عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-07, 02:22 PM   #6

سيرينا
 
الصورة الرمزية سيرينا

? العضوٌ??? » 13
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 14,404
?  نُقآطِيْ » سيرينا is on a distinguished road
افتراضي

به يمد يده نحوها فوضعت يدها بيده لتجد نفسها على صدره.
"أنت قلت انه موعد عمل "قالت بصوت متقطع.
"انا؟انا قلت هدا ؟لا يجب أبدا ان تصدقي رجلا بدون أخلاق"
ارادت ان تدفعه عنها لكن جسده الدافئ الحي كان يربكها اكثر دس يده في شعرها وابتسم بمكمر عندما لاحظ شفتيها المرتجفتين حاولت ان تقاوم احاسيسها لكنه افقدها السيطرة على نفسها من خلال لمساته الدافئة. عندما قبلها حافظت على عينيها مفتوحتين ولم تبادله القبلة فابتعد عنها وكأن شيء لم يحصل بينهما .
"تصبح على خير لوك"
سر مايك كثيرا عندما علم انه تم توقيع العقد ورافقها الى فيرمونت يوم الأثنين. استقبلهما لوك بالترحيب وبعد جولتهما على المنزل قال له مايك :
"يسعدنا ان نتعامل معك سيد هارو وبامكاني بكل ثقة ان اؤكد لك انني ولارا نشكل ثنائيا ناجحا.لن يخيب املك ابدا اليس كدلك لارا؟"قال وهو يحيط كتفيها بحركة تدل على عمق علاقتهما الحميمة .
تنقل نظر لوك بينهما وقد عقد حاجبيه بمرارة ولكنه لم يجب .
عند خروجهما من منزله صبت لارا جام غضبها على مايك لأنه جعل لوك يفهم ان علاقتهما تتعد مجال المهنة بكثير.

أكبت لارا على عملها بحماس لتنفيد برنامج العمل الأول في فيرمونت وهي تفكر بالبرنامج الخاص بالقسم المتبقي منه, وبالوقت نفسه لم تكن تهمل بقية الزبائن. وظلت طوال الشهر تتردد على قيرمونت وكل مرة ترفض دعوة لوك لقضاء الليل في منزله. فكانت تفضل ان تعود مساء الى سيدني أو تقضي الليل عند والديها, طالما أن ضيوفهما لم يأتوا بعد.
"أيوجد شيء بينك وبين لوك هارو؟"سألتها صديقتها بات دات يوم.
"لا, لمادا هدا السؤال؟"
"ربما لأنك ترينه كثيرا ولا تتكلمين عنه. الا تلاحظين أن الناس يتكلمون كثيرا عن علاقاتهم السطحية بينما يصمتون عن الموضوع الدي يهمهم أكثر؟"
"ان كلامك ليس غبيا أبدا"
"ادا دعي هده الرسومات,لاراانت تتعبين كثيرا. أخشى عليك الوقوع فريسة المرض. لمادالا نخرج الى السينما مثلا"
"انها فكرة جيدة الديك مانع ادا نظمت هنا حفلة صغيرة بمناسبة عيد ميلاد مايك؟ عيد ميلاده بعد أيام وهو متوتر نفسيا هده الحفلة ستسعده"
"لا,لا مانع لدي...انها فكرة رائعة. بأمكاني أن أبقى لمساعدتك ادا أردت؟"
"حقا؟سيكون سعيدا جدا, لأنه منهار ويعتقد ان السنين تهرب منه وتتركه وحيدا"
"لم أكن أعتقد أنه حساس لهده الدرجة. كان يبدو لي باردا"
"المظاهر تغش في كثير من الاحيان"
"وكنت اعتقد أيضا انكما تخططان لمستقبل مشترك"
"انت مخطئة بهده الناحية أيضا"
كان القلق يهدد لارا. ففي علاقتها مع لوك الدي كانت تراه عدة مرات اسبوعيا, كان من الصعب عليها الحفاظ على علاقة مهنية محض, بينما كان يحاول دائما التقرب منها ويبدي كثيرا من الملاحظات حول العمل. حتى انه كان يبالغ في الطلب منها أحيانا الحضور على الفورالى فيرمونت ولأتفه الاسباب لدرجة انها بدأت تشعر بالارهاق والتوتر.
"أريدك أن تبقي هنا في هده الايام الثلاثة القادمة, حتى وصول شقيقي"قال لها بحدة بعد ظهر أحد الآيام
"هدا لن يكون ضروريا, لوك فالاعمال ستنتهي في الموعد المحدد. سأعود نهار الجمعة لأتحقق من التفاصيل الاخيرة"
"لا مجال لدلك, لقد طلبت منك مند البداية ان تراقبي سير الاعمال حتى النهاية. فأن اخطاء قليلة من قبل العمال قد تسيء الى العمل كله. بأمكننا تجنب مثل هده الاخطاء ادا كنت موجودة"
للحقيقة كان هناك بعض التأخير في العمل في الايام الاخيرة, لكنه تأخير من جانب عمال الدهان ووجود
لارا لن يحل المشكلة.
"انت لست محقالوك"قالت له محاولة الحفاظ على هدوئها.
"لكنك تتهربين من مسؤولياتك"أجابها بجفاف.
"ستكون غرفك جاهزة في نهاية الاسبوع, أعدك بدلك. حتى ولو اضطررت لمد السجاد ونقل الاثاث بنفسي على كل حال, كان بأمكاننا ان نتجنب اضاعة الوقت الدي خسرناه لولا هفواتك المستمرة كالطفل
المدلل..."
"انتبهي لما تقولينه يا صغيرتي..."
بدون وعي منها, خلعت نظاراتها وتملكها الغضب الدي كانت تكبته طوال هدا الشهر الصعب.
"لمادا؟ أتعتقد انني معتادة على العمل في مثل هده الظروف؟ أتعتقد انني لم اتحمل كفاية طباعك المستحيلة ومبالغتك؟ادا كان يجب علي ان أستمر بعملي في هده الظروف بأمكانك ان تسلم بقية الآعمال لمتعهد آخر"ثم أعادت نظاراتها وابتعدت دون ان تنتظر جوابا منه. لكن لوك أمسك بها قبل ان تصل الى سيارتها.
"الآن اسمعيني جيدالارا. انصحك بأن تكوني هنا ليس لثلاثة أيام فقط بل ثلاثة ايام من كل اسبوع الى ان تنتهي من كل الأعمال والا ..."
"والا ؟"
"والا سأجد نفسي مضطرا لملاحقة مكتب لوغن وتيل قضائيا لأخلاله بشروط العقد"
"هدا ليس منطقيا لوك وانت تعرف دلك فالتاخير ليس كبيرا ولا يمكن لأية محكمة ان تحمل دعواك على محمل الجد وتتهمنا بالتقصير"
لا هدا كثير بأمكان لوك ان يدمرهما ويدمر كل ما بنياه كل هده السنوات وسيصعب عليهما تسديد قرضهما من البنك وستطالبهم مصلحة الضرائب...اما ادا ظلت علاقتهما به جيدة فأن المستقبل سيكون زاهرا بالنسبة لمكتبهما . فكل ما يهمهما حاليا هو سمعة اعمالهما .
"لا يمكنني التصديق بأنك ستصل الى هدا الحد"
"صدقيني .انت وشريكك حصلتما مني على عقد مثمر ولكني بالمقابل اريد حقي مقابل ما دفعته من المال"
تملكها الغضب لأقصى درجة حتى ان عينيها ادمعتا فهدأ غضب لوك الدي أصبح وجهه حزينا فجأة.

لن تواجهي أية متاعب ادا سار العمل على ما يرام"
"انه يسير على ما يرام, لكن اعتراضاتك ليست موضوعية, لدي فكرة, فأنا أيضا لدي بعض الاصدقاء في عالم الصحافة..."
لكنها سرعان ما ندمت على أقوالها, فمن الغباء توجيه تهديدات له.
ضم قبضيته بقوة وصرخ بها:
"اياك ان تتجرأي..."
"لا, اعدرني طبعا لن أخرج عن قاعدة التحفظ تجاه زبائني. لقد حملني الغضب أنا آسفة سأكون هنا صباح غد"واسرعت تصعد الى سيارتها. لكنه تبعها وانحنى أمام الباب.
"لارا..."
كان صوته مختلفا لكنها لم تعره أية نظرة وانطلقت مسرعة.
كيف تعلن لمايك انها وضعت مصلحتهما بموقف محرج لأنها استسلمت لقبلبها؟ الآن هما مرتباطان بهدا العمل ويجب ان ينفداه بحدافيره وألا...
أوقفت سيارتها عند جانب الطريق واستسلمت للبكاء. عادت الى منزلها مرهقة تتساءل كيف ستنظم حفلة مايك طالما انها مضطرة للتغيب ثلاثة أيام. لحسن الحظ أكدت لها بات انها ستساعدها في كل شيء.
لم تخبر لارا مايك بتهديدات لوك واكتفت فقط بأن قالت له بأنها ستبقى في فيرمونت حتى نهار الجمعة وأنها ستنام عند والديها.
"ستتركيني لوحدي؟"سألها بحزن.
"سأعود لتناول العشاء يوم السبت لمواستك موافق؟"
في اليوم التالي اصطدمت بلوك في الطابق السفلي من منزله.
"كنت أبحث عنك"
"مادا هناك؟"سألها بجفاف.
"انا بحاجة لمكان هادئ لي اهتم بملفاتي و..."
"بأمكانك استعمال مكتبي لست بحاجة اليه الليلة. هل أحضرت حقيبة ملابسك معك؟"
"طبعا, لكنني سأبيت على بعد بضعة كيلو مترات من هنا, عند والدي الدين سيسران برؤيتي حتما. وبالتأكيد سأكون هنا باكراصباح غد ادا رغبت"
تجمدت الابتسامة الساخرة على وجهه ثم قال بعد صمت قصير:"سأراك بعد الظهر"وخرج.
غاب لوك وقتا طويلا ونحو الساعة الخامسة, سمعت لارا صوته فانقبض قلبها. كانت قد أنهت قسما كبيرا من الاعمال وتستعد للدهاب. بينما كانت تجمع أوراقها, دخلت السيدة هارو.
"كيف حالك أنسة تيل؟أرى انك قمت بعمل رائع في صالة الطعام, وغرفة الضيوف يبدو انها ستكون رائعة أيضا.انت موهوبة حقا"
"شكرا سيدتي.اين لوك؟يجب ان أراه قبل دهابي"
"أعتقد انه في الملاعب, ماهي مشاريعك بالنسبة لهده الغرفة؟"
أخبرتها لارا بخطتها ودهشت لأن لوك لم يطلع والدته على الأمر.
"متى يمكننا ان نتباحث بأمر ديكور شقتي؟"
"ساعة تشائين"
"ربما بعد أقامة ابني الأكبر. وهي تتساءل عن طبيعة مرض هده المرأة.
كان دون مارسون يخرج من المنزل الدي يشغله عند مدخل الملاعب ولوك يلعب مع الآلة التي ترمي له الكرات بصورة منتظمة.
"برافو, آنسة تيل"صرخ دون عندما رآها. "لقد رأيت ما قمت به من أعمال في المنزل وكنت معجبا جدا بالنتائج"
"بعد ان انتهي من المنزل سأبدأ بالعمل على ديكور منزل المدرب"قالت ضاحكة.
"أترغبين بألقاء نظرة على منزلي؟"
رافقته بكل سرور. انه منزل مؤلف من ثلاث غرف لكنه بحاجة لأعادة الديكور من الآساس.
"لم يكن المنزل بهده الفوضى عندما كانت زوجتي على قيد الحياة"
"أهده صورتها؟"سألته مشيرة الى صورة على المدفأة.
"نعم"
"اهدا والده ؟"قالت مشيرة الى صورة أخرى"انهما متشابهان"
"في الشكل الخارجي فقط"
"أتعيش هنا طوال الوقت, دون؟"
"لا, لدي منزل في غوسفورد"
خرجا من منزله فوجدا لوك لا يزال يلعب مع الآلة.
"مما تعاني والدة لوك؟"
"من اعصابها"
"هل تعرضت للآنهيار؟"
"انهامريضة في أعصابها,أحيانا تتعرض لأزمات حادة"
"يبدو انها فخورة جدا بأبنها البكر, جيرالد"
"نعم, جيرالد شاب لامع. الحظ يبتسم له. والدته تفضله على شقيقه. غريب كيف يحب الناس أولئك الدين لا يدينون لهم ويعضون اليد التي تغديهم..."تمتم دون بحزن مفاجئ.
كان لوك يلعب ببراعة.
"لن يتأخر"قال دون."على كل حال, لو لم يعتزل اللعب لكان عليك ان تدفعي كي تشاهديه يلعب"
ظلت تتأمله للحظات ثم فضلت ان تنتظره في الداخل.ان رؤيته تكلفها كثيرا.
نهار الخميس, تسارعت حركة العمل, والعمال ينتشرون في كل أرجاء المنزل, كان لوك يستغل أقل فرصة للأعلان عن غضبه بينما لارا تراقبه لتفهم سبب موقفه المثوثرهدا.
بينما كانت لارا منكبة على عملها في غرفة المكتب, رن جرس الهاتف فرفعت السماعة. انها لسلي ستوارت التي حملتها رسالة شفوية للوك.
"قولي له ان يتصل بي هدا المساء الى المنزل, لو سمحت هو يعرف رقم هاتفي"
تدكرت صورة المرأة التي ظهرت في الصورة في الجريدة بجانب لوك. هل يمكن لهده المرأة ان تعيد للوك مزاجه الجيد؟ تساءلت لارا بمرارة لأنه هده الأيام لا يبتسم لأحد.
بعد ساعة وجدته مع دون مارسون يتبادلان الكلام فتقدمت نحوهما لتنقل له رسالة لسلي. ما ان رأها لوك حتى انسحب فسألت دون عن سبب تعكر مزاجه فأجابها بأنه يعتقد بأن السبب هو مجيء ريتا زوجة جيري معه, فهي كانت خطيبة لوك قبل ان تتزوج من جيري. تفاجأت لارا كثيرا عندما علمت ان ريتا تخلت عن لوك بعد دلك الحادث وفضلت أخاه.
كم تعدب لوك بعد وفاة والده وهجر خطيبته له.
"الا يزال لوك يحب ريتا؟"سألته بتردد.
"بالتأكيد لا. لوك رجل شريف لا يمكنه أن يغدي مشاعر مماثلة تجاه زوجة أخيه"
ربما لا يزال يحبها فكرت لارا بانقباض. ولهدا السبب يبدو متوترا هده الأيام.
بعد قليل, وجدته في الصالون فأخبرته بأن السيدة لسلي تريد ان يتصل بها هدا المساء.
"آه. واخيرا وجدت رفقة مسلية"قال بمرارة.
في اليوم التالي, وبينما كانت تعيد المرأة الكبيرة الى مكانها, كادت تقع من بين يديها لو لم يتدخل لوك بالوقت المناسب.
"لقد تأخرت في عملك لارا. كان يجب ان تنتهي من هده الامور"قال لها بحدة.
"يبدو ان السيدة ستيوارت لم تتمكن من مواساتك"قالت لارا بسخرية.
"اوه. بلى,تماما,لكن سير العمل يرهقني"أجابها بسخرية مماثلة ثم تقدم نحوها ونظر اليها بحنان أدهشها. أحنى رأسه وتناول شفتيها بحرارة فبادلته قبلة حارة طويلة.
"هل نسيت السيدة ستوارت بهده السرعة ؟"سألته بتهكم عندما رفع رأسه.
"وأنت, هل نسيت مايك المسكين؟ أنا متأكد انك لا تزالين ترغبين بي لارا"
"لا"
"انت كادبة"قال بحدة ثم ابتعد.
يوم السبت, طلب منها لوك أن تتأخر لانهاء بعض الاعمال المتعلقة.
"الا يمكننا أن نتوقف عند هدا الحد هدا اليوم؟ انا مضطرة للدهاب باكرا لدي سهرة اليوم ولا أريد أن اتأخر"
نظر اليها بدهشة وغضب وحزن ثم تأمل غرفة الضيوف فوجد ان كل شيء على ما يرام.
"انه عمل جيد لارا, برافو"
واخيرا أطرى على عملها.
"يسعدني ان عملي أعجبك أتعتقد ان ضيوفك سيكونون من رأيك؟"
"أعتقد دلك, انا أعرف دوق ريتا جيدا"
كم كانت سادجة عندما اعتقدت ان لوك يكن لها مشاعر خاصة . ان كل ما يهمه هو ريتا وراحة ريتا. لقد تعبت أسابيع طويلة فقط من أجل المرأة التي كان يحبها لوك ولا يزال. يا لسخرية القدر...

عندما وصلت الى شقتها كانت بات قد أعدت كل شيء لعيد ميلاد مايك ولقد كانت الحفلة لطيفة و مفاجأة كبيرة لمايك الدي رقص طويلا مع بات.
نهار الثلاثاء وصل شقيق لوك وزوجته وكانوا يبدون وكأنهم اصدقاء قدماء سعداء باللقاء من جديد جيرارد يكبر لوك بستة اعوام ولا يقل وسامة عنه لكنه يمتاز عنه بمرحه ولطفه.
لاحظت لارا ان لوك يبتسم ابتسامة شاحبة وعيناه لا تفارقان ريتا المرأة التي كان يحبها فتخلت عنه من اجل شقيقه انها امرأة جميلة تخطت الثلاثين عاما.
"ان جهودك ناجحة جدا انسة تيل "قالت لها ريتا بصدق بينما لوك ينظر اليها.
"انا لم افعل شيء مميزا كان كل اهتمامي على تنفيد افكار لوك"
تبادلت معهم بعض العبارات ثم استادنت ودخلت المكتب لمتابعة عملها .فيما بعد دخل جيري غرفة المكتب ليتناول احد الكتب وكانت فرصة للحديث معه .حدثها عن دكريات طفولته مع شقيقه واطلق بعض النكات فضحكت لارا من كل قلبها .بينما كانت تضحك دخل لوك ووقف امامهما عابسا فاعتدر جيري وخرج من الغرفة .جمعت لارا اوراقها ونهضت .
"هل ستدهبين الأن ؟"سألها بجفاف.
لم تشأ اخباره بأن لديها مسافة طويلة لتقطعها حتى سيدني لأنها لن تستطيع المبيت عند والديها الدين يستقبلان اصدقاء لهما هدا الأسبوع .
"اتريد مني شيء آخر لوك؟"
"يبدو ان رفقة جيري اعجبتك انا احدرك فهو رجل..."
"لطيف جدا على عكس الكثيرين "قاطعته بهدوء وصعدت الى سيارتها .
"تصبح على خير لوك." ووضعت نظاراتها على عينيها وادارت محرك السيارة لكن المحرك رفض ان يعمل.
"افتحي غطاء المحرك "قال لها لوك "سالقي نظرة عليه "
"الهدا السبب كانت سيارتك في الكاراج ؟"سألها بعض لحظات
"نعم"
"يجب ان يراها ميكانكي "
"ايمكنني استعمال هاتفك؟"
"سنتصل بالميكانكي صباح غد .تعالي ساوصلك الى منزل والدين"
عضت لارا على شفتيها .كان يجب عليها ان تعترف له بانها يجب ان تعود الى سيدني.
لاحظ لوك توترها لكنها لم تشأ اخباره بانها تفضل ان تقطع كل المسافة حتى سيدني على ان تقضي الليل في فرمونت .
"للحقيقة لوك يجب ان اعود الى سيدني لأن والدي يستقبلان ضيوفا ..باختصار..."
"باختصار ليس لديك مكان للمبيت هده الليلة الا ادا اوصلتك بنفسي الى سيدني او ادا دعوتك للمبيت هنا "قال مبتسما بمكر .
"هل ستدعوني للمبيت هنا لوك؟"
"لا"
"حسنا ادا ساطلب سيارة اجرة على الهاتف "كتف دراعيه وهز رأسه مبتسما .
"هدا سيعلمك ان لا تكدبي علي مرة اخرى"
لا هدا كثير لن يمكنها تحمله اكثرخرجت من السيارة و حملت حقيبة يدها.
"في هده الحالة ليس لدي سوى البحث عن وسيلة اخرى للأنتقال سادهب سيرا على الأقدام"
"مع هدا الحداء العالي الكعب؟"
"نعم تصبح على خير" وتقدمت باتجاه الباب الخارجي.
"لارا" ناداها بحدة وقد فقد مرحه فجأة.
أسرعت لارا اكثر ولم تلتفت خلفها متجاهلة نداءاته والغضب يملأ قلبها.
كانت قد قطعت مسافة غير قصيرة عندما تعثرت فنهضت غاضبة ولعنت لوك ثم خلعت حداءها وسارت عارية القدمين.
في هده اللحظة وصلت سيارة لوك الالفا روميو الى جانبها وفتح لها الباب تجاهلت و تابعت طريقها بالرغم من الحجارة التي تغرز في قدميها بقي امامها مسافة كيلومتر واحد الى ان تصل الى الطريق العام.
"لارا"
لم تلتفت فسمعت صفقة باب السيارة التي سبقتها مسرعة ثم توقفت على بعد مئة متر تقريبا لينزل منها السائق وينتظرها.
توقفت لارا حائرة متعبة واحست بنفسها بائسة بحاجة للشفقة اليس من سوء حظها ان تقع بحب لوك ؟ تابعت سيرها الى ان وصلت اليه لكنها عندما وصلت الى السيارة تابعت سيرها ولم تتوقف.
"لارا لا تكوني غبية" صرخ لوك بحدة.
اخدت تركض وهي تسمع خطواته وراءها والدموع تنهمر على وجهها كانت تفضل الموت على ان يرى لوك هده الدموع خلعت نظاراتها التي اعمتها الدموع وبينما كانت تمسحها تعثرت قدماها و تدحرجت الى جانب الطريق .
"ايتها الحمقاء..."صرخ لوك وهو يركض وراءها ثم انحنى فوقها فادارت وجهها كي لا يرى دموعها.
"دعني انا بخير لا تؤلمني "
"لا اؤلمك ؟كيف يمكنك تصور انني...؟"
"مكانك ليس هنا سيد هارو. عد الى ضيوفك بأمكاني التصرف وحدي"
"اترين باية حالة انت ؟"
"ادا كنت تتخيل اني ساتوسل اليك كي تأويني في منزلك فانت واهم .تعتقد انني ساستسلم قبل ان اعبر باب حديقتك"
"للحقيقة هدا ما اعتقدته ..ولكني..."
"بامكانك ان ترهقني بكل الوسائل الممكنة وتهددنا بالملاحقة القانونية انا ومايك وبامكامك القيام باية خطوة دنيئة لكن لا تتصور انني ساتوسل اليك بل افضل المبيت تحت اية شجرة في العراء على ان ..."
تقطع صوتها فدفعت يده عنها بحدة وحاولت النهوض لكن كاحل قدمها المها فصرخت من الألم وكادت تقع لو لم يمسك لوك بها.كانت شاحبة جدا وعادت الدموع تنهمر على وجهها.
"لارا...لارا ...لا تبكي.."وحملها الى السيارة ثم انحنى دون ان يتركها واجلسها على المقعد ليجلس بجانبها .للحظات ظلت تجهش بالبكاء مستندة على صدره.سحب منديلا من جيبه ومسح دموعها بلطف شيء فشيء هدأت لارا ولم يقل شيء واخيرا تجرأت ونظرت اليه.
"لارا..مادا يحصل لنا ؟"سألها بحنان وهو يداعب شعرها ثم قرب فمه من فمها..لم تعد تفكر بشيء آخر..كم تبدو بعيدة تلك الأيام التي لم يلمسها فيها...احاطته بدراعيها وتلقت شفتيه الدافئتين مستسلمة للمساته تشم رائحة عطره حتى ثملت .
"لوك .."همست بضعف.
احبك لوك رددت في نفسها وضمته اليها اكثر وبدأت هي تبحث عن شفتيه.
في هده اللحظة مرت سيارة بالقرب منهم فابعد لوك رأسه عنها فعادت لارا الى الواقع باسف.


سيرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
:blushing: يا جبل ما يهزك ريح :blushing:






https://www.shbab1.com/2minutes.htm
رد مع اقتباس