عرض مشاركة واحدة
قديم 30-11-13, 10:11 PM   #1480

lossil

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء وقاصة في قصر الكتابة الخيالية

alkap ~
 
الصورة الرمزية lossil

? العضوٌ??? » 82178
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,367
?  مُ?إني » ajaccio_france
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Morocco
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » lossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond reputelossil has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك max
?? ??? ~
لا تفكرفي المفقود كي لا تفقد الموجود.لماذا عندما تغيب الحاء ويبدأ الألف يتحول الحلم لألم؟
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع :


(إنتفضت بسرعة وقد فاجئها صوته الذي لم تكن تتوقعه لتلتف نحوه وهي تقول بحنق :
_أتجد لذة في إجفالي حتى الموت؟.

(إبتسم إبتسامة ساحرة أظهرت أسنانه اللؤلؤية البيضاء ليقول معتذرا بلطف :
_أسف لذالك والأن...ألن تجيبيني على سؤالي...ألم تشتاقي لي؟

(عقدت حاجبيها في استفهام ساخررافضة التأثر بابتسامته الفاتنة لتسأله ببرود :
_وهل يجب علي ذالك؟

(إنحنى نحوها قليلا ليأخذ نفسا عميقا ليقول بعدها بنعومة أربكتها :
_رائحتك كما شجيرات الياسمين التي تزين شرفتك أتعلمين ذالك؟...(إبتعد عنها بالتجاه فرسها التي سرعان ما بدأت بتحريك رأسها مرحبة بذالك بأي لمسة منه ليتابع برقة وهو يداعبها :

_أعترف...لم أتوقع ذالك لكنني أملته خاصة وأنني...(لم تستطع منع نفسها من التطلع إليه بترقب متلهف ويبدو أنه لاحظ ذالك إذ سرعان ما تابع مبتسما :

_إشتقت إليك كثيرا.

(إنشدت إليه نظراتها رغما عنها وللحظات ظلا يحدقان ببعضهما البعض بطريقة لاشعورية كأن قوة ثالثة تدخلت بينهما لتعزلهما عن الحاضروالواقع وأي شيئ عاد أنهما...

_أمجد...أمجد...أين أنت؟

(وانكسرذالك السحرفجأة...رمشت عدة مرات وقد أجفلها ذالك الصوت المتلهف لتتسع عيناها عندما جذبها أمجد فجأة وبسرعة لأخرالإصطبل ليضع يده على شفاهها مما جعلها تحدق فيه بصدمة و ذهول لكنه سرعان ما حرك رأسه يمينا ويسار وهو يبتسم بمرح ليسمعا صوت رنيم ينادي مجددا وبإحباط :

_أمجد حبيبي...أمجد...أمجد...

(عبست ديالا في وجهه وقد كرهت لفظ التحبب الذي نادته به لكنه وعلى عكسها بدا مستمتعا في حين تابعت رنيم بغضب طفولي :

_يا الله يا أمجد أينك...أبعد كل هذا الغياب تعود فلا أكون أول من يراك؟!!

(شعرت بالغضب من عدم لامبالاته وتهربه وأيضا لوقاحته معها مما جعلها تتحرك لتدفعه عنها بكل قوتها وبعد أن رمقته بعينين يتطاير منهما الشررخرجت من المخبأ الذي كان قد وضعه فيها...ما إن إقتربت من رنيم حتى نظرت إليها تلك الأخيرة بلامبالاة سرعان ما تحولت لدهشة عندما سمعت صوت أمجد يقول من وراءها بكسل :

_رنيم...كيف حالك ياصغيرة...هل كنت تبحثين عني؟

(تنقلت بنظراتها بينهما لتستقرعندها وقد أصبحت الامبالاة فيهما عداءا واضحا مما جعلها تفتح فمها لتقول لها شيئا ما...أي شيئ...لكنها وجدت نفسها فجأة عاجزة عن النطق بأي حرف...لقد وضعها ذالك الأخرق..المغرورفي موقف لا تحسد عليه...لماذا فعل ذالك؟...بل لماذا تصرف بتلك الطريقة؟...إنها ليست بحاجة لمشاكل أخرى وألغاز جديدة...يكفيها الماضي ومخلفاته و...آآآه لماذا تهتم على أي حال ؟...إنها لم تفعل شيئا خاطئا وفالتظن رنيم أو غيرها بها ما يشاءون...إستدارت لترمقه بعيون حاقدة...غاضبة قبل أن تغادرتاركة إياه مع مدللته الصغيرة.

**** **** **** ****
_إذن يا عثمان...ماهي الأخبار؟...ماذا قالت؟...هل وافقت؟

(نظرعثمان لجده بعدم فهم وقد حيره إهتمامه المفاجئ بابنة عمه كما حيرته هي نفسها بعودتها التي لم يكن يتوقعها أي منهم ليهزرأسه موافقا وهو يجيبه بهدوء:

_أجل ياجدي لقد رحبت بفكرة مساعدتي في الواقع وَ...

(قاطعه جده بلهفة :
_وماذا يا عثمان...ماذا؟

(تساءل بحيرة :
_إنها مغرمة حقا بالمزرعة جدي لكن ما لا أفهمه هو لماذا لم تعد قبل الأن؟...لماذا ظلت بعيدة ؟؟.

(أجابه بحسرة :
_لأنه لم يكن بيدها العودة أو البقاء بني...لم يكن بيدها...(وقف بصعوبة مما جعل عثمان يقترب منه ليساعده لكنه سرعان ما أوقفه بحركة صارمة من يده ليتابع هو التحرك بتعب صوب النافذة...وقف أمامها للحظات طويلة يفكر في حفيدته الجميلة والعنيدة في نفس الوقت لتظهرتلك الأخيرة فجأة أمامه...بدت غاضبة وعلى وشك قتل أحدهم لكن من ولماذا؟...ظهرعبوس طفيف على ملامحه المتغضنة ليزداد عندما تلا ظهورها كل من رنيم وأمجد الذي بدا واضحا جدا أنه لم يكن يولي أدنى إهتمامٍ لرفيقته بل كانت نظراته تلحق بحفيدته...بديالا وذاك سيئ...بل سيئ جدا.

**** **** **** ****
أي سحرذاك الذي تملكه ديالا السَّحاب؟...أي عينين وأي قوة تنبعث منهما بل ومن كامل جسدها الأنثوي الخلاب...
لقد شغلته طوال فترة غيابه بل وتفكيره بها تجاوزكل الحدود...لم يسبق لإبنة حواء أن جذبته وشغلته كما إستطاعت هي وفي غضون فترة وجيزة أيضا...وقبل لاحظات في الإصطبل قبل أن تقاطعهما رنيم أشعره قربها بشيئ ما...شيئ غريب لكن يستحق البحث عنه مجددا وإعادة التجربة وهذا ما سيفعله و...

_أمجد...أمجد...

(رمش عدة مرات قبل أن يتحررمن هاجسه لينظر لرنيم قائلا :
_هاه...من؟...ماذا؟

(سألته عابسة :
_فيما تفكر؟،أنا أناديك منذ ساعة كما ظللت زمناً أبحث عنك قبل أن تظهرخلف تلك الأجنبية...(ضيقت عينيها فجأة لتسأله بتبرم :

_عموما ماذا كنتما تفعلان في الإصطبل بمفردكما؟؟

_رنيم متى أصبحت لحوحة هكاذا؟؟

(تأبطت ذراعه بتملك لتبدأ القول برجاء :
_أمجد أنا فقط ...

(قاطعها بشيئ من القسوة وهو يحررذراعه :
_توقفي رنيم...نحن أصدقاء نعم لكن ذالك لا يخولك التدخل في كل شاردة وواردة بحياتي...

(ما إن أنهى كلامه حتى غادرلامباليا بنداءاتها المتوسلة وما إن إبتعد عنها حتى إبتسم عندما لمح طيف ديالا يتجه صوب البحيرة ولا شك...إتسعت إبتسامته ليحلق بها غافلا عن زوجين من العيون الغاضبة التي تراقبه بتفكير وتيقظ...ليتوقف فجأة عندما ناده أحدهم باسمه وفي تلك المرة لم تكن رنيم بل كان سيد المزرعة والذي بدا ولسبب ما غاضبا وغاضبا جدا أيضا.


lossil غير متواجد حالياً  
التوقيع
احلى هدية من احلى سما في الدنيا
رد مع اقتباس