عرض مشاركة واحدة
قديم 09-12-13, 06:55 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


دخلت العنود على اختها في غرفتها ووجدتها مستلقية على سريرها بالمقلوب
رافعة ساقيها على الحائط وهي تمسك برواية اجنبيه وتقرأها بنهم...
ونادت: ( شوشو...؟) ولم ترد عليها..
القت نفسها بجانبها بقوة فأخافتها ووقع الكتاب من يدها فصاحت: عمى يعمي
ابليس ...شفيج استخفيتي؟؟؟
العنود: كنت ابغي اروح فيلاجيو مع نونو بس ناصر مارضى...
عائشة: وهلي سكتوا؟؟
العنود: محمد يقوله ( واخذت تقلده ) كلامك درر...درر...
عائشة: إذا مهب عاجبج كلامه ...روحي مع نونو ماراح يدري...
العنود: ماقدر..ماتعودت اسوي شي من ورا هلي...
عائشة: عيل ليش جاية تقطعين علي استرسالي مع روايتي
العنود: وانا كل اللي يسألني اقولهم تخلص البروجكت وانتي قاعده تقرين قصص!!
عائشة: توني مخلصه وقلت بقرا شوي ...
العنود: وش هالقصة اللي شاغلتج؟؟

نظرت اليها وقالت: هاي قصة وحده يابانية عمرها ماطلعت بره مدينتها وسفرها
ابوها امريكا تدرس فالجامعة في سفينه وبروحها وماوصلت الا عقب اسبوعين...
تخيلي اسبوعين عشان تروح امريكا...لو انا كان انتحرت...الحمدلله على نعمة
الطيارات ...واحداث هالقصة صارت قبل غزو اليابانيين لمرفأ بيرل الامريكي..
العنود وقد انساقت وراء حديثها: وبعدين؟؟
عائشة: ولا أبلين...للحين ماقريت شصار فيها...توها واصله البلد...
العنود: الله ياخذ ابليس واهله...تدرين ماحبج تقولين لي اول السالفة
وتسكتين...ليش تقولين يوم انج ماخلصتيها..؟؟
عائشة وهي تبتسم: انتي اللي سألتي...أنا شخصني...؟؟
العنود: الشرهه مهب عليج ...الشرهه علي أنا الشيخة العنود اللي سمحت لنفسي
أني اقعد مع وحده مثلج...
ووقفت ثم غادرت ....


بعد اسبوع
في اطراف الريان ايضاً ولكن في الجهه الفقيرة وفي منزل شعبي قديم ومتهالك
سقط معظم الطلاء من على الجدران على مر السنين والباقي كان لوحة لرسومات
طفولية ملونه مختلطة بكتابة غير مفهومه جرى طفل صغير لم يكمل السابعة خلف
اخاه الذي يكبره بسنوات في الصالة الصغيرة الى الممر الضيق الذي يؤدي الى 3
غرف نوم فتحوا باب احداها ودارو فيها وعندما صرخت فيهم اختهم الكبيرة ليلى
فخرجوا مسرعين وهم يضحكون...
عادت لتكتب في دفترها الصغير بقلم رصاص صغر من الاستخدام....

يبه .. كيـف السنـه مـرتّ .. ولا مـر الفـرح بالبـال ؟؟
زرعـت احـلا أمـل غاـه .. وابـد .. ماللمـطـر طــاري

حسبت ان البخـت وافـي .. اذا خـان الرجـال .. رجـال
واثـاري الحـظ بالدنيـا مثـل بعـض الـعـرب .. ســاري

اذا مـرّ المـسـا غـربـه .. وتــاه بـهـا العتـيـم .. هــلال
تـلاقـيـنـي بـصـفـحـات الـعـتـيـم .. افــلــل افــكـــاري

يبه .. كيف امشي بدربٍ .. بلا عثره .. ولا غربـال ؟؟
دروبـي شـوك .. والساعـة سريعـة .. والعمـر جـاري

نفاني الوقت من نفسـي .. يبـه .. واثـر الهمـوم جبـال
هـي الطيبـه .. وابــي أخــذ يـبـه مــن طيبـتـي ثــاري

أرق .. واللـيـل غطـانـي فـبـردة .. والثـوانـي طـــوال
أرق فـي راحتـي .. ضيـقٍ بصـدري .. ليـل باسفـاري

طفـل جــرحٍ بـكـا فيـنـي .. وصـحـا بالضـلـوع اطـفـال
ألا يامكـثـر اطـفــال الـجــروح .. ومـكـثـر اســـراري

لبس ثوب الصبر قلبي .. ضحا غاب الصديق .. اظلال
تـمـرد كــل شــي فيـنـي عـلـي .. ..وفــزتّ اشـعـاري

تعبت اهرب مـن الماضـي .. واعيـش بوحدتـي رحـال
واكـون الرمـح والطعنـه .. واكــون الـريـح والــذاري

يبـه .. مـن عـام .. مامـرّ الفـرح .. لاحـس .. لامـوال
انـا البايـع معاناتـه .. وانـا السلـعـه .. وانــا الـشـاري

يبـه .. ياراحـة اعيونـي وقلبـي .. كيـف كيـف الـحـال
عسى ماضايقك جـرح الظميـر .. وطـول مشـواري ؟؟***

بعد قليل سمعت طرقاً على الباب فتعرفت على صاحبها وقالت: ادخل يبه..
دخل اباها الغرفة وهو يرفع نظارته من على انفه.. واقترب منها وسألها: تغديتي
يابنتي؟؟
ليلى: الحمدلله..
اباها : بس أنا ماشفتج تاكلين معانا ...حطيتي الصحن ورحتي...
ليلى وهي تقف بجانبه: كلت فالمطبخ قبل لا تجي...
حظنها ونزلت دمعه من عينه فقد كان متأكداً من أنها تكذب...ولكنه لم يقل لها شيئاً
بل اخرج لها من جيب ثوبه قطعة من الخبز ووضعها في يدها وقال: هذي خبزة بر
مسويتها مرت بوخالد وخشيتها لج...لأني ادري أنج تحبينها..
اخذتها وقبلته على خده وهي تقول: مشكور يا احسن ابو فالدنيا...
اباها: الله يصخر ام سعود لج قولي أمين...
ليلى وهي ترفع يدها: اااااااامين
خرج من غرفتها وهو يدعوا لها بالزوج الصالح... وعاد لغرفته ووجد زوجته
هناك وعندما رأته سألته: راحت ليلوه تغسل المواعين؟؟؟
ابوسعود: ليلى تعبانه من وقفة المطبخ طول النهار...حتى الغدا ماتغدت...
زوجته: حتى أنا تعبانه من تنظيف البيت طول النهار انا انظف وعيالك
يوصخون..وغسال الثياب والكواي.. وبعدين ماعليك منها اكيد كلت قبلنا...الاكل
جدامها محد مانعها...
ابوسعود: حرام عليج يامره..ارحميها شوي هذي يتيمه...
زوجته: انت ارحمها وارحمني وجيب لنا خدامه...
ابوسعود: من وين...معاش التقاعد يالله يكفي صرف البيت..
زوجته: هذا هي بتدش الجامعة عقب كم يوم ..واللي مثلها يصرفون لهم معاش اخذ
منها وجيب خدامه ومعاش الخدامه الا 500 تدفعها هي كل شهر...شحاجتها
بالفلوس...خلها تساعدنا ..
ابوسعود: وإذا عطوها ...كم بيعطونها ..؟؟
زوجته: كيفك...قلتلك طلعلي شغل خلني اساعد مالقيتلي...
ابوسعود: مالقيت الا فّراشة..وانا ما ارضاها لج...
زوجته: ولا انا ...الاكل اللي اطبخه يادوب يجيب لنا حقه ...حتى الاجار...والله لو
بيدي شي كان سويته...
خرجت بانفعال ودخلت غرفة ليلى بدون أن تطرق الباب وقالت: أنتي مشتكية علي
عند ابوج؟؟؟
ليلى وهي تغلق الدفتر وتقف: لا والله ماقلت شي...ليش شصار؟؟
جلست على حافة السرير وقالت: نفس سالفة كل يوم...انتي تشغلين بنتي انتي
كارفتها...انا معذبتج ليلى؟؟؟
ليلى وهي تبتسم: انتي تعرفين ابوي...دايماً يحاتيني...بنته الوحيدة شاسوي؟؟
ام سعود: يحسسنني بالذنب كل يوم ...الا تعالي أنتي تغديتي قبلنا صح؟؟؟
ليلى: ايه..
ام سعود: ليلوه...تغديتي ؟؟ لا تكذبين..
ليلى: والله تغديت ابوي جاب لي خبزة بر وكلتها...
ام سعود: وليش ماكلتي غدانا؟؟ انتي طابخته وما كلتيه...
ليلى: ماحب الربيان ...وماكان فيه ودام غيره...
ام سعود: بس فيه اشيا ثانية كان ممكن تاكلينها...مع العيش ...بطاطس مثلاً
ليلى: الحين بتسوين لي مثل ابوي...؟والله أنا ما اشتهي...
ام سعود: كيفج..بروح اقيل شوي..انتبهي لأخوانج..
ليلى: ان شاء الله.

ليلى هي الأبنة الكبرى لأبوسعود والوحيدة من زوجته الاولى والتي لاقت حتفها
وهي تلد ليلى بعد ولادة عسيرة قام بها طبيب متمرن...تزوج بعد أن كبرت من
حمده والتي كونت علاقة غريبة معها ...غير مفهومه فلا هي حب ولا هي كره ..
ولكن الحياة استمرت بينهم بلا مشاكل بعد أن عرفت ليلى كيف تسترضيها وتبتعد
عن طريقها وفي نفس الوقت تساعدها بدون أن تطلب ...وهذا الذي شجع زوجة
ابيها من معاملتها بطريقة عادية بدون قسوة زوجة الاب المعروفه..مع انها كانت
متخوفه كثيراً قبل أن تقبل بأبيها...انجبت ثلاثة ابناء اكبرهم سعود وهو في الرابعة
عشر وعيسى في العاشرة والصغير صالح..

في الثالثة عصراً رن هاتف البيت ورد عليه صالح ببرود فقد كان يشاهد حلقة من
مسلسله الكرتوني المفضل ...
صالح: الو...
العنود: السلام عليكم..
صالح: شتبين؟؟
العنود: صلوح رد السلام اول...
صالح: ابي اشوف التلفزيون خلصينا شتبين..؟؟
العنود: يامسود الويه رد السلام..
صالح: عليكم ...خلصيني والا بحط السماعة...
العنود: ناد اختك مع ويهك..
وضع السماعة على الكرسي ونادى ليلىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى ى
خرجت مسرعه لئلا يكرر صراخه ويوقظ اباها وزوجته: شتبي؟
صالح: رفيجتج على التلفون...
ليلى وهي تحمل السماعة : مالها اسم رفيقتي.؟
لم يرد عليها وظل يتابع مشاهدته للمسلسل...
العنود: لها اسم بس اكيد هو مندمج مع سيف النار... وحبيت اغربله شوي..
ليلى: اللي فيها ذبح ومذابح؟؟
العنود: ايه...ودمان بعد..هذا اللي يحبونه الصبيان ...
ليلى: وعععععع ...وتجين عقب تتفدينه فالروحه والجيه...ما يعطيج ويه...
العنود: ويه فديته..
ليلى: مسوي لج طبوب هالولد بس ماندري وين دافنها...
العنود: كيفه...المهم...بتجينا اليوم العصر؟؟؟
ليلى: ليش احنا عندنا موعد اليوم وانا مادري؟؟
العنود: ايه...بس انتي نسيتي...
ليلى: صج والله؟؟ أنا ما استأذنت من ابوي؟؟
العنود: عادي...لي قعد استأذنيه واتصلي فيني وانا بطرش لج السواق والخدامة..
ليلى: إذا الله راد...
العنود: حاولي والله متملله وطفرانه...وشوشو مشغولة الله يمللها...ولازم نتفق
على روحة الجامعة...
ليلى: قلتلج إذا الله راد...خلج عند التلفون ياويلج إذا رد علي حد غيرج...
العنود: تامرين امر...حبيبتي...
ليلى: عياره...يالله مع السلامة..
العنود: مع السلامة...


*** تنويه القصيدة للشاعر القطري جاسم بن همام !




بفضل من الله


انتهى الجزء


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــ



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس