حرآرتهآ ] :" فيكِ شي ؟ "
لين تضحك بتريقة في نفس الوقت ضحكة جنونية مركّبة :" ها ها ها ههي هي .. فيني شي ؟؟.. قووووولي فيني أشيآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء "
وجدآن بخوف :" ونآ أسأل وش فيكِ ؟ "
لين بسرعة إستوعبت إنهآ إلحين قآعدة تفشي سرّهـآ بنفسهآ .. قآمت بشكل مفآجئ وتربّعت على السرير وقالت :" لآ مآ فيني شي .. انتي تتخيلين .. "
وجدآن :" هآ ؟ "
لين :" وش هآ .. قلت مآ فيني شي انتي تتخيلين .. "
وجدآن :" على أسأس بصدّقكِ يعني عشآن قلتيهآ مرتين .. "
لين بفشلة :" يوروســـيه " < باليآبآني .. معنـآه أصمتي ..
وجدآن :" الله يشفيكِ بس .. " ورجعت للآبتوبهـآ .
ـــــــــــــــــــــــــ ــ~ــــــــــــــــــــــ ــــ
اليوم إللي بعده ..
الريآض ..
السآعة سته .. دخلت عهود غرفة سلطـآن عشآن تصحّيه ..
عهـود وهي ترفع صوتهآ تدريجيآ :" سلطـآن .. سلطـآن .. سلطـون .. سلطـونة .. سلطييين .. سلــــــــــــــــطــــــ ــــــــــــــــــة .. سلييييييط .. سلووووووط .. سلطــــلط "
سلطـآن بعصبية :" هفففففففففففف خلآص سمعنـآ .. "
ضحكت عهود على شكله لكنهـآ شآفت عيونه فيهـآ عصبية جدية .. إختفت الإبتسآمة من وجههـآ ونزلت رآسهـآ بحزن .. دآيم أخوهـآ يرفض يكسر حآجز الجفآء بينهم ..
سلطـآن قآم من السرير وقآل لهـآ :" جهزي لنـآ شآي .. "
عهـود توسعت عيونهآ :" لنـــآ ؟ في أحد جآي"
سلطـآن :" غبـآء .. مين الفآضي من الصبح يجي بشقة وجه الفقر .. ششآي لي ولك يالخبلة .. "
عهـود من الفرحة بغت تطير .. بآن هالشي بقوة في لمعة عيونهـآ وإبتسآمتهـآ .. وقآلت بطريقة طفولية :" حـــــــــــــــآإضــــــ ر " وقآمت بسرعة وهي مبسوطة ..
طـآلعهـآ سلطـآن من ظهرهـآ بعيون مكـر ورآقبهـآ زين لين مآ سكرت البآب ورآهـآ وضحك ضحكة وهو يقـول :" إسعدي إلحين بقدر مـآ تقدرين .. في الأيآم الجآية بتفقدين ذآ الشعـــور .. للأبد .. " !
~
بعد 10 دقآيق ..
دقّت عهـود البآب وطلت منه بإبتسآمة ..: " جهز الشـآي .. "
وسكرت البآب ورآحت ..
قبض سلطـآن في يده زجآجة دوآء سآئل .. ورفع عيونه للبـآب .. ودخل الزجآجة في جيبه ..
طلع مع البـآب .. رآح لهـآ لقآهآ جآلسة على الأرض مقآبل الصينينة وتستنـآه ..
مشى وجلس .. وصبت له شآي
رشف رشفة من الشآي .. وطـآلعهـآ بإشمئزآز مصطنع .. :" هذآ كل السكر إللي عندكِ ؟؟ "
عهود بخوف :" لآ فيه زيآدة .. "
سلطـآن بجفآ :" طيب وش تنتظرين ؟ "
أخذت عهود كوب سلطـآن وقآمت بسرعة عشآن تزيد فيه السكر ..
سلطآن .. ( ترى السكر مضبوط .. بس أحـتآج وقت نقعد فيه أنـآ وكوبكِ لحآلنـآ .. ) وإبتسم ..
وصب 10 مل من دوآء خلآيآ النــــآنو في كوب عهود ..
~
بعد ثوآني جت له عهـود .. وحطّت الكوب قدآمه ..
وصآر كل وآحد منهم يستنى الثآني يشرب من الكوب إللي قدآمه ..
عهود تنتظر رآيه .. السكر ضبط ولآ لآ ؟ !
أمـآآ هو .. فكـآن ينتظرهـآ ترشف .. وبس ..
شآف إنهآ مطولة .. وأخذ كوبه ورشف ولآعت كبده من الطعم الحـآلي بزيآدة ..
ضغط على نفسه بالقوة .. وإبتسم لهـآ .. أهم شي يطمنهـآ إن السكر زين .. وإنهـآ تقدر ترشف من كوبهـآ وهي مرتآحة ..
فرحت عهود لمـآ شآفت إبتسآمته ..
ورشفت من كوبهـآ ..
رآقبهـآ لين مآ خلصت كوبهـآ .. وكـآن متحمس لدرجة نسى السكر الزآيد في كوبه .. واللي كبده يلتـآع منه كل مـآ رشف منه رشفة
خلصت عهود وطآلعت فيه لقته برضو مخلص ..
عهود ببرآءة ..:" يلآ .. بنتأخر على الدوآم "
سلطـآن .. :" إصبري .. من اليـوم بيصير دوآمي من إلحين إلى المغرب .. سوي دآيم شآي في ذآ الوقت وفي المغرب .. "
عهود بحزن :" بس الشآي مآ يكفي . .لو جآنـآ ضيوف فجأة شنقدّم لهم .."
سلطآن بهدوء على غير العـآدة :" عآدي بشتري زيآدة .. "
عهود بسذآجتهـآ المعتـآدة إبتسمت وقآلت :" اوكي ^_^ .. "
ومشت تلبس عبآيتهـآ ..
سلطـآن في نفسه وبإبتسآمة مكر ( ترى أكيآس الشاي رخيصة قدآم سعركِ لآ صرتي سلآح بشري .. )
ـــــــــــــــــــــــــ ـ~ـــــــــــــــــــــــ ــــ
مرّ أسبوع على محآولة سميرة الإنتقآم من أحـلآم ..
ولسبب كآنت سميرة تجهله .. لقت أخوهـآ دآخـل في غيبوبة بسبب ضربة مبآشرة على رآسه ! وطول الأسبوع تحآول تتصل على رهف وإللي لسبب مـآ على طول تعطيهـآ مشغول ولآ طولت في الإتصـآل تقفل رهف جوآلهـآ ..
حست إنه الدنيـآ صآير بهآ شي ! رهف الحبيبـة مآ ترد عليهـآ .. وأخـوهـآ في غيبوبة في المستشفى ..
طول الأسبوع مآ رآحت المدرسة ..
وبعد مرور ذآ الأسبوع قررت تروح المدرسة يوم السبت وتشوف وش سآلفة رهف !
وفي يوم السبت جت لرهف تحآول تكلمهـآ لكن بلا جدوى .. رهف تصدّهـآ بجفآء وترميهـآ بكلآم قآسي ..
وفي أمر غآمض في كلآمهـآ .. وهو اسم ( أحــــلآم ) إللي مهمـآ حآولت سميرة تذكّر صآحبة ذآ الاسم مآ تقدر تذكره ..
جلست في الفصل وهي كسسيييرة ..
وقت المشـآركة في الحصة سمعت المدرّسة تقول :" تفضلي يآ أحلآم "
لفت سميرة بسرعة على إللي قصدتهـآ الأستـآذة .. طآلعت ملآمحهآ زين .. تذكرته .. هذي أحلآم معهآ في الفصل من أول متوسط !! إلين أول ثآنوي وهم بنفس الفصل بس مآ حصل بينهم أي إحتكآك من نوع خآص سوآء صدآقة أو حب [ على حد تفكير سميرة إنه فيه شي إسمه حب بين بنتين !! ]
سميرة في نفسهآ ( أصلآ هذي من زين خشتهآ عشآن أحبه ! )
مرة ثآنية سمعت الأستآذة تقول للجهة الثآنية :" تفضلي يآ أحلآم .."
لفّت الجهة الثآنية بسرعة .. لقت بنت تشبه القمر وقفت .. ( يآ الله .. متى صآر عندنـآ أحلآمين في الفصل ..؟ وكمـآن هذي قمـر مآ يوصف جمـآله من شدته .. لحظة ! أجل هذي هي أحلآم المقصودة ! .. طيب وش إللي حصل بالضبط ؟ )
بدت تحـآول تتذكر .. إلين مـآ حست بدوخة قوية .. وطآح رآسهـآ بقوة على الطاولة ..
لفوآ عليهـآ الفصل بقلق .. أحـلآم شآفت إللي مرت به سميرة ... وحزنت بشدة على حآلتهـآ ..
~
طلآل :" خير لآ يكون حزنآنة عليهآ ..؟ نسيتي هي وش سوت لكِ ؟ "
أحلآم ..:" لآ مآ نسيت .. بس أنآ أفهم زين إللي مرّت به .. "
طلآل رفع حآجب وآحد :" وش تثرثرين انتي ؟ "
أحلآم :" يعني إنه يتمّ التلآعب بهآ من قبَلَكَ هذآ شي مثير للإشمئزآز جد .. هذآ أنـآ أفهمه .. لأنك تتلآعب فيني .. وبعدين كل شخص له حق يخـتآر نوعية الشخص إللي يحبه .. هذي كآن لهآ حبيبة .. صح إني أنقرف من حب بين بنت وبنت .. بس هذي بالنسبة لهآ حب .. يعني مؤلم إنك فجأة تلقى الشخص إللي تحبه يكرهك بدون مآ تعرف انت السبب ! .. وكمـآن أخوهـآ .. سمعت إنهآ الأسبوع المآضي كله كآنت غآيبة عشآن أخوهـآ دخل بغيبوبة .."
طلآل بإنزعآج :" ترى ذآ الأخـــــــــــــــوهــــ ــآ حآول يعتدي عليكِ .. وش فيك تشفقين عليه كأنه أخوكِ من الرضآعة .. "
طلآل مآ درى إنه في ذآ اللحظة رمى قنبلة قوية على ذآكرة أحلآم ..
أحـلآم بصوت متقطع ..:" تو ..... وش.... قلت ؟؟؟؟؟؟"
طلآل بإستغرآب :" قآعدة تشفقين عليه كأنه أخوك من الرضآعة .. ! "
أحلآم رآسهـآ رجع له الوجع .. والدوخة نفسهآ كل مـآ تسمع أو تشوف شي تحسه مألوف لهآ من قبل .. كلمة إخوآن من الرضآعة .. حست أحلآم إنها هي لهآ علآقة قوية بذآ الكلمة ..
أحلآم بصعوبة .. :" خلآص .. بتستمــر .. الحصة .. خل .. نسكت "
طلآل إستغرب من نبرتهـآ .. بس قآل :" أوكي "
ـــــــــــــــــــــــــ ـ~ـــــــــــــــــــــــ ــ
في اليابان أختبر وليد إختباره وإللي كانت لين مذاكرته له ومن فرحته من حله الصحيح -وإللي أول مرة يحل بهالشكل- كان يمشي في قاعة الطعام وهو طررربان وحاط السماعات في أذنه ويراقص في مشيته ..
وفجأة
حسّ بثللللللللللج بيده خلاه يرررررتجف من برودته .. نزّل السمّاعة بسرعة ولف على الثلج إللي لمس يده لقاه يد لــــــــــــــين !
وليد طلعت عيونه لما استوعب إن لين مسكت إيده ! o_O
لين بسرعة تركت يده .. :" ناديت لك لين ما قلت آآآمين "
وليد :"........................." no comment .
لين :" هييييييه تسمعني ؟ "
وليد :" ليه يدك ثلج كذاا ؟؟ "
لين .:" عادي ! الشتاء قريب .. لا تحسب شتا اليابان زي شتا السعودية ! ترى هنا الشتا ما يللعب .. شف الشبابيك متكون عليها طبقة باردة من الحين .. المهم وش سويت في الإختبار ؟"
وليد ما اهتم لسؤالها الأخير :" طيب ليه ما تلبسين دسوس ؟! "
لين بعيون حادة :" أنا سألت سؤال وأبي أجابته .. ما أبي سؤال ثاني "
وليد زمّ شفايفه .. بس فرح لما تذكر إختباره :" أححححححسسسن إختبار إختبرته في حياتي .. "
لين :" اوه أكيد الدرجة 20 من 100 "
وليد بوجه تحول لحزن :" ليييه هالتشاؤم ؟ "
لين :" لأنك أكيد طول عمرك أخذت أصفار فهالمرة مبسوط بعشرين -_- أحسن درجة يجيبها فاشل "
وليد وشوي ويبكي :" ااايييه صحيح طول عمري أخذت أصفار بس هالمرة أنتي ذاكرتي لي وكمان جاية تسألي عني " وطاااار بخياله بعيييييدا وعلى وجهه إبتسامة حمقاء .
لين قرصصصته في يده ونقز وليد من قرصتها .. لين وبعيون حادة :" kanchegai sonna ( لا تسيء فهمي ) سألت عن درجتك عشان ما أبي وقتي الثمين واللي أضيّعه عليك يروح ع الفاضي .. على الأقل تستفيد نملة مثلك أحسن لي .."
وليد لسه مبسوط ومبتسم !
لين جت برفع قبضتها عشان تفقع له وجهه لكن وليد أول ما شاف القبضة دعس 120 وإنحاااش ..
لين ودها تلحقه وتخنقه بس بيطلع شكلها غلط خصوصا إنها ما تبي أحد يعرف إنها تذاكر لوليد لأن سرّها محتجز عنده كرهينة قابلة للفضح إذا ما مشت ع الشروط [ فيس مطلع لسانه ]
خفى على لين ووليد عيون نواف إللي كان يراقبهم من بعيد ومشى للدرج وهو متجاهل الغيرة مجهولة السبب إللي في قلبه ..
ـــــــــــــ~ـــــــــــ� �ـــ

نهـآية البآرت ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس