عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-07, 02:23 PM   #7

سيرينا
 
الصورة الرمزية سيرينا

? العضوٌ??? » 13
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 14,404
?  نُقآطِيْ » سيرينا is on a distinguished road
افتراضي

"اوه لارا.."همس بادنها بعد لحظة "لقد نسيت اين نحن لو كان الوقت ظلاما لمددتك على الأعشاب و هناك..."
اخفضت نظرها وقالت لنفسها لو كان الوقت ظلاما لأصبحت الأن انتصارا جديدا لك .
خرج لوك من السيارة ليحضر حقيبة يدها عندما عاد جلس خلف المقود وامسك يدها واخد يحدق في عينيها .كانت نظراته ثملة وقد اختفت كل مرارة فيها ولم يبقى الا الرغبة والحب.
"لنعد الى المنزل لارا"
"من الأفضل ان اعود الى سيدني لوك ليس لدي هنا ملابس غير هده"
"هل سنعود الى نفس القصة؟"
"انا آسفة لوك لم يكن يجب علي ان..لم اكن بحالة طبيعية لننسى هدا الأمر لو سمحت"
"ادا كان هدا سهلا عليك فانه ليس سهلا علي..."ثم ادار محرك سيارته .
"الديك ملابس عند اهلك؟"
"نعم ولكن.."
"سندهب لأحضارها ساقدم لك سريرا لهده الليلة ومفتاحا لغرفتك.."
"في هده الحالة اقبل ضيافتك"
قادته الى منزل والديها فلم تجدهما في المنزل جمعت بعضا من ملابسها وقاما بجولة في الحديقة.
"قلت لي انك في طفولتك كنت تقرأين متسلقة احدى الأشجار اي شجرة هي ؟"
"تلك الشجرة هناك" قالت له بصوت مرتجف لأن تلك الشجرة هي التي كانت تقف تحتها عندما التقطت لها صديقتها تلك الصورة التي ارسلتها له في مراهقتها.
"هده الشجرة لها شكل مميز"قال مفكرا.
تركت رسالة صغيرة لوالدتها على الطاولة ثم عادت مع لوك الى فيرمونت.في المساء ارتدت ثوبا انيقا للعشاء وحاولت جاهدة ان تخفي الألم الدي يعصر قلبها ان الرجل الدي تحبه لايزال يحب زوجة شقيقه ومع دلك لايتردد في قضاء السهرة مع لسلي ستيوارت عندما تدعوه لدلك كم تتمنى لو كانت المراة الوحيدة في حياته. بينما كانت تسرح شعرها تدكرت انها فقدت نظاراتها لابد انها وقعت منها عندما وقعت على الأعشاب بينما كان يتبعها لوك.ندمت لارا لأنها انضمت اليهم على العشاء لأن لوك لم يبعد نظره عن ريتا طوال الوقت .
"انت لا تضعين نظاراتك هدا المساء؟"قال لها لوك بعد العشاء .
"يبدو انني اضعتها "اجابته بجفاف لأنه كان يعرف في اية ظروف اضاعتها . احست السيدة بولا بالصداع فرافقها لوك الى غرفتها ثم تبعتهما ريتا بعد دقائق .
"لم تعد والدتي نفسها بعد دالك الحادث "قال جيري الدي بقي وحده في الصالون مع لارا .
"انت على علم بدلك الحادث اليس كدلك ؟للحقيقة لم يسلم منه احد "
حثته لارا على متابعة الكلام ."وقع الحادث كان الأصعب على لوك لم يكن يجب علي ان أتركه... اعدريني لارا لندع الماضي"وانتقل يسألها عن مهنتها حدثته عن عملها وعن مشاريعها لكن عقلها كان في مكان آخر بين لوك وريتا اللدين عادا بعد قليل يبتسمان .
"اتقيمين دائما في ورشة العمل؟"سالتها ريتا وهي تجلس .
"ليس دائما احيانا يتطلب مني العمل دلك. احاول ان لتجنب الأمر قدر المستطاع لأن شريكي يرفض دلك لأسباب مهنية وشخصية"
"افهم دلك "قال جيري ملتفة نحو لوك .
"كنت اعتقد انك تعيشين مع صديقتك بات؟"قال لوك بحدة.
"حتى الأن نعم لكننا اقمنا احتفالا مند يومين بمناسبة رحيلي"
لاحظت برضى ان ملامحه انقبضت . عليه ان يعلم انه لن يسب كل الجولات.

تعالي معي لارا لتريني مادا ستفعلين في صالة الرقص"قال لها جيري وهو يقدم لها كأسا بينما كان لوك يتحدث مع ريتا.
دخلا الى صالة الرقص الكبيرة فأدار جيري الستيريو ودعاها للرقص. وضعت الكأس منيدها جانبا ورقصا بمرح وهي تشرح له عما ستفعله في هده الغرفة.
فجأة دخل لوك عابسا وقال بحدة:"جيري ريتا تبحث عنك"
"حسنا تصبحين على خير لارا" قال جيري وهو يطبع قبلة حريرية على يدها. وظلت لارا مسمرة مكانها
وقلبها يدق بسرعة.
"أية ساحرة انت؟"قال لوك بسخرية."هل قررت ان تجربي سحرك على كل رجل ترينه؟"
"لاأفهم ما تعنيه لوك, أريد ان انام تصبح على خير"واتجهت نحو الباب لكن لوك أسرع وأمسك دراعها
بقوة.
"أيتها الخائنة. لابد ان جيري يفكر الآن بوسيلة ليقرع بابك ليلا. هل ستعلنين له أيضا انك غيرت رأيك؟"
"مادا تعني؟ انا بالكاد أعرف شقيقك"
"كان يجب عليك ان تمتهني التميل يا عزيزتي. فأنت تلعبي دور الشريفة العفيفة بمهارة. انا أيضا كنت بالكاد تعرفينني. لن أدكر مايك أيضا الدي نسيته هده المرة من جديد"
"لاأريد سماع المزيد لوك"وحاولت الابتعاد لكنه منعها.
"ستسمعيني رغما عنك لا تنسي ان جيري رجل متزوج"
"نعم أفهم لمادا هو المتزوج وليس انت"قالت باحتقار.
"مادا تعنين؟"
"ان ريتا أحسنت في الاختيار"شد قبضته على كتفيها بشكل مؤلم.
"نعم فضلته علي . هل أخبرك كيف استغل الوضع بينما كنت انا مشغولا ب...بشيء آخر؟ انت ايضا تفضلينه اليس كدلك لارا؟"
"نعم.فهو لطيف ومرح"
"هدا لأنك تفضلين التعرف كل يوم على رجل جديد..."
"دعني لوك لا يحق لك ان تعطيني دروسا في الآخلاق. خاصة وانك تتدخل بين جيري وزوجته..."
"اسمعي. عليه ان يكتفي فقط باستلطافك ولكن ادا كان هناك من احد سينضم اليك في غرفتك هده الليلة
فأنه سيكون انا"وأقفل باب الغرفة ثم عاد ليمسك بكتفيها.
"دعني لا يحق لك...ادا لمستني. سأ..."
لكنه ضمها أكثر بينما كانت عيناه تشعان بالغضب. أمسك يديها وسحق شفتيها بقبلة عنيفة. أرادت التخلص منه, فترك احدى يديها ليمسك رأسها بطريقة تمكنه من فمها. قاومته طويلا فشد شعرها بشكل مؤلم فأحست بالدموع تنهمر من عينيها رغما عنها لشدة عجزها أمامه فاستسلمت لقبلاته التي ما لبتت ان أصبحت حنونة رقيقة جعلتها تنسى كل كلامه الجارح. ما هي الا لحظات قليلة حتى تمكن من تعريتها فضمته اليها وقالت في أعماقها:"أحبك لوك اجعلني لك"
"لوك..لوك...انت هنا؟"انه صوت مدبرة المنزل.
"نعم, سيدة سيمون, مادا تريدين؟"
"والدتك تريدك..."
حاولت لارا النهوض لكن لوك هدأ روعها بلمسة من يده على فمها. كان جسداهما متلاصقين وكلاهما لا يرغبان بالآنفصال.
"حسنا, سأراها بعد دقائق قليلة اصعدي وابقي بجانبها"
ابتعدت خطوات السيدة سيمون, نهض لوك يتأمل عري لارا ثم جمع ملابسها وناولها اياها.
"يا لمايك المسكين"قال بسخرية وهو يرتدي ملابسه ارتدت لارا ملابسها فساعدها لوك بأقفال سحاب ثوبها لكن يديه تأخرتا على كتفيها العاريين.
"ادا كنت تريدين ان نكمل ما بدأناه لارا ستأتين انت لتقرعي على باب غرفتي وستجدينني بانتظارك"
ظلت مكانها لوقت طويل جالسة على حافة الكنبة تتدكر كلامه.
في الصباح أحست بنفسها تعيسة جدا, مادا سيحل بالعقد الثاني؟ مادا لو تخلى لوك عنه؟ بصراحة انها تقريبا تتمنى دلك. ارتدت ملابسها رغما عنها ووضعت مسحة من المكياج على وجهها لتزيل آثار الأرق عنه...يجب عليها ان تتصل بالميك********************************ي لأصلاح سيارتها كي ترحل بأسرع وقت ممكن. عليهاأيضا ان تتصل بصديقتها بات وتطمئنها. وعليها أن تكلم لوك لتعرف نواياه بما يخص العمل. ان فكرة رؤيته كل يوم تجعلها ترتعش.



كانت لارا قد نهضت باكرا والجميع لا يزالون نياما. شربت فنجان قهوة في المطبخ بينما كانت السيدة سيمون تنظر اليها بريبة. يبدو انها تشك بأن لوك لم يكن وحده في صالة الرقص ليلة أمس.
دخلت غرفة المكتب واتصلت ببات وبالميك********************************ي. بعد دقائق فتح الباب. أنه لوك لكن شيئا في ملامحه تغير شيئا لا تعرفه.
"هل اتصلت به وطمأته؟"سألها بحدة وبعبوس.
"نعم"قالت دون ان تفكر بما كان يقصده.
"في المرة القادمة حاولي ان لا تنسيه"
رفعت وجهها نحوه بحزم ونظرت الى عينيه مباشرة.
"لوك, مادا قررت بالنسبة لبقية العمل؟"
وضع يديه في جيبيه ولم يجبها على الفور.
"لم هدا السؤال؟ ستتابعين عملك كالمعتاد"
"بعد الدي حصل..."
"لم لا؟ لقد أثبت انك مصممة ديكور ممتازة بالرغم من عيوبك الأخرى"ارتعشت تحت وطأة الاهانة.
"لكنني سأترك لك حريتك طالما ضيوفي هنا. سيرحلون في الاسبوع القادم. عودي في دلك الوقت فأنا سأكون في مزرعتي في نيو انجلترا"
"حسنا, أترغب بأن أترككم ما ان تصبح سيارتي جاهزة؟"
"كما تشائين. المهم ان تتركي جيري بسلام, فأن زوجته حساسة جدا"
راقب برضى شحوب وجهها.
"أحب قبل رحيلي أن أبحث مرة ثانية عن اللوحات المفقودة"
وافق لوك فخرجت مندهشة من قدرتها على السير رغم أن جسدها يرتجف بكامله.
لم ينجح بحثها عن اللوحات التي ضاعت أثناء العمل.التقت بجيري وتبادلت معه بعض الكلمات لم تلتق بريتا لكنها رأت السيدة سيمون مدبرة المنزل تصعد حاملة صينية طعام يبدو انها تحملها لريتا. حضر الميك********************************ي وبدأ يعمل على سيارتها وأعلن لها انها ستكون جاهزة بعد ساعتين. لكن القطعة التي يجب تبديلها فيها ستكلفها مبلغا كبيرا. لا بأس. المهم ان تبتعد عن فيرمونت. بانتظار دلك, دهبت تعطي معلوماتها لاثنين من العمال الدين يعملان في الصالون الثاني. أحدهما شاب ورياضيا بينما الآخر كان أكبر سنا ويهوى التلاعب بالكلام. عندما حاول التحرش بها فقدت أعصابها وابتعدت عنهما.
كانت تستعد للرحيل عندما فتح لها العامل الشاب الباب واعتدر عن زميله بلطف, فابتسمت له لارا. في هده اللحظة اصطدمت بلوك الدي كان يهم بالدخول, فرمق العامل بحدة .
"الا تزالين هنا؟"
"انا آسفة لكن الميكانكي لم ينته بعد من اصلاح السيارة."
و اخيرا وجدت اللوحات التي كانت تعتقد انها مفقودة في احدى الغرفتين الفارغتين في الطابق الأول.كان العمال قد وضعوها هناك ولا تزال سليمة. أخدت لارا تمسح عنها الغبار فلمحت ما هو موجود خلفها انها صور للعائلة . لوك مراهق يلعب التنس. والدته شابة جميلة. صورة اخرى للشقيقين معا. كان هناك صورتان يبدو انهما تعرضا للحريق. وجدت صورة اخرى للوك كان زجاجها محطما.لا انها ليست للوك بل لوالده.
"آنسة تيل .."
انتفضت لارا عندما سمعت صوت السيدة بولا خلفها.
"اتبحثين عن شيء آنسة تبل؟"
شرحت لارا لها الموقف فاقتربت السيدة بولا ورأت اللوحة التي كانت بين يدي لارا.
"هل تحطمت هده الصورة اثناء الحريق سيدة هارو؟"
"للأسف نعم"
"انها صورة جميلة"
"نعم فهو وسيم جدا آهده ما كنت ابحث عنها.اعتقد أن ريتا ستكون سعيدة جدا برؤيتها" ثم حملت صورة لجيري وهو لا يزال صبيا.
ظلت لارا حائرة تنظر الى صورة السيد هارو الأب لمادا قالت بولا بأنه وسيم بدل ان تقول كان وسيما" يبدو انها مجرد هفوة.
احتاج اصلاح السيارة لوقت اطول من المتوقع. لهدا السبب كانت لارا لا تزال في فيرمونت عندما وصلت سيارةسبور نزلت منها امرأة شابة جميلة ترتدي ملابس حمراء أسرعت على الفور الى الملعب حيث التقت بلوك الدي ركض نحوها فأدارت لارا وجهها والألم يعصر قلبها.
في هده اللحظة ظهر دون مارسون.
"اوه. هدا انت دون كنت متجهة الى منزلك لأودعك.لقد أصبحت سيارتي شبه جاهزة, أريد الرحيل الآن, ولن أعود قبل اسبوع . اعتقد انك في هدا الوقت ستكون مع لوك في مزرعته؟"
"نعم, هداصحيح ولكن لمادا هده السرعة؟ كنت اعتقد انك ستبقين هنا حتى الغد"
"آه انا ...شريكي يطلبني"قالت بارتباك وهي تراقب لوك وضيفته في الملعب.
"افهم انها ليسلي ستيوارت"
"أعلم. انها السيدة ستوارت, هدا سبب يدفعني للرحيل أيضا فأنا لا أحب الحريم"
"آه لا لا تخطئي يا صغيرتي. لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر .فلأخر هو الدي يهوى تجميع النساء "
"لوك الأخر ؟اتقصد ان والده كان ايضا هاو النساء؟"
"لست ادري من اين لك هده الفكرة لوك ليس قديسا لكنه يملك قلبا .هو ليس كوالده الدي لم يكن يعرف نفسه ما ان يلتقي بامراة .كان يحصل عليهن ثم يتخلى عنهن.كان الشيطان بنفسه المسكينة بولا تعدبت كثيرا ليس من المدهش ادا..."
قطع الشك حنجرة لارا. ان كلام دون يرن في رأسها :"لا تمزجي بينه وبين لوك الأخر ..."الم تقل بولا هارو تلك الليلة "ما ان يرى امراة حتى يصبح شيطانيا؟"
"كان مشهورا في عالم التنس ورفيقا للجميع لم يخطئ امام الجمهور. ولا يزال يغطي والده بمعنى او بآخر..."
تدكرت لارا كلام بولا هارو "...انه وسيم جدا..."
"في سن الخامسة عشر كان الأولاد اكثر نضجا من والدهم"
"هل كان يمينيا ؟"سألته ممسكة بدراعه.
"من؟"
"والد لوك؟"
"نعم ولكني لا ارى ..."
جف حلقها واشتعلت عيناها .
"ما بك لارا؟"
"المكتب ..هو مكتب والده؟لقد قلت لبولا اننا سنستبدله بمكتب قديم مخصص ليساري فصرخت " لوك ليس يساريا""
"كانت تفكر بزوحها "
"الأن؟"
كهدا الصباح عندما رأت صورته ؟ودلك اليوم عندما رأتها بين دراعي لوك ؟لم تكن لارا قد ميزت ملامحها لكنها لم تكن ملامح امراة مستهجنة .
"لمادا لا تعامل لوك كابن لها؟عندما عاملته كابن لها دلك المساء اصيبت على الفور بالصداع...دون ما هو مرضها؟"
"لم تعد نفسها مند دلك الحادث .الأحساس بالدنب يقضي عليها كنا نخشى على عقلها .تتعرض احيانا للحظات من اللبس والغموض ولكن ..."
قطع كلامه لأن لوك اتجه نحوهما مع لسلي استيوارت وهما يضحكان .
تلك الليلة عندما زارت فيرمونت للمرة الأولى كانت تشعر بغريزتها ان كلام لوك كان صادقا. ثم جاءت والدته وزرعت الشك في قلبها كانت بولا تريد تحديرها مما كان حقيقيا ونصحتها بأن لا تثق بغريزتها.لمادا استمعت لها ؟صرخت لارا بصمت .لمادا؟بولا ولأسباب مأساوية كانت تعاني من الألتباس تلك الليلة كانت تتكلم عن الرجل الدي مات عن الرجل الدي وصفته بلوك الأخر.
اقترب لوك وضيفته منهما .رفعت لسلي نفسها على رؤوس قدميها وقبلته على خده.
"شكرا لوك انت رائع هل ستأتي للعب دات يوم ؟ جون مصمم على التغلب عليك ما ان يستطيع"
ثم لوحت بيدها وركبت سيارتها لتنطلق بها بسرعة التفتت لارا نحو لوك فالتقت نظراتهما .كم هي نادمة على تلك لليلة...تنقل نظر لوك بينها وبين دون .
"اعتقد ان لديكما ما تقولانه"قال دون ثم ابتعد.
لكن لم يتسع لهما الوقت للكلام لأن ريتا خرجت من المنزل في هده اللحظة ونادت على لوك.تقدم لوك نحو ريتا فوضعت يدها تحت دراعه مبتسمة.
"لا" تمتمت لارا لنفسها"ليس لدينا ما نقوله"
لقد كانت السيدة برنتز راضية جدا عن العمل وقد غيرت رأيها بما يخص اللون الزهري.لقد ادخلت على ديكورها اللون البرتقالي وسرت كثيرا قدمي لي التهنئة لارا"قال لها مايك بحماس .
"برافو مايك "
"اتمنى ان تفكر بتغيير لون شعرها أيضا"
"ستجد بالتأكيد وسيلة لأقناعها بدلك مايك" "اوه لارا الاحظ انك اشتريت نظارات جديدة كما وأنك لست على طبيعتك.."
تجاهلت لارا ملاحظته الأخيرة لقد كانت حزينة جدا وتشعر بأنها بائسة.
"لم أشتر هده النظارات, انها قديمة لكنني لم أكن أضعها"
"هل كسرت نظاراتك القديمة؟"
"لا...لكنني أضعتها"
"هدا أمر غريب لارا..."
لو انه يدري كيف أضاعتها. لو انه يدري كم هي تعيسة.
أثناء عودتها الى سيدني كانت لارا قد توقفت على الطريق بحثا عن نظاراتها في دلك المكان لكنها لم تجدها. هدا لم يعد مهما الآن بعد ان ضاع أملها.فهي لا تعرف ادا كان لوك مستعدا ليحبها لكن عودة ريتا جعلت الآمرمستحيلا. عندما استمعت لارا لتحدير والدته , فقدت كل حظ بمعرفة دلك. الآن وجد من جديد المرأة التي كان يحبها مند سنوات.
"لارا...ما بك؟الا تسمعينني؟"
انتفضت لارا ورفعت نظرها نحو مايك.
"لارا ياألهي. هل انت متأكدة انك لم تفقدي شيئا أخر غير نظاراتك؟"
أكدت له مجددا انها بخير. لكنها كانت تعمل أكثر وتضحك أقل ولا تأكل جيدا.
"لارا"صرخت بات بعد اسبوع"لقد أصبحت شفافة, فأنت لا تأكلين جيدا"
"لا تقلقي بات, ليس لدي شهية للطعام, هدا كل ما في الآمر, كيف حال برت؟ الا ترينه؟"
"لا..."
"أراهن ان لديك صديق جديد"
احمر وجه بات وصمتت.
"حسنا, ستكلمينني عنه عندما ترغبين"
كانت لارا في النهار تكب على عملها وواجباتها فتنسى هموم قلبها لكنها وعندما تصبح وحدها لا تفكر الا بقلبها وبحبها اليائس. فقط لو كانت متأكدة انها لن تراه مجددا, لربما هانت عليها الامور وتمكنت من نسيانه. لكنها دائما تتخيله مع ريتا يتبادلان الحب في الجو الجميل الدي صممته لهما في فرمونت.
ان المرحلة الثانية من عملها في فيرمونت تشكل تحديا كبيرا بالنسبة لها, يمكنها من خلاله ان تحدد قدرتها وكفاءتها.

"انها دراسة رائعة لارا"قال لها مايك وهو يطلع على ملف رسوماتها الجديدة."انا فخور جدا بك"
تأخرت نظراته عند شحوب وجهها وتعب عينييها.
"انه الحب الدي يمنحك الالهام؟حب دلك المنزل الكبير الدي كان يغدي أحلام مراهقتك...؟"
"شكرا مايك"أجابته بشرود.
"شكرا على الاطراء؟ انت تستحقينه فعلا"
كان فيرمونت يعج بالعمال ولكنه يبدو فارغا تماما. لوك لم يكن هناك ولا والدته أيضا. رافقتها السيدة سيمون الى شقة السيدة بولا هارو.
"لقد رحلت مع السيد هارو" أجابته عندما سألتها عنها.
أخدت لارا مقاسات الشقة وخطت على أوراقها بعض الخطوط وهي تفكر بهده المرأة الجميلة الحساسة.
مادا كانت تكن لدلك الرجل الدي ربطت حياتها به ولم يعرف كيف يسعدها؟الحب؟أم الكره؟لقد تكلم دون مارسون عن الاحساس بالدنب.لمادا؟
قبل خروجها سألت لارا السيدة سيمون بشيء من التردد:"هل السيارة الفيات الموجودة في الكاراج هي للسيدة هارو؟"
"لا, لم يعد لديها سيارة الآن . لم تقد سيارة مند...مند سنوات. أما الفيات فهي لسيد مارسون. لكنه يستعمل حاليا الرانج رؤفر"
مادا كان قد قال دون مارسون؟"...انه لا يزال يغطي والده بمعنى أو بآخر..."ومادا قال لها لوك دات مرة؟"...ألم يسبق لي أن تحملت كل الاتهامات....؟"فكرة غريبة طرأت على رأسها. لابد انها كانت مخطئة .لكن...بولا لم تظهر أمام الناس مند دلك الحادث. بعد سبعة أشهر, كانت قد رفضت وضع كأس انتصارهارو الاخير."لم يعد لديها سيارة الآن..."
هل هدا ممكن؟ هل كانت هي من كان يقود السيارة دلك اليوم المشؤوم؟
صدمتها هده الفكرة فالتفتت نحو السيدة سيمون وسألتها:"السيدة هارو رحلت مع لوك ام مع جيري؟"
"مع لوك"
ظلت هده الفكرة تشغلها طوال النهار...على كل حال دون مارسون معهما, فلا مجال لوقوع أي التباس...أغمضت لارا عينيها وهي تصلي كي لا يقع أي حادث.
بعد الظهر رأت الرانج روفر تصل فأسرعت نحو دون مارسون وكادت تصطدم به.
"دون كنت اعتقد انك في المزرعة. لمادا عدت؟"
"اهدأي لارا. لن أبقى هنا الا ليلة واحدة"
"ولكن دون...لوك, والدته..."ثم سكتت لتلتقط أنفاسها."دون انها هي التي كانت تقود السيارة دلك اليوم؟والحريق أهي التي...؟"
"نعم"أجابها دون بأسف.

نعم, هي من كان يقود السيارة دلك اليوم. لكنها لم تكن تريد دلك. انه حادث. لكن لوك-الوالد- كان قد عدبها وأهانها لدرجة انها رددت كثيرا:"أريد ان يموت".هدا يحصل عادة لكثير من الناس. ولكن في حالة بولا, أصبح الآمر مأساويا. كانت تقود السيارة التي قتلت زوجها حادث لم يكن متوقعا ومع دلك لا تزال تشعر بالدنب وكأنها تدبرت الحادث عمدا.ايمكنك ان تفهمي دلك؟"
"نعم"
"كنت انا موجودا كان دلك في منزلهما القديم قرب كامبيلتون. كان لوك ووالده يتسابقان على دراجتيهما كنوع من التدريب وانا كنت في الملعب مع جيري سمعت صوت الفرامل ثم الصراخ...فاسرعنا انا وجيري ...فوجدنا لوك يحاول ابعاد والدته عن جثة والده. لم تتوقف حينها عن ترداد انها قتلته وفي البداية صدقت انا ... "
"اعتقدت انها قتلته عمدا"
"على كل حال لم اكن لألومها لقد كانت حساسة جدا وكانت الشرطة سترهقها بالاستجوابات وتتهمها بالقتل.فكرت واردت ان اتحمل انا مسؤولية الحادث لكن لوك رفض واصر على ان يتحمل هو المسؤولية .قال بأن سمعته بأمكانها ان تتحمل في دلك الوقت كان الجمهور يحبه كثيرا وكدلك الصحافة...حاول جيري ان يتحمل المسؤولية لكن الصحافة اثارت فضيحة بشكل آخر واتهمته بالأدمان عى المخدرات والكحول الخ..."
"لكنك قلت انه كان هناك دراجتان.."
"سحبنا دراجة لوك وزعمنا امام الشرطة ان السيدة بولا كانت في الملعب معي ومع جيري كي نبقيها خارج المسألة .قلنا فيما بعد انها تعرضت لصدمة عصبية وهدا صحيح "
روى لها كيف تم الدفن والتحقيق وقرار لوك بالأعتزال لقد فقد كل شيء سمعته مكانته في قلوب الجماهير ومهنته...
"الجميع انقلبو ضده.ريتا تزوجت من شقيقه بعد بضعة شهور حتى والدته أخدت تعامله بكل قسوة وجفاف كان الأمر فضيعا بالنسبة له"تنهد دون وكانت نظراته حزينة .
"انت تعلمين كان لديها اعدارها ...لست طبيبا نفسانيا ولكني اتخيل انها لم تتمكن من تحمل فكرة انه فقد كل شيء بسبب غلطة منها.فحملت نفسها الدنب.لقد نحفت كثيرا وفقدت ابتسامتها الرائعة...حاولت ان اكلمها لكنها لم تكن تفكر الا بدلك الرجل الدي جعلها تعيسة .ولا تفكر ايضا الا بجيري ابنها البكر الدي لم يفعل شيئا من اجلها. ظلت عاما بكامله تدير ظهرها للوك و تجافيه مع انه فعل كل شيء من اجلها "
"وتدير ظهرها لك انت ايضا دون"قالت لارا بهدوء.
"هل قرأت ما في قلبي ؟"
"فهمت الأن دون سبب بقائك وفيا لهده العائلة"
"هدا صحيح بسببها هي .ولكني ايضا احب لوك كابن لي...ان حالتها هده الأيام قد تحسنت.رافقتهما الى المزرعة وراقبت بولا عن كثب.لقد خف صداعها وبدأت تتكلم مع ابنها بشكل طبيعي حتى انها لمحت عدة مرات للوك الآخر"
"كما فعلت اثناء العشاء دلك المساء عندما تحدث جيري عن اول سيارة للوك..."
"ربما يجب ان نستعيد الأمل ..على كل حال كنت مخطئ عندما كرهت اقامتهما هنا .عندما رأت ولديها مجتمعان هنا استعادت شيء من شخصيتها لكن للأسف لا يمكنهما البقاء معا ..."
بسبب ريتا بالتأكيد التي تقف عائقا بين الشقيقين.
"اما بالنسبة للحريق فأنه حادث أيضا للحظة شككنا بالأمر لارا انا ..."
"لا تقلق دون لن اخبر احدا بانك حدثتني بالأمر .على كل حال شكرا لثقتك بي"
"ربما سيساعدك هدا كي تفهمي لوك اكثر "
"ربما ما ان انتهي من العمل هنا حتى يتخلص من تعكر مزاجه "نظر دون اليها بحزن .
"اعتقد انني ساجد نفسي مضطرا لجمع حطامه مرة اخرى"
هدا محتمل فكرت لارا .فاقامة ريتا وجيري هنا ساعدت على شفاء بولا لكنها كانت مجازفة كبيرة بالنسبة للوك.
"سمعت انك انتقلت للأقامة مع شريك؟"سألها دون بينما يرافقها الى سيارتها.
"هل لوك اخبرك بدلك ؟"سألته بصوت مرتجف.
"نعم ولكنني اريد ان اتأكد "
وصلت لارا الى سيدني دون ان تنتبه .فرأسها كان يضطرب بالأفكار ما ان وصلت الى المنزل حتى اسرعت تفتح الألبوم الدي تحتفض به مند عشرة اعوام عندما وضعت فيه هده الصور والمقالات هل كانت تفكر بان مصيرها سيرتبط بها؟ فكرت بالصورة الوحيدة التي ارسلتها الى لوك.كانت تعتبر ان هده المبادرة ستعتبر مواسة له .لم تكن حينها تعرف حقيقة مأساته.اما الأن فهي تعرف ان لا احد يستطيع ان يخلصه من مأساته الا نفسه.كل شيء اصبح واضحا الأن توتره عند دكر بعض المواضيع برودته احيانا ابتسامته الحزينة. ولكن كيف تنسى اشراق ابتسامته القديمة ولطفه الطبيعي؟وقبولاته ولمساته؟


سيرينا غير متواجد حالياً  
التوقيع
:blushing: يا جبل ما يهزك ريح :blushing:






https://www.shbab1.com/2minutes.htm
رد مع اقتباس