عرض مشاركة واحدة
قديم 02-12-13, 08:37 PM   #7

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل الخامس عشر

انتهت عملها مبكرا .. عادت الى بيتها قرب صلاة الظهر ..
الهام : ايه اللي جابك بدري ياغاده؟
غاده : فضيت نفسي النهارده وبكره خدته اجازه من المستشفى .. هحاول اعمل بنصحيتك .. يمكن يفك شويه
الهام : ربنا يرضى عليكي يابنتي .. طالما انتي بتحاولي ترضي جوزك ..
غاده : ادعيلي
الهام : بدعيلكوا من قلبي كل يوم .. عموما انا عملتلكوا اكل لما يجي سخنوا وكلوا .. وبكره وبعده ابقوا هاتوا اكل جاهز معلش بقى ..
غاده بابتسامه : ليه هو انا مابعرفش اطبخ .. انا بس اللي بحب اكل من ايدك
ضحكت الهام وقالت : تسلميلي يارب .. انا كده هسافر وانا مرتاحه
غاده : طيب اساعدك في حاجه
الهام : لا اطلعي خدي دش وغيري هدومك كده لحاجه لذيذه كده .. وكمان لبسي ريم فستان جميل وعطريها .. خليه يجي يلاقيكوا في انتظاره
غاده : حاضر ياماما
***************
غادرت الخادمه بعد ان وضبت ونظفت البيت جيدا .. جهزت غاده حالها واتردت فستانا خريفيا رقيقا .. والبست ابنتها فستانا يشبه فستانها فبدت كنسخه مصغره منها منها .. اتصلت على شريف كثيرا .. لم يرد عليها .. دخلت غرفة المعيشه وهي تشعر بالغضب من تجاهله لها .. استغفرت ربها واعطته عذرا من السبعين .. مطت شفتيها وقالت : يمكن مش سامع التليفون
بعد قليل اتصل بها .. ردت بهدوء : السلام عليكم
شريف : وعليكم السلام .. أيوه
غاده : أيوه
شريف : ايه اللي ايوه .. في حاجه ؟
غاده بعند : انت اللي متصل
شريف بعند مماثل : اتصلت عشان انتي اتصلتي من شويه .. كنتي عايزه حاجه؟
غاده باستسلام : ايوه.. هتيجي امتى؟
شريف : مش دلوقتي ..
غاده : طيب .. كنت بسأل بس عشان استناك على الغدا
شريف بجفاء : لا اتغدي انتي انا هتغدى بره
غاده : ليه ؟
شريف : كده .. سلام
انهى المكالمه .. شعرت بالحزن من طريقته .. الجافه .. جلست على الاريكه في حجرة المعيشه وانكمشت في ركنتها .. وبجوارها ريم التي كانت تنظر لها وكأنها تشعر بآالمها .. فجأه شعرت حركه بجوارها .. نظرت بسرعه وجدته أمامها بوجه مبتسم .. وقال : ماتغدتيش ليه؟
اعتدلت في جلستها وقالت وهي ماالت تحت تأثير مفاجأته : انت مش قلت هتتأخر؟
جلس جوارها وقال : هو انا اقدر اسمعك بتقولي تعالي ومجيش ؟
وجدت نفسها تبكي وتقول : امال ليه قلتلي كده؟
شريف بحيره : مش عارف !!
غاده وهي تكفكف دموعها: للدرجه دي لسه زعلان مني ياشريف ؟
شريف : بصراحه أيوه زعلان .. زعلان من اهمالك ليا .. وبعدك عني .. مابقتيش تفكري فيا ولا تهتمي زي الاول .. كأنك حاولتي تتعودي على وجودي في حياتك بس ماقدرتيش .. وانا ساكت مابأمركيش انك تسيبي اللي في ايدك وتقعدي معايا ..
غاده بتبرم : لا كتر خيرك
شريف : انا مش هتكلم كتير في نفس الموضوع .. انا قلتلك كل اللي في قلبي اخر مره .. وانتي حره ياغاده
غاده : بس دي مش طريقة مناقشه .. ماينفعش تقولي كلامك ده وفي الاخر تقولي انتي حره
شريف : بقولك ايه .. انا جعان .. في اكل ولا لأ
وقفت في حده وتجاوزته .. نزلت الى المطبخ وحضرت الاطباق .. تشعر بداخلها بحنق وحزن على حالها والى ما وصل اليه شريف معها .. رصت الاطبقا على المائده .. اتجهت للسلم لتندهه ولكنها وجدته ينزل حاملا ريم ..
جلست في صمت وبداخل قلبها هم كبير .. لم تتناول الطعام .. فقت غرفت له طبقه .. مدت يدها لتلتقط قطعة الدجاج وتقطعها له في طبقها .. اخذها منها في حده .. وقال : بعرف افصصها لوحدي انا مش عيل صغير
غاده : في ايه ياشريف .. انت مصر يكون في زعل بينا وخلاص؟
شريف : انتي مش ملاحظه ان صوتك عالي !!
غاده : اسفه ..
ازاحت كرسيها ثم التقطت ابنتها من على كرسيها بيد واحده وصعدت للأعلى .. دخلت حجرتها واغلقت الباب .. وضعت ريم على الفراش ثم دخلت غسلت يدها وعادت تجلس بجانبها
بعد قليل وجدته يفتح الباب ويقف امامها
شريف : هو انا مش قلتلك جعان !! تسيبيني وتقومي ليه؟
غاده بسخريه : هو انت صغير عايز حد يقعد جنبك !! مش ده كلامك؟
شريف : المفروض تكوني فاهمه انا قصدي ايه من الكلام ده
غاده : لا ياشريف انا مابقتش فاهماك ولا بقيت فاهمه تصرفاتك .. شويه بحس انك حنين وبتدلعني وشويه بحس انك .. انك اناني متضايق اني بعمل حاجه تانيه انت مش فيها او غيران عليا من شغلي وانه واخد وقتي .. وانت عارف ان دي حاجه مؤقته .. بدل ما تشجعني وتستحملني لما اخلص .. بقيت في الاخر توترني وتخليني معرفش اركز في شغلي ..
شريف : تنكري ان رسالتك وشغلك ده بعدك عني انا وبنتك؟
غاده :انت متجوزني وانا كده وبعدين دي فتره مؤقته ياشريف .. ساعدني حتى بالدعم النفسي عشان اقدر اكمل واخلص ..
شريف : اكتر من كده دعم نفسي !!! اومال انا كنت مجهزلك الاوضه الي تحت ليه مش عشان تقعدي براحتك وتشتغلي فيها من غير دوشه
غاده : طب ايه اللي غيرك ؟؟
شريف : اللي غيرني انك بقيتي ام يادكتوره .. ومع ذلك ماتغيرتيش ولا فضيتي نفسك لبنتك بالعكس انتي زودتي ساعات مذاكرتك .. ولقيتي كل الحلول اللي تخليكي مرتاحه في شغلك ومذاكرتك ..
غاده باستنكار : مرتاحه؟؟؟ انت فاكر ان شغلي ده مريح؟؟ ده كله تعب وارهاق واعصاب مشدوده .. الي بشوفه في أوضة العمليات والتركيز الذهني بس عشان مسؤله عن حياة مريض تحت ايدي يكفيني تعب اسبوع لقدام .. ده غير الوقفه اللي بقفها على رجلي طول اليوم
شريف : وايه اللي جابرك على كده؟
غاده : هو ده ردك ؟؟؟ اقولك على الصعوبات اللي بشوفها في شغلي تقولي ايه اللي جابرك ؟؟
زفرت في ضيق ثم نظرت لابنتها التي فوجئت بها نامت على الفراش في وضعها ..
اتجهت اليها وعدلتها لوضع النوم ودثرتها بالاغطيه ..
التفتت اليه وقالت : انا مش عارفه ايه اللي جرالنا ياشريف .. بقيا بنمسك لبعض على الواحده ..
شريف : غاده انا..
قاطعته وقالت : ياريت نكمل كلامنا بعدين .. كفايه ان البنت نامت على صوتنا العالي .. مش عايزاها تتعود على كده ..
شريف : طيب تعالي نتكلم بره واوعدك مش هزعلك
غاده : لا سيبني شويه انا عايزه انام جمبها
شريف : على راحتك .. انا خارج
****************************
امال : حمد لله على السلامه
دخل الجميع وسلموا على امال التي سعدت بهذا الجمع بعد الوحده التي قضتها خمس أيام متصله ..
الهام : الله يسلمك ياامال ..
أمنيه : امي وحشتييييني اوي
امال : وانتي يامنمن ليكي وحشه يالمضه .. انما انتي لابسه جديد منين؟
امنيه : لا دي طرحة ابله غاده .. هبقى احكيلك بعدين لما اخد نفسي ..
امال : خالد فين يااماني؟
اماني : بيطلع الشنط من العربيه وجي
امال: كان واجب عليكي تقولي لحماتك تيجي بدل ماتقعد لوحدها
اماني : قلتلها والله بس هي مارضيتش قالتلي مره تانيه
جاء خالد اخيرا محملا بالحقائب التي تخصه وزوجته والاخريات .. ونزل مره اخرى وصعد بباقي الحقائب
امال : ادخل ياخالد ارتاح في أوضة اماني .. لحد ما احط الغدا عالسفره .. ادخلي مع جوزك يااماني
اماني : مش عايزه مساعده ؟
امال : لا .. روحي خليكي مع جوزك وانتي ياامنيه تعالي معايا
امنيه : ويعني امنيه عشان مالهاش جوز تقوم تشتغل وهي جايه من سفر وكنت في الجامعه الصبح
امال : خلاص بطلي رغي .. مش عايزه منك حاجه
امنيه : ايوه كده لازم يعني اشتكي
وفي حجرة اماني ..
اماني : حبيبي هنروح بكره نجيب الشهاده من الجامعه ماشي؟
خالد : ان شاء الله
*****************************
عاد في المساء .. وجد الجو ساكنا .. صعد للأعلى وجد غاده وريم يجلسان على الأرض في الشرفه .. واللاب توب موضوع على الارض وعلى شاشته بعض افلام الكارتون .. كانت ريم مشدوده للألوان الكثيره الزاهيه والمتداخله ..
جلس شريف جوارهم
شريف : ماشاء الله دي بقت بتقعد
غاده بشرود : أيوه .. بس بسندها
نظر لها شريف : انتي قلتي هنتكلم لما اجي ..
غاده : انا مش هتكلم في حاجه ياشريف .. شوف انت عايز ايه وانا هعمله .. من غير مااعترض على ولا كلمه منك ..
شريف : عايزه ترضيني ولا تريحي دماغك؟
غاده : حتى في دي بتتناقش وتقاوح !!
شريف : لا مش هتناقش ولا هقاوح .. بس عايزك تسمعيني انا كمان .. زي مانتي فكرتي انا كمان قعدت مع نفسي وفكرت .. انا جيت عليكي وظلمتك شويه .. انا كنت طماع .. طماع في قلبك وعقلك كله .. مش عايز حد يشاركني فيه .. انا وريم بس .. عارف ان كده ممكن اكون اناني .. بس مش عايزك بعيده عني .. انا من النوع اللي احب واتمناكي في حضني طول الوقت .. مش عايزك بعيده عني .. فاكره ياغاده ايام شهر العسل .. كنتي عامله ازاي ..كنا مابنفارقش بعض ابدا .. انا وانتي وبس .. كنتي بتنامي في حضني زي القطه الصغيره .. كان احلى شعور عشته في حياتي لما بحسك محتجالي ومتطمنه في قربي .. دلوقتي بحس انك بتفرحي في قعدتك بعيد عني .. صدقيني الموضوع مش واجبات انتي مقصره فيها .. الموضوع اني فعلا بغير حتى من كرسي المكتب اللي بتقعدي عليه
كانت تسمعه بقلبها قبل اذنيها .. وبعد ان انهى كلامه رمت نفسها في حضنه وهي تبكي .. حاوطت خصره بكليتا ذراعيها ..
غاده : انا اسفه ياحبيبي .. مكنتش اعرف ان في قلبك كل ده
شريف : كل ده بدافع حبي ليكي بس ياغاده
غاده : طيب انا تحت امرك .. مكن اسيب الرساله من بكره .. أأجلها
شريف : لا ياروحي .. انا مارضاش كل تعب السنين يضيع ..
اعتدل في جلسته وابعدها قليلا عنه قال بجديه : انتي خلصتي اد ايه وفاضل اد ايه؟
غاده : المفروض خلصت 5 أبواب وفاضل بابين .. شغاله في اخر الباب السادس .. لسه فيه 3 فصول .. وكده هيتبقى الباب الاخير الباب السابع ..
شريف : تمام .. حطه خطه زمنيه اد ايه؟
غاده : هو بالنظام والريتم القديم كنت حطه عشر شهور
شريف : يااااه عشر شهور في باب واحد؟
غاده : اه والله
شريف : تعالي نقعد نقسمها بحيث انك تلاقي وقت تذاكري ووقت تقعدي معانا .. ووقت لعيادتك
غاده : امال انا كنت ممشاياها قبل كده ازاي
ضحك شريف : كانت بالبركه ..
ثم قال بجديه : المهم بعد لما تاخدي اللقب .. هقفل الاوضه دي بالمفتاح وابلع المفتاح عشان ماتعرفيش تدخليها تاني .. عايزين نفضى لبعض بقى ونخاوي البت الغلبانه دي
ضحكت غاده من قلبها .. ضمها شريف لصدره .. فلطالما اشتاق لتلك الابتسامه والضحكه الصافيه من القلب ..
شريف : عارفه .. الست امي دي زي العسل وربنا .. سابلتنا البيت اليومين دول
غاده : حرام عليك ياشيري .. دي كانت بتنام من العشا .. والله مكنتش بحس انها موجوده اصلا
شريف : سيبك انتي .. ركزي معايا الليله .. بس نيمي ريم وتعالي
غاده : عايز مني ايه ؟
اقترب منها شريف وقال : عايز اغلبك ماتش على البلاس ستيشن
غاده : كده بردو
ضحك شريف : اومال مخك راح فين ؟ هههههههههههههههههه ياقليلة الادب يابتاعت الاوكيه
حملت ابنتها وقفت وهي تقول : طيـــــــــب شوف مين اللي هيلعب معاك ياخفيف
دخلت حجرتها وهي تضحك .. وضعت ريم في وضع النوم .. تمددت جوارها لترضعها .. حدثت نفسها : حتى لو هأجل حلمي شويه .. المهم اني حليت المشكله اللي بينا .. ياااه وحشتني ضحكتك وهزارك معايا ياشريف
مر اليومان عليهما وكأنهما في شهر عسل جديد يشاركهما ريم .. تفانت غاده في اسعاده وفرغ هو نفسه لهما .. عادت الهام من سفرها مع امنيه .. اطمأنت على علاقتهما .. كانت واثقه من كلاهما انهما سيتطيعان تدبير امرهما ..
******************************
جلست جواره وهي ممكسه بالشهاده .. قرآتها بصوت مسموع أكثر من مره وهي سعيده جدا ..
خالد : خلاص يابنتي حفظت اللي فيها .. هو انتي كل شويه هتقريها؟
اماني : مبسوطه اوي اوي ياخالد بس الترتيب هو اللي نكد عليا
خالد: ليه يعني .. الخامس على الدفعه
اماني : ماليش تعيين ياخالد
خالد : وحتى لو جه التعيين هو انتي فاكره اني ممكن اوافق؟
اماني : طيب والشغل اللي جايباه غاده؟
خالد : انتي ناقصك ايه ياحبيبتي ؟
اماني : مفيش خلاص
خالد : طيب بعدين نبقى نتكلم في الموضوع ده
قالت بحزن : ان شاء الله
**************************
وقف مع صديقه وهو يفكر ..
قاطع تفكيره صديقه وهو يقول : مالك ياحسام من الصبح مش طبيعي ..
حسام : لا ابدا مستني بس مكالمة تليفون مهمه ..
رن هاتفه .. التقطه سريعا وابتعد عن صديقه ..
حسام : أيوه يالميا .. ها؟
لمياء بضحك : وعليكم السلام ..
حسام : اخلصي بقى قولي قبل اليوم مايخلص
لمياء بجديه : انت هتستفيد ايه لما تعرف؟
حسام : ماتخافيش مش هكلمها ..
لمياء : ولا حتى عشان تشوفها .. حسه ان كده غلط
حسام : يعني انتي متصله تنصحيني ولا ايه بالظبط؟؟؟ ماتقولي وتخلصيني بقى
لمياء : اعلام ياحسام .. كلية اعلام .
حسام : سلام
انهى المكالمه وعاد لصديقه .. قال له : انت تعرف حد في اعلام ياأحمد؟
أحمد : نعم ؟؟؟؟
حسام : بقلك تعرف حد في اعلام ؟ عايز اروح هناك بس يكون في حد عارفه ..
أحمد : اي حد نعرفه اكيد اتخرج من السنه اللي فاتت ..
حسام : اه صحيح ..
أحمد : في ايه؟
حسام : انا هروح اعلام وهاجي تاني .. تيجي معايا بس تحط لسانك في بقك
أحمد : يعني معرفش احنا رايحين ليه؟
حسام : لا
أحمد : طيب .. يلا
ذهب حسام وصديقه الى كلية اعلام ..
أحمد : ها .. هنفضل واقفين ..
حسام : لا تعالى ندخل جوه
أحمد : ماتقولي يمكن اساعدك
نظر له بتفكير .. أيخبره ؟ هو صديقه المقرب لكن تلك الفتاه التي يريدها .. يتمنى ان تكون سره الخاص جدا .. لا أحد يرفع نظره لها ..
قال حسام : هقولك ياأحمد بس في الوقت المناسب
دخل حسما واحمد مبنى اعلام .. بحث بعينيه بين الطلبه لم يراها .. صعد جميع الطوابق .. لا يوجد أثر ..
قال أحمد : واضح انك مالقيتش اللي انت عايزه .. طب تعالى نروح الكافيتريا ..
لم يجد رد من حسام سوى انه انطلق بساقيه الى حيث الكافيتريا .. لحق به أحمد .. دخل حسام المكان وهو يبحث عنها .. النتيجه صفــر ..
زفر بضيق وهو يجلس على سور قصير ..
أحمد : طيب انت بتدور على حد في سنه كام ؟
نظر له حسام بتردد : قصدك ايه؟
أحمد : بص على الجدول وشوف يمكن في محاضره شغاله .. ولا انت بتدور على حد بيشتغل هنا ؟
حسام : لا بيدرس .. تعالى نشوف الجدول
بحث عن المكان المعلق به الجداول .. لم يعثر بسهوله عليه .. ذهب الى الشئون وبصعوبه أخذ الجدول من الموظفين المتكاسلين .. وبالفعل يوجد لديها محاضره الان في مدرج "ج"
حسام : جدع يلا ياأحمد .. بتفهم ..
أحمد : بفهم ايه هو انا فاهم حاجه خالص
حسام : تعالى ..
أحمد : سمعا وطاعه
ذهب الى حيث الدور الذي يوجد به المدرج "ج" .. انتظر وهو يقرض في اظافره
أحمد : اقطع دراعي ان مكنتش بتحب يلا ياحسام
نظر له حسام بحده : ايه اللي بتقوله ده؟
أحمد : ماهو انت مش على بعضك ليه ؟ في حد جوه ليك عليه فلوس
لم يرد عليه وقد بلغ توتره مداه ..
فتح الباب .. دق قلبه سريعا .. بدأ اندفاع الطلاب .. زاغت عيناه بحثا عنها .. كثر الطلاب .. لم يعثر عليها .. شعر انه نسي شكلها .. لا بل هو يتذكرها كأنها رآها بالأمس .. الاعداد تتقلص .. بدأ قلبه ييأس .. انخفض حاجبيه ثم انعقدت .. فجأه رآها .. تخرج من القاعه وهي تنظر في حقيبتها خطت للخارج بقليل .. ثم وقفت وهي تنظر في حقيبتها بتركيز .. كان ينظر لها بشوق .. أكد هذا شعوره تجاهها .. سعيد هو الان ولأول مره يشعر بتلك السعاده الغامره ودقات قلبه المتتاليه التي يسمعها وتغطي على صوت أحمد الذي يناديه في خفوت ولكن حسام لا يرد لأنه لا يسمعه من الاصل ..
عندما أنهت ما وضعته في حقيبتها .. نظرت أمامها وهي تمسك بدفاترها وكتبها .. وقعت عيناها عليه .. على عينيه .. ذلك الشاب الوسيم .. الذي استنكرت عليه أن يكون ابن الحارس .. الذي قابلها في فرح ما لم تتذكر الان من كانت العروس .. شعرت ان الوقت وقف والمشهد امامها مموه عدا وجهه المبتسم اليها .. ظلت تنظر اليه وهي شارده .. سعيده .. ابتسمت رويدا رويدا . تقدم منها في هذه الخلفيه المموهه ..
حسام : ازيك؟
أمنيه وهي مازالت في حالة اللاوعي : الحمد لله
حسام : فاكراني؟
أمنيه باستسلام : أيوه فاكراك
لم يجد مايقوله وهو يسبح في عينها .. شعرت كأن المشهد الخلفي عاد من جديد وصوت الضوضاء جاء من جديد .. نظرت حولها .. انها في كليتها .. وأمامها حسام أخو لمياء ..
حسام : مالك ؟
أمنيه : لا مفيش بس لازم أمشي ..
حسام : طيب .. كنـ..
أمنيه مقاطعه : بعد اذنك ماينفعش اقف مع حضرتك أكتر من كده
سارت بعيدا عنه بخطوات مسرعه .. وعندما تأكدت انها بعيده بما فيه الكفايه .. سمحت لشفتيها بالانفراج والافراج عن تلك الابتسامه السعيده جدا .. رأته .. أخيرا .. يتذكرها جيدا بل وهو يذكرها بنفسه .. ولكن ماذا اتى به الى كليتها ؟؟ ممكن أن يكون قد أتى لصديق له ؟ احتمال كبير ..
شعرت بالذنب لانها سمحت لنفسها بالنظر اليه بهذه الجرأه .. استغفرت ربها وعادت الى المنزل وهي سعيده .. دعت ربها انه اذاكان في حسام خيرا لها فليجعله من نصيبها ..
مرت الايام ويأتي حسام كل فتره يطمأن عليها من بعيد .. تأكدت انه لا يأتي لصديق له .. بل يأتي لها هي .. يكون جالسا منفردا .. ولا يكون هناك شخص معه .. وكأنه يعلم مواعيد محاضراتها .. تجده أمام الباب .. تلتقي نظراتهما .. يبتسم في سعاده .. تمر امامه .. ثم يعود الى كليته مره اخرى .. وكان هناك من يقتسم تلك النظرات معه .. سيف .. كان سيف وكأن شغله الشاغل هو متابعة أمنيه .. ليس للمراقبه .. فهو قد تأكد من حسن أخلاقها .. ولكنه شعر انها تحت حمايته . خائف عليها من التلوث الاخلاقي .. يشعر انه يريد ان يحافظ عليها كما هي الى ان يتقدم اليها رسميا وتصبح خطيبته وزوجته .. بينما أمنيه لم تشعر به على الاطلاق .. لا تراه لا بقلبها ولا بعقلها .. تعرفت امنيه على بنات اخريات في الدفعه ولكنها كانت دائما تحن الى سحر بالتحديد .. وعندما تراها تسلم عليها بترحاب شديد ..
سحر : عارفه ياأمنيه .. رغم اني ماعرفكيش الا من مده قصيره الا اني حسه اننا صحاب من زمان وكمان حبيتك اوي والله
أمنيه : وانتي عارفه ان رغم المواقف اللي حصلت بيني وبينك في الاخر الا اني مش زعلانه منك خالص عشان حسه انك طيبه وقلبك أبيض
سحر : طيب ابقى تعالي اقعدي معانا انا وكامليا
همت أمنيه بالتحدث .. سبقتها سحر : وهقول لشهاب يمشي ..
ضحكت أمنيه : اذا كان كده ماشي ..
******************



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس