عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-13, 06:42 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كانوا واقفين في البهو الواسع ذا الارضية المكونه من انواع الرخام الايطالي
المصقول مع تشكيلات من الموزاييك الملون الذي يمتد حتى نهاية الصالة وفوقهم
ثريا من الكريستال النقي..
بعد أن انتهوا من الاستقبال انتبه ناصر للأب وهو يتهيأ لسحب جاسم من يده فأشار
له بيده بالا يفعل واقترب ووضع يد جاسم على ذراعه وساعده ليدخل للصالة
واشار للعائلة بأن يراقبوا تصرفه...ومشى بهدوء للصالة هم يتبعونه الى أن
أوصله لمقعد منفرد فأمسك يد جاسم ووضعها على ظهر المقعد وتركه وجلس في
المقعد المجاور له وهو ينظر لهم يراقبونه ودموعهم تتساقط .أخذ جاسم في تلمس
ظهر المقعد ثم اسفل المقعد وعندما تبين حجمه جلس عليه بسهوله وسط انبهار
اهله من الموقف...
سأل جاسم : عيل وين محمد؟؟؟
أبوه : عليه زام ...الصبح بيخلص...
عائشه : وشو يعني زام؟؟؟
جاسم: يعني شفت...وردية ليل...
عايشه: اهااا
كان ناصر يراقب العنود عندما وقفت خلف مقعد جاسم ثم غيرت رأيها وجلست
على الارض بجانب رجله وأمسكت يده اليسرى ووضعتها على رأسها وقالت: ترى
أنا قاعده عند ريولك مهب ترفسني ...

ابتسم ناصر وقال جاسم:ليش قاعده على الارض؟؟؟ خلصت الكراسي؟؟؟ اخَبر
الصالة كلها كراسي...ليكون امي انتهزت فرصة سفري وعطتهم الفقارى...
العنود وهي تضربه على رجله : شدعوه!!! كراسينا عاد؟؟؟
جاسم: والله ان امي تسويها....كل اللي عندها للفقارى وحتى اللي عندنا بعد...
أمه: اجمّع لكم الاجر...بينفعكم يوم القيامة...
جاسم: جزاج الله كل خير بس لايكون تبرعتي بثيابي اللي في الكبت؟؟؟ ادري بج
كل كم شهر اجي القى كبتي فاضي مافيه الا ثوبين...
ابوه: الا طرشتني اخيط لك طاقة...10 ثياب ....
جاسم: فديتها اللي تحاتيني...اوف ...ليش لاصقة عنود؟؟؟
العنود: كيفي...ابغي اقعد احذاك...وحشتني...
ناصر: العنود...قومي اسحبي ذاك الكرسي واقعدي عليه احذا جاسم...
أطاعته كعادتها ثم جلست على المقعد الذي سحبته ...لم تكن تعصى له امر مهما
كان...
ناصر لأم جاسم: غرفة جاسم جاهزه؟؟؟ لازم يروح يصلي ويرتاح شوي..
أمه وهي تقف : أيه جاهزة بتروح ياولدي؟؟؟
جاسم: ايه يمه..بس ناصر بيساعدني اليوم...
أمه وهي ترى ناصر يتجه له: أنا بعد بوديك...
أمسك ناصر يد جاسم ووضعها على ذراعه وجعله خلفه بنصف خطوة تقريباً ثم
اتجه للدرج ...كانت الصالة فسيحة ومكونه من 3 جلسات كل منها ذات لون جذاب
وفي الوسط كان هناك مقعد عنابي دائري كبير يمكن تفكيكة لمقاعد صغيره بدون
ظهر لأضافتها الى أي جلسه...أشار عليه ناصر وهو يقول لأم جاسم: هذا لازم
ينشال من هنيه...لازم نشيل الاشياء اللي مالها داعي من طريقه عشان مايطيح..
الام: أن شاء الله يمه...

صعدوا لغرفة جاسم ودخل ناصر اولاً وفحصها ثم ساعد جاسم على الجلوس على
سريره الذي احتل جانب كامل وفي الزاوية كان هناك جلسة امريكية بسيطة زرقاء
اللون تناسب الستارة المقلمة بالازرق والاصفر ومن بعدها غرفة الملابس الواسعة
والتي تؤدي الى الحمام ...

سأل جاسم: وين عصاك اللي عطوك اياها؟؟
جاسم : طويتها وحطيتها في شنطة اليد اللي كانت عندك...
ناصر: بجيبها لك بعد شوي بس الحين لازم تتلمس طريقك في الحجرة وتعرف
طريقك عدل لين غرفة الملابس والحمام...وانتبه زين ...
نزل ناصر للصالة وبقيت امه معه وانتهز الفرصة ليتحدث معهم بدون أن يكون
جاسم معهم....

اتخذ مكانه في الجلسة وكانوا وكأنهم ينتظرون عودته فقد فكانوا منتبهين له عندما
قال: الحين احنا لازم نحاول نساعد جاسم بس عشان يعتمد على نفسه مش عشان
يتكل علينا في كل صغيره وكبيرة...اليوم وبكره راقبوني عدل وسووا مثلي...ولا
تسمحون حق حد يقول قدامه مسكين...كله ولا العطف والشفقة...لازم نساعده على
أن يعيش بأمان لين ربكم يرد له نظره...لما تمدون ايديكم عشان تسلمون والا
عشان تعطونه شي لازم تقولون له لأنه معاد يشوفكم...والاكل لما ينحط في صحنه
لازم ينحط بطريقة بسيطة ونعلمه وش فيه...مثل الساعة عشان يقدر يستوعب
مكان الاكل...عشان ياكل بروحه وبشكل مريح...وبالنسبة لتحركاته عنده عصا
بيضا خاصة تساعده على المشي...عطونا اياها هناك...

واكمل: طبعاً انتوا كلكم لاحظتوا كيف اتصرف مع جاسم...حركات بسيطة لو تعودتو
عليها بترتاحون وبيرتاح جاسم...الدكتور قال انه فقد نظره بسبب صدمه نفسية
وممكن يرجع له عادي ...اما بسبب صدمة ثانية او فجأه وبصورة عادية ...
قاطعهم صوت طرقات على الباب وجرت العنود لتفتحه ليدخل حسن ابن عمها
ويتوجه للصالة وهو يسأل: وصل جاسم؟؟؟

لم يكن لينتظر اجابتها ولكنها تبعته مسرعة وهي تحاول أن تجيبه حين سلم على
عمه وعلى ناصر وجلس على الاريكة بجانب عمه وقال: أول عليك جاسم ...
عمه: الله يرحم والديك...شحالك ياولدي؟؟؟
حسن: بخير يبه..طمني عن جاسم...
عمه: يسرك حاله...
حسن: أنا ماقدرت اروح اشغالي الا لين جيت وتطمنت عليه....
عمه: فيك الخير ياولد اخوي...

لم يزيح ناصر عيناه عن العنود التي جلست مقابل حسن تتأمله مأخوذة به...كان
حسن شاباً وسيماً أنتهى من دراسته الجامعية منذ شهور ويعمل في شركة راس
غاز في وظيفة مرموقه...
أبو جاسم: قومي ياعنود قهوينا...
حسن: خاطري في شاي..
صبت لأبيها قهوة وله شاي وناولته اياه وكادت أن تسكبه عليه من فرط ارتباكها
ولكنه امسك الفنجان في اخر لحظة وهو يبتسم لها ...

مالت عليها اختها لتقول لها شيء ولكنها اشارت لها بالانتظار ولم تتمالك عائشة
نفسها فقالت بصوت عال وحاجبيها مرفوعة: حسن بتعشى معانا؟؟؟
حسن بامتعاض: لا مشكورة..تعشيت مع امي قبل لا اجي....
عائشة: احسن...
ابو جاسم باندهاش: وشو؟؟؟
عائشة: ولا شي...كنت اقول خسارة...خاله مهب جيد...
حسن: شدخل خالي الحين....!!!! يابلفيت تعرفين امثله قطرية...يالانجليزية...
عائشة: اعرف غصباً عنك...يبه مهب انت كله تقول اذا جيت على الاكل ان خالي
جيد؟؟
ابو جاسم: ايه...بس مهب معناه انج تقولين لولد عمج ان خاله مهب جيد...استحي
يابنت...
عائشة: قلت الصج...( وبصوت اوطا ) بدل مايروح يجيبهم من المطار قاعد في
بيتهم وعاد انه مهتم...
حسن وهو يدر وجهه عنها ويسأل عمه: عيل جاسم وينه؟
عائشة : تو الناس...
تلقت ضربة على رجلها من العنود....
ابوجاسم: راح غرفته يصلي ويرتاح...
نظر حسن الى ناصر ولاحظ صمته ثم الى عائشة التي كانت تزفر ثم وقف قائلاً:
قولوا له أني مريت عليه...مايشوف شر...
أبوجاسم: الشر مايجيك...
توجه للخارج وتبعته العنود كالمنومة مغناطيسيا...
لم يستطع أن يبقى جالساً بعد استيائه من تصرف حسن معه فقام واقفاً وقال : ببدل
وبصلي وبرجع...
عندما وصل لباب الصالة وجد العنود لازالت واقفة تشاهد حسن وهو يخرج
بسيارته من بوابة الكبيرة... خرجت زفرة قوية من صدره وسألها: وين شنطتي؟؟
انتبهت لوجوده بجانبها فردت: نعم ؟؟؟
ناصر بصوت اعلى: شنتطي؟؟؟ وينها؟؟؟
أشارت على بيته وقالت: هناك...انا طرشتها لك هناك ووصيت الصبي ينطرك في
الصالة عشان لي احتجت شي ...( ثم سألت ببراءة ) بس أنت ليش معصب ؟؟؟
ناصر: انتي ليش كل ماشفتيه تستوين هبله؟؟؟ وتعطينه وجه وهو ولا حتى سلم
علي وانا توني راجع من السفر...
العنود: اسفه والله ما انتبهت حق عمري ...بس جني شفته يسلم عليك ....والله
مهب قصدي..بس انتوا متهاوشين من زمان وماتكلمون بعض...كيف تتوقع انه
يكلمك الحين!!!!
ناصر: اصلاً انا ما اتنزل اكلم واحد مثله...مدري شعاجبج فيه هالحية الرقطه؟؟؟
مشى لفيلته الصغيرة المجاورة لفيلتهم ....وهي تتأمله بحزن...كان يرتدي بدلة
صوف بنية اللون خلع الجاكيت وحمله في يده وبدا قميص بيج مخطط بالبني... كان
جسمه رياضياً ذا صدر عريض وبنية قويه...طويل له شعر بني قصير خفيف من
الامام وغزاه الشيب حتى لحيته المخففه امتلأت بالشعيرات البيضاء...لقد بدا كذلك
منذ عرفته....يحدث هذا لبعض الناس...يغزوهم الشيب منذ طفولتهم وقد سمعت أنه
يحدث نتيجة خوف شديد...لكنه لم يكن اشيب تماماً كانت هناك شعيرات فقط...كثرت
في السنوات الاخيرة....ربما بسبب ضغوط العمل فقد كان المدير التنفيذي لشركة
والدها وقد الُقي الحمل بالكامل على ظهره بعد تقاعد ابيها من الشركة...يحضر له
احيانا بعض الاوراق ليوقعها في البيت....

دخل ناصر لبيته واشتم رائحة البخور فابتسم ونظر الى المرأه البرونزية الفرنسية
الكبيرة في المدخل وطاولتها التي اختفت من باقة الورد التي وضعت عليها...كانت
عبارة عن ورود حمراء نسقت بشكل حزمة واحدة فاتسعت ابتسامته وفكر
( لمساتها في كل مكان )...اقترب اكثر ليلمس احدها ورأى وجهه وفكر ( ليش أنا
لي هالعيون الرمادية؟؟؟؟ جني قطو....جان زين فيه ليزر يغير لون عدسة العين...)
كانت عيونه في غاية الجمال رموش سوداء تحيط بحدقة رمادية...لطالما كرهها
لأن الشباب دأبوا على السخرية منها لندرتها لدى القطريين...لقد كانت الشيء
الوحيد الذي أخذه عن ابيه ... وياليته لم يأخذها وتركها هي ايضاً....هز رأسه
واستغفر ربه ودخل الى الصالة فوجد أخطر واقف ينتظره اسفل الدرج الرخامي
الدائري فصعد وهو يقول: كيف حالك اخطر؟؟؟ شنطتي فوق؟؟؟
اخطر وهو يهز رأسه ويتبعه: ها بابا...
ناصر : فيه ثياب وصراويل نظيفة...
اخطر: ها بابا...كل شي داكل كبت مال ملابس...حتى فوطه...كولش...ماما انود قول
سوي كل شي...يجي اليوم مع كدامه يسوي تنزيف ويسوي واااااجد دخون ويجيب
ورد ...
ناصر: انزين روح برز لي شاي كرك عشان اشربه عقب ما اتسبح...
أخطر: اوكي بابا..
كان اخطر يعمل لديه منذ 10 سنين يطبخ له وجباته القليلة وينظف بيته ويغسل
ثيابه...كان امين معه وناصر لم يكن يقصر معه ابداً...

دخل الى غرفة واسعة وهي اكبر غرفة في المنزل احتلت نصف الدور العلوي
وتوجهه الى الاريكة ورمى جاكيته عليها ...ودخل الى غرفة الملابس واخذ يخرج
له فانيله وصروال وثوب نظيف وأخذ فوطته ودخل ليستحم...

كان يصلي عندما دخل عليه اخطر وهو يحمل كوب كبير كان ناصر قد اشتراه من
باريس في أخر مره كان هناك ...وضعه على الطاولة بجانب الاريكة وأخذ الجاكيت
ليعلقه وحمل ثيابه التي خلعها ودخل للحمام ...كان يفكر بالعنود التي اعتادت على
الاشراف على تنظيف بيته ووضع البخور وباقة الورد الحمراء التي يحبها... أخذ
ناصر جهاز التحكم واشغل التلفاز واخذ يقلب في المحطات حتى وجد أغنية لفيروز
فأطال على الصوت وجلس يرتشف الشاي وهو يمد رجله على الطاولة وسرح مع
صوت فيروز الذي يعشقه وهي تغني ....



وحدن بيبقو .... متل زهر البيلسان.... وحدهن بيقطفو وراق الزمان
بيسكرو الغابي ..... بيضلهن متل الشتي يدقوا على بوابي.... على بوابي
يا زمان .....يا عشب داشر فوق هالحيطان .....ضويت ورد الليل عكتابي
برج الحمام مسّور وعالي ....هج الحمام بقيت لحالي ....لحالي
يا ناطرين التلج ....ما عاد بدكن ترجعو ...صرخ عليهن بالشتي يا ديب... بلكي
بيسمعو
وحدن بيبقو.... متل هالغيم العتيق ....وحدهن وجوهن و عتم الطريق
عم يقطعوا الغابي ....وبإيدهن متل الشتي... يدقوا البكي وهني على بوابي
يا زمان ....من عمر فيي العشب عالحيطان ....من قبل ما صار الشجر عالي
ضوي قناديل ....و أنطر صحابي مرقو فلو ...بقيت عبابي لحالي
يا رايحين والتلج.... ما عاد بدكن ترجعو ....صرخ عليهن بالشتي يا ديب ... بلكي
بيسمعو


في صباح اليوم التالي
قرر ناصر أن يمر على جاسم قبل أن يذهب للمكتب أخذ يرتب غترته البيضاء على
رأسه وفتح درج مقفول في غرفة ملابسه واختار له ساعة Cartier ذات سوار
جلدي اسود ووضع بعض من عطر Silver Shadow Davidoff ثم فتح
دولاب الاحذية واختار له نعال سوداء ذات طراز حديث وتأمل شكله في المرآه
الطويلة ثم خرج وهو يتذكر عودته البارحة لجاسم فقد دخل ووجده جالساً معهم في
الصالة سلم ثم جلس بجانبه وهمس له: لقيت عصاك...
جاسم وهو يمد يده: وينها؟؟
اعطاه ناصر العصا البيضاء المطوية فأخذها منه وهزها فأفتحت وحركها قليلاً
فلمست رجل الطاولة أمامه فسحبها وطواها ثانية...كل هذا وامه وابوه وعائشة
يراقبونه فقال ناصر: هذي عصاه لازم تكون معاه دايماً ولو نسى مكانها
ساعدوه..لونها ابيض عشان يميزون فيها المكفوفين...في كل مكان في العالم...
يقدر يتحسس فيها الارض قدامه عشان يقدر يمشي في طريق مفتوح...

دخلت عليهم العنود واقتربت من جاسم وقالت له : حبيبي سويت لك العشى اللي
تحبه....
جاسم وهو يبتسم بسخرية : سويتي؟؟؟بنفسج طبختي يعني؟؟؟
ضربته برفق على رجله وهي تقول: تعرف شقصدي..قلت حق الطباخة تسوي لك
مشويات...
ناصر وهو يرفع حاجبه الايسر: وأنا ؟؟؟

التفتت بكل جسمها وهي توجه له ابتسامه دافئة وقالت: وهل اجروء!!!! اكيد
الفتوش بدون بصل والمتبل وورق العنب موجود....وعلى فكره الفتوش سويته
بأيدي هذي....
جاسم: سلمت يداك يا مولينكس...

ضحك الجميع على جملته وهي التي اعتادوا على سماعها في أعلان عن اجهزة
مونوليكس الفرنسية....

جلسوا جميعاً على المائدة الطويلة وجلس ناصر بجانب جاسم ومقابل العنود
ووضع له اصبع كفتة وقطع ريش وكباب وقال لجاسم بصوت منخفض: الكفته
الساعة 3 والريش الساعة 9 والكباب الساعة 12 ...والخبز احذا الكفته...

أمسك جاسم بقطعة الخبز وقطعها واخذ له اصبع الكفتة ووضعها فيها وتناولها
وسط مراقبة اهله...
العنود لتلطف الجو: ناصر ترى أنا قاعده انطر...
نظر لها ناصر وفهم فتناول أناء الفتوش ووضع اغلبه في صحنه وبدأ يتناوله هو
يصدر صوت تنم عن أنها لذيذه فضحكت العنود لتصرفه وبدأت تاكل هي ايضاً لقد
تعود أن يتعشى أطباق خفيفة لأنه يحافظ على وزنه...

مال ناصر على جاسم وهمس له: لازم اقول انها اعجبتني والا بعدين اختك تختم
على الجواز....قولها انت بعد...
قهقه جاسم ونظرت لهم عائشة وسألت: شعلية تضحكون؟؟؟ اكيد تتطنزون على عندوه؟؟
جاسم: وانتي شلقفج؟؟؟
أبوه: بتعشون والا بتهاوشون؟؟؟

صمت الجميع وأنهوا عشائهم وتوجهوا للصالة ليشربوا القهوة والشاي بالحليب
التي وضعتها الخادمة للتو على الطاولة أمامهم وصبت لهم عائشه كلاً حسب
رغبته وانتظر ناصر الى أن انتهى من ارتشاف كوب الشاي وسأل جاسم: بتسهر
والا بتروح ترقد؟؟
جاسم: بقعد شوي...
وقف ناصر وقال: عيل أنا بروح ارقد وراي دوام بكرة...والشغل اكيد مكود...
جاسم: روح أنا بدبر عمري وهلي كلهم هنيه...لا تحاتي...
عائشة وهي تربت على صدرها: روح ولا تحاتي وراك رجال...
ناصر: انا متأكد
وانصرف مبتسما وهو متأكد انه نجح في اغاظتها...

نظر ناصر الى ساعته وهو يمشي متجهاً الى بيت جاسم فوجدها السابعة والنصف
ووقف أما الباب وطرقه ولم يرد عليه أحد ولم يرد عليه أحد ...طرق ثانية ولم يرد
عليه أحد....أحس بأن الشمس الحارقه ستحرقه ففتح الباب ودخل....وجد أبو جاسم
وأمه يترتشفون القهوة مع التمر فسلم عليهم وسألهم: قعد جاسم ؟؟
ام جاسم:لا ياولدي...ما ظني...
أبو جاسم: تعال اقعد ياولدي واقدع معانا....
ناصر : متأخر على الشركة بس لازم اتطمن على جاسم قبل لا اروح...
دخل عليهم محمد وخلع نظارته الشمسية وبدا متعباً في لباسه العسكري...سلم
عليهم وقال لناصر: شخباركم؟؟؟ وشخبار جاسم؟؟؟
ناصر:أسأل اهلك انا متأخر ولازم اروح الحين....
محمد: الحين انت المدير....بتعطي نفسك خصم يعني ؟؟؟والا بتفصل نفسك؟؟؟ عن
العيارة واقعد كلمني ...
ناصر وهو يضحك: حلوة هاذي افصل نفسي...جديده ...انطرني لين جيت من
الدوام...
محمد وهو يراقبه يقترب من باب البيت: احسن....توني مخلص من الشفت ومدوخ
ادور الفراش...
ناصر مودعاً الجميع: احسن...مع السلامة ...ولو بغيتوا شي اتصلوا على جوالي...






بفضل من الله
انتهى الجزء الاول

موعدكم مع الجزء القادم





ــــــــــــــــــــ


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس