عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-13, 08:27 PM   #5

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثالث عشر


استيقظ شريف من نومه واغتسل .. نزل الى الاسفل وجد غاده بملابس الخروج ترص أطباق الجبن والبيض والخبز على المائده ..
شعرت بوجوده التفتت اليه باسمه ..
غاده : صباح الخير ياحبيبي
شريف : صباح النور
قبلها من رأسها وقال : انتي اللي حضرتي الفطار ؟
غاده : لا دي طنط .. انا برص الاطباق بس
شريف : كنت فاكرك انتي اللي عاملاه .. نفسي ادوق من ايدك مره
غاده باستنكار : ده فطار ياشريف .. يعني الجبنه من العلبه على الطبق على طول مش مستاهله عمايل
شريف : همممم .. ريم فين؟
حاولت ان تبتسم بصعوبه وقالت : اهي مش شايفها ؟
نظر لها وجدها في كرسيها المحمول نائمه
شريف : يعيني دي نايمه خالص .. مش حرام والله تخرج الصبح كده وهي نايمه ... حتى الجو بقى برد الصبح شويه
غاده محاوله انهاء تلك المناقشه التي تعودت على سماعها : الحمد لله انا متقله عليها كويس ماتخافش .. يلا نفطر بقى
شريف : ماما فين
جاءت الهام بصينية الشاي : ماما هنا ياحبيبي .. يلا اقعد
بعد الفطار .. انطلقت غاده بسيارتها وابنتها على منزل محمود .. دخلت سلمت على فوزيه .. ثم صعدت للاعلى واعطت لبنتها لساره مع حقيبه بها ملابس احتياطيه لريم وحفاضات وكل مايلزم الطفله .. ثم ذهبت مسرعه الى المستشفى ..
*****************
أول يوم لها في الجامعه .. هذا العالم المفتوح .. دون فرق بين الطبقات والاخلاق والاعمار .. لا يوجد النظام الدقيق الذي كان في المدرسه الثانويه .. كل فتاه ترتدي مايحلو لها وكل شاب يدخن او لا يدخن .. بارادته ولا يوجد حاكم غير الاخلاق .. وكل طالب على شكل اخلاقه وتربيته ..

لم أحدثكم عن شكل أمنيه من قبل .. فهي فتاه جمالها طفولي .. رغم شقاوتها ومزاحها الدائم الا ان وجهها في السكون يبدو كالأطفال .. بشرتها فاتحه نوعا ما .. شفاه صغيره رفيعه .. أنف مرتفعه قليلا وصغيره في الحجم وعيونها واسعه جميله سوداء .. عندما تنظر الى وجهها تشعر بالراحه والسكينه وعندما تضحك .. تشعر بأنها طفله والسعاده لديها دون حساب .. كانت ترتدي ملابسها العاديه .. حجاب صغير يغطي الشعر فقط وان كانت هناك نبتة الشعر ظاهره من الامام .. وبلوزه وجيبه لا ضيقه ولا واسعه .. بسيطه وأنيقه .. اتجهت الى كليتها وهي سعيده بالزحام والاتحام بين الطلبه .. وقفت تكتب الجدول الخاص بدفعتها .. قالت لنفسها : وأخيرا هقول دكتور بدل مستر .. والله واتنصفتي ياأمنيه ..
وقفت جواراها فتاه محجبه ولكن هذا الحجاب المنتفخ من أعلى الرأس بشده
والملابس الضيقه بألوانها المتداخله والتي لا تليق لا بجامعه ولا بهذا الوقت المبكر من اليوم .. وقفت الفتاه وهي تنظر الى لوحة الجداول المعلقه وقالت بهمس : فين جدول أولى ؟فين فين؟
أمنيه بتلقائيه وهي تشاور امامها : جدول أولى اهو
ابتسمت لها الفتاه وقالت : أووو مخدتش بالي .. ميرسي
ابتسمت لها امنيه وقالت في سرها : هي خطفه حد حت طرحتها ومخبياه ولا ايه ؟ ايه كل الراس دي؟
وقفت أمنيه تكمل كتابة جدولها .. نظرت لها الفتاه مره اخرى ثم نظرت بجرأه الى دفترها ..
الفتاه : انتي أولى زيي
أمنيه : أيوه
الفتاه : أنا سحر وانتي؟
أمنيه : انا امنيه ..
سحر : انتي واقفه لوحدك ليه؟ مفيش حد من صحابك في المدرسه دخل معاكي اعلام ؟
أمنيه : لا انا اصلا مش من هنا ..
سحر : منين ؟
أمنيه : من الزقازيق ..
سحر : اها .. عموما نورتي .. ممكن تبقي تيجي تقفي معانا انا وصحابي
أمنيه : طيب والمحاضرات دي ..
سحر: هنحضرها طبعا .. بس نفطر الاول لسه نص ساعه على أول محاضره
هنا جاءت فتاه اخرى لا يختلف مظهرها عن مظهر سحر ومعها شاب اخر ..
سحر : هاي ياكوكو..ازيك ياشهاب
ثم التفتت الى امنيه : دي كاميليا صاحبتي من ايام المدرسه وده شهاب كان معانا في المدرسه بردو .. احنا بس اللي دخلنا اعلام من مدرستنا
ابتسمت لهم امنيه : اهلا وسهلا
سحر : امنيه .. لسه عارفاها من شويه هنا .. وهي لوحدها عايزين مانسيبهاش ونوجب معاها
شهاب : اهلا امنيه ازيك
كاميليا : اتشرفنا بيكي يا منمن
أمنيه : شكرا ياجماعه
كاميليا : كتبتي الجدول ؟
سحر : اها
كاميليا: طيب تعالي نقعد في الكافيتريا انقله منك واكل اي حاجه واشرب نسكافيه .. مش قادره افتح عنيا من قلة النوم
تحرك ثلاثتهم .. ووقفت امنيه لم تتحرك .. التفتت اليها سحر ..
سحر : ماتيجي ياامنيه
امنيه : لا خليكوا على راحتكوا
كاميليا : انتي مكسوفه ولا ايه .. تعالي يابنتي لسه شويه وهتجوعي اكيد
شهاب : يلا يابنات
جلسوا في الكافيتريا .. وقف شهاب وقال : ها هاتجيبوا ايه؟
أخجرت كل فتاه منهم النقود واعطتها لشهاب وهي تملي عليه طلباتها
شهاب : وانتي ياامنيه
امنيه بحرج : لا انا معايا ساندوتشات
ضحك الجميع فشعرت امنيه بحرج اكبر
سحر : ايه يابنتي هو احنا لسه في ثانوي؟
اشاحت بوجهها بعيدا ولم ترد
كامليا : خلاص دي باينها زعلت .. فرفشي كده يامنمن احنا بنهزر وعلى طول هزارنا كده
أمنيه : مش زعلانه خلاص
شهاب : طيب اجيب ونعمل غديوه ياأمنيه وكلنا ناخد منك وتاخدي مننا
أمنيه بابتسامه : ماشي
جاء بالطعام والمشروبات الدافئه .. شعرت أمنيه وسطهم بالألفه .. رغم مظهرهم الغير الجاد لكنهم طيبون ويتحدثون اليها بصدق جاء ميعاد المحاضره .. ذهبوا جميعا لحضورها .. دخلت امنيه وهي مبهوره بهذا المكان العملاق .. وقفت على باب المدرج وهي تنظر للفراغ أمامها بسعاده ..
وجدت اصدقاءها يسبقونها ويجلسون على احد المقاعد .. لحقتهم وهي تضحك ..
امنيه : مكنتش عرف ان المكان واسع اوي كده
سحر : في مدرجات اكبر يابنتي .. انتي ماشفتيش مدرجات تجاره عامله ازاي .. دي زي المسارح كده
شهاب : اسكتوا بقى الدكتور دخل
انتهت المحاضره وقد كتبت امنيه كل كلمه قاله الدكتور وان لم يكون قد قال الكثير فقد فات نصف الوقت وهو يعرف نفسه على الطلاب وعلى نظام الدراسه ..
أمنيه : بس انتوا ازاي بتتعاملوا كده مع الجامعه كأنكوا عارفين فيها كل حاجه
سحر : فعلا احنا كنا بنيجي هنا من زمان مع اخواتنا
أمنيه باستغراب : اخواتكوا؟
كاميليا : ايوه .. اخو سحر هنا في رابعه .. واختها في تجاره .. انا وشهاب لينا اخين الاتنين في هندسه .. وكنا بنيجي على طول مع كل واحد شويه في كليته
ضحك شهاب وقال : يعني لفينا الجامعه وحافظينها
سحر : لسه فاضل ساعه الا ربع على المحاضره الجايه .. هنعمل ايه؟
كامليا : تعالوا عايه اروح الشئون اشوف فيها حاجه .. ونسأل بالمره على الكتب .. مش عايزين نضيع وقت..
شهاب : طيب يلا بينا
شعرت أمنيه انها وجدت ضالتها في هؤلاء الشباب الثلاثه .. لم يضنوا عليها بمعلومه او مساعده .. كأنها كانت معهم في مدرستهم .. مر اليوم عليها في سعاده .. تحدثت الى والدتها في نهايته وطمأنتها عليها ..
************************
بعد مغادرة شريف المنزل وذهابه للنادي .. اتصلت الهام على هدى لتعزمها على تناول الغذاء لديها
الهام : والله كان نفسي يكون يوم جمعه واجازه .. بس قلت عشان امنيه واماني يتجمعوا مع بعض
هدى : اه ياحبيبتي عندك حق ..
الهام : طيب التلات بقى ان شاء الله .. عشان امنيه اخر يوم ليها الاربع وبتروح الزقازيق من بره بره .. نتقابل التلات وخلاص
هدى : ربنا يكرمك ياالهام .. ماشي ياحبيبتي هنيجي كلنا ان شاء الله
********************
انهت غاده عملها في المستشفى .. مرت على بيت محمود وجدت ساره وجيهان مع الاطفال بالاسفل عندفوزيه .. دخلت عليهم .. جلست معهم وهي تشعر بارهاق فظيع في جسدها من كثرة التعب وفي عقلها من كثرة التفكير في العمل .. نظرت اليهم شارده .. شعرت انها تحسدهم على صفاء ذهنهم من المشاغل خارج المنزل .. ودت لو انها تعيش مثلهم ولو يوم واحد لا يشغل بالها شئ ..
قطع تفكيرها صوت ساره : هتكملي معانا ياغاده؟
غاده بانبتاه : هكمل ايه؟
ساره : التحفيظ .. المحفظه قالت هتبدأ من الاسبوع الجاي؟
غاده بضيق : شكلي هخلع منكوا السنه دي .. السنه اللي فاتت كنت بلاقي الوقت بالعافيه عشان احضر وكمان وقت عشان احفظ .. تعبت ومحصلتكوش .. شوفوا انتوا وصلتوا فين وانا كنت فين !! خليني مره تانيه لوحدي بعد ماتخلصو انتوا
جيهان : ليه كده ياغاده .. ده انتي اللي شجعتيني انزل التحفيظ ..
غاده بحزن : فعلا .. بس ياريتني اقدر اجي معاكوا ..
فوزيه : خلاص يابنات كل واحده ادرى بظروفها ..
وقفت غاده والتقطت ريم : انا همشي بقى عشان شريف زمانه جه البيت ومستنيني على الغدا
جيهان : بختك ياعم حماتك بتطبخلك ..
ابتسم بتهكم : ياريتها جت على الطبيخ
خرجت غاده من المنزل وعينا فوزيه تتابعها ..
*********************
وعلى مائدة الطعام
أمنيه : دي الجامعه دي كبيره بشكل
شريف : هو انتي عمرك ماروحتي مع اماني خالص ولا مره؟
أمنيه : كنت بتحايل عليها وهي بتحب تمشي على القانون .. ماكنتش بترضى
الهام : اه صحيح انا عزمتها هي وخالد وهدى على الغدا التلات الجاي
أمنيه : الله عليكي ياخالتو كنت بفكر النهارده ازاي هشوفها واحنا المفروض في بلد واحد ..
الهام : ربنا يخليكوا لبعض ياروحي
غاده :المهم عملتي ايه في الجامعه
أمنيه : حضرت محاضرتين وخدت الجدول .. وشفنا الكتب لسه مانزلتش هتنزل اخر الاسبوع باذن الله جزء منها والباقي هينزل بعدين وعرفت زمايلي هناك وهنتقابل كل يوم ونحضر مع بعض
ضحكت غاده : ماشاء الله عليكي من اول يوم كده
شريف: هايل ياأمنيه .. بس مش عايز حاجه تعطلك .. أول بأول تتابعي محاضراتك .. عايزك تلفتي نظر الدكاتره بشطارتك
أمنيه : عيب عليك .. هيحصل ياكبير
************************
في نهار يوم الثلاثاء .. بعد الغذاء .. جلس شريف وخالد بحجرة المعيشه يتابعون مبارة لفريق أجنبي لدوري أوربي.. بينما جلست النساء في الحديقه .. ذهبت الهام للمطبخ لاحضار بعض المشروبات .. لحقت بها أماني بحجة مساعدتها
سألتها أماني : هو ياخالتو بابا خالد طلق طنط هدى ليه؟
الهام : عايزه تعرفي ليه ياأماني؟
أماني : في تصرفات بتطلع منها نفسي أفهمها وربطت بين سبب الطلاق وبين تصرفاتها مع خالد
الهام : لماحه انتي اوي
اماني : انا مش بقول كده عشان هي شريره مثلا معانا .. بالعكس دي طيبه جدا .. بس انا لاحظت انها بتشدد في المعامله لما يكون الموضوع مرتبط بشريف انما الحاجات التانيه زي الماديات او الطبخ .. منتهى الطيبه والكرم .. حسه انها خايفه شريف يبعد عنها ..
الهام : بصي ياأماني .. هقولك بس ياريت ماتفتحيش الموضوع ده تاني لا معايا ولا مع خالد نفسه ولا مع اي حد ..بعد ما خالد اتولد .. حصلت مشاكل صحيه لهدى اضطر الدكتور انه يستأصل الرحم .. وفعلا شاله .. وبعد سنين كانوا عايشين راضيين بخالد لوحده لحد لما جت مدرسه عند خالد في المدرسه .. اتعرفت على ابوه واتجوزها .. وياريت في السر .. ده اتجوزها في العلن وقال لهدى قبلها .. وكل ده عشان يخلف .. جرحها جامد لانها كانت بتحبه اوي اوي اوي .. جاتلها حاله نفسيه صعبه دخلت المستشفى .. وبعدها خرجت احسن من الاول .. بس طلبت الطلاق وطلقها ومن ساعتها خالد كان كل اهتمامها .. حتى اوقات كانت بتعامله زي البنات وتخاف عليه من نزول الشارع وهو مطيع جدا ليها بصراحه .. بصي ياأماني لو طلع منها حاجه كده ولا كده ماتزعليش منها والتمسي العذر يابنتي
ابتسمت اماني : طنط هدى في عنيا .. ماتخافيش
ثم قالت : بس هو خلف منها ؟ اللي اعرفه ان خالد مالوش اخوات
الهام : لا مخلفش .. سبحان الله .. منعرفش عنهم حاجه بس هو مخلفش ليه ماتعرفيش .. المهم ماتقوليش حاجه لخالد ولا لهدى انك عرفتي .. انا بس عرفتك عشان تبقى تعذري هدى في تصرفاتها وانها خايفه زي ما جت واحده خدت جوزها واحده تيجي وتاخد ابنها وتفضل هي لوحدها ..
اماني برضا : الله المستعان
الهام : يلا شيلي انتي الطبق ده وان اهشيل الصينيه
عادوا الى حيث الباقيين ..
غاده : مابتفكريش تشتغلي ياأماني ؟
أماني : لسه اصلا ماستلمتش الشهاده
غاده : هتسلتلميها امتى؟
اماني : كل يوم بسأل وبيقولوا لسه
غاده : طيب عموما لو حبيتي ممكن اشوفلك في صيدلية المستشفى ..
أماني : ان شاء الله
**********************
خرجت من المدرج وهي تضع دفترها على يدها.. خرجت الى الساحه الاماميه للكليه اتصلت على والدتها .. تحدثت معها واطمأنت عليه وأنهت المكالمه .. التفتت لكي تعود وتبحث عن أصدقائها
وجدتهم .. ومعهم شخصا اخر ..
كاميليا : انتي فين ياامنيه اختفيتي ليه بعد المحاضره ؟
أمنيه : كنت بكلم ماما ومفيش شبكه فوق
استرقت النظر للشاب الوسيم جدا الواقف معهم .. والذي كان هو الاخر ينظر لها بكل جرأه ..
سحر : ده سيف اخويا اللي في رابعه ياأمنيه .. ودي أمنيه انتيمتنا التالته
سيف وهو يمد يده لها : ازيك ياأمنيه
ترددت أمنيه فهي لم تعرض لموقف كهذا من قبل حتى شهاب عندما رأته أول مره لم يسلم عليها بيده .. رفعت يدها وهي ترتعش كأنها تريد أن تعود الى ادراجها .. ثم فجأه انزلتها مره اخرى ونظرت له بحرج وقالت : اسفه
عاد يده مره اخرى وقال : مفيش مشكله ..
كامليا : اومال شهاب فين؟
سحر : ماتعرفيش ماله ده ! كان داخل معانا المحاضره بس قبل الباب اختفى
كل هذا الحوار وعينا سيف مسلطه على أمنيه .. شعرت بعيناه .. شعور غريب يجتاح الفتاه .. حينما ترى نظرات الاهتمام من شاب .. وشاب يمتلك كل هذه الوسامه .. شعرت بقلبها يخفق بقوه وهي تقف على مقربه منه .. طويل .. وهي بجواره شعرت بضآلة حجمها .. شعور لذيذ دخل اليها من مدخل سهل للشيطان .. وبث في عقلها أن هذا الشخص مهتم بها
سحر : أمينه .. أمنيه ..
فاقت من شرودها : أيوه ..
سحر : ايه يابنتي مالك .. كنت بقولك هنروح نجيب الشيتات .. هتيجي معانا ولا نجيبلك ..
سيف : انتوا هتروحوا رحله .. روحوا انتوا وهاتولها معاكوا
أمنيه : ليه؟
سيف : ليه ايه؟
أمنيه : انا عايزه اروح معاهم ..
سيف : انتي مش واخده بالك ولا ايه .. مشيوا خلاص
نظرت بعينها الى كامليا وسحر وهم يبتعدان .. شعرت بالحنق من تصرفهما لا تدري ماذا تفعل .. تشعر بشئ خطأ .. هي تقف مع شهاب ولكن لا تشعر بنفس التوتر الذي تشعره الان مع سيف ..
سيف : تعالي نستناهم هنا ..
وجدته يشاور على مقعد ثلاثي تحت مظله ..
فوجئ بها تقول : لا انا هحصلهم بعد اذنك
ذهبت مسرعه من أمامه ولم تعطه فرصه للرد .. وجدتهم أمام المكتبه .. لامتهم كثيرا على تركها بمفردها مع سيف .. وبالطبع وجدت السخريه منهم من موقفها ..
كامليا :يابنتي عادي ده سيف ده كوول خالص ..
أمنيه : انا مالي كول ولا مش كول .. انا معرفوش سايبني معاه لوحدي ليه؟
يحر : مانتي بتقفي مع شهاب ..ا يه المشكله؟
شعرت بأن سؤالها قد باغتها .. سألت نفسها .. ما الفرق بين شهاب وسيف .. قالت أمنيه : شهاب معانا في الدفعه انما اخوكي ماعرفوش وكمان مش قدنا ..
سحر بضحك ساخر : فوتي وكبري دماغك .. انتي اصلا مش هتكوني في باله عشان تاخدي الموضوع بجد اوي كده
امنيه بغضب : ايه اللي بتقوليه ده ؟ مخك راح لبعيد اوي
سحر : ياستي ماتزعليش .. اصل كل البنات هتموت وتكمله وهو مديها طناش انا مش عارفه ليه مش مصاحب لحد دلوقتي
كامليا بضحك : التقل صنعه يابنتي وكل مايتقل البنات بتزيد
نظرت لهما امنيه وقد اكتشف فيهما شئ جديد .. تفتح على الحياه بطريقه غريبه .. وكل شئ مباح وعادي .. نظرت لكل من سحر وكاميليا بعمق .. محجبتان بالفعل ولكن ملابس لا علاقة لها بالاحتشام . . ملتزمتان في الحضور والمذاكره بتفوق .. ولكنهما لا يضيرهما ان يقفا مع الشباب من الجنس الاخر والضحك والمزاح بصوت عالي .. تناقض غريب ..
وفي اليوم التالي وجدت سحر مقبله عليها بابتسامه غريبه وغامضه
قضت سحر اليوم مع أمنيه تسألها عن أشياء تخصها وعن عائلتها .. وجاوبت أمنيه بكل براءه لم تكن تدري ما السر وراء هذا الاهتمام المفاجئ بحياتها من قبل سحر ..
في نهاية اليوم ..
سحر : بقولك يامنمن عايزه اقولك على حاجه قبل ما تيجي كامليا وشهاب
أمنيه : اتفضلي
سحر : سيف .. سألني عليكي امبارح
خفق قلبها وقالت : سيف ؟ أخوكي؟
سحر : هو في غيره
أمنيه : في ايه؟ عايز ايه؟
سحر : كان عايز يتعرف عليكي اكتر
أمنيه : مش فاهمه
سحر : يعني شكلك كده دخلتي دماغه
لاحت ابتسامه صغيره على شفتيها : يعني ايه دخلت دماغه؟
سحر بضحك : يعني عجبتيه ياستي .. ابسطي بأه
دون أن تقصد زادت ابتسامتها فقالت بكل براءه : عايز يتجوزني يعني؟
هنا انفجرت سحر من الضحك .. انقلبت ابتسامة أمنيه الى الغضب .. واستمرت ضحكات سحر المتتاليه الى ان وصلت للسعال ..
وقفت أمنيه وتركتها بمفردها .. ولكن لحقتها سحر ومسكتها من ذراعها
سحر بصوت مبحوح من الضحك : استني بس انتي ايه اللي بتعمليه ده؟
أمنيه : من فضلك ياسحر .. انا مش فاهمه كلامك ومش عايزه افهمه ..
سحر : ياستي انتي اللي دخلتي فيا شمال .. يتجوزك ايه بس ؟ حد بيتجوز حد كده خبط لزق كده ؟هو اكيد هيتجوزك في الاخر بس المفروض تتعرفوا على بعض الاول يقعد معاكي وتقعدي معاه وتفهموا دماغ بعض
أمنيه : بصي ياسحر .. انا اول مره في حياتي اتعامل مع ولاد بالقرب ده .. وصدقيني لو قلتلك ان شهاب اول زميل ليا اتكلم معاه اصلا .. انما اخوكي واتعرف عليه .. ماينفعش
سحر : ليه يعني؟
أمنيه : انا ليا بنتين اخوات متجوزين وعارفه كويس اوي يعني ايه بداية ارتباط صح وسليم .. كل واحده منهم اول ماشافت الراجل اللي عايز يتجوزها كان في البيت .. بيتنا .. مش في الكليه ولا في الشارع وهو ده الصح .. انا اه صغيره بس الحمد لله عارفه ايه الصح وايه الغلط .. ومكنتش اتوقع منك انك توافقي تخلي اخوكي وصاحبتك مع بعض كده .. لو انتي مش خايفه عليه هو راجل انما انا صحبتك والمفروض تحافظي عليا وتقوليله لا ياسيف دي صحبتي ومارضلهاش كده
سحر بنفور شديد منها : انتي اوفر اوفر اوفر على فكره .. ومكنتش اتوقع انك بالرجعيه دي .. عموما براحتك .. الف بنت تتمنى فرصتك دي ..
أمنيه بكبرياء : وانا متنازله عن الفرصه دي .. بعد اذنك
وتركتها وغادرت في خطوات ثابته وهي تنوي الا تختلط بها مره اخرى ولا بكاميليا ولا حتى بشهاب .. أخطأت من البدايه لأنها وافقت أن تختلط بشهاب حتى ولو كزميل .. لابد أن تنهي هذه الحقبه وتضع نقطه .. وتبدأ من أول السطر
*****************
أثناء الغذاء .. قالت غاده : هي أمنيه ماكلتش معانا ليه؟
الهام : جت تعبانه وقالت هنام الاول
غاده : ممم طيب
شريف : انتي لسه يبتقرفي من الفراخ ياغاده؟؟
غاده : لا طبعا مانا باكل اهو
شريف : اومال مابتفصصيش ليه زي الاول
الهام : مانا بقطعلك اهو ياشريف
شريف بصرامه : شكرا ياأمي .. بس فاكر ان الدكتوره لسه بتقرف
تناولت غاده قطعته وبدأت في تقطيعها وهي تشعر بغصه في حلقها .. قاومتها لكي لا تتحول لبكاء .. وضعتها في الطبق أمامه في صمت .. تابعتها الهام ولم تقاطعها او تتكلم .. انتهى الطعام في هدوء .. وقفت غاده تعد الشاي وآتت به في غرفة المعيشه
شريف : الشاي ده لمين؟
غاده : لينا كلنا ؟
شريف : انا خارج
غاده : طيب اشربه معانا واخرج
وقف شريف وقال : لا انا خارج حالا
مر بجوارها وترك الغرفه كلها وغادر دون أن ينظر لها ..
نظرت غاده لالهام التي تحاشي النظر لها لعدم اشعارها بالحرج .. وضعت أمامها الشاي وقالت : اتفضلي ياماما ..
الهام : تسلمي ياغاده ..
شردت غاده قليلا .. قالت الهام : مش هتذاكري شويه
ابتسمت لها غاده بحزن وقالت : هو شريف موصيكي عليا ولا ايه؟
نظرت لها الهام بلوم .. غاده بتنهيده : اسفه ياماما ماقصدش ..
الهام : ربنا يصلح حالكوا يارب
سمعت غاده صوت ريم
غاده : ريم صحيت هروح اجيبها
دخلت غاده لحجرتها وجدت ريم مستيقظه وتصدر أصواتا كأنها تغني .. قبلتها غاده .. حملتها للخارج وهي تمر أمام حجرة أمنيه .. تذكرتها .. طرقت الباب بهدوء ودلفت .. وجدتها في فراشها ولكنها تتحرك كأنها مستيقظه .. غاده : أمنيه .. أمنيه
لم ترد .. اقتربت غاده منها وجدتها تضع سماعات الموبايل في أذنها وتنظر امامها شارده
ربتت على قدمها بخفه .. فزعت امنيه وانتفضت من سريرها .. ولكن هدأت عندما وقعت عيناها على غاده وريم الضاحكه ..
اعتدلت ورغما عنها نزعت السماعات من الهاتف فظهر صوت الاغاني عاليا .. مسكت امنيه هاتفها وأغلقته
أمنيه : معلش ياابله مكنتش سمعاكي وانتي بتنادي
غاده : ولا يهمك .. انتي مجتيش اتغديتي ليه؟
امنيه : معلش كنت تعبانه
غاده : مممم نمتي كويس؟
امنيه : لا مجالييش نوم؟
غاده : في حاجه مضايقاكي ؟ لو في قوليلي انا زي اماني وايمان بالظبط
أمنيه بابتسامه باهته : لا انتي زي شريف بس مش بالظبط
ضحكت غاده وقالت : شريف شريف .. حلو بردو اهو عينه زرقا وزي القمر
أمنيه : بتحبيه ياأبله غاده ؟
جلست غاده على طرف سريرها : أكيد مش جوزي .. بحبه جدا طبعا
أمنيه : عرفتوا بعض ازاي؟
غاده : انتي عبيطه يابنتي مانتي عارفه اني كنت بعالجه في المستشفى
أمنيه : ايوه ايوه عارفه .. بس قصدي جمعكوا الحب ازاي؟ ازاي اعترفتوا لبعض انكوا بتحبوا بعض؟
غاده : انتي بتسألي ليه الأسئله دي ؟ انتي لسه صغيره
أمنيه : بجد ؟ يعني امتى اتكلم في الحاجات دي؟
تفحصتها غاده بعينها وقالت بعد تفكير : هو في حاجه حصلت معاكي في الكليه؟
أمنيه : يعني .. بس قوليلي الاول انتوا اتجوزتوا ازاي ولا قالك بيحبك ازاي؟
غاده : بصي هو محصلش بينا أي كلام مباشر .. قبل كتب الكتاب .. كان بيحاول يقولي اي كلمه بس كنت بوقفه عشان لايجوز .. وبعدين حصل ارتباط رسمي لما ماما الهام جت واتقد رسمي ..
أمنيه : ممممم
غاده : ايه اللي ممممم ؟ في ايه اللي حصل بقى؟
روت لها أمنيه ماحدث من صديقتها وأخيها
قالت لها غاده : ازاي هي تعمل كده اصلا؟
أمنيه : مانا قلتلك انا قولتلها ايه؟
غاده انتي قولتلها اللي كان لازم يتقال .. كده برافو عليكي .. بس نصيحتي ليكي بقى ماتقفيش معاها تاني .. دي ماتأمنيش لنفسك معاها تاني
أمنيه : بس انا معرفش غيرهم .. وكمان هي طيبه والله وبتعاملني كويس .. هو الموقف ده بس اللي خلاني اقفش منها
غاده : المرء على دين خليله ياأمنيه .. وبعدين من ترك شيئا لله أبدله الله خيرا منه .. كل ده كلام الرسول لازم تعملي بيه وانتي مؤمنه انه صح عشان ربنا يوفقك للي احسن منها .. وصدقيني هتلاقي صحاب تانيين احسن منها ومن التانيه .. بس قوليلي هنا .. انتي حسيتي بإيه لما هي قالتلك ان اخواه اعايز يتعرف عليكي
أمنيه : أقولك الحقيقه ؟ بصراحه اول حاجه جت في بالي انه عايز يتقدملي .. في احساس حلو كده جالي ان في حد عايزني او حد بيفكر فيا .. تحسيها حاجه لذيذه كده
غاده : خدي بالك ياأمنيه .. ده شيطان
أمنيه : ازاي؟
غاده : الشيطان ليه مداخل كتير .. والاختلاط اللي للاسف انتي فيه دلوقتي هيخلي الشيطان يلعب براحته .. انما انتي ايمانك المفروض يكون اقوى منه وتغلبيه وقوة ايمانك هي اللي هتحدد مين اللي هيكسب انتي ولا الشيطان
أمنيه : انتي صعبتيها عليا اكتر انا مش فاهمه منك حاجه
غاده : اااه شكلها كده مافيهاش مذاكره النهارده وهنقضيها رغي رغي
أمنيه : يوم كده ياأبله معلش
غاده : بصي اولا انتي اول غلطه انك وافقتي تقفي معاهم اصلا وفي ولد .. هنا كان اول حته الشيطان دخل منها : النظرات .. نظرتك ليه ونظرته ليكي دي حرام .. فين غض البصر !!! غض البصر بيحمي البنت من الفتنه ومن الوقوع في المعصيه .. انا مش عايزه اقولك كلام مكلكع كبير عشان ماتتخنقيش .. بس صدقيني غض البصر فيه فوايد كتير اوي وبيمنع بلاوي كتير بردو ..
أمنيه بحماس : ده معناه اني مقفش حتى مع شهاب نفسه
غاده : بدأتي تفهيني ..
أمنيه : وثانيا
سعدت غاده لمتابعتها الحوار : ثانيا ياستي .. انتي اول ماجيتي حبستي نفسك في اوضتك وقعدتي تسمعي اغاني .. سوري يعني زودتي الطينه بلا..
أمنيه : ازاي؟ انا اوقات لما بسمع الاغاني برتاح لان كلامها بيجي على الموقف اللي انا فيه بحس اني عايزه اعيط واقول ان الاغنيه دي معموله عشاني
غاده : انا لله وانا اليه راجعون .. في حاجه لازم تتعودي عليها .. اول ماتحسي بخنقه او بضيق مايكونش متنفسك الاغاني والقعده لوحدك
أمنيه أومال ايه؟
غاده : اتكلمي مع ربنا .. اقري كلامه .. صلي واشكيله في السجود
أمنيه : طيب انا صليت العصر خلاص
غاده : ايوه ياحبيبتي .. بس في نوافل .. قراءة قرآن .. ذكر الله .. لما تحسي ان قلبك مقبوض او مخنقو افتكري : ألا بذكر الله تطمئن القلوب
الاغاني بتخليكي تعيطي انما القرآن بيخليكي مبسوطه .. شايفه الفرق!! ناهيكي عن ان الاغاني اصلا حرام
أمنيه : ايوه سمعت كده من شيخ مره
غاده : الموضوع كبير وممكن نقوم كمان شويه نسمع درس عن حكم الاغاني وسماعها .. بس باختصار .. انتي عمرك ما هتقدري تجمعي بين حاجتين متضادتين ف قلبك .. القرآن والاغاني .. اختاري ايه اللي هيسعدك في دنيتك وأخرتك وسيبي التاني ..
أمنيه : مافيهاش اختيار .. القرآن طبعا .. بس انا بحب الاغاني اوي
غاده : لا حول ولا قوة الا بالله .. طب بس ماتقوليش كده عشان امتخديش ذنوب .. استغفري الله وامسكي تليفونك نزلي عليه مصحف بصوت القارئ اللي بتحبي تسمعيله .. وعارفه يامنمن في اناشيد من غير موسيقى جميله اوي اوي .. بتحرك القلب وتطربه بس بتحركه لحب الله والرسول والدين .. مش حب الناس .. شفتي حب اسمى وارقى من كده؟
تأثرت أمنيه بكلامها ولمس قلبها ..
غاده : في حاجه كمان عايزه اقولك عليها بس متردده يعني ..
أمنيه : قولي ياأبله براحتك
غاده : لبسك حلو وكل حاجه بس ملفت شويه
أمنيه : مش فاهمه ؟
غاده : يعني طرحتك يادوب على شعرك بس .. المفروض الزي الشرعي يكون مغطي من الراس للكتف مش مفصل الراس ومفصل الكتف .. فاهماني ؟ وكمان فضفاض .. الطرحه تكون مغطيه منطقة الصدر كلها .. بلوزتك اه مش ضيقه بس اكيد لما بتقعدي او اي حركه منك بيفصل جسمك ..
أمنيه : بس فعلا انا لبسي مش ضيق .. انا ده في بنات عندنا لو شفتيهم .. الهدوم هتفرقع عليهم من كتر ماهي ضيقه عليهم
غاده : الولاد بيبصوا للبنت المحترمه من لبسها وتصرفاتها .. ماتزعليش مني .. فكري كده ليه هو بعت اخته تقولك الكلام ده؟
امنيه مدافعه عن نفسها : والله ماعملت حاجه تخليه يظن فيا سوء .. ده حتى جه يسلم عليا بايده مارضيتش وقلتله اسفه
غاده : تمام وردك على اخته خلاه يتأكد انك بنت محترمه .. عموما كبري دامغك وياما هتشوفي في الجامعه دي .. انشفي كده وغيري مودك .. يلا قومي واغسلي وشك وتعالي اقعدي معانا لحد ما شريف يرجع
خرجت غاده من حجرتها وفتحت الرسايل في هاتفها بعثت له رساله محتواها : هستناك بليل .. أوكيه ؟
ابتسمت عندما تخيلت رد فعله وهويستلم الرساله .. بعد قليل وجدت رساله تصل لها فتحتها سريعا .. نصها : اوكيه جدااااا .. هخليكي تقولي اوكيه النهارده 3 مرات الليله
كتمت ضحكتها وقبلت ريم بشده .. قالت اتفضلي نامي بدري النهارده بقى عشان افضى لباباكي



****************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس