عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-13, 05:46 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

***********************
لقد بدأياسر بالتغير تدريجيا مع من حوله.. لقد بدأ يستعيد حياته رويدا رويدا.. ويدأت حنان فى اللين معه فى تصرفاتها.. لم تعد تعامله بعدم لا مبالاة الان.. فقد نجح علاجها الاولى معه..قررت ان تبدأ خطوات جديده معه.. حتى يتنسى لها اقناعه بالرجوع للعلاج الفيزيائى حتى يتمكن من الرجوع لطبيعته او حتى يخضع لعمليه ما تساعده لاستعاده حاسه المشى..
*******************
خرجت معه حنان كالعاده فى مثل هذا الوقت من كل يوم عصرا للتمشى فى الحديقه .. والتحدث قليلا عن اى شئ يخطر ببالها..
ياسر: انسه حنان!! لم تحدثينى عن نفسك!!!
حنان: وانت لم تفعل يا سيد ياسر!!
ياسر: الم اطلب منك ان تنادينى بياسر فقط من دون القاب؟؟
حنان : والم اطلب منك ذلك انا ايضا؟؟
ضحك الاثنان ههههههه
حنان:لم تخبرنى بطبيعه عملك يا ياسر؟؟
ياسر اطرق برأسه قليلا يفكر او يتذكر!!
حنان وهى تنظر له بطرف عينها: لو ازعجتك اذا انسى سؤالى.. لا اريد ان ازعجك...
ياسر وهو يهز رأسه نافيا:لالا يا حنان لم تزعجينى ابدا.. لكننى تذكرت عملى وكم كنت احبه جداا..كنت معندسا معماريا ناجحا..واحب الرسم والتصميم.. لقد صممت فندقا رائعا واخدت عليه عده جوائزوكنت اريد ان اصمم بناء راائع من اجل شركه والدى.. لكننى لم اكمله..كما طلب منى تصميم لبناء مسجد خيرى وقد فرحت كثيرا بذلك.. لكننى لم اعمل عليه بسبب..... وسكت ياسر وهو ينظر لقدميه
حنان وهى تمسك بيده:بسبب مرضك اليس كذلك؟؟
نظر اليها ياسر بحزن
لكن حنان ابتسمت فى وجهه لتبعت الامل فيه..



حنان: ياسر انت فقدت قدميك لايديك.. لا عقلك.. لا ارادتك القويه.. انت مقعد لكنك تعيش... انت تستطيع ان تصمم وان تبدأ من جديد لكن فقط اذا انت اردت ذلك.. اذا انت فقط قررت ذلك.. انت للاسف دفنت نفسك بهذا المكان ونسيت العالم ومافيه!! اتعرف ماخسرت فعلا؟؟ ليس قدميك.. ولا حياتك.. فقدت حب الحياه والعيش فيها.. لكنك مخطئ.. فالله معك ويرعاك.. ويجب ان تشكره لانه لم ياخد روحك ولا عقلك ولا فكرك اخد فقط شئ يسير منك لكنك تملك الكثير والكثير.. فكر قليلا؟؟ اليس كان من الممكن ان تفقد عينيك فتعود لا ترى من امامك.. ولا ترى ورقك وقلمك وعملك واهلك ونفسك حتى؟؟لا ترى هذا الجمال من حولك.. لا ترى الشمس والليل والبحر ولا اى شئ..
اطرق ياسر يفكر فى كلامها..
حنان تمسك بيدى ياسر: اريد ان ارى بعض اعمالك فما رأيك؟؟
اريد ان اراك تعمل
ياسر بضيق:لا اعرف يا حنان لا اعرف.. لا ادرى من اين ابدأ..لم اعد استطيع ان امسك بالقلم حتى
حنان تطمئنه.. لا يهم يا ياسر.. لا يهم هدئ من نفسك الان.. وسوف يتغير كل شئ قريباا
***************************



***************************
بعد يومين من محدثتها مع ياسر
كانت حنان فى الحديقه تتحدث مع صديقتها على الهاتف واتفقت حنان على لقياها اليوم عصرا فى مكان عمل صديقتها امل
*******************
حنان وهى تدخل مسرعه غرفه ياسر.. الم تجهز بعد؟؟؟
ياسر وهو متضايق كثيرا..: حنان اين ستاخدينى بالله عليك؟؟ لا اريد ان اخرج!!
حنان تتصنع الحزن:لن تذهب معى؟؟ لقد وعدة صديقتى ان القاها اليوم وكنت اريد ان اعرفك عليها.. ولقد وعدتنى انت.. لا تخذلنى الان!!
ياسر: وعدتك بلقائها هنا وليس ان اخرج الى مكان عملها
حنان بغضب مصطنع:طيب طيب لن اذهب اناايضا شكرا لك
واتجهت الى الباب للخروج لكن ياسر رق قلبه لها سريعا..
ياسر: افففف منك يا حنان.. انتى تستغلين طيبه قلبى.. حسنا حسنا سوف اذهب معك بشرط ان لا نطيل البقاء هناك ونرجع بسرعه
حنان فرحه بانتصارها:موافقه هيا بنا نجهزك بسرعه وهى تضحك وسعيده
ففرح ياسر بفرحها ومرحها
********************



********************
اخدهم حمدى للعنوان الذى اعطته له حنان مكتوب فى ورقه فهى لا تريد ان يعرف ياسر اين سوف يذهبان..
وصل بهم حمدى الى المكان المنشود.. كان ياسر طوال الوقت يحدق من النافذه للخارج... 3 سنوات وهو لا يخرج من المنزل.. 3 سنوات قضاها بين تلك الجدران حابسا نفسه فيها ناسيا جمال الدنيا ومافيها.. ناسيا تلك الاماكن التى كان يقصدها مع اصحابه.. ومع حبيبته ..حزن لتذكرها لكن سرعان ما ابعد تلك الذكرى عن مخيلته..كان ينظر للمبانى العاليه والجديده وتصميماتها وهو يفكر فى نفسه بالاخطاء لكل بناء وكيفيه تعديله.. كان ينظر للشوارع المزدحمه ويتذكر حبه للقياده وسباقات السرعه..كان فى قراره نفسه سعيدا لخروجه من جديد ويشر حنان على اتاحة هذه الفرصه له.. لقد زرعت فى قلبه الامل من جديد وحب الحياه.. نظر ناحيه حنان التى كانت تنظر له بسعاده واضحه على وجهها بسبب الراحه التى تراها على وجه ياسر.. نظر لها بامتنان واضح لكنه لم يتحدث
حمدى: هذا هو المكان ونزل بسرعه ليجهز لياسر كرسيه..
نظر ياسر من النافذه للمكان وقراء الاسم
التفت لحنان بنظر ذهول واستفهام!!!
ياسر:لماذا؟؟؟؟
ابتسمت له حنان
ما المكان الذى اخدته حنان له ياترى؟؟
ولما ياسر مستغرب؟؟
هذا ماسوف نعرفه قريباا فانتظرونى
************************


************************
تعجب ياسر من المكان الذى اخدته له حنان
انه دار لتاهيل الاطفال المعوقين
نظر لحنان نظره تساؤل !!
حنان: مابك؟؟ انسيت اننى ممرضه فطبيعى ان صديقتى ايضا تكون ممرضه هنا؟؟
وقد اتيت لزيارتها فى مكان عملها لانها لا تستطيع الخروج من هنا بسبب رعايتها للاطفال
دخلا معا للمركز.. كان هناك اطفال كثيرين وكل ممرضه مسؤله عن مجموعه من الاطفال تجلس فى وسطهم وتحدثهم وتروى لهم القصص وتلعب معهم وتعلمهم بعض المهارات..
بحثه حنان بعينيها عن صديقتها امل حتى وجدتها بين مجموعه صغيره من الاطفال المعاقين.. فتوجهة لها وهى تدفع كرسى ياسر امامها..
احتضنت امل صديقتها الحبيبه حنان..ورحبت بها اشد ترحيب.. ثم عرفتها حنان بياسر واخبرته انه صديق مقرب لها ات معها لرؤية الاطفال هنا والتعرف بالمكان..
رحب بها ياسر وهو ينظر للاطفال السعداء من حوله.. فكل طفل له اعاقه معينه لكنها لا تمنعه من الاستمتاع بوقته واللعب مع من حوله والتعلم والتحدث والانخراط فى مجتمعهم الصغير
اشارت حنان لامل بعينيها حتى تعرف
ياسر بالاطفال..تريده ان يراهم عن قرب ويتعرف عليهم وعلى ميولهم واحاسيسهم
فامتثلت امل لذلك بسرع فقد اعطتها حنان نبذه عن الموضوع وهى تحدثها بالهاتف وماتريد منها ان تصنع مع ياسر
أمل:أحبابى اريد ان اعرفكم بعمكم ياسر.. هو هنا معنا.. جاء حتى يلعب معكم ويكون صديقكم فما رأيكم؟؟؟
الاطفال بمرح وتصفيق: هييييي اهلا عمى ياسر اهلا
فرح ياسر بالاطفال كثيرا وسعد بفرحهم ومرحهم.. كان هناك طفل عنده شلل اطفال ولا يستطيع المشى لكنه رسام ماهر اخد يعرض على ياسر رسوماته الجميله.. وهناك اخر كفيف لا يرى اخد يتلمس وجه ياسر بيديه واصابعه للتعرف بملامح ياسر.. واخرلا يستطيع الكلام اخد يخاطب ياسر بطريقه بريل اى بالاشاره باصابع اليد..وغيرهم وغيرهم.. كان ياسر سعيد وفرح لانه احس نفسه جزء من هذا العالم وانه ليس اقل منهم وبامكانه مواصله حياته مثلهم بل وافضل منهم ايضا فهو رجل ويستطيع الرجوع لعمله والابداع فيه مثل ماكان قديما
******************



******************
نعم ان ياسر الان اكثر تفائلا واكثر حبا للرجوع لعمله والابداع فيه..انه يريد ان يثبت للجميع انه مازال قويا وانه يستطيع ان يعمل وان يصمم اجمل المبانى واحلاها وانجحها..
حنان كانت تراقبه عن كثب.. لأت لمعه عينيه فعرفت ان هدفها قد اصاب
وان ياسر بدأت تدب به روح الحماسه القديمه وانه الان مستعد للرجوع لعمله وافضل من اى وقت مضى...
مضى الوقت سريعا واستمتعوا جميعهم بهذا اليوم الراائع.. وقد حدثتهم امل عن المركز وكيف انشى وانه يخدم فئه كبيره جدا من الاطفال وان المركز يعتمد على الاعانات والعطاءات لكنه صغير نسبيا ولا يكاد يسع كثيرا من الاطفال رغم وجود الارض الكبيره خارج المركز..الا انه ليس هناك الدعم المادى من اجل بناء هذا المركز وتوسيعه.. حينها خطرت على بال ياسر فكره رائعه.. لكنه ارجأها للدراسه والتخطيط لها اولا
**********************



**********************
بعد الانتهاء من هذا اليوم الرائع فى المركز.. رجع كلا منهم الى المنزل الكبير.. حيث كان ابو ياسر وام ياسر واخته لمى وعمته سعاد فى استقبالهم وهم فرحين للتغير الذى طرأ على ياسر
أبو ياسر:ماشاء الله ماشاء الله .. اهلا اهلا بولدى الغالى.. أين ذهبتم؟؟
ياسر وهو مرح ووجهه يشع بالراحه والهدوؤء: اهلا بكم جميعا..لقد كنا فى زياره خاصه لاحدى صديقات حنان وقد عرفتنى عليها وعلى المركز الذى تعمل به.. لقد كان يوما شيقا للغايه.. نظر لحنان بامتنان كبير
فابتسمه له حنان برقه وستاذنتهم فى الانصراف
*****************
فى اليوم التالى وبعد ان تناول ياسر افطاره مع حنان فى الحديقه.. استاذنت منه حنان قليلا لتدبير امرا ما والرجوع له حالا..
ذهبت حنان لعمتها سعاد وطلبت منها بعض الاغراض لتحضرهم لها بسرعه .. وافقت سعاد بفرح كبير
رجعت حنان لياسر وبقيت معه فى الحديقه يتكلمان الى ان جاء وقت صلاه الظهر.. اخدته لغرفته حتى يصلى ويرتاح قليلا
دخلا غرفه ياسر فوجد ياسر امامه هديه كبيره قد غلفت بشرشف ابيض كبير.. اقترب منها وازال الشرشف وهو متحمس ليرى ما هنالك؟؟ تفاجأ كثيرا من ما رأى لكنه كان سعيدا جدا ونزلت دموعه على خده من شده الفرح.. كانت طاوله هندسيه مع عدته للرسم الهندسى



نظر لحنان ومن ورائها كانت والدته وعمته سعاد.. كانوا فرحين لفرحه .. اسرعت امه واحتضنته وبكه معه من شده فرحها..
وكذلك سعاد كانت جدا فرحه وممتنه لحنان فهى صاحبه الفكره..
تركتهم حنان يتابعون فرحتهم برجوع ابنهم الى طبيعته وعمله وحبه لمهنته وانصرفت الى ربها تصلى وتحمده وتشكره على تيسير امورها

الحمدلله

انتظرونى مع الجزء القادم




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس