عرض مشاركة واحدة
قديم 27-11-13, 03:05 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

اعتدل ماهر بجلسته..واخرج من جيبه ورقه بيضاء..فتحها ببطئ..ومن ثم سلمها لأحلام..
كانت الوصيه عباره عن رساله..من الام لابنتها..
بسم الله الرحمن الرحيم
انا الموقعه ادناه........
اتنازل عن كل مالى واملاكى..لزوج ابنتى الكبرى..ماهر.....
على ان يسلم كل تلك الاملاك الى ابنتى الصغرى أحلام....
بعد زواجها ..او عندما تبلغ ال30 من العمر..وان يبقى وصيا عليها لذلك الوقت..ويجب على ابنتى ان تطيعه..وتقبل بكلامه...حتى ارتاح بقبرى..واكون مطمئنه عليها بتربتى..
امك المحبه
وكانت الرساله موقعه من والدتها..وماهر..وشهود على تلك الورقه...
الورقه لم تكن مسجله بالمحكمه..لكنها وصيه من امها..ويجب عليها ان تطيع كلام امها..ولا تخالفها..رغم انها ب 20 من العمر..الا انها فعلا مازالت تحتاج لاحدا يقف بجانبها..فهى لا تستطيع ان تجابه الحياه وحدها..ومع طفله صغيره..وهى من اطرت الى ان لا تتابع دارستها الجامعيه بسبب وجود رهف ومرض والدتها....
*********************
مسكينه هى أحلام..ماذا سيكون حالها الان؟؟ كيف ستعيش؟؟ لا تعرف..لقد صار امرها بيد ماهر..ماهر الذى اعرب عن كرهه لها فى عده مناسبات..وبالذات من اجل ابنته..
رفعت رأسها تنظر لماهر مستفهمه..
أحلام:ماذا سيحدث الان؟؟؟
ماهر وهو مستغرقا بالتفكير:ساخبرك بكل شئ فى وقته..لا تستعجلى..
ومن ثم تركها وخرج خارجا فى الحديقه..يفكر على مهل..فهو ضائع..لا يعرف من أين يبدأ
كان الجو منعشا..وبراد المساء لطيفا على النفس..
ورائحه الحديقه المنعشه تعطيك شعورا بالراحه والطمئنينه..
جلس ماهر على احد الكراسى..وفجأه تبلورت امامه ذكريات حلوه ..كان قد قضاها هنا مع حبيبته ساره..هنا بالذات وعلى هذه الطاوله..كانت ساره وهى حامل بشهرها التاسع تجلس معه.فرحين ويفكران فى مولودتهما القادمه..ساره من اطلق عليها اسم رهف..فمنذ ان عرفت جنس الجنين ببطنها وهى تبحث عن اسم لها..واخيرا قررت اسم رهف..لانها هى(ساره) كان ماهر دائما يقول لها..كم انتى مرهفة الاحساس..
ابتسم ماهر وهو يتذكر ذلك..كانت ساره دائما تخطط لسعادتهم..واجتماعهم هى وهو مع ابنتهم الصغيره..لقد اثثت غرفه خاصه للصغيره هناك ببيتهم فى فرنسا...
ماهر:اعتقد انه آن الاوآن حتى تسكن رهف فى غرفتها الجميله يا ساره..لا يوجد حل اخر ياحبيبتى..سوف اخد ابنتنا واختك الى فرنسا للعيش هناك..فليس لدى حاليا حل غيره..فعملى وحياتى هناك..وهما ليس لهما هنا اى شئ سوى الذكريات..
****************
فى اليوم الاخر..وهم على طعام الفطور..
ماهر:امممم..أحلام..اسمعى..اع� �ف انه موضوع صعب عليكى..ولكننى قد تأخرت على عملى..ويجب ان ارجع الى فرنسا..لدى اريد منك ان تحزمى اغراضك واغراض رهف سريعا..وسوف احجز لنا جميعا للسفر باقرب وقت ممكن..
نظرت له أحلام متفاجئه:نسافر؟؟؟ جميعنا؟؟لماذا؟
ماهر:لاننى طبيب وعملى وبيتى هناك فى فرنسا..وعندى مرضى ومواعيد ولا يجب ان اتاخر عليهم..وانتما يجب ان ترافقاننى..فانا لا استطيع ان اترككما هنا وحدكما..مستحيل ذلك..ولا تفكرى بان تعترضى اتسمعين..انا لا اريد اى وجع رأس تسببينه لى..
لقد كان عصبيا ومتسرعا فى كلامه..
انا احلام فقد اصبحت حساسه جدا بعد موت والدتها..
أحلام بهدوء: حاضر..سوف اجهز كل شئ..
احس ماهر بانه اخطأ بكلامه معها..
فاحب ان يغير الموضوع:سوف تكونان هناك سعيدتان انتى ورهف..وستزوران المتنزهات والملاهى وتفعلان كل شئ تتمنيانه هناك..ففرنسا رائعه..حتى ان بها مزارع كبيره..سوف اخدكم لاحدها يوما..
فرحت رهف بهذا الكلام..وابتسمت لها أحلام..
أحلام:طيب ممكن سؤال؟؟
ماهر:نعم؟
أحلام: ماذا عن بيتنا هنا؟؟ وحاجياتنا؟؟
وماذا اخد معى بالضبط؟؟ انها اول مره اسافر..ولا اعرف ماذا اخد..
ابتسم ماهر..:بالنسبه لمنزلكم هذا..سوف نقفله ونأمن عليه بشركه تامين جيده..
اما عن السفر..فخدى ماتحتاجين فقط..ملابس ثقيله لان هناك الجو بارد..حاجياتك الخاصه ومجوهراتك واى شئ لا تستطيعين الاستغناء عنه..فلاتعرفين متى ترجعين الى هنا..
ولا داعى لاخد الكثير..فهناك تستطيعين شراء ماتحتاجينه بكل سهوله..ولا تنسى ان المال لا ينقصك..فمال والدتك كله لك انتى وحدك..
شكرته أحلام وهى غارقه بالتفكير فى ماسوف تاخد معها..
*****************



كانت أحلام طوال اليوم تفكر..انها سوف تسافر وتترك كل شئ وراءها..طيب هذا المنزل الواسع..وكل مافيه يبقى على حاله..هى فعلا لا تعرف ماسيحدث معها..ويمكن لا تتاخر فى الرجوع الى بيتها..لدى فكرت فى التخلص من بعض الحجيات..وترتيب المنزل..حتى يقفل وهو بحاله جيده ونظيف..
لدى فرزت ملابس المرحومه والدتها للتبرع بهم لاحد الجمعيات..وكذلك الكثير من اغراضها وكرسيها المدولب..
والكثير من الكتب والادوات التى لا تحتاجها..طوال اليوم وهى تعمل..ورهف تساعدها..ماهر خرج لترتيب اوراق السفر والحجوزات وجوزات السفر والتأشيرات..
واخيرا بعد ان انتهت أحلام..اتصلت بالجمعيه التى اتفقت معها على اخد الحجيات..وطلبت منهم القدوم صباحا لاخد كل الاغراض..التى جهزتها لهم بالحديقه..
ومن ثم دخلت غرفتها..وبدأت فى تجهيز حقيبتين..واحده لها..والاخرى لرهف..كانت تعمل وعيونها تصب دمعا على فراق حياتها هنا..ومنزلها وذكراها..لكنها مطره..فهى وصيه والدتها الحبيبه..ولا تعاندها..كما انها فعلا..ليس لها من احدا..
هنا تذكرت عمتها البعيده..عمتهاالوحيده..متزو جه وتعيش فى النرويج مع زوجها..لكنها دائمه الاتصال بهم..ودائمه السؤال عنهم..كيف نستها؟؟ وكيف لم تتصل بها لتخبرها عن وفاه امها..يا الله..لقد نسيتها فعلا..سوف تغضب منى..لكننى كنت مصدومه..ولم افكر باحد..ولم اعرف كيف اتصرف..
اسرعت الى دفتر ارقام الهواتف..
واتصلت بعمتها..
رن جرس الهاتف..
العمه هيفاء:الو..
أحلام: السلام عليكم عمتى الحبيبه..
هيفاء: من؟؟ حبيبتى أحلام؟؟؟ اهلا اهلا بك ياحبيبتى لقد وحشتينى..كيف حالك؟؟
دمعت عين أحلام..فكم تتمنى لو كانت عمتها هنا بجانبها حتى ترتمى بحضنها وتبكى..فهى محتاجه لاحدا مايواسيها..فليس لها احدا ابدا ولا حتى صديقه مقربه..
أحلام بصوت باكى:انا بخير ياعمتى..لماذا نسيتنى؟؟ لما لم تتصلى بى منذ مده..
هيفاء: حبيبتى أحلام مابك؟؟ لما البكاء..
أحلام:: اهئ اهئ.. اااه ياعمتى..لقد ماتت ماما..لقد تركتنى ورحلت عنى ياعمتى..
تفاجئه العمه..وفى نفس الوقت قلقت على ابنه اخيها الصغيره الوحيده..فمن لها الان من بعد امها؟؟؟
هيفاء: ااه ياحبيبتى..متى حدث ذلك؟؟يا الله..ربى يرحمها..كيف حالك انتى الان..لا تبكى ياصغيرتى..سوف اتى لك حالا..
حلام..: لا لا داعى ياعمتى..لا تتعبى نفسك..فانا بخير..لكننى احببت ان ابلغك واتحدث معك..فانا محتاجه لاحدا ما اتكلم معه..
هيفاء:حبيبتى انا بالبلد..لقد نزلت الى سوريا منذ ايام مع زوجى وابنى سالم وابنتى حنان..
وكنت اريد زيارتكم لكننى كنت مشغوله بمرض زوج عمتك..
أحلام بفرح..هل انتى فعلا هنا؟؟هل انتى بالبلد؟؟متى ساراكى؟؟
هيفاء: غدا ياحبيبتى..غدا سوف اتى للاطمئنان عليك..
فرحت أحلام لذلك كثيرا..
*****************
فى اليوم الاخر..
وصل مندوب الجمعيه لاستلام الاغراض من أحلام..وشكرها بالنيابه عن الجمعيه الخيريه..
ومن ثم اكملت احلام تنظيف المنزل..وتجهيز باقى اغراضها..
كانت بحاجه لبعض الحجيات من السوق..لكنهاأجلت الموضوع ليوم اخر..فهى منتظره استقبال عمتها الحبيبه..التى لم ترها منذ سنين..
*****************
فى الساعه 12 وصلت عمتها الحبيبه هيفاء الى منزلها مع ابنتها وابنها..استقبلتهم أحلام بفرح ظاهر وسعاده..
وقد احتضنتها عمتها وحاولت التخفيف عنها..كما انها عرفتها على اولادها سالم وحنان..فى الحقيقه لم ترتح لهم..فهم قد تربوا فى بلاد اجنبيه وشكلهم لم تعجبهم عادات وتقاليد سوريا الاصيله الحقيقيه..حتى ان سالم ق مد يده ليصافح أحلام لكنها اعتذرت بلطف..انها لا تصافح الرجال..فتدمر سالم لتلك العادات الباليه..لكن امه حاولت تلطيف الجو..والتحدث باشياء اخرى..فتحدثة عن جمال منزل المرحوم اخوها وعن عراقه المنزل رغم قدمه الاانه مازال يتمتع بالمتانه والصلابه والجمال..
وقد اخبرتها أحلام بكل ثقه وسعاده انها هى من تعتنى به وبحديقته الغناء..وقد حاولت عمتها معرفه ماتركت لها امها وماعندها وماتملك..انتبهت أحلام لذلك ولم يعجبها الامر..يا الله..هل عمتى الوحيده طامعه فى ما املك؟؟؟
لما تريد ان تعرف كل شئ عن املاكى؟؟؟
لم تخبرهم احلام بالكثير..لتعرف ما يخبئون فى انفسهم وما يضمرون لها..
دعتهم أحلام لتناول طعام الغداء فقوافقوا..وقد لاحظه أحلام ان عمتها تدفع سالم المغرور المتعجرف..تدفعه للتعرف على أحلام والانفراد معا للتحدث..بحجه رأيتها للمنزل هى وحنان..وتعريفها بعادات اهل سوريا القديمه الجميله...
كانت رهف ملاصقه لخالتها طوال الوقت..حتى ان هيفاء حاولت اخدها معهم لكنها رفضت فهى لا تحب الغرباء..
فى هذه الاثناء وصل ماهر..
كان سالم موجود مع أحلام وحدهم بالصاله ورهف تلعب بالعابها فى جهه..وكان سالم يحاول ان يتحدث الى أحلام بمودة واضحه ويعبر لها عن جمالها السورى الاصيل..أحلام تضايقه منه..فقامت تريد ان تنصرف للمطبخ..فتفاجئه بماهر امامها ينظر لها بغضب..
أحلام ارتبكت..لم تفهم لما هو غاضب..
أحلام: اهلا ماهر..جيد انك وصلت..اعرفك بابن عمتى هيفاء..سالم..لقد وصلوا اليوم الى منزلنا..
نظر ماهر الى سالم بنظره غاضبه وهو يرحب به..
احس سالم بكره الى ماهر ولم يستسغه..شعر انه سيكون حجر عثره فى مخططه هو ووالدته الذى يخططان له..منذ عرفا بموت زوجه خاله..
أحلام لتلطيف الجو:سوف ارى عمتى وحنان اين ذهبتا..
وانصرفت حالا عنهما..
دخلت المطبخ..لترى كل شئ جاهز للغداء ام لا..
فى هذه الاثناء كان ماهر جالس بالصاله مع سالم..يتحدثان الى بعضهما مجامله فقط..وكل واحد منهما غير راغب برؤيه الاخر حتى..
دخلت هيفاء وحنان الى الصاله...
حنان فتاه جميله متحرره ..متربيه كاخيها على عادات النرويج والغرب الكريهه..لا حشمه ولا ستر..
فماكادت ترى ماهر الوسيم..حتى وضعته ببالها..فقد اعجبها جدا..وهى سمعت انه ارمل..ولديه ابنه واحده هى رهف..ابتسمت لامها لتفهمها انه اعجبها..فهى قد سمعت منأحلام انه طبيب فى فرنسا..وهذا ماتطمح له..المركز والبلد الاجنبى واكيد لديه المال هناك والاملاك..
فظروف عائله هيفاء ليست على مايرام بعد مرض زوجها..الذى رجعت سوريا معه فقط من اجل العلاج الارخص هنا..فلا ضير من تحقيق طموح اولادها بالزواج من شخصين يملكان المال لتسهيل حياتهما بعد وضعهما المزرى تقريبا..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس